وقف عند قمه منحدر ..في غابة ذات أشجار كثيفة .بحيث لاتكاد تنساب أشعة الشمس خلال اشجارها ذات الأوراق المتشابكة
كانت قد مرت أشهر وانتهت التجارب عليه وهم الان يخضعونه للاختبار ..
تنهد بضجر وهو يتطلع في الإرجاء .حيث .كان الجو رطب والهدوء سائد لا وجود لنسمه رياح واحده
حدق بالأفق وهو يشعر بأشخاص يتربصون به ...ولكن لم يتمكن من تحديد الموقع فهم كثر ...ومسلحين
بينما كان منشغل بالتفكير أخرجه صوت طبيبه المسؤل عنه يدعى (افيدييل).
يكلمه عن طريق لاقط صوتي مثبت بإذنه اليسرى .
(انتبه زين فكل ما حولك هو حقيقه ..لذا لا مجال للفشل أو التخاذل ...)
فرفع المعني رأسه حين انتبه لحركة غير طبيعية
بين الاعشاب
فتشبث بقبضة مسدسه ...وهوو يجول بنظراته هنا وهناك ...
ليفاجاء بعدد من الرجال يخرجون من بين الاشجار
وقامو بمحاصرته من كل اتجاه
فشد قبضته على قبضة المسدس وأنظاره ترتكز على أهدافه كانو مقنعين بدروع مضاده ..شعر انهم ليسو بشر بل آلات بتقنية عاليه ....
تراجع خطوه إلى الخلف حين شعر باستعدادهم للانقضاض عليه ...
ببتلك الحظه
دخل ريفن غرفه المراقبه ..فالتفت إليه الأطباء والمسؤول .حين فاجئهم بحضوره ....ثم قدموا التحيه له احتراما . .
فقال (انسو أمري ...وتابعو أعمالكم ..)
فور التفاتهم نحو الشاشات ليفاجئو بزين وقد أودى بالجميع قتلا بلمح البصر
فصعق افيدييل وهمس بصوت خافت (كيف فعل ذلك ؟!)
فأطلق زين العنان لنفسه وبدء يركض ...كان يبحث عن فجوات ليهرب فهو لا يزال لم يفقد الأمل
كانت خصلات شعره تتحرك بسبب سرعته العاليه ..
وعيناه تفضح ما يفكر به
فكلمة الطبيب (زين توقف الآن )
فضيق المعني عيناه وقفز إلى إحدى الاشجار
أخذ لحظات يتأمل الإرجاء بنظراته التي تبرق بوهيج عدواني ثم أجاب بصوت حاد
(من أين أنت تراني ؟)
بدى الفتور على وجه الطبيب ..حين شعر بالتهديد
إذا بعده رصاصات أطلقت نحو زين ...فتجنبها حينما اختباء خلف جذع الشجرة ...
فتكلم افرويد مسئول الاتصالات مع الرجال الالين
(تابعو آطلاق النار عليه )
فتحرك الفتى بخفه قفز إلى أعلى الشجرة وبدء يتنقل بين فروعها برشاقه.
حتى صار على قمتها
وبدء يراهم كانو بالعشرات ولكنه لم يستطع مهاجمتهم بسبب كثافة الاطلاقات الناريه ..
أدرك أن أي خطاء سيودي بحياته
فتحرك نحو الشجرة المجاوره قاصد التضليل ....فهو يحتاج لوقت لكي يرتب خطه لمناورتهم
استمر إطلاق النار عليه بينما هو كان يهرب من مكان إلى آخر حتى تمكن أخيرا من المناورة وابتعد مسافه عن مدى رصاصاتهم
فقام افرويد مسؤل الاتصالات مع الاليين بالبحث عن موقعه ...ثم بدء بارسال إحداثيات عنه فتحرك الالين نحوه
نزل زين ....اخرج مسدسه كانت قد استنفذت الذخيرة فقام برميه بعصبيه .....واتكأ على أحد الاشجار وأخذ يفكر بخطوته التاليه فهوو
يعلم انهم لن يدعوه ...
فتكلم افيدييل طبيبه (كن حذرا زين ...فهم
لم يكد أن ينهي كلامه حتى أحيط زين بإعداد من الرجال كانو يخرجون من بين الاشجار اتسعت عيني زين وهو ينظر لهم
وشعر بالهواء يصبح أثقل فهم فوق فروع الاشجار أيضا
اخرجو أسلحتهم وصوبوها نحوه ...
فخفض رأسه اسفل لتنسدل خصلات شعره على محياه ...
فقام مسؤل الاتصالات بإعطاء إشارة الهجوم ..
ففتحت النار ..
فحرك الفتى يده اذا بحاجز من الجليد تكون من العدم ...استقرت الرصاصات خلفه دون أن تصل إليه
فضل ريفن يراقبه ليراه يتحرك و يهاجم .كانت سرعته عاليه لدرجه أن الكامرات المراقبه بدقتها الفائقة ماعادت تلتقط صورته. .
بشكل واضح.
فاعتلت الصدمه وجوه الجميع ...فالالين يسقطون الواحد تلو الآخر حتى مرت بضع دقائق ضهر ولكنه كان يبدو مرهق ....انفاسه مضطربه. ...ترنح قليلا ثم انهار مستند على يده. .وحوله أشلاء الايين المحطمة ....
رفع رأسه نحو الكامرة بعدما حدد موقعها كانت عيناه تبرق شرا ....وتكونت طاقه مظلمه حول جسده واضحه للعيان ...
كان مخيف كما لو كان وحشا..
فالتفت ريفن نحو الطبيب المسؤل يستفسر .
فتكلم فيدييل (زين انت بخير )
لم يرد المعني بكلمه
توتر الطبيب وهو يسمع . صوت أنفاسه المتعبة.
فاستطرد
(زين ......)
اذا بالفتى كتف يديه ...وأخذ يان بألم
كانت طاقته تخرج عن السيطرة ....
فرمى الطبيب السماعه من اذنه . ونهض من كرسيه بتذمر قائلا
(لا فائده ....إنه لايزال يعاني نفس المشكله )
فخفض الجميع رؤسهم وبأن عليهم الاستياء ...
(ماهي المشكله التي يعانيها) استفسر ريفن
فمرر له الطبيب نظره حائرة وكأنه نسي نفسه
فاستانف ريفن بصبر يكاد ينفذ (اجبني ...)
فامال المعني رأسه متجنب مواجهته وقال مشيرا نحو الشاشه حيث زين قال ((انه يعاني ارتفاع بمستوى الطاقة لدرجه تفوق احتمال ..
وقد يمزق الامر جسده اذا ما ستمر ...على هذا الحال )
فنظر ريفن نحو الشاشه بعدم رضى حين سمع صوت زين وهوو يصرخ متالما وقد تكونت
هالة مخيفه حوله بدأت تتوسع وتحرق جزء من الغابه ...وكأنها آفة خطره
فاستطرد فيدييل حين شعر بما يدور بذهنه (انه
قوي وذكي ولكنه يفقد السيطره على طاقته عند....
-(اصمت .. ) قاطعه ريفن بانفعال ....
تراجع الطبيب بقلق ...
حين استانف ريفن بتهديد
(هذا يسمى فشل....لذا جد حلا ...فأنا لا اريد نقاط ضعف ....وبالذات له هو )
فضل الطبيب ينظر له .وقد شحب وجهه فهذه هي المره الاولى التي يرى فيها قائد المركز غاضب بهذا الشكل ....
استدار ريفن موليا ...يتبعه رجاله ...
فجلس الطبيب ....وهوو يتنهد بقله حيله. ..
بينما قام احد مساعديه بارسال ريكاردوا لإعادة زين إلى المركز ..
فاتجه الأخير إلى هناك مع أتباعه ...ليجد الفتى يعاني ....ولم يكن هناك مجال للاقتراب منه بسبب تلك الطاقه المخيفة ..
لذا كان يجب أن يفقده وعيه عن بعد ...
لهذا اخرج مسدس تخدير ...وقام بالضغط على الزناد بعدما حدد هدفه ...فاستقرت آلابره بعنق زين ...ومن فوره سقط غائب عن الوعي ....
وتلاشت تلك الطاقه المتكونة حوله ...
ضل الطبيب يراقب ما يحصل ...كان يشعر بالعجز من إيجاد حل. ..فهو حاول مرار...دون جدوى
أعيد الصبي إلى غرفته ...
وترك فيها عده ايام ...وقتها بدء افيدييل يشرح لريفن موقفه
وكونه حاول إيجاد حلول ولكن دون جدوى فالامر متعلق بالفتى حينما يغضب ...
لم ينطق ريفن بكلمه حينما سمع هذا
بينما وقف جميع الطاقم الطبي يترقبون ردا منه ...
فرفع رأسه إليهم ...فيما كان يترك كرسيه واتجه نحو الشرفه ..وهو يشعر بالاختناق لكون الأمر لا يجري كما أراد ...
ثم قال (أين هو الآن ...)
-(بغرفته ....)
-(اخبروه اني أريد مقابلته ...)
فابتسم افيدييل وأوما بايجاب
وهم منصرف يتبعه مساعديه ..
بينما بقي ريفن يحدق بالفراغ صامتا كان لا يفصح عن ما يدور في ذهنه ...ولكن لزين دور كبير بما يخطط له لذا هو يهتم به
مرت لحظات حتى طرق الباب ..
فأجاب ريفن (أدخل .....)
فدخل حارسان وهما يمسكان زين ....
فالتفت ريفن نظر له بشكل جانبي. ..وأشار لهم أن يتركوه وينصرفو ..
فنفذو ذلك ...
ضل زين يحدق به بعيناه تلتمعان غضبا ...ثم قال
بصوت حاد (ماذا تريد ...)
-(اجلس ...)
فامال المعني رأسه ببرود وجاب (انا مرتاح هكذا ..)
فصاح به ريفن بانفعال (قلت لك اجلس ...)
فاغمض الفتى عيناه وجلس .بضجر .
ضل ريفن ينظر له كانت قد مر عامين منذ أن رأه اول مره ...وهو الآن أكمل ال16
وهذا يجعله أصغر أعضاء الفريق ..ولكنه اقواهم
تنهد زين بانزعاج حين طال صمت محدثه ..
فاتكا ريفن على الجدار بظهره واستانف
بنبره بارده (انتهت التجارب عليك والنتيجة توضح انك مشروع فاشل .)
فرفع الفتى أحد حاجبيه باستنكار وأجاب بصوت ساخر( هل احظرتني إلى هنا لأجل اهانتي ؟!)
-(انا اقول الحقيقه فالجميع خالي من العيوب عداك انت ....لك نقطه ضعف واضحه )
ابتسم الفتى بسخريه ...وآمال رأسه قائلا (لا تريدين !!اتركني ارحل ...)
فانتفض ريفن حين فاجئه جواب محدثه قائلا (النجوم أقرب أليك من هذا )
فزفر زين باستياء .وآمال رأسه بغضب ..قائلا (الجميع يشتركون بصفه الغباء هنا ...)
فصاح به ريفن (انتقي الفاضك. ..انسيت نفسك )
فرمقه المعني بسخط ووقف في وجهه قائلا ( كلا لم أنسى ...ولو انك تركتني وشاني لكنت أفضل حالا )
فرفع ريفن اصبعه محذرا ..قائلا (توقف عن ذلك وإلا
فامال الفتى راسه وكأنه لا يكترث قال (صدقني تهديداتك ماعادت تهمني ....)
فضم ريفن قبضته محاولا ان يكبح غضبه ..
وتحرك نحو الكرسي جلس عليه ....كان يبدو مكتئب. ..
فاغمض زين عيناه واتكاء إلى الخلف أيضا
ساد الصمت بينهم لعده دقائق ...حتى قطعه ريفن بصوته العميق
(ما أقصده انا هو أن تتدرب لكي تتغلب على نقطه ضعفك
فأنا لا اريد ان تكون الأقل مستوى بين الجميع .
ورفع رأسه نظر اليه بتطلع ...ثم اضاف قائلا
هل تفهمني ...زين ..)
فأجاب المعني ببرود
-(سأحاول ....)
فابتسم ريفن قال (جيد جدا ....)
فنهض زين قال اسمح لي بالانصراف الآن
واستدار ليتجه نحو الباب ....فتحه ...ليفاجاء ب فتاة تنتظره في الجهه المقابله ....كانت ذو شعر أشقر وعينان زرقاوان ابتسمت بلطف قائله (مرحبا زين انا هي ميا )
يتبع ...
*****