♤خيوط الظلام ♤

By Eva_hawkins

67.3K 5.3K 3K

كان زين ابن لعائلة متواضعة ...تركه والديه بمنزل جده ,وسافروا برحلة عمل مصطحبين شقيقه الأصغر راين .... فيما ب... More

البدايه
part 1
part 3
part 4
part 5
part 6
part7
part8
part 9
part 10
part 11
part 12 "مغني الراب ".
.part 13.
part 14
part 15
الخاتمة

part 2

4.3K 350 230
By Eva_hawkins

في ذلك المكان الذي تدل عليه علائم الصرامه والانضباط ، مكث زين لفتره واقف في الركن المعتم ، 
كانت قد مرت ستون ساعه  وهو لم يأكل شيء غير تلك التفاحه التي يجدها في كل صباح عندما يستيقظ ، داخل حبسه الانفرادي .

أما الآن فقد استدعاه ريفن  ، مدير المركز ، لقد ارسل بطلبه حين عاد من رحلته ، كان ريفن جالس يحتسي فنجان قهوه وهو ينظر إليه صامتا

وكل من  ريكاردو  مع ثلاثه من أتباعه وهم يحملون عصي كهربائية  ترسل شحناتها بشكل ضاهر للعيان ...واقفين عند الباب ،
داخل مكتب ريفن الذي يقع في الطابق الثالث من المركز

ولم يغفل زين  عن تلك الفتاه النائمه بعيدا على الأريكة
وخصلات شعرها الطويل متهدله ومتراميه على وجهها بشكل عبثي

( لقد أخبروني انك حاولت الهرب ) بادرة ريفن بملامح هادئه ونظره ثابته

غيمت على وجه زين غمامة شفافه من الضيق فيما يمرر له نظره قاتله
وكانت انفاسه مضطربة  وهو واقف بحذر و متأهب لاي شيء
 
ابتسم ريفن وهو يضع فنجانه على الطاوله ويعود ليتكئ على الكرسي ، ( إلى ما تنظر )

-( دعني اعود لمنزلي )

ارتخت تعابير وجه ريفن وهو يمرر يده على وجهه  ( كن واقعيا ، لا منزل لديك كي تعود إليه )

-( هذا ليس من شأنك ) رد عليه زين مع غصه في حلقه فهو يستغله ويحاول أن يبين له أن لا فرصه أمامه غير أن يكون معه

تنهد المعني وهو يشير له أن يجلس ، (  اجلس ،سوف اطلب لك شيء كي تاكله ، أعلم انك جائع ،  وساحدثك عن أمر مهم )

لم يرخي زين دفاعه ولم يتحرك ، رغم أن معدته فارغه فعلا ، ولكنه يعلم أن هناك خطأ ، وأنهم ليسوا لطفاء كما يظهرون ..
ويحاولون أن يوقعونه في فخ ربما

ابتسم ريفن حين أدرك أنه لن يطيعه وأشار لريكاردو بيمأة ،  فهمها أن يتصرف ...

لم ينتبه زين حتى شعر بشحنه الكهربائيه  أفرغت بجسده وشلت له عضلاته ، تراخى على الأرض كتله واحده
وبدء يسعل بقوه بسبب الصدمه ...
فتقدم أحد الحراس و وجه له ركله قويه على ظهره  ليجعله مستوي على الأرض ثم قام باوثاقه

عقد الفتى حاجبيه بالم حين شعر بالقيود تضيق على معصميه
ومرر نظره حارقه نحو ريفن ، كان سيشتمه ولكنه تلقى ضربه سلبته قدرة نطق الكلام  ، بالذات وهو ضعيف ...بسبب قله الطعام ...

سحبه الحارس بعنف لينهضه ..واصطحبوه إلى غرفه واسعه كان الضوء ساطع ورائحه المعقمات حاده حرقت انفه حين دخل

هناك طاقم طبي متكامل  بانتظاره   وأجهزة مرعبه وأدوات متنوعة

بلع ريقه بصعوبه وشعر بالهواء يصبح خانق ، انتابته نوبة صداع مؤلمة وهو يسبح بدوامه من التفكير ، لقد  اعتقد ان ريفن سياخذه لمكان آمن ولكن آماله تبددت وتحول حلمه إلى كابوس

كان يجب أن يصحو ويجد حل ، تقدم أحد الحرس ليفك قيوده بينما كان هو هادي  شعره الأسود ينسدل على محياه لتبدوا عيناه داكنتين  ..كان يستعد لينتهز فرصته وبينما كان ينتظر لحظه أن تترك القيود معصميه ..
عندها التف نحو الحارس الذي خلفه وجه له ركله نصف دائرية
كانت ضربه عنيفة أودت به ارضا ...فاعتلت الصدمه وجوه الجميع. ..
اتجه الفتى نحو الباب ...بخطوات سريعه لعله  يستطيع الفرار وينقذ نفسه ..من وحشية هذه المكان  ، قفز من موقعه محاولا تفادي الحرس الذين حاولو منعه ....
وامتدت يده نحو المقبض ليفتح الباب حيث كان يحاول أن ينتهز  أي فرصه عسى أن تكون هي ما  تفصله عن حريته  ، ليشعر بيدي ريكاردو  تنقض عليه..
حمله بيديه القويه ورماه على سرير العمليات كما يرمي صره الثياب
أخذ زين يلهث من الرعب وهو ينظر له بعينان متسعتان ملؤها التوتر
فبادله الأخير النظرات بشراسة ، و انحنى فوق راسه. .
قائلا بسخريه
(ليس مجددا ياصغير ...لا أمل أمامك هذه المرة)
جف حلق الصبي ...وشعر بانفاسه تضيق حين
بدء الحراس اوثاقه ...حتى لا يتحرك ..ويترك الأطباء يعملون عليه ..

ابتسم ريكاردو  بمكر فيما كان يبتعد موليا ...
تاركا زين تحت رحمه الأطباء كي يزاولوا عملهم عليه

هكذا أجريت عده تجارب عليه
كان يترك بالمختبر نائم لا يعلم إلا حينما يتم ايقاضه ليخضعوه لتجربة ..عندها يضل يصرخ حتى ينقطع صوته ويغيب عن الوعي ..
بداء يحقد على الجميع مع كل مره يتعرض فيها للألم

وذات يوم فتح عيناه بثقل ليرى الأطباء حوله بإعداد كبيره...لم تكن ملامحهم واضحه فهو مشوش ولكن يسمع أصواتهم وهم يتهامسون ...

كانو قد زرعوا شبكة أعصاب في أنحاء جسده و يسيطرون عليه من خلالها ...
انتبه حين دخل أحدهم كانت خطواته تحدث وقع على الأرض. ..
نظر اليه الحاضرين وانحنوا أمامه باحترام
كانت عيني زين فاترتين وهو ينظر له كان ريفن ...
فبادله الأخير النظرات ببرود ، ومن دون أي بادرة تعاطفك ظاهرة
قائلا (لما لم تبداؤا بعد ....)

فتحرك الأطباء على وجه السرعة بدأوا العمل .
اوصل اجهزة الدعم التنفسي وا سلاك التغذيه الوريديه ، وبدأت المؤشرات الحيويه تبين على شاشات تخطيط ظربات القلب
بينما كان هو كما الدمية بأيديهم يحركونه كما يشاؤون فقد انهك الألم جسده ...
وضعو جهاز عل رأسه واوصلو مائخذ ما بعنقه ..فتاوه الفتى حين شعر بألم ....
انزلو واقي على عيناه ...

وارادوا تشغيل الاجهزه ..
ولكن ريفن اوقفهم بصوته الصارم.

فنظرو له باستغراب. .
فتقدم هو نحو الفتى ...الذي توترت أنفاسه بينما كان يسمع صوت خطواته دون أن يستطيع أن يراه بسبب ذلك الجهاز الذي حجب عنه مدى الرؤيا ...
وقف ريفن حينما أصبح قريب ...
قال(هل تسمعني .زين )
فأجاب المعني بصوت لاهث (انا ...لم اتفق معك على هذا  ) تهشم صوته وتلاشى من فرط الالم

ابتسم ريفن وهم يتأمل وجهه الشاحب وأجاب (انا اتفقت معك على أن تعمل معي ...وأنا الآن اهيأك لأجل ذلك  )

فأجاب الصبي بصوت مخنوق (ذلك يفتك بي .)

-(لأنك لاتزال تحت العقاب ..بسبب هروبك ، لو لم تحاول الهرب ، كنت جعلت الأمر اخف الم عليك ، عليك أن تتعلم الانضباط يا عزيزي )

فضم زين قبضته وهمس من بين أسنانه (سانتقم منك  ، اعدك بذلك ....)

ضل ريفن ينظر له ولم يكن مسرور .لقد  فاجأه  ما سمع ، بدى انه قد يصنع لنفسه عدو ..دون أن يعلم

فتكلم أحد الأطباء ليخرجه من شروده

(سيدي ...هل نبدأ العمل ..)
فالتفت إليه المعني بنظره جانبيه واومأ موافقًا فيما كان يهم بالرحيل. ..
فور ما خرج ارتفعت صرخات زين من تلك الغرفه ...
كان صوته يقطع القلب ...
اغمض ريفن عيناه بثقل وأخذ نفس عميق وهو يتابع طريقه ..
ليقابله ريكاردو  ...كان ينتظره تحت الظل بجانب العمود قريبا من الممر
قائلا (أهلا بعودتك سيدي )

مر ريفن من جانبه قائلا (كيف هم الأولاد ..)
اعتدل المعني بوقفته وتحرك ليجاريه بالسرعة (لقد تمت التجارب عليهم جميعا ...وأنا اخضعهم الآن للتدريب ....)
(هذا جيد )
قال ذلك بينما فتح باب غرفه التدريب ...ليرى انجيليو والآخرين يتدربون ..
كانو يتحكمون بقدراتهم بشكل جيد ...وحركاتهم متناسقة  ومتناغمه في نسق واحد
كانو يشكلون فريق جيد ...
استند ريفن على السور بيديه وخذ يحدق بهم ..
فاستطرد ريك .
(هم جيدون .ومتعاونين أكثر من ذلك الفتى .المتمرد .)
فبادله ريفن النظرات .وبدى عليه الغضب .ثم اضاف بنبره حاده (لا تتكلم عن زين مجدد ....)
فسكت ريكاردو  واخفض رأسه ...


(أخبر ميا  أني أريد أن اراها في مكتبي .. .. )
قال له ريفن وهو يتجه نحو الخارج
(حاظر سيدي ...) رد ريكاردو وهو ينظر إليه

اتجه قائد المركز نحو مكتبه
جلس على كرسيه تحت النور الواهن للغرفه
لحظات حتى دخلت ميا
وهي حارسته الشخصيه التي ترافقه في أوقات الخطر كانت تبدوا  بالخامسه عشر من عمرها ولكنها بالواقع تجاوزت ال ٣٠  ترتدي ثياب انيقه .
وعيناها شاردتين

ووقف أمامه بانضباط قائلا (اوامرك سيدي )
فنهض ريفن من كرسيه واتجه نحو النافذه قال

(تعرفين زين اريد منك أن تقتربي منه  حتى يتقبل حياته هنا لانه .....
سكت وهو يتذكر صوته بينما يتوعد له بالانتقام 

-(  لانه ماذا سيدي  ؟ )
-(أنه  غاضب ، عليك أن تمحي مشاعر الحقد من داخله
ومرر نظره نحوها وأضاف (هل تفهميني )
فاومأت  له  إيجابا ...ثم استطردت
(من أي قسم هو ...)
-(انه ضمن الخمسه الذين اخترتهم..)
و اتكى  إلى الخلف بإحباط وأضاف (هو تقريبا الأفضل بينهم ....)
ظلت ميا تحدق به بهدوء ثم قالت (متى أبدء العمل ...)
-(عندما تنتهي التجارب عليه ..)
فقدمت التحيه قائله (اوامرك مطاعه )
ابتسم ريفن وأرخى رأسه بمرح
بينما انصرفت

يتبع ....
.............
شو رأيكم بالبارت
.
وماهي توقعاتكم ...

تحياتي 💞

Continue Reading

You'll Also Like

108K 9.1K 40
"هل سمعتِ؟؟ يبدو أنهم وجدوا عائلته أخيراً " "أوه حقاً.. جيد لقد كنت انتظر ذلك اليوم منذ زمن، وأخيراً سيخرج من الميتم، كم أكرهه" ____________________...
266K 14.6K 30
بمرور السنوات تَكتسب شيئاً جديداً لن تُبالي اذ غادر احدهم حياتك، لن تحارب من اجل اي علاقة، لن تتلهف لقدوم شيئ ولن تنصدم... هذا كان شعور السيد الصغير...
223K 14.1K 90
- papa wolf and the puppy / the wolf who picked something up ⛔️الجزء الثاني⛔️ القصة : ذئب يلتقي بجرو صغير وتبدأ القصة بحياتهم اليومية / رئيس عصابة ا...
7.5K 362 8
انا فتى هجين ! والدي كان من المستذئبين وامي كانت من البشر ! لقد امتزجت هذه الصفات وظهرت فيني ! انا مارك المستذئب البشري!