♤خيوط الظلام ♤

By Eva_hawkins

67.2K 5.3K 3K

كان زين ابن لعائلة متواضعة ...تركه والديه بمنزل جده ,وسافروا برحلة عمل مصطحبين شقيقه الأصغر راين .... فيما ب... More

part 1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 6
part7
part8
part 9
part 10
part 11
part 12 "مغني الراب ".
.part 13.
part 14
part 15
الخاتمة

البدايه

10.4K 490 235
By Eva_hawkins


غابت  الشمس واسدل آلليل ستاره الأسود ليرتقي القمر في أحضان السماء ..
لا تسمع سوى صوت تلاطم الأمواج على شواطئ تلك المنطقه  المعزولة ..
مع سنفونيه الرياح الباردة وهي تحيط تلك البيوت الخربه وهي غافيه بين الاشجار ،
كشف الهدوء ستاره    أثر  تلك  الخطوات  المتسارعة قادمة من خلف حدود الظلام عيناه تلمع و انفاسه  متلاحقة .. بينما يلحق به عدد من الجنود خلال متاهات الأشجار 
صدر صوته متأوه حين وجد نفسه ينهار   على الارض بعدما تعثر بشيء ما
كان يشعر بالتعب قد نال منه
فخفض رأسه وهو يلهث وقد اغرقت الدموع عيناه لأول مره بحياته فهو لا يعلم
كيف له ان يستوعب انه مطارد من قبل جيش كامل

حاول النهوض ولكن سرعان ما عاد ليسقط ...بسبب الإجهاد
ضم قبضته ووجه لكمة نحو الأرض وهو يلعن نفسه لأنه وثق بذلك الرجل ..ليحظره إلى هنا .
إذا بضوء أنساب بخط مستقيم ليشق الظلام  فرفع رأسه
..ليراه كشاف إحدى المروحيات يتجه نحوه ..

فشهق وحاول الفرار بعيدا عن مداره
ليتلقى ضربه عنيفة على ظهره أجبرته على السقوط مجددا
أخذ يتاوه وهو يشعر بعضامه تصرخ المًا قبل أن  
يرفع رأسه ليفاجاء بالجنود يحيطونه
وقد احكمو المنافذ عليه .
بحيث ماعاد قادر على الهرب ، فظل ينظر نحو الفراغ بصدمه ..ليعود بذاكرته آلى الوراء

قبل ثلاث أعوام من الآن ،كان  يدرس في مدرسه داخليه للمتفوقين ..لديه عدد من
الاصدقاء الجيدين عندما يحتاجهم يجدهم ، واحلام كبيره خطط لتحقيقها عندما يكبر
وبالنسبه لاسرته  ...فنادراً ما
يلتقي بهم فهم دائما مشغولين بالعمل ..
منذ مده قصيره علم  أنه أصبح لديه اخ صغير فقد أنجبت والدته طفل  ، وكان    يتطلع لرؤيتهم.حين تأتي العطلة ...

ولكن تغير كل شيء في يوم واحد حيث  تلقى  استدعاء من مدير مدرسته  وهناك وجد جده بانتظاره .
و حين تلاقت نظؤاتهما شعر بوغز في قلبه

لانه   يعلم أن جده يعيش في قرية ريفية ، لكونه يكره المدينه وزحامها
ولا يترك منزله إلا لسبب بالغ الأهمية !!

نظرات الاسى التي واجهه بها جده عززت قلقه 
رغم انه حاول تهوين الأمر بتلك الابتسامه التي رسمها على وجهه بشكل اخرق حين قال له  
(عزيزي زين ...لقد سافر والديك ...لذلك انت ستترك دراستك وتنتقل للعيش معي ..)

تلك الكلمات كانت مثل وقع صاعقه   على قلبه
(إلى أين سافروا ..ولماذا لم يخبروني)
استفسر وهو يشعر بالضيق

فابتسم المعني وهو  يتجنب النظر إلى وجهه قائلا (لقد تركو لك هذه )
ومرر له رساله ورقيه

التقطها زين من يد جده بأعصاب مرتبكة 
وفتحها على الفور
وأخذ يقرأ ما ورد فيها ...
_

_____________________________________

عزيزي زين ..

      عندما تقرأ هذه الرساله سنكون قد غادرنا البلاد بلا رجعه ، لقد  تلقينا عرض عمل مناسب سيرتقي بنا إلى مستوى  الثراء ، نعتذر منك كان الأمر مستعجل ، لم نستطع أن نراك ، ولكن نؤكد لك أننا سنلتقي ، وحتى ذلك الحين لن نستطيع دفع اقصاد دراستك ..
لذا عليك أن تنتقل لتعيش مع جدك  ، حتى تتحسن ظروفنا .
            
                           ترجو منك أن تهتم بنفسك ...

                             والديك ...
_______________________________________

أنهى زين الرسالة ...ونظر لجده مصدومة ...فهما لم يودعاه حتى !

نهض الجد من كرسيه ...ووضع يده على راسه حفيده
وهو يبتسم له بحنان
قال (لا تقلق هما سيعودان لأجلك .... )

هكذا عاش  على هذا الأمل  بعدما ،
اضطر لترك المدرسه والانتقال  للعيش مع جدي في الريف
كانت  الحياة صعبه هناك و قاسية..لم يستطع أن يعتاد عليها بسهوله ، حيث كان جده يعتني بحديقة واسعه تحيط منزله الصغير .
وهو يعتمد على محاصيلها كطعام له .كان كل يوم يقف إلى جانب صندوق البريد بانتظار رساله تأتي من والدي ...ولكن هما لم يرسلوا  شيء ، بعد الرساله الاولى

وعندما يتصل بهما لا يردان عليه وكأنهم نسوا أمره
فتسأل (لما هما يفعلان بي ذلك ....)
رجع للمنزل محبطًا ليجد  جده هناك ممدد على سريره وهو يسعل بحده ، فهرع نحوه كي يساعده

فاوما له جده  أنه بخير ...فذهب زين ليحظر  كوب ماء له
عندما رجع كانت حال الجد  اسوء ، كان هناك رذاذ من الدم قد لوث المنديل الذي يستعمله ..

وقف زين مصدوم ينظر له لم يكن من قبل يعلم أنه يعاني المرض ، كان الأمر يستوجب استدعاء طبيب ولكنهم لا يملكون ما يكفي من النقود
فجلس عنده .يحاول أن يهتم به
ومرت الأيام حتى وتوفي الجد  . لان زين لم  يستطع تأمين الدواء له 
وفيما بعد اضطر لترك المنزل أيضا ..فجدي كان مستاجره
بقيت وحيدا عانيت البرد والجوع ..والتشرد...
حتى جاء ذلك اليوم ...
كنت جالس .قرب النهر..أراقب الأطفال يلعبون ..وقد تسلل الياس إلى نفسي ...
فتوقفت سياره سوداء أمامي. .
وترجل منها رجل ...
بشعر طويل اشقر ...يربطه إلى الخلف بمشبك
عيناه حادتين ...كنسر يرصد فريسته.
طويل القامة يرتدي قميص ابيض مع بنطال اجينز اسود. مع معطف اسود طويل
نظرت إليه استفسر سبب قدومه نحوي ...لاراه يبتسم لي ..وكأنه يعرفني منذ زمن ...
وانحنى فوق راسي قائلا
(مرحبا ...عزيزي زين. .....)
لم أستطع أن أنطق بكلمة. اكتفيت بالنظر إليه ..
وكأني أطالب بتوضيح ...
فهو يعرفني ...
ابتسم الرجل .
واستقام بوقفته وهو يحدق بالافق ..
قال (اناهو ريفن .اعمل في قسم الأبحاث  الاجتماعيه ، لقد تلقيت بلاغ عنك ، سوف أؤمن لك مكان تعيش به ، إن أردت أن لا تموت تعال معي )
قال كلماته تلك وسبقني نحو سيارته ....
لسبب ما وجدت نفسي أتبعه ....
صعدت معه
فواعدني انه سيساعدني  ، ويجد لي عمل وأنا وثقت به مثل الغبي  ،  وانطلقت السياره على طول الشارع ، غادرت القريه برفقته
كنت متعب ...فاخلدت للنوم ..
عندما استيقظت وجدت نفسي في مبنى منفرد بتلك الجزيره مع مجموعة أولاد ....
بعد وقت أدركت انهم احضروني لاستغل كفار تجارب ...
ولكن لا فأنا لن اسمح أن اعامل هكذا لذلك هربت ...
******
عاد زين لواقعه ...حين انتبه لصوت خطوات ثقيلة تتجه نحوه
فرفع رأسه...ليفاجأ بضربه عنيفه اصابته في وجهه
و انهار وقد شعر بالدوار
رفع الرجل هاتفه واتصل على قائده قائلا

- (لقد عثرت عليه يا سيدي ......)
فأجاب المتصل (احسنت صنعاً .قم بوضعه في السجن بعد أن تعاقبه ..)
اتسعت ابتسامه ماكره على وجه ذالك الرجل
-(كما تأمر ..)
ومع كلماته تلك أغلق الهاتف ....
.خفض زين راسه وهو يشعر بنظرات ذلك الرجل .ترتكز عليه .. كانت كما السهام تخترقه ....
فانتكأ على جدار المبنى ...ووضع يده على جبينه واغمض عيناه متاسيا على حالة ...
لأنه لن يجد الرحمه من أحد .

فامال ذلك الرجل رأسه ليرمي بطرفه نحو السماء التي أخذت تستحلها  الغيوم الداكنة .. واردف (السيد غاضب جدا ، لقد امرني بمعاقبتك .......)

فأنزل المعني يده ...وتنهد بخيبة. .
قال (وما فائده أن  تخبرني بذلك )

فضحك الأخير  بتكلف ثم تابع
قائلا (لحسن الحظ انك ذكي ..وتعرف ما سيكون بانتظارك ....)

فامال زين طرفه ،ليرى الأفق قد سد بعدد كبير من الحرس التابعين للقيادة وجوههم كئيبة و نظراتهم بارده ...و..بنادقهم تتجه نحوه ...
أقبل اثنان نحوه ....
دفعوه إلى الجدار بعنف ..واوثقوه باغلال  حديد .
ثم امتدت يد قويه لتعصب عيناه ..بقوه ....

لم يبدي زين أي مقاومة ...حين شعر بصوت عجلات سياراتهم تقترب....
فنظر إليه ذلك الرجل بصمت ...كان هادي و أنفاسه مستقرة ....مع علمه بما يواجهه ...عند عودته ..
لم يكن ذلك غريبا بالنسبه له ...فهو من أسره اوداكو المعروفين بقوتها

فقادوه ليركب داخل السيارة .....
وانطلقوا.....

يتبع ......

Continue Reading

You'll Also Like

1.6K 95 7
بسببه وثقت به و خدعني وبسببه الان اضطر للإفتراق عن ابنائي ظننت انني بهذه الطريقة سوف اجعلهم يعيشوا افضل ولكنني مخطأ من كان يعلم بأنه يستهدف ابنائي ! ...
107K 9.1K 40
"هل سمعتِ؟؟ يبدو أنهم وجدوا عائلته أخيراً " "أوه حقاً.. جيد لقد كنت انتظر ذلك اليوم منذ زمن، وأخيراً سيخرج من الميتم، كم أكرهه" ____________________...
31.8K 831 102
قال لي من أنت ..؟ فقلت لا يغرنك جرئتي في الكتابة .. فتلك التي تمسك بقلمها .✍...لتدون لك كل هذا الحب ليست انا ...!! انا إمراة خجولة في الحب . ...تخت...
266K 14.6K 30
بمرور السنوات تَكتسب شيئاً جديداً لن تُبالي اذ غادر احدهم حياتك، لن تحارب من اجل اي علاقة، لن تتلهف لقدوم شيئ ولن تنصدم... هذا كان شعور السيد الصغير...