روايات عبير/ احلام: حلم صعب ا...

By Rano2009

113K 1.8K 49

جايمس ساندرسون ,مستبد ,وسيم ,وبارد كصخرة سوداء,خلف بريقه ,ولمعانه وسفسطائيته . علمت جيما ان هناك قطة برية تتر... More

١
2
٣
٤
٥
٦
٧
9
١٠

٨

8.2K 153 8
By Rano2009

الفصل الثامن
كان العشاء مزعجا لان شينا انضمت اليهم.
وهذا طبيعي فالانسة راد كليف ممرضة مرافقة كما اعلمت جيما وسيكون الامر معيبا ان لم تعامل كاحد افراد الاسرة.
سلت جيما نفسها ان كانت ستحب هذه المراة لو لم يكن للامر علاقة بجايمس؟
واعترفت بان هنالك شيء بها مثل روما بريسكوت ربما يحب النساء هكذا......... متبرجات ومدعيات قويات وحيويات.

حاولت جيما المستحيل ان تفتح مناقشةولكن الامر كان صعبا,خاصة وانها ترى شينا تبتسم باستمرار لجايمس.
لقد تكلم مع شينا كل الوقت تقريبا ......بينما تركت هستر لتسلية جيما..
.ااخبرني جايمس عن منزلك الجميل الدروب الساطعةانه جميل اليس كذلك؟
وافقت جيما :
.نعم انه جميل وهو ليس ليالان اشتراه جايمس عندما توفي والدي.
سالت هستر بلطف :
.لااجد مشكلة هل هناك فرق؟اتوقع ان تسكنا هناك بعد الزواج.؟

جمد هذا جيما,ولكن قبل ان تكذب او تقول الحقيقة تدخل جايمس :
.نعم سنسكن هناك ولهذا السبب اشتريت المنزل اظن ان جيما ستذبل دون الدروب الساطعة حياتها تحوم حوله.
كان في صوته حشرجة قاسية لم تنتبه اليها الخالةولا حتى شينا ولكن جيما ادركتها.

.ساتي الى لندن لحضور الزفاف مهما كان الطقس .
قالت هستر مؤكدة:
.متى قررتما؟
رد جايمس :
.لم تحدد جيما الموعد بعد لاتقلقي ,سنعلمك في الوقت المناسب .
علقت هستر بضحكة متقطعة :
.ربما عليك ان تحثهاالقلب الخافت لن يربح الفتيات الجيدات قد ترفض ان تركت الوقت يطول.
.لن ترفض.
تمتم جايمس وعيناه الداكنتان على وجه جيما المتضرج:
.لقد احكمت الوثاق عليها ,اليس كذلك ياملاكي؟
.حسنا هذه طريقة لذلك.

اجابت جيما محدقة بخاتمها الذي يتوهج في الاضواء:
.الى جانب ذلك,علي ان افكر بالضيق الذي ساسببه ان انا تركتك..... ساندرسون العظيم ...... ولن استطيع ان اواجه الردود.
.انا سعيد بانك قلت ذلك.
تبسم جايمس وافترضت جيما ان هذه تعني بسمة حب للاخرين واضافة الى ذلك,كانت ترى التهديد خلفها .
حين تتخلى عن جايمس لن يكون الامر سهلا انها تدرك ذلك تماما.

بعد ذلك جلسوا في الشرفة وجايمس كان غارقا بمحادثة خالته بدت شينا راد كليف قلقة ,وكانت تعابير وجهها تدل على انها تنتظر الدعوة .
.انضمي الينا ياشينا .
قالتها هستر بلطفها المعهود وهكذا كان ,وتوجهت ببسمة الى جايمس وتدبرت امرها بان جلست بقربه.
لم يعجب ذلك الخالة ,خصوصا بعدما وصل جايمس الى مرحلة الخطوبةفانها متاكدة ان الزواج سيتم,وبعدها بدت شبه مستمعة لجيما وعيناها ترمقان وجه شينا الضاحك.

احست جيما انها تجلس فوق برميل متفجرات فوقفت لتدخل الى الدارة ولكن جايمس امسك بيدها بينما كانت تمر ونظر اليها:
.انذهب في نزهة على الشاطئ ؟
اقترح بعذوبة كافية ليرجع خالته الى حالة الاسترخاء ثانية .
فاجابته بهدوء :
.ان رغبت.

لم تكن تريد,ولكن مايسعها ان تفعل ان كلن يلهو بهذا عبر مسمع خالته ,التوتر بدا يتلاشى الا من داخل جيما .
بقي ممسكا يدها وكانها ستهرب كانت مدركة ان الاخريين ترقبانهما بينما يسيران .
ولم تفاجا حين سمعت صوت هستر يقول :
.انهما متفاهمان ,هذا واضح ولم افكر في ان يحصل هذا لجايمس ,انا سعيدة جدا.
لم تسمع جيما رد شينا.

عندما ابتعدا سحبت يدها من يده لتحررهاسار بهدوء الى جانبها ,.,,ثم بدا يلتقط احجارا صغيرة ويرميها في البحر فتتماوج صفحة الماء الصافية.
تمتم قائلا:
.اراهن على انه لايمكنك ذلك.
اجابته:
-انت محق حاولت حتى احسست بيدي منهكة .
.اتحاولين ثانية ؟

,واعطاها حجرةصغيرة رفضت وقالت :
.لا ,لا شكرا.
حتى انها سحبت يدها الى الخلف .
.علينا تمضية الوقت حتى نرجع متماسكين ........هستر تتوقع اجواء رومنطيقية لطيفةطبعا هذا ان لم يكن لديك اي شيء اخر نمضي به وقتنا.
لم يكن لديها اي خيار اخر غير هذه الرياضةلقد فعلت ذلك سابقا لسنوات خلت.
احجارها تقع كاحجارونظرت الى جايمس بعينين غاضبتين طفولية منزعجة من مهاراته في كل شيء.
.حركة يد خاطئة .
اعلمها برقة وناولها حجرا اخر .
.لا بطء في الحركة ,حاولي جاهدةالمهم ان تقومي بالحركة الصحيحة ثم استمتعي.
.هذا سخيف.
.اذن لم انت منزعجة ؟تقليد الاخرين يؤدي الى الانهيار .

وسمعت ضحكته وانقضت عليه فورا,واجابته :
.انا لااحاول ان اقلد احدا ومن اقلد؟
.انا .
قالها برقة محركا يدها هنا وهنالك وادارها نحو البحر:
.هذا لايجدي ,تعلمين هذالم تصنعي من نفس المعدن القاسي,تحاولين الظهور افضل لتبرهني انك لاتحاجين الي انت بحاجة الي وافضل ان تبقي كما انت مهما تضايقت لنرجع الى الواقع الرجوع هكذا ,اديري معصمك ثم ارميها بسلاسة.

فصفعت وجه الماء وتراقصت ثم غاصت واحست جيما بتاجج مشاعرها حين ادركت الطريقة التي امسكها بها جايمس ,,,كان قريبا جدا منها عيناه على وجهها حين ادرات راسها ورات خطاها عندها لقد امتص كل غضبها ,كل توترها وبسمته البطيئة اعلنت نصره.
.انت فائزة متاخرة ربما؟ لايمكننا ان نمضي بقية حياتنا نرمي الحجارةمتى ستكونين لي ياجيما .؟

.لن اكون لك.
حاولت ان تتحرك ولكن يده الثانية احاطت بخصرها لم يزعج نفسه بالرد,بل وقف يتاملها وهو يضمها اليه على الشاطئ الهادي والظلام يخيم عليهما ورفع راسها بيد واحاطها بيده الثانية ارادت ان تبعده عنها لكنها لم تفعل استطاعت ان تشعر بخفقات قلبه تحت يديها وبدات تبادله التقبيل .

.الى متى تستطعين مقاومتي؟
تمتم بكل رقة حين رفع راسه ونظر اليها وصوته العميق واثق صارم اعادها الى الواقع .
تحررت من يديه بسرعة وركضت نحو الدراة وقلبها يخفق بشدة .
في استطاعت جايمس ان يجعلها تفعل اي شيءعادت الى وعيها وتوقفت قرب الشرفةكان من الصعب ان تدخل وهي على هذه الحال..
هستر لن تطلب تفسيرا عما حصل عندها لحسن الحظ انها دخلت والظلام يخيم على المكان .

جلست على السلم تشعر بالاجحاف ,تحاول ان تخفف من ضربات قلبها والمشاعر التي في استطاعة جايمس وحده فقط ان يثيرها,ليس لديها حل اخر سوى انتظاره.
جاء متجولا في الظلمة ونظر اليها وقالت له بصوت مرتجف:
.لماذا تفعل ذلك ؟لايحق لك ان.......

.يحق ؟
علق بوحشية :
.يبدو لي اني اتحمل مسؤوليات ,ساحملها على عاتقي بسهولة اكثر حين تكونين لي .
,ثم اخذ يدها لكي تقف وتابع:
.لندخل وننه هذا النهار.
ثم اضاف متضايقا:
.انا تعب.
بعد ان تناولوا الغداء ,جلسوا على الشاطئ .

كان ذلك ممتعا لو لم تكن شينا هناك ايضاسوف يكون دائما احد,امراة مع جايمس ,بوجود خالته هناك كان منتبها ولكن جيما لم تفوت النظرات التي رمتها شينا باتجاه جايمس ..
والا النظرات التي رد بها عليها ,تمنت لو انها بقيت في انكلترا ولم تجبر على مشاهدة كل هذا.
اي تساهل مع جايمس الان غير ممكن وكل التوتر مصدره نفسهالم يعد لديها شك,لماذا ؟الغيرة.
اراد شينا راد كليف هنا لمتعته حين يمضي الوقت مع خالته.
لقد اختار الممرضة بنفسه لا يمكنه تمضية وقت قصير دون امراة ما .
وحين شاهدته يخرج الى الشاطئ ,فهمت لماذا؟كانت تراقبه وهو يضحك ويتكلم وكان قلبها يخفق بثقل .

كانت شينا ترتدي زي سباحة اسود من قطعتين بينما جيما كانت اكثر تحشما ,فلم ترد ان يتفحصها جايمس بعينيه فربطت على خصرها منشفة خاصة بالشاطئ فنظر اليها جايمس بمتعة ,مستوعبا ماترمي اليه.

قالت هستر :
.هذا جميل ,اللون الازرق يناسبك كلون عينيك الزرقاوين.
,علق جايمس مقاطعا حديثه مع شينا :
.ازرق مخطط بالذهبي.
اعطى هذا انطباعا بانه دائم النظر الى عينيها واحمرت وجنتا جيما حين رمتها شينا بنظرة انزعاج.

بدا ذلك تملكا وخالته عاودت حياكة الصوف بين يديها ببسمة رضا على وجهها.
لاشك في انها تخالهما غريبي الاطوارولكنها تدري ان الامور تجري ببساطة على كل حال ,حسن ,.,,ان جايمس لم يترك لعبة التمثيل لها,كانت تتحاشى النظر اليه ان هذا كان يؤلمها كثيرا.
قال جايمس :
.ساخذ جيما في رحلة بحرية لساعات قليلة هل ستشعرين بالوحدة ؟

ونظرت جيما اليه بسرعة لتراه واقفا ينظر الى خالته التي تبسمت برقة.
وقالت :
.كيف ساشعر بالوحدة ياجايمس ,عندما تكون شينا هنا ؟ هيا اسرعا اعلم ان جيما ستتمتع.

لو لم تكن جيما محتارة لفكرة انها ستكون بمفردها مع جايمس لكانت ضحكت للحذاقة .
اصدرت هستر امرها منذ البداية ,انسة راد كليف لن تشارك في اي رحلة.
.عظيم هذا سيريح ضميري .
وامسك بيد جيما ليساعدها على الوقوف ,وهو يتابع:
.تعالي ياملاكي.
.سابدل ملابسي وارتدي سرولا وقميصا.
.تبدين رائعة كما انت ,لدي مركب سريع لن نجذف .

لم يمنحها حتى الفرصة لدخول الدراةامسك بيدها جيدا وقادها الى مرسى المركب القابع على حافة الماء بينما شينا مستلقية تنظر اليهما بامعان .
انذرها جايمس :
.لاتقاومي ,تقدمي بهدوء ,اننا مراقبان.
.اعلم تشعر بالخساسة لتركك شينا !
.ليس في الواقع ,اريدك لنفسي لهذا ساخذك بعيدا,شينا من النوع الملتزم ,لاتدعيها تقلقك.
احتجت جيما بصوت خافت :
.ولم ؟انها لاتعني لي شيئا ولاانت ايضا.
.تقولين ذلك ببساطة وكانك حفظته عن ظهر قلب اذن وبما انا لانعني شيئا لبعضنا البعض استرخي لدي شيء اود ان اريك اياه.
كانت للمركب قمرة ,متوسطة الحجم ,وهاجة بيضاءكنت هذه المرة الاولى التي تركب فيها جيما مركبافاحست بمتعة عارمة انستها اوهامها.

.الى اين نذهب ؟
صرخت بصوت اعلى من صوت المحرك واجاب جايمس دون ان يلتفت وعيناه على جزيرة صغيرة في الافق خضراء وكانت تكبر حجما كلما اقتربا .
.هناك.
تقدم ويداه ممسكتان بالمقود وتابع قوله:
.انها امنة وهادئة ممتازة للاسترخاءيمكننا ان نسبح بامان ,هذا المكان اروع من البقية االتي بنت عليها هستر دارتها.

اوقف جايمس المحرك ورسا بقرب الشاطيء بينما وقفت جيما وتفحصت الشاطيء الذهبي والاشجار المائلة التي كادت ان تلامس الماء .

تبدو خاصة ...... لا احب الدخلاء .
جلب حماسها بسمة شفافة لشفتيه فاجاب :
.بالطبع تظنين باني كذلك؟من المدهش كيف اننا نعود الى بداياتي,صدقا لم اسرق التفاح منذ سنوات,انا تقريبا محترم,في ليلة حالكة لايمكنك الملاحظة.

اطاحت سخريته بالمتعة التي بدات تحسها واشاحت بوجهها ,رافضة اي مناقشة.
الان بما انهما وحدهما هناك خطر داهم منه وتمنت لو انها ادعت التعب ورفضت المجئ .
برغم ان اي ادعاء لن يقنع جايمس الذي يريد شيئا ويناله اكد لها قاطعا:
.هذا المكان لي,اشتريته منذ زمن ولكني لم اقم اي بناء عليه بعدابقى مع هستر كلما اتيت هناك الرفقة.

مثل شينا ! وعضت على شفتيها ولم تقل شيئا.
جلست على متن المركب ولم تظهر رغبة بالسباحة ولاحتى عندما ذهب الى الخلف وعاد بلباس بحر اسود وغطس من على المركب في البحر الازرق.
الشمس كانت حارة وكانت تتمنى لو تنضم اليه في المياه الباردةلفترة راقبته يسبح بقوة قرب المركب ,يحوم حوله كالقرش.

كمن يوحي بحركته انها له وهو هنا يحيط بها بعيدا عن العالم,ثم غطس تحت الماء فاحست بالارتياح لان العينين الداكنتين ابتعدتا عن مراقبتهاوعندما ظهر ثانية كان بعيدا عن المركب .
متوجها نحو الشاطئ بكل بساطة ذهب وتركها.
دفعها الانزعاج من وضعها الى الوقوف عرفت انها مغتاظة ,فرفضت حتى ان تناديه ولكن اهماله لها كان واضحا ورفضت قبوله .

ليست في حاجة اليه على اي حال نزعت المنشفة عن لباس البحر ثم غطست ببساطةثم ارتفعت فوق السطح وسبحت حول المركب ثم غطست ثانية لتنظر الى عمق المياه الصافية مصممة على ان تتمتع ولتثبت لنفسها بانها مثل جايمس تجيد ذلك.
في الواقع لم تكن كذلك,لم تكن يوما سباحة ماهرة وماعانته في المستشفى لم يساعدها على متابعة السباحة.

نظرت نحو المركب فاذا بها بعيدة جدا ,كيف تمكنت من الابتعاد كل هذه المسافة ؟
حاولت ان تسترخي ,ولكن في الواقع كانت تغوص وتعوم فوق سطح الماء باطراد.
اعتراها الهلع,من المستحيل ان تسبح ثانية نحو المركب ولا الى الشاطيء.
.اه ,ياجيمس.

هل كان هذا الصراخ الناعم صوتها؟ هل هذا يحصل لها بهذا الاهمال ,وهل سيهتم جايمس ,حقا سيهتم ؟

وفجاة ادركت انه من دون جايمس لن تسعد في حياتها على اية حال.
وانتشلتها ذراعان قويتان لحظة اعيائها ,برغم ذلك قاومت حتى استدارت ورأته..
كان وجهه يلتهب غيظا وبعد ان نظر اليها نظرة واحدة ادارها على ظهرها وبدا يسحبها نحو الشاطيء.
لم تحاول المساعدة لانها لاتستطيع للحظات معدودة احست بانها عاشت حياتها كلها واشرفت على الموت.
صرخ بها :
.ماذا كنت تفعلين ؟
حلمها لحظة وطات اقدامهما رمال الشاطئ ثم وضعها على الارض وجثا امامها لينظر الى وجهها الشاحب.
.ظننت اني قوية كفاية ل.....

ترقرقت الدموع في عينيها ثم انهمرت لتغطي وجهها,ظل يراقبها وشرارات الغضب تتطاير من ملامحه.
.حسنا ؟
هذا لم يعد ينفع الان,انما من الواضح انه كان يريد تفسيرا لما حدث .

.عندما تركتك كنت تجلسين بسكينة على المركب وحين نظرت مرة ثانية وجدت متن المركب خاوياوانت تسبحين كالمعتوهة تغطسين وتعومين ,اللعنة ,ياجيما ! لم اعلم حتى انك تسبحين ,.,,كنت اخاف ان تسقطي عن المركب من اي جهة وتغرقي.
.لم اكن اعلم ان الامر سيكون قاسيا......لم اسبح منذ سنوات على اي حال ,بدوت مشغولا.

فارق الغضب ملامحه ليحل محله شعور ناعم .
.كنت على الشاطيء ,هناك.
اشار بيده ولكنها كانت منهكة لدرجة لاتمكنها حتى من رفع راسها .
ثم تابع كلامه:.
.كنت ابحث عن مكان لابني عليه .

.لقد تركتني .

كان صوتها كصرخة طفل برئ ,فادارت راسها خجلا وصحح لها بهدوء:
.لم اتركك ظننت انك لا تودين الانضمام الي واحسست بالحرمان لكوني انظر اليك فقط ذهبت الى الشاطئ لدقيقة.
ثم اوضح بقلق :
.ظننت ان كل شيء على مايرام ,وانك مرتاحة في جلستك.
.كان عليك ان تخبرني .

الان بما انها بامان بدت غاضبة وجلست لتحدق به ليس لديه ادنى فكرة عما كانت تفكر فيه,انها لن تحبه.
فقالت :
.ربما وددت القدوم معك لانظر ايضا.
اعادها الى الخلف لكي تستلقي بلطف وقال بهدوء :
.لم افكر في انك تودين ان تعلمي بعض الاحيان لايمكنني ان اكون معك لمراقبتك ياجيماعلي ان اعوض عن حرماني باشياء اخرى.

,ضحك ضحكة صغيرة ثم اردف :
.لو ان المواد جاهزة هنا لابتدات ببناء المنزل الان .
وقف ونفض الرمال عن قدميه وامرها قائلا:
.تعالي سنعود.
جيما لاتريد ان تتحرك ,فجاة احست بالنعاس الشمس بدات تجفف بشرتها فارادت ان تستدير لتاخذ غفة .

,وضعت راسها على ذراعها وقالت :
.فقط اتركني اغفو لدقيقة.
.لايمكنك النوم هنا ستحترقين.

.دقيقة واحدة .......ارجوك.
.كيف لي ان ارفض رجاء كهذا ,دقيقة واحدة فقط ابقي هنا ,لاتتحركي حتى اعود.......
.لااستطيع.
وابتسمت بمتعة لفكرة انها مستلقية على الرمال ونائمةوبعد ان تاملها قليلا استدار وعاد الى المياه الدافئة .
غرقت في النوم فورا ولم تسمع صوت المركب حين اقترب من الشاطيء .

اول مااحست به هو يد جايمس تربت عليها بلطف لتوقظها.
.انهضي ياجيما سنعود الى المركب.
.هل بقينا هنا طويلا؟
رفعت عينيها الناعستين ونظرت الى وجهه الداكن حين اكد لها :
.ليس طويلا.
وامسك يدها ليساعدها على الوقوف ,وهو يتابع:
-لم تمض دقائق منذ ان تركتك والان لاتستطيعين التذكر اين انت ؟
.استطيع نحن على جزيرتك الصغيرة انا متعبة لاني غبية نسيت نفسي ,المرة القادمة....
.لن يكون هناك مرة قادمة بعد هذا المهرجان ساتذكر انك تبدين افضل بفستان سهرة .

بهذه الموعظة تركها تاخذ طريقها خلفه نحو المركب وحدهامن الواضح انه محتار في امره معهاحتى انه لم يمشي الى جانبها ,ليست في حاجة اليه.
خالجها شعور غير طبيعي واحست لاول مرة في حياتها بانها مغرمة .
ارادت ان تعانق جايمس وتخبره بذلك ولكنها لم ولن تكون بهذا الغباءاحست بشعور غريب ,وبعدها بدوار اجبرها على السقوط على ركبتيها.

وبدات الارض تدور بها فوضعت راسها بين يديها مغمضة عينيها .
صرخ جايمس :
.جيما ؟
وعاد االيها مسرعا ونظرت لتراه واقفا امامها رجلاه قويتا وسمراوان ,صدره الرائع عريض وبعضلات بارزة.
.ماذا هناك؟
.لست ادري كل شيء يدور ,حدث ذلك فجاة.
.استلقي لدقيقة .

بدا ممهتما وفعلت كما طلب منها .
اظن ان الامر حدث لعدم لياقتي البدنية وضعف صحتي في الوقت الحاضر.
جلس بقربها وحين فتحت عينيها بدا مهتما وغاضبا معا..
.تقومين بالاشياء الاكثر غرابة ,هل كان عليك ان تغطسي وتبرهني على انك بجدارتي ؟
بدا الدوار يزول فجلست واحست بالازعاج .
هاهي تتعذب لاجله وكل مافي وسعه فعله هو انتقادها.
.لم احاول ان ابرهن اي شيءكان اهمالا منك ان تغادر وتتركني وحدي.

لمجرد ذكر ذلك تضايقت ثانية ووجهه ارتاح قليلا.
.تريدينني ان اكون معك ,واهتم بك؟
بدا وصوته هادئا , ووجه جيما اشتعل من الاحراج.
.لست كذلك! انزعج ان خرجت مع احد واهملني لم اعتد على ذلك, وافقت على مرافقتك احببت ان استطلع من انت.
,فرفعها بين يديه وقال:
.يامجنونتي المسكينة الصغيرةساحملك الى المركب, تحتاجين للشرب اظن ان الشمس ضربتك لطالما علمت بانك ستصلين الى القمة.

.فقط لاني لااهتم لامرك؟
كانت ترتجف حين يمسهاوالان وهي بين ذراعيه فانها ترتجف لكون بشرتها تلامس بشرته.
.انت تريديني ياجيما ,لست اعمى احس بك ترتعشين .
.انها الصدمة .
.صغيرة بلهاء .

لم ينظر اليها ,تابع مسيره نحو المركب ووضعها على متنه وقال:
.لاانوي ان اخسرك لم اتعود الخسارة.
صب لها كوبا من الماء البارد وراقبها وهي تشربه بظما.
.لقد شربت تقريبا نصف المحيط ومعظم الشاطئ عليك ايضا ان تاخذي حماما .
.عندما اعود الى الدارة.
كانت فخورة بصوتها الحازم ,القاطع.
.ستاخذينه هنا.
واشار الى باب صغير جانبي .
.احتاج الى حمام انا ايضا ,لاتترددي ياانسة ليل.
كان تهديدا مبطنا ,وجيما امتثلت فاحست بارتياح حين اغتسلت بالمياه الباردة ,مدت يدها من خلال الباب لتتلمس المنشفة فناولها جايمس رداء..
.اعطني لباس السباحة ساجففه لك.
طلب ذلك فخرجت مرتدية رداء الشاطئ وناولته مماطلب.
استلقت فر القمرة لتريح جسدها .

.تنامين ثانية؟

كان جايمس يقف امامها يسرح شعره ,رابطا حزام ردائه حول جسده باحكام.
.لا انا .....انا افكر اشعر بغرابة.
.هل تشعرين بالم ؟
.بالطبع لا لم اؤذ نفسي.
وابتسمت ابتسامة لطيفة .
.ربما كرامتي .
.كنت افكر بالجراحة التي اجريتها.

.اخبرتك باني بخير ,لو لم اكن كذلك هل تتخيل باني كنت غطست وسبحت حول المركب مثل .......مثل ؟
.كشخص تائه ؟ ظننت اني لم اعد اكترث لك.
.تخيلت انك مستاء كعادتك هذايختلف.
.ربما هذا صحيح فانت تهتمين لامري,جيما اعترفي.
اقترب وجلس بقربها ,بقرب باعث على الخطر .
.لا.
انكرت بصراحة محاولة الافلات ,تقاوم لتنهض الامر خطيربمفردها هنا مع جايمس ,يداه تمسكان بكتفيها .
,مما تركها تحدق بعينيه:
.نعم انت تهتمين مامن داع لان تقتلي مافي داخلك انا هنا .

,واقترب منها وهو يتابع:
.اريدك وانت تريدينني.
اجابته بلهجة متوترة :
.كلانا يعرف ذلك ولكني لن اتزوج منك واريدك ان تعرف هذا ايضا.
ستتذكر دائما كيف بدا حينهاوجهه شاحبا من الصدمة وعيناه متشحتين بالسواد ,ولم يقل شيئا البتةبعد لحظات اتجه نحو المحرك ليديره وارتدت لباس السباحة ثانية وجلست خارجا على متن المركب وانطلقا في رحلة العودة

Continue Reading

You'll Also Like

9K 295 17
لوسى آبوت مستعدة للقيام بأى شئ من أجل حماية طفلتها. فهى تعمل كل الساعات التى تقدر على العمل فيها و ما زالت غير غادرة على إعانة ابنتها الصغيرة. و هكذا...
58K 1.2K 8
الوقت من ذهب ... اما وقت سوريل فهو من تراب ... مدلكة تعمل عند مونيكا المقعدة . اعتقدت سوريل ان الحب ينبت بعيداً عن هذه المنطقة النائية ويقطفه فقط سعد...
468K 14.3K 32
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...