قد نلتقي

By novels_anosha

11.7K 451 53

More

2
3
4
5
6
7

1

3.8K 82 5
By novels_anosha

( 1 )

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

قد نلتقي في يوم ما بعد أول لقاء
حينها سـ نكبر ،،
حينها سـ نكون مختلفين ،،
أجبرتنا الظروف على أشياء
لكن قد نلتقي بعد طول أنتظار فـ هذا ليس مستحيلاً ♬

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

# ياســمين

الجو هنا قارص البرودة ليس كـ الجو الذي أعتدت علية في بودروم .. أتسأل ماذا تفعل ألان .. أعلم أن الذي قمت بفعلة لا يغفر لذلك كان يجب أن أبتعد .. رغم الشوق و الحنين أبتعدت عنك و عن الحياة ألتي نسجتها لي بأجمال الخيوط .. هل سيأتي فجر جديد و نلتقي سوياَ في كل مره أسأل نفسي ذات السؤال .. أوقفت سيارتي امام البيت ترجـلت من السيارة و دخـلت بحـثت عن " مايا " لم أجدها في البيت .. جلست على الاريكـة بتعب .. أجتاحتني رغبة كبيره بالبكاء .. ماذا فعلت لآستحق كل هذا ! لماذا الحياة لا تبتسم لي ولو قليلاً أغمضت عيني بَقوة
شعرت بـيد تمسح دموعي .. ذات اللمسة .. ذات اليد الدافئة لا أريد فتح عيني و يكون هذا حلم لا أريد الاستيقاظ من دوامة أحلامي أصبحت أحلم لدرجة أني أراك أمامي تذكرت الماضي و ماحدث في كل تلك الفترة

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

| المـــــاضي |

,

سمعت صوت أبي يسمح لي بالدخول
دخلت الى مكتبة كان يتكلم على الهاتف جلست أنتظرة حتى انتهت المكالمةة نظر لي
كامل: بنتي الحلوةة مهمه جديدة ولازم تنفذينها انتي
ياسمين: بابا تعبت !!
كامل: لازم تسوينها لو ما تسوينها نخسر ملايين و كل شي يخرب
ياسمين: بابا اني بنت مو ولد هم احس و الله تعبانة
تجاهل كلامي و اكمل كلامة ب تهكم
كامل: واحد يشتغل ع قضية المخدرات الي اني رئيسها اريدج تكسبين ثقتة لحد ما تاخذين المعلومات شوية شوية
ياسمين: و منو هذا ؟
وضع المجلة أمامي قرآتها ثم نظرت اليه
ياسمين: ياسر رئيس قسم الشرطة هذا مو نفسة الشرطي المشهور هنا مدري ضابط ؟

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

كامل: نفسةة ياسر مالك اذكى ضابط بكل بودروم محد يكدر يلعب عليةة
ياسمين: فرضاً عرف اني منو شنو ممكن يسوي بيه ؟
كامل: ما يكدر هسةة اني اكلج ع الخطة اريدج تعوفين المسدس و تعوفين كل هالسوالف راح تكونين رسامة
ياسمين: شـنوو ؟ شلوون
كامل: جهززت كل شي مرسم و لوحاتج الي راسمتهم قبل راح يكونون بمعرض مشهور بعد يومين و سويتلج موقع وهمي عالنت بحيث الي يبحث عليج ب النت يلكاج و سيرتج و اعمالج
ياسمين بسخرية: شوكت لحكت تسوي كل هالاشياء
كامل: اني شنو اريد اسوي ياسمين صيري مطيعة ترة اخلي مايكل يتصرف
ياسمين ببرود: زين بهاي الفترة اني وين اكعد
كامل: شقةة اشتريت الج شقة ع اساس انتي عندج شغل هنا ممكن يطول لذلك راح تظلين بشقة
ياسمين: اريد اشوف مايا قبل لا اروح

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

كامل: كل اغراضج بسيارتج روحي للسكن و شوفيها بعدها روحي لشقتج
تركت المكان توجهت لغرفتي غيرت ثيابي و ارتديت بنطال اسود اللون مع تيشيرت ابيض و سترة جينز مع حِذاء رياضي اخذت مفاتيح سيازتي وتوجهت للسكن الجامعي لارى اختي كانت تجلس في الحديقة جلست بجانبها
ياسمين: شتسوي الحلوة
مايا: ياسوو مشتاقتلج
أحتضنتها مسحت على رآسها
ياسمين: اني هم
مايا: راح تخلص الامتحانات و ارجع للبيت
ياسمين: مايو راح يكون عندي شغل مراح اكدر اشوفج هاي الفترة
مايا: اهووو هم راح تشتغلين مثل قبل مو كلنا ما تدخلين بشغل بابا

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

ياسمين: تدرين اني اسوي هالشي حتى ما يآذيج ديري بالج ع نفسج
مايا: انتي هم
ياسمين: احبج اني
مايا: أني هم راح انتظرج ببيته مو تطولين ع الاقل تعالي زوريني
ياسمين: أكيد
قبلتها و خرجت من المكان
هي فقط من بقيت لي ,, لا أحد لي من بعدها أختي و حبيبة قلبي لن أسمح لآحد أن يلمس شعره منها فقط حين أموت .. أفعل كل ما يطلبه مني هذا " ألظالم " من أجل راحتها أبي ليس فقط ظالم بل جشع و طماع جِداَ
توجهت إلى الشقة دخلت العمارة كانت العمارة جميلة و كبيرة يبدو انها للناس ذوي الطبقة الممتازة ،،
لا اعلم اي شقة شقتي يال غبائي كيف لي ان اعلم اي شقة هي رأيت رجل كبير في السن توجهت الية
ياسمين: مرحبا عمي

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

الرجل: اهلا ابنتي تفضلي
قبل ان اكمل كلامي سمعت صوت أحدهم التفتت لارى من كان ذاته كم انت ماكر يا ابي كم انت ماكر
ياسر: سلاام عموو حسن شلونك ؟
حسن: وعليكم السلام الحمدلله حبيبي انت شلونك ؟
ياسر: شغل شغل و تعب كالعادة
التفتت لي ثم قال
حسن: نعم ابنتي ما الامر ؟
قمت بحك أذني ب احراج
ياسمين: هو بابا اشترة الي شقةة بهاي العمارة بس نسيت اسال ع رقمها
حسن: ايي ايي اليوم اكو واحد مشتري شقةة اكيد هي نفسها ،، شقة رقم 28
ياسر: هاي الي كبالي ؟
حسن: ايي الي كبالك وديها وياك

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

توجهنا للطابق الثالث ،، رن هـاتفي قمت باغلاقةة كنا ض
صامتين حتى وصلنا إلى المكان المطلوب قمت بتشكرة ثم دخلت إلى الشقة ،، حسناً لن انكر اثاثها جميل و لكن هذا لا يهمني الان
كيف سآقضي الايام هنا بعيداً عن عالمي يجب أن اخلق لي عالم جديد
شعور غريب لا أعلم كيف سأتعود على هكذا حياة جديدة علي تماماً لم أشعر بدفء البيت من قبل كيف هو هذا الشعور هل هو جميل ؟ أم لا ؟ هل سيأتي ذلك اليوم الذي أشعر بدفء العائلة فيه أم لا وضعت رأسي على الوسادة و الافكار تتراقص في مخيلتي دون أن تهدأ

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

# زيــاد

غيرت ملابسي تذكرت رأيت الصورة التي تتوسط غرفة نومي تلك الصورة الكبيرة .. كانت من أجمل لحظات حياتي حين بنيت و كونت أسرة مع الفتاة ألتي أحبها لكن أصبح كل شيء سراب ذهبت حبيبتي بعيداً عني دون رجعة أخذت هاتفي ثم ذهبت اليه كنت لا أرى الطريق بسبب العصبية
وصلت الى ذلك المكان يتجدد حزني بمجرد رؤية المكان طرقت الجرس ،، خرجت لي الخادمة دخلت الى حيث يجلس
زياد: وتاليها وياك لو افهم شنو جنت تريد منها
كامل ببرود: خربت شغلي و ماتت
ضربت الطاولة بعصبية ،، برودة يستفزني .. يقودني للجنون بسببه تشتت حياتي .. بسببه خسرت زوجتي ألتي كانت أجمل شيء قد حصلت عليه .. لماذا من مثله عملهم الرئيس هو القتل الحقد و الطغيان هل يحسب نفسه فوق الجميع أم ماذا قلت بتهور دون أن أعي ما أقول

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

زياد بتهور: انطيني بدل عن ساندي انطيني بدل
كامل: ماشي انطيك بنتـي بس مو ببلاش
زياد: يعني ؟
كامل ببرود: اخذها تربي بنتك شتريد تسوي بيها سوي
زياد بسخرية: وبنتك راح ترجع زوجتي مثلا
كامل: تربي بنتك هي بهالعمر محتاجة
زياد: شلون ابو يا ربي ،، انتظرها بالسيارةة 5 دقايق بس تجيبها
كامل: والفلوس ؟
ارتديت نظارتي الشمسية ،،
زياد: توصلك العصر
توجهت إلى سيارتي أتصلت على والدتي لأتطمن على تارة أتى ذلك الجشع مع ابنتة أنني متأكد بانها تشبه والدها توجهت إلى بيتـي فتحت البوابة الكبيرة دخلت ألتفتت اليها بملل

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

زياد: دموع التماسيح بطليها يلا
لم تتكلم التزمت الصمت دخلنا الى البيت جلست على الطاولة و اكملت كلامي بعد ان احضرت لها ورقة وقلم
زياد: كتبي الي اكولة
مايا: ماشي
زياد: تـسوين ريوگ الساعة بـ 8 الكاه جاهز و الغدة بـ 1 الظهر و تارة شنو تريد تسوين الها ما اريد اسمعها تشتكي من شي مفهوم
مايا: ماشي
زياد: ماكو خدم يساعدج انتي كل الشغل عليج
مايا: ماشي
زياد: تعالي اشوفج البيت
أريتها البيت بأكملةة عدنا الى المطبخ
زياد: عندج سؤال ؟

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

مايا: لا ماعندي
قلت بلا مبالاة و انا اخرج من المكان
زياد: أبدي شغلج و نظفي البيت أجي أريده يلمع و هم الغده مو تنسين تسوينه
خرجت من البيت دون أن أسمع ردها .. ماهذا التهور الذي قمت بهِ ؟ كيف لي أن أعيش مع حثالة كـ هذه في بيت واحد و كيف لي نسيان ساندي ؟ هذا البيت لها كيف سمحت لنفسي أن أدخل فتاة أخرى إلى هذا البيت لكن مادامت هي في قلبي لن أخشـى من شيء من المستحيل أن أنظر إليها رغـم أنني بحق لم أنظر أليها فكان شعرها يُغطي وجهها طوال الوقت .. لاحظت هدوء في شخصيتها .. لكن لا أصدق هذا من المؤكد أنه تصنع لا أكثر توجهت إلى بيت أهلي لآخذ أبنتي طرقت الجرس فتحت لي الخادمة الباب توجهت إلى الداخل جلست على ألاريكة
زياد: وين تارة ؟
أريج: فوك نايمة و أنت شوكت تتزوج

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

نظرت لها بأنزعاج .. هذه السيرة تجعلني أفقد صوابي لهذا السبب لآ أتي إلى هنا كثيراً بسبب أصرار والدتي
زياد: يمة سدي السالفة ألله يخليج
أريج: و أنت بكل مره لازم سدي و سدي شوف البنية الي فوك بعدين أحجي
زياد ببرود: جبت ألها مربيه
قالت بصوت مرتفع مليء بالغضـب
أريج: تسودنت ؟ بدال ما تتزوج تجيبلها مربيه محمد تسمع أبنك شيكول ؟ ليش ساكت
محمد: يعني شنو أسوي ؟ هو مو ولد صغير يكدر يختار حياته بنفسه أحترم قراره بعدين مو بسهولة ينساها لـ ساندي
أريج: لو ساندي عايشة ما جانت تقبل بهيج شي
زيـاد: بــــــــس كافي ما أتزوج يعني ما أتزوج
أريج: يجي يوم و نشوف يجي يوم و نشوف

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

تجاهلت كلمات والدتي التي بدأت ترن في أذني توجهت إلى الاعلى طرقت الباب بخفة و دخلت جلست بجانبها
زياد: الحلوة زعلانه ؟
تارة: لعد فرحانه !
زياد: وليش زعلانة
تارة: صار أسبوع ما أجيت و أخذتني مو خوش أبو ما يسأل ع بنته
قبلت رأسها بخفة .. جلست في حضني
زياد: بس بابا جان عنده شغل وما يكدر يجي لآميرته الحلوة
تارة: ما أريد المدرسة ألي مخليني بيها
زياد: ليش حبيبتي ؟
أخفضت رأسها للأسفل وضعت رأسها في حضني و بكت .. بكائها يزيد أوجاعي التي تتراكم في صدري و أكتمها
تارة: ما أريدها كلهم مغرورين كلهم يحجون بأمهم ألا أني ما أحجي

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

زياد: حبيبتـي هاي خامس مدرسة أغيرها ما يصير
تارة: صوجك شكو توديني لمدرسة خاصة أريد مدرسة عادية
زياد: ماشي تدللين أوديج لغير مدرسة .. حبيبتي شوفي لآن أني مشغول و مرات ما ألكي وكت أكعد وياج بي جبت ألج وحدة بالبيت تكعد وياج و تلعب وياج
تارة: أممممم ماشـي
زياد: أريدج عاقلة و ماتضوجينها
تارة: ماشي
زياد: هاي بنيتي الشطورة يلا نروح لبيتنا
تارة: يــلآ
توجهنـآ إلى بيتـي طوال الطريق كنت أفكر فيما سيحدث في وقت لاحق .. المستقبل دائماً مجهول وهذا سبب خوفنـا الـلامنتهي لآننا نريد معرفة الاشياء التي تنتظرنا لنستطيع تخطيـها .. وصلت إلى البيت ترجلت من السيارة و فتحت الباب بالمفتاح .. أستقبلتني رائحة العطور العطرة كان البيت يلمع و رائحتة زكيه جداً أنه منعش حقاً
تارة: واو ريحة البيت تخـــبل

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

دخلت قبلي و ركضت إلى المطبـخ كيف أن تكون هناك بذرة صالحة في مستنقع فساد ؟ كيف يكون ذلك .. كل هذا مجرد تظـاهر لا أكثر لا يوجد شيء من الذي يدور في بـالي تركت المكان و توجهت إلى عملي لم أستطع التركيز فيه أبـداً ما هذا البلاء الذي وضعته فوق رأسي .. أدعـو الله أن تسير الامور بشكـِل جيد

◆ نٌصاب بمرض الـلأشعور بعد حالات عديدة
منها الوجـع .. الفقدان .. الخيبـة
تصبح الحياة رمادية و خالية من الاشياء
نصبح مجرد أشخاص عاديين لكن بـ " وجع " كبير
نشعـر بألم كبير لكن نصمـت و نـصمت حـتى ,,
يُفتك أضلاعنا هذا الصـمت


قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

# مــايــا

مرت أيام و أنا هنـا .. لا أتعرض لأحد و لا أحد يتعرض إلي .. كنت أبني أحلامي و أرسم خيالاً جميل في ذهنـي لكن من يُدعى " أبي " قد هدم كٌل تلك الاحلام و ألأماني بكـِلمة واحدة للأن ترن في أذنـي .. أنها أصعب من النسيان .. أعمق من الجرح و أغزر من الرصاصة ألتي تصيب أجسامنُا أتذكر تلك الكلمة تماماً
( بعـــتــج )
هذه الكلمة هي الرصاصة ألتي أخترقت جدار قلبي .. مزقته و حطمت جميع أحلامي واحداً واحداً أمام عيناي .. لم أستطع فعل شيء حينها أجبرت على هذا المكان و أجبرت على حياة أخرى كما أجبرت " أختي " على هكذا عمـل في أي زمن نحن ؟ لهذه الدرجة الرأي معدوم لدينـا ! كل ما يطلبونه يجـب أن يتنفذ دون أي كلام عجباً .. تركت دراستي و لم يتبقى لي سوى القليل فقط القليل و كنت سأحقق حلمي الوردي .. لكن تحطمت ببساطة .. و يجب أن أتعايش مع الواقع الذي أنا فيه رن هـاتفي نظرت للأسم ثم أجبت بهدوء أتاني صوتٍ غاضب

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

ميس: حمــــــارةة وينج ؟
مايا بهدوء: بأرض الله الواسعة
ميس: ولج غبتي ع كوومة محاضرات و باجر تبدي ألامتحانات النهائية حتى مشروع التخرج ما سلمتي وييينج ؟
مايا: أدري
ميس: مايا صارلج أسبوع ماكو و ماتردين على أتصالاتي شــصاير ؟
أخذت نفساً عميقاً استعداداً للكلام
مايا: ما أريد أكمل مليت
ميس بسخرية: كلش أقتنعت والله
مايا: تعبانة وما أريد أحجي بهالموضوع
ميس: ماشي أسده و أروح أخابـر ياسمين تتصرف
ماذا تقول هذه المجنونه ستفعل أي شيء تباً لتهورها سيؤدي لحدوث كارثة قلت بسرعة ..

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

مايا: ديري بالج تتصلين والله والله لو أتصلتي ما أحجي وياج بعـد
لم يكن الامر يُعجبها قالت بأنزعاج
ميس: هله و ياسمين ما تدري فرضاً خابرت عليه شنو أكللها مايا بالسكن و أنتي اصلاً مختفية
مايا: أي كليلها هيج
ميس: و أذا رادت تجي تشوفج شيصير ؟
مايا: اووف ما أدري ما أدري
ميس: شبيــج أحجي
مايا: ما بيه شي يلا خلي أسده هسة ديري بالج ع نفسج و دراستج
ميس:ماشي عود حاجيني
أغلقت الهاتف منها ,, بماذا أشعر ؟ حقاً لا أعلم كيف شعوري و ماذا يجب أن يكون .. هو شخص بارد جداً و يصعب التعامل معه للآن لم أسطع التعامل معه دائما بارد و أن فتحت حديث ما يُغلقه بسرعة بت لا أتكلم فقط أستمع لأوامرة كـ عبده مطيعه له

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

دخلت أبنته الصغيرة و جلست بجانبي أبتسمت بخفة هذه هي الوحيدة التي تخفف عني كل ألمي تذكرني بـ ذاتي حين كنت بعمرها " ياسمين " كانت من تهتم بي وترعاني أحببتها لآنني وجدت فيها طفولة مشابهة لطفولتي ولا أريد أن تكون طفولتها مثلي لذلك أقدم لها حـنان ألام الذي فقدته و هي " صغيرة "
مايا: حبيبتي الحلوة شبيج زعلانة ؟
تارة: باجر أجتماع أولياء الامور بالمدرسة بابا غلس عليه وما نقلني من المدرسة وهو مشغول مايكدر يجي باجر و ما أكدر أتحمل ما أريد أروح باجر
مسحت على رأسها بخفة و قبلت جبينها قلت بهدوء و أنا أمسح دموعها
مايا: بس هيج ! سهلة أني أروح وياج شتكولين مو معتبرتني مكانها لآمج ؟
قفزت بحضني بـ فرح طفولي براءة الطفولة
تارة: شكراً شكراً أحبـــــج

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

مايا: هههههههه حبيبتي روحي غيري ملابسج و أني اروح أسوي الغدة
تارة: بابا رجع مو ؟
مايا: أي بمكتبة
ذهبت لغرفتها توجهـت إلى المطبخ و بدأت أسخن الطعـام .. تنهدت بـقوة أشتقت لأيام دراستي و تلك الاوقات التي كنت أسهر فيها و أكواب القهوة متناثرة حولي و الفوضى التي كنت أحدثها في أي مكان أذهب أليه .. أما الان أصبحت تلك العاقلة المطيعة التي تفعل كل ما يطلبونه منها و أكثر بعد أن أنتهيت من أعداد الطعام وضعته على الطاولة أتت تارة
مايا: حبيبتي روحي كولي لبابا يجي ياكل
تارة: ما بيه حيل حبابة روحي أنتي
مايا: هههههه ماشي


قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

يا ألهي أشعر بضربات قلبي تتسارع في كل مره أراه فيها رغـم فقر اللقاء إلا أن قلبي يخفق بشده لرؤيته على الرغم من أنني لا أقابل أحد ولا أرى أحد ألا أنني هنا أشعر بأمان بعيداً عن قذارة أفعال أبي التي كان يفعلها طرقت البـاب ثم دخلت .. كان يتحدث في الهـاتف جلسـت على الكُرسي المقابل إلية .. حتى انتهى من مكالمته كنت أنظر لتفاصيل وجهة الجميلة * أستيقظت من شرودي على صوته
زياد: مــــــايــــــا
فززت من مكاني ..
مايا: شكو فززتني
زياد: ليش جاية ؟
مايا: الاكل
أغلـق الملف الذي كان بين يديه ثم توجهنا إلى الاسفل .. كانت علاقة ألاب بـ أبنته جميلة .. بدون خوف و بدون مشاكل بها الحب الكبير دون غرور و تكبر رغم أنشغاله الدائم ألا أنه يجد وقت لأبنته .. كم كنت أتمنى أن أحصل على هكذا حب ولكننـي لم أحصل سوى على الخيال ,, في خيالي و أحلامي فقط كانت هناك صورة جميلة لآبي حيث كنت أرسمها أنا و أغلفها كما أريد و بقدر كبير من الحب و حين أستيقظ في الصباح تختفي كل تلك الاحلام و كل تلك الاماني

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

عادت ذاكرتي لآحد المرات حين كنت في الرابعة عشر ..
كنت بريئة لا أعلم شيء ولا أفهم شيء كان لآبي صديق يزورنا بأستمرار هو و أبنه كنت أكره تلك الجمعة لآن أبنه كان كبير في العشرينات من العمر كان دائما يضع عينية علي في مره لم تكن معي " ياسمين " كانت الحارس لي و مصدر الامان الوحيد
ذهـب أبي و والده لأحد الأماكن كانت نظراته قذرة مثلة تماما ..
للحظة فقط للحظة كن سأفقد أعز شيء لدي
للأن لا أتذكر ما حدث ليلتها سِوى أنني أستيقظت في اليوم التالي في فراشـي لم تكن لي القوة لآسأل ماذا حدث ليلتها حتـى أخبرتني " ياسمين " بأنها قد وصلت قبل أن يفعل شيء و قد وضع لي مُخدر
قررت حينـها ان أذهب لمدرسة داخليها لآتمكن من التخلص من كل تلك المشاكل التي كنت أعاني منها حينها ألتقيت بـ ميس صديقتـي كانت أكثر من صديقة لي بـل أخت و أكثر

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

تقاسمنا كُل الاشياء سوياً .. لم أخبأ عليها شيء لليوم ألا أنني خبئت عنها ألان و لم أستطيع قول شيء لها .. سيبقى هذا سِر ولن يعلم بهِ أحد
سار اليوم بشكل روتيـني و ممل حين أضع رأسي على هذه الوسادة في كل مره أشعر بان الاحلام لن تأتي إلي .. كنت حين أضع رأسي على الوسادة تدفق الاحلام الجميلة أما الان فأنا لا أرى شيء .. هناك فقط ظلام .. أصبحت لا أميز بين شيء و أخر .. وحدة و أختناق حتـى أنني لا أستطيع الكلام لأن لا يوجد شخص يفهمني هنا .. ترى متى سينتهي كُل هذا أو متـى سأرتاح
مرت الايـام بشكل ممل كانت تمر دون تغير .. سِوى أنجذابي لشخصية " زياد " تزداد تطوراً في كل مره .. لكن لم أفعل شيء يُظهر ما أقوله كُنت دائماً صامته , مطيعة ,, أحياناً أشعر بأنني بلا شخصية .. أنصاع لآي أمر دون أن أفكر .. حين تمر ألايام و أنا على هذا الحال أشعر بأن الحياة تتوقف أمام عيني و كأنها تخيرني و دائما أنا أختار أختياراً خاطئ

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

سمعت صوت الباب يُطرق توجهت لآرى من في الباب رأيت سيدة في الباب يبدو أنها في نهاية الخمسينات أو في وسطـها نظرتـها واثقة نظرت لي مطولاً ثم قالت ..
أريج: ويـن زياد ؟
مايا: بعدة ما رجع من الشغـل
دخـلت و جلست في الصـالة .. حسناً ليس بيتي أعلم ولكن يجـب أن أفعل أصول الضيافة ..
مايا: شنـو تشربين
أبتسمت أبتسامة هادئة
أريج: مي
توجهـت إلى المطبخ و أحضرت لها كأساً من الماء ثم جلست على الاريكة المقابلة لهـا
أريج: شنو أسمج ؟
مايا: مايـا

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

أريج: صارلج شكد هنا ؟
مايا: ما أدري يمكن أسبوعين أو أكثر
كانت تسألني عن أشياء تخصني و أنا أجيب عليها حتى مرت فترة من الوقت دون أن اشعـر سمِعنا صوت الباب يُفتح دخل ليتفاجأ بوجودهـا في البيت
زياد: يمــةة !! ما كلتي راح أجي ..
أريج: يعني ما يصير أجي لبيت أبني و أشوفة
نظرت لي ثُم أكملت كلامُها ..
أريج: هـاي منـو ؟
صمت قليلاً و كأنه يٌفكر في شيء لا اعلم ما هو لكن رٌبما سيقوم باخذ قرار مصيري لذلك بقي يُفكر طويلاً ثم قال ..
زيـاد: خـــــــطــــيبـــتي
نـظرت له بصدمة ..

قد نلتقـي ☜ الكاتبة آنوشــــّہ

_ أن تكون أنت من يتحكم ..

لا يعني بأن تقرر مصير غيرك

Continue Reading

You'll Also Like

356K 28.4K 56
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
1.4M 25.1K 64
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
346K 7.9K 34
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...
345K 29.7K 13
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...