( 2 )
قد تُهدينا الحياة أشخــاص
.. يلونون الحيـاة لنا بـأجمل الالوان
و قد يكونون ثعـابين يكـذبون علينا لينالوا على غايِتهم
| يـــاســر |
تمر الايام بسرعة و نحن لا نعـلم ماذا يُخبأ لنا القـدر ..
سمعت صـوت طرقات على الباب توجهت لآرى من الطارق كـان والدي تركت الباب مفتوح و دخلت إلى الداخل
مالك: شوكت ترجع للبيت ؟
أجبته ببرود دون أن أنظـر إلية
ياسر: ما أرجع لهناك أنسى عندك ولد .. أنت أختاريت حياتك و أني من حقي أختارها مو ؟
مالك: يعني الواحد من يتزوج يختار حياة ثانية ؟
ياسر: اسأل نفسك
مالك: أني أبوك
ياسر: دومك أبويه بالاسم و بـس ممكن تطلع راح يجيني ضيف و ماريد أشوفك
مالك: تطردني ؟
ياليت أستطيع طردك من كل حياتي لكن دمي هو ذاته دمك أنت تشبه ذاك الحقير تماماً .. كم أكره أن أراك جعلتني أنعزل عن العـالم .. خرج من دون أن يقول كلمة حتـى
في الفترة التي مرت كُنت أول مره أتي لهذه الشقة وراء يومين أتت تلك لتقلب لي حياتي .. شاركتني بأشياء عديدة .. هناك قواسم مشتركه بيننا كثيرة .. أشياء أحببناها سوياً .. أمور بسيطة كانت تجمعنا ,, بأسم الصداقة بدأت قصـة جميله بيننا و لـكن كما يقال لا يوجد صداقة بين الشاب و الفتاة دون أن تتحـول إلى حب .. قد يسأل البعض كيف بدأ الحب بهذه السرعة
لكن حين نتشارك ألامنا مع أشخاص .. و حين نتعود على وجودهم .. أضافة لشعور غريب يبدأ بالاعجاب ثم الحب رويداً رويداً .. قد يكون هذا سريع لكن كِلانا يُكمل الاخر .. كلانا لا يجد الراحة ألا بجانب الاخر , هناك الكثير من الامور التي تجمعنا و تجعل أرتباطي بها أقوى و أقوى رغماً عني أحببتها .. قلبي تعلق بوجودها هي الوحيدة التي أستطيع أن أبوح لها ما في داخلي دون أي هم .. بكلمة أو بغيرها " أنني تعلقت " بها كثيراً ولا أستطيع تخيل حياتي بِدونها أبداً
سمعت صوت البـاب يُغلق لقد تركته مفتوح جلست بجانبي .. لم يكن لي مزاج لكي أتكلـم أبداً وضعت رأسها علـى كتفي ..
ياسمين: ليش ساكت ؟
ياسر: مالي خلك ياسمين مالي خلك
ياسمين: ياسمين حاف .. أممم شكو شصاير ؟
قلت بتعب لا قدرة لي على شيء
ياسر: ليش دائماً الماضي يركض ورانا ؟ .. مو جنت مرتاح و ما أشوفة ليش رجع هسة
همست بخفىة ..
ياسمين: لازم ننسى مهما حاولنا راح يبقون ورانا بس نحاول ننسى
