3

1.1K 56 0
                                    

( 3 )

رِسالةة إلى ذاتُنا ,,!
لا تسمحي يا نفس بأنكسار أملكِ بكل مرة
كوني قوية .. متمردة .. و مُنفردة
عيشي كما يحلو لكِ لكي نشعُر بــ ذاتنُا دائماً

توقفت عقارب الساعة .. ليبدأ الزمـن يلعب معـي لُعبة بسيطة ,, التي حتماً سأكون الخاسرة بها .. كذلك عقلي توقف مُشتت لا يعلم ماذا يفعل ؟ .. في كُل مرة كانت " ياسمين " تنقذني من هكذا مـواقف لكن الان من سـيُنقذني ؟
أنا الذي أسمعة دائماً بأن الذي يـكون في حالةة سكر تكون قوته ضعيفة أذاً لماذا أنت فريد في كُل شيء ؟ .. حتى هذا القانون البسـيط خالفته ولم تعترف بهِ ! ..
دفعتهُ بقوة و خرجت من الغُرفة .. دخلت إلى غرفتي و أغلقت الباب جلست على الارض .. كانت باردة لكنني لم أشعر ببرودها .. كان جسدي يرتجف بقوة .. حتى أنني لم أفكر في حالة .. لا طاقة لي للتفكير بذلك يكفي ما يجري لي بسببـه هو لن أستطيع التحمل لآكثر من ذلـك .. هل أنا مصيبة لهذه الدرجة ؟ رفعـت رأسي للأعلى هـمست بصوتٍ مخنـوق
مايا: ماما مشتاقتلج ! ليش يصير بيه هيج أني شنو مسوية ؟ ,, ماما تعـبت و ياسمين بعيدة و ما أكدر أشوفها ولا أكدر أطلـع من هالمكان ماما بنتج تعـبت حيـل
وضـعت رأسي على الوسـادة كُنت متعبة جداً أنهكني هذا اليوم كثيراً ..
تصرفاتك .. برود أعصابك .. و عجرفتك هذه .. لست قطعة من الحجر لآتحملها كُلها دفعة واحدة .. لست أمرأه من حديد لتتحمل حماقاتك و تصرفاتك المتهورة لكن أنا مجبورة على البقاء في هذا المكان .. فليس لدي مكان لآذهب إلية .. " ألهرب منك و إليك " هذا تعبير يتناسب جداً مع وضعنا تماماً خلدت إلى النـوم و كانت وسادتي تشهد لي دموعـي
أستيقظت في الصـباح شعرت بألم كبير في رأسي .. رٌبما من التفكير .. رٌبما من كثرة البُكاء ليلة أمس أخـذت حماماً بعـدها غيرت ثيابي .. بدأت أسرح شعري بعدهـا توجهت إلى غرفة " تـارة " كانت قد غيرت ثيابها حين أنتهينا من الفـطور كانت قد سألتني عن والدها .. قُلت لها بأنه لا يزال نـائم
ذهبت هي إلى المدرسة و أنا بدأت بروتيـني اليومي ..
حياتي كُلها تتدمر أمام عيني ولا أستطيع فعل شيء أبداً .. حدد مصيري شخص غريب عني .. و أبي قد تخلى عني و لم يبقى لي سِوى أختي إلتي لا أعلم أين هي .. و لم يبقى لي أحد من بعد ألان .. وحيدة جداً أنا و بائسة أريد يداً لتكون عوناً لي لا لتضعني في الهاوية .. أريد شخصاً يبقى لي دائماً ولن يتركني مهما يـحدث
شعرت بوجودكَ من حولي أستطيع تمييزك من بين الملايين رأئحة عطرك فريدة و مميزة كـ أنت " لا " يوجد لك شبيه مُطلقاً
كم جميل هو وجهك حين تستيقظ من النـوم تبدو كـ طفل صغير و بريء جداً .. أكملت عملي دون ألنظر أليك
زياد: مـايــا !!
مايا: شـكو ؟
زياد: أمس صار شي ؟ ما أتذكر
تركت الذي بين يدي .. كـتفت يدي
مايا: أحلف ! بـس أمس أول مرة أشوف واحد سكران بس صاحي سبحان ربي ! شي عجيب
زياد: الظـاهر متعودة ع هيج أجواء
رفعت أحد حاجباي بأستنكار أكتفيت من السـكوت
مايا: لا الظـاهر أنت الي متعود ع هيج شي حتى متتأثر بي
زياد: مــايـا سكـتي لتخليني أسوي شي ما يعجبني
مايا: أمممم مثلاً شتسوي ؟ .. و أنت كاعد تنطيني دروس بالاخلاق شـوف نفسك أول مرة
زياد ببرود: الحمدلله أني متربي و أعرف حدودي مو مثل بعض النـاس الله العليم شنو شايفة أشكال و ألوان مو ؟
مايا: أوه لعد ليش جبت هالاشكال القذرة مثل متكول لهالبيت
زياد: لحظة تـهور
مايا: أنت من كاعك متهور شنو الجديد .. لحد اليوم ما شفت بس تهورك شلون زوجتك جانت متحملتك
رأيت أحمرار عينيه لكن هذا لم يُسعدني بل أحزنني كثيراً .. كان يعقد حاجبية بألم رفع رأسه و قال
زياد: أحبها و تحبني ما تعرف لا حقد ولا أنانية الي بكلبها ع لسانها و جانت أخلاقها عالية .. تجبرني أحترمها و أقـــدرها و أهم شي متـــــربيية مو مثلج بلا أخلاق
قبضت كف يدي بوجـع .. في كُل مره أتحمل أوجاعك و أصمت لهذا السبب فقط أنت تستمر في تجريحي بأستمرار و بدون توقف .. تـباً النِقاش مع أمثالك عقيـم و الحياة أيضاً عقيمة ..
أكمـلت أعـمالي المنزلية بهدوء مر اليوم دون أي شيء يُذكـر

قد نلتقيWhere stories live. Discover now