4

1K 53 2
                                    

( 4 )

# زيــاد

تركت الملف بعصبيةة لا أعلم ماذا يحدث الان ..
كيف استطاعت هذه أن تدخل نفسها في حياتي و تتكلم عنها بهذا الشكل ؟
كيف لها الجرأة أن تقارن ذاتها بـِ ساندي؟
من هي لتقول هكذا ؟
حمـقاء حسناً .. سأريكِ ما يجب أن أفعل بكِ لتجاوزكِ هذا !
سأجعل حياتكِ معي رائعة جداً
لا للمشاعر ولا للحب .. لا لحياة جديدة مع أمثالكِ ولا لآي مشروع عائلة مع معكِ ,, أنتِ ستظلين أبنته مهما حصل أبنة ذلك القاتل الذي سَلب مني حياتي و روحي
يقولون لي أن أنسى ! عجيب كيف أنـسى حُب حياتي بهذه السهولة زوجتي و أم أبنتي ألتي كُلما نظرت إليها تذكرت زوجتي الحبيبة بها .. عـدت إلى البـيت فلا طاقةة لي على العمل رأسي ثقـيل جداً ولا أستطيع فعـل شيء .. حيـن وصلت سمعتها تتحدث إلى صديقتها رُبما كان إسمها " ميـس " لا يُهم توجهت إلى غرفتي
غيرت ملابـسي و أستلقيت على السرير
سمعت صوت طرقات على البـاب دخلت ..
زياد: شـكو ,, ترة تعبان و أريد أنام أحجي بسرعة
مايا: هـففف ما تخلي الواحد حتى يحجي
زياد: هسة شتردين ؟
مايا: عود جبت حبوب وجع راس بس ما تستاهل أرجعها أحسن
أعتدلت في جلستي .. قلت بحاجب مرفوع
زياد: هم جايةة تردين تسوين خير و تمنين عليه بي ؟
مايا: هـاك ولو ما تستاهل
سحـبتها من يدها حتى سقطت بـجانبي أقتربت من وجهها و قلت بهـمس
زياد: ما سمـعت عـدل .. عـيدي !
رأيت ألارتباك واضح على ملامح وجهها حسناً هذهِ مجرد البداية ستكون هُناك متعةة كثيرة في الامر
مايا بـهمس: خـلي أكــووم
لـم أستمع إليها بدآت بتقبيلها بهدوء قبلةة طويلة ثم أبتعدت بهدوء ،، كانت وجنتيها قد اصبحت حمراء اللون .. كان شكلها جميل و بريء جدا قُلت بهمس
زياد: فتحيهم لعيونـج
مايا: عوف أيدي !
إبعدت يدي عنها خرجت من الغرفةة
ربما فكرتي حمقاء ،، لكنني لن اتراجع عتها ،، لا أعلم سبب معاملتـي هذه لها .. لكنني متأكد بان أي مشاعر تشعر بها تجاهي ستتحول لكره فيما بعد و هذا الذي اريدةة ،، اكرة قربها .. فهي أبنةة ذلك الحقير الذي سلب مني حياتي
و دمرها لي تماماً ،،
الحياةة تلعب معنا لعبةة صعبه و في الوقت ذاته سهلة تجعلنا نخضع لتلك القوانين التي تصدرها هي دون ان نقول لا ! تجعلنا نفعل اي شيء و في أي وقت تشاء ، دون سؤال و دون كلام ،، تهوري هذا لا اعلم ماذا ستكون نهايتةة لكنني متاكد بأنها لن تبشر بالخير ،، غيرت ثيابي و خرجت توجهت إلى المقبرةة كنت بأمس الحاجة الى رؤية قبرها جلست بجانب قبرها .. تخللت يدي حبات الرمال .. اصعب شعور من الممكن ان اشعر به ،، رايت تلك الرمال التي دفنت تحتها ،، لن استطيع لمسها لذلك انظر للرمال فقط و المسها على انها حبيبتي .. طفلتي .. اميرتي .. لا تزال صغيرةة ما ذنبها و ما ذنبي انا ؟ .. لا اريد اكمال حياة دونها .. علمتني الحب .. علمتني ان ابتسم و أخذها الموت سريعا .. بدات احادثها و كانها امامي .. اتخيل ملامح وجهها امامي ..
زياد: 8 سنين بالضبـط من عفتيني ورحتي .. بس لهسةة ما أكدر أسوي أي شي بدونج أحس يومي دائماً ناقص ما كدرت أحب وراج وحدة أحس نفسي اخونج .. مادري اذا راح أظل هيج لو راح أتغير بس الشي الوحيد ألي أعرفة حتى لو أحب محد ياخذ مكانتج .. قبل لا تصيرين حبيبتي أنتي أختي و صديقتي .. انتي كل شي حلو بحياتي علمود هذا السبب حياتي لهسة واكفة .. ماكو بديل ألج و أكو أحد يشبهج .. سـآندي ما اكدر أسوي شي بدونج أحس حياتي ناقصة بكل شي اسوي أتذكرج بي راح يعجبج لو لا ؟ رحتي و خليتي فراغ كلش جبير بيه لدرجة ما أكدر أفتح كلبي لـ مايا ولا أكدر أتقبلها .. مو بس لآن أحبج لآن خايف .. أخاف من باجر أو من عكبة أخاف نفس التجربة تنعاد أخاف أتعود عليها و أحبها و تالي تروح مثل ما رحتي أنتي
خاف يجي يوم و تروح و بساعتها أني كمت أحبها .. ما أكدر أجرب مرة ثانية لان ما أريد أخسر ولا أريد أدخل بحالةة .. محتار و ما أدري شنو أسوي كلش محتار
وقـفت و نفضت التراب من ملابسي أبتسمت أبتسامه باهتة .. هنا قطعة من روحي داخل هذا القبر .. هنا صديقتي قبل أن تصبح حبيبتي .. هنا ملجأي حين يضيق بي الكـون و مافيه .. هنا حبيبتي ذات الرائحة الفرنسية و العينين العراقيةة .. هنا فتاتي و أبنتي .. خرجت من المقبرة كنت أتمشـى لم أعلم أين أذهب لا أعلم أين ملجأي بعد الان .. تركت كل شيء خلف ظهري لم أستطيع العيش كالسابق تركت كُل شيء خلفي تماماً ,, أصبحت كـ الطائر المُهاجر لا أعلم أين هي وجهتي و إلى أين سأذهب .. ركبت سيارتي و تجولت في الانحاء القريبةة لا اعلم كم من الساعات تجولت فيها .. بدأ الليل يُخيم على المدينـةة عدت إلى البيت فلقد تأخر الوقت
حيـن وصـلت للبيت ترجلت من السيارة و دخلت إلى الداخل رأيت نوراً خفيفاُ في غرفة الجلوس دخلت إلى هُناك كانت تقرأ كتاباً .. جلست بجانبها على الاريكة
أغلقت الكتـاب بهدوء ..
مايا: تارة صارلها يومين تسأل عليك
زياد: تعبان ,, و مخنـوك
مايا: تكدر تفضفض مراح أحجي شي بس أسمع .. حتى ترتاح
وضـعت رأسي على ساقيها و أغمضت عيني ..
بدأت أخبرها مدى أشتياقي إلى " ساندي " و مدى تعلقي بـِها حتى شعرت بالنُعاس يغلـب علي
و تَمضي بنا الحياة !
لا نعلم ماذا يجري معنا ..
تمر الايام بسرعةة .. نسلك أحيانا طرق ملتوية .. لا نستطيع التعبـير عن مشاعرنا أبداَ .. نكابر كثيراً .. نختلق الكثير من المشاكل ليكرهنا من نُحب .. لكننا نجدها تُقربنا من بعض أكثر فـ أكثر .. نفعل أشيـاء لسنا راضيـن عنها .. لكن المُكابرةة لن تنفع هذه المرة .. أحيانا نقول شيء لكننا نكتشف بأننا غارقين فيه ..
مرت الايـام و ها هو اليوم موعـد الزِفاف ,, بقـي دقائق معدودة لا أكثر بعدها ستكون " زوجتي " أمام الجميع ,, ستحمل هذا اللقـب توجهـت إلى الغُرفة الـتي كانت فيـها ,, فتحت عيني على وِسعهـا هل انا أعمى إلى هذهِ الدرجة لكـي لآ أرى هذا الجمال الذي أمامي .. تبدو جميلة جداً
تـوجـهنا إلى القـاعةة .. الوقت ملل جداً .. لا أحب هذهِ الاجواء .. لا أسمع سِوى تبريكـات النـاس وصـل ياسر أبتسمت بخـفة تعرفت على " ياسمين " أخيراً قد تعرفت على الاميرةة المخفية ,, نـظرت لـِ مايا كانت ملامحها مصدومـة
زياد: مـايـا .. بيج شي ؟
مايا: لا ما بيةة شي شبهـتها لوحدة أعرفها
زياد: أهـا

# يــاســمين

نـظرت لها بحـسرةة .. حـتى انني لا أستطيع مُحادثتها على أنني أختها الكبيرة ,, تباً له هو السبب في هذا كُله .. حياتي تدمرت بسبب والدي .. أي أب هذا ! الذي أعرفه أن الاب يسعى لراحة أولاده لكنني أرى العـكس في هذا .. لن أستطيع تحمل أكثر من هذا .. ألتفتت إليه .. لا أستطـيع فعل شيء أريد أن أقول كُل شيء و أنهي كُل هذا حالاً خرجنا من المكان لنعود للبـيت .. كُنت أنظر للشـوارع حتى وصلنا حين دخلنا جلست على الاريـكة
شعرت بيديه تحتوي جسدي أغمضت عيني و أنا أضع رأسي على صدرة
ياسر: حبيبتي شبيج ؟
ياسمين: ياســر لو أني جذبت عليك شتسوي !
ياسر: بشـنو مثلاً ؟
ياسمين: يعني لـو خدعتك شراح تسوي ؟
ياسر: لـو بشـي حساس بس ألله يدري شنو ممكن يصير
رمشـت لعدة مـرات كان جواباً قاسياً على قلبـي
ياسمين: أكـول عمـك ماعندة بس بنت وحدة !
ياسر: ما أدري يمكن عندة بنت ثـانية .. تعالي ليش تسأليـن ؟
ياسمين: هيج بس خطـر ببالي
ياسر: ياسمينتـي 💚
ياسمين: عيـونهـآ
ياسر: أريــد طــفـل ..
نـظرت لهُ بصدمة ماذا ؟َ! " طفـل " لا يمكن حـدوث هذا خصـوصاً في وضعُنا هذا .. لو لم تكن هذه الظروف التي نحن فيها الان لكانت هذهِ أمنيتي أيضاً ,, لكن في وقت مثل هذا لن أستطيع فعل شيء .. أخفضـت رأسي للأسفل .. أمسك بيدي و قبلها
ياسر: لآن أحبـج أريد شي يربطني بـيج
سـحبت نفساً عميقاً ..
ياسمـين: يــاسر أريد أكول شـي مهم ..
نظر لي باهتـمام .. ما سأقولة صعب ربما ستنتهي هذهِ الحياة الجميلة التي أعيش فيها الان .. سينتهي هذا الحب , و الاهتـمام و شعور العائلة الذي أشعر بهِ حين أكون بقربك .. ذاك الدفء الغريب الذي لا يسعني أن أجدة في مكـان أخر حتى مع والدي .. الذي من المفترض أن يـكون هو مصدر سعادتي ..هذه المشكلةة التي انا فيها صعبةة جدا .. لا يمكن لاحد مساعدتي فيها .. انها مجرد بلاء و أنا على يقين بانها ستنتهي لكن !! . . قلبي يؤلمني كثيرا .. لا استطيع التنفس و العيش هكذا اشعر بأنني مثقلةة بالهموم ولا اعلم ماذا يسعني ان افعل حالي صعب ولا اعلم ما هو طريق السعادة انني الان اقف بين حافةة الحلم و الامنية ،، حلمي انت و امنيتي ايضا انت تبا اصبحت كل شيء مهم في حياتي نظرت إلية مطولا إلـى أن ..

مُتعبـۃ / من آلبڪآء من آلظروف
، من آلمآضي ، من آلحزن ، من آلمجآملهِـ ، من آلآختنآق ، من آلآحلآم .. ؟

قد نلتقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن