تجمدت بـ مكانها و التفتت بـ بطئ ..لـ تجد دجر يقف عند الباب و يمُسك بـ الكتاب ! ..
كان وجهه مظلماً و اردف بـ لجهة مخيفة "أهذا ما تبحثين عنه يا..يارا؟".
"ايه ده ..انت ايه الي مصحيك ..".
ضيق عينيه لـ يصُك على اسنانه "اهذا ما تبحثين عنه يا يارا !".
ابتلعت لعابها لـ تنظر للأرض بسبب نظراته و تومئ بـ رأسها بـ هدوء, حدق دجر بها من الاعلى الى الاسفل من ثم همهم
"حسنا,لكنك مع ذلك لن تحصلي عليه".
رفعت رأسها لـ تعقد حاجبيها "يعني ايه !!".
"اعتقد ان كلامي واضح ".
احمرت يارا غضباً "لا على فكره مش واضح و هات الكتاب ده بدل ما انفجر عليك !".
ابتسم دجر بـ خبث :"لما لا تحاولين اخذه؟ ..ان استطعتي".
اقتربت يارا من لـ تمُد يدها,لـ يرفع ذراعه هو الاخر
"لن تستطيعي بـ طولكِ هذا".
"طب نزله شوية و بطل رخامه بقى !!".
"لا". اجاب بـ بساطه
فجأه قامت يارا بـ القفز لـ تمسك به لكنها اصطدمت بـ دجر لـ يسقطا هما الاثنين على الارض
فتحت عينيها بـ انزعاج لـ تجد الكتاب في يدها " انا اخدته مين الخسران !! هاا؟".
فجأه قاد دجر بـ دفعها عنه ..لأنها كانت نائمه تقريباً على صدره
وقفت يارا لـ تظهر له لسانها "ننينيي يلا اشوفك بعد خمس تلاف سنه".
التفتت لـ تبدا بـ الركض الى غرفتها
عبس دجر لـ يُعيد شعره للخلف و يتمتم "كما تشائين".
توقفت يارا لـ تلفت مجدداً "قلت حاجه؟".
"قلت كما تشائين ! ليس لي دخل".
حدقت يارا به من ثم نظرت الى الكتاب
اعادت ناظريها اليه و اردفت"يعني انا مش مهمه عندك..؟".
ابتسم بـ سخرية "و لما ستكون فتاةً عادية مثلك مُهمة عند الملك دجر؟".
لم تنطق يارا بـ حرف بل اكتفت بـ النظر اليه
تنهد حينما وجدها لم تتكلم
"يارا اسمعي". استقام و اقترب منها
حينما اصبح امامها وضع يديها على كتفيها "انا لا اُحب الكذب,لكنني لا اريدك ان تشعري بـ تأنيب ضمير لاحقاً ..حسنا انتِ حقاً مهمةً لدي ! اكثر مما تعرفين لقد اعتدت على وجودك في حياتي ..ولا اتخيلها ان تعود بدونك".
امتلأت عيناي يارا بـ الدموع لـ يسقط الكتاب منها
رفع دجر حاجبه لـ يبعد يديه "لما تبكين؟". وجدها تقترب به لـ تهم لـ تُعانقه
"هل هذا وقته يا يارا؟".
"احضن و انت ساكت !".
ابتسم لـ يومئ و يبادلها العناق
"اذن هل ..". صمت
"لا تهتمي".
بعد ثوان اردفت يارا
"دجر ..".
"نعم؟".
"ممكن تساعدني في قراءة الكتاب".
ابتسم دجر حينما ادرك ان ذلك العناق كان لأجل مصلحه ..لـ يُجيب بـ لطف "لا".
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لاحقاً ..
كانت جالسة بـ غرفتها و الكتاب على سريرها ..
نظرت للكتاب لـ تمسكه و تفتحه
كالعاده لم تفهم شيئا ..بسبب تلك الحروف الفرعونية
تنهدت بـ انزعاج ..لقد حاولت اقناع دجر ان يساعدها في قراءته لكنه لم يوافق ..
بدأت تُقلب في صفحاته لكن بدون جدوى تشعر ان تلك الحروف جميعها متشابهة ...
فجأه اتى في بالها شيئاً ما ..
~~~~~~
رفع دجر حاجبه و اكمل :"و عندها سيعجب الملكُ بها ..و يحبسها في قصره و لكن ليس كُل نهاية سعيده ..فـ تلك الفتاه س ...".
صمت دجر وهو ينظر الى كلمات الكتاب و كأنه لا يصدق
يارا :" س؟ س ايه يعم متخلص". قال دجر وهو يغلق الكتاب :"ستموت".
~~~~~~~
ابتلعت يارا ريقها .. حينما تذكرت ..
"يعني انا هموت !"..
هزت رأسها "طب مهي مريم بتحب ايزيس !.".
رفعت حاجبها " بس ..ايزيس ظهر بعد ما الصفحه دي ظهرت ".
"يعني انا المقصوده !!". تنهدت بـ ضيق
فكرت في ان تذهب لـ تتحدث مع مريم ..لكنها تذكرت ان مريم ذهبت مع ايزيس لـ منطقته
امسكت بـ الكتاب لـ تستقيم من على السرير ووضعته على الطاولة
نظرت اليه مطولاً ..يبدو ان القدر قد كتب لها ان تبقى محبوسةً في زمن الفراعنة الى الابد
فجأه شعرت بـ الم حاد بـ يدها
نظرت الى معصمها لـ تتذكر القطه التي قامت بـ خدشها
~~~~~~~~~~
اليوم التالي.
فتحت باب غرفتها لـ تخرج منه بسرعه ..لكنها اصطدمت بـ احدهم
و من غيره ؟.
"ايه يعم متفتح !". وضعت يدها على جبهتها بـ تألم
"طب استأذن همشي انا".
قبل ان تتخطاه اوقفها صوته
"الى اين؟".
ابتسمت و قالت بـ هدوء "ميخصكش".
رفع حاجبه "سألتُكِ سؤالاً و اريد اجابه".
"هفف رايحه ازور حد ارتحت؟".
"و من تعرفيه في هذا الزمن لكي تزوري؟".
"حد كده قلتلك ملكاش دعوه !".
"حسناً اذن,سأتي معك".
"يييي تيجي فين ؟ لا مفيش عيال تيجي معانا ده مشوار كبار؟".
صمت دجر محدقاً بها و لم يفهم حرفاً واحداً ..
"يعني من الاخر كده مش هاخدك معايا !".
ابتسم بـ سخريه "قولي انكِ تريدين مقابلة صديق او بالاحرى حبيب".
"حبيب ؟ متحترم نفسك !!".
"سأتي معك يعني سأتي معك و هذا نهائي".
~~~~~~~~~~~~~~~
"عن ماذا تبحثين بالضبط !!".
اردف عندما وجدها تنظر يميناً و يساراً
"عن بيت !".
سخر "واو ! معلومه مفيده, بحقك يوجد الكثير منها هنا !!".
"ايووووه هو ده !".
امسكت بـ يده لـ تسحبه خلفها
وقفت امام البيت لـ تنظر الى دجر
"لو عايز استناني هنا ..و انا دقيقة بالظبط و هخرج".
"لا سأدخل معك".
تنهدت بـ انزعاج "براحتك".
قامت بـ دق الباب لـ تنظر ان يُفتح
فتح الباب لـ تجد فتاة تردف بـ فرحه "اخيي-". صمتت
"من ؟ انسة يارا !".
ابتسمت يارا "ازيك يا بت يا ناميسا ؟".
"انا بخير !".
"بقولك اخوكي دجيدف هنا..؟".
"لا انه في العمل".
تنهدت يارا بـ راحه"طب الحمدلله ..ممكن ادخل؟".
اومئت لها ناميسا من ثم نظرت الى دجر "من ..ذاك".
"اه ده ؟ متاخديش في بالك اعتبريه شبح".
~~~~~~~~~~
"حسنا لما اتيتي؟".
"انا ؟ ...انا ..". صمتت مفكرة لـ تنظر الى دجر من ثم اعادت ناظريها الى ناميسا
"انا جيت ليه ..؟ اه ..كنت عيزاكي في موضوع كده بس على انفرااد هاا؟".
قالت لـ تقوم بـ تعلية صوتها في اخر كلمتين ..
قلِب دجر عينيه بلا مبالاة
"موضوع ؟ ..حسنا تفضلي تحدثي".
"مهو مش هينفع !! و القفل ده قاعد جمبنا".
"عفواً !!". قال دجر
"مفيش بمدح فيك".
"ناميسا". سمعت ناميسا صوت اخيها لـ تستقيم و تذهب له
"اخيي لقد عدت مبكراً !". همت لـ تعانقه
اومئ دجيدف لـ ينظر الى يارا و دجر "ارى ..ان هنالك ضيوف ..".
"ايوهه بقولك ايه عم دجيدف اقعد مع دجر اتعرفو على بعض و انا هاخد ناميسا تكلم شوية ماشي يلا باي؟".
سحبت يارا ناميسا لـ تدخل الى غرفة اخرى و تغلق الباب بينما حدق دجر و دجيدف بـ بعضهم البعض
~~~~~~~~~~~~
"يارا ..ما الامر هل الموضوع خطير ؟".
اردفت ناميسا بـ قلق
"اه يا بت يا ناميسا خطير اوي".
امسكت يارا بـ حقيبتها لـ تفتحها و تخرج منها كتاب ..
"عيزاكي تساعديني في قراءته".
نظرت ناميسا الى الكتاب
اومئت ناميسا بـ جدية "حسناً !".
ابتسمت يارا "الحمدلله اخيراً هرجعلك يا مصر".
"لكن هناك مشكله واحده".
حدقت يارا بها و ابتلعت ريقها" و هي؟".
"انني لا استطيع القراءة ..".
"يلااااهوييييععع". قالت بـ تحسر على حالها
"هموت مشلولة ..".
"اسفة ..".
"طيب اخوكي بيعرف ..؟؟".
" لا ..فقط الاشخاص النبلاء ..مثل الامراء ..و مساعدين الملوك ..و اخرين ..لكن ليس عامة الشعب".
"و على حظي انتم من عامة الشعب".
"نعم".
"على بركة الله ...باي باي يا مصر".
~~~~~~~~~~~
بارت طويل اهوو 😭
😂👍🏻يجدعان عايزه اختمها بس مش عارفة حاسة لسة بدري
حطو فوت و متابعه😔💗 ..عايزه اوصل 100متابع
صلى على سيدنا محمد 💗.