48/حُـلمً غـريـب

576 43 7
                                    

"يارا..". فتحت عينيها حينما سمعت همساتً بـ اسمها

كان المكان ابيض بالكامل ..و كأنه مجرد فراغ

"ا..انا فين !!". اتسعت عيناها حينما سمعت الهمسات مجدداً بـ اسمها

قامت بـ ادارة رأسها يميناً و يساراً
"مين !؟". عقدت حاجبيها

"انه ليس لك انه ليس لك !". قال الصوت

"مين ده يعم !!". سمعت صوت قهقهات ضاحكه "و من غيره سيكون ..دجر؟".

"عودي الى زمنكِ بسرعه قبل فوات الاوان !".

"ليه ..؟".
"لا تسألي كثيراً هذا لن يفيدك !".

"يعم متقول ليه و تخلص امي !".

"تريدين ان تعرفي ..". بدأ صوت الضحكات يعلو شيئاً فشيئاً الى ان اظلم المكان ...

فجأه ظهر امامها كتاب ذات لوناً بُني مائل للأسود و مُطرز بـ خطوطاً باللون الابيض

"اترين هذا؟"
"اه ده الكتاب الي عثمان وريهولي ..".

"بالضبط ,هذا هو طريقك للخروج" .

"طريقي ..مش فاهمه ..".
"ما اعينه انكِ يمكنك العوده الى زمنك بواسطته ..".

صمتت مفكره "طب لو انا مش عايزه ارجع؟".

"اذن ستموتي". حينما قال ذاك الصوت تلك الكلمات اظلم المكان مجدداً ..

"يارا !!!!!!". استيقظت بـ فزع على صوت صفعه على وجهها

نظرت حولها ..كانت الشمس قد اشرقت ..لقد حل الصباح !

وضعت يدها على خدها بـ تألم كانت على وشك الصراخ لكنها صمتت حينما وجدت دجر في وجهها

"بحقك لما انتِ نائمه هُن-". قبل ان يكمل جملته فوجئ بها تعانقه

اتسعت عيناه "ي..يارا ..؟ مالذي تفعلينه".

"وحشتني وحشتني وحشتنيي يا معفن كنت فين كل ده !!".

عادت تعبير وجهه للبرود ..لكنها اكثر ليونه بـ قليل

تنهد لـ يضع يده على ظهرها و يعانقها "اعتقد انني من يجب ان اسأل هذا السؤال".

بعد ثوان ابتعدت عنه لـ تتنهد "هحكيلك كل حاجه بس قولي الاول كنت فين؟".

لم يجبها بل نظر للقصر بـ نظرة جدية و حسب من ثم اردف "لـ ندخل اولاً".

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"يعمم سيبب السييفف قلتلك ده تبعييي". قالت يارا بينما كان دجر ممسكاً بـ سيفه و يارا تحاول منعه من قتل عبدالله

"ايه يا يارا انتِ جايبانا تسلخينا !".

"اسكت خالص بدل والله هسيبه عليك حد قالك تنام على الكنبه مهو اكيد هيفكرك حرامي !!".

"اللعنه يارا اتركيني !!".
"كفاااايةةةةة".

كانت تلك الصرخة كافية لـ توقظ مريم بـ فزع "ايه البيت وقع !!".

2528حيث تعيش القصص. اكتشف الآن