27/تـتـبـع دجـر

861 61 4
                                    

بعد ايام من المحادثة التي جرت بين يارا و عُثمان لم يحدث اي شيئ يستحق الذكر يارا كل يومها في غُرفتها و دجر يخرج من القصر ولا يعود الا ليلاً وفي احدى الليالي ..

خرجت يارا من غُرفتها ليلاً و ذهبت الى المطبخ لكي تشرب كوباً من الماء

عندما اروت عطشها وضعت الكوب مكانه وخرجت من المطبخ لكنها توقفت حينما وجدت دجر يخرج من بوابة القصر

"اي ده ..هو رايح فين في الوقت ده".
نظرت الى ملابسها كانت بجامه بيتيه قامت بـ خياطتها بنفسها

"طب البس واجي وراه ..البس ايه بس مش هلحق اهو نمشي بالبجامه دي بالنسبلهم فستان". مشت يارا على اطراف اصابعها لكي لا تُحدث ضجه

نظرت يميناً و يساراً لم تكن هُناك عربة لكنها وجدت دجر يمشي ويتجه ناحية المدينه
"اما نجري بقى"
تبعته يارا

بعد مده من المشي توقف دجر امام بيتاً ودخله لحظه ..بيت ؟ اعني حانه

توقفت يارا وهي تحاول استيعاب الامر
"هو داخل ملاهي ؟ !ماشي ومالو ندخل معاه".

دخلت هي الاخرى

السيدات تتمايل بخفة والرجال يداعبوهن بكلمات حلوه جميهم سُكران

وقفت يارا عند الباب و تراجعت للخلف لكي تخرج لكنها اصطدمت بـ احدهم

ابتسم لها الرجل بـ سكر و قال :"مرحبا حبيبتي مالذي تفعلينه هنا؟".

يارا :"حبيبه دي تبقى خالتك وسع ياض !".
وضع يضه على خصرها وهو يميل ناحيتها لكنها دفعته و شهقت
"ايدك لتوحشك يحبيبي !".

قال بـ ضحك :"اموتُ في حُبكِ أنا".
يارا :"اقسم بالله لو قربت ..هعيط !!".

"تبكين ؟ لا تحزني تعالي انا سوف اُريحك".

فزعت يارا و ركضت بسرعه كانت تحاول إيجاد دجر لكنها لم تجده في اي مكان هذه الفتاه ! لقد اوقعت نفسها في مُصيبة

اشرقت عيناها حينما وجدته كان جالساً على طاولة بـ مُفرده يحتسي شرابه لكن اتت فتاه بجانبه وبدأت في مضايقته

"الليلة بـ عشرون سيدي لكن لـ اجل جمال عيناك بـ عشرة".

اشتعلت عيناي يارا بـ النار و اقتربت ناحيتهم و اردفت :"وسعي كده !متقربيش من جوزي".

نظرت اليها الفتاه ببرود لأنها تُبعد عنها رزقها وذهبت

لم يبدي دجر اي رده فعل على ظن انهُ سكران و يتخيل يارا امامه

عقدت يارا ذراعيها :"وحضرتك بتعمل ايه هنا ؟".
تمتم دجر بـ كلمات تحت انفاسه لكن يارا لم تفهم حرفاً واحداً

"بتقول ايه ؟".قالت بعدم فهم

صرخ دجر في وجهها :"واللعنه اصمتي انتِ تظهرين في وجهي في كل ثانية ! في بيتي في غُرفتي في منامي والأن ! تظهرين لي و انا سكير !! ما نوع اللعنه التي تفعلينها علي انقلعي من امامي واللعنه عليكي و على اليوم الذي رأيتُكِ فيه !!!".

"انت بتحلم بيا ؟". قالت بينما الاخر اشتعل غضباً بين كُل حديثه لم تُركز سوى في هذا و اردف بـ هدوء

"انها ليست حقيقية ...هذه تخيلات".

يارا :"لا حقيقية يروح امك".
ترك دجر الكأس الذي كان في يده ووضع رأسه على الطاولة

رفعت يارا حاجبها :"بتعمل ايه ؟".
دجر :"سأنام".
"هنا؟".

"نعم".

تنهدت يارا بـ انزعاج و امسكت بـ ذراعه :"بقولك ايه يلا نرجع البيت".

قالت بينما لم يُجبها الاخر و اغمض عينيه

بدأت في سحبه من ذراعه لكنه لم يتزحزح ولو قليلاً تنهدت يارا بـ تعب

وقتها امسك شخص بـ يارا
:"حبيبتي لما تهرُبين !"

يارا بـ انفعال :"بقولك ايه ابعد عني عشين والله العملية مناقصة !!".

نظر اليهم دجر لكنه لم يُبدي اي رده فعل

قال الفتى بـ اغراء :"الليلة مجانية لأجلك فقط". امسك بـ يدها و سحبها خلفه بينما صرخت وهي تنظر الى دجر

يارا :"الحقنييي يا دجرررر !!".

تنهد دجر وهو يتمتم :"عليكِ اللعنه".

استقام من مكانه و ذهب ناحيتها وسحبها من الفتى و قال دجر و هو يصُر على اسنانه :"زوجتي تُساوي ممنوع اللمس !!".

نظر اليه الفتى بـ غضب و هو لا يزال يمسك بـ ذراع يارا
:"حسنا تُريدها؟ واجهني !". نظر الفتى الى يارا و غمز

"لأجلك يا قرة عيني افوز".

بعد بضع دقائق كان الفتى على الارض والمكان عبارة عن طاولات مقلوبة و دماء والجميع ينظرون الى دجر بـ ذهول نظر اليه دجر بـ برود و اردف

"احمق". اردف من ثم امسك بـ يد يارا وخرج من الحانه

يارا :"مكنش لازم تضربه ..".
لم يجبها دجر و استمر بالمشي لكنها شعرت بالألم حينما شدد قبضته على معصمها

يارا :" اييه سيب ايدي !". ابعدت يدها عنه بـ تألم

"في ايه انت اتهبلت !".
اظلم وجه دجر ووضع يده على السيف الذي بـ خصره

"لا اعلم ان كُنت سكير بما يكفي لأتخيلك ..لكن ...كيف خرجتي من القصر اللعين !".

ابتلعت ريقها :"مش مشكلتي ان حُراسك مُتخلفين ..".

"اتعلمين ماذا" قال وهو يقترب منها
"ايه". تراجعت بـ خطوات بطيئة للخلف

"انا اتخيل بشده ..رأسك الجميل هذا مُعلق على بوابة قصري ..ستكون زينهُ قبيحه".

شهقت يارا "بقى انا قبيحه !يبن حنان".

استمر دجر بـ الاقتراب الى ان التصقت يارا بـ حائط احدى المنازل ووضعه ذراعه اليمنى على الحائط و حاصرها

"لما ..؟ لما تُعذبيني". قال بنبرة بارده
"احاول نسيانك واتمنى نسيانك و العن اليوم الذي عرفتُكِ فيه". اصبحت نبرته حزينه

"انتِ سارقة !! سارقة كبيرة !". قال بـ غضب

"اخبريني فقط كيف تمكنتي من سرقة قلبي في تلك المده !".
"فقط اتمنى لو ..". ابتلع لعابه وهو ينظر الى وجهها و يميل نحوها

كان على وشك ان يُقبلها لكنه توقف
التقت عيناهم لبضع ثوان كأنها ساعات

ابتعد عنها دجر و مشى بدون ان ينطق بـ كلمه



🤡معلش معلش على الحته الرومانسية الي في الاخر دي ...

2528Where stories live. Discover now