My Pet Wolf ذئبي الأليف

By _Azlen_

721K 31.2K 3.1K

ماذا لو اختطفكِ شخص غامض لا بياض في عيناه؟! سارة فتاة في العشرينيات من عمرها, تعيش حياة روتينية مريحة بالنسبة... More

01
02
03
04
05
06
07
08
09
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43 والأخير
رواية جديدة

النهاية

5.9K 348 51
By _Azlen_

استيقظ لينكون باكراً وحاول إيقاظ رفيقته أيضاً، لكنها رفضت ذلك بشدّة، حملها وألقى بها في حوض الاستحمام حين سئم الأمر فيجب أن تستيقظ على أية حال، هناك عائلات ألفا قد جاؤوا لتهنئتهم بمولودتهم الجديدة وعليها مقابلتهم.

أنجبت سارة ابنة تشبهها في كل شيء عدى لون شعرها الأسود الذي ورثته عن أبيها، سمّاها لينكون أكاليا، وكان ذلك بعد أربعة سنين من ولادة أخيها الأكبر راندال.

خرج من الغرفة وترك سارة تستحم بسخط منه فقابل ابنه راندال الذي كان يلعب في الرواق مع ابنة عمه الصغرى ليليث وقطط سارة، بينما جين تقابلهما وهي تحمل كتابا في يدها.

جين التي دخلت فترة التحول، أصبح عمرها خمس عشرة سنة وقد تتحول في أي لحظة من الآن وحتى يصبح عمرها ثمانية عشر سنة، أي كجميع المستذئبين. أصبحت أكثر جمالاً وإشراقا، تركت شعرها الأحمر يطول ويتموّج وذلك جعل جسدها يبدوا أنحف مما هو عليه، لم تتخلى عن ثقتها بنفسها لكنها تصبح متكبّرة في بعض الأحيان، وذلك جعل أمها تعاقبها بشكل أكثر قسوة مما كانت عليه في صغرها.

حزنت سارة لموت قطها كثيراً فاشترى لينكون قطا آخر لها مرغما فهو لا يحب القطط، تمادت سارة بعدها واشترت قطّين آخرين، وذلك جعل منزل لينكون يعجّ بالكائنات الصغيرة، بمواء القطط وبكاء الأطفال، ورغم كرهه لذلك إلا أنه لم يشتكي كون حبيبته وابنه يحبون الأمر.

راجع ترتيبات حفله الذي أُرغم على تنظيمه أيضاً بسبب كم العائلات التي أتت لتهنئته، بعد فترة ظهرت رفيقته وهي تنظر له بطرف عينها بسخط ومرّت من أمامه دون قول كلمة، لا تزال تتدلّل عليه.

لا يزال يبذل جهداً كبيراً ليأخذ قبلة منها بإرادتها، وكثيراً ما يحتج بنفس الحجة التي يستخدمها كل مرة... وتنطلي على سارة في كل مرة أيضاً.

يستخدم ابنه الذي تخاف عليه رفيقته من الأمراض النفسية والتعقّد، دائما ما يخدعها لينكون ويقول أن ابنهما سيكبر بعقدة نفسية إن رأى أبويه متخاصمان كل الوقت، بل ويسأل ابنه إن كان ذلك صحيحاً، وفي كل مرّة ينظر ابنه له ببلاهة لطيفة فهو لا يفهم ما يتحدث عنه، لكنه يوافق على أية حال وذلك يجعل سارة تفكر في الأمر بجدية وتمتثل لطلبات رفيقها في النهاية، لكنها تعود لعنادها بعد فترة قصيرة.

أثناء الحفل جلست أوكتيفيا تحمل ابنتها الصغيرة مع سارة وجين على نفس الطاولة، وُضِع أمام سارة وأوكتيفيا كأسين من النبيذ وعصير فواكه أمام جين التي وضعت القليل من الكحول فيه دون أن تنتبه أمها، ورغم أن ذلك حصل أمام عين سارة التي كتمت ضحكتها إلا أن جين متأكدة أن الأخيرة لن توقع بها.

سمع الجميع حديث لينكون وألبرت وآدم وأحد الألفا الذين كانوا يجلسون على طاولة قريبة من الفتيات، قال ذاك الألفا أنه أحضر خمس محظيات للينكون كهدية له، نظر لينكون لسارة التي كانت تقابله وهو متأكد أنها تسمع ما يدور بين الرجال، أمل أن يرى ولو ذرّة غيرة أو غضب على وجه رفيقته، إلا أنه قابل الجمود ككل مرة.

لقد أصبحت هادئة كثيراً منذ استيقاظه من غيبوبته، ذلك الهدوء الذي لم يعجب أي أحد. لا ينكر أنه توقّع أن تتغير فما فعله بها وما حصل لها أثناء غيابه ليس قليلاً، لكنها تغيّرت كثيراً.

لقد كانت بشوشة كثيرة الكلام والانفعال، أما الآن فلا شيء.

لا تزال تضحك وهي تبدوا سعيدة حقاً لكن هناك شيء ما ناقص فيها، شيء اضطرّت للتخلي عليه كي تمضي قدماً.

اعتذر لها كثيراً عما فعله وهو يصدّق أنها تسامحه على ذلك وتحبه كثيراً كما تقول كل مرة، لكنه يأمل استرجاع رفيقته القديمة رغم أنه يعرف أن ذلك مستحيل.

قالت له مئات المرات أنها نجحت في نسيان الماضي والآن لا تريد سوى العيش معه ومع أولادها كأسرة سعيدة، لكن ضميره لا يزال يؤنّبه في كل مرة يرى ذاك الهدوء عليها. رفض لينكون تلك الهديّة بعدها بلباقة وأكمل حديثه مع الرجال وعيناه لا تزال ملتصقة على تلك التي لا تزال تحتلّ عقله.

أعاد لينكون عرض حياة جديدة لآدم هنا على موطنه كعفوٍ رسمي له بعدما ساعد المملكة في آخر معركة، لكنه رفض كما رفض من قبل مع سارة. قال أن الأمر ليس شخصيًا لكنه يريد العيش مع زوجته في المكان الذي يمكنها البقاء فيه بشرية بدل إرغامها على التحول، وأيضاً لأنه أصبح يشبه البشر كثيراً بعد موت ذئبه رغم أن قوّته البدنية لم تزُل، إلا أنه وعد أنه لن يفوّت أي احتفال هنا مع عائلته ولن يفوّت أي مرحلة من مراحل حياة أبناء إخوته إلا ورآهم وعرف كل شيء عنهم.

أعاد لينكون الاعتذار لرفيقته بعد الحفل عما فعله ككل مرة، وأعادت سارة ما تقوله في كل مرّة أيضاً وقد كانت صادقة. تعرف أنها آلمته أيضاً بردود فعلها القاسية نحوه لكنها تفضّل الموت على الاعتذار على ذلك، لا تزال تتمسك بعنادها، توقّفت عن ارتداء الملابس القصيرة والضيقة التي تحبها لإرضاء كبرياء ورجولة رفيقها لكن ذلك لا يعني أن تتنازل عن عنادها أيضاً.

هي حقاً تخطّت ما حصل ومازالت تحبه كثيراً كسابق عهدها بل أكثر الآن، لكنها لن تستطيع تغيير طباعها الجديدة. حاول مساعدتها على الإقلاع عن التدخين لكنها لم تستطع، كل ما قدرت على فعله هو تقليل كمية استهلاكها للكحول والسجائر من أجله ومن أجل أبنائها.

احتضنته في آخر الأمر في محاولة منها لإيصال مشاعر التقدير لرفيقها، قبّل الأخير جبهتها ومسّد شعرها بحنان. رأى ابنهما ذلك فظنّه عناق أسريّ وركض نحوهم ثم ألقى بنفسه عليهم ليحتضنه الاثنان وقد علت ضحكاتهم في المكان.

توقّف الجميع عن الضحك حين سمعوا بكاء الصغيرة فعلت ملامح التعب والإرهاق على وجه سارة فقد أرضعتها منذ ربع ساعة فقط، يمكن لأي شخص أن يستنتج أن تلك الصغيرة ستأكل الدنيا حين تكبر فهي لا تشبع مطلقاً.

حاول لينكون جاهداً إخفاء ضحكته على ملامح سارة التي ولحسن حظه لم تلاحظ ذلك، وقفت واتجهت لابنتها كي ترضعها للمرة المئة لهذا اليوم.

نظرت لابنتها أثناء ذلك وفكّرت، هي لم تقدر على نزع المحظيات من المملكة بشكل رسمي، كل ما استطاعت فعله هو اقناع رفيقها أن الأمر مؤلم لرفيقة أي أحد يمتلكهن ويجب تغييره مع الوقت.

ولذلك أقسمت أن تحاول زرع الكبرياء والغيرة في كل البنات اللاتي يتدرّبن عندها في قاعة الرياضة، وستزرع نفس الفكرة في ابنتها وبنات أوكتيفيا وأولادهم أيضاً، وكل من تستطيع الوصول لعقلهن أملا أن تنتشر الفكرة إلى جميع إناث الذئاب حتى تسود الفكرة في المجتمع وتُدفن حكاية المحظيات للأبد، ربما لن يحصل ذلك في فترة حياتها لكنه سيحصل يوماً ما بالتأكيد.

__«___{^_^}___»__

مرحباً، أتمنى أن يكون الجميع بخير.

في البداية أشكر كلّ من واصل قراءة الرواية حتى هذه النقطة.

أردت قول أن هذه هي المرة الأولى التي أحاول فيها كتابة أي شيء على الإطلاق لذا من الطبيعي أن تجدوا الكثير من العيوب والأخطاء في الرواية.

وأرجوا منكم مساعدتي على معرفة الأخطاء والأشياء التي لم تعجبكم, شكراً للجميع ❤️.

Continue Reading

You'll Also Like

7M 447K 69
هي ليست نادرة، ولا آخر فرد من فصيلتها. بل هي لا تملك فصيلة، ولا مجموعة، ولا قطيع. لا تنتمي لأحد. فريدة من نوعها، لم يوجد مثلها من قبل. هي بلا مثيل...
721K 31.2K 45
ماذا لو اختطفكِ شخص غامض لا بياض في عيناه؟! سارة فتاة في العشرينيات من عمرها, تعيش حياة روتينية مريحة بالنسبة لها ومملة بالنسبة للآخرين, تختطف في حفل...
830 84 16
أختان احداهما بشرية والأخرى ذئب ، يتقابلان مع رفقائهم في ظروف غير مألوفة. قصتان عن الحب ،الاخوي ، الصداقة ، وحب غير مستقر بين الماضي والحاضر. هل يا...
169K 15.7K 14
...سألها بصوته المتحشرج "في أي سنة نحن؟" أجابت مع ابتسامتها الحمقاء الخائفة "أعتقد أنك تحتاج للعناية الطبية يا صاح" ابتسم بجانبية لتزداد أعينه توهجاً...