الـــرَاقـِـصَـــة

By MarwaMaraxa

91.2K 2.3K 591

افرغت كأس نبيذ فوق راس تلك الفتاة تحت ضحكاته الخبيثة وهو يسمعها تردف بقسوة : ايتها الحقيرة ان اقتربت منه مرة... More

بارت 1 : الشك
بارت 2 : الحلم
بارت 3 : إنكشفت
بارت 4 : أريدك
بارت 5 : بداية اللعبة
بارت 6 : حافية
بارت 7 : مخيف
بارت 8 : عقد جديد
بارت9 : روحي
بارت 10 : تجربة
بارت 11 : لعبة الإستفزاز
بارت 12 : اكتفت
بارت 13 : عقاب
لا کـذب
عزيـزتـي
شـــــروط
مُـــقــاومــَــة
عـَـبــث
قِـصـــة
لَـــعْــــنَــــة
هـديـة
إيطـالـيا
إســـمُــهُ
غـضب
كـاذب
لا تـكذبي أبـدا
تهـور
حقيقة
رائحـة
بِذرة
31 من نوفمبر
تضـحية -1-
مسكـ
غـاضـبة
هوس
شـکـت
ربما سأنتقم

طويل

2.2K 80 47
By MarwaMaraxa






























DINA :

بدأ تعب الحمل يظهر بمرور الأيام ... كانت علاقتي

مع الطعام تزداد سوءا ...و كذلك حاسة الشم لدي

فتحت فمي لأستقبل حبة الجوز التي وضعها زوجي في فمي ...

كنت اجلس في حضنه وهو يقوم بكسر حبات الجوز الواحدة تلو الٱخرى بيد واحدة ...

كان هناك أمر آخر ... انا مغرمة بأرماندو
لست ادري ربما بسبب الحمل ... و الوحام و كل ذلك   لكنني احس باني مغرمة كثيرا به

دفعت اخر حبة من الجوز داخل فمي و تركت زوجي العزيز يلملم القشور و يتجه نحو المطبخ ليرميها حين اتجهت أنا  الى الاريكة .

جلس ارماندو بجانبي حين اتخذت كتفه وسادة لي شعرت بسعادة اكبر و يده تلتف حول خصري و من ثم تصعد لتعبث بشعري ..

كانت رائحته تريحني ...

كان اليوم ... حسنا

في الواقع هذا الاسبوع من الفترات القليلة جدا و النادرة التي يكون فيها ارماندو لا يملك عملا... فقط يمكث معي بالبيت ..

كان البيت دافئا على نحو غريب ... ربما لأنو الربيع قد حل بالفعل ...

طرق الباب...



لاحظت كيف عكف زوجي حاجبيه و هو يرتدي قميصه .

كنت خلفه و هو يفتح الباب الخشبي ...

كان وجه الفتاة مألوفا

جعدت عيناي وأنا اراقب وجهها الصغير مع شعرها الاسود القصير تحت اذنيها بقليل و حبيبات النمش البسيطة التي تناثرت على خدها

كانت تلهث بقوة و بعض الشعيرات التصقت خلف رقبتها ...

كانت تلك المرأة كما توقعت ... زوجة ثيودور ابن عمي زوجي ... صوفي.... التي التقيتها قبل عدة شهور ... تحديدا في عشاء زواجي .

كانت غائبة عن معظم المناسبات السابقة رغم تواجد الجميع حتى زوجها

لكن لما هي هنا ؟

توقف رأسي عن العمل عندما ارتمت تلك الفتاة في حضن ارماندو تحضنه و تبكي ... رغم ان ارماندو لم يبادلها

هاي ... ابتعدي عنه !

اشتعل وجهي غضبا و انا ابعدها عنه ... لاقف و هو خلفي كان يمكنني الاحساس بيده على خصري

ان لمستيه مجددا اقتلك !

ضحك ارماندو بخفة خلف اذني

اوه ... اسفة ... لقد كنت و دارك اصدقاء طفولة لذا-

اردفت بكلماتها و هي تمسح دموعها ومع شهقات خفيفة

جذب ارماندو جسدي بخفة و هو يشير لها بالدخول .

جلست الفتاة الصغيرة و هنا اتضح لي لباسها الذي يبدو في حالة سيئة كوجهها ... الذي يبدو متورما قليلا تعمد زوجي طرح سؤاله نحوها بلغتي و ليس الإيطالية و هذا ما جعلني افهم معظم الحوار بسهولة

كيف وصلتي هنا ؟

نظرت الفتاة بخوف الى الارض عندما طرح عليها زوجي سؤاله

كارلا ...

كانت كلمة وحيدة كافلة بالحصول على ايجابة ... لكن كيف بحق الجحيم تفعل تلك الكارلا شيئا دون موافقة سيدها.

متوقع... هي شقيقتك على كل حال ... اذا ماذا تريدين ؟

لحظة لحظة لحظة ! ... مالذي يحدث كارلا ... شقيقة صوفي ؟

ثيودور ... ارغب ان اتطلق منه !

كان وجه زوجي الذي راقبته بطرف عيني يدل على عدم اهتمامه حتى و هو يسألها

ماهو عذرك هذه المرة

كان يبدو انها ليست المرة الاولي التي تفتعل بها صاحبة النمش صوفيا هذه الفعل





انه شاذ

سقط الامر كسطل ماء بارد على رأسي لكن على العكس مني كان يبدو على زوجي الملل و هو يجذب سيجارة من على سطح الطاولة نحو شفتيه
لكنه توقف في اخر لحظة لسبب ما يعيدها

قبل ان اسأله لما فعل ذلك رن هاتف زوجي الذي كان ملقى في الغرفة الاخرى لذا نهض يحضره لكن انتهى به بالحديث في تلك الغرفة لوقت قصير

كان صراخه بالايطالية غير مفهوم لي لكن على العكس كان وجه القابعة امامي يزداد شحوبا مع مرور الوقت .

هل انت تقولين الحقيقة ... هل هو شاذ فعلا

نظرت نحوي بابتسامة مرتبكة

الشذوذ جنسي ممنوع في الفاميليا ... حتى اكثر من الطلاق ... سيعدم حينها ثيودور و ساتخلص من هذا الجحيم

نظرت خلفي حين دخل زوجي ... لم تخفى عني نظرة الحب التي ملأت عيناها اتجاه زوجي لكنني قررت ان اتروى

ثيودور قريب من هنا.... سيصل بعد 15 دقيقة

عاد ارماندو ليحتل مكانه بجانبي و هو يعدل شعري الذي غطى وجهي خلف اذني

راقبت الحزن الذي اعتلى وجهها

ارماندو

همهم لي و هو مركز مع كتابة رسالة ما في هاتفه

كانت صدمة ملأت وجهها حينها و هي تقف بعنف

كيف لك ان تستعملي هذا الاسم بكل حرية ايتها الراقصة

ابتسمت في وجهها و انا انظر نحو زوجي الذي نظر نحوها بعدم اهتمام

ارماندو ... هل هذه تحبك ؟
قلت له و من ثم

اعدت عيناي على ذات النمش ... صوفي

هل اقتلك ام ماذا ... يجب ان اقطع لسانك على التجرؤ بلفظ اسم الكابو

كانت لا توال في موجة غضب عارمة


ما شأنك انه زوجي أنا !

رددت بغضب شديد  نحوها

حسنا ايجابتها كانت شيئا اخر

هو لا يحب ذلك .... كيف له ان يقبل ذلك منك انت التي تعريفنه في هذه مدة القصيرة فقط.

ايتها العاهرة الامريكية انت-



نهضت لاهجم عليها لكن يد زوجي التفت حول خصري مثبتة اياي بينما اتجهت قبضته الحرة الى صفحة وجهها بلكمة ... لربما لن يتحملها رجل

انزلني ارماندو الى مكاني في الكرسي و هو يراقب تلك التي لم تفقد وعيها تماما

ان العاهرة الوحيدة هنا هيا انت ... و نحن نعلم جيدا ذلك ...

رغم ان ذلك اشفى غضبي الى انني توجهت بعيناي اليه

ارماندو ... انت هل كنت علاقة بها ؟

لا ...

كانت ايجابته المختصرة شيئا من طبائعه ... لكن سرعته في الايجابة من طمأنتني ...

كان الامر اهم لي من مناداتها لي بالعاهرة

اقتربت جالسة في حضنه و يداي تلتف حول رقبته ... و تغزو اصابعي الراقصة شعره بينما تنظر عيناه نحو خاصتي بظلام دامس

انت تخصني انا فقط .... اليس كذلك ؟

كانت لظي رغبة ملخة بأن يتم تأكيد ما أقوله من طرفه

كان الحب الذي بيني و ارماندو شيء نعلمه سوى نحن... مزيج بين الضجيج و الهدوء كنا متناقضين و لكن متشابهين ايضا ...

كان حبنا تارة صحيا و تارة اخرى ساما مليئا بالتملك
لكنه يظل بالنسبة لي حبا ... لا بل اكثر من الحب ... ربما يكون هوسا من كلينا ... لكنني اعلم ايضا ان هوس ارماندو بي يتعدى خاصتي بمراحل...

اومأ لي زوجي بهدوء و هو يضع رأسه في رقبتي و يزرع قبلا صغيرة متفرقة

سيدي ثيودور في الخارج

لم اعي دخولا كارلا حتى سمعت صوتها و هنا تذكرت اختها المرمية باهمال على الارض فاقدة لوعيها

حسنا احسست بالذنب اتجاهها ... كارلا هي الشخص الوحيد الذي لم يؤذني .

كارلا انا اعتذر لكن اختك ارادت شيئا ... لا اريد من اي كان ان يقترب منه ... ارماندو  حتى لو كان ذلك فقط بالنظرات

حمل زوجي جسدي بخفة و هو يشير لي ان اذهب الى الغرفة

ادخلي الى الغرفة ولا تخرجي دينا

عكفت حاجبي و ناظرته بحيرة

لما ؟

كانت نظرات زوجي حازمة نحوي لذا قررت ان امشي بخطى متثاقلة نحو الباب الى ان  شهدت

الصوت القوي لباب شقتي و هو يتحطم ملتصقا بالارض كان الامر  مرعبا

تجمد جسدي و انا الاحظ ذلك الرجل يبتعد عن الباب ليدخل بعده الرجل النحيف مألوف الوجه ... انه ثيودور

كان شعره مصففا بعشوائية و رائحة الشيء الذي يدخنه اينا كان ... رائحته كريهة و غريبة

توقف قلبي حين وضع عيناه على زوجته المرمية بإهمال على الأرض ...

نزل الى مستواها و حاول تحريكها

هل انت من فعل ذلك دارك ؟

لم افهم ذلك لكنني اتوقع انه قال هذا

كان الهدوء قاتلا الا ان تحدث زوجي

نعم ...

هذا ما فهمته من الحوار كلمة نعم

هل هو بسببها تلك الامريكية العاهرة

صرخ بها في وجه ارماندو متعمدا ان يقولها بلغتي ... لقد فهمت كل كلمة خاصة و هو يضغط عليها بشدة بسبب لكنته الإيطالية

مالقصة مع هذه الفاميليا من يستيقظ يقول عني عاهرة  كرهت هذه الكلمة..

كان الأمر سريعا ...

مؤخرا صار صعبا عليا ... لا لم اعد اتحكم بنفسي
استقرت منفضة سجائر في رأس ثيودور الذي تأوه بألم

عليك اللعنة انت و زوجتك هما العاهران

رغم نحافة هذا الرجل الا انه نهض و نظر نحوي بشرر و الدماء تصنع خطا نازلا على صفحة وجهه .

لا ادري كيف لكن يده التفت حول معصمي كالثعبان بخفة

سأقتلك !












٫٫
طلقة نار "

اياك و لمسها مجددا ... ثيودور

ركع ثيودور في الارض و هو يمسك معصمه بألم

كان السلاح لا يزال في يدي زوجي و يبدو ان من ناولته اياه كانت كارلا التي بجانبه  .






دينا الى غرفتك !

عدت الى الغرفة ورغم اغلاقي الباب كان يمكنني سماع الصراخ من ذلك الثيودور

كان مؤلما ... لكن كان يستحق ...

نظرت نحو الاثار على معصمي التي اصطبغت باصابع يده الطويلة بلون بنفسجي محمر ...

لعنت قبل ان انظر نحو الفراغ ...

حاولت المقاومة لكنني لم استطع الا ان انام ... رغم تفكيري ان ارماندو قد يعاقبني .... حسنا ربما ارماندو لن يغضب من ضربي لابن عمه -بعد ان ضربت عدة افراد منهم بالفعل- لكنه قد يغضب من عدم دخولي الغرفة عندما امرني بذلك .

استيقظت فقط و انا احس بذراعه حول خصري و رقبته في مؤخرة رقبتي كان يهمس بكلمات لم افهمها ...

استدرت اخيرا نحوه و انا اطبع قبلة سطحية على شفاهه الغليضة ... تيبس ارماندو للحظة. لكنه عاد لينظر الي بقتامة هذا هي نظرة الحب خاصة بارماندو نحوي

وضعت يدي على وجهه

هل انت بخير...؟

تنهد زوجي و هو ينظر الى الفراغ خلفي لكنه سرعان ما اومأ برأسه

صعدت يدي البسرى الى وجهه تصنع خطوك وهمية على ملامحه الرجولية

وبشرته التي خف اسمرارها بعد شتاء عنيف هنا في ايطاليا.

امسك بمعصمي بغضب

مالأمر ؟

تساءلت متجاهلة الخبطة القوية في معدتي من هول المفاجأة...

كان ارماندو الامان بالنسبة لي ... لذا انا لا اخاف احدا عندما اكون معه ...

و لكنني اخافه هو اكثر من اي شيء ...
لا اعلم دائما ما يدور في خلده ....احيانا يبدو وجهه و كأنه هادىء جدا ... لكنه يكون كقدر ضغط من الداخل و فجأة ينفجر في وجهك




ذلك العاهر لقد ترك علامات يده عليكِ


تنهدت و انا انهض بينما تكلمت و انا انظر الى يدي

ستختفي بعد

كنت اريد ان انهض و اتجه الى المطبخ اعد كاس حليب ساخن ... و ايضا لانني احس ان ارماندو غاضب لسبب ما ...

لا اريد ان اكون في وجه مدفع غضبه
او ايا ما سيقوله لن يعجبني

دينا

تنهدت و انا استدير

اجلسي

جلست على السرير مقابلة له ... نظر زوجي الي كعادته بنظرات تحمل نوعا من العمق ...

تحركت يده على صفحة وجهي ... لا ادري ان تعلم الحركة مني او غير ذلك ....

لدي عمل مهم و سيتطلب ذلك ان اغيب طويلا-

لاحظ زوجي اكتساء عيناي بطبقة مالحة

كم ستغيب ؟

تساءلت و انا انظر نحوه

نهض ارماندو من على السرير و هو يتجه الى غرفة الملابس ...

و قبل ان يدخل تأكد من ايجابتي

لا ادري... لكنني حتما لن اتأخر

------

بعد سويعات قليلة :

كان جسدي يرتعد من البكاء قي حضن ارماندو امام باب شقتنا الذي تم اصلاحه بالفعل

كان فراقه صعبا بالنسبة لي ... كان يعني انني سأكون وحيدة ... و لفترة لا اعلمها هذه المرة

ابعد زوجي وجهي عن صدره الذي اجزم انه مبتل الآن
نادى اسمي لانظر في عيناه
و هذا ما فعلته و انا اجمع انفاسي بصعوبة

كارلا ستذهب معي هذه المرة ... لذا لا اريد اي مشاغبة منك ... و لا خروج من باب الشقة ... سيكون معك حرس في الخارج ان احتجت شيئا ابعثي لهم برسالة في الرقم الذي تركته و انتظري بعد قرعهم الباب 5 دقائق قبل ان تحضري ما طلبته من وراء الباب ...

و ان مللت كثيرا اتصلي بي قبلا لاتصرف ...

و اخيرا تأكدي ان تجيبيني عندما اتصل

اومأت حين عدل شعري

تركني بعدها ارماندو

٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫

كان الوقت قد مر

حوالي اسبوع ... كان يمر ببطء
شديد مع ذلك

تميز بشيء واحد... الروتين

كنت اقضي اغلب وقتي في مشاهدة المسلسلات الكورية و سينتهي بي الامر بتحدثها بطلاقة على مايبدو

كانت الساعة تشير الى الثامنة الا ربع ليلا  ... و حينها تخبطت معدتي مهددة بافراغ كل شيء توجهت نحو الحمام بسرعة و تركت العنان لقدماي على ارضية الحمام الباردة

كان شعور لاذع يتدفق من معدتي بعد الاستفراغ العنيف الذي حدث ...

تنفست بعمق و انا احاول اخذ انفاسي و لاغسل وجهي ...

حبن خرجت من الحمام انطلقت الرنة مميزة من هاتفي

كان ارماندو

من غيره سيتصل بي ... لكن الامر المحير هو اتصاله بي في ساعة متقدمة عن موعده

غالبا ما يتصل بي من حوالي الساعة التاسعة او العاشرة اي قبل موعد نومي بقليل

وضعت هاتفي على اذني و انا استقبل صوته

دينا....هل انت بخير ؟

تساءل زوجي بنبرة غزاها القلق

اذا اخبرتك انني اتقيأ غالبا و احس بالملل كثيرا و اشعر بالالم في كل جسدي هل ستعود ؟

بزقت بكلماتي الغاضبة نحوه ... اعلم ان عمل ارماندو هذه المرة مهم لكن لم يسعني سوى الغضب منه ...

سأعود عندما استطيع دينا

تنهدت وانا اوافقه و بعدها بدأ يسألني اسئلته المعتادة من ما كنت افعله طوال اليوم و ماذا اكلت
و هذا يستغرق ساعة كاملة من الحديث دون توقف
احيانا يبدو انه يستعمل كلمات  في الهاتف اكثر من الواقع

لكن عندما اسئله اي شيء تكون اجاباته قصيرة

تنهدت مغلقة الهاتف و انا اتجه لنوم بفستان قصير مريح

لم يكن الجو حارا لكنني واجهت صعوبة في النمو بعد مرور بعض الوقت كانت الساعة منتصف الليل

لذا انتهى بي الامر بالتقلب كثيرا دون جدوى



ارتعبت حين رن هاتفي مجددا في جو من الهدوء






دينا... هل نمت ؟




احيانا اعتقد ان ارماندو يراقبني من مكان ما... لم ادرك هذا الا مؤخرا ... هذا الاسبوع خاصة كلما اتألم او استفرغ او حتى مثل الآن عندما لا انام يتصل بي

هل اطلب ان يحضروا شيئا ساخنا لك ؟

-لا ... لا تقلق ثم .. كيف علمت انني لم انم

- مجرد احساس ... ثم انك حامل تواجه الحوامل الارق و الاستفراغ شديد و حتى الاغماء

اومأت في راسي و انا اوافقه

لا تقلق سأنام قريبا لا اريد ان يحضر لي احد شيئا ... كل ما اريده هو انت

تنهد ارماندو

اعلم

لم ارد اغلاق الحوار سريعا

عندما تأتي خذني الى المتجر الذي افتتح مؤخرا ...

- حسنا سأخذک اليه

بعدها و دعته

عندما استيقظت صباحا قررت ان اعد لنفسي الغداء بعد ان وضعت بعض مزينات الوجه علي ... و قررت ان اضع لونا احمر قرمزيا على شفتاي بقصد الخروج قليلا من هذا روتين الملل... لانني ارغب باكل شيء اعده انا لذا قررت الطهو بعد اعددت كأس حليبي مع شكولاطة و ايضا طلبت احضار مكونات اخرى تلزمني

وقت الغداء

كنت اجلس امام التلفاز و اصف طعامي امامي
و حين حانت اللحظة الحازمة وقع مني جهاز تحكم التلفاز في مكان ضيق بالاريكة ... تحديدا في زاويتها

ادخلت يدي محاولة ان احضرها هذا حين انتهى بي الامر لضغط على عدة ازرار عشوائية

حين رفعت رأسي بانتصار و انا امسك جهاز التحكم بسعادة

ظهرت على شاشة بفعلي ضغطي المستمر اكثر ما اكره مشاهدته

قناة الاخبار

حينما اردت تغيير المحطة لمشاهدة المسلسل توسعت عيناي و انا الاحظ صورة ارماندو
لم افهم معظم الكلام لانه كان بالايطالية لكن لم يكن صعبا علي رؤية الاصفاد التي تزين يديه اضافة الى الخط الاحمر في اسفل القناة
.

كان يبدو انه في محكمة او امر ما

حينها قررت استعمال هاتفي...

لم يظهر لي خبر كهذا في هذا الهاتف... حسنا امر متوقع ارماندو هو من اعده .

قررت ان اقرء مقالات عن ما حدث احتاج لفهم مايحصل !!!

سقط هاتفي مني الا انني سرعان ما التقطته لاتصل عدة مرات بزوجي الذي لم يبدو انه سيرد علي في اي وقت قريب .

كان الوقت مبكرا عن اي وقت سيتصل فيه زوجي بي على اي حال

اتجهت نحو خزانة الملابس و انا أرتدي فستانا طويلا باكمام لكنه كان خفيف و نظارات شمسية كبيرة تداري وجهي

اتجهت نحو الباب افتحه بعنف مسببة تفاجىء الحارس امامه

كان الحارس يرتدي نظارات شمسية و بدا مألوفا على نحو غريب لكنني لم اهتم بذلك

تحدث بلكنة ايطالية ثقيلة

سيدتي ارجعي الى الداخل رجاءا

ذكرني هذا باحدهم و لكنني مجددا لم اهتم

خذني الى سجن سان فيوتران رجاء

تنهد الرجل و هو يشير لي مجددا

ان الزعيم بخير ... كما ان هذا المكان خطير الآن انت بآمان هنا.

كان عدم الذهاب شيئا لم يمكنني فعله

هل انت خائف منه ... لا تقلق اقسم لك انه لم يؤذيك ... خذني اليه و الا انني سٱذي نفسي

تنهد ذلك الرجل و هو يحاول الاتصال بارماندو اماكي لكنه فشل على مايبدو

خذني اليه الآن ...

في اللحظات التالية كنت في السيارة لن استفق حين كنت في المصعد او حينما لامستني اشعة الشمس القوية قليلا

كلما  مشينا في شوارع ميلان كان المكان يقل اكتظاظا ... لكن ايضا على عكس ما توقعت كان دخولي الى السجن اسهل مما توقعت رغم الحشد الهائل من الحراس و رجال الشرطة

توقف ذاك الحارس الذي كان برفقتي عن مشي معي في نقطة ما في سجن و أشار لي على باب في اخر رواق

كان الباب مفتوحا قليلا

حين فتحته و دخلت كان ارماندو غير موجود مما جعلني اقطب حاجبي بحيرة

سرعان مالتف الجلد المميز لذراع زوجي حول رقبتي كاتما على انفاسي جاعلا نظراتي تسقط

لم يكن صعبا معرفته من خلال وشوم يده كما لم يكن صعبا عليه معرفتي خلال ثواني

تركني اتنفس قليلا

دينا مالذي تفعلينه هنا !

نظرت له بخوف بعد ان احسيت انني استرجعت بعضا من العقلانية ... كان قلبي من يتحكم فيا خلال الساعة و النصف سابقة



ثم ماهذا اللون الذي على شفتيك! هل خرجتي هكذا !


وضعت يدي على شفتاي و انا اتذكر وضعه الآن فقط

اللعنة ... لم انتبه ارماندو اقسم ... ثم ليس هذا الامر لقد رأيتك على الاخبار ... لذا قلقت عليك-

نزع زوجي عنه قميصه متسببا في حيرتي و بدأ بعدها بفركه بقوة على شفتاي و وجهي جارا اياي بعدها الى حمام

لاحظت حين بدأ في غسل وجهي شساعة المكان
و كأنه غرفة في فندق بالنسبة لسجن

ماهذا الذي وضعتيه لايذهب بسهولة

تأوهت بألم

ارماندو توقف حبا بالله ... ان اللون قوي قليلا دعه وشأنه

شد على خصري متسببا في صرخة بسيطة

اهذا جزائي اني قلقت عليك !

لم يرد عليا حتى تأكد من مسح كل قطرة من هذه مزينات اللعينة

مسح وجهي بعدها و اقسم انا اجزم ان شفتاي قد جرحتا

من احضرك

-احد حراسك... افضل الا تؤذيه لأنني سأغضب

جذبني زوجي بجانبه على سريره

هل اقتله الآن ! لما ستغضببن من اجله ؟ لقد عرض حياتك للخطر !

ابتسمت و انا انظر نحوه

لقد هددته ان لم اذهب سأضر نفسي

احست بوجهه يحمر قليلا

- هل جننت دينا ؟

اعتليته و انا اضع رأسي داخل عنقه

-مجنونة بك ...

لبث الصمت قليلا لكن كان هناك سؤالا عالقا في حلقي

رفعت رأسي نحو عيناه التي كانتا تنظران لي بالفعل

هل فجرت ذلك المكان حقا ؟

طال صمته و رغم ذلك علمت انه حتى ان تحدث لن يجيبني بما يرضيني

لقد تم اتهام زوجي بتفجيره لذلك الملهى الذي رآني فيه لأول مرة...

كان الامر غريبا ... خالجتني مشاعر عدة ... هل كان الامتنان احداها

يبدو اننا نملك جاسوسا لذا ... وجودي هنا جزء من الخطة

تنهدت براحة

اذا متى ستعود ؟

تنفس زوجي بصوت عالي

لقد سألتني هذا سؤال مئة مرة الا تملين ؟

لانني اشتقت اليك ايها الاحمق !




لانت تعابيره كثيرا ... و بدأ يعدل على شعري حين توسدت صدره






كان الوقت يمر بسلاسة

ماذا كان حلمك حين كنت صغيرا ؟

اتعلم عندما تكون برفقة احدهم ... و هذا الاحدهم يكون كل شيء بالنسبة لك و لهذا تقول كل شيء و اي شيء في كل وقت و مكان للنك فقط مرتاح

هذا ما يحدث الآن

رفعت رأسي اترقب ايجابته

ابتسم زوجي

على ما اتذكر كنت اريد ان اكون طبيبا ....و لسخرية القدر ........
الان انا العكس من ذلك تماما

كان الامر حزينا لي ... لم يبدو ارماندو بالنسبة لي سعيدا يوما بعمله و لو  لدقيقة واحدة

و انتِ؟

تساءل زوجي

كان لدي حلم سخيف لفترة ما ان يكون لدي محل مخبوزات و حلويات و ربما مقهى صغير ...
لكن لم تكن لي الفرصة لأتعلم الخبز في معظم الايام ...

ضحك زوجي بخفة

هل يعقل ان كلينا لم يستطع تحقيق حلم طفولته ؟

نظرت الى السقف

هل تؤمن بان الانسان قد يعيش عدة حيوات و قد لا يتذكر الحياة السابقة له ...

- هل تؤمنين انتِ؟

أومأت برأسي

-اءا كنت تؤمنين بذلك ... فأنا ايضا أؤمن به

ابتسمت له و انا اطبع قبلة على خده

اتعلم ما اتمنى الآن ؟ .... ان كانت هناك حياة قادمة لنا ... اتمنى ان نلتقي كطبيب و صاحبة مقهى ...














......

WRITER:

حينما رحلت دينا بصعوبة تاركة خلفها ارماندو ... تحولت الهالة في المكان ...

دخلت بعدها ببضع دقائق  كارلا ...

كانت كارلا دايما تحافظ على نفس الاسلوب في لباسها
بذل رسمية مخصصة لنساء تلائم جسمها النحيف ... و نظارات طبية تكاد لا تزيلها عن عيناها

لطالما ساعدت ضئالة حجمها على ان يستخف بها الكثير و هذا ساعد ارماندو في كثير من الأحيان

تحولت عيون ارماندو عنها و هو يرتدي قميصه و يعود جالسا في سرير أين مزالت تعبق رائحة زوجته ...

التفت شفاهه الغليضة حول  احدى سجائره بمتص السم ببطء لعله يخدر الألم

رغم انه من كان مصرا على رحيلها الا انه كان اكثر من يتألم ... خاصة و هناك رجل ميت في حمامه كانت سترعب ان رات ذلك المنظر 

رغم انه لم يرد ان تأتي كي لا ترى حالته هذه و الاهم كي لا تتضرر... الا انه كان مشتاقا لها و لشعرها ... لرائحتها و تعابير وجهها التي تهلكه ..

كانت زوجته هي الراحة الوحيدة التي حصل عليها في حياته .

لا تعلم ذلك لكنه يحتاجها اكثر مما تحتاجه بكثير ...

ربما احد الاسباب التي جعلته يرغب بأن تحمل منه ... هو انه يعلم ان الأولاد كالغراء الذي يلصق الأزواج ببعضهم ... يعلم انها حتى لو ارادت تركه لن يسمح لها ... لكنه لم يرد حتى للفكرة ان تحتل ولو أصغر خلية من عقلها ...

امتدت العلب الفاخرة من المجوهرات الى  جانبه حينما وضعتها  الى جانبه على السرير

بدأ يفتح ارماندو علب المجوهرات  واحدة تلو الأخرى

هل تعتقدين انها ستعجبها ؟

قالها بعد ان تخلص من سجارته في اقرب مطفأ ...

انها علامة تجارية مشهورة ... اعتقد انها ستعجبها ...

كان شيئا غريبا على كارلا ان ترى هذا يحدث امانها لقد كانت مساعدته من اكثر من 12 عاما ... و لم تره يبتسم بهذه الطريقة من قبل

اعتقد ان  راقصتي ستحبها  ... هي تستحقها

كانت تعلم  ان سيدها ... الكابو ... في حالة حب عميقة اتجاه تلك المرأة

كان كل شيء غريب منذ البداية

منذ ان اتت تغير طفيف ظهر لكنه كان على الاقل لايزال  يعطيها ابتساماته المريضة المعهودة ... انذاك

لكن الآن كل ما يمنحها اياه هو ابتسامات حقيقية

كان قدوم السيدة مفاجأة

تحدثت كارلا على غير عادتها لانها لم تستطع منع فضولها حول ردة فعله كونها هي من سمحت بقدومها مع ذلك الحارس و ترجح ان سيدها يعلم ... في الواقع توقعت ان تتعرض الى لكمة منه في اي لحظة


لم تكن مفاجأة سيئة...

عل كل يجب ان ننهي اعمالنا خلال يومين

كان الامر صادما لها

كانت تعابيره جامدة مجددا و هو يشير لها ان تخرج

تناول بعدها هاتفه و هو يفتح ذلك التطبيق الذي يجعله يراقب كل مكان في شقته

كان يظهر له جسد زوجته المتراخي بتعب شديد فوق الاريكة و هي تكاد تنام كما ظهر له الطعام الموضوع على الطاولة امامها و هو لم يلمس حتى ...

احتلته موجة من الغضب و هو يتصل بها  من هاتفه الثاني

كانت عيناه تراقب جسدها المتعب و هو ينهض نحو السرير اين رمت هاتفها اخر مرة ...

كان نياط قلبه تتلوى و تتمزق ... كان يجب ان بكون هناك و يهتم بها

هل وصلتي الى المنزل ؟

- نعم منذ نصف ساعة

كان صوتها متعبا

هل اكلتي ؟

-نعم

كانت هناك عدة ثواني قبل ان تجيب زوجته

الم احذرك من الكذب علي ...؟



- ليس لدي شهية ...

كان عليه بعدها ان يبقى هاى الهاتف معها بصوته حتى استطاعت ان تأكل و تغير ملابسها و تنام

--------------------------------------------------------------

بعد يومين :

كان الجو مشمسا عندما خرج ارماندو من السجن اتجه بعدها نحو سيارته الفارغة بعد ان حماه حرسه من الكم الهائل من الصحافة و عدساتهم الوامضة  التي التقطت عددا هائلا من الصور في
تلك اللحظات القصيرة

كان يمسك تلك العلب نفسها من اليومين السابقين و هو يتخيل ردة فعلها عندما تراها

لقد اخبرها قبل يومين عن مجوهراتها المفضلة و اخبرته انها تحب نفس النوع الذي يحمله حاليا ... "كارتيه" (Cartier )









كان يعد الدقائق وهو في المصعد ...
كان اليومين السابقين طويلين جدا بالنسبة



عندما نظر الى باب الشقة كان الامر مريبا ... نظر نحو حرسه الذين اصيب اغلبهم

كان هناك شخص واحد يفعل هذا

فتح الباب بهدوء و هو يضع تلك العلب في الارض بجانب الباب

تعالت ضحكات زوجته مما جعل قلبه يخفق نظر نحوها و هي تجلس في الشرفة ... رفقة الرجل العجوز

جده

كانت ضحكاتها مزيفة ... ليس ضحكات حقيقية

لقد اتيت اخيرا دارك

استدارت زوجته له و هي تنظر له بأجمل عيون رآها  في حياته

ارماندو

نهضت زوجته لتعناقه استقبلها و هو يتناسى ذلك الخرف وراءهما


اذا هذا هو سبب  الضرب المبرح الذي تلقته كل من ماريا و صوفي و من ايضا نعم تلك الكاميليا ... لا و ازواجهم ايضا ....

تعالت ضحكات دينا

كم انت مضحك ايها الجد ...

استدار الى الجد و هو يحيط خصر زوجته ... كان الملمس مميزا بالنسبة له ... احب الاقتراب منها




مالذي تفعله هنا ...

لاحظ ارماندو الارتعاش الخفيف الذي انتقل له عبر  زوجته ... كانت خائفة

كان الامر صادما لها ... ربما الطريقة التي اقتحم بها هذا الرجل  العجوز الخرف المكان

اذا ...ماذا تريد ؟

نهض ذلك الرجل متكئا على عصاه و هي يعطي ارماندو ابتسامة بريئة

لا شيء جئت لأفهم شيئا و فهمته .... الآن اودعكم

شكرا على القهوة ايتها الجميلة



رحل ذلك الخرف حينما احسست بها تتنفس اخيرا براحة


هل ارعبك ؟

تنهدت زوجته تحتضنه

كثيرا

رفعت عيناها وهي تنظر نحوه ... و هو لم يتمالك نفسه ان لا يدخل اصابعه في شعرها

كانت عادة لديه بالفعل

لا تقلقي لن يفعل لك ذلك الخرف شيئا



ابتسمت و هي تتجه بي الى الشرفة

تناول الفطور معي ارماندو

رغم ان ارماندو لم يكن لديه شهية انذاك الا انه لم يستطع ان يرفض

جلس بجانبها و كان سهلا عليه ملاحظة كيف تلتصق به
استغل انشغالها بتنظيم الطاولة ليكتب رسالة الى كارلا لتنظيف ما خلفه ذلك العجوز الخرف

كانت مستمتعا على نحو ازعجه و هو يستقبل قطع الطماطم الملتصقة بالجبن من يدها

ذلك الرجل الغريب ... لقد فتح الباب بعنف خلال نومي كاد قلبي يسقط

اكملت بعد ان مسحت جانب شفتيه بإبهامها لتلتقط حبة طماطم بالجبن مرة اخرى بشوكتها و توجهها نجو فمه

و لم ينفك يسألني .... ماذا فعلت لك و كيف لي ان اضرب كل نساء الفاميليا



وماذا اجبته دينا ؟


نظرت نحوه قليلا لتفكر بظرافة

انهن. يستحقن الضرب و ان احداهن ذليلة غبية و الاخرى لا تترك فرصة لا ترمي لي بكلماتها سامة و الاخيرة ترغب بالاقتراب منك ...
ليضحك بقوة بعدها


ارتشفت من كأس الحليب بالشكولاطة الذي يزال دافئا

ماذا كانت ايجابة سؤال الاول ... لقد اخبرك ماذا فعلتي لي ؟





تنهد ارماندو بعشق و هو يسمع ايجابتها

انت ملكي سأفعل بك مايحلو لي ... هذا ما اخبرته به




تخللت اصابعه ليزرع قبلة على شفتيها و هو يضحك بخفة



ايجابة متوقعة !



كان ارماندو الآن يعلم اكثر من اي وقت مضى انه واقع لها تماما





-----

Done

كيف العيد معاكم  ؟

البارت طويل ولا 🩴🩴🩴 ؟

المهم لوف يو اهتمو في حالكم الييين بارت جاي 🫶🏻

Continue Reading

You'll Also Like

2.9M 61.3K 19
"Stop trying to act like my fiancée because I don't give a damn about you!" His words echoed through the room breaking my remaining hopes - Alizeh (...
4.1K 129 10
hello!! it is one shot of lee jong suk and jung hae in.I wrote this cause I came across a edit of these two I may post the video if I can find it.and...
832K 69.5K 34
"Excuse me!! How dare you to talk to me like this?? Do you know who I am?" He roared at Vanika in loud voice pointing his index finger towards her. "...
1.3M 99.8K 41
"Why the fuck you let him touch you!!!"he growled while punching the wall behind me 'I am so scared right now what if he hit me like my father did to...