مملكة أفابيل

By ShahdoaAssem

3.1K 83 19

لم تعلم مالذي ينتظرها، لم تعلم أن حياتها عن من حولها، كانت تظن أنها وحيدة، لا يعرفها أحد على هذا الكوكب، لكن... More

الأهداء
المقدمة
من أنا ؟
الملثم
قواعد و لوازم
الهسوديم
أثنين
الحقيقة
أنفجار
الأطفال
عودة
اعلنت الحرب عليكم!
سأقتلك كما قُتل أبي!
أفيقي!
صفعة
ڤايتم
كشفت الأوراق
طرف شرارة

متفجرات

60 3 0
By ShahdoaAssem

{متفجرات}

وصل {إلياس} للقرية و هو يمتطي خيله، و نظرًا للوشاح الذي يرتديه، فهو ليس معروف لدى أهل القرية، فأوقفه أحد فرسان القرية و سأل و هو يشهر السيف بوجهه :
_أخلع هذا الوشاح و أريني وجهك
ارتسمت بسمة على وجه {إلياس}، ثم قال بهدوء  :
_أريد رؤية قائد الفرسان

رفع الفارس حاجبه بسخرية و قال :
_قائد الفرسان؟!
من تظن نفسك؟!

سمع الفارس صوت {غيث} من خلفه و هو يقول :
_دعه يدخل يا رجل، أتمنع حاكم أفابيل من دخول أحد قرى مملكته؟!

نظر له الفارس بدهشة، ثم نظر ل {إلياس} بقلق ، و همس :
_س. سم. سمو الأمير إلياس؟!

نزع {إلياس} الوشاح عن وجهه، فأخفض الفارس سيفه سريعًا و أعتذر، أبتسم {إلياس} و ربّت على كتفه، ثم سار بخيله جار {غيث}، كانت العيون تنظر له بصدمة، و دهشة، متى عاد؟!
ألم يمت؟!
أين كان؟!
كانت أسئلة تدور في عقول أهالي القرية، لكن {إلياس} لم يهتم، بل سأل {غيث} بتعجب :
_مابك يا غيث؟!
وجهك باهت و شاحب

أغمض {غيث} عينيه بقوة ،بينما تسارعت دقات قلبه ، و حاول التحكم في أعصابه، كيف سيخبره بأنه لم يحفظ أمانته و ضاعت منه؟!
كيف سيخبره أن من قال له أن روحه فداء زوجته فقدها!
كيف سيخبره بهذا ؟!
أجابه في النهاية و هو يشيح بنظره بعيدًا :
_لقد فقدت حور

سمع صوت صهيل خيل {إلياس} ،فعلم أنه توقف، فجذب لجام {بحر} له ببطئ، فسأله {إلياس} :
_ما قلت توًا؟!

لم يجبه {غيث}، فعاد {إلياس} يسأل بحدة :
_غيث أخبرني أن أذني خانتني!

هز {غيث} رأسه نفيًا ، فقال {إلياس} بغضب مكتوم :
_غيث، دعنا نبتعد عن القرية

أنصت {غيث} لحديث {إلياس} و اتجه الأثنان نحو الغابة ،و ما أن وصلا، حتى ترجل الاثنان عن خيلهما و أمسك {إلياس} {غيث} من تلباب ملابسه و صاح :
_كيف فقدتها!
ألم تقل أنك ستحميها و لو كلف الأمر حياتك!
أنا لم أطلب منك أن تضحي بحياتك من أجلها، طلبت أن تحافظ على حياتها فقط، ما الصعب في الأمر!
أخبرتك أنها غالية على قلبي، فقلت أنك ستحميها!
لقد أخلفت بوعدك يا غيث!
أخلفته و أنت على يقين أن الهسوديم ينتظرون مفارقتها لك!
تعلم أن مهما بلغت قدرة حور فلن تستطيع الدفاع عن نفسها دون أن تُجرح أمام 10 فرسان عكسنا!

لم يكن هناك أي ردة فعل من {غيث}، لم يبدو على معالم وجهه أنه غاضب، أو حزين أو بائس، كل ما قاله :
_علينا أنقاذ حور من المنطقة المحذورة

جحظت عيني {إلياس} و هتف :
_المنطقة المحذورة؟!
أهي هناك!

أمتطى خيله و لكزه سريعًا، و فعل {غيث} المثل ،و عندما وصل كلاهما للجدار الخفى، وجدا {حور} مغشى عليها و قد علمت الدماء طريقها في السير، و نظرًا لسرعة {غيث}، فسبق {إلياس} إليها، أسند رأسها على مرفقه و هتف بخوف :
_حور، حور أفيقي
لم يصدر منها أي صوت، فهوى قلب {غيث} بين قدميه ، ف عاد يربت على خدها و هو يصيح بذعر :
_حور لقد جئت، أنا.. أنا آسف... لم يجدر بي تركك، لن أكررها...حور لا تفعلي هذا بي... س. س.. سأفعل ما تريدين... ل. لكن أفيقي... ح. حور ل.. لا تفعلي مثلهم... لقد.. لقد... لقد تركوني.. لقد وعدتيني بأن لا ترحلي... لقد فقد أمي و أبي للأبد.. لست مستعدًا ل. لخسا. رتك

سمع همهمة غير مفهومة صدرت منها دون أن تفتح عينيها  ، فأسرع يحملها على ظهره بلهفة  و أمتطى خيله في سرعة و قد أمسك بظهر {حور} بذراع ،و أمسك لجام خيله بذراعه الأخر و هو  يهتف ب {بحر} :
_إلى نادر يا بحر

أطاع الخيل الأمر، بينما نسى {غيث} وجود {إلياس}، لم يعى شيئًا من حوله، كان تركيزه منصبًا على {حور}، سمع صوت تأوهها، فشعر بخنجر ينغرز في قلبه، و لكز خيله و هو يحثه على الأسراع ، لدرجة أنه وصل عند {نادر} في وقت قياسي!
أقتحم عيادة {نادر} و أسرع لغرفة الفحص،أنتفض {نادر} من فوق مقعده و نظر ل {غيث} بتعجب ،سرعان ما تحول لقلق عندما وجد {حور} تنزف، أخرج المريض الذى كان يعالجه، بينما وضع {غيث} {حور} فوق الفراش بيدين مرتعشتين، و جلس على أقرب مقعد له و هو ينظر لدماء {حور} التى كانت بين يدي و أخذ يتمتم :
_ أنا السبب، أ.. أنا السبب

بينما كان {نادر} ينظف الجرحين و هو يحاول السيطرة على أعصابه ، ثم أسرع يضمد كلايهما ، و هو يقول باستنتاج  :
_أحد الهسوديم هاجمها قبل دخولها للمنطقة المحذورة، و شخصٌ ما هاجمها مجددًا، جرح قدمها أعمق من جرح كتفها، فقدت الكثير من الدماء هذه الفترة و تحتاج للتغذية جيدًا، مع مراعاتها لمدة أسبوع على الأقل و الأنتظام على الدواء، لن تشفى تمامًا قبل ثلاثة أسابيع تقريبًا، لكن ستكون بحالة جيدة خلال أسبوع
صمت و هو ينهي تضميد كتفها، ثم نظر ل {غيث} التائه بين أفكاره،. قد بدى أنه لم يسمع حرفًا مما قاله {نادر}، فتنهد {نادر} بحزن و جلس جاره و هو يربت على كتفه :
_ستكون بخير و ستستيقظ، لا تقلق نفسك

نظر له {غيث} و قال دموعه تفر من عينيه :
_م. ماذا سأفعل إن ذهبت؟!
كيف سأعيش؟!
نادر، تعلم ان أمي و أبي توفوا و أنا صغير، و لم يدخل قلبي أحد سواها،نادر هى لن تتركني، صحيح؟!

سأل بنبرة راجية، فقال {نادر} و هو يحاول الأبتسام :
_سمو الأميرة تمتلك عزيمة قوية، و صدقني ستفيق، هدئ من روعك فقط حتى لا تقلق عليك عندما تستيقظ

هز {غيث} رأسه و قد شرد ذهنه، بينما نظر له {نادر} بحزن، و ظل كلاهما على تلك الحال، حتى أنهما لم يلاحظا {إلياس} الذى دلف للغرفة منذ دقائق، كان يلهث بعنف و هو يطمئن على ابنته، كانت شاحبة، خسرت وزنًا كثيرًا، هشة ضعيفة، سأل بحدة :
_كيف حالها؟!

انتبه الأثنان توًا لوجوده، فأسرع {نادر} ينهض و هو يشرح حالتها له، بينما كان {غيث} له نظرة خالية من اى تعابير، نظرة ميت..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خرج {إلياس} ليقوم ببعض الأشياء، بينما نظر {نادر} ل {غيث} بقلق و قال :
_احم، غيث ،هناك مشكلة

نظر له {غيث} بترقب ،فأكمل :
_الماسة بدأ شعاعها ينخفض تدريجيًا،و قد تنطفئ،ففي الوقت الراهن  على سمو الأميرة أن ترتاح حتى تستقر الماسة لنرى ماذا سيحل بها

_متى ستستيقظ إذًا؟!

_على الأغلب غدًا أو الليلة

_أشكرك يا نادر

حمل {غيث} زوجته و كاد أن يرحل، لكن {نادر} أوقفه و هو يقول :
_غيث

ألتفت {غيث} له ،فتابع :
_يفضل أن تكون فاطمة معاها أثناء غيابك و حارسين أو أكثر حتى لا يتكرر ما حدث

هز {غيث} رأسه ،ثم اتجه للخارج، بينما تمتم {نادر} :
_أتعشم أن تكون آخر مرة تصاب بها الأميرة

                                       ~~~

كان {غيث} يسير و هو يحمل {حور} للمنزل، بينما كانت هناك أعين تراقب من بعيد، لكزت صاحبة الأعين خيلها، و أبتعدت عن القرية متجهة للقصر، وصلت بعد مدة، و تركت خيلها للحرس، ثم طلبت مقابلة {فينوم}، ظلت واقفة أمام باب البهو، حتى سمح لها الحارس بالدلوف، دلفت و أنحنت ، و كادت أن تتحدث مع {فينوم}، لولا شعورها بالضيق من تحديق {صابرين} بها، و قد لاحظ {فينوم} ذلك، فالتفت لزوجته و قال :
_ألم أخبرك أنه من الأفضل عدم حضورك عند ألقائي أوامري؟!

نظرت له {صابرين} بصدمة، لم تتوقع أن يهينها أمام أحد الخدم و فتاة لا تعرف هويتها، فلم يتحدث بهمس كعادته، فتحدثت بدهشة و غضب :
_أتطردني يا فين..

_لا تتعدي حدودك سمو الأميرة صابرين

_و ماذا عن هذان الخادمان!

نظر {فينوم} للخادمان الذان تشير لهما  {صابرين}، ثم عاد ينظر لها و قال :
_هذان الخادمان أبكمان، لا يسمعان شئ، ولا يقاطعناني  أثناء حديثي سمو الأميرة

قال نهاية عبارته بحدة و نبرة لا تقبل النقاش، فشعرت {صابرين} بغليان و ضيق في نفسها، و مع ذلك ، نهضت بكبرياء، و تحركت بشموخ، و عندما وصلت لجناحها و أغلقت بابها، و بدأت في تهشيم الأشياء حولها

بينما {فينوم} عاد يستمع ل {رفا} التى بدأت تسرد عليه ما رأته :
_دخل رجل بخيله للقرية، و استوقفه أحد فرسان أفابيل، و تحدث معه بضع كلمات، ثم جاء رجل من خلفه، و قال شئ ما للفارس، فأسرع الفارس يبعد سيفه عن ذلك الغريب

سألها {فينوم} بهدوء :
_صفي لي شكل الرجل الذي تحدث مع الفارس و جعل الغريب يدخل

_كان ظهره مستقيم، و شعره أسود ، لم أستطع رؤية ملامحه بشكل دقيق، لكن خيله كان لونه مميز، كان لونه عسلى فاتح اللون، و ذيله و عرفه لونهما أبيض

ضم {فينوم} حاجبيه، و وضع أبهامه أسفل ذقنه، و بدى صارمًا و هو يفكر، حتى قال بشرود :
_أرأيتِ أي شئ مريب غير ذلك؟!

_بلى، لقد ذهب الشاب مع الغريب نحو الغابة، و عاد بعد ساعة على ما أعتقد، لكنه ذهب بخيله و عاد  بسرعة جنونية!
و دلف لأحدى المنازل، ثم خرج منها بهدوء و هو يحمل فتاة ذات شعر مائل للأشقر، و عينين عسليتين، كانت جميلة بالفعل

_أكانت معالم وجهه تنم عن أي قلق أو لهفة عليها؟!

_بلى، لقد أحتل وجهه الهلع و الخوف اتجاهها على ما أعتقد

هز رأسه بهدوء و أشار لها بالأنصراف، لكنها لم تفعل، فنظر لها بتعجب، فقالت بتذمر :
_أين ما وعدتني به؟!

_بالتأكيد لن ٱعطيه أنا!
اذهبي لوالدتك و ستجدينه، أنا لا أخلف بوعودي

أبتهجت معالم وجهها، و أنحنت على عجل، ثم أنصرفت سريعًا ،فابتسم {فينوم} بخبث و قال :
_مؤقتًا..

                                       ~~~

كان {غيث} يقف في منزله خلف {إلياس} الذي كان يطمئن على ابنته، قبل جبينها و مسح على شعرها، ثم أستقام، و خرج هو و {غيث} من المنزل، نظر ل {غيث} و قال بهدوء :
_لقد أخلفت بوعدك يا غيث، لكني أدرك أن ما حدث كان أثناء غيابك، و إلا ما رأيتك حيًا أمامي، الأهم أنها عادت، و حاليًا  البلاد في خطر و ليس هناك وقت للدخول في نقاشات شخصية ، سأترك حور معك، لكن عليك تأمينها أثناء غيابك، خسرت ابني و زوجتي، و لن أخسرها هي أيضًا

حسنًا ، لم يتوقع {غيث} هذا، لم يتوقعه أبدًا ، لكن كان هذا في صالحه على أي حال، تنهد براحة عندما أعطاه {إلياس} ظهره ،و كاد أن يرحل، لكنه أسرع يسأل :
_سموك أين ستبيت؟!

ألتفت {إلياس} له و قال :
_لا تقلق بشأني، رغم كبر سني، إلا أنني لم أفقد لياقتي و خبرتي، أهتم بحور فقط، فلن أستطيع أنا في ظل ما يحدث

ثم أبتعد، لم يعلم {غيث} إلى أين سيذهب ذلك الرجل، لكنه لم يكن قلقًا ، ففي النهاية هو حاكم البلاد، و بالتأكيد لديه أماكن يذهب إليها غير القصر، نفض أفكاره و دلف لمنزله و أغلق الباب، اتجه نحو غرفته، فوجد {ڤايتم} يجلس أرضًا جار فراش {حور} و هو يمسح برأسه على يدها، أبتسم {غيث} بحزن ، و جلس أرضًا جاره، و مسح على رأسه و هو يتمتم :
_صدقني، أفتقدتها أنا أيضًا

أصدر {ڤايتم} صوتًا خافتًا ينم عن حزنه،بينما تنهد {غيث} بتثاقل و أمسك يدها بحنان، و قبلها و هو يهمس :
_أثق أنكِ لن تتركيني، لا تحطمي ثقتي يا حور

لعق {ڤايتم} يد {غيث} ال ممسكة بيد {حور} فابتسم ببهتان و ربت على رأسه، تذكر شيئًا فجأة و سأل  :
_أين كنت يا ڤايتم بعدما أخبرتني بمكان حور؟!

أشار {ڤايتم} لذيله ،فقال {غيث} :
_كنت مع أسرتك إذًا

أخفض {ڤايتم} رأسه و رفع أحدى كفيه، فتفاجئ {غيث} بوجود جرح عميق بيده، صمت قليلاً، ثم سأل بقلق :
_هم من فعلوا ذلك؟!

هز الفهد رأسه بخزى ، فسأل {غيث} مرة أخرى :
_لما؟!

أشار {ڤايتم} برأسه ل {حور}، فقال {غيث} :
_بسبب حور!

كان {غيث} متفاجئ، ثم بدت على ملامح وجهه السخرية و هو ينهض و يقوم بفتح أحد أدراج خزانته و قال :
_عجبًا ، لا أحد ينعم براحة مع أسرته، لا أنت، ولا حور

ثم صمت و هو يخرج القطن من الدرج، و تعلقت يده في الهواء، ثم أسترسل بخزى :
_ولا أنا..

سمع صوت سقوط شئ ما، فالتفت، و لم يكن سوى {ڤايتم} الذي كان متحاملاً على نفسه و يأبى السقوط حتى يطمئن على رفيقته، و ما إن فعل، حتى سقط آثر الدماء الذي فقدها

نظر له {غيث} بشفقة ،و رفع كفه و بدأ يعالجها في سكون الليل..

                                        ~~~

أشرقت الشمس في الأرجاء، أشرقت و أشرقت معها بداية حرب، حرب لن تنتهي إلا بمصرع أحد الطرفين..

كان {كرم} يبحث منذ مدة عن {غيث} الذي أختفى الفترة السابقة، لكنه رأى من لم يره منذ زمن، رأى {إلياس}..

تصنم لثواني غير مصدق لما يرى، و سرعان ما لكز خيله و ذهب نحوه، و عندما أقترب ،هتف باسمه و قد بدت نبرة صوته مرتعشة رغمًا عنه ، فالتفت {إلياس} له ، عندما وقع بصره على صديقه، برزت أبتسامة على وجهه و جذب لجام خيله متجهًا إليه، توقف {كرم} أمامه و قال غير مصدقًا  :
_إلياس أ. أ. أنت ح. ح. حى!

هز {إلياس} رأسه بابتسامة باهتة ، و ظل {كرم} يتحدث معه و يعبر عن اشتياقه، لكنه توقف فجأة عن الحديث، و نظر حوله بقلق ،فسأل :
_أين هو غيث؟!

سأله {إلياس} بتعجب :
_لما تريده؟!

نظر {كرم} حوله، ثم عاد ينظر ل {إلياس} و هو يهمس :
_لا يمكنني أخبارك هنا، دعنا نذهب لمكان آخر

                                      ~~~

كان {غيث}  يقف في الغابة و حوله فرسان و شباب القرية، بدأ بشرح خطة الأستنزاف حتى تحين معركة الحسم، مرت حوالي نصف ساعة حتى قال :
_هذا ما خططنا له اليوم، سننفذه في منتصف الصباح

هتف أحد الشباب باستنكار :
_منتصف النهار؟!

_نعم، المتوقع أننا سنتسلل ليلاً كما أعتادنا في الأونة الأخيرة، و أعتقد أنهم ينتظروننا الليلة

_لكن سيدي، كيف سنقوم بعملنا؟!

_ستقومون بعملكم و لن يمنعكم أحد، لكن عندما أعطيكم الأشارة، جاسر و ماهر، في حين حدث أي تغيرات و توقف عدد قليل من الحرس الهسوديمي في زاوية، ستأخذون الفرقة الثانية و تقومون بعملكم، هذا إن لم يستجيب جميع الحرس لما سأفعل، يمكنكم الأنصراف الأن، و مارسوا أعمالكم بروتينة حتى لا يشك الهسوديم في شئ
يمكنكم العودة للقرية الأن

أنصرف الجميع، عدا  {جاسر} و {ماهر} الذان أستوقفهما {غيث} ، قال و هو يمتطي خيله :
_أحتاج لكما

هز الأثنان رأسهما،  فقال :
_علمت مسبقًا أنكما تقومان بصناعة مواد متفجرة، أهذا صحيح؟!

أجابه {جاسر} بعملية :
_بلى با سيدي، كنا نساعد في صناعة المتفجرات احيانًا أيان الحرب، لكننا كنا مجرد مساعدة فقط لا..

قاطعه {غيث} بهدوء :
_لا يهم ذلك، أحتاج لخمس متفجرات قبل منتصف النهار

هز الأثنان رأسهما، و لكزا خيلهما ثم أنطلقا، بينما هتف {غيث} :
_بحر، دعنا نطمئن على زيد

                                       ~~~

في منزل {غيث}، أستيقظت {حور} بألم و وضعت يدها فوق رأسها و هي تمتم :
_ما هذا الدوار؟!

سمعت صوت {فاطمة} يقول :
_حور!
كيف تشعرين؟!

نظرت لها {حور} بدهشة ،ثم نظرت حولها و سرعان ما قالت :
_كيف جئت؟!

_لقد أتى غيث بيكِ، لا أعلم التفاصيل، لكن حالتك كانت سيئة

هزت {حور} رأسها بوهن، و قالت :
_فاطمة، أنا جائعة

_سأحضر الطعام لكِ فوراً

نهضت {فاطمة}، بينما كانت {حور} تشعر بألم يعصف  برأسها، و سرعان ما أنتقل الألم ليدها التى تحمل علامة الأميرة {رحيق}، و كانت العلامة تتوهج بالفعل، نظرت ل {فاطمة} التى أتن توًا و قالت :
_فاطمة، أشعر بألم يعصف برأسي و يدي

وضعت {فاطمة} الطعام أمام {حور} و هي تقول :
_هذا طبيعي، فقدتِ الكثير من الدماء أمس

أبتسمت {حور} بسخرية و تمتمت بينها و بين نفسها :
_أمس فقط؟!

لم تسمعها {فاطمة} و هى تكمل  :
_على أي حال، سأعطيكِ الدواء بعدما تنتهي من طعامك و..

لاحظت {فاطمة} توهج يد {حور}، فأمسكتها و توسعت عينيها و هي تهتف :
_م. محال !

ثم نظرت ل {حور} و هتفت :
_أقابلتي الأميرة رحيق؟!

نفت {حور} حديثها، ثم و قالت بشرود :
_قابلت حمزة

توسعت عيني {فاطمة} و قالت بدهشة :
_ح. حمزة؟!

يتبع

Continue Reading

You'll Also Like

233K 6.8K 137
After the death of Gwen Stacy, Peter hadn't had the courage to become a hero again. Meanwhile, the Justice League were looking for a more experience...
25K 489 22
သူဘာသာ တစ်ခုလပ်မကလို့ မုဆိုးမဖြစ်နေနေ ငါ့ချစ်ရင်ငါ့မိဖုရားပဲ တစ်ခုပဲသူကိုတစ်ခုလပ်လိုပြောတယ်အကောင်မှန်သမျှလက်စတုံးပြစ်မယ်" သူဘာသာ တစ္ခုလပ္မကလို႔ မုဆို...
61.8K 2.7K 52
Liz is an unclaimed kid with no family and no idea of who she is. Her only home is Camp Half-Blood When Camp is at risk of being in the middle of a w...
13.6K 1.3K 33
Essere la nuova moglie di un uomo che ha già figli non è mai facile, scoprire che tuo marito è un membro di un culto, fa riti strani e che i bambini...