عودة

61 4 0
                                    

همس {أنس} :
_تحركا!

ركض هو و {كنان} سريعًا بسبب تدريباتهم، لكن {إلين} لم تتحرك!
كاد أن يذهب {أنس} ليجذبها، لكنه تصنم عندما رأى أحدهم يخرج من المنزل!
و عندما وجد {إلين} تلعب مع الهرة، صاح بها :
_ماذا تفعلين هنا يا فتاة ؟!

فزعت عندما سمعت صوت ذلك الرجل، رفعت رأسها له و قالت بتوبيخ :
_شش، أصمت، ستيقظ القطة!

برز رجل أخر من خلف الأول، و فزع و هو يقول :
_ منذ متى و هذه الفتاة هنا!

نظرت له {إلين} بغضب و قالت :
_أصمت! لقد ضمدت جرح القطة و أطعمتها، دعوها تنعم بنوم هادئ!
_ضمتي الجرح؟!
أطعمتيها؟
أنتِ هنا منذ فترة إذًا!

ثم أشار لرجل الأول و قال :
_أحضرها ولا تدعها تهرب

زاد الوضع سوءً!
و لم يعرف {أنس} ما يمكن فعله، ففي نهاية الأمر، ما هو إلا طفل صغير

و قبل أن يتخذ ردة فعل ، رأى أحد الرجال يحمل {إلين} و يصعد لقافلة، علم أنها متجهة لأفابيل عندما قال الرجل الثاني :
_تشبه ذلك الأمير المدعو كرم، لابد أنها ابنته، خذها معك لأفابيل، و أخبر الأميرة صابرين بأمرها، و قد نلفق تهمة خطفها للأفابيلين، كما لفقنا تهمة شن الحملات الهجومية على ديڤيڤ

و بدأت القافلة بتحرك، و دلف الرجل الثاني للمنزل، بينما ركض {أنس} خلف القافلة، و تشبث بها من الخلف هو و {كنان}، و سمع الأثنان {إلين} و هي تصيح :
_قولت أريد أنس و كنان و حلوى!

صاح بها الرجل :
_أصمتي!
أغلقي فمك هذا قليلاً

لكن {إلين} لم تخف أو تهتز لها شعرة، بل صاحت و هي تمسك أذنه :
_لا أحد يقول لي أصمتي سوى أشقائي، و أبي و أمي!

ثم عضت أذنه، فصاح الرجل و هو يلقي بها بعيدًا عنه :
_تبًا لكِ أيتها الطفلة!

                                  ~~~

مر الوقت ، و قد كانت {حور} جهزت نفسها للذهاب للقصر، لكن قبل ذهابها، قالت ل {فاطمة} :
_فاطمة، أحضرتي ما أريد؟

هزت {فاطمة} رأسها، و جلبت قنينة كانت موضوعة على أحد الرفوف و هي تسأل :
_لا أفهم، ماذا تريدين من مادة مخدرة؟

أخذت {حور} القنينة و دستها في حقيبتها و هي تقول :
_لا عليكِ ، ستفهمين لاحقًا

ثم خرجتا من منزل {فاطمة}، و قابلتا {غيث} الذي أمتطى خيله، نظر ل {حور} و قال :
_أحذري ،ولا تثقي بأحد

هزت رأسها بأبتسامة صغيرة، أمطت فهدها و قالت :
_تعلم دورك جيدًا يا غيث

تنهد بضيق و قال :
_نعم، مع أنني أكره رؤيتك تهربين مني حتى لو لم يكن حقيقة
_أعلم، لكن حتى يصدقوا، علينا تمثيل أنني أهرب منك و أنت تحاول اللحاق بي، سننفذ عند أقترابنا من القصر، ريكو، هيا

مملكة أفابيلOù les histoires vivent. Découvrez maintenant