الملثم

148 7 0
                                    

شعرت فجأة بمن يجذبها من مرفقها لتجلس فوق خيل عسلي اللون، و كان قائده..
المثلم!
لم تعرف أنه من هدد مديرها ذلك اليوم، لكنها فزعت عندما قام بخطفها فجأة فوق خيله
كانت تلهث بشدة، رغم عدم فعلها لأي مجهود، لكن عقلها أصبح يستغرق وقتًا  لترجمة الأحداث التى تحدث
نظرت له، لكنه لم يكن يوجه بصره إليها، بل كان ينظر لمن صدح صوته خلفهما و هو يقول :
_خلفه يا رجال!
لن نتركه ينقذ الناس كل مرة!

أنطلق 7 رجال خلفه بخيولهم الداكنة، فلكز خيله في رفق و هو يقول :
_جيبس بحر، جيبس!
لم تفهم {حور} معنى "جيبس" ،لكنها أدركت أن الخيل يدعى {بحر} عندما زادت سرعته، كانت تجلس أمامه، فنظرت لطريق الذي يسلكه الخيل، و كانت مفاجأة لها!
لقد كان يتجه نحو نهر ذو عرض كبير!
و ما بعده غابة متشابكة الأشجار، نظرت ليد الملثم عله يتجه بالخيل يسارًا أو يمينًا، لكنها فوجئت بالخيل يسرع نحوه بأندفاع، نظرت للفرسان السبع خلفهم، و وجدت أنهم يزيدون سرعتمهم أيضًا، وضعت يدها على فاها بصدمة و قالت :
_كلا، لن أموت هنا!

حاولت التملص من يدي المثلم التى تمسك اللجام و تحيط بها، لكنه كان يقبض يديه بشدة و همس لها :
_لن تموتي هنا، و لا على أيديهم، لست مجنون لأخاطر بيكِ، أهدئي

نظرت له بصدمة، ظنت أنه لا يفهم قولها ولا حديثها
لكنها تشبثت بالخيل فجأة عندما رأت الفرسان خلفهم يقتربون من النهر، و قفز {بحر} قفزته، و التى صنمت الفرسان خلفه، هبط فوق أحدى الأحجار الثابتة فوق النهر، ثم قفز مرة أخرى ليصبح بالضفة الأخرى، ثم عاود الركض،  كانت المسافة بين الضفة و الصخرة كبيرة بحق، لكن يبدو أن ذلك الخيل قد أعتاد القفز فوقه يوميًا، و لكن ليس {بحر} هو المتمرس الوحيد هنا،  أنفصل أحد الفرسان عن المجموعة، و قفز مثلما فعل {بحر}، فتشجع ما تبقى من الفرسان، و قرروا القفز، لكنهم سقطوا في النهر بخيولهم، و لم يلتفت الفارس لهم، بل ركض خلف {بحر}، و عندما شعر به المثلم، جذب خيله فجأة إلى اليمين ثم عاد يركض، بينما توقف الفارس فجأة، و لم تكن أكثر من ثلاث ثواني، حتى عاد يعدو خلف الملثم، أبتسم الملثم، و قال لخيله :
_هبست بحر، هبست جيبس!

أنحرف الخيل فجأة يسارًا، ثم يمينًا ،فلم يستطع الفارس رؤيته، لكنه تتبع صوت وقع أقدامه، أمسك الملثم فرع شجرة فجأة و جذب {حور} معه،و قفز فوق الفرع، و مع ذلك ،فلم يتوقف {بحر} و ظل يركض، نظرت {حور} له بصدمة ،ثم نظرت للملثم ،كادت أن تنطق، لكن الملثم أشار لها بالسكوت، فصمتت، نظر للفارس الذي كان يتبعهم، و أبتسم بسخرية عندما أكمل الفارس طريقه خلف {بحر} ، و عندما أختفى من عينه، نظر ل {حور} و قال :
_أعتذر عن الذعر الذي تسببت به لك، لكن لم يكن هناك وقت للشرح

نظرت له بصدمة، حسنًا، بالفعل توقف عقلها عن تفسير ما يحدث، نظر لها بقلق و قال :
_حور ؟

تضاعفت صدمتها عندما علمت بعلمه لاسمها، فتراجعت بقلق و قالت :
_من أنت؟

لم يجب، لكنها سمعته يهمس لنفسه :
_الشبه بينكم كبير
_ماذا؟
_دعينا نهبط من فوق الشجرة أفضل

مملكة أفابيلWhere stories live. Discover now