" مــُــداهــــنَـــة "
Vote+ Comment فضلاً ولـيس أمراً
_____________
* ســجن سلوان
الظلمة والأرض بــاردة، سرير قبالتو روبيني كيقـطر، قطرة قطرة كتسمع فسكـات، الحيوط مقشرين وباين منهم الشق ليهم زمان ماتصبغو، شرجم صغير بدا كيدخل منو شوية ديال الشيع مخطط من الشبيك، شعاع نور الشمس لي هرس الظلمة.
طلع عينو بشوية كيشوف داك النور وجهو جاف وشعرو مقرع زيرو، لحية كثيفة سوداء دايرة بشفايفو مقشرين بفعل البرودة وجفاف الجو.
وقف الكـارديان برا كيدق بجهد : يالاه تجمعو جا وقت الفطور.
ناضو لي مشاركينو الغرفة باش يخرجو ريحة دخاخن دالگارو ماليين البلاصة، قربليه واحد من السجناء هضرتو معلكة: نوض البزناز تكعد خود قوتك، دنيا فايحة الخاوا
تحرك مخليه ..
ضعاف بزاف ماكياكل ماكيشرب، ناض بكتاف طايحين، تحرك بشوية خارج مع الكارديان، بزاف ديال السجناء خارجين باش يمشيو للبلاصة فين كيقادو الفطور، كوزينة حالتها، ريحتها خانزة، الماكلة بايتة كلها ولا خليها.
خبز قاصح بالزبدة واتاي لما ديالو كثر من حبوبو، هاز الكاس بين يدو، اليدين لي قساحو وولاو حرشين بالتيد والحلفة باش كيغسلو، ماكيدوي مع حد واخد تيقارو، الهموم لي فقلبو ثقالو، والدموع ركدو خلاو القلب والكبدة يجمدو.
ناض مسالي فطوري يرجع طبسيل تادخل فيه واحد طاحليه الخاوي فالارض، ضرب عليه بيدو شانقو : مـاكتشـوفش قدامك أولد الـ****
زير على سنانو ويديه مغمض عينيه ورجع طلع ضربو بكروشي للفم: ماتجبدش ليا مـي ا***
ناضو صحابو من اللور : نكلسو مك على القرعة
عينيه مضلامين كيشوف فيهوم نفسو سخونة، موالف بهاد المدابزات نفسو حارة وماكيصبرش، تدافع معاه داخل فيه براس وتحماو عليه من كـاع الجوانب، ضربة من هنا وضربة من لهيه، مقـاوم مابغاش يوقف، حيت هادا هو الحبس، القوي كياكل الضعيف، ياغادي تحارب باش تبقا بشرفك، يا ايما أخيرتها يلوحو لحمك للكلاب.
كيكالي فضرابي ويدير حقو، طيح واحد فالارض ودار عند ثاني، لحمو فيه ضرابي دالموس وجرادي كبار، دلائل على المدابزات لي داز منهم وبقا حي.
تزادت كلسكة خرا عليهوم وشمخات ولا شي كيضرب فشي ماكاتعرفش شكون لي مدابز شكون لي لا، هز واحد الكاس تقدم بيه لعندو وفرشخو ليه على راسو بجهد تاطلع عنقو بجهد شاد عليه من اللور، تمايل بجنب راجع اللور رجع يدو كيشوف دـم نازلة، طلع عينو فيه الضبابة حدا عينيه
" حسابنا غايرجع **** "
رجع اللور تاكلس وزادت المدابزة حداه، مد عينيه لواحد جايب الموس مقرب تاخشات لواحد فمعداتو، الرجال كيفارقو والكارديان خرجو كيفارقو طاح السجين للارض مـ ـيت، بين عينيه كيشوفو غارق فدـمـاياتو فالارض، كـان ممكن دابا يكون بلاصتو جاب الله جاتو غير فعنقو، ولاو المـيـ ـتين كيجغمة الما عندهوم، كلها كيخلص حقو، ولي دار علاش ياكلها يا فعضامو يا فحياتو .
فرقهوم الكارديان داوهوم لسيلول غاهوما والحيط تافين اقضيو حاجتهم ماكاينش، تغوت ولا تنبح هانتا تما.
تكالا مع الحيط كيمسح دـمو كيشوف فالحيطان ماشي جديد عليه موالفهوم فينما يدابز يبات يوماين بالعطش والجوع وحاجتو كيقضيها تما، ريحة خانزة وتقرف.
رجعو عينيه حومر ممركزين على القنت، البرودة فايحة، ولكن ماتكونش قد البرودة ديال قلبو لي كيحس بيها، كولشي تبدل فحياتو وكولشي تغير، هادا هو الحبس، هادا هو القانون، هادا هو المغرب.
" والبزناز رجل فالحبس ورجل فالقبر "
جاو صحاب المصالح خرجوهوم وهو كمل العقوبة على قلبو، حيت ماعندوش شي حد فالمصلحة، مضغوط عليه من الفوق باش ادوزها كحلة، عمرو غاينساها، الحقد والكره كيتجمع فروحو، ماعارفش فين غايخرجو وعلامن غايخرجو، ولكن تما فينما يعيش نهار، كيزيد يعرف هاد الدنيا شنو كاتسوا .
" هادي قصة واحد من الخوت بحال كاع الخوت، حلمو يطلع فعين باه ومو، ولكن المكتوب كان ليه كلام خور، الدنيا كدور والخلاص كيضوبل، البلاد ماعاطياش كيفما تفرضات عليهوم اللقمة بالحرام، تفرض عليهوم الحبس والمـ ـوت بلا خاطر "
* الربــاط
كيلعب بالكورة فالتيران مقابل مع لاكوط دالبحر، كيجري بين دراري ودوز الكورة باحترافية حتا تخطا لعاب وماركة دار داير حركة رونالدو لمو، بزربة وقفات مغوتة : گووووووووووووول
شدها من اللور ضاحك: گلسي الحمقة
ريتال: خليني نشجع ولدي راه غايطلع كريستيانو نيشان هههه
هبطات كتجري لعندو جابدة فوطة كتمسح ليه فالعرق واصل ليها للكرش فالطولة ورقيق كيشبه ليها وماتقولش ولدها كيبان خوها الصغير: سخفتي احبيبي براكة عليك شوف كيفاش كتلهت
ليث: لا أماما باقي باغي نلعب عافاك
ريتال: غادي نتعطلو على باباك وهو باغي يمشي للخدمة.
ليث : والشوطاني غايكون مجهد
ضحكات وعنقاتو كتخربق فشعرو المايل لزعورية ورطب: براكة عليك يالاه نديك تايجيبك خالك المرة جايا
وقف عليهوم من اللور مدليه قرعة دالما : البطل راك كاين
شد من عندو القرعة كيشرب : شتي ابابا قلتهاليك
ضحكات ريتال ورجعات عنقاتو تاشافت فيه : فوقاش خاس تمشي
شاف فساعتو : دابا يالاه نوصلك باش نمشي
تنهدات عاضا فشفايفها : انا غانخلي ليث لأناس خاس نمشي للكلينيك
قرب رادليها شعرها مور وذنيها : نتي عارفة النهار لي ماتبغيش تبقاي فيه قوليها
شافت فيعنيه : كيبقا الكلينيك ديال بابا اصلاح، يوقع لي وقع مايمكنش نخليه
جرليها يديها باسهوم : نتي تعرفي أحبيبة
جر لعندو ليث : يالاه البطل نمشي ناخدليك شوية دالبروتين
ليث : أواه شنو غاناخدو ؟
صلاح: سندويتش لي خديتليك داك النهار ماعجبكش ؟
تحركو بجوج سابقينها وهي بقات شحال مبسمة تابعاهوم بعينيها عاد جبدات تيليفونها عيطات لمها، تعرف فين وصلات وهي غادا تابعاهوم من اللور تاركبات.
طلقو ليث الموسيقى كتعجبو وهي طلعات عينيها لعند صلاح: غايخسني ضاروري نمشي نحضر للخطوبة راك عارف لي كاين.
شاف فيها : طبعا ماغاديش نمنعك خودي راحتك غير ردي البال لراسك.
حطات يديها على حنكو كتخربش ليه فاللحية ديالو : كتخاف عليا ؟
صلاح: دابا هادا سؤال !
ضحكات بشوية عويناتها لامعين دارت كتشوف فليث بالعيا نعس وتكات على كتفو هو صايك حتا تبسم مشبك يدو مع يديها: تانا كنخاف عليك احبيبي رد البال لراسك مع خدمتك
زاد زير عليها : مانخافش لاوقعليا شي حاجة كاينة دكتورة دقلبي.
كملو غادين بين الشوارع درباط الانوار، غادين للاباغطومون ديالهوم لي جات فسونطر، وهي مريحة راسها على كتفو وولدهوم ناعس اللور .
* الناظــور
العائلة مجموعة كالسين فجو من النشاط، ولاد نونو وعيالاتهوم وولادهوم تاهوما تجمعو فدار ولدها مراد الورياغلي، بحكم كاينة خطوبة كبيرة ديال إيمان، الحلوة واجدة والتحضيرات ماكاتوقفش، كانت كالسة رحمة بين العيالات بقفيطين خفيف فالحمر، طالقة شعرها الزعر تبارك الله شاد ليها، الذهب ديالها البلدي مزين ليها لحمها البيض، واقفة على شغل بنتها ومرحبة بناس كاتبقا دارها وتاويل هي مولاتو .
هادي أول مناسبة كبيرة مور الجنازة ديال بلحاج، داكشي لاش موجدين ليها مزيان باش كاع الريف تسمع خبارها، البنت الوحيد ديال مراد الويرغلي تزوجات بالشان والمرشان، إبتداءً من الخطوبة للعرس كولشي يدوي عليه.
وصل ليل مور العشا وقفات هي ومراد مشادين فبعضياتهم ودايرين صواب مع خوتو كلها ياخد بلاصتو وكاين لي غايمشي يبات فايتوزين.
ودعهوم بابتسامة على وجهوم وطلعو مشادين فدروج تاوصلو للطبقة فين كاينة بيتهوم.
تبتات رجليها وجبدات يديها بجهد من يدو تادار شاف فيها بصوت جدي نطقات: تصبح على خير .
مراد : على ود ولادنا
عاطياه بالضهر سرطات ريقها وهضرات ببرود : على ود ولادنا وإلا عشرتنا حرارت لا نتا حلالي ولا أنا حلالك .
دخلات لبيتها وزدحات الباب بجهد موراها تاغمض عينو بشوية كارز على يدو، تكات بضهرها على الباب شادا على قلبها مغمضة على عينيها شفايفها كيرجفو، دمعة طاحت سخونة : شني عملتي فيا أعشرة عمري شنيييي
بوقفتو المعتادة جبل مايهزو ريح، بقا كيشوف فالباب زاد مزير على يدو وعينيه حومر، عارف ومتأكد حالها ماهواش مور هاد الباب كيحس بالعافية شاعلة فروحو، فكرة أنه ماقادرش يقيسها ولا يقرب منها كتشعلو وكتخليه يبغي يمـ ـوت محروق .
دار يديه على جبهتو ورجع كيمسح اللحية ديالو هي المرأة دقلبو بغا لي بغا وكره من كره .
بصوت خافت تنطق موراه: بابا ؟
شاف فيها كانت بنتو الصغيرة قرب ليها هز يديها باسهوم : نعام أحبيبة
تبسمات ليه قلبها تاهي لا يقل عليه حيت ولادهوم عارفين مزيان حالة واليديهوم : كولشي غايكون مزيان، أنا متأكدة
تبسم ليها بابتسامة باهتة وحط يدو على حنكها بحالي باغي يوصل لرحمة من خلالها : إنشاء الله ابنتي
خلاتو وطلعات مع الدروج كتشوف الفراغ فهاد الدار رغم العائلة كولها حاضرة ولكن خوتها !! تاواحد ماكاين تاواحد ماعارفة خبارو
دخلات لبيتها كاتلقا ميساج من عند خطيبها تنهدات وهزات تيليفون .
عثمان بنجلون : حبيبة واش لاباس ؟
تبسمات مجاوباه بهدوء فأوديو ..
إيمان : لاباس الحمد لله كانو عندنا الناس، اه قول لختك اسلام تسمحلي ماغاديش نقدر نحضر لحنة السابع ديال ولدها مزال خاس نعيط حتالرضى نطلب سماحة .
* طنجة
واقفة بقفيطين رومي بلوينات صفيفر بارد مع البيج والقهوي بارد، جا خفيف، مامحزماش بحكم كرشها لي كبيرة، شعرها جامعاه بمشيطة خفيفة ودايرة ميكاب زوين قاداتوليها كوافور خاصة، واقفة مع مها كيهضرو مع الجيرون ديال تريتور الكلسة واجدة كيتشاورو غير فوقاش اخطو، نسا وصحاباتها معمرين الدنيا مطلوق الطرب الاندلوسي فدار وكل وحدة كتقول للخرى ماعرفتي والو غير الناس الهاي لاباس عليهوم لي حاضرين،جات شيماء من اللور لابسة ثليجة فالزرق خفيف والطالون بيض فرجليها طالقة شعرها قصير واناقتها المعتادة شادا تيليفون فيديها، كتعيط والو ..
وقفات على عروستها من اللور هضرات معاها: اسلام عيطي احبيبة معاك لرضى راه من الصباح كنعيطلو ماكيجاوبنيش!
اسلام: بصح ؟ عايني نشوف.
هزات تيليفونها كتمشا بشوية شادا فكرشها دايرة غير شربيل خفيف باش مايعذبهاش، دوزات لنمرتو كتصوني حتا كيقطع، شافت فاسلام: كان قاليا بغا يخرج شوية مع صحابو ماعرفتوش فين مشا !
شيماء: ايوا صافي لكان هاكاك حتا وكان يجاوب.
تبسمات ليها ابتسامة صفرا ورجعات دارت مسيفطاليا ميساج: علاش ماكاتجاوبنيش ؟ شنو هاد الفعايل ثاني ؟؟
طفات تيليفونها حاولات تكالما، ورجعات مكملة كيعيطوليها صحاباتها باش يتصورو حدا البيفي فيه سميتها وسميتو، ختارت ماديرش سمية دالبيبي حتا يتزاد.
فبلاصـة خرا، كـراج كان بين واحد الحي قديم، كالس فكرسي يديه مربوطين من اللور وشوميز البيضة ديالو توسخات وعامرة دـم شعرو نازل على جبهتو وتحت من عينو بدا كيزراق.
الميساجات كانو كيوصلوه كيحس بيهوم غير هو حيت داير الڤيبرور، عاودات جاتو دقة بجهة لحنكو تاترش الدـم من فمو، وبدا نيفو كيرعف.
قاضاو ليه جهد باش ادوي جوج سوايع وهوما هاكا عيا يقاوم ولكن تحاماو عليه رجال كثار.
قرب منو وجرو من عنقو اللور تاتميل راسو لفوق : سي رضى الورياغلي، حسابنا ماكيساليش، وغادي تخلص باش تعلم تلعب مع الكبار مزيان، يا غادي تشد طريق معانا يا ايما ..
رضـى: غاتجيبكم ليام تحت من رجلي
جرلو راسو بجهد تاكان غايگرض ليه العنق: آخر واحد يدوي هو نتا، غاتبقا تحت من رجلينا، نتا تلعب مع بنتنا ؟ ااا !! شكون نتا البزناز، حنا لي طلعناكم لداك المقام نتا وتريكة ال ورياغل كلها، حنا لي وصلناكم، باش فالاخير تبغي دير علينا هبل تربح ؟
رضى: بفلوس عرق راسنا باش كتبوندرو فالانتخابات الكلاب.
عطاه كروشي بجهد تاطاح بالكرسي للارض وعاود نزل عطاه ثاني وثالث بزق دـم ضحك عليهم باستهزاء عارفين لو كان مطلوق مستحيل اقدو عليه.
دفعوه بالكرسي تاتحرد وجهو مع الارض: غاتشد الطريق بزز اسي الورياغلي، بغيتي ولا كرهتي نقشة توقع فبنتنا غادي تمنى المـ ـوت وماتلقاهش باش تعرف بلي طحتي مع بنجلون.
زادو لعندو الرجال كيضربوه من كل جهة تامابقاش كيطلع صوت فتحو ليه يديه من الكرسي ومشاو خلاوه منشور طايح فالأرض بـدـمايات ديالو بوحدو تما
كيتنفس بشوية ويشوف فالفراغ حداه تابدا كيكحب هبط يديه مجرودة جبد تيليفونو بزز باش فتحو كيدير البصمة،دخل نيشان سيفط لوكاليزاسيون وطيح تيليفون مابقاش قاد ازيد.
فدارها كانت هازاها فيديها كتسكتها : صافي هارضاعة دابا غاتوجد دابا صافي ارنوبتي .
دخل عليها من اللور قرب شد منها البنت كيلعب معاها وهي شافت فيه : عاد جيتي غادوش ؟
زكرياء: آه شعليه ليا شفتها باقا مانعسات !
شداتها من عندو عاطياها رضاعة : غاتنعس دابا .
رضعاتها كتنعس فيها بيد وحدة وفنفس الوقت كتشعل ليه السخان، حتا غفات حطاتها فوق الناموسية ناعسة غطاتها بشوية جا هو موراها معنقها تاباسها فعنقها : اااخ اغيثة
ميلات عنقها قلبها كيضرب: دخل للدوش راه قاديتوليك
طلقها ومشا دخل هزات تيليفونها كتلقا ميساج عقدات حجبانها ودخلات ليه خرجات عينيها منين قرات : SOS ..
دارت كتسمع يالاه شعل دوش وعاودات تأكدات بلي البيبي نعسات، بزربة هزات تيليفونها والفلوس جمعات شعرها لبسات السبادري فرجليها ومشات هابطة خارجة من الدار شدات طاكسي كتوريه البلاصة، تاوقفها حدا الكراج نزلات بزربة غادا داخلة وقلبها غايوقف، مع دورات راسها شهقات تاطاح ليها تيليفون من يديها ودموع تجمعو فعينيها : رضااااااااا
طارت كتجري تاطاحت على ركابيها عندو نيشان كتهز راسو لعند ركابيها فتح عينو بشوية جاو فعويناتها زورق نيشان تبسم: حبيبتي
تطلقو دموعها طايحين كتشد فيديه وتقلب فحناكو: شنو وقعليييييك؟ وااش عاوتااني هووومااا
حط يدو المجروحة دـمـايات فيها خاتم زواجو على يديها لي فيها خاتم زواجها محطوطة فوق قلبو : البرازلية ديالي
غيثة: مايمكنش تبقا هاكا خاس نمشيو منهنا غانديك لكلينيك
غمض عينيه مزير على يديها : ششش ماقادرش نهضر بزاف
نزلات حاطا جبهتها على جبهتو : اتبقا هاكا، اتوقعليك شي حاجة.
بصوت مرخي نطق : عييت اغيثة
طلع بشوية بعقنو تطلاقاو شفايفهوم وهي تحني لعندو مشبكة يديها بيدو، كتحس بدـمو بين شفايفها وكيحس بدموعها بين شفايفو، سدات عينيها مطلعة يديها لعنقو شادا فيه .
بعدات كتشوف فعينيه عويناتها دامعين: خاس نمشيو منهنا، خاس نديك لسبيطار مايمكنش تبقا هاكا.
شدها مزير عليها من يديها: ماتديني فين عاونيني نمشيو لطموبيل
غيثة: مايمكنش تبقا هاكا مايمكنش و..
قاطعها : عاونيني
عاوناتو باش احاول يوقف دارتليه يديه فوق من عنقها مع وكا جا نيفو فعنقها سد عينو كيستنشق عبير ريحتها حل عينو بشوية كيهضر بعيـاء: شحـال من مرة خاس نقـول طلقي شعرك
تصدمات برجفة وهي شادا فيه : واش هادشي فاش كتفكر دابا شوف حالتك
رضــى : حالتي غاتولي مزيان وعنقك مايتشافش
سرطات ريقها كترمش بزربة وقلبات راسها كتحاول تعاونو باش يزيد بشوية حتى خرجو لبرى، نطق بشوية شاد فكرشو : الطموبيل خليتها فالشارع لي ورانا
كٌتافات تحركليه راسها وزادو بشوية تابانت ليهوم جـيبّا الكحلة ديالو قربو بشوية نطق: الكونطاكط عندي فجيب
دارت بحالي معنقاه باش تجبد الكونطاكط وهو يدور يدو عليها معنقها من ضهرها نطقات بزربة : رضى غايشوفنا شي حد
زاد زير عليها: خلي يشوفونا خلي كـولشي يعرف بلي نتي من حقي
عويناتها غرغرو مزيرة عليه : أنا فدمة راجل ثاني أرضى
زير على سنانو بعصبية : ماتقوليش على هاداك الشماتة راجلك
غيثة: كيبقا راجلي
رضى : غانقتـ ـلو بيدي
بزربة سحبات يديها فتحات الباب ديال الطموبيل وجراتو گلس شافت فيه دمعة نازلة من عينيها : مابغيتش هادشي أرضى مابقا والو وغانكشفو كولشي وغايبانو على حقيقتهم، كولشي غايتصلح ماتزربش مانضيعوش داكشي لي صبرنا .
طلع يدو بشوية حطها على حنكها: إلى حط صبع واحد على شعرك غادي ندفنو حي لا هو لا غيرو غايحبسني
شافت فعينيه، عويناتها الزرقين كانو لامعين يديه الحورش لي فيهوم خاتم زواجو كيقيسو بحنية على حناكها، قلبها كـان كيضرب، ماتقدرش تخايل حياتها بلا بيه إلى كـان شي شخص كيـحسسها بالآمان مور مها فهو رضى .
***
كيف العادة وهي خارجة من لافاك كيطلاقاها حاولات تبدل طريقها ولكن والو كيحاول يشدها جرات يديها بزربة ضايرة عاطياه بضهر، غوت تابعها : غيثة سمعيني وحكميي
دارت راسها ماكاتسمعوش حتا نطق شي لي خلاها توقف : إلى كنتي رجعتي لداك الشماتة ضد فيا فراك ضلمتي راسك وضلمتيني معاك.
قلبها ضرب ودارت شافت فيه: شنو بغيتي ؟، تزوجتي شنو ! نزغرت ليك نصفق ليك ؟ هانتا رجعتي حب حياتك أنااااا مزوووووجة، ونتاااا تزوجتييي صافي حنا سالييناا ( ضحكات بدمعة فعينيها ) سالينا قبل مانبداو، أصلا شكون حنا !؟؟؟ شكون حنا، أنا لي حمارة تيقت أنك غاتكون معايا ديما تيقت داك شوية لي حسيت بيه فقلبي من جيهتك، بسبابك زدتي ضيعتيني كثر ما أنا ضايع، وعوووود وعووود وعوود مادرتي والو
بزربة جا جر ليها يديها ورجعات خطفاتهوم : باقي أغيثة لي قتليك كولو خارج من قلبي وباقي ماكذبت فوالو حتا أنا حسيت بكولشي حقيقي من جيهتك
غيثة: ماتشدش فيا، ماتنساش مزوجة بصاحبك
كيسمع جملة " مزوجة بصاحبك " الغصة كدخل فقلبو وكتتتو فكرة أن صاحبو هو الراجل لي سمح فيها هو الراجل لي طلع شماتة وعاوداتليه ختو عليه، هو الانسان لي عذبها وخلاها تلاح من دار لدار، كيفاش داك الصديق لي ماخلا ماتشارك معاه قدر يضحك على بنت الناس بحال هاكا، زير على يدو الحاجة الوحيدة لي مخلياه مايتسرعش فيه هو المصيبة لي داخل فيها.
غيثة : شفتي نتا بيديك ماقادر دير والو، صحاب دوروني بيناتهوم
غوت حتا قفزات : ماتجمعينييش معااااااه، أنااا ماشييي هو ونتي عارفة هادشي
غيثة : عارفة مزيان عارفة كيفاش مشيتي وتزوجتي بحب قلبك اللول بلا ماتقولي كلمة، يا حسرة يالاه عتارفتيلي بنهار، نهار واحد، علاااااااش بستييينييي علااااش ( شدات على راسها مزيرة ودموع فعينيها ) علاااش بستيني ولغدلييييه مشيتي تزوجتي ( ضربات فقلبها ) أنا تسنييييتك أنا تسنيييتك تجيييي لعندييي تسنييييتك تجي ونعترفليك وندير يدي فيديك ونخليك تعاوني ندفع دعوة الطلاق، سمحتي فيا فنص الطريق ورميتيينيي مدلولة قدام رجليين صاحبك
شهقات متقطعة غاتحماق بدات كترجف : أنا تفلاو بيااا جوج صحاااب ضورتوني بيناتكوم واش كيحسااابك الفلوووس غايديروني مونيكة بين رجلييييكم حراااااام دعيتكم ناللله
بدات كترجع فاللور وضرب فراسها : حراااااااااام هادشي لي درتو فيااا
بزربة شدليها يديها كيبعدهوم من وجها : ماديرييش فرااااسك هاااكااااااا سمعييييينيي
كدفع فيه : ماغانسمعش مابغيتش نسمع أنا ( كترجف ) أنا تقت فيك أنا درتك حامي انا لي ماعنديش لا با لا خويا درتك دراعي لي يحميني
تضغم صوتو باح ساد عينيه وقلبو كيتقطع : أنا ماشي لخاطري، نقطع يدي ومانرجعش لوحدة ساليت معاها.
دفعاتو كتشوف فعينيه ودموعها دايزين : واش كضحك عليا ؟؟ نتااا آخر واحد نتيق دير شي حاجة بلا خااااطرك نت...
قاطعها مغوت : نديييرها نديييرها لاكان داكشي متعلق بمستقبل عائلتي كلها
***
تبسمات ليه كتشوف فعينيه وشدات على يديه لي مجروحين مستحيل شي نهار تخليه حيت لكان شي إنسان فهاد الدنيا كيفكر فيها وفمصلاحتها فغايكون هو، هو الوحيد لي كيخاف من الريح لايصيبها : أنا مـعاك أنا ديما معاك أرضى
طلبها تعيط لصاحبو هو يجي لعندو ورجع شافيها : سيري دابا ولامشا حط عليك يدو علميني
يالاه غاتهضر رحع نطق : غانكون مزيان غير سيري
ناضت بشوية من الأرض كتشوف فيه شحال موكي راسو قلبها كان خايف عليه بزاف، حالتو كانت مأزمة جسديا ونفسيا، عرفاتو كيسارع ماشي غير دوك العائلة دشمايت وإنما كيسارع حتا رجولتو، كتعرفو دمو سخونة وقاسحة وصعيب يصبر لشي حد كيدلو، ولكن هو صابر على ود عائلتو على ودها على ود باش اعيشو مزيان.
رجعات شدات طاكسي كتمنى يكون باقي فدوش شرات الحليب معاها باش دير بيه السبة عاد طلعات لدار مع دخلات طلاقاها فوجها شهقات راجعة بلور .
زكرياء: فين كنتي ؟
قلبها بدا كيضرب علات الحليب فوجهو : جبت الحليب
تحرك كيقرب لعندها وهي كترجع باللور حتا طلاقا ضهرها نع الباب، علا يدو حطهوم على حنكها: مرتي الغزالة ماكيعجبنيش لي يخرج بلاما يعلمني أولا لا !!
سرطات ريقها : كنتي فدوش وأنـ..
حط يدو بزربة على حناكها تاتزدح راسها مع الباب وقرب كيشم فيها : شهاد الريحة فيك
البرودة كطلع مع رجليها مقصحها من حنكها : ب بعد مني
عاود زير على حنكها بجهد ماقادراش تغوت باش ماتفيقش البنت كيدوي بهدوء : باقا كاطلاقاي بيه ؟
حركات راسها بلا بجهد عاود جبدها من حنكها وزدح راسها مع الباب حتا عضات فحنكها تغرغرو عينيها بشدة الالم زاد كمل كيدوي وهو كيقرب شم فشعرها : ربعشهور وأنا كنتسناك تعطيني حقي مزال مابغا يعفو عليك الله، كتحرمي راجلك من حقو.
ضاغطة على سنانها : أنا مطلقة منك، سمعتيني أنا حرمت راسي عليك طلقني وخليني نمشي بحالي خسرتيني نهار سمحتي فيها فدار واليديا ومشي..
زير على حنكها تاطلقات الحليب مطلقة يديها كتحاول تحيد يدو خنقها وعينيها دامعين ساد ليها فمها قرب من وذنيها : ماغاديش نطلقك، بغيتي نعطيك ليه واجدة ؟ أنا أول واحد دخل بيك وأنا آخر واحد غايبقا، بغيتي ولا كرهتي، يا أنا يا المـ ـوت، والطلاق ماتحلميش بيه، نقتـ ـلك ومانعطيكش لصاحبي.
بعد كيشوف فعينيها لي حومر ودموع نازلين حناكها تنفخو بقوة الضغط عليها، كتأن بآلم وتشوف فيه متألمة علا حجبانو : وأنا لحد الان صابر عليك يا ايما تعطيني حقي بالخاطر يا ايما ماتخلينيش نوصل معاك للعافية لي غاتحرقك وتحرقني .
قاطعهوم الباب شي حد كيصوني طلق منها مجفية كترد نفس وتحرك هو بشوية فتح الباب لقاها الجارة تبسم : أهلا لالة خديجة
خديجة : ياكما باقا ناعسة هادا وقتها فين الغزالة غيثة .
زكرياء : هاهي غاتجي دابا ( دار راسو كيعيط ) غيــثة
كانت غي موراه بلعاني كيدير هاكا باش تجمع راسها وماتبين والو حاولات دغيا تمسح الدموع وناضت بشوية تبسمات كترد خصلات دشعرها مور وذنيها وقربات شدات منو الباب : خديجة زيدي دخلي
خديجة : ولاهيلا جيت عيانة ابنتي لهلا يخطيك احبيبتي على هاد الخير لي كديري فيا ياكما عذباتك ؟
حركات راسها بلا : بلعكس سكوتية مشاء الله أنا نجيبها
مشات هزاتها وجابتها مداتهاليها باقا ناعسة وبقات مبسمة مادا عينيها معاها .
خديجة : سيري ابنتي الله افرشك بالرضا ولاهيلا معاوناني فيها .
غيثة: الله ياودي اخالتي فأي وقت .
خديجة : الله ارزقكم حتا نتي ابنيتي بالدرية الصالحة وتفرحي تانتي بيها
جرها زكرياء بجهد من جنبها مبسم وهي كتحاول تحيد يديه من ضهرها بلا ماتعيق : آمين اخالتي الى بغات غيثة نجيبو لي تونس لينا الكتكوتة .
زيرات على سنانها وقلبها كيضرب كتحاول تبعدو منو تامشات الحارا وهي دفعو بجهد مبعدة منو ضربات فراسها : ماااتبقاااااش تقيييسنيييي مااااتبقاااااش تحطط يديييك عليااااا وااش ماكاتفهنشش كنكرههههك ماكرهتش نقتـ ـلك كنكرهك بعد من حياااتي
زكرياء : هي لي عمرها تكون احبيبة غير زيدي قنعي راسك، وانا كيفما صبرت ربعشهور قادر نصبر حتا عام ال*** معمرين فراشي كل ليلة ولكن حليبك نتي غالي .
غمزها ومشا خرج خلاها راجعة لور متميلة بصدمة ودموع نازلين، غوتات بسكات عاضا فصبعها وضربات على راسها .. ضربات وضربات وضربات تاتفسخ شعرها طايحة على ركابيها .
ضربات برجليها كتفركل وتمرغض فالارض حتا شدات مزيرة على عنقها كتحس براسها كتجيف وغاتـمـ ـوت عاد طلقات راسها ورخات يديها كتشوف فسقف ودموع نازلين ببرود .
سمعات تيليفونها كيصوني ناضت كترعد تجمعات هزاتو لقاتو رضى، عضات فشفايفها وحبسات بكاها كتمسح وجها بزربة وجاوبات : آلو
سمعات صوتو رجولي زادت حبسات تنخصيصها : لقيتيني عاد وصلت لكلينيك وصلتي نتي ولا باقا برا ؟
نطقات بشوية كتعدل صوتها : أنا وصلت .
بزربة جاوبها : مالكي واش كتبكي ؟؟؟ شنو وقع ؟؟ ( رفع صوتو مجنن ) واااش ولد **** آذااااااك هضريييييييييي
حبسات شهيقها بيديها الدموع كيقطرو وقلبها كيتقطع..
قطعات تيليفون مجاوبة ميساج كترعد : جات جارة اتمشي ونولي نعيطليك ماتخافش ماوقع والو، علمني شغايقوليك طبيب، أنا معاك .
فبـلاصة أخرى، ثنائي بحـال كـاع الثنائيات، گـالسة متكية على كتفو وهو موكي راسو على راسهـا، البحـر كيهرس قبـالتهوم والدنـيا خاوية تقريبا نـاس قلال لي كاينين فداك البـلاصة.
تكلمـات متنهدة راخية يديها فوق كسوتها، كتدوي بهدوء عكس الضجيج لي كـاين فروحـها :
" صـعيب تلـقا راسك فواحد البـلاصة لي تاشي حد ماكيفهمك فيها، فواحد البلاصة لي خاسك دير كولشي باش ترضيهوم، كيتحكمو فالصغيرة والكبيرة فيـك، شحال خاسها الدنيا تكون قاسية بحال هاكا علينا، أنـا عـانيـت بزاف من كولشي، عيـت وليـت بغيـت نتحـرر من شي حـاجة سميتها العائلة، كيقـولو العائلة شي حاجة زوينة فحياتنا ولكن أنا ماشفت منها غير المرض والصداع، غدروني وطعنوني فقلبي، عيـيت من ألعابهم وأسرارهم لي ماكاتساليش، واش مامنحقيش نتحرر منهم !؟ خاس نبقا ديما معاهوم، كنشوف خوتي وولاد خوالي وعمامي، كولشي معايش أنا ماقدرتش واش هادشي كيعني أنا مامزاياناش كيعني أنا لي فيا الغلط ؟ "
جاوبها بهدوء :
" ربما الغلط فيـنا، الغلط فالثقة لي عطيناها الغلط فالحاجة الزوينة لي طمعنا نعيشوها معاهوم "
سدات عينيها براحـة : مابغيتش نرجع، مابغيتش نولي نشوف نعرفهم
سد تاهو عينيه : غاترجعي حيت ماعندك فين تمشي كيبقاو عائلتك، جزء منك نتي فيهوم وهوما فيك، شحال مابقا غاتولي ترجعي ودافعي وتـقـ ـاتلي على ودهم، الحرية ماتخلقاتش لينا .
* النـاظور
حطات التيليفون مور ماهضرات معاه كيالعادة ماقدرات تجيب من عندو والو ليها شهور ماشافتو قلبها مقبوض عليه حدو كيسولها على أحوالها وكيقطع، سمعات دقان فالباب تقادات ونطقات : شكون ؟
فتحات بنتها الباب ودخلات : ماما مالكي مابغيتيش تهبطي الناس كاينين كيسولو عليك
تبسمات وشافت فيها : إيمان أجي أبنتي
ضربات حداها فوق الناموسية تحركات بشوية قربات وگلسات كتشوف فيها، طلعات يديها كتمسح ليها على شعرها : بنتي الصغيرة، بنتي الوحيدة، كتعرفي من فوقاش كتحلم تكون عندي بنيتة ؟
تبسمات مجاوبها : فوقاش ؟
كتمسد على شعرها بحنية ونطقات مبسمة كترض بذكرياتها : أول عاشوراء وعيـت عليها جدك كان شرالي واحد المونيكة من مولاي عبد السلام، كان كيتقام تما موسم كبيـر، منين جابهالي وأنا فرحانة بيها نلبسها ونمشط ليها ونرضعها زعما راني تزوجت وعملت بنتي
ضحكو بجوج بهدوء وكملات : كنت كنقول دابا منين غانكبار بغيت تكون عندي بنيتة تايانا نلبس ليها ونمشط ليها، (تنهدات) بـاش حملت بطه كيحسابني عندي بنيتة، كنقول يا ربي تكون عندي بنيتة باش نعملها هايداك، صدق باش ولدت وحطوه فيدي أول نهار شفت عويناتو الزورق وشعرو الزعيعر وعندو ملامح كيشبه لباباك، فرحت بزاف نسيت شنو كنت باغا وشني كنت كنقول ولا هو روحي وقلبي زيرتو لعندي خفت عليه من الريح عمري نسا داك الليلة فسبيطار مانعستش وانا كنقلب فيه كنت بوحدي ماعندي تاواحد، طه الصغير كنشم فيه ريحة باباك ريحة عائلتي لي خليت هنا
إيمان ضرها قلبها زيرات على يديها : ماما كيفاش صبرتي ورجعتي
مسحات دمعة من عينيها مبتاسمة : بسباب باباك، هو لي خلا عندي الامل فقلبي باش نرجع، مانسيتوش حتا نهار حتا ليلة حتا دقيقة ديما فبالي وطه زاد خلاني نبغي نرجع، خدمت وماخليت فين درت يدي ليل ونهار باش نجمع الفلوس ونجي قلب عليه مدينة بمدينة شارع بشارع باش نلقاه، مكانش ساهل باش بنيت عشي، نتوما بصح ولدتكم حدا عينين كولشي وكان موفر كولشي ولكن طه تولد بوحدو بعيد على كولشي كان ممكن مايجيش نهار ونطلاقاو انا وباباك ولا نرجع لهنا .
نطقات وهي خايفة من الاجابة : وواش نتي فرحانة دابا بهادشي حيت رجعتي ؟ ولا ندمانة !؟ حيت رجعتي وزدتي ولدتينا .
حركات راسها بلا مبسمة ومسحات على يدينا : أبدا عمرني ندم حيت جبتكم لحياتنا نتوما القلب باش عايشة، ولكن لو عرفت باباك غايخسر فيا عشرت سنين مانرجعش .
كـان مورا الباب، سمع لحديثها كـامل هو لي صيفط بنتو باش تنوضها تاكل وتهبط حيت ولات كتنعازل بزاف، كلامها هرس قلبو، حطمو قطعو طراف طراف حس برجولتو تهزات منين خلا ملكة قلبو تندم علاش عرفاتو، لو كان للعين حق باش دمع لو ضرفات الانهار، تحط فاختبار صعيب، ملكة قلبو رجعات مور ماضحات على ولدها وهو ضحا بيها على ود ولدو .
فنفس المدينة ولكن فحديقة عامرة بالاطفال والناس غادين جايين، كـانت گالسة فوق الكرسي بكسيوة زوينة وشعرها مطلوق هازا الورد فيديها كتعزلو وتختار فيه بشوية، وقفات طموبيل مقابلة معاها فشاريع نزل الشرجم كيـشوف فيها مبتاسم، ضحكتها البريئة ويديها البويض الرقاق لي كيعزلو فالورد نطق بجهد : سميرة
علات عينيها بزربة كتشوف فيه ناضت واقفة طاحليها الورد من يديها كترمش فيه وتعض شفايفها بقات وردة وحدة، وقف طموبيل وهبط منها غادي لجيهتها تاوقف عليها هي حنات راسها بشوية مدبلة فمها : واش غانبقا نقلب عليك ؟
نفخات وحلات يديها : شوف بسبابك طيحت الورد كامل
شد من عندها الوردة لي بقات فيديها وهزها ركبها فشعرها : وريدة وحدة لي بقات بحالك تستاهليها بوحدك
تبسمات ليه وحنيكاتها حمارو ردليها بشوية شعرها مور وذنيها : يالاه نرجعو أحبيبة .
زير عليها خايف يضيعها ثاني حتا شدات فيديه وزادو .
يُــــتــبـع