"لا ارى سبباً يتركني اجعلك حيه للأن". قال و قد التقط سيفه من على الطاوله
لـ تنظر للسيف بـ صدمه و خوف
"هو انت مالك اتعصبت كده ليه ..محنا كُنا حبايب ايه الي حصل".
وجه سيفه ناحيتها "كلمه اخيره؟".
فكرت لـ ثوان من ثم اومئت
"الصراحه كده انا جعانه عايزه افطر ..منا مش هموت و انا جعانه !!".
رفع حاجبه "هل هذا وقت المزاح !".
"و انا مش بمزح !".
قبل ان يضع السيف مباشره على رقبتها وجد صوت من خلفه
"لحظه اخي !!".
ادار رأسه و نظر اليها "ناميسا ! مالذي اخرجكِ من غُرفتك !!".
"اسفة ..لكن ارجوك لا تقتلها !".
"ولما؟".
"لأنها صديقتي انها لطيفه !".
"اذن لقد خالفتي اوامري ودخلتي الى تلك الغُرفه صحيح؟".
قال و أبيض وجه ناميسا و ابتسمت ابتسامه بلهاء
"ان ..".
رفع سبابته "الى غُرفتكِ ولا تخرُجي منها الا بأذنً مني".
"لكن اخي ...".
"ناميسا !!". صرخ
تجمعت عيناها بالدموع "انت تصرخُ بي !!". بدأت بالبكاء
هدأ دجيدف و رمى سيفه جانباً و اقترب منها و ركع امامها
"ناميسا لا تبكي ..لم اقصد".
"لا انا قد خاصمتُك !!". سحبها الاخر في عناق "ومالذي يُرضي اميرتي؟".
فكرت ناميسا لـ ثوان لـ تُردف و هي تُشير بـ سبابتها الى يارا "لا تقتلها !".
نظر دجيدف الى يارا من ثم اعاد ناظريه الى ناميسا "هل هذا ما سيُفرحكِ ؟".
اومئت اليه سريعاً لـ يتنهد "حسنا".
بدأت بالقفز بـ سعاده "ياااي شكرا اخي !!".
"ايه يعني امشي و لا اعمل ايه ؟".
اعطاها دجيدف نظرات حقد لـ تصمت
كانت صوت الضجه بالخارج مازالت موجوده لـ يخطر في عقل يارا فكره
"بقولك ايه ! الحراس الي برا دول مش هما بيدوروا على حد".
"تعنين حُراس الملك ؟".
اومئت "ايوه بالظبط كده حراسه !".
"ماذا بهم".
حمحمت و عدلت من وقفتها وقالت بـ فخر "انا ابقى مرات الملك".
حدق بها لـ ثوان لـ ينفجر ضاحكاً
"انتِ زوجة الملك اشك في ذلك !".
"انت بـ تتريق عليا صح ..؟".
"بالتأكيد". اردف بينما مسح بـ يده دمعه نزلت منه من ضحِكه
"طب انا عايزه اروح !! يبني انا مش هقول لـ حد اني شفت خلقتك اصلاً و لا عايزه اشوفك ولا اتمنى اشوفك سيبني فـ حالي بقى !!".
"اخي ! اتركها تذهب لقد اخبرتني انها ستشتري لي ما اريده".
"ايه ده انا قلت ؟".
اومئت ناميسا "اجل قُلتي !".
"ماشي هشتريلكم الي انتم عايزينه بس مش دلوقتي !".
"لا نريد شيئا منكِ اذهبِ".
اشرق وجهها و ابتسمت من ثم نظرت الى ناميسا "هجيلك بليل و معايا ليكي حجات حلوه ! يلا استأذن انا".
و سرعان ما التفتت و فتحت الباب و خرجت
نظر دجيدف الى ناميسا و قال بـ ابتسامه "ماذا تريدين للأفطار؟".
"خبزاً و جُبن !". قالت
"لكِ ذلك". وضع يده على رأسه و ربت عليها
كانت تمشي بـ سعاده حسنا لقد اشتاقت لـ دجر ..لكن لا ! هي لن تعود له ,لديها كرامه و عزة نفس
فجأه وجدت الحراس في وجهها لـ تلتفت و تمشي من الاتجاه الاخر
"هتفضح ..". امسكت بـ طرف حجابها لتضع جزء منه على وجهها
اكملت مشيها و لكن في كُل ثانيه كان تجد حارساً و حارساً و حارساً ..
فجأه سمعت صوت من خلفها "توقفي !". تجمدت بـ مكانها لـ تلتفت كان حارساً اخر و سرعان ما بدأت بالتكلم مثلهم
"اجل ..؟". ضيق عينيه عليها و اقترب منها بـ خطوات بطيئه بينما ابتلعت ريقها بـ خوف ..لقد اكتُشف امرها !!
وقف امامها تماماً لـ يُردف "انتِ".
بدأت بالتعرق :"انا ..ماذا ؟".
"انتِ لقد سقط منكِ هذا". و قال و مد يده و كان بها منديل قُماش
هدأت قليلاً لـ تأخذه منه ..كانت تتمنى لو تنقض عليه و تقتله لكنها لم تفعل
"شكرا لك !". و سرعان ما التفتت و ركضت
"احب فعل الخير". اردف الحارس بـ تفاؤل بينما اتى اليه حارساً اخر
"هل وجدتها ؟". هز الحارس رأسه
"لا لم افعل لـ نُكمل بحثُنا".
اومئ اليه
بعد ساعه توقفت عند نفس النهر الذي وجدت به الكتابه على الصخره و ابتسمت بـ خفه لـ تنظر الى النهر كان يلمع بـ سبب اشعة الشمس المتجهة نحوه اقتربت من النهر و انحنت لـ تُمسك شيئ
يلمع انها صدفه كانت باللون الوردي
"جميله ..". وضعتها في جيبها
"اي دااا دي سمكه !". اردفت عندما رأت بضع سمكات تسبح في النهر
فجأه اقتربت منها سمكه صغيره
"سموكه ازيك عامله ايه"
"يا سمكه يا سموكه انتِ حلوه". مدت يدها لكي تلمسها كانت تعتقد ان السمكه سـ تهرب حينما ترى يدها لكن السمك لم تتحرك بل اقتربت اكثر منها لكنها لم تخرج من الماء بالطبع
"انتِ سمكه غريبه ..هسميكي غريبه ! ايه رأيك". بدأت السمكه بالقفز بدون سبب "مالك يا غريبه ..؟".
فجأه تجمدت بـ مكانها حينما سمعت صوتها "السر في الكتاب ..".
انتفضت من مكانها و تراجعت للخلف "غريبه ب... ب...ب..بتتتكلمم !!!".
بدأت السمكه في الابتعاد
تنفست بـ صعوبه "اكيد ده خيال ..انا بتخيل عشين تعبانه شويه".
نظرت جانباً لـ تجد بضع حُراس من بعيد
"طيب انا لازم امشي ..". كانت على وشك الالتفات و الذهاب لـ تجد حارسين امامها و احدهم صرخ للبقيه
"وجدناها !!!".
ارتبكت و تراجعت للخلف بضع خطوات لتجد الحراس الاخرين متجهين نحوها "هنلعب استغماية ..١..٢..٣...". ركضت في الاتجاه الايسر منها لـ يبدأ الحُراس في الركض خلفها
"يلااهوييييي". اكملت ركضها لـ تدخل في زُقاق و اخر ..و زُقاق اخر ..اصبحت تلتف حول نفسها
"اذهبوا من هُنا و نحن من هُنا !". اردف احدهم فعل الحراس كما قال
"ها هي !!" صرخ احدهم
نظرت يميناً و يساراً "ادخل منين ..طيب حادي بادي حادي بادي من هنا !!".
يمين ..يسار ..يسار يمين ..فوق تحت .. فجأه اصطدم الحراس بـ بعضهم البعض و سقطوا جميعاً على الارض لـ تنظر اليهم بـ انتصار و تُخرج لسانها
"اقسم بالله اهبل الي يرضى يخليكم حُراس عنده". قالت كلامُها و هُنا كانت تقصد دجر بـ كلامها
استقام الحُراس سريعاً و اشار احدهم بـ سبابته و يصرخ"امسكوا بهااااا !!!".
تركوا جميعاً سيوفهم و ركضوا في اتجاهها لـ تفزع و تُكمل ركضها
"الحقونيييييييييي".
____________
🐧مستنيه الفطار و قاعده زهقانه