" مَــشَـاعِـر مُـرهـفَـة "
Vote+ Comment فضلاً ولـيس أمراً
_____________
" في جذور الحكاية، قصة عظيمة "
عند أعالي جبال الريف في السماء المزينة بغيوم كثيرة سوداء اللون، كان الحاكم يحلق بأجنحته الطويلة، بمنظره القوي، يسيطر على منطقته ويحكمها فقط بعينيه، يتفحص كل قطعة من أراضيه الشاسعة .
على بعد كيلوميترات تقع عيناه الحمراء على فريسة ليس كباقي الضحايا التي سقطت بين مخالبه سابقاً، كانت هي واقعة في عشه حيث يقطن، بل كانت هذه المرة رقيقة، بيضاء ناصعة اللون تدل على نقاء روحها، كانت تحارب بأجنحتها المنكسرة مجموعة من الأفاعي السامة التي تحاول الوصول إليها من خلال جذع الشجرة، دفع بأجنحته محلقا في إتجاهها بسرعة كبيرة، حتى نزل من فوقها كدرع حامي انحنت بأرضية العش من شدة خوفها تختبأ، بعظمة أجنحته جعل الأفاعي تسقط لعدم أستطاعتها مقاومة الحاكم .
فتحت الحمامة عينيها تجد نفسها بين دراعي النسر الذي كانت تخافه أحد الأيام، هاهو الآن مصدر آمانها الوحيد، تسللت تتفحص تفاصيله الصغيرة، فتجد ترابا كالوحل يلتصق بمخالبه يثقل حركته ويجعله تعيسا.
" يا إلهي إنه مجروح أيضاً، كيف يهابه الجميع وهو أيضا يتألم "
نزلت بمنقارها الصغير تزيل الوحل عن مخالبه رغم أنها تتألم من أجنحتها المنكسرة، شيءً فشيء أصبح يشعر بخفة مخالبه وكأن روحه تتجدد من جديد، انحنى برقبته فيجد حمامته الصغيرة تزيل آثار الخدوش التي أثرتها حكم الجبال عليه، تمعن بنضره إلى هذه الفريسة اللطيفة التي تسللت إلى عشه وأعطته الدواء الذي لطالما بحث عنه طويلا.
" هل يعقل أنهم خلقوا لبعض ؟ "
حملها فوق كتفيه، وحلق بها صعودا للسماء العالية، حيث رآها الجميع، وأصبحت بذلك محبوبة النسر الحاكم، الكل يهابها لأن الحكم بين جناحي النسر والأخيرتين تركبهم صغيرته الحمامة.
كان واقفا يشاهد بروية هذه القصة القصيرة الذي مرت أمام عينيه فجأة بصوت حكيم نطق داخل أذنيه :
" هاديك الحمامة هدية من الله للنسر... طه الورياغلي، هاديك غاتكون حكايتك "
ضرباتو لفيقة، حال عينو بشوية الظلام الكـاحل وغير ضو دبرا القليل لي داخل من الشرجم محلول كيدخل الغربي دالصـيـف، ناض بشوية داير يديه على عنقو ميل راسو وكيحاول استرجع هادشي لي شاف بالضبط دون تقطع أو ضباب بحالي كان عايشو عاقل على كولشي بالحرف، وماهي غير ثواني حتا كيسمع آذان الفجر من طابليت دايرها خاصة بالآذان، نطق بصوت رجولي خافت: الله أكبر
غمض عينيه بشويـة كيتدرك راسو وناض توضا لبس عليه وخرج هز طموبيلتو متوجه لواحد الجامع كيعيطوليه بمسجد " الفتح" معروف بين مسلمين إبيزا، ربع ساعة كان حداه هبط بشوية دخل على الناس قلال ماكيتجاوزوش نصف خط، تقام تاهو معاهوم وبداو فالصلا تاسالاو وخرج كولشي تسنا باحترام حتا سالا الإمام، رجل مُـسن، قرا ماهو ميسر من علم الفقه والدين، كيف شافو نطق بصوت فصيح وابتسامة كبيرة:
« طه • مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى » صدق الله العظيم
طه:ونعم بالله
بسلام رجولي تصافحو شاف فيه الشيخ وتبسم: جابك لعندي خير!
طه: ماعرفتو خير ولا شر بحول الله العلم ديالك إرشدنا
الشيخ: إنشاء الله هانا أولدي قوليا
كلسو بجوج قرب المحـرَاب، مربعين رجليهوم بجلسة شامخة، وبدا كيعاودليه بصوتو الهادئ الرجولي بشوية على الرؤيا لي شـاف من الأول حتالأخير، ختم بالهضرة لي سمع فودنيه قبل ماضربو الفيقة وكمل: الحمد لله كنا ناعسين على وضوء وفقنا بصوت الكبير، ماعنديش شك أنها إشارة من الله، ولكن العلم ديالي مايوصلش لانني نعرفها هادشي لاش بغينا الاستشارة من اهل الفقه.
تبسم ليه الشيخ بشوية وحرك راسو: بشرو أخير أولدي
ضربليه عند كتفو بشوية تنهد ونطق: فصحيح مسلم الرؤيا ثلاث
أشار ليه بصبعانو بشكل ثلاثة: الرؤيا الصالحة وهي بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه
خفض يدو مكمل كلامو بحكمة: فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس ( تنهد بشوية) الله دار الرؤيا كإشارة للعديد من الرسل والأنبياء لفهم تعاليمه، والرؤية الصادقة اولدي كتجي بشكل مباشر، وعلى حسب معاودتيلي دابا فأنت تبارك الله بقيتي عاقل عليها من الأول حتا الأخير.
هز يديه لفوق بشكل توحيد: أنا نفسرليك بعلمي القليل والعلم الاخير إلا لله.
تبسم ليه طه: أتينا اشيخنا
الشيخ: قلتي اللقب ديالك بين مقام الناس هو النسر، فطائر هو دلالة عليك، بلاصتك هي الريف والجبال ومقامك عالي فالسما قدام عينين الناس تبارك الله، أما الحمامة فهي دلالة على الأنثى، لأن الحمام ربي خلقو ناصع البياض كقلب الأنثى (ستطلف فالحديث بنبرة مبتسمة) الإناث خلقهم بعظمتهم مختلفين على الرجال، ناقصات عقلٍ، حيتاش كيتعاملو بالقلب قبل العقل وسبحان الله من زرع الـرّحمة واللين بالقلب ديالهم.
تنهد مكمليه بشوية: الحمامة جناحها مكسور ولي دايرين بها هوما سباب، طاحت فالعش، حتا جيتي ورحمتيها منهم، هادي اولدي ولية غادي تعتقها برقبتك.
تكلم طه بهدوء: فايتليها عندي مكفل ببنت بسبابي تيتمات ماتكونش اشارة عليها ؟
حرك الشيخ راسو بلا بشوية مبسم: هاد البنت عاد غاتبان الاشارة كتكون لشي حاجة جايا، والبنت باذن الله غايتم البناء، لانها طاحت فالعش والعش كيعني بيت الزوجية، ولا انثى غادخل لفراشك اولدي الا وغاتكون مرتك على سنة الله ورسوله، أما عن الباقي فهي لي غاتعالج جروح لي فات إنشاء الله وبحوله تكون علاج ودواء للكروب لي خلاهوم الريف فعنقك، هن مؤنسات غاليات بوصية الرسول، والله أعلم تعالى عالم بكولشي.
بقا كيفكر شحال وكيتفكر فالكلام لي تقال بين وذنيه الاخير
" هاديك الحمامة هدية من الله للنسر... طه الورياغلي، هاديك غاتكون حكايتك "
تاشاف فيه وحط يديه على كتفو: لي جابها الله اولدي هي لي غاتكون نتفائلو خير، وإلى تعلمتي وبانتليك الإشارة توكل على الله واستخر به، الزواج سنة من سنن الله ولا بد منه لنهي عن الفحشاء المنكر.
تسالم معاه وخارج عقلو خدام كيفكر، كانت شمس شهر ثمنية كتسطع فسماء جزيرة إبيزا، تبسم بشوية : هدية الله !
ركب بهدوء غادي والكلمة بين وذنيه، قلبو تخبط بزاف وحس بتقرب كثر من لي خلقو وكأن الله مانساهش ومعاه، عبد عزيز عندو باش تكون زواجو اشارة من الله، وخليلة فراشو الاولى لي حافظ على راسو فيها حياتو كاملة غاتكون هدية من الله.
****
دخل من طيراسة مبسم شافها مقلوبة وشعرها معنكش تكا حداها محيد القليل من الخصلات على وجها وحركها جارها لعندو حتا تمددات فوق سدرو، كيدوز يدو على شعرها مرور بكتافها ويرجع اطلع بهدوء محطوطة ناعسة فوق الجنب ديالو الايسر ولي هو مكان القلب.
صباح جديد خلاها تحل عويناتها بشوية حناكها حووومر بكمية الدـم لي تضخ فالجسد ديالها ليلة السابقة، طلعات راسها بشوية كتشوفو حداها ناعس على كرشو، بقات شحال كتحقق بحالي باقا مامستوعباش داكشي لي طرا، ميلات راسها معاه كتحقق فتفاصيل وجهو وكيفاش ناعس، تبسمات حشمانة تاتعمرو خذوذها عضات شفايفها ومدات صبعها كتحيد شوية شعرو رطب نازل على جبهتو، كتحماق عليه منين كيكون شعرو نازل ماكرهاتش تاكلو، بدا كيطيح عليها شنو وقع البارح شوية بشوية وهي كتخرج فعينيها قلبها بدا كيضرب، حيدات الغطا كطل لقات راسها عريانة ماقادراش حتا تحرك رجليها مزيان، لوهلة شدوها دموع حطات يديها على وجها ودموع تجمعو عليها بقوة الاحاسيس لي تكبو عليها : كيفاش دابا واش انا وليت مرأة اويلي صافي مابقيتش بنت هننن.
تسلتات بشوية تنوض من الفراش طايبة كتحرك بزز تاوصلات لحمام ماحسات بوالو لبارح كانت سخونة ودابا رجع عليها آلم مزعج.
شافت فالمرايا حمرة وشعرها مع فزك لبارح دابا تدرج، واحد السر نزل عليها غريــب، تفكرات لقطة بلقطة وكلامهوم شقات دايرة يديها على فمها: تخايلي دابا يقوليا صافي سيري بحالك.
حركات راسها بلا: لا لا مايقولهاش انا وليت عزيزة
سرطات ريقها: كيغاندير دابا نشوف فيه مانقدرش لااا
تفكرات باش مسحليها كترجع تبغي تسخف بالإحراج شعلات ما سخون داخلة لبانيو بشوية كدوش وعقلها غايب كتفكر غير فكمية المشاعر الجداد لي عاشتهوم البارح مرة ضحك مرة تبغي تبكي كولشي مخلط عليها.
ماسالات تاسمعات دقان قفزات مخرجة عينيها: سميرة صاڤا شتك تعطلتي ؟
طلعات عينيها الفوق كانت حامعة شعرها كعكة كدير فصابون الرغوة مغطياها: سميرة ! كيفاش سميرة ! مابقيتش حبيبتو!
رجع دق المرة الثانية، سرطات ريقها وجاوبات: أنا انسالي
عوجات فمها بينها وبين راسها: شش ماخارجاش يالاه
بقات تاوكان شللات على راسها وكلات ربع ساعة خرا تادق هاد المرة بجهد: حلي هاد الباب
خرجات عينيها وخرجات دغيا من البانيو مشات كطير دارت وذنيها على الباب: وحيد من تما باش نخرج مانقدرش
جمع حجبانو واش هادي منيتها: حماقيتي؟
دموع تجمعو فعينيها: وفهمني مانقدش
طه: خرجي
سميرة: تاتخرج نتا
طه: غانفرع هاد الباب
تخلعات وقلبها بدا كيضرب زادو دموعها عمرو دارت تجر البينوار تلبسو تاحلات عينيها على جهدهوم طرشات حنكها: اويلي اويلي اويلي نسيييتو اويلييي
ضربات على جبهتها كتعض فضفارها
من مور الباب هضر: الى كنتي كتقلبي على البينوار عندي هنا ابنتي غاخرجي ولا غاندخل عندك تزوجت مرا بلا عقل
بصوت راجف نطقات كتفشش: أنا مقصحة
لطف تاهو صوتو باش استدرجها: الله أكبر اجي نشوف حبيبتي مالها
*طنجة
دازت ثلثيام من آخر مرة شافتو، ماولاش بان وغبر غبرة وحدة، تشوشات فدماغها حيتاش ماموالفاش ليه ومعروفة عليه كيشد زكاير، رفعات كتافها بملل : وأنا مالي يبان ولا مايبانش حسن تهنيت، هو لي جات معاه مخلص نص مليون وماكيجيش، حياة الاغنياء المبلوزة
بدلات عليها ودخلات دايرة الكيت فوذنيها وجدات الميزيك لي غادير بيدما بداو ادخلو الناس دليكور، سيفطاتليها أمال تصويرتها من باغي تبسمات وجاوباتها باقا كتحس بفراغ كبير من نهار مشات ماقادراش تقتانع بلي راه صافي ماغايوليو اطلاقاو على مدة طويلة حيت كانت ولفاتها بزاف طفات تيليفونها وحطاتو منين شافت الناس كيدخلو مع تجمعو طلقات الموسيقى وبدات كدرب فيهوم تاشوية دارت لقات واحد المرأة كبيرة شوية مداخسرة مع وحدة باقا جون صغيرة وباينة فيها عاجبها راسها لابسة لي ماغك مزيرة على طايتها وشعرها بليميش والماكياج والكاسك فالوذن، ماعجبهاش الحال قربات دوات معاها: شوفي رجعي شوية اللور المرأة كبيرة حشومة تبقاي داحسي معاها.
علات فيها حجبانها مزيان: واش كدوي معايا ؟
غيثة: اه دويت معاك المرا كانت هنا قبل منك
دارت لقات كولشي كيشوف فيها سرطات ريقها مارضااااتش كتشوف فغيثة بحقد طلعاتها وهبطاتها عرفاتها حيت ديجا دايرة الهضرا على اخر بلان وقع فطواليط مع رضى حيت معروف ماكايناش شي بنت فلاصال ماكاتعرفوش وحامقة تكون معاه، خرجات من تما كتسخط وتنفخ.
ماتسوقاتش ليها رجعات طلقات الموسيقى تبسماتليها المرإة ورجعو لكور ديالهوم نورمال.
جوج سوايع سالات الكور خرجات دايزة من حدة واحد القنت كانو محطوطين فيه ماشين قدام شوية ماكيخدم فيهوم حد، مد رجليه عكلها تاشهقات غاطيح ورجع جرها دخلات لداك البيت: نتي هادي سمحيليا غلطت ولي رجعي
طلعات عينيها شافت فيه مخرجاهم شطحليها القرود واستفزها بالحركة لي دار: يالاه جبدتك سبحان الله قاليك ذكر الكلب وجبد الزرواطة
رضى: كتفكري فيا (غمزها) واخا انا مامسوقش ليك
ضحكات باستفزاز مدورة راسها ورجعات شافت فيه: واش حاس براسك، بشمن حق ديرليا هاكا شنو بيني وبينك
رضى: هانتي قلتيها فكرتي فيا وحققتليك الامنية (طلع يدو يشوف نيفها) بغيت نشوف الدقة لي قاديتليك اللخرة فين وصلات.
خلاتو تاقرب ورجعات راسها مزيان وعاودات تازحاتو بجهد ناطحاه بجبهتها شد على راسو راجع اللور دوخاتو.
غيثة: المرة جايا نشوف تانا دقتي فين وصلات.
خرجات مخلياه تما كتعايرو فخاطرها معصبة منو، دخلات لڤيستيار غسلات وجها كانو بزاف البنات تما شي دخل شي خارج، يالاه كيف حيدات الفوطة بدا وحدة كتغوت : سنسلة ديااااااالي فيييناااااهي سنسلةةةة.
طلعات راسها شي بدا كيشوف فشي تاحد مافهم شي حاجة: سنسلاا ديالي كانت هنااا شكوووون خدااها واش كتشفرووو
غوتات خارجة: تاحد مايخرج منهنا تاواحد.
ناضو الوشواشات وكولشي كيهضر وكلها شكيقول وتاواحد مارضا حيت كل واحد تما بنفسو وملعق، فجوج دقايق كان سيكيرتي وتخلطات دعوة تابدراري حيت الفيستيار مقابل فارقهوم غير الحمام، شي كيشوف فشي والسيكيرتي كيسول : لي عندها السنسلة تحطها بلا ماتشوه ولا غانقلبو السيكان كاملين
كولشي بدا كيهضر وتاواحد مارضا تاوقفات عليهوم نفس البنت ديال الكور شافت فسيكريتي ورجعات شافت فغيثة: أنا عارفة شكون دارها الكوتش جديدة.
طلعات عينيها بزربة فيها بصدمة: اش كتخربقي نتي واش عارفة راسك شكاتقولي
شافت فسيكريتي: دابا وحدة يالاه جات البارح غادي تولي حسن منا حنا هنا لي معروفين زمان، أنا شفتك بعيني والى ماتيقتوش قلبو صاكها.
دخل عليهوم حتا لي مكلف بحال باطرون صغير : شواقع هنا ؟
غيثة: شكاااااااتخربقييي بشمن حق هادشي ماكاااينش
الباطرون: البنت قاتليك شافتك ماكاين لا كاميرات هنا لا والو باش نرجعو نشوفو
البنت دارت تبسيمة: منين نتي ماخايفاش عطيهوم صاكك
لاحتليهوم الصاك بعصبية هزو السيكيريتي كيقلب وكولشي كيتفرج قمة الاجراج والشوهة بقات مغددة عليها ولخرا واقفة بابتسامة مجنبة، مع وصل السكيريتي لجيب الصغير تاكيجبد السنسلة ديال الذهب البيض من Cartier.
خرجات غيثة عينيها وقلبها ضرب رجعات ميلة شداتها دوخة وعينيها دمعو.
مايمكنش توصف داك اللحضة كولشي شهق وكولشي كيدوي والهضرة كدخل من وذن لوذن : لهاد الدرجة ماعندهاش دخلات كوتش باش تسرق عباد الله!
" اويلي طلعات سراقة "
غيثة: ماعرفتش كيفاش وصلات ماشي انا
الباطرون : زايداها بالكذوب زيدي معانا .
يالاه غايحط عليها اليد كيضربهاليه وقف بينو وبينها.
رضى: بشمن حق تهضر مع صاحبتي هاكا؟
قلبها زدح كتشوف فيه ودمعة نازلة من عينيها مزير على يديها ورادها مور ضهرو.
كولشي تصدم كيشوف مافهمو والو.
الباطرون: غاتعاقب هادي راه شفرة ولا نعيطو ليها البوليس، الفقر كيوصل بنادم يسرق قلة الاحترام.
غوت بجهد تازعزع عليهوم البيت: اجماااااااع رااااسك اشريييف، وعرف شكون لي واقف قدامك، قادر نشريك نتا وهاد لاصال بلي فيه.
هبط جبد صاكها من الارض وسدو دار مدوليها ورجع جرها كيشوف فالباطرون: الى عندك شي هضرة نقولوها برا.
خرج ومخرجها معاه كتبكي من قلبها حيت بقا فيها الحال وحسات بالحگرة فكل خطرة كتحس براسها قوية كتهرسها شي حاجة علاش ديما اليتيم الفقير ولي ماعندوش مكانة وماعندوش فلوس فحياتو محگور؟ واش ماشي انسانة مايمكنش تعيش تمـ ـوت !؟ ولا حيت صافي ماعندهاش اي حاجة خايبة هي مولاتها!؟
شهقاتها خرجو من القلب غمص عينيه مزير على يديه: دابا علاش كتبكي علاش واش درتي شي حاجة اا علاااش !
حركات راسها بلا وهي كتشهق هزليها وجها محاوط يديه مع حناكها تاطلاقاو عويناتها زورق حومر كينزفو بالدموع: وعلاش كتبكي واش نرجع نفرتك ليهم الحزاااااق
بهستيرية كدور راسها بلا ودموع سراب: ماشي انا والله ما انا مانسرقش مانقدرش ماشي هاكا انا دايرة
شاف فيها هو عينو فيها نهار كيغوت بسمت نسرين وتلاحت عنقاتو بلا مايحس دابا هو بطريقة عفوية جرها لعندو بزربة تاتزدحات بسدرو معنقها: شش ماوقع والو مستحيل انا عارفك ماديريهاش.
حاوط يدو الكبير على راسها كيهدنها حيت كانت كترعد تحرجات بزاف وداك اللحضة لي كولشي كيشوف وكولشي كيدوي تخشات فعنقو ماحاساش بشنو واقع ولكن باغا غير علامن تبكي وتفش لي فقلبها.
خرج عندهوم الباطرون دار عندو رضى مرجعة بشوية معنقها جنب جمع حجبانو: دابا غاتعرفليا شكون لي دار هادشي ولا غانحرق عليكم لاصال
الباطرون: البنت شافتها بعينيها وحنا قلبنا لقينا السنسلة تم.
رضى: غانرجعو للكاميرات ديال الدخلة باش نعرفو شكون حيت هادا لي دارها قصدها، مزال بينا حساب.
خرج جارها بقاو بلبس دسبور. مع ضربها ريح دبرا جرات يديها من يديه كدور راسها بلا: مابغيتش نخسر هاد الخدمة مانقدرش لاخسرتها ماغانلقا ماناكل
رضى: واش منيتك
غيثة: انرجع نطلب سماحة مانقدرش مانقدرش
يالاه راجعة وهو يشدها من يديها مغوت رجعها شد على حناكها: ااااااش كديريي واااااش كدليييي راااااااسك
غوتات كتبكي: اه ندلوووووووو حيييييت ماعنديييي ماناااكل غاندلوووو اللهم هاااكا ولا نمـ ـوت بالبرد فزناقي اللهم هاكا ولا نتلاح لبراا اس خدمة خدمت كنخرج منهااااا اي...
بقات كتغوت بهستيرية، بقا مصدوم كيدور بين عينيها رجعات طلقات منو وهو يجرها معنقها بجهد مزير عليها كثر تاقربات طرطق بين يدو مصدوم وهي كتحاول دفع فيه: ماديريش تخدمي فأحسن بلاصة ماديريش هاكا شششش أنا معاك غانعاونك
كبتكي وضرب فيه: مااابغييييتش طلققققق متشفقش علياااا طلللللق (ترخات كتبكي بحرقة) طلق ارضى عافاك عافاك صافي خليني عافاك ياك انا بنت الحرام ياك انا مانسواش خليني
رضى: لا ماكنت عارف والو انا لي ولد الحرام
غيثة: ماعارف والو ماعرفش تابقيمة هاد الكلمة لي كتقول اخر واحد يقول هاد الهضرة هو نتا
بعد كيشوف فيها: كنطلب منك السماحة، خليني نعاونك كصديق، عندي جوج خواتات أمال ونتي
طلعات عينيها كتشوف فيه وعينيها باقين دامعيت: الله اسامح ولكن أنا مانساش داك الهضرة وماغاديش نسا كيفاش شفتيني وشنو قلتي عليا، ماديرش راسك فيا وختك لي كانت جامعة بيناتنا مشات، شكرا على لي درتي معايا ليوم.
تخطاتو غاتمشي رجع شدها حيدات يديها بزربة: غيثة خسك تفهميني
بصوت هادئ: أتا فهمتك وقتليك صافي سمحتليك غير مانقدرش نشوف فيك فهمني
رخا يدو بشوية عينيها فعينــو واحد النغسة باردة تسرطات مع عنقو بهضرتها.
دارت بشوية مخلياه عاطياه بالضهر تاوقفات واحد الطاكسي شداتو ومشات، مخلياه داير يديه فجيب بهدوء متبعها وبقا واقف موراها كيفكر فشحال من حاجة.
* الرباط
وقفات محيدة لـيكات كتشوف فالمريض: كبراليك الجرح دغيا تبارك الله كمل الدوا ديالك اعمي وغاتولي مزيان
شدها بشوية من يديها: سيري ابنتي الله لا يحرق فيك شي عظم الله ارزقك الخير.
تبسمات على هاد الدعيوة زوينة لي خرجات منو وخرجات فرحانة، بالنسبة ليها هادي فرحة كبيرة منين كتعالج شي حد وكيشكرها ولا كيدعي معاها، أكثر حاجة خلاتها داوم على خدمتها وتكمل هي تعاون انسان مريض باش اولي مزيان، دخلات للبيرو ديالها عيانة بزاف كتخدم ليل كامل واخا ماشي مجبرة ولكن هي ختارت لراسها هاد الروتين بالارق لي كيجيها فكتفضل تخدمو كامل وتنعس فنهار هاكا كتخلي حياتها كاملة غير فخدمتها تامن صحاباتها ومعارفها ماعندهاش، قلال بزاف وماشي علاقة مقربة غير كمعرفة مرة مرة تحرج معاهوم وصافي، كتشوف راسها على مقروبة الثلاثينات من عمرها وحياتها بنفس النمط ماكيتبدلش أو بالاحرى هي ماعاطياش فرصة لراسها باش تعيش داخلة فدوامة الماضي بينها وبين دماغها ماقدراتش تخرج منو وتأسس حياة جديدة ليها.
مع خرجات لبرا كتمشا لجيهت الموبل ديالها طلعات عينيها كتشوف صلاح واقف بعيد لابس دجين مع تريكو بالكول فالكحل وكبوط من الفوق، شاد فيدو باقة من الورود البيضاء، علات حجبانها بهدوء مبسمة تفاجأت وماتوقاتش تشوفو فهاد الوقت.
تبسم ليها تاهو بشوية حتا تقدمات عندو والابتسامة فوجها وصلات واقفة ضحكات: من فوقاش ونتا كتسناني ؟
شاف فساعتو ورجع شاف فيها: تعطلي عليا تقريبا ساعة لاروب
حولات عينيها بنضرة لامعة للورد ورجعات شافت فيه نطقات بصوت حنين: زويين
مدوليها: يستاهل يتعطا لانسانة بحالك
سرطات ريقها وشداتو من عندو قلبها كيضرب ماعمر شي حد هداها الورد حسات بواحد الاحساس فشي شكل، قربات مغمضة عينيها شماتو وهي ساهي فيها، منين كيشوف فعينيها كينسا همومو هو فيها واحد الطاقة كتخليك بلاما تحس تقرب وتبغي تعرفها من لداخل جدباتو ببساطتها رغم مكانتها المرموقة ورغم أنها من أغنياء لأغنياء إلا أنها انسانة بسيطة.
صلاح: فيك ماتفطري ؟
شافت فيه بعياء فيها نعاس ولكن ماغاديش ماغاديش تقدر ترفض، لأول مرة انسان كتلقاه كيتسناها، أول مرة شي واحد يبغي يفهمها، أول مرة شي واحد يلمس آلمها لداخل، واقفات وركبات معاه مشاو لكافي Paul كانت قريبة من تم، گلسات واخا غير بكيطمة ولابسة كبوط أبدا واش حشمات وهادشي خلاه ينجاذب ليها كيلاحظ أبسط تفاصيلها، بنت الخير، شابعة وموفية، فقط المهم عندها تكون مرتاحة.
شافت فيه: مكيجيكش بزاف عليه تجي من الريف لهنا ؟
حط تيليفونو وتبسم: لي ماعندوش عائلة هاكا عايش فحياتو، ماعندوش موشكيل فاي نهار يكون تاحد ماغايسول تاحد ماغايبغي يعرفك فين كاين وفين مشيتي، وهاد الساعة كنشوفك قريبة مني داكشي لاش كنبغي نجي لهنا
ميلات راسها كتسمع ليه وقلبها ضرها: علاش ماعمرك صارحتي بابا شحال هادي كيفاش عشتي بوحدك
صلاح: الوالدة كانت عايشة، طول عمري وانا معاها حتا قربات تمـ ـوت عاد عرفت بيكم (تنهد بشوية كيتفكرها) الوالدة ماحرماتني من والو واخا كانت على قد الحال، بعدات من عائلتها باش تكون مع الواليد ولكن مكاتبش
ريتال: ماولاتش رجعات عندهوم؟
صلاح: ماقبلوهاش، تبراو منها بقات عايشة بوحدها
حسات بتأنيب الضمير واخا مادارت والو ولكن حسات بطريقة غير مباشرة أن عائلتها السباب كيبقا باه عمها، شافت فيه وحطات يديها على يديه تازير عليهوم وشاف فعينيها: ماغاديش نقوليك بابا غايستقبلك بالاحضان وفنفس الوقت مكنقولش أنه ماغايبغيش ولكن غانديرو محاولة.
صلاح: مابغيتش نجبدليك صداع اريتال داكشي لاش قررت نصارحو بيدي وتكوني نتي بعيدة، وبغيت نصارح تاعمتي.
ريتال: نقدر نعاونك فموضوع واحد وهو لي غايخليك دخل لعائلتنا براس مرفوع حيت هو الوحيد لي كيحكم فكولشي وأنا متأكدة ماغاديش يكون عندو موكشيل معاك.
صلاح: شكون ؟
ريتال: طه، طه الورياغلي ولد عمتنا.