مدمن عشقك

Від shaimaaMtwaly9

49.2K 2.3K 1.3K

و إن كان العشــق عصيان فأنا أعلنــت عصيـانى وان كان الحب إدمان فما أجمل الأدمان في شط مــرساك وإن كان الغـرام... Більше

« مقــدمـة الـروايـة »
« شـخـصيـات الـروايـة »
« تعريف الشخصيات »
« إقـتـبـــــااااس اول »
« اقــتـبـااااس ثــانـى »
« اقـتبـــااااس ثـالـث »
« مـــعـاد الـروايــــــة »
« الـبـــارت الثانـى »
« الـبـارت الـثـالــث »

« الـبـــارت الاول »

1.9K 140 107
Від shaimaaMtwaly9

_ رواية مدمن عشــقـك
_ البارت الاول

_________________________

بحاره شعبيه بحي السيدة زينب كانت الأجواء بالثامنة صباحاً اصوات عاليه وصاخبه جعلت تلك النائمه تتململ بنومتها بضيق شديد لتفرك عينيها بملل وهى تستمع لصراخ عمتها وزوجها كعادتهم دائما.....أتت عمتها هنا منذ وفاة والدها وأبت الخروج من المنزل وكأنه ملك لها....غامت عينيها بحزن عميق وهى تحاول النهوض من فراشها تعيش بمنزلها وكأنها غريبه ليس لديها اى حق به دائما ما تستمع لكلمات عمتها السامه عن هرب والدتها وتركها لوالدها حتى أصاب بجلطه تسببت بوفاته وجدتها أيضاً تنضم لابنتها
ولا يراعوا مشاعر تلك المسكينه.....

اخذت اسدالها واردته حتى تذهب للمرحاض لتجد عمتها و زوجها جالسين معاً يتهامسون بصوت منخفض وكأنهم لم يتخانقوا من دقائق نظرت بطرف عينيها تجاه جدتها القابعه أمام التلفاز تتابع هذا المسلسل الممل باندماج واضح

تنهدت وهى ترى محمود ابن عمتها يقترب منها بابتسامه هادئه : صباح الخير ياضي

ابتسمت له بهدوء فهو الوحيد هنا الذى يعاملها بحنان وهدوء : صباح النور يا محمود

تسائل وهو ينظر لعينيها بحب : رايحه الصيدليه دلوقتي

هزت راسها بالايجاب : ايوا هتوضى واصلى واروح

_ خلاص اوصلك معايا.....قالها بنبرة هادئه وعيناه مازالت متعلقه بعينيها الواسعه بشغف كبير

نظرت والدته له بغيظ وحده : ما كفايه نحنحه بقاا الصبح انت وهى.....وانتى يا اختى روقى البيت قبل ما تمشى مش كفايه بتطفحى على الجاهز

اغمضت ضي عينيها بقوة تحاول الثبات و الهدوء من استفزاز تلك التى تدعى عمتها اتجهت ضي لها هاتفه بنبره حاده : وانتى بتدفعى حاجه ليااا من جيبك اكلى وبجيبه لنفسى وبعمله انااا والبيت انتى و جوزك العواطلى دا واخدينه ولا كأنه ملك ابوكى وعايشه فيه براحت راحتك

احتدت أعين سميره بعنفوان وغل من كلمات تلك الوقحه لتقف أمامها بغضب نارى : لما تكلمى عمتك تكلميها بأدب يا بت باسم والبيت دا بيت ابويا يااختى ولا نسيتى وبعدين هستنى اى من بنت دلال ما لازم تطلعى سافله و***** زى امك هتجبيه من برااا يعنى

لمعت عينيها بدموع من هذا الجرح الذى تحاول نسيانه وتأتى دائما تلك الحيه وتعايرها به دون اى شفقه منها.......تنهدت وجيده جدتها وهى تهتف لابنتها بغيظ : ما خلاص بقاا يا سميره كل يوم تجبيلنا سيره الزفته دى على الصبح

اقترب محمود من أمه بغضب : فى اى ياما انتى كل يوم هتتخانقى معاها من غير سبب كدا

جزت على أسنانها وهى ترى تلك الفتاه تسيطر على ابنها الوحيد وتأخذه منها كما فعلت والدتها وأخذت أخيها وبالمقابل تركته مريض حتى توفى بجلطه من تلك الفضيحه التى تركته لها

زمجر مجدى زوجها بضيق : الواحد ميعرفش يقعد فى ام البيت دا فى جو هادى....انا رايح اقعد القهوه ابو دى عيشه تكفر الواحد

هتف بكلماته وهو يخرج من المنزل صافعاً الباب خلفه بقوة لترمق ضي عمتها ببرود متجه للمرحاض أغلقت الباب خلفها لتسقط دموعها بعذاب وقهر مما أصبحت فيه منذ وفاه والدتها همست بآنين وصوت مختنق : ليه عملتى كدا فينا ياامى ليه

ارتدت عباءتها السمراء بعد أن انتهت من صلاتها لتلف الطرحه فوق خصلاتها بهدوء ساحبه شطنتها وخارجه من غرفتها متجه لمكان عملها وجدت محمود مازال ينتظرها لتتنهد بحزن تعرف جيداً ما يحاول فعله ولكنها لا تراه سوى اخ فقط

خرجت معه من المنزل ليظل يتحدثوا معاً حتى وصلت لتلك الصيدله التى تعمل بها تركها وذهب لعمله لتفتح الصيدله وتبدأ بكنس المكان من حولها وتنضيفها ثم جلست فوق الكرسى مشغله هذا التلفاز تلهى نفسها بأى فيلم او مسلسل به

اعلن هاتفها عن اتصال لتبتسم بحنان وحب عندما وجدت المتصله بها " تيته حنان " اجابتها سريعاً : صباح النور على اجمل واحده فى حياتى

على الناحيه الآخرى ابتسمت حنان بحب شديد : صباح الجمال على عيونك يا حبيبتى بقالك يومين مارنتيش ولا سألتى عليا

عضت ضي على شفتيها بنسيان : غصب عنى والله ماانتى عارفه اللى انا فيه يا تيته وعارفه انا عايشه مع اى حقك علياا والله

تنهدت حنان بحزن مما يصيب تلك الفتاه لتهتف
: قولتلك سيبيلهم البيت وتعالى اقعدى معايا هو انا مش جدتك ولا اى وعمت ابوكى اللى يرحمه دا كان باسم حبيبى الله يرحمه مش بيخرج من عندى هنا......

_ مش هينفع يا تيته وبعدين انا بعرف اتعامل معاهم كويس اوى.....قالتها بجديه ورفض لطلبها الذى دائما ما تطلبه منها

_ ماشى يا ضي اللى تشوفيه يا بنتى بس انتى وحشتينى اوى بقالى شهر ماشوفتكيش مش ناويه تيجى تقعدى معايا كام ساعه

ابتسمت وهى تجيبها بحنان وحب : وانتى وحشتينى اوى انا أن شاء الله هجيلك النهارده بعد مااخلص شغل اتفقنا يا حنون

خرجت من شفتيها ضحكه عاليه لتهز رأسها بالإيجاب : اتفقنا يا ضي هستناكى

أغلقت الاتصال معها وهى تنظر بساعتها فالوقت أصبح يمر ببطئ شديد ولكنها لا تريد أن تخلص تلك الساعات فهى لا تطيق العوده لمنزلها أبدا

قطع شرودها وهو دلوف شخص ما : عايز حبايه للصداع يا انسه

قامت من مكانه لتعطيه إياها ثم أخذت حقها منه لتعاود الجلوس من جديد بملل ولكنها أمسكت هاتفها وفتحت الفيس الخاص به لتذهب للبحث كعادتها تبحث عن ملفه خفق قلبها وهى تفتح صورته للمره التى لم تعرف عددها ولكنها دائما ما تذهب لملفه حتى تريح قلبها برؤية صوره تنهدت وهى تكبر الصوره على ملامحه الوسيمه.....يتملك هذا المغرور وسامه لم تراها برجل قبله أبدا....امتلك قلبها من سنوات مرت وهو لا يبالى بها أبدا تعشق وتهيم بشخص لا يتعامل معها من الأساس سوى أنه يلقى عليها السلام فقط ولكنها هائمه به و بتفاصيله الجذابه التى تجذبها دائما
_________________________________

دلفت شاديه لغرفة تلك المدلله لتراها مازالت نائمه بعمق على بطنها قدماها محتله الفراش بأكمله تنام بطريقه مذريه حقاً من ينظر لوجهها البرئ وملامحها الرقيقه وينظر لتلك النومه التى تنام بها لا يصدق أبدا وكأنها تصارع بنومتها اقتربت منها تهزها بغيظ : غـــراام انتى يازفته اصحى يابت الساعه داخله على عشره وانتى لسه نايمه

أخفت وجهها بالوساده لتتمتم بنعاس قوى : سبينى بس خمسه ياخالتى هموووت وانام

هزتها شاديه مجدداً بقوة : يابت خلى عندك دم بقاا بطلى سهر للصبح عشان تعرفى تقومى هو التليفون دا والمسلسلات اللى بتفضلى سهرانه عليها للصبح هى اللى عملت فيكى انا هخلى طاهر يشيل النت دا عشان تبطلى سهر

بمجرد أن استمعت لآخر جمله اعتدلت سريعاً تنظر لخالتها بنصف عين هاتفه بترجى : لا يا خالتى خلاص انا قومت اهو بس فكينا من طاهر مش ناقصه هى

_ طب قومى عشان تودى الفطار لطاهر وتيجى تعملى معايا الاكل ونروق الشقه دى عشان العريس اللى جايلك دا يارب بقاا توافقى تعبتينا معاكى يا غرام......هتفت شاديه كلماتها بحزن منها فا دائما مايأتى أحد لخطبتها تخرج به جميع العيوب وينتهى الأمر برفضه

قلبت غرام عينيها بملل وهى تنظر لخالتها بزهق : يوووه بقااا ياخالتى عريس تانى قصدى عاشر أنا زهقت بجد...لتقترب من خالتها مبتسمه بدلال : وبعدين انتى زهقتى منى ولا اى يا شوشو وعايزه تخلصى منى

ضمتها شاديه بحب مبتسمه بقله حيله لتلك المدلله الصغيره : بقااا انا عايزه اخلص منك انا عايزه افرح بيكى قبل ما اموت يا غرام

ضمتها غرام بقوة مغمضه عينيها بقوة لتهمس بعذاب
: بعد الشر عليكى ياخالتى وبعدين انا ليا مين غيرك انتى و طاهر من يوم ماوعيت على الدنيا وانتوا اللى جمبى ومعايا ماما وبابا ماتوا قبل مالحق اشبع منهم كنت لسه سبع سنين واهل ابويا مافيش حد فكر فيا ولا سأل عنى من يومها وانتى كنتى الام و الاب وكل حاجه ليا بعد الشر عليكى عشان خاطرى بلاش تقولى كدا تانى

أدمعت أعين شاديه بقهر وهى تتذكر شقيقتها عندما اوصتها عليها قبل وفاتها تعرضت شقيقتها الوحيده لحادث هى وزوجها وقبل موتها بساعات احضرتها و اوصتها على تلك الصغيره لتصبح ابنتها وليس بنت شقيقتها لم تحزنها يوم او تجرحها دائما ما تعاملها بحنان وحب

ابتعدت غرام عنها تمسح دموعها سريعاً لتقف أمام المرآه هاتفه : انا هلبس ياخالتى حطى الاكل فى العمود وانا هطلع اخده

خرجت شاديه من الغرفه لتظل غرام واقفه أمام وترجع خصلاتها للخلف وتبتسم بقوة معجبه جدا بجمالها هذا وتلك الغمازات التى تعطيها مظهر جذاب أكثر.....اخرجت مينى دريس من دولابها لترتديه كانت قدمها البيضاء يظهر منها البعض فهذا الدريس قصير بعض الشئ احبكت الحزام على وسطها بقوة ثم لفت طرحتها ولكنها اخرجت بعض الخصلات لتأخذ الروج وتضعه فوق شفتيها المثيره ووضعت الكحل بعينيها حتى أعطاها مظهر اكثر نعومه وآثاره

خرجت من غرفتها لتأخذ عمود الاكل وذهبت تنزل درجات السلم بتهادى وكانت فايزه زوجه عم طاهر تخرج من شقتها التى بالدور الاسفل منهم لترى غرام أمامها تنهدت بغيظ وضيق شديد فهى لا تحب تلك الفتاه أبدا مرت غرام من جوراها وهتفت بميوعه : صباح الخير يا طنط

اغصبت ابتسامه وهى تنظر لها : صباح النور يا غرام رايحه فين كدا

وقفت أمامها وهتفت بصوت رقيق : رايحه أودى لطاهر الفطار عن اذنك بقااا ابقى سلميلى على ندى

أنهت جملتها وهى تغادر من أمامها لتهتف فايزه بنبره مغتاظه : اااه منك بت يتفات لها بلاد

كانت بطريقها لورشه طاهر ولكن اتبعها شابان غربيان عن منتطقتهما منهم من يصفر لها بإعجاب ومنهم من يهتف بنبره جعلتها تتقزز : ماتحن يا جن.......يخربيتك بطل اوى بصراحه

نفخت بغيظ وهى تسرع بخطواتها تجاه ورشته
ظلوا هكذا يرمون عليها بالحديث المقزز...كان مندمج بعمله يصلح إحدى السيارات ليراها اتيه ولكن ملامحها متضايقه بشده خرج من ورشته بطلته القويه ومظهره الشامخ لتقترب هى منه سريعاً زمجر بحده وهو يقترب من تلك الشبان بنبره قويه : بتعاكس مين ياروح امك من ليه

هتف واحد منه هاتفاً بإعجاب : هنكون بنعاكس
مين يعنى البطل اللى واقف وراك داا

لم يجعله يكمل حديثه نزل فوق رأسه بالمفتاح
وركله بمعدته بقوة لتشهق غرام بخضه من فعلته كاد أن يفعل به الاكثر ولكن خرج على من الروشه سريعاً هامساً لغرام : يومك اسود النهارده

ابتلعت ريقها بخوف من مظهر طاهر الغاضب لتتراجع خطوات للخلف حتى أصبحت داخل الورشه أبعده على عن هذا الشبان ليذهبوا سريعاً من تلك المنطقه بخوف من هذا الهمجى
لف بجسده كى يراها ليدلف للداخل وجدها واقفه أقترب منها ساحبها من يدها بقوة آلمتها :
اى اللى منزلك كدا يابت انا كام مره قولتلك ام الدريسات القصيره دى ماتتلبسش تانى

ثم ادخل خصلاتها بعنف لداخل الطرحه ليخرب حجابها من عنفه هذا....ضغط على فكها بقوة :
حاطه احمر ليه يابت رايحه فرح ولا اى

نفخت بضيق وهى تبعد يده عنها : اووف بقااا بوظتلى الطرحه ياطاهر.....وبعدين انا غلطانه يعنى انى جيبالك الاكل لحد عندك صحيح خير تعمل شراً تلقى

دفعها بغضب وهو يجلس على تلك الأريكة القديمه : أخفى من قدامى ياغرام واخر مره اشوف الهباب اللى انتى عملاه فى نفسك واعملى ام الطرحه دى بدبوس بدل مااكسر عضمك

لوت شفتيها بتبرم وهى تراه يأكل من الطعام بنهم أمام عينيها لترمقه بنظره مغتاظه : مافيش شكراً

_ لا مافيش واتكلى عشان ورايا شغل.....قالها بنبرة بارده فاتره ليس بها اى حنان

دبت قدمها بالأرض واقتربت منه : مش اسلوب دا والله ماانزلك باكل تانى لو فضلت تتخانق معايا كل مااجيلك

رفع عيناه عليها متساءل بنبره خافته :
انتى بتعلى صوتك يا غرام

تراجعت للخلف بخوف من نظراته لها وهى تنظر حولها بتوتر : لا أعلى صوتى دا اى انت اكيد بيتهيألك

اقترب على منه وجلس جوراه متنهد بغيظ : ياعم بطل عمايلك دى افرض الواد كان مات فى ايدك دلوقتي بتضربه بالمفتاح على دماغه يا طاهر

جز على أسنانه بغيظ من تلك الواقفه أمامه :
منها كل دا.....اسيبه يعاكسها يعنى واقف اتفرج

نظر على تجاه غرام بشفقه ليهتف بتهدأه :
وهى تعمل اى يعنى هما اللى عيال وسخه

_ لسه واقفه برضوا على البيت ياغرام وياريت تبطلى تلكيع ياحلوه.......قالها بنبرة جافه جعلتها تبرم شفتيها بغيظ : خليك شاهد ياعلى كل مااجى هنا لازم ينكد علياا ويتخانق واصلا هو على طول بيخانق عفاريت وشه دا اى اللى انا فيه دا

_ أخفى من قدامى ياغرام.....قالها بنبرة جعلتها تخرج من الورشه وهى تهلوس بكلمات غير مفهومه لم تخطى سوى خطوتان لتصتمد بكارمه نظرت كارمه لها بذهول : بت يا غرام انتى اتجننتى ماشيه تكلمى نفسك

صرخت بنبره مكتومه حتى لا يسمعها : ماهو اللى يشوف البنى ادم دا لازم يتجنن انا غلطانه انى جيباله فطار اصلا

تحولت نظرات كارمه للداخل بشوق وحنين لتتساءل بلهفه : هو على جوا يابت

رمقتها غرام بنظره مشاغبه : ايوا جوا يا ست النحنوحه انتى

خرج على كى يأخذ أحد الكوتشات ليجدها واقفه جوار غرام ابتسم لها تلك الابتسامه التى تهلك قلبها دائما : صباح الجمال على اجمل عيون فى المنطقه

خفق قلبها بجنون من ابتسامته التى دائما تخطفها لعالم اخر ومن روعه كلماته لها اخذت نفسها بصعوبه وهى تجيبه بصوت منخفض رقيق : صباح النور ياعلى

دلف للورشه لكى يكمل عمله ولكن عيناها كانت مثبته عليه بحنين قوى....لتلكزها غرام بكتفها وهى تقلدها بنبره هامسه : صباح النور ياعلى

فاقت من أحلامها على صوت تلك الغبيه لترمقها
: بطلى بقااا ياغرام

اخذتها غرام وهم يغادورا من أمام الورشه : هبطل يااختى وانتى مش ناويه تبطلى نحنحه بقااا

نفخت شفتيها بضجر منها وغيظ من متلبد المشاعر التى تحبه : يااختى هو نافع معاه نحنحه ولا غيرها

لتكمل حديثها بعتاب : وبعدين تعالى هنا انتى مابقيتش تسألى عليااا خالص بقالك فتره

لفت غرام يدها حول كتف كارمه بشوق : والله انتى وحشتينى اوى بس اعمل اى فى قدرى دا هبقى اجيلك يوم الجمعه اقعد معاكى طول النهار

غامت أعين كارمه بحزن : اما نشوف يااختى هستناكى ياغرام

_ رايحه الصيدليه امتى.....هتفت بها غرام بتساؤل

_ قبل المغرب بشويه هتكون ضي خلصت وانا هفضل لحد الساعه عشره.....

نظرت غرام لها مزمجره بضيق : انا زهقت من القعده فى البيت ونفسى انزل اشتغل بس طاهر خانقنى ومش بعرف اتحرك منه

ابتسمت كارمه على صديقتها لتكمل غرام بضيق : وكمان فى عريس جاى النهارده وانا مش ناقصه قرف بقاا

لكزتها كارمه بكتفها بمشاغبه : طب شوفيه
و وافقى يابت.....ولا انتى بتحبى من ورايا

رمقتها غرام بنظره حاده مغتاظه : يااختى هحب مين وبعدين انا مش هوافق غير بواحد طول بعرض بعيون جامده كدا زى اللى فى المسلسلات التركى إنما الاشكال اللى بشوفها دى عمرى ماافكر فيها حتى

أطلقت كارمه ضحكه عاليه على جنون صديقتها
: خليكى كدا ورا المسلسلات دى لحد مخك مايتلسع خالص.....يابت عايزين نفرح بقااا

_ نفرح بيكى انتى و علوه يااختى.....قالتها وهى تغادر من أمام كارمه بغيظ ذاهبه للمنزلها
نظرت كارمه بآثرها بتمنى : قولى يارب يا غرام

ذهبت لمنزلها بخطوات بسيطة لتجد والدتها جالسه أمام التلفاز نظرت ثناء لابنتها بابتسامه :
لقيتى لبن ياكارمه

جلست جوار والدتها بابتسامه : ايوا ياماما عيب عليكى هو انا شويه هقوم اعملك الرز بلبن قبل ما اروح الصيدليه......هو فؤاد لسه مجاش

هزت ثناء رأسها بتعب : ايوا ياكارمه لسه هاتيلى كيس العلاج دا من جمبك ياحبيبتي

اعتطها إياه واعطتها كوب ماء بملامح حزينه خائفه على والدتها فهى كل شئ بحياتهم ليس لديها سواهم هى واخيها دلفت لغرفتها تبدل تلك العباءه ببيجامه بيتيه فتحت شباك غرفتها التى يطل على ورشته لتراه منهمك فى عمله تنهدت وهى تراقبه بشغف وعشق سيطر عليها وعلى فؤادها دائما ماتسرق النظر له من خلف شباكها هذا

خفق قلبها وهى تراه يلتفت لتغلق الشباك سريعاً واضعه يدها على قلبها الذى تثير دقاته بقوة يكاد ينفجر الان.....لما تعشق هذا العلى بتلك الطريقه.....لما قلبها معلق بعشق من لا يبالى بها
يعاملها دائما بابتسامه و هدوء.....تعرف وترى جيداً أنه لا يفكر بها من الأساس ولكن لما القلب معذب بعشقه هو

وقفت بمطبخهم تبدأ بتحضير الرز بلبن لوالدتها لتنتهى منه ثم روقت الشقه بأكملها وجدت فؤاد أخيها يأتى ثم ألقى بشنطه الدرس وكاد أن يخرج ولكنها أوقفته سريعاً : فؤاد رايح فين

_ نازل ياكارمه يادوب الحق اروح الشغل......قالها هذا الشاب ذو الثامنه عشر عاماً

اقتربت منه بحنان وحب : طب اقعد نص ساعه بس ياحبيبى هكون حضرت الاكل تاكل انت لسه جاى من المدرسه

تنهد فؤاد بابتسامه : انا شبعان ياحبيبتي وبعدين لو جوعت هشترى اى حاجه و خلاص اصلا هى اخر سنه وكدا فُل اوى

أنهى حديثه وغادر من أمامها لتنادى عليه بصوت عالٍ ولكنه لم يستمع لندائها نظرت تجاه والدتها بتعب : شوفتى ياماما كنت هعمله اى حاجه سريعه يأكلها

نظرت والدتها لها بحنان وحزن على حال ابنتها التى تحمل كل شئ فوق أكتافها هى

تنهدت وهى تذهب لغرفتها : طب هدخل اريح شويه قبل ماانزل الصيدليه ياماما

دلفت لغرفتها وجلست على فراشها بتعب لتغلق عينيها مطلقه تنهيده حاره......متى ستذق طعم الراحه بحياتها....متى سيرتاح قلبها من عذابه هذا

فاقت على الساعه السادسه ارتدت ملابسها وحجابها وخرجت من المنزل بطريقها لعملها لتصتدم به......لما الان.....تحاول أن تبتعد عنه ولكن دائما ما يظهر فى طريقها

قابلها على بابتسامه : على فين ياكارمه

رفعت عينيها له تنظر لعيناه بخجل طفيف وقلبها يرجف بين ضلوعه كلما تلاقت عيناها بعيناه : رايحه الصيدليه ياعلى

_ اجى اوصلك.....قالها وهو ينظر لها بهدوء

هزت راسها برفض : لا تسلملى ياعلى هما
خمس دقايق وهوصل عن اذنك

قالتها وهى تبتعد عنه بصعوبه بالغه قلبها يرفض هذا البعد ويطالب بالمزيد من رؤيته والتشبع من هذا الحبيب ولكن عقلها يمنعها
فهو لا يفكر بها من الأساس لما تجلب العذاب لقلبها........

وصلت للصيدليه لتجد ضي جالسه بملل نظرت ضي لها لتتسع ابتسامتها : بت حلال والله جايه قبل معادك بنص ساعه

سحبت كارمه كرسى وجلست جوارها : قولت اجى بدرى شويه عشان اقعد معاكى

نظرت ضي لملامحها الحزينه لتتساءل بقلق : مالك ياكارمه انتى كويسه

زفرت بتعب حقيقى وهى تستند برأسها فوق المكتب : كويسه ياضي قلبى هو اللى بيعلق نفسه بحاجه عمرها ما هتكون من نصيبه

نظرت ضي لها باشفاق فحالتها تشبهها كثيراً لتتنهد بحزن : ليه بتقولى كدا ياكارمه انتى جميله اوى واى حد يتمناكى دا انتى اجمل بنت فى المنطقه بتاعتنا دى كفايه عيونك يابنتى

ابتسمت لها كارمه ثم أكملت بحزن : بس انا عايزه واحد بس وهو ولا هنا من الأساس بس خدت وعد بينى وبين نفسى انى أنساه وخلاص

ربتت ضي على كتفها بحنان : فكى كدا فين كارمه المجنونه الرغايه اللى مش بتفصل كلام

اعتدلت كارمه ونظرت لها : ايوا عندك حق هزعل نفسى عشان اى يروح واحد يجى الف بداله

_ ايوه هى دى كارمه حبيبتى.......

_________________________________

ممد على فراشه عارى الصدر يضع يداه خلف رأسه ينظر للسقف بشرود تام وقلب معذب للتو رأى صورتها وبجوارها هذا المدعى زوجها غامت عيناه بنفور وكره تجاهها مما فعلت به تنهد وهو يحاول تهدأه دقات قلبه الثائره الذى دوماً ما يحن لها ومازال بحبها.......

التوت شفتيه ببسمه ليس بها اى فرحه فقط استهزاء ونفور من ذاته.....لما مازال يحب تلك التى تركته من أجل اخر اشهر واثرى منه....لما مازال هذا القلب المعتوه يحن لرؤيتها.....

مسك هاتفه بين يداه وهو يفتح الخزنه الخاصه به ينظر لتلك الصور خاصتهم كانت دائما بين أحضانه توعده بالحب والاستقرار معه للابد لمعت عيناه وهو يفتح هذا الفيديو كانت تلون معه حائط غرفتهم ليداعب وجهها ببعض الالوان ومنه يقبل شفتيها الشهيه بنهم وعشق حقيقى.......

اغلق هذا الفيديو سريعاً وألقى هاتفه جانباً صدره يعلو ويهبط من شده الغضب والضيق من ذاته أولاً لما مازال يحتفظ بتلك الصور و الفيديوهات لما يعذب قلبه بخائنه مثلها ولكنه يحاول وبشده نسيان هذا الأمر ولكن كيف لحب ثلاث سنوات أن ينسى بهذه السهوله مازال يتلذذ بنطق اسمها بين شفتاه مازال يريد رؤيتها
مره اخرى.......

نزلت ضي من تلك السياره الاجره تنظر لتلك الفيلا الشامخه بقلب يخفق عندما وجدت سيارته مازالت هناا.....خطت بخطواتها للأمان ليفتح لها صاحب الأمن بابتسامه هادئه دلفت للداخل لتجد جدتها جالسه بالحديقه بيدها الهاتف تعبث به

ابتسمت بحب وهى تقترب منها لتضمها من الخلف مقبله جبينها باشتياق : وحشتينى وحشتينى اوى

مسكت حنان يدها وادارتها لها لتضمها بشوق :
وانتى وحشتينى اوى اتأخرتى كدا ليه ياضي

جلست جوارها تهز رأسها بالنفى : أبدا والله
بس قعدت مع كارمه شويه صغيرين

مدت حنان يدها محتضنه كف ضي بحب : طمنينى عليكى يا حبيبتى

قبلت ضي يدها بابتسامه : بخير يا حبيبتى كفايه انك فى حياتى من غيرك ماكنتش هعرف اعيش ازاى

قطع حديثهم خروج حازم من الداخل ليقترب من جدته مقبل يدها بحنان وحب......تقسم بأنه يكاد يستمع لدقات قلبها الثائره الذى تخفق بجنون كلما رأته.....طلته الجذابه تلك تخطف أنفاسها وتسلبها منها رائحه عطره الرجولى التى. دائما ماتصل لانفها باتت تعشقها بجنون..قسمات وجهه الوسيمه الصلبه هذه......عضلات جسده الواضحه والبارزه بشده من هذا التشيرت البيتى التى يرتديه.....خصلاته السوداء التى بعضها مبعثره على جبينه.....بماذا توصف به اكثر تهيم عشقاً به ولكن قلبه ليس معها ولن يكون أبدا معها

خفق قلبها بجنون عندما استمعت لصوته :
ازيك ياضي

باتت تعشق اسمها التى تسمعه من بين شفتاه تلك......خرج صوتها اخيراا وهى ترفع عيناها لملاقاة تلك الأعين المظلمه الداكنه : الحمدلله انت اخبارك اى ياحازم

جلس بالكرسى المجاور لهم ممسك هاتفه ليجيبها بفتور : بخير ياضي

خرجت زينه من الداخل بيدها طبق من الفاكهة و اليد الأخرى بعض المسليات لتبتسم بحب عندما وجدت ضي جالسه جوار حنان : ضي وحشتينى اوى

وقفت ضي مبتسمه لها بحب لتضمها زينه بحب
لتهتف ضي ببسمه هادئه : وانتى وحشتينى اوى ياطنط

جلست زينه معهم ليندمجوا جميعاً بالحديث غير هذا الذى يجلس مندمج بهاتفه فقط كانت تسرق النظرات له خلسه حتى تروى قلبها من اشتياقه لها لعل نيرانه تهدأ قليلاً

تحرك من أمامهم وهو يجيب على هاتفه :
فينك من امبارح يازفت

نظرت زينه بآثره بتنهيده حزينه تغير صغيرها كثيراً أصبح دائما هكذا شارد الذهن حزين لا يفكر سوى بعمله فقط.....ربتت حنان على كتفها بحب : مالك يازينه

_ نفسى اشوف حازم زى الاول ياماما تعبت اوى
اتغير كتير اوى.....نفسى افرح بيه وأشوف عياله
حواليا بس هو ولا هناا.....أكملت بكرهه وغضب قوى : منها لله اللى كانت السبب وعملت فى ابنى كدا

تنهدت حنان وهى تلقى نظره سريعه تجاه ضي التى بهتت ملامحها بحزن وقهر تعرف مصدره حنان جيدا لتهتف بحب : أن شاء الله ربنا هيكرمه ببنت الحلال اللى تصونه وتعوضه عن كل اللى حصل

نظرت زينه تجاهها بلهفه : يارب ياماما حازم كل حاجه فى حياتى من بعد ما محمود توفى وهو حياتى كلها يارب حنن قلبه يارب

اخذت ضي حقيبتها وهى تنهض سريعاً لم تعد تريد سماع المزيد فصدرها يحترق من الغيره و الغيظ الشديد كلما استمعت لقصه تلك التى كانت بحياته سابقه.....ولم يكفى الأمر يتحدثوا عن أمر زواجه أمامها.....تريد الهرب من هذا المكان لم تعد تريد سماع مايؤذيها ويحطمها أكثر

_ انا اتأخرت لازم امشى هبقى اجيلكم اى يوم تانى......كانت تهتف بكلماتها بنبره مختنقه لتنظر
حنان لها بحزن ثم هتفت : خليكى شويه ياضي وانا هخلى حازم يوصلك

_ مالوش لزوم ياتيته......سلام......

قبل أن تخرج من الفيلا اصطدمت به وهى تبرطم ببعض الكلمات لينظر لها متساءل :
انتى كويسه ياضي

سقط قلبها وهى تجد نفسها قريبه منه كل هذا القرب أنفاسه الحاره تلسع بشرتها صدره الصلب قريب منها بشده ضاعت بهيام وهى تنظر لعيناه ولكنها حاولت التماسك أكثر تحاول ايجاد صوتها : ا..اا..انا....كويسه....ايوا.....ب...بس..لازم امشى.....عن...اذنك

مسك يدها قبل أن تتحرك هاتفاً بنبره جاده : طب استنى اوصلك هتروحى لوحدك دلوقتي

رجف قلبها بعنف من لمسه يداه لها لتبتلع ريقها وهى تهتف بنبره هادئه : مش عايزه اتعبك

هز رأسه بابتسامه بسيطه : لا لاتعب ولا حاجه كدا كدا كنت رايح السيده عشان اشوف طاهر و على

تحركت معه كالمسلوبه تماماً عينيها متعلقه بالنظر له تشبع قلبها من رؤياه والنظر لتلك الأعين......اخفضت عينيها سريعاً متدراكه ما تفعله

اجاب حازم على هاتفه : قفلت ليه يازفت انا رايح السيده ومستنيك هناااك

على الناحيه الاخرى اجابه زياد بنبره متعبه : ياعم ماانا فى طريقى للسيده بس هعدى على اى صيدليه دماغى هتتفرتك من الصداع

جز حازم على أسنانه بغيظ شديد : ماهو من السهر والقرف اللى انت فيه لازم دماغك تفرتك

نفخ زياد بملل وهو يجيبه بضيق : مش ناقص وحياتك اقفل دلوقتى بقاا

اغلق زياد معه الهاتف وهو يتنهد بضجر غامت عيناه بغمزه عابثه لتلك الفتاه التى تقف على الناصيه لتبتسم الفتاه له باتساع.....اكمل طريقه بغرور وهو يتجه لتلك الصيدليه القريبه من حي السيده

دلف للصيدليه ليجد بها فتاه ولكنها تضع وجهها بين يديها على المكتب على الأغلب غافيه بالنوم تنهد وهو يهتف : يا انسه

لم تتحرك ليعلى صوته بنبره متضايقه :
مش ناقصك انتى كمان.....يااستاذه انتى

رفعت وجهها له بضيق وغيظ بنفس الوقت كانت ملامحه متضايقه بشده ولكن تبخر هذا الغضب وتخبر هذا الضيق بمجرد رؤيته لهذا الوجهه الملاكى.....وتلك الأعين القناصه أخرج زفير وهو يدقق النظر لعينيها

وقفت كارمه ونظرت له بغيظ : نـــعــم

غارق بالنظر لتلك الأعين خطفته سريعاً وجذبته بشده.....جمالها ااخاذ لابعد حد ممكن....مالت عيناه بنظره وقحه تجاه جسدها الملتف بتلك العباءه السوداء ليعض على شفتيه بقوة

_ اى يااستاءذ انت هنفضل واقفين كتير.....حدثته بغضب شديد من نظراته لها وصمته هذا

أجابها بنبره شغوفه : شريط برشام للصداع

تحركت من أمامه لتستقر عيناه على جسدها بوقاحه معهود منه.....أخرج زفير مجدداً وهو يأخذ نفس قوى من تلك الفاتنة التى سحرته
من النظره الأخرى

استند بذراعيه على هذا الاستند منتظر قدومها لتقف أمامه تعطيه هذا الشريط بجديه : اتفضل
ب خمسه وتلاتين جنيه

كان غارق بالنظر لعينيها ليهمس بدون وعى : يخربيت جمال عيونك بجد

لم تفهم مايقوله لتتساءل بحده : بتقول اى وبعدين أنجز بقاا

أخرج المال من جيبه وأخذ الشريط ليخرج من تلك الصيدله وهو يرفع عيناه تجاه اسمها ويحفظ طريقها جيداً فقد أعجبته تلك الفاتنه وبشده ولن يهدأ حتى تصبح بين أحضانه تنهد بهمس مثير : اووووف يااخى كنت ع الثبات و هزتنى

_ يتبع

المواعيد : بارت كل يوم اتنين

تفاعل ي قمرات عشان التفاعل وحش أوى

shaimaaMtwaly9



Продовжити читання

Вам також сподобається

360K 8.2K 33
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
142K 4.4K 36
جميع حقوق الملكية تخص الكاتبة ♥️ وسام أسامة ♥️ وتم نشر العمل سابقاً على أكثر من موقع ...
239K 5.5K 45
#روايتي_الاولي لذلك عليك ان تتوقع أن السرد متواضعاً ككاتبة في بدايتها تاهت بين ظُلمات الحيــاة وجــدت نفسها بلا قيـود لتتمـرد و تزداد حريتهـا توهـم...