« الـبـــارت الثانـى »

1.5K 142 109
                                    


جالسه أمام التلفاز تتابع أحد مسلسلاتها المفضله كعادتها.....دلف طاهر بيده بعض الاشياء التى تحبها رمقته بنظره بادره ولم تتزحزح من مكانها اقترب منها بابتسامه ليعطيها هذا الكيس بحنان : جبتلك الشيكولاته اللى كنتى عايزاها ياغرام والشيبسى وكل اللى طلبتيه

لم تأخذه منه ولم تنظر له من الأساس لتهتف ببرود : مش عاوزه حاجه منك

جلس جوارها ينظر لها بدهشه : بجد مش عاوزه

_ ايوا مش عايزه....قالتها بجديه وبرود قوى
سحب الكيس من جوارها وهتف ببرود : ان شالله عنك ماخدتى انا غلطان انى جبتلك وهاتى ام الريموت دا عايز اسمع الماتش

نفخت بضجر وهى تتحرك من أمامه بغيظ شديد تلك الطباع لا تتغير به أبدا دبت قدمها بالأرض وهى تتمتم باحدى الكلمات : حتى مش هاين عليه يصالحنى شوفتى ابنك ياخالتى اللى بقاا يبقى يكلمه ولا يقعد معاه فى مكان تانى

فتح كيس الشيبسى وهو يأكل منه ببرود ليهتف : صوتك وانتى بتتكلمى يابت

_ بت أما تبتك يا بارد

صرخت بفزع وهى تراه يتحرك تجاهها لتسرع لغرفتها وأغلقت بابها بلهفه وقف خلف باب غرفتها مزمجر بغضب : يعنى مش هتطلعى تانى ياغرام

ابتسمت شاديه وهى تتقدم من ابنها : ادخل بقاا استحمى ياحبيبى وغير عشان الناس اللى جايه دى.....لتعلى نبرة صوتها : وانتى ياغرام البسى بقاا ياحبيبتي

جلست على فراشها بضيق ألن تنتهى من امر تلك العرسان ملت وضجرت منهم....اخرجت جيبه باللون الاسود ومعها بلوزه باللون الكافيه والاسود لترتديهم ثم لفت حجابها الاسود مخرجه بعض الخصلات كعادتها لتضع هذا الروج المحبب لها وبعض البلاشر فوق خدودها وتضع الماسكرا والكُحل....ثم رشت برفانها الخاص وارتدت حذائها الاسود عالى الكعب خرجت من غرفتها لتجد طاهر جالس أمام التلفاز يتابع إحدى المباريات باهتمام كعادته نفخت بضجر وهى تغلق باب غرفتها....اقتربت خالتها منها بأعين لامعه : زى القمر ياروح خالتك

ابتسمت غرام لها بحب لتضمها شاديه بحب قوى : ربنا يحميكى ويحفظك يارب ويفرحنى بيكى ياغرام

توجهت أنظاره تجاههم تنهد وهو يراها ترمقه بغيظ وضيق وتشيح بعينيها عنه ابتسم بحنان وهو يقترب منها لتبتعد والدته عنها نظر لها بحب : هتفضلى زعلانه كدا

هزت راسها بالايجاب وهى ترمقه بحده : ايوا عشان دى مش طريقه معامله ياطاهر كل مااجيلك تتخانق معايا وحتى مش بتبقى عاوز تصالحنى

اقترب منها وهو يجيب بخشونه : وبتخانق معاكى ليه مش من عمايلك....زفر وهو يرمق وجهها بغضب : ومليون مره اقول ام شعرك يدخل جوا الطرحه والزفت اللى بتحطيه دا لا وترجعى تقولى بتتخانق معايا

كادت أن تنفجر وهى تنظر له لتجز على أسنانها بغيظ : على فكره كله بيحط ميك اب مش انا لوحدى وبعدين انا مش حاطه غير خفيف وشعرى
هو اللى بيطلع لوحده

مدمن عشقك Where stories live. Discover now