إشاعـة ڤينلاند ✔

By rivla_ee

60.2K 3.7K 460

'مُكتملة' "الحبُ لا يَموت جوناثان ، الأجساد تَفنى لكِـن القلوبُ دومًـا ستنبض بِـه " _ريڤلا _جوناثان .الكتاب... More

مُقَدمة
III
IV
V
VI
VII
VIII
IX
X
XI
XII
XIII
XIV
XVI
XVII
XVIII
THE END

XV

138 17 4
By rivla_ee

تذكرون ذلك اليوم او تِلك الايام
التي غيرت حياتكم بالكامل وكأنكم عبرتم مطبًا كبيرا
وها انتم بجهة اخرى من الحياة
ترون الاشياء بغير احوالها ، ترون كل شيء بمنظور آخر..ليس جميعنا لدينا مثل هذه الايام!
كأول يوم دخولك للمدرسه مثلًا
ها انا ذا امام عائلتي اصعقهم بمروري بهذه الأيام..
الجميع مصدوم حتى لاريا التي لم اشهد لها تعبيرًا غير الهدوء تبدلت ملامحها حَلت لحظات صمت
مُربكة ثلاثتهم يحاولون بلع ما قُلتـه
كلمه ساحرة التوازن واضحة
لا مُبدل لها لكن يبقون عائلتي والأحق بمعرفه هذا الخبر قبل الجميع..انا سعيدة
غِبطه تجتاح صدري منذ الأمس وكأن روحي أفاقت، أنارت وأزهرت ..
"هو الرجل الذي أخذتي اذني للخروج لأجله؟ "
كان تأكيدًا اكثر من سؤال خرج من ثغر والدي بتردد
واضح ، اومئت له بهدوء لاراه يبلع ريقه
"هو من عائله الكونت باردي جوناثان باردي"
شهقه خرجت من فاسيلي تجعلني انظر اليها للحظات وأعيد نظري لوالدي ، صحيح انه من عائله نبيلة وأحد الوَرثه المُحتملون لكنه بعيد كل البُعد عن هذا
فمنذ وفات والده لم يعتبر نفسه من تلك العائله وخرج بكرامته هو واخواته وامه اوضح لي انهم لم يكونوا عائلته قط كانت علاقتهم مقتصره على والده المتوفي لا غير لان والدته كانت عاميه لذا لا يعجبهم نسله لكن هذا لا ينفي حقه في الوِراثه
كانت عائله باردي على نهجهم القديم الوريث هو رجل لا غير لذا يُعتبر جون هو الإبن البَكر

و بالطبع من اين اعلم كل هذا؟
انا معجبه مهووسه بكاتبها قبل ان احبه بالمناسبة
لذا ماضيه وحاضره كُلـه عندي
"منذ متى؟ "
"منذ فتره قصيره" اجبت على سؤال فاسيلي هذه المرة لاراها تُقلص عينيها بشَك وكأنها تقول لي انها تنتظر القِصه بالكامل حسنا بعدما اسمع قصتها مع زوجها السري سأفكر بقول خاصتي!
هي ترفض إخباري للآن قائلةً انه شيء خاص بِهما
بينما انا أعلم ان هذا فقك عُذر لانها تشعر بالحرج لسرد القِصه لي
"يبدو ان هذا اليوم قد اتى حقًـا.. "
قال ابي بصوت خفيض وكأنه يُحادث نفسه وكان يبتسم بخفه ناظرا لكوب قهوته الذي برد قبل ان يرفع رأسه ناظرًا لي بإبتسامته ذاتها
"سأرسل له دعوةً اذًا يجب ان نتفق على حفل الزفاف لا؟ " ابتسمت عيناي قبل شفتاي عند سماعه
وعزف قلبي الحانه ليثلج حريق التوتر الذي كاد يطغي على صدري

••
ابي ضل يسأل كثيرًا حتى ان لاريا شاركته
اراد ان يعرف كل شيء بالتفصيل عن حياته وعيشه وكل شيء بشكل عام وانا بقيت اجيب عليهم حتى إنني لم أنعم بكوب شايي مع الأسف
"كيف حدث ذلك؟ "
كانت تلك فاسيلي التي امسكت ذراعي تسألني بتلهف لأقلب عَيناي عنها أمثل تجاهلها لتزم شفتيها بإنزعاج "هيا ريڤلا اخبريني"
"انتِ من تزوجتْ اولا ولم تخبريني"
قلت لها بهدوء احاول إخفاء ابتسامتي
مريح.. ما آلت إليه علاقتنا انا وفاسيلي..ربما كُـنا انا وهي ننتظر ان تبادر احدانا بالتغير ربما فاسيلي لم تكرهني قط..
تحمحمت بتوتر تطالع المحيط إن كان احد قد سمعني..لتجرني وتصير تمشي بسرعه ودخلنا الدفيئه الخاصه بها فهي كانت اقرب اليها من غرفتينا
فعلمت انها ستخبرني..انا متحمسة!
لم اجرب حديث الفتيات هذا مطلقًا فقط مع امي
كانا جالستين على الكراسي مقابل بعضنا
فكانت هي تفرك باصابعها بتوتر لاضحك بخفه
لتضعهما على الطاولة وتنظر اليّ
رأيت.. رأيت لمعة الحماس بعينيها
الذين يحبون يضيئون..تسائلت لما بت اراها مُشرقه اكثر من العاده الآن اذا إنه الحُب!

بدأت تسرد لقائهما وكأنه بالأمس لما بـه من تفاصيل
وانا استمع لها بكل حماس كان حارسها!
حارسها الشخصي هو ليس عامي لكنه إبن غير شرعي وهذا اسوء لسمعه اميرة مثلها
"هو كان يحبني منذ البدايه لكنني..
كنت استمتع بإهانته لكن فورما اصنع مشكله ويبدأ ابي بتوبيخي يدي لا إراديا تتجه لمعصمه
اركض وأعلم انه وجهتي الآمنه ، غضّضت النظر عن إبتسامته لي وتحديقاته لأنني لا استطيع قبول شخص مثله لأميره مثلي..لكنني كنت انطفئ يومًّا بعد يوم الى ان اتى يومي المنشود.. قبل سته اشهر بالضبط الرابع من يناير" توردت وجنتيها عند الجزيئه الاخيره تعض شفتيها تجافي خجلها قبل ان تستمر بالسرد
"أعلم..هو كان لا يجرؤ على الإعتراف لي بحكم أنني سأعتبر هذه إهانه لي لذا..إكتفى بإعتراف أعنيه بالحُب لا أعلم كيف تملكتني الجرأة لتجاهل مقلتيه ريڤلا..في ذلك اليوم وقفت امام المرآة
كنت كعادتي لكنني رأيت نفسي قبيحه بشكل لا يُطاق صرت ابكي بهستريه .. "

••
الرابع مِن يناير |فاسيلي والفارِس الأسود

كانت تستند على المرآه بيديها وتبكي جسدها خذلها لتتهاوى ارضا وكأن قلبها ذاق ذرعًـا من هذا الصبر!
القلب يستطيع تحمل كُـل شيء إلا عن الحُب
الحب ضيف ثقيل يريد ان يفرش سجادته الحمراء ويجلس على عرشه طوال الوقت ويريد التغذى يوميًا لا بل كل ساعه
الحب جائع دائما لا يعرف شيء إسمه الإنتظار
"وماذا إن كان إبن غير شرعي!
هل هو خطأئه؟ هل ذنبه ان يتحمل قذاره والديه ويبتلعها بفم مُطبق؟! " إعترفت!
كانت نبرتها غاضبه بشكل هستري لتصمت قليلا تعي على ذاتها ليس ماقالت بل طريقتها..
هل لهذه الدَرجه تُحبه؟ كانت لحظه الإنهيار هذه مفتاحًـا للصندوق الذي كانت تتجاهله دائمًـا
لم تعترف حتى بالسر بحبها لكن ها هي تصفع ذاتها
بالحقيقة..مضت فترة وهي تبكي حتى تمددت على الأرض بإرهاق تنظر للفراغ بملامح تائهة

ماذا تفعل الآن؟ هل تذهب لترتمي بأحضانه
أم.. أم ماذا! هل هنالك خِيار اخر حتى؟
نهضت بإستقامه وذهبت لتستحم يكفي كل هذا
مضى اسبوع لم تخرج من القصر لم تذهب لحفلات ولا لجولات معه..لم تشتم رائحته وتراقبه سِرا وهو ينظر حولها إن كان هنالك خطر مُحتمل قد يصيبها

إستحمت وإردت فستان باللون الأخضر الفاتح ووضعت عطرًا كانت مترددة بالتجمل هل ستظهر بمظهر غير لائق امامه؟ وضعت مكياجها العادي وسرحت شعرها ووضعت طوق الماس
الآن هي جاهزه لكن عظامها تأبى التوقف عن الإرتجاف من التوتر! وقفت بالعشر دقائق امام الباب
تحاول تنظيم انفاسها وتحضير جُـمل مفيدة لقولها له

فَتحت الباب أخيرًا وكالعاده وجدته واقف أمام غرفتها لتلفت نظره وقد رأت إبتسامه عينيه التي سُرعان ما أخفاها
"صباح الخير سموكِ"
لم تستطع الرد عليه حتى لتومئ له فقط كانت تشعر بحراره وجنتيها وكانت ترفع نظرها تطالعه وتُبعده
منذ متى هو وسيم هكذا؟! وعيونه عيونه
"آريز.." تمتمت بصوت مسموع له
"نعم سموكِ" إنزعجت من كلمه سموكِ لترفع فستانها تمشي بغضب واضح فقد كانت خطواتها سريعه
توتر آريز من حالتها لكنه تبعها على عجل
وكانت دفيئتها هي الوجهة دخلت ودخل ورائها

كانت عيونها الزرقاء تجول بين الزهور وهي تمشي ببطئ كانت كل دقيقه ترفع نظرها له وهو كان مركز بحركه يدها وهي تتلمس الزهور وتاره بشعرها وتاره ينظر لها مباشرة هكذا بكل شفافية يجول بحدقتيه عليها ويمسحها بتأني ورِفق لأنه متأكد ان إمراه مثلها لا يجب ان يمر على تفاصيلها مرور الكِرام
"آريز.. " إنشتله صوتها الخفيض من غفلته ليقف بإستقامه دلالة على إستعداده لتنفيذ الأمر الذي ستقوله..لكن إقترابها مِـنه لم يحسب له حسابا في عقله كانت تخطو ببطئ حتى وقفت امامه ولم يفصلهما سوى إنشات تسارعت دقات قلبه غير قادر حتى على بلع ريقه بقربها

هو لا يعلم مالذي يجدر عليه فِعله! هل ينزل عينيه إحترامًـا لها؟ لكن زرقه عينيها لا تسمح!
ومع ضوء الشمس جعل منهما تشعان ببريق مُغري لهذه العينان السوداء!
مدت يديها له وعلى حين غِره عانقته!
لم تسعفها الكلمات لتقرر ان يتولى جسدها المُهمه
كانت تسمع ضربات قلبه المُضطربه لا تعلم ما تقول
"سموكِ.. " قال بتوتر واضح وهو لم يبادلها الحِضن لصدمته للآن ما آثار حيرته وإضطرابه اكثر هي رفعها لرأسها عن صدره والنظر اليه بعينيها الدامعه
كانت تبكي.. بكائها جعله خائفًـا لذا وبدون وعي منه ابعدها بهلع عنه وقد امسك بيديها
"ماذا؟ هل تاذيتِ؟ هل تتألمين؟! "
لكنها لم تجيب بل شدت على يديه وجعلته يعي أنه امسك يديها
"تعبت.. تعبت من التمثيل آريز تعبت من إختلاس النظر اليك وتمرير النظرات لك بسريه وكأنها فضيحه لا اريد ان يعلمها احد تعبت من الكذب على نفسي وتعبت بتمثيل القوه والصلابة والتحمل
تعبت مِن تكذيب فكره أنني..أهواكَ آريز.. "
لم تكن إلا ثوانٍ حتى اشرقت إبتسامه آريز وجهه
وفاجئها بمعانقته يجعل الدموع تعلق بعينيها لا تسمح لنفسها بالنزول رافضةً أن تكون دخيله في وجه الحُب..

شد خصرها له ينطق بإحبكِ بهمس اكثر من مرة وهو يدفن وجهه برقبتها لتضحك تحتضن رقبته وهُنـا..
هي عَلـمت ماهي نشوةُ الحُريه!

••

انتهى..

الحُب..إشاعة ڤينلاند مليئه بِـه!
الصوره الصحيحه مِنه وليست صور الحب المنتشره بشكل مقرف

شنو الحب؟

Continue Reading

You'll Also Like

8.8K 1.3K 17
لا اريد تذكر اي تفصيل عنه اخرج من رأسي اخرج لماذا تفعل بي ذلك لماذاااا، اخرج من عقلي وقلبي اخرج،
26.7K 2.4K 14
ما بين الاضداد تكمن الصراعات كما تكمن المعجزات ~ SH.J.B
381 69 72
قصة جديدة للخروج من روتين القصة الأولى صبي يموت و يسافر لعالم حديد أين تنتشر الصراعات و صاحب القبضة الأقوى هو من يقرر كل شيئ كيف سيتصرف في هذا العالم...
314 136 11
كلّ ما وجد في هاته الرواية من افكاري الخاصة 🌟