أسيرة الشيطان الجزء الأول + ا...

By DinaGamal634

19.5M 633K 58.2K

بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس والسادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الثالث عشر الجزء الثاني
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرين
الحادي والعشرين الجزء الثاني
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين
الفصل الثامن والعشرون
الفصل الثامن والعشرون الجزء الثاني
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون( الأخير)
الفصل الرابع والثلاثون(الأخير)
الفصل الرابع والثلاثون( الأخير)
الفصل الأول( تمهيدي )
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الجزء الثالث / الفصل الأول
الجزء الثالث/ الفصل الثاني
الفصل الثاني الجزء الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الرابع الجزء الثاني
الفصل الخامس
الخامس / الجزء الثاني
الفصل السادس
الفصل السادس الجزء الثاني
الفصل السابع
الفصل السابع الجزء الثاني
الفصل الثامن
الفصل الثامن الجزء الثاني
الفصل التاسع
الفصل التاسع الجزء التاني
العاشر الجزء الاول
الفصل العاشر / الجزء الثاني
الحادي عشر
الحادي عشر الجزء الثاني
الفصل الثاني عشر
الثاني عشر الجزء التاني
الفصل الثالث عشر
الثالث عشر الجزء الثاني
الفصل ال١٤
الفصل الرابع عشر الجزء الثاني
الرابع عشر الجزء الثالث
الفصل الخامس عشر الجزء الأول
الخامس عشر الجزء الثاني
الخامس عشر الجزء الثالث
السادس عشر الجزء الاول
السادس عشر الجزء الثاني
الفصل السادس عشر الجزء الثالث
السابع عشر الجزء الأول
الفصل السابع عشر الجزء الثاني
الفصل الثامن عشر الجزء الأول
الفصل الثامن عشر الجزء الثاني
الفصل الثامن عشر الجزء الثالث
الفصل التاسع عشر
الفصل التاسع عشر الجزء الثاني
الفصل التاسع عشر الجزء الثالث
الفصل العشرون الجزء الأول
العشرون الجزء الثاني
الجزء العشرون الجزء الثالث
الحادي والعشرون الجزء الأول
الحادي والعشرون الجزء الثاني
الثاني والعشرون الجزء الأول
الثاني والعشرون الجزء الثاني
الفصل الثالث والعشرون الجزء الاول
الفصل الثالث والعشرون الجزء الثاني
الرابع والعشرون الجزء الاول
الرابع والعشرون الجزء الثاني
الرابع والعشرون الجزء الثالث
الخامس والعشرون الجزء الاول
الخامس والعشرون الجزء الثاني
الخامس والعشرون الجزء الثالث
السادس والعشرون الجزء الأول
السادس والعشرون الجزء الثاني
الفصل السابع والعشرون الجزء الأول
السابع والعشرون الجزء الثاني
الثامن والعشرون الجزء الاول
الثامن والعشرون الجزء الثاني
الفصل الثامن والعشرون الجزء الثالث
التاسع والعشرون الجزء الأول
التاسع والعشرون الجزء الثاني
الثلاثون الجزء الأول
الثلاثون الجزء الثاني
الثلاثون الجزء الثالث
الحادي والثلاثون ١
الحادي والثلاثون الجزء الثاني
الحادي والثلاثون الجزء الثالث
الثاني والثلاثون
الثاني والثلاثون الجزء التاني
الثاني والثلاثون الجزء الثالث
الثالث والثلاثون
الثالث والثلاثون الجزء الثاني
الثالث والثلاثون الجزء الثالث
الرابع والثلاثون الجزء الأول
الرابع والثلاثون الجزء الثاني
ال35
الخامس والثلاثون الجزء الثاني
الخامس والثلاثون الجزء الثالث
السادس والثلاثون
السادس والثلاثون الجزء الثاني
السادس والثلاثون الجزء الثالث
السابع والثلاثون
السابع والثلاثون الجزء الثاني
السابع والثلاثون الجزء الثالث
الثامن والثلاثون
الثامن والثلاثون الجزء الثاني
الثامن والثلاثون الجزء الثالث
الفصل التاسع والثلاثون
التاسع والثلاثون الجزء الثاني
التاسع والثلاثون الجزء الثالث
الاربعون الجزء الأول
الاربعون الجزء الثاني
الفصل الحادي والاربعون الجزء الأول
الحادي والاربعون الجزء الثاني

الرابع والثلاثون الجزء الثالث

32.7K 1.9K 392
By DinaGamal634

للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
       من
أسيرة الشيطان
الفصل الرابع و الثلاثون 
الجزء الثالث
¤¤¤¤¤¤¤¤
تذكير سريع لما مضى من أحداث ، نظرًا للاختفاء الطارئ بسبب عدة ظروف ، أهمهم تسليم العمل الورقي لمعرض الكتاب القريب
وإعداد مفاجأة مميزة للقراء
« خلاف كبير بين رعد وطرب أدى إلى سفر طرب هربا لخارج البلاد بصحبة صديق والدها المتوفي ، وها هو رعد يبحث عنها ليل نهار يأكله الندم ، في آخر مشادة بينه وبين جاسر ، انفعل جاسر وصرخ فيه أنه قتل منير ، وعليه ذهب رعد لقسم الشرطة ليعترف بجريمته »
نبدأ الفصل
_____________
جلس غاضبا في غرفة مكتب الضابط يكاد ينفجر من الغيظ ولده الأحمق جاء لقسم الشرطة ليعترف على نفسه ، يطلب حجزه وإعدامه ... رعد يتصرف كمراهق أحمق يعاني من فرط في إفراز هرموناتها ، انتبه حينُ دق الباب ودخل أحد العساكر يجذب رعد لداخل الغرفة ومن ثم انصرف وغادر وبقي رعد واقفا مكانه ينظر إلى أبيه حاقدًا ... تحدث المحامي المصاحب لجاسر يوجه حديثه للضابط :
-حضرتك الكلام اللي بيقوله رعد بيه دا ، سببه أنه بيعاني من صدمة نفسية بسبب مشكلة حصلت أثرت عليه بشكل سلبي ، إنما هو مالوش أي أساس من الصحة
لم يقتنع الضابط بما يقول المحامي ، فابتسم يسخر منه :
- والله المجانين نفسهم ما بيروحوش الأقسام يعترفوا أنهم ارتكبوا جرايم قتل ، يا متر دا لو محشش ولا رافع مخدرات مش هيعمل كدة
قبض جاسر كف يده يطحن أسنانه غاضبا يحاول أن يهدأ كي لا يزداد الامر سوءً ، ينظر لرعد غاضبا يتوعده على الموقف برمته، نظر لساعة يده يتأفف حانقا لا يفهم لما تأخر خالد ... دُق الباب ليخرج من شروده حين فُتح وظهر خالد أخيرا يبتسم في هدوء ، وجه لجاسر نظرة غير راضية إطلاقا ولكنه حافظ على ابتسامته ، توجه إلى الضابط الذي قام واقفا يصافحه ، طلب منه أن يتحدثا سويا على انفراد ، خرج بصحبة الضابط من الغرفة وقف أمامه يتحدث بهدوء:
-بص يا أبو علي الموضوع فيه سوء تفاهم ، رعد ووالده جاسر في بينهم خلاف كبير ، رعد كان عاوز يعمل أي حاجة عشان يضايق جاسر ، وعليه جه يبلغ عن نفسه ، إنما كل دا ما حصلش ،رعد دا زي ابني أنا اللي مربيه

حرك الضابط رأسه يوافق على ما يقول خالد قبل أن يردف مترددا :
-ايوة يا باشا بس المحضر ...
قاطعه خالد قبل أن يُكمل يتحدث مبتسما :
-ما تشغلش بالك بالمحضر أنا هتصرف ، سيبني بس معاهم خمس دقايق عشان أشد ودان الواد دا ما يكررهاش تاني
حرك الضابط رأسه يوافق عاد خالد أدراجه إلى غرفة التحقيق ، ينظر إليهم حانقا قبل أن يوجه حديثه للمحامي:
-معلش يا متر ، تقدر تستنى جاسر برة خمس دقايق وهيحصلك
قام المحامي سريعا وخرج من الغرفة يغلق الباب عليهم ... تحرك خالد صوب جاسر تنهد يتحدث بهدوء يطمأنه:
-ما تقلقش خلصت ، تقدر تاخده وتمشي
ابتسم جاسر يتنفس الصعداء ، قام من مكانه يعانق صديقه يشكره ؛ ليسمعا معا صوت رعد يتهكم منهما معًا:
-لا رُجل أعمال ولوا شرطة شرفاء فعلا
عض خالد على شفتيه غاضبا ، في حين قبض جاسر كفه يمنع نفسه من أن يكلم ولده الأحمق الوقح ، ربت خالد على ذراع جاسر يتحدث حانقا :
-خد ابنك يا ابني وامشي من هنا ، أنا كفاية عليا ولاد الكلب اللي في البيت مش هتبقى أنت وهما عليا يا جاسر ، يلا لو سمحت
نظر جاسر إلى ولده غاضبا فهو يعلم أن خالد يكره أن يقلل أحد من نزاهته في عمله ولو مقدار ذرة واحدة ، أعتذر من صديقه وتوجه نحو رعد قبض على ذراعه يجذبه معه إلى خارج القسم ، لم ينطق بحرف فقد دفعه إلى السيارة ، يجبره على الدخول .. يقود هو ، تحرك بالسيارة مسرعًا الغضب بلغ به مبلغه ، توقف بالسيارة فوق قمة جبل المقطم في منطقة فارغة ، يلف رأسه إلى رعد يردف بكلمة واحدة :
- انزل
ابتسم رعد ساخرًا وفتح الباب المجاور له ونزل ، لحق جاسر به وقف على بعد عدة خطوات أمامه يكتف ذراعيه يتنفس بعمق يحاول أن يهدأ دون فائدة يشعر بنيران تتأجج داخله ، نيران انفجرت دون سابق إنذار حين تحدث رعد يسخر منه :
- ايه جايبني هنا ليه ، عايزني أقتل حد تاني
تحرك جاسر ناحيته يقبض على تلابيب ثيابه يهزه بين يديه يصرخ فيه ، قد فاض الكيل مما يفعل رعد :
- أنت عاوز ايه بالظبط ، أنا خلاص قرفت منك ، أخوك الصغير بيتصرف بنضج عنك ، إنما أنت عايشلي في دور العيل الصغير اللي كل كلمة يتقمص وعايز الكل يراضيه ، يا يغضب ويثور ويكسر ، أنت اللي ضيعت مراتك من إيدك ، لو أنت عاقل كنت سمعتها وصدقتها ، هي ما أذنبتش في حقك هي كانت بتحميك ، وكان دا جزائها وزعلان أوي من رد فعلها ، أنا لما خبيت عليك اللي أنت هببته مع منير ، عشان أحميك من التخلف اللي أنت لسه عامله دلوقتي ، رايح تبلغ عن نفسك برافو عليك ، ما أنا بقولك أنت عيل حتى أخوك الصغير بيتصرف بعقل عنك ، روح هبب اللي تهببه أنت قرفت منك، أنا كنت بحاول أعوضك عن ذنبي في حقك ، بس أنت اتماديت يا رعد ، اتماديت أوي ، واضح أن أنا كان لازم
أفضل أعاملك بنفس الطريقة عشان تفضل ماشي مظبوط ، اكبر بقى وبطل تعيش في دور الضحية
ودفعه بعيدا عنه ينظر له حانقا يكاد ينفجر منه غيظا ، لا يصدق أن الأحمق جره إلى الأقسام بعد منتصف الليل ، أما رعد فكام يقف صامتا ، صامتا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وجهه جامد ، والده محق في كل كلمة يقولها ، محق فهو أحمق أبله ، يفكر بعقل طفل ليس بناضج
محق ، والده محق ومخطئ في الآن ذاته ، ظل ينظر لأبيه مطولا قبل أن يلتفت ويتحرك يغادر يمشي بهدوء ، يغادر المكان قطب جاسر جبينه مستنكرا ما فعل صرخ باسمه :
-رعد ، اقف مكانك رايح فين
ولكن خطوات رعد الهادئة لم تتوقف ، لم تتحرم رقبته حتى وينظر لأبيه بل أكمل سيره في الطريق المعاكس ، المعاكس لكل شيء بداخله ، للقيم والأخلاق والمبادئ
سيبدأ من جديد ، سيبدأ من الإتجاه المعاكس للجميع
___________
بعد مرور عام !!!
استيقظت صباحا في تمام السابعة والنصف ، فتحت عيناها تنظر للقطعة الصغيرة النائمة جوارها ، اقتربت منه تضمه لأحضانها تشتم رائحته الخلابة ، يونس طفلها الصغير صاحب الأربعة أشهر ، نظرت استندت إلى راحة يدها تنظر لوجهه وهو يغط في النوم كملاك صغير ، ملاك صغير لا ينام الليل بأكمله وتظل تلتف به حول نفسها إلى أن تنهار باكية ، تحركت عيناها على قسمات وجه الصغير ، يُونس يشبه صورة رعد وهو طفل ،صورة أعطتها والدة رعد لها ، تخبرها أن تنظر إليه دوما حين تحمل في طفل حتى تنجب طفل صغير يُشبه أبيه ، ولكن دون النظر لأي صورة يونس قطعة مصغرة عن رعد ، رعد كم تشتاق لرؤياه لم يتوقف قلبها عن الصراخ بإسمه ، منعت نفسها مئات المرات من أن تدهس على قلبها وتأخذ أول طائرة عائدة لأرض الوطن وترتمي بين أحضانه تخبره أنها تحبه وتسامحه تحلم به كل ليلة هنا يعانقها يعتذر منها يحتضنها يخبرها أنه يحبها ، عقدت ذراعيها خلف رأسها تفكر شاردة ، عام كامل عام مر بسرعة البرق تغير فيه الكثير ، كمال صديق والدها ملاك أُرسل إليها ليساعدها ، استطاع بعلاقاته أن يجلب لها نسخ من أوراقها الشخصية ،وباتت تعيش بهويتها الأصلية ، طرب جلال المهدي وليست إبنة كمال الميتة ، حياتها اختلفت كثيرا لم تعد تشعر أن من حولها ينظرون إليها ويتهامسون ساخرين ها هي راقصة الملهى الليلي ، لم تستطع أن تؤسس لنفسها مشروع خاص لأنها ما أن تقرر أن تسحب من البنك ، سيصبح مكانها مكشوفا أمام رعد وأبيه ، عرض عليها كمال شاكرا أن تعمل معه ووافقت فباتت مساعدته الخاصة وذراعه الأيمن الذي يرتكز عليه ، كمال يعاملها كوالدها يعشق يونس الصغير ... نظرت للساعة تأخرت كثيرا هبت سريعا تتوجه إلى المرحاض
حين خرج وجدت يونس قد استيقظ وها هو يشرع في البكاء ،توجهت إليه تحمله بخفة تهدهده بين أحضانها :
- بس يا يونس ، بس يا حبيبي ، ماما عاوزة تلبس عشان تاخدك وننزل عند جدو
بدلت ثيابها بمعجزة حرفيا نزلت لأسفل تحمل الصغير على ذراعها الأيسر تنزل لأسفل وجدت كمال ينتظرها على طاولة الطعام ، رافضا الأكل قبل نزولها ، ابتسم سعيدا ما أن رآها يحادثها :
- يلا يا طرب عشان نفطر ، هاتي حبيب جدو دا
ابتسمت طرب بخفة تُعطي الطفل الصغير لكمال ليأخذه من بين ذراعيها يحتضنه يقبل يديه الصغيرين وجبينه ، جلست طرب مكانها تبادلت هي وكمال نظرات طويلة شعرت خلالها بتوتره وأنه يود قول شيئا ، فابتسمت في وجهه تتحدث :
-حضرتك عاوز تقولي حاجة ومتردد
ابتسم كمال يحرك رأسه بالإيجاب،طرب ذكية سريعة البديهة عالية التركيز ، ابتلع لعابه يتحدث متوترا :
-لماحة كعادتك ، بصي يا طرب من غير مقدمات مالهاش لازمة ، أنا لازم انزل مصر ضروري ، هنزل لوحدي مش هننزل كلنا ، أنا بس مش عاوزك تضايقي ، مش هطول

حاولت أن تبتسم في وجهه تومأ له ، ولكن في تلم اللحظة شعرت وكأن قبضة قوية تُمسك قلبها تعتصره ، ابتلعت لعابها تهمس مرتبكة :
- تروح وترجع بالسلامة بإذن الله
__________
على جانب آخر ... جانب اختلف فيه كل شئ ، اختلف للأسوء للهاوية يُلقي بنفسه دون أن يحسب حسابا لما يفعل أبدا ، يفعل عكس كل شئ جيد كان يفعله ، أقرب مثال في ملهى ليلا صاخب تراه يجلس هناك بين الجموع يتمايل معهم ، قبل أن يشعر بالتعب ويقرر الذهاب لأحد المقاعد الوثيرة يجلس عليه يُمسك بكأس نبيذ فاخر ، تجرعه دفعة واحدة قبل أنوضع الكأس من يده وابتسم ساخرا على حاله اضجع إلى ظهر المقعد يغمض عينيه ينفث سيجارته أصوات الموسيقى حوله تتصارع داخل رأسه ، فتح عينيه حين سمع صوت فتاة جواره تهمس بغنج :
_ would you dance with me
نظر لتلك التي تقف أمامه ترتدي فستان قصير لا يستر منها شيئا ، مثلها مثل العشرات هنا ، رفع الكأس إلى فمه يتجرع ما بقي فيه تقوست شفتيه يهمس ساخرا :
_you are not my type
نظرت له الفتاة حانقة أما هو فابتسم ساخرا يضجع بظهره من جديد وقعت عينيه على صورته في مرآة كبيرة أمامه لتتعالى ضحكاته يسخر من نفسه من كان يظن أن الأمر   سنتهي به هنا ، قام يجذب سترة حلته يخرج من المكان يترنح في خطاه ، توجه إلى سيارته يرتمي بجسده هناك ، دق هاتفه برقم ممدوح مساعده في الشركة ، تأفف حانقا يفتح الخط يجيب عليه بصوت ثقيل ناعس :
-عاوز ايه يا زفت ، حد يتصل بحد دلوقتي
سمع صوت ممدوح يتحدث سريعا متوترا :
-يا رعد باشا أنا بحاول اكلمك من بدري ، حضرتك ، بكرة في اجتماع مهم في الغرفة التجارية ولازم تكون موجود يا افندم ، الإجتماع الساعة 10 الصبح
نظر رعد لساعة يده يضحك ساخرا الساعة في يده الثالثة فجرا صلاة الفجر اقتربت كثيرا ، لازال لديه بعض الوقت للنوم للنوم ، تأفف يقلب عينيه ساخرا :
-طيب طيب هروح ، عاوز حاجة تاني ، لاء ، سلام
أغلق الخط في وجهه ليضحك ساخرا دون أي داعي ، تحرك بسيارته صوب شقة أخرى بعيدة كل البعد عن اي مكانه قريب من عائلته ، لا يرغب حتى في أن يكن قريبا منهم بالمسكن ، وقف بسيارته أمام العمارة نزل منها يجذب سترته يترنح في خطاه يضحك ساخرا يُغني بصوت مسموع:
-أنا شاب لكن من جوا عجوز ، عندي حكايات بس محبوس ، مش عارف ايه كدة بنزف طموح
نظر جاسر العقار إليه ساخطا قبل أن يضرب كفا فوق آخر ، أما رعد فصعد إلى شقته يصفع الباب عليه ، ارتمى على فراشه بثيابه يغط في النوم
____________
-السلام عليكم ورحمة لله وبركاته ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انهى صلاة يجلس في المسجد يتأمل صامتا ، في الحياة والموت ، في الشعرة الصغيرة بين بين الصواب والخطأ ... طال الوقت به وهو شاردًا ، حتى بدأ يشعر بأول شعاع شمس يرتطم بوجهه فابتسم قام يخرج من المسجد ، يتجول في الطرقات ، توجه إلى النيل القريب منهم جلس على سطح صخرة ينظر إلى مياهه يبتسم في هدوء ، أغمض عينيه يأخذ نفسا قويا وعميقا ، أجفل حين شعر بيد تُوضع على كتفه وسمع صوت سامح يسأله قلقا عليه :
-عمار ! قاعد هنا ليه يا ابني ، مش هتيجي يلا عشان نفطر
ابتسم عمار في هدوء يحرك رأسه للجانبين :
-ماليش نفسك يا عم سامح ، اتفضل حضرتك أنت
لم سرحل سامح بل جلس على الصخرة المقابلة له يسأله قلقا عما به :
-مالك يا عمار كنت كويس وفجاءة حالك اتقلب وبقيت ساكت ولا عايز تاكل ولا تشرب

لم يستطع أن يبتسم لم يستطع أن يُخفي ، تجمعت دموع عيناه تهبط على وجهه سريعا يحادثه:
-النهاردة فرح مليكة وجاسر ، النهاردة فرحها هتبقى عروسة جميلة لراجل تاني ، هي تستاهل ، تستاهل واحد أحسن مني ألف مرة بس أنا قلبي بيتحرق ، كل ذرة فيا بتصرخ من الوجع
وانفجر يبكي بحرقة ليقترب سامح منه ارتمى عمار بين أحضانه يبكي بحرقة بلا توقف
__________
استيقظت باكرًا ، اليوم لديها محاضرة هامة ، هامة للغاية ، بدلت ثيابها ونزلت تركض على سلم البيت قبل أن تسألها والدتها عن سبب إستعالجها المبالغ فيه ، ما حدث في منزلهم الفترة الماضية مهزلة بكافة المقاييس ، الجميع يستمتع بحياته دون أن يبالي بالآخر ، لما عليها أن تبالي هي بأحد ، وقفت عند الطريق الرئيسي تُشير لسيارة أجرة تنتظر سيارة معينة زجاجها مُعتم من الداخل ، ابتسمت ما أن رأتها تفتح الباب الخلفي ، جلست سريعا لتبصره يجلس جوارها ، شقت شفتيها ابتسامة كبيرة تغمغم سعيدة :
- نصااار وحشتني اوي
ضحك بخفة يجذبها إليه يعانقها بخفة يربت على رأسها :
- وأنتِ كمان يا حلوة
ابتسمت متوترة تبتعد عنه تعطيه نظرة عابسة؛ ليضحك بخفة يقرص مقدمة أنفها يردف :
-عارف أنك ما بتحبنيش أحضنك ، خلاص يا ستي مش هعملها تاني ، المهم دلوقتي المفاجأة
محضرلك مفاجأة هايلة
ومن ثم نظر للسائق يعطيه نظرة حادة ليفهم السائق مقصده يدير محرك السيارة صوب بيت نصار !!
_____________
وحشتوني وحشتوني وحشتوني
سلمت أخيرا الورقي بعد تعب وضغط وعياط كتير اووووي
وراجعلكوا عارفة أن في ناس مش هتصدق ، بس أنا راجعة بعدد ضخم من الفصول أنا بس بقول يا هادي ، بكرة في فصل
بكرة فرح مليكة وجاسر
بكرة الفرفشة والدلع كله
دا مجرد تمهيد لو حابب سريعا تراجع آخر كام فصل
بكرة دا مقصود بيه الاتنين مش التلات على فكرة
بحبكوا من صميم قلبي

Continue Reading

You'll Also Like

11K 586 17
كان من الضعف والالم الذي جعله يحاول بإستماته التخلص من تقييدها له لكنه لم يستطع ومع ذلك لم يفتح فمه لأخذ الترياق مما جعلها تصرخ في وجهه بحزم : افتح...
5.1M 106K 58
داخل أعماقِ قصص الهويْ،،دائمآ ما تكون البداياتِ أفضل وألطف،،بعدها يبدأ الشغف بالتلاشي رويدآ رويداْ،،حتي يصبح الأمر عادي،،وبقصتي مع زوجي وحبيبي لم يكن...
19.7M 1.2M 48
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...
19.5M 633K 156
بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو