رواية( ابنتي اختارت لي زوجًا)...

By RohALhaya

225K 7.7K 1.4K

الحرمان واليتم عند الاطفال شعور مؤلم لا يشعر به إلا من فقد أحد والديه مع رودينا هتعيشو معاناة فتاة كل ما تتم... More

المشهد الاول
المشهد الثاني
المشهد الثالث
المشهد الرابع
المشهد الخامس
المشهد السادس
المشهد السابع
المشهد الثامن
المشهد التاسع
اقتباس
المشهد العاشر
المشهد الحادي عشر
اراء القراء
المشهد الثاني عشر
المشهد الثالث عشر
المشهد الرابع عشر
المشهد الخامس عشر
اعتذار
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
اراء القراء
اقتباس متقدم
الفصل الثامن عشر
اقتباس لاحداث قادمة
الفصل التاسع عشر
اقتباس
البارت العشرون
اقتباس
البارت الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
اقتباس
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الاخير
الخاتمة
ايضاح وملحوظه
الخاتمة ج٢
الخاتمة 3

الفصل الخامس والعشرون

3.6K 192 25
By RohALhaya

الفصل الخامس والعشرون
ابنتي اختارت لي زوجًا
**************
صمتت سوزان طويلًا أمام مفاجأة حمل ليلي، وفجأة
ابتسمت ببعض الغيرة وقالت:
بجد ليلي حامل طيب كويس اظن الطفل ده ممكن يكون سبب لرجوعكم تاني لبعض

ضحك فارس وقال بحذر غامض:
هو فعلًا سبب لرجوعًا وسر الراحه اللي انت لاحظتيها
عليا من عودتي لطبيعتي لله الحمد، بس مش زي ما انت  متصوره الموضوع مخالف خالص لكل توقعاتك،
ليلي خلاص مبقاش في حاجة تجمع ما بينا غير العشرة الطيبة والصداقة والأخوة وبس
النهاردة استقرت حياتي، اتصالحت مع زماني وايامي وخلصت من تضحيتي اللي ضيعت فيها احلي سنين شبابي، ومبقتش ليا غير حياتي معاكي انت وابني

طالعته سوزان بريبة وحيرة تقتلها، لكنها عادت وسألته بحنق:
يعني  ايه مش هترجع ليها،معقول هتسيبها مع خمس اطفال تربيهم وحدها طيب كان ليه الحمل، انت ازاي هادي  كده وبتكلمني عن حياتك معاها كانها ماضي وانتهي اللي بينكم حاضر وومستمر باولادكم

امسك يدها واجلسها بجواره ثم شدها الي صدره بقوة وضمها بكلتا يداه يعشق وحب جارف وقال:
مبقاش ينفع وعلشان تعرفي ليه مينفعش لازم تعرفي الحكاية من البداية، من يوم القدر ما جمع بينا في أمور كتير اكثر مما يستوعب عقلك

اخذ نفس عميق ونظر الي عيونها الحائرة بريبة وتعجب وقال:
اسمعيني يا هبة الله الي العبد الفقير، وانت هتعرفي
ليلي بالنسبالي ايه وليه مبقاش ينفع نكمل مع بعض،
حكايتنا أبتدًت من ٣٠ سنه فاتت بعد رجوع بابا من السفر وسنين الغربة اللي كون منها ثروته لا بأس بها
فلاش باك ____ اول الحكاية
********
دخل حسن العائد من الخارج  الي دوار العمدة عواد والد درويش صديق طفولتها الذي رحب به قائلًا:
حمدالله بالسلامه يا ولد خليل كل ده غربة، جولت سنه وبقوة خمسه، خلاص أكده نسيت عشرتنا

ضمها حسن بحب وقال:
والله يا درويش غصب عني المكسب كان كبير خلاني نسيت نفسي المهم طمني علي احوالك اتجوزت

ضحك ورد عليه بحب:
ايوه طبعا اتجوزت وربنا رزقنا بولد عنده اربع سنين وغالية حامل تاتي باذن الله هتولد الشهر الجاي،
ها مش ناوي تحصلني ولا هتفضل تجمع في الجرشنات وتنسي نفسك معاها،

وضع حسن يده علي كتفه وقال:
ايدى علي كتفك يا صاحبي عندك عروسة ولا انزل لقرايب امي في مصر يختارو ليا واحدة من بناتهم

حدق فيها درويش بدهشة:
انت بتتكلم بجد يعني عندك نيه تتجوز، طيب اسمع انت ربنا بعتك  ليا من السما، اخويا عاصي علي اخت غالية بت عمي لانه عاشق بنت من البندر
وابويا الحج عواد حالف مهو ماشي ليه في جوازه الا لما تتجوز عليا، ايه رايك تجوزها ونبقي نسايب

نظر حسن الي غالية التي أتت لترحب بها وكان حملها ظاهر  عليها كم قال درويش فقال بصوت خافت:
لو صبيه  زينه زي مراتك انا موافق، اظن غاليةهي كمان  بنت عمك صح، 

أشار درويش براسه للتأكيد وقال لغالية التي رحبت به وقامت معه بواجب الضيافه:
بقولك يا غالية ابعتي عليا لينا  بالوكل، رايد حسن  ينضرها يمكن يجمعهم النصيب، انت خابرة حسن في غلاوة منصور اخويا ورايد نكون نسايب ايه رايك

طالعته غالية بنظرات شمولية وقالت بمرح:
ده يبقي يوم السعد يا خويا هي عليا هتلاقي زي حسن فين كفاية أنه مهندس ومتربي معانا، انا هبعتها ليكي بالوكل ولو في قبول انا هقنعها وربنا يقدم اللي فيه الخير عن اذنكم

ربتت درويش علي كتف حسن بحماس، لم تمضي ربع ساعه ودلفت عليها فتاه جميل ذو قوام ممشوق، وضعت أمامهم الطعام وقبل أن تخرج نداها حسن قائلًا بمرح وسعادة:
مبروكه عليا يا عليا باذن الله يا وش السعد

سمعت الفتاة تلك الكلمات واحمرت وجنتاها خجلًا
لكن قلبها تراقص فرحًا فقد نالت رضاه وهو كذلك
نال رضاها وقلبها كأن القدر جمعهم دون ميعاد
في المساء طلبها حسن من العمدة عواد، الذي رحب
بتزويج ابنه اخيه من صديق والده ،وكانت هذه فرصه منصور ليتزوج ممن اختارها قلبها
وتم زفاف حسن وعليا، ومنصور وفاطمة بعد شهر وانتهي يوم زفافهم بولادة غالية لطفلها الذي أطلق عليها درويش اسم حامد شاكرًا ربه حامدًا نعمه،

تمر الايام ويقوم درويش وحسن بتأسيس شركة استيراد وتصدير يدير فرع الصعيد درويش وفرع مصر يقوده حسن الذي استطاع بخبرته في الغربة اكتساب ثقة العملاء وخلق قاعدة كبيرة منهم
وأكرمه الله بعد مرور العام بولادة طفله، الذي أصر طفل درويش الكبير علي إطلاق اسم فارس عليه
ووافق حسن مرحبا وقال لصديقه درويش بفخر:
رغم اني كنت نفسي اسميه اسم من اسماء سيدنا محمد لكن ابنك اختار ليه اسمه، ومدام هو السيف
يبقي ابني الفارس، لان حسام معناها السيف الباتر

وكان القدر جمعهم حسام وفارس رغم فارق الأربع سنوات بينهم إلا أنهم أصبحوا وجهان لعمله واحدة أم حامد الذي يكبره بعام فكان كل اهتمامه منصب علي ليلي التي عشقها من ولادتها بعد فارس باسبوع
لكن الصدمه كانت هجر ابيها لها يوم ولادتها دون سبب لتموت زوجته الحبيبه حسرته من فعل زوجها

منذ ذلك اليوم أصبحت ليلي تربي بين غالية وعليا
إلي أن آتي يوم وطلبت عليا أن تزور بيت الله الحرام لعله الله يرزقها بطفل اخر بعد أن بلغ فارس عمر الأربع سنوات، وافق حسن مرحبا وسافر الي الأراضي السعودية لأداء مناسك الحج، وترك ابنه في عهده صديقة واخت زوجته غالية والدة حسام وحامد؛
لكن القدر لم يمهلهم بالعودة وغرقو مع الباخرة سالم اكسبريس التي ابتلعها البحر  أثناء عودتهم
ليعيش فارس اليتم مع ليلي ويقوم درويش بتربيتهم
هو وزوجته مع ابناءهم
*********
تمر السنوات ويصبح فارس وليلي كالاخوات سره سرها لا يفيض بما في قلبه الا لها ولحسام أخيها الذي لم تلده أمه واقربهم الي قلبه بعد ليلي،
أما حامد فكان بعيدًا عنهم عاشق التجارة كابيه وعاشق أيضا ليلي بجنون كانها ملكية  خاصه به

إلي أن بدأ الصغير يكبر، وسافر حسام للالتحاق بالجامعه بمصر معارضًا أبيه بدخوله الي أحد كليات التجارة أو الاقتصاد، لانه يعشق التدريس ولا يري مستقبله الا كمعلم للأجيال
كان فراق حسام عن فارس سبب لتعبه نفسيا لانه يعتبره أخيه الأكبر أكثر منه ابن خالته
لهذا أصر علي اكمال دراسته الثانوية في مصر، وكذلك ليلي التي كانت تتبع فارس في كل شئ
وافق درويش مرغمًا من أجل ابن صديقه، وبسبب مكوث ليلي لديهم ارسل زوجته كي تقيم معهم
من هنا بدأت  اقوى قصة حب بين ليلي ابنة الخمس عشر ربيعا وبين حسام الطالب الجامعي الطموح،
وكان فارس هو حمامة السلام بينهم، الشاهد علي هذا الحب الذي ولد أمام عيناه لهذا دعمه وبقوة،
*****
ذات يوم دلف يوم فارس بعد عودته من مدرسة الثانوي وبحث عن خالته فراها نائمة فدلف الي غرفته التي يتشاركها مع حسام لكنه كان غير موجود، وفجأة سمع همهمات فدنا بهدوء حذر الي مصدره ليتفاجا،
بحسام يمسك بيد ليلي ويهمس لها بكل عبارات الغزل والحب والهيام فباغتهم قائلًا:
احم احم نحن هنا يا شباب، تحب اجيب شجرة واتنين ليمون ولا امشي وبلاش ابقي عزول

تضرع وجه ليلي بحمرة الخجل وجريت من أمامهم فامسكها فارس وأخذها تحت جناحه وقال:
خدي هنا راحه فين يا خايبه ، لو اتكسفتي من حسام لانه حبيبك، اوعي تنكسفي مني لاني اخوكي ستر  وغطا عليكي، ان شاء الله انا اللي هسلمك ليه بايدى بس هو يتلحلح ويطلم عمك ويطلبك رسمي،

ضحكت بخجل وجرت مسرعا الي غرفته، دنا منه حسام ودفعه في صدره برفق:
يخرب بيت شيطانك نشفت  الدم في عروقي، حسبتك حامد، ثم جواز ايه دلوقتي  انا عايز ليلي تكمل تعليمها والجواز هيعطلها، او استني حتي لبعد ما تخلص الثانوية علي الاقل تقدر علي متطلبات الجواز،

ضحك فارس بقوة ورد عليه:
ماشي يا عم خليك حب انت بس في البت، لما هتخليني احب علي نفسي
بس قولي هو حامد جه امتي من الصعيد وليه

خرج حسام من الغرفة وجلس في الصاله طالبًا من ليلي اعداد فنجان قهوة فأكمل فارس :
وانا والنبي يا ليلي اعملي ليا معاكي فنجان  نفسي ادوق قهوتك اللي ادمنها حسام،

ضربه حسام علي أمه راسه:
هو انت مش هتبطل تقلدني، قهوة ايه اللي هتشربها
ثم ما تبطل رخامه ليلي بتحب تعملها ليا بمزاج بكل حبها، انت تشاركني فيها ليه يا رخم،
مش كفاية الغلس اللي جاي يكبس علي نفسنا كام يوم ويقولي اصل امي وحشتني 

ضحك فارس بقوة ورد عليه:
والله حامد  ده راجلجدع  بس طبعه حامي عنك، ويمكن لان عمي درويش خده في ركابه بشغل التجارة، بس تعرف، انت خلتني عشقت التدريس ونويت ابقي مدرس زيك ايه رايك

قام حسام من مقعده وأمسك فارس من عنقه:
ولاه ما تجي تحب ليلي كمان علشان تبقي كملت، في ايه يا فارس انت مفيش حاجه بعملها مش عايز تعملها، يا حبيبي حبني اه لكن مش لدرجه تكون انا
لازم يكون ليك شخصيتك المستقله بيك،
المهم انا استلمت اوراق تعيني في البحيرة، وبكرة الصبح هسافر استلم الشغل هناك لمدة سنه
عايزه منك تحط ليلي في عيونك، خلي السنه دي تعدى علي خير واتجوزها
خلي بالك دي فحكم مرات اخوك واختك، وكمان وقف حامد عند حد متخلهوش يغلس عليها كعادته انت عارفها بتتكسف منه وبتطيعه غصب عنها،
والأهم بقي اي جواب يوصلك مني متفتحهوش لانه هيكون ليلي، علشان محدش ياخد باله من اللي بينا من  ماما الحاجه وحامد اللي هيجي يقعد معاكم لانه هيبدا دراسته الجامعية، اتفقنا يا شقيق

ضمه فارس الي صدره بقوة:
تمام يا شقيق ثم إن بتوصيني علي ليلي، دي اقرب مني ليك، صحيح بنت عمك لكنها اختي بحق الله

تنهد حسام براحه فهو يعلم مقدار المعزه بينهم ولا يغير عليه منه لأن ما بينهم اخوه خالصه لله،

سافر حسام للالتحاق بعمله، واتي حامد للإقامة معهم لالتحاق بالتعليم الجامعي ، وأصبح المجال متاح امامه للتقرب من ليلي كيفما يشاء
لكن ليلي كانت ملكت قلبها وروحها وكيانها الي ابن عمها الكبير حسام شقيق الروح كم كانت تقول عنه؛
ومرت الايام وأتت الفاجعة شديد علي الكل. لتغير كل مخططات حسام مع ليلي ،
فقبل إجازة نصف العام توفت والدتى حسام وحامد وخالة فارس الحاجه غالية
وأصبح وجود ليلي وحدها بين حامد وفارس شئ غير مقبول، مما جعل حامد يأخذ خطوه إيجابية
ويسافر الصعيد كي يطلب من أبيه أن يعقد له علي ليلي ويتزوجها بعدما تنتهي من امتحانات الثانوية
استغرب درويش عودة حامد وسأله بريبة:
خير يا ولدى  ايه رجعك الصعيد مش امتحاناتك لسته عليها شهر

جلس حامد بجوار أبيه وقال بتردد:
ايوه لسه الامتحانات الشهر الجاي باذن الله، بس انا رايدك في موضوع مهم ،

ارتبك بتردد من فتح الموضوع لأبيه لكنه حسم أمره وقال علي استحياء:
خابر يابوي انك لستك حزين علي اماي، خمس شهور  عدو عليك كي خمس سنين، بس الوضع في مصر مش زين، فارس وانا مع ليلي لحالًا حتي الست اللي بتجي تخدم بتمشي بليل
علشان أكده انا عندى حل يرضي الكل ويحافظ علي بت عمي من الحديت العفش

اعتدل درويش في جلسته وسأله بحيرة:
حل ايه ده يا حامد، ومين يجدر يتحدد في بت خوي الشينه لو علي فارس فهو اخوها وواد خالتك ورباية يدى كي انت واخوك، بس جول اللي عندك لان  عندك حق في حكاية أن مينفعش تجع ليلي وسطيكم لحالها

تنهد حامد براحه وقال:
رايد أعقد علي ليلي ولما تخلص اتجوزها، ونكلم علامنا سوا ، انا رايدها يا بوي وكمان انا دايس معاك في التجارة يعني بكسب واقدر اصرف عليها جولت ايه يا با، ورحمة غالية عنديك ما ترفض

نهض درويشوربت علي كتفه بحب:
والله يا ولدى مش هرفض،بس جبل ما افكر اجوزك خوك الكبير لازم يتجوز، ده عيبه في حقه

تافف حامد بعصبية:
وانا اعمل ايه في حسام، عرضت عليه يتجوز كتير وهو رافض حتي تجارتنا هملها واشتغل في التدريس
وكمان وضع ليلي أكده مش مليح واصل

ابتسم درويش برحابة صدر من عشق ابنه الجامح لابنة أخيه اليتيمه لكنه حسم أمره وقال:
بقولك ايه انا جولتلك اني موافق خلصنا، بس لول اشوف نيه اخوك من الجواز، ومفيش غير فارس هو اللي هيجدر يقنعه ويعرفنا ليه رافض يتجوز

اخرج هاتفه وأعطاه لحامد قائلّا:
خد اتصل بفارس جوله يكون عندى الصبح،  هو الوحيد اللي يقدر  يحدد حسام ويشوف لينا حل معاه، او خبرنا سبب رفضه، ربنا يجعله خير

اسرع حامد بالاتصال بفارس لكي يأتي الي الصعيد
فرتب فارس أموره مع السيدة التي تساعد ليلي كي تبيت معها حتي يسافر ويعود
في اليوم التالي وصل فارس الي الصعيد ودلف علي زوج خالته  في مكتبة بالشركة التي هو شريك فيها بالنصف، نهض درويش واخذه بالحضن مرحبًا وقال:
تعالي يا غالي وولد الغالي اجعد اتوحشتك يا فارس

رد عليها فارس بحيرة:
والله وانت يا عم درويش بس خير حامد اتصل بيا وقال انك عايزني ضروري،

نهض درويش من خلف مكتبه وقال:
حصل بس الاول وقبل اي حاجه رايدك تشوف حل مع صاحبك حسام، رايده يتجوز وافرح بيه ،
لكنه رافض موضوع الجواز خالص، جولي يا ولدى انت اقرب واحد ليه سبب رافضه الجواز ولدي في شئ يعيبه طمني بالله عليك

ابتسم فارس بغموض وقال:
لا يا عمي حسام زي الفل بس هو عاشق، متقلقيش كلها كام شهر وهو بنفسه اللي هيجي يطلب منك تجوزه وهتفرح بيه وباولاده اطمن والله

تنهد درويش بارتياح وقال بسرور:
طمنت قلبي يا فارس، خلاص مدام ناوي علي الجواز
يبقي نكتب كتاب حامد وليلي مع حسام ايه رايك

طالع فارس زوج خالته بصدمه وسأله :
حامد مين اللي هيكتب علي ليلي مين  اللي قال كده

ضحك درويش وربت علي كتفه:
ايه يا فارس هو انت علشان في مقام اخوها، عايزني ارجع ليك في كل امورها، صحيح بحترم الاخوه اللي  بينتكم، لكن انا عمها وولي أمرها والمسؤول عنها، وحامد طلبها وانا وافقت، ابن عمها وأولي بيها ولا انتو متفقين علي حاجه من غير ما ترجع ليا، قول انت زيك زي ولادى وغلاوتك من غلاوتهم

ارتبك فارس وقال بضيق:
ليلي مينفعش تتجوز حامد يا عم درويش، لان حسام عايزها هي البنت اللي بيتمناها وكان منتظر تخلص امتحاناتها ويطلبها منك، هما متفقين وبيحبو بعض،

حدق درويش في فارس بصدمه وقال:
اه يا درويش الاخوات هيشيلو من بعض والعيش بينهم في دار واحدة هتبقي مرار  طافح، اعمل ايه بس يارب الآخين رايدين نفس البنت قولي يا فارس اتصرف ازاي اجوزها للكبير وافرح بيهم ولا للصغير اللي رايدها وهيموت عليها وطلبها مني

نهض فارس وربت علي كتفه زوج خالته وقال:
جوزها الي قلبها اختاره لانها حياته هي اللي هتعشها
ثم لو حامد بيعشقها فحسام بيموت فيها،
ولو علي حامد سيبه عليا، وبلاش حسام يعرف أن اخوه طلبها كفاية بيغير عليها منه بدون اي حاجه

شده درويش الي حضنه وقال:
ربنا يباركلي فيك يا فارس، اقسم بالله يا ابني انك في غلاوتهم عندى وما تتخير عنيهم في المحبة

ربت علي كتفه بمحله واعتزاز وقال:
وانا بعتبرك في معزة والدي دا انا فتحت عيني عليكي وعلي خالتي وأولادك اخواتي واهلي ربنا ما يحرمني منك يا عمي عن اذنك انا بقي اروح اشوف حامد وربنا يعيني اقنعه بأنه يصرف نظر علي جوازه من ليلي لانها مش ليه، ولا عايزاه

إذن له درويش بالانصراف نزل فارس الي حامد في مخازن الشركة التي كان يقوم بجردها مع أحد العمال
لاستقبال طلبيات جديدة ما ان رآه رحب به وقال:
نورت الشركة يا فارس قولي وصلت ميتي من مصر

صفحه فارس بحرارة وقال:
من ساعه كنت عند عمي درويش وقلت أمر عليك، المهم يا حامد أنا عايزك في موضوع مهم

نظر للورق الذي يراجعه وقال:
طيب أسبقني علي الدار رايح جتتك وانا هخلص الجرد واحصلك، علشان انا كمان رايدك في موضوع مهم هيفرح قلبك اوي اوي

سحب منه فارس الاوراق وقال:
لاء انا هخلص معاك الشغل ونروح سوا، قولي اساعدك ازاي وانا معاك

شكره حامد علي مساعدته وشارك الاثنين في جرد المخزن ، الي ان انتهي بعدها سلم حامد  المفاتيح الي أمين المخازن واخذ فارس وعاد الي الدار

طلب  حامد من نسوان الدار تجهيز الغدا له ولابن خالته ودخل الي غرفته الخاصه وسأله بلهفه:
ها قول يا سيدى موضوع ايه اللي رايدني فيه، وياتري ابوي سالك عن سبب رفض حسام للجواز

جلس فارس ونزع عنه جاكته الجلد وقال بغموض:
ايوه قالي بس انا سؤالي ليك يا حامد، لو اخوك حسام بيحب واحدة وعايز يتجوزها هتساعده

تهللت اساريره ورد عليه بحماس:
طبعا اساعده ده  مهما كان اخويا الكبير، صحيح هو قريب منك عني، وانت كمان خدته صديقك عني رغم أن أقرب ليك في السن منه، لكنه اخويا اللي بقدره واحترامه وسعادته تفرح قلبي، قولي مين دي اللي سرقت قلبه الاستاذ المبجل

ابتسم فارس بتوتر وقال:
والله انت كمان عزيز وغالي علي قلبي، بس يمكن لان حسام كان كبير عنا كنت بحب اتعلم منه، حتي بفكر اطلع مدرس  زيه، لانه حببني في مهنة التدريس
المهم انك عندك نية تساعد اخوك وتفرح ليه، وده يشجعني اقولك ان حسام عايز يتجوز ليلي

نظر إليه حامد بحدة وصاح فيه سائلًا:
ليلي مين اللي عايز يتجوزها حسام،بنت عمي منصور مستحيل انا طلبتها من ابويا قبله وهو وافق

دفعه فارس الي الحائط وقال بحزم:
بس هي مش عايزاك ليلي وهبت قلبها لحسام وهو وهي اتواعد لبعض من سنين
انت اخويا يا حامد، زيك زي حسام وخوفي عليكم انتو الاتنين واحد، بس الكلام ده لازم يفضل سر بينا، الدار دي هتجمعكم واخوك لازم ميعرفش انك عينك من بنت عمك فاهم، ليلي مش ليك لانها عاشقه اخوك

دفعه حامد بقوة وامسكه من تلاليبه:
انت مالك بتدخل ليه، قول انك بتطلبها لخويا غيران مني، حسام مين اللي رايده ده عمره ما ادي ليها ريق حلو وبقاله سنه في البحيرة عمره ما سأل عنيها، وجاي انت تضحك عليا وتقولي بيحبها بإمارة ايه يا واد خالتي، اكيد انت اللي طمعان فيها لكن لاه دي بت عمي وانا رايدها وأولي الناس بيها فاهم

جذب فارس نفسه من بين يداه وصاح فيه بغضب:
انت غبي عايزها لنفسي اطلبها لاخوك، لاء طبعا بس انا وربنا شاهد علي اللي بينهم، و كنت بحمي حبهم
مسالتش ليه اخوك بيبعتالي كل يوم والثاني جواب، ده مش ليا ولا عمري فتحته لانه لي ليلي
صدقني يا حامد لولي خوفي علي اللي بينكم كنت خليت ليلي بنفسها تقولك انها وحسام عاشقين بعض
لكني يا صاحبي عايز حبك لي ليلي سرك اللي مش لازم اخوك يحس بيها علشان تقدر تعيشو مع بعض
في دار واحدة بدون مشاكل الغيرة بينكم،
انهار حامد بتهالك علي أحد المقاعد ووضع يده فوق رأسه شاعر بتكالب الدنيا عليه، وصاح بلوعة عاشق سيتجرع الحرمان الم واحزان:
اه يا جلبي ما عشقت الا اللي هواها خوك وعشقته هي، اه يا مرارك يا حامد ليه ياربي كتبت عليا أتوجع في قلبي مكفانيش موت اماي علي

ربتت فارس علي كتفه واخذ يواسيه بمحبه:
ده اختبار من ربنا، وان شاء الله ربنا هيعوضك خير بواحدة تحبك وتعشقك اكثر ما ليلي بتعشق حسام

دفع يده بعيد عنه وقال بالم:
الله في سماه ما هسمح لقلبي يسكنه الحب تاني، خلاص يا واد خالتي بعد ليلي ما لي في العشق، بس اللي مخبرش كيف هقدر اتقبله ازاي هنضر حبيبتي في حضن خوي انا مش هقدر اعيش معاهم بالدار

هزه فارس بقوة وقال لها بحزم:
اسمها مرات اخوك وبنت عمك مبقتش حبيبتك انسي فاهم وزي ما ليلي اختي لازم تتعلم تكون اختك انت كمان ، احنا سندها وضهرها وحسام حبيبها وعشقها فاهم يا صاحبي، ربنا يعينك علي وجع قلبك وحرمانك منها وهي قدام عينك
وعموما انت لسه فاضلك ثلاث سنين دراسه علي ما يخلصو تكون اتعودت علي وجودك في حياتك وهي مرات اخوك ،

اخذ حامد نفس عميق وقال:
لله ماشاء، ربنا يسعدهم انا هدلي بكرة علي مصر هتسافر  معايا ولا هتسبقني النهاردة

هز فارس راسه بالرفض وقال:
لاء مش هسبقك لكن مش هسافر معاك، انا مسافر البحيرة لحسام لازم يخلص موضوعه مع ليلي، والدك مش عاجبه وضعها من انها تعيش معانا لحاله

هز حامد راسه مؤيدًا قرار أبيه الذي كان هو سبب مباشر فيه كي تتزوج حبيبتها التي ستصير زوجه لأخيه الوحيد، في اخر الامر
****************
يتبع ....
#سلمي_سمير

Continue Reading

You'll Also Like

2.7M 45.9K 73
رومانسي اجتماعي اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم ⁦✨✨✨✨✨ المقدمه سليم غروره..... تكبره..... امتلك من الوسامه والغني وجسد رياضي الذي...
138K 2.8K 23
ًً القصة حتكون قصه فتاه من بغداد يتيمه الأب تذهب فصليه لشخص كلش ضالم وقاسي نذهب بسبب ابن عمها والي ينطوها فصليه همة عمامها وجدها القصة حتكون كل...
53.4K 2.4K 25
احياناً تجبرنا الظروف على القيام باشياءٍ لا نريدها بل ولم نتخيل يوماً ان نفعلها، لكن ومع هذا هل ظروفنا تلك مبرر لارتكابنا المعاصي؟ هل ظروفنا حجة لنا...
4.5K 138 24
فتاه وحيده حزينه تخلت عنها الحياه حتي اتي هو وعاملها كأبنته واعطاها هذه الحياه فهل ستتركها الحياه تسعد ام ستضع عقباتها المعتاده