الفصل الاخير

10.6K 267 79
                                    

الفصل الاخير
ابنتي اختارت لي زوجًا
**************
واخيرًا تزوج فارس من سوزان وعاني كثيرًا في كسب ثقتها وجعلها تحبه وتمنحه قلبها، بعدما نزع الغشاوة عن عيناها وقلبها بوفاء زائف لحب لم يكون بينها وبين زوجها، فبحكم عشرته له كان تعود فقط
هذا ما جعلها تكتشفه لان فارس صار هو حبها الحقيقي. والاوحد
وبدأ التقارب بينهم وحين تهيئة الأمور لبدا حياتهم الزوجية باتمام زواجه منها أصابها المرض
وتدخلت ليلي في عودتهم الي نقطه الصفر حين صارحتها بان زوجها سيظل ابيض فلا تغشم نفسها بغير ذلك ففارس زوجها هي فقط
لم تكن غيره أو استاثار بحبه، لكن خوفًا عليه من زواج محكوم عليه بالموت لعدم قدرته علي ارضاءها كزوجة بتلبية حقوقها الشرعيه
لم يستطيع فارس لومها فخداعه هو سبب كل ما حدث، لكن فضوله لم يمنعه من سؤاله عن ما قالت:
فأجابته باهتمام وخوف نابع من احترامه له:
قولتلها اللي ينقذ كبرياءك وغرورك كرجل، قلت ليه تسني انك هتكون ليها زوج وتاسس أسرة معاك لانك عندك اسرتك واولادك، وعلاقتك بيها هتفضل زواج اسمي فقط، والزمتها باتفاقية معاها

لاحظت عبوسه فربتت علي يدها برفق:
سامحني يا حسام انت اخويا وسندى وقوتي، معنديش استعداد اخسرك لما تعرف بعجزك وتنكسر قدامها، انت قلت بجوازنا ادريت فيا وانا رضيت عارفه انك محروم من متع الحياة لكن
خوفي عليك دلوقتي من لمعة الحب في عيونك وقلبك اللي بينبض بحبها، هيبفي سبب انك تتمسك بيها لكن مش هتقدر ترضيها، اوعي تحسبها زيا تقبل
تكمل معاك كأخت، انسي انا حبي لحسام كفاني عمري كله لكن هي ملحقتش تحب وتتحب زي ما عشت انا الحب والعشق من صغري

ابتسم علي مضض فهو لا يستطيع معاتبتها او لومها في خوفها عليه فهو من خدعها حتي يطمئن قلبها بالزواج به، لكن قلبه العاشق والولهان في حب سوزان حبه الذي صادفه ولا يريد التخلي عنه كيف السبيل اليها بعدما حذرته منه

مرت بينهم الايام وأصبحت علاقته بها فاترة، وصار عشقه له مؤلم فهي تتجنبه وتبتعد عنه بكل السبل
الي ان حسم قراره بالطلاق فعذاب البعد افضل من الحرمان في وجودها
هنا خضعت سوزان الي سلطان الحب خوفًا من خسارته فهي تعشقه ومعه عرفت معني الحب
وتمم زواجه منها بليلة العمر وأصبح عريس حين دخل دنيتها فهي اول نصيبه لكنها لا تعلم
حتي انها لاحظت من رغبته وشوقه اليه الجامح انه عريس جديد يبدأ علاقته الزوجة، لكنه أقنعها بأن حبه ومعاناته في إتمام زوجهم هو ما جعله شغوف بيها الي هذه الدرجة كانه لم يتزوج سابقًا
فكرة بمصارحتها لكن أرجاء هذا الي أن يعترف الي ليلي بخداعه فهذا حقه عليه قبلها
لكن خوف سوزان من فضح أمرها امامها ومعرفتها بنقض عهدها منه جعله يصمت
الي ان حان موعد عيد زوجه من ليلي وكالعادة طالبها بأن توفي بوعدها معه وتتزوج من يكون لها زوج له وشريك لياليها ومتعة فراشه لكنها رفضت وقالت له بضيق:
يوه يا حسام انا زهقت انت مزهقتش، هرجع اقولهالك لاء لاء

رواية( ابنتي اختارت لي زوجًا) للكاتبة/ سلمي سمير Where stories live. Discover now