الفصل السادس والعشرون

3.5K 178 22
                                    

البارت السادس والعشرون
ابنتي اختارت لي زوجًا
*******************
سافر فارس الي البحيرة للقاء حسام الذي كان ينهي
اجراءت نقله الي الصعيد بعد انتهاء سنه التكليف
تفاجأ من زيارة فارس له وسأله بقلق:
فارس خير ايه جابك البحيرة، ليلي بخير طمني

ضحك فارس واخذ بالحضن وقال بعتاب مازح:
يادي ليلي اللي كلت دماغك طيب رحب بيا واعمل معايا الواجب ولا صحبة الرجاله مش بتمشي معاك

دفعه حسام في كتفه بغلاظه ومزاح ثقيل:
ما تتلم يا واد كي يعني صحبة الرجال ما تمشي معايا، بس مجيتك للبحيرة اكده وراها حاجه، وانا مش مامنك غير علي ليلي جولي حصلها ايه طمن قلبي متخعلنيش عليا يا خوي

جلس فارس واضعا  ساق فوق الاخره بهدوء قاتل
جعله علي أعصابه وقال:
ايوه جايلك بسبب ليلي، في عريس متقدم ليها، وانت يا بطل ملزم لتجي تخطبها وتكتب عليها لاما ..

امسك حسام من قميصه وكور يده الي ذقنه وقال:
الله في سماه اللي يفكر ياخدها متي ليكون  جايب خبره مين ده اللي اتجدم ليه،
وكيف رايداني اتقدم واخطبها واكتب عليها واماي لسته ما كملت سنه علي موتها مينفعش واصل،

نهض فارس وقال بجدية:
اللي مينفعش انك تهملها بين الشباب من غير ما تكون علي ذمتك، صحيح اختي لكنها تجوز ليا وكمان تجوز لاخوك حامد، ايه عايز اخوك يتجبر يتجوزها لو طلع عليها كلام يعيب فيها، ما تنطق

غامت عيناه بشر ودفع فارس الي الحائط:
لولا خابرك بتعز ليلي كيف وأنها في مقام خيتك، الله في سماه كنت قطعت لسانك ودفنتك حي
هما يا فارس انا هدلي معاك مصر اتفق معاها وبعدها اسافر الصعيد ابلغ ابوي، واللي يحصل يحصل
وبامرك يارب بعد ما تخلص امتحاناتها ندخل، بعدها نشوف صرفه لجل تكمل علامها

ضحك فارس وحضنه بقوة ودفعه في كتفه بمزاح:
هو انت مبتجيش غير بسياسة الأمر الواقع،  المهم اننا انجازنا مبروك يا صاحبي يلا بينا علي العروسة
نفرح قلبها وافرح بيكم

ابتسم حسام بسعادة فقد انتظر ذلك اليوم كثيرًا والان هو علي ابواب الحياة التي تمناها مع حبيبة
قلبه، استعد للذهاب مع فارس الذي قال فجأة بعد تفكير بما فيه الصالح للجميع:
بقولك ايه  انا عندى حل احسن، انت اسبقني علي مصر وانا هسافر الصعيد اجيب عمي درويش واجيبه معايا مصر وبالمرة نكتب الكتاب ونعلي الجواب ونفرح بيكم ايه رايك

شد حسام علي كتفه وقال بحب:
وربنا انت اجدع اخ ربنا ما يحرمني منك يا فارس
ويقدرني اردهالك يوم فرحك يا بطل

تنهد فارس بقوة  ورد عليه بثقه وحسم:
أنا استحالة افكر اتجوز الا واحدة تخطفني من اول نظره، وقتها هتسكن قلبي وروحي واسلمها اسمي وانا واثق أن قلبي معاها في امان زيك كده

هز حسام راسه مؤيدًا وقال:
ان شاء الله ربنا هيوعدك بالحب اللي تستاهله، بس نصيحه من اخوك الكبير ، أن يوم ما تلاقيه اوعي تتخلي عنها حارب عليه لحد ما تبقي ليك علشان تعيش السعادة الحقيقه مع شريكة روحك وقلبك

رواية( ابنتي اختارت لي زوجًا) للكاتبة/ سلمي سمير Where stories live. Discover now