سجينة عشقه بقلم دعاء أحمد

By doaa-ahmad23

225K 10.5K 1.4K

في قرية بعيدة كانت هي الفريسة حين وقعت عيونه الحادة عليها، لا يعلم أن كل شيء في الحياة متقلب! More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الابطال♥️
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد و العشرين
فصل تاني💓
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
مناقشة💓
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
🌻تنوية 🌻
الفصل التاسع و العشرون
روايتي الجديده
الفصل الاخير
🦋اخر الحكاية🦋

الفصل الخامس و العشرون

6.3K 330 26
By doaa-ahmad23

الفصل الخامس و العشرون...
بعد مرور يومين
حلا كانت بتتبع نفس الاسلوب مع عزام، تقرب و تديله الأمل في قربها و فجأه تبعد و تلوعه معها، متنكرش أنه وحشها جدا و بتخاف لما بتقرب منه لأنها بتحس بضعفها ادامه كل ما يكون قريب تأثيره عليها قوي... لكن ذكرياتها أبشع
و أسوء من انها تنسى كل حاجة فجأة و تتعامل معه بحب... كانت عارفه أنها بتعذب نفسها زي ما بتعذبه معها.

كانت قاعدة في الجنينة بتبص للاستراحة الجديدة اللي العمال بنوها مكان الاستراحة القديمة، غمضت عنيها بحزن و هي حاسة أنها لوعته بطريقتها
و خصوصاً أنه خلي الكل في السرايا يعملها الف حساب و بالذات رابحة و ريم...
و بعد ما عرفت أنه خلي مجدية تتنازل عن كل حاجة كانت ملك لوالدها باسم حلا
و كمان كل حاجة باسم عمها وفيق و طردهم من البلد
لكن مكنتش فرحانة بكدا... هي اه عمرها ما حبت عمها و لا ابنه لكن في الأول و في الاخر عمها و هي عمرها ما بصت لحاجة من املاكه...
اللي ضايقها هي بنت عمها فاطمة لانها عارفه ان فاطمة طيبة و عرفت ان فاطمة هي اللي راحت عزام و اترجيته ان ينقذ حلا من ايد ابوها و اخوها....

فاقت من افكارها على صوت غنيمة اللي اتكلمت بخوف و ارتباك
:- مدام حلا! ممكن اتكلم معاكي في كلمتين؟

حلا :- في ايه يا خالة...

خالة غنيمة بخوف:- ابوس ايدك بلاش تقولي عزام بيه اني انا اللي قلت لك الحقيقة... ابوس ايدك انا و الله ما كنت عايزاه اعمل كدا بس الست رابحة منها لله عددتني ببنتي و أنها هتخطف بنتها الصغيرة و تقهرها عليها، صدقيني يا بنتي أنا لو عليا و الله ما فارقه بس بنتي ملهاش حد و ممكن يجرالها حاجة دي صبرت كتير لحد ما ربنا رزقها ببنتها الصغيرة و ممكن تموت فيها لو جرا لها حاجة.... ابوس ايدك بلاش عزام بيه يعرف ان أنا اللي عرفتك دا ممكن يقطع خبري من الدنيا...

حلا بهدوء:- متقلقيش يا خالة و بعدين أنتي ماليش ذنب... أنا عارفه رابحة مؤذيه
منها لله... متقلقيش أنا مقولتلوش حاجة و مش هقوله....

خالة غنيمة :- ربنا يسعدك يا بنتي و يديكي على اد قلبك الأبيض دا و الله انتي طيبة و تستاهل تتحطي في العين و عزام بيه الصراحة راجل مفيش زيه كل البنات بيحسدوكي عليه...

حلا بتهرب:- بقولك يا خالة أنا نفسى فى بسبوسة بالقشطة.... ممكن تعمليها لي...

خالة غنيمة :- طبعا من عنيا الاتنين....

سابتها و دخلت المطبخ و حلا قامت تتمشى في الجنينة و هي بتفكر فيه و في أيامهم سوا في شقتهم ابتسمت بهدوء و هي بتفتكر وقت ما كان بيهتم بيها و بيعملها الاكل بنفسه...

الجو كان مغيم و بارد و خصوصا انهم في شهر ديسمبر و الجو شتاء متقلب....
حست بقطرات المياة على خدها، رفعت رأسها و بصت للسماء اللي بدأت تمطر  و هي واقفه مكانها متحركتش، بصت لحوض الورد و هي من جواها نفسها تسامحه لكن عقلها رافض بشكل قاطع...

شهقت فجأة لما حست بيه بيحضنها بقوة من وراها و بيدفن رأسه في رقبتها بيستنشق ريحة عطرها باشتياق وهو بيحضنها بقوة

عزام باشتياق:- هتاخدي برد يا فراولتي، وحشتيني اوي يا حلا... مش كفاية بعد لحد كدا بقا...

حلا بحدة و غضب:- انا عايزاه اخد برد انا حرة انت مالك!

عزام بابتسامة :- لسانك دا عايز قطعه بس برضو بموت فيكي

طبع بوسه على رقبتها بحب و ايدها بتحاوطها بتملك..

:-بحبك يا حلا... و الله العظيم بحبك اوي.

حلا بضعف و ارتباك :- كداب... انت عمرك ما حبتني و لا انت هتعرف تحب حد يا عزام...

عزام بضعف و اشتياق :- أنا عمري ما حبيت حد ادك يا فراولة و لا عمري هحب حد زيك... أنتي بقيتى ادماني و مش عايز اتعالج منه ..

حلا اخدت نفس عميق و لفت بصت له بتوتر
:- ليه يا عزام، أنا عملت فيك ايه وحش علشان تعمل فيا كل دا، دا أنا حبيتك رغم كلام الناس عنك و رغم اني كنت مصدقه الكلام دا
دا أنا من يوم ما دخلت السرايا دي و مفيش حد قدر يرفع عنيه فيا بسببك كل ما حد يجي جنبي كنت تتعصب و تعمل مصيبة...
ازاي قدرت تشك فيا رغم أني رفضت ان جوازنا يكون في السر...قلت اني موافقه على صفوت و على مصطفى مندور و قلت اني مدورها من حضن دا لحضن دا..
عايزني اسامحك! طب بإمارة ايه يا عزام... علشان لحقتني من تحت ايديهم و رجعت لي ورثي من ابويا.... طب أنا ازاي ارجع كرامتي اللي اتمرمغت في التراب... ازاي ابص لنفسي في المرايه و انا راضيه عني...

عزام ابتسم و حرك ايده على خدها:- بس أنتي اخدتي حقك مني يا حلا و أنتي بتعذبيني معاكي الفترة اللي فاتت و انتى شايفني هتجنن عليكي و برضو مرضتش اعمل حاجه
و قلت اسيبك علي هواكي لحد ما تهدي و انتي برضو مش رحماني معاكي... كفاية بقا علشان خاطري دا أنا استحملت كتير....

حلا غضت على باطن شفايفها بتفكير و هدوء لكنها شهقت فبقوة لما مال عليها و بأسها بجنون و كأنه بيعوض اشتياقه ليها طول الفترة اللي فاتت لكن و لدهشته حس ايديها بتتلف حوالين رقبته و كأنها زادت جنونه و عنفه بحركتها دي....

ريم و رابحة كانوا واقفين في الشباك المطل على الجنين و شافوا عزام لما دخل و هو واقف يتكلم معها رغم انهم مسمعوش كلامهم لكن انصدموا من بجاحة عزام و أنه مش مكسوف حد يشوفه بالشكل دا رغم سنه و هيبته
لكن ادامها بيكون وكأنه مراهق اول مره يحب... مندفع و متهور

ريم بصت لحلا بحقد و هي حاسة أنها الأولى بقربه من حلا....

في الجنينة
حلا بعدت عنه و هي بتاخد نفسها بصعوبة و خجل
و هي مخضوضة من مشاعرها و أنها اتجرءت بالشكل دا انها تبادله... كانت مغمضة عنيها و هو حاضنها و بيتكلم باشتياق

:- كفاية كدا يا حلا... أنتي عارفه اني بحبك و عمري ما حبيت حد ادك... صدقيني هم اللي رتبوا كل حاجة علشان أشك فيكي و اعمل اللي عملته دا في لحظة غباء و تهور مني، أنا معنديش حاجة أهم منك يا حلا... سامحيني بقا يا حبيبتي...

حلا كانت لسه دافنه وشها في رقبته بخجل لكنها هزت رأسها بالموافقة باندفاع، عزام وسع عنيه بصدمة و هو مش مصدق انها أخيراً سامحته
مسكها من دراعها و بعدها عنه و هو بيبصلها بلهفة
:- حلا أنتي بتتكلمي جد.. أنتي سامحتيني يا حبيبتي!

حلا هزت رأسها بالموافقة بخجل و هي مش عارفه عملت كدا ازاي لكنها متأكدة من حبه ليها

عزام حضنها بقوة و أخيراً اتنفس بارتياح و هو بيبطبع قبلاته على كل ملامحها

:- انا بحبك اوي يا حلا... لا دا بموت فيكي

حلا بارتباك :- عزام احنا في الجنينة... ممكن حد يشوفنا..

عزام :- عندك حق خلينا نطلع اوضتنا...

حلا بسرعة :- لا استنى... أنا هدخل الاول و لما ارن عليك تطلع ماشي...

عزام بابتسامة:ايه شغل تجار المخدرات دا... بس ماشي أنا راضي منك باي حاجة يا فراولة.

حلا ضحكت  بدلال و هي داخله السرايا فصفر باعجاب :-
الصلاة على النبي... ايه الجمال دا يا مزه....

حلا طلعت اوضتها بسرعة و هي مش فاهمة ازاي سامحته بسرعة كدا يمكن لأنه وحشها او لأن تأثيره عليها كان قوي... نفضت كل دا من رأسها و هي بتقفل الباب وراها.

عزام دخل و قعد في المندرة و هو بيبص للمطر رجع بص في الموبيل بلهفة و هو سعيد جداً انها رضيت عنه أخيراً
بعد أسبوع طويل كان هيتجنن فيه و هي بتتعامل فيه بمنتهى الجفاء و الحزم معاه.

عزام لنفسه:- يارب تكون نوت تفرج عني، لالا بلاش تعشم نفسك دي ممكن تنام اصلا و تكون لسه مكمله في اللي هي بتعمله... دا انا يجي لي ساكته قلبيه فيها... لالا بس هي كانت هاديه و ساكته يعني رضيت عني.

قام فجأة اول ما شاف الموبيل بيرن، طلع اوضتهم و فتح الباب لكنه وقف منبهر
لما شافها واقفه ادامه و هي في كامل شياكتها و وقتها بفستان فيروزي بازر جمالها بشكل صارخ

حلا بابتسامة:- أنا بقول كفاية لحد كدا...

عزام ابتسم و قفل الباب وراه
:- و أنا بقول كفاية كدا من بدري يا فراولتي...

     *************************
في بداية يوم مشرق
عزام كان حاضنها و هو حاسس بسعادة أن مشكلته معها اتحلت و انها قدرت تتخطى اللي حصل و تسامحه و بقت ملكه
يمكن دي الحاجة الوحيدة اللي كان عايز يشكر رابحة عليها أنها اتسبب في ان حلا تفتكر كل حاجة
رغم ان الايام اللي فاتت كانت صعبة عليه و هو بيعاني في بعدها لكن دلوقتي حاسس براحة أن أخيراً مفيش حاجة يقلق منها لا بالعكس دا حاسس أنه سعيد جداً و هي بين ايده بعد ما سامحته...
مد ايده حطها على خدها و حركها بنعومة، حلا فتحت عنيها بنوم و بصت له

عزام بابتسامة و سعادة:صباح الجمال و الياسمين يا فراولة...

حلا بخجل و هي بتدفن وشها في صدره :صباح النور.... عزام أنا عايزاه انام مش عايزاه انزل دلوقتي

عزام :- نامي يا حبيبتي و متقلقيش أنا جانبك.....

حلا غمضت عنيها و نامت بعمق

بعد كم يوم....
حلا كانت قاعدة جنب عزام بيتفرجوا على التلفزيون و هي بتاكل فراولة و مركزه مع التلفزيون على عكس عزام اللي كان باين أنه مشغول...

حلا بصت له بخوف و هي مركزة معاه و ملاحظة تغير حالته و كأن أعصابه مشدوده، ابتسمت بهدوء و قربت منه طبعت بوسه على رقبته بحب خليته يبصلها و يبتسم
حلا:- سرحان في ايه يا حبيبي

عزام بتفكير:- بفكر في الشغل يا حلا... و في حكايتنا من اول ما بدأت
من اول الكلام الزفت اللي صفوت قاله عنك لحد اللي حصل يوم الفرح...

حلا :- و وصلت لايه بقا؟

عزام بجدية:- لا دا أنا وصلت لحاجات كتير اوي....

حلا :- أنت عارف انه يوم ما كنت ههرب معاه قالي ان أنت اللي مطلع عني كلام مش كويس علشان كدا كنت همشي بس لما فكرت غبرت رأي و قررت اني هفضل موجودة وقتها اتعصب اوي و....

عزام فهم هي بتفكر في ايه فحضنها بقوة و تملك
:- شششش أنسى يا حبيبتي و متخافش كل واحد دفع تمن اللي عمله...
الا رابحة و دي حسابها تقيل اوي....

حلا :بلاش يا عزام... بلاش تعمل حاجة تاذيك، مرات عمك قرايبها كتير و كلهم ناس كبار و زيهم زيها يهمهم الجاه و المال... بلاش تعاديهم و انا هعرف اتعامل معها ازاي...

عزام بعدها عنه و بص لها بغضب :- و الله و كدا تبقى متجوزه راجل و لا حرمة علشان اسيب حقك... حلا اياكي في مرة تانية تتكلمي بالطريقة دي، دا احسنلك و بعدين أنتي فكرك أنا ممكن أنسى و اعدي كل اللي عملته دا... دا علي جثتي
و لو أنتي شايفني صغير اوي كدا و مش هعرف اجيبلك حقك اتجوزتيني ليه؟

حلا بسرعة:- عزام أنا مقصدش ازعلك و الله أنا بس خايفة عليك منهم دول ناس شرنيه، انا مش عايزاه اي حاجة من الدنيا غير أنك تكون كويس و تكون جانبي...

عزام ابتسم و رجع حضنها بقوة و اخد حبة فراولة اكلها:- متخافيش يا حلا انا عارف انا هعمل ايه كويس اوي.... بس الفترة الجاية يا حلا عايزك تكوني واثقه فيا و اوعي يلعبوا في دماغك فاهمة، اي كلام هيتقالك ممكن تكون رابحة اللي مدبراه علشان توقع بينا و تستفرد بيكي و اياكي تخرجي من السرايا انا عايزك تفضلي تحت عنيا و أنا مفهم الحرس يعملوا ايه كويس...

حلا بجدية :- يعني هي ممكن تعمل حاجة؟

عزام مكنش عايز بيخوفها علشان كدا ابتسم و هو بياخد فراوليه و بياكلها :- لا يا حبيبتي و لا تقدر تعمل اي حاجة و بعدين متقلقيش السرايا فيها كاميرات في كل حته...

حلا هزت رأسها بالموافقة لكن بصت له فجأة و اتكلمت بجدية :- كاميرات!
يعني الاوضة هنا فيها كاميرات يا عزام...

عزام ابتسم بخبث و هو بيقرب منها:- ايوة طبعاً يا حبيبتي ما انا لازم اطمن عليكي و أنا في الشغل...

حلا بتوتر و خجل :- طب و مين اللي يقدر يشوف الكاميرات دي

عزام بجدية:- أكيد أنا طبعاً مش هحط كاميرا في اوضة نومي و اسيب حد يراقبنا....

حلا بخجل:- يعني أنت شفت كل حاجة...

عزام بجدية:- يعني مش كل حاجة لان عندي شغل لكن لما بتوحشيني بقعد اتفرج عليكي يا فراولة... و لما بحس انك متغيرة و الجانونة طالعه بعرف أن في مصيبة حصلت...

حلا:- طب هي فين الكاميرا اللي في الاوضة..

عزام بخبث:- اكيد مش هقولك علشان تفضلي تلفي حوالين نفسك و بعدين دا أنا شفت حاجات كتير اوي كنت هموت و اتأكد منها....يعني مثالا سهرك كل يوم و أنتي مستنياني و بعدها تتشيكي و تلبسي احلى حاجة عندك
و لما أجي تعملي نفسك مش مهتمة...

حلا بضيق:- على فكرة عيب اوي تتجسس عليا بالشكل دا...

عزام بخبث و هو بيقرب منها
:- و اللي انتي عملتيه مش عيب يا حياتي بس و ماله خليني اعوض اللي فات كله...

#سجينة_عشقه
دعاء احمد

Continue Reading

You'll Also Like

526K 13K 54
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
379K 29.5K 51
أفعى رقطاء هـيَ لاا تَهاب أحدًا تَدس نفسها وسط المخاطر لتَرد ثأرًا مدفون لِثلاثُ عقود من السنين أكبر مخاوفها هيَ عدم الخوف وعدم ذرف الدموع عيناها مل...
5.1M 152K 103
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
201K 7.8K 36
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...