الفصل الرابع عشر

5.3K 288 38
                                    

الفصل الرابع عشر
مر أسبوع
عزام كان بيتعامل مع الكل بعصبية و شدة مخيفة، أي غلطة صغيرة
ممكن يقلب الدنيا بعدها، لدرجة ان العمال في المصنع بقوا يخافوا يشتكوا له من اي حاجة و الكل بيشتغل بهدوء

و رغم كدا بيفتعل المشاكل علشان يطلع عليهم عصبيته من أفعالها و رفضها القاطع له و خصوصا بعد ما حاولت تاذي نفسها علشان تمنعه من انه يقرب لها و من بعدها و هو مش بيتكلم معها و لا بيقرب منها.

مع ذلك مشدد على الحرس انها ممنوع تخرج من السرايا أيا يكن السبب و ايا كان الشخص اللي سمح ليها بالخروج .

لكنه رغم غضبه و عصبيته على الكل الا أنه مبيتعصبش عليها و لا بيحاول يتكلم معها رغم رغبته الشديدة في أنه يمسكها من دراعها بعنف و يقولها أنه مش حيوان زي ما هي فاكرة و أنها اللي غلطت في البداية لما وقعت في طريقه و خليته يحبها
كان لازم تعرف ان حياتها مش هتكون سهلة أبدا مع
عزام صفوان اللي مفيش واحدة قدر تهز فيه شعره، هي جيت في لحظة و برجلت كل كيانه، خليته واحد تاني بيجرب مشاعر جديدة عليه لكنها جميلة و هي عايزاه تنزعها منه ببعدها عنه.

حلا كانت اخدت قرارها انها لازم تمشي من البيت مهم حصل و كفاية لحد كدا رغم انه هادي جداً معها لكن هدوءه دا وكأنه إنذار لحريق هيولع فيها اول واحدة...


في مطعم صغير
رابحة كانت قاعدة و هي حاطه رجل على رجل، بصت في ساعتها بضيق
كانت هتقوم تمشي لكن سمعت صوت صفوت من وراها

صفوت:حقك عليا يا هانم معليش مكنتش عارف اسيب المصنع....

رايحة بجدية :اقعد يا صفوت...

صفوت بابتسامة و هو بيقعد ادامها
:تسلمي يا ست الناس

رابحة :مالك باين عليك شايل الهم كدا ليه... اخبار الشغل ايه في المصنع.

صفوت:زي الزفت يا ست رابحة... كل شوية بضاعة داخله و بضاعة خارجة و مواويل كتير مالهاش اخر

رابحة:وحشك شغل السرايا...

صفوت :اي و الله يا ست رابحة على الاقل كان شغلي مريح بس للاسف عزام بيه امر اني مدخلش السرايا تاني و لولا صفوان بيه كان زماني مرمى في الشارع لا شغله و لا مشغله، هي حلا أخبارها ايه؟ .

رابحة :و هو انت جاي تسألني أنا، هو انت يا واد من يوم ما سبت السرايا مشوفتهاش و لا ظبطت امورك معها...

صفوت :و هعمل كدا ازاي بس ما البيه منع دخولي السرايا و شكله كدا منع انها تخرج علشان محدش بقا يشوفها.

رابحة بضيق؛ روح اللهي يخيبك و انا اللي قلت عليك هتعرف تميل دماغها و تأخذها لأي مكان بعيد عن السرايا، ما تتلحلح يا واد و كلمها و قرب منها.

صفوت بسخرية:ازاي بس يا هانم و انتي عارفه عزام بيه مفيش حد بيقدر يعصي كلامه و هو عينه منها و مسيره هينولها

سجينة عشقه بقلم دعاء أحمد Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ