الفصل الثاني عشر

5.4K 316 44
                                    

الفصل الثاني عشر
الدكتورة وصلت السرايا مع واحد من الحرس، دخلت الاستراحة بتاعة حلا اللي كانت نايمة و بتترعش و عزام قاعد جانبها بيعمل لها كمادات و هو بيسب في مرات عمه و أنها السبب في تعبها، كان عايز يقوم يعمل معها مشكلة لكن مقدرش يسيب حلا في الحالة دي لوحدها و بدأ يعمل لها كمادات لحد ما الدكتورة وصلت

الدكتورة بصت لحلا اللي كانت بتعيط و هي حاسة بالالم لكن مش من المرض، كانت بتعيط و هي حاسه بالضغط من كل الجهات، رابحة اللي بتطلع عليها القديم و الجديد
و صفوت اللي كل شوية يطلب ايدها و اهمهم "عزام" و جنونه و غيرته الغريبة و رغبته في انه يتجوزها في السر و طلبه انها تفضل جنبه و بسبب تملكه ليها و كل حاجة بتعملها حست و كأنها "سجينة" في السرايا، عقلها كان مشغوله بكلامه
و بيوزها انها توافق على عرضه على الاقل هتخلص من تعب القلب دا لكن من جواها صوت بيناديها انها تفضل متمسكه بأغلى ما عندها و بلاش تفطر في نفسها بالشكل دا.

:عزام بيه ممكن تخرج علشان اكشف عليها.

عزام بتصميم و عصبية :لا و اتفضلي بقا اكشفي عليها، أنا مش همشي من هنا و يالا بسرعة انتي مش شايفه حالتها.

الدكتورة ضغطت على ايدها بغيظ بسبب قلة ذوقه في الكلام و كانت ناوية تمشي الا ان حالة حلا صعبت عليها و هي شايفها اد ايه تعبانة... بدأت تكشف عليها و هو واقف يتابع بقلق و عقله مشتت و خايف عليها.

الدكتورة:عندها دور برد شديد و مناعتها ضعيفة... انا كتبت لها على حقنه هتاخديها كل ١٢ ساعة و أدوية... و لازم تاكل كويس و تشرب حاجات دافيه و لازم كمادات طول الوقت و حد يفضل جانبها علشان ممكن البرد يقلب بحمي... اتفضل الروشتة ...

قالتها و هي بتدي عزام الروشته و بتخرج من الاوضة، عزام ندى على واحد من الحرس و أمره يشتري الدواء دا بسرعة و طلب من خالة غنيمة تعمل حاجة دافيه لحلا و تجهز لها شوربة...
كان قاعد جانبها و هو بيعمل لها كمادات، حلا كانت بتبص له و عيونها بتلمع بالدموع، عزام بص لها و مد ايديه يمسح دموعها بحنان و رقة، مال عليها و باس خدها الناعم بضعف، حلا غمضت عنيها بتعب و هي مش قادرة حتى تعترض لكنه بعد على صوت خالة غنيمة اللي كانت واقفه و بصه في الأرض

:الينسون يا عزام بيه و انا عملت لها شوربة لسان العصفور و طيبت لها فرخة بلدي.

عزام اخد منها الصينية و حطها على التربيزة اللي جنبه و اتكلم بجدية :
_ماشي ياخاله... صحيح هاتي لي بطانية كمان البطانية دي خفيفة.

خالة غنيمة بصت له بدهشة و صدمة حقيقة من اهتمامه الغريب بحلا و انه مخلي البيت كله متشقلب حتى الحرس اللي واقفين على البوابة اعصابه مشدوده و مش عارفين يستريحوا لان في اي لحظة ممكن يومرهم بحاجة، الكل كان ملاحظ اهتمامه بيها و خوفه عليها

سجينة عشقه بقلم دعاء أحمد Where stories live. Discover now