الفصل الثالث

5.6K 292 37
                                    

متنسوش تقولوا لي رايكم في الفصل يا قمرات
الفصل الثالث
مر أسبوع بمنتهي السلام بالنسبة " لحلا" اللي كانت فرحانة أنها قدرت توفر لنفسها جزء بسيط من الفلوس من وراء" مجدية" اللي كانت فرحانة
و طايرة من الفرحة ان حلا قدرت تبيع للسرايا و كل اللبن اللي عندهم بيقدروا يبعوه و غير كدا ان مع الوقت ممكن يبقى ليها معارف في السرايا و تستفاد منها...

"حلا " كانت بتروح الصبح بدري للسرايا و بتدخل من البوابة الخلفية على المطبخ على طول و مش بتشوف غير " غنيمة" اللي بتاخد منها أكياس اللبن و بتحاسبها..
و بليل بتروح كذلك للسرايا... كانت مرتاحة انها مش بتختلط بحد من عائلة صفوان.

لكن متنكرش أنها و لأول مرة استغلت انشغال " غنيمة" في وزن أكياس اللبن و بصت علي " عزام" اللي كان واقف في الصالون بمنتهى الثقة و القوة..

"عزام" هو المادة الخام للكاريزما و الهيبة،
بينهي و يؤمر الشغالين بمنتهى الغرور و الثقة و في الحال اوامره بتتنفذ.

شعور بالرهبة و الخوف منه و الرغبة في انها متختلطش بيه أبداً لان ملامحه قاسية و كلامه مع الشغالين بمنتهى الجبروت كأنهم عبيد عنده و لا يهمه حد و اللي بيقويه هو صفوان ....
"صفوان " اللي معندوش أغلى من "عزام " و عنده استعداد يقوم الدنيا علشان ابنه و بس...

فاقت من شرودها و هي بتحاول تنسى ازاي كان بيتكلم
لكنها ابتسمت و هي قاعدة في اوضتها و ماسكة في ايدها 75 جنية قدرت توفرهم في الأسبوع دا، رغم انه مبلغ قليل اوي لكنها كانت فرحانه.

ملامحها اتبدلت و بأن عليها الحزن و هي بتفتكر ايام زمان وقت والدها كان عايش، كان دايما يسيب ليها مصروف بتاعها و يشتري ليها اللي هي عايزاه، وقتها مكنتش مضطرة اصلا انها تشتغل
لكن صحيح الدنيا ملهاش أمان!

فاقت من شرودها على صوت خبط على باب البيت، خبت الفلوس وة، قامت تبص من شباك اوضتها.

:مين؟

ابتسمت و هي شايفة وصال "بنت خالتها "

"وصال"
:هيكون مين يا موكوسة اللي بيسأل عليكم... مرات ابوكي الحربابة دي هنا؟

"حلا " :لا مش هنا... استنى هنزل افتح لك..

لحظات و كانت واقفه أدام البوابة بتفتحها لوصال اللي ابتسمت و حضنتها

_وحشتيني يا حلا...

"حلا " بسخط:و الله اللي اعرفه ان لما حد بيوحش حد بيسأل عليه مش بيسيبه كدا

"وصال " :أنتي عارفه الدنيا عاملة ازاي و عماله تلطش معايا و انا اصلا جايه لك علشان كدا، خلينا ندخل بس الاول.

"حلا " قفلت البوابة و دخلت الاستراحة
:كويس انك جيتي أنا كمان عايزاه اتكلم معاكي.

وصال بتسأول :صحيح الكلام اللي سمعته دا، انتي بتروحي السرايا بتاع صفوان باشا و بياخدوا منك اللبن.

سجينة عشقه بقلم دعاء أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن