~ أحبك لو طالت المسافات ‏ واه...

Galing kay s__32hg

560K 12.3K 1.2K

حسابي انستا : s__32g تشرفوني Higit pa

الشخصيات :
Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
Part 25
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
Part 33
Part 34
Part 35
Part 36
Part 37
Part 38
Part 39
Part 40
Part 41
Part 42
Part 43
Part 44
Part 45
Part 46
Part 47
Part 48
Part 49
Part 50
Part 51
Part 52
Part 53
Part 54
Part 55
Part 56
Part 57
Part 59
Part 60
Part 61
Pert 62
Part 63
Part 64
Part 65
Part 66
Part 67
Part 68
Part 69
Part 70
Part 71
Part 72
Part 73
Part 74 The End

Part 58

6.1K 144 39
Galing kay s__32hg

__

كلامها وهي تقوله ونبرتها الي حتى الرجفه ما بانت فيها تترك الضابط فعلاً يصدق انها هي السبب ، وخصوصاً دخوله وجودها الوحيد في المكتب يترك كل الاحتمالات ضدها وانها فعلاً السبب ، صرخ فهد بكل قوته يحاول يتحرر من بين يدينهم ؛ لا تكذبين ليان تكفين لا تكذبين .
الصد منها له للمره المليون ، تتوجع من الداخل لكن مستحيل ينطق لسانها حرف عن شي ، ان كان لها حاجة في المساعده مافي غير شخص واحد وهو الوحيد الي تقدر تبوح له ، سكوتها هالمره مو لحل عين اسماء وتغطيه عليها ، تضحيتها له هو لقلبه لا يعرف عن حقيقة امه ، لجيلان الي ما اعتبرتها الا اخت لها لا تعرف عن حقيقة امها ، بتحاول قد ما تقدر محد يدري بحقيقة اسماء لجل فهد ما يتأذى ، لجل قلبه ، يقدر ينساها ويتناساها لكن امه بيبقى الجرح محفور في قلبه لو عرف عنها ، تعرف شعوره تجاهه امه ولو انه ما حكى لها كثير المشاعر لكنها تفهمه ، تفهم انه يشوفها دنيته وهي من بعدها ، يقدر الزمان ان ينسيه ذكرياتها الي عاشته معاه لكن امه ما يقدر ينسى ، عاشت معه فتره شهور لكن امه سنين ، شدت على الذاكره بيدها هي تعرف مين تقدر تعطيها وتعرف امانته معها ، بحركه خفيه عن انظارهم هي دخلتها بجيب بنطلونها ، امر الضابط باعتقالها وثواني فقط وحاوط كفوفها الكلبشات ، نظرة وحده منها توجهت له وعينها الي شافت ملامحه تليين من الصدمه ، وصدت هي تطلع معهم ، بتدمر نفسية فهد لكن بتقوى بعدين ، بيقدر يعيش من دونها لكن امه ما يقدر ، عضت شفايفها من شافت وقوف غيث قدامها لكنه ترجته بعيونها ما يقرب منها ولا يدخل ، شابت عينه من شافها بينهم وحولها الشرطه ويدينها المكلبشه ينفطر قلبه من وجع المشهد ، اخته الصغيره تنسحب قدام عينه وهو مقيد مايقدر يجيها من نظرتها ، رجع بخطاويه من شاف سيارتهم تتحرك ، وركب سيارته يحركها بكل سرعتها .

« مكتب التحقيق »
ساكنه في مكانها وقدامها المحقق يناظر ثباتها ؛ مين الي قتل جثة نايف بن بندر ؟
رفعت عينها عليه وملامح الجمود معتليها ؛ انا !
ضرب على الطاوله بكل قوته ولا حرك فيها ساكن ؛ والسبب ؟
لازالت عينها ثابته عليه ؛ بالخطأ .
رفع حاجبه يناظرها ؛ بالخطأ ؟ وكيف صار الخطأ ؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه ؛ كنت اناظر بالسلاح وصوبته عليه وما كنت منتبهه ان موجود فيها رصاص .
اخذ الملف يناظر ورفع عينه عليها ؛ انتي تحت السن القانوني لكن في الشريعه انتي اكبر من سن 15 ويتم عليك حكم القصاص ، لكن ما يشملك لانك اعترفتي انه بالخطأ لكن بنحقق مره ثانيه وبنتحرى لو كان في حكي غير ذلك .
هدوءها و سكونها وثباتها يثبت حقيقة كلامها وانها فعلاً هي الي قتلته ، طلع المحقق من المكتب وناظر بالضابط ؛ كل شي يثبت انها فعلاً هي الي قتلته لكن للحين ما ندري اذا حكيها صح وانها فعلا قتلته بالغلط ولا مجرد كذبه .
هز راسه الضابط ؛ لو كان بينها وبين المقتول اي مشكله وقتها بنعرف ، حقق مع اهل المقتول وهل لو بين البنت والمقتول اي مشكله .
هز راسه المحقق ، وطلع الضابط ورفع عينه من شاف دخول غيث السريع وركضه ؛ وقف مكانك ، وش صاير ؟
ناظره غيث بحده ؛ اختي داخل ، ليش هي هنا بالاساس ؟
رفع حاجبه الضابط ؛ مين هي اختك ؟ اسمها .
بلع ريقه غيث ؛ ليان ، ليان فيصل ال عدي .
هز راسه الضابط ؛ عطني هويتك واقولك كل شي .
تقدم غيث مع الضابط ودخلو مكتبه ، واعطى غيث هويته واخذها الضابط يناظرها ورفع حاجبه بحده ؛ تقول لي اختك وانت اسمك ما يشابه اسمها ، تلعب علي ؟
هز راسه غيث بالنفي واخذ جواله يفتح على شهادة ميلاده واعطاه الضابط ؛ انا اخوها من امها ، وهذا اسم امي ونفسه مطابق اسم امها .
فتح الضابط ملف ليان وفعلاً كانت المعلومات نفسها وانهم متطابقين ، اشر لغيث يجلس وجلس غيث يتعب قلبه من انتظاره للسبب ؛ وش صاير .
شبك اصابعه الضابط في بعضها يناظر غيث ؛ اختك متهمه بقتل نايف بن بندر اذا تعرفه .
وسع عينه بصدمه من هول الحكي ، مستحيل تكون من ليان الافعال هذي ، يعرف نايف وكونه لهم نفس المجال ف اسم نايف مشهور عندهم ؛ كذب ، ليان صغيره كيف تقتل ؟
هز راسه الضابط بالنفي ؛ اختك اعترفت بنفسها وقالت انها هي الي قتلته وعن طريق الخطأ لكن للحين ما نعرف مصداقية كلامها في حال انه فعلاً بالخطأ او لا ، اختك له سوابق من قبل ، وحاولت تقتل شخص اخر في مكان عام ، ولو تركز شوي ليان فيصل عندها جريمة قتل لكن بالحق لعزام بن جابر والي يكون عمها ، هو مطالب لدوله وبالنهايه بيتم حكم القصاص في حقه وهي طلبت من العميد منصور تصريح بقتله ، اختك لها فن تعامل مع السلاح وهذا الي يتركنا نشك بكلامها بأنها ما قتلته متعمده ، غير ذلك ما وصلنا تقرير طبي عن حالة نايف بن بندر وللحين هو في حالة الانعاش ، ادعو له انه ما يموت حتى يتم تخفيف الحكم عليها .
يا قوة اللحظه على قلبه وياوجعها ، متأكد انها ما تسويه وهو متأكد وثقته فيها كبير ومستحيل يصدق غير منها لو اجتمعو كل العرب واتفقو انها قاتله هو ما يصدق مستحيل يصدق غير حكي لسانها ؛ ابي اشوفها ولي الحق .
هز راسه الضابط ؛ على حسب القانون ممنوع تزورها لين تنتهي من التحقيق لكن براعي صغر سنها وبسمح لك تدخل عنها ، ياعسكري !
دخل العسكري واشر الضابط على غيث ؛ دخله عند اخته ، ليان فيصل .
وقف غيث على عظامه يحاول يتوازن ما يطيح ، صدمته كبيره ، يمشي خلف العسكري وتوجهو للباب الي خلفه ليان ووقف العسكري ؛ ربع ساعه وتطلع .
هز راسه غيث وغمض عينه يمسك مقبض الباب يفتحه ولانت ملامحه من شاف عيونها الثابته على الجدار ودخولها في عالم بعيد عن عالمهم وهمس بصوته يتركا ترفع عينه عليها ؛ ليان .
بلعت ريقها تهز راسها بالنفي تنهمر دموعها ، خارت كل قواها ، وسقطت كل حصونها ، وقناع القوه تلاشى ، قفل الباب خلفه يمشي لها وارتمت هي بحضنه تتعالى شهقاتها وشد هو عليها ؛ يكفي يا عيني يكفي .
شدت عليه من حرقة قلبها ، من خوفها فعلا ، مو على نفسها كثر ما كانت على فهد ، هي تركته لحاله هالمره وحيد ما حوله احد ، لكن بنظرها هذا الاحسن ، ينخذل منها ولا من امه الي عاش طول السنين معها ، مهما بلغ حب فهد لها يكون حب امه اكثر ، مسح غيث على شعرها يشدها يمّه يتمنى لو يدخلها بين ضلوعه محدً منهم يقدر يأذيها ولا يقدر يمّس منها حتى ابسط اللمس ، جلّسها على الكرسي وهو عارف ومتيقن ان الغرفه الي هم فيها ما فيها كاميرات مراقبه ، لانها مقفوله من جميع النواحي والعسكر خلف الباب ولا تحتاج كاميرة مراقبه ؛ اهدي يا بنتي انا معك لا تخافين اهدي .
ارتجفت حتى نبرتها ، هي ودّها بالحضن هذا ، هي ودّها بغيث يكون جنبها ويساعدها ما يكون ضدها ، ولو انها تخاف من انه يقلب الموضوع كله وينحرق قلبها اكثر ، ابعدت هي تناظر وناظر هو ملامحها يمسح عليها ؛ اشششش اوكّل محامي انا لك لا تخافين والله ما اخليهم .
هزت هي راسها بالنفي ؛ لا لا ما ابي محامي ماله داعي .
وسع عينه بذهول ؛ وش الي ما تبين محامي ليان وش السالفه ؟
مسكت هي كفه ترتجيه ؛ بقولك كل شي غيث كل شي بس توعدني ما تسوي شي انا ما ابيه تكفى .
رجف قلبه من قوة الخوف ؛ ليان بنت وش الي حصل ؟
ابعدت شعرها عن ملامحها وكان مبلل من كمية الدموع ؛ بقولك كل شي طيب بس غيث مهما صار انا ابيه يصير طيب ، بس اوعدني ما تسوي شي طيب ؟
هز راسه بالايجاب ؛ اوعدك ما يصير شي انتي ما تبينه بس ارحميني وقولي وش حصل ؟
بلعت ريقها ورجفت حتى نبرتها ؛ انت سمعت اني السبب في موت نايف واني قتلته صح ؟
هز راسه ؛ سمعت لكن ما صدقت ، اصدقك انتي بس وش صار ؟؟
عضت شفايفها ؛ ما قتلته ولا حتى قربت منه..
جلس على ركبه يناظرها ؛ طيب ليش قلتي انه انتي السبب ؟ ليش اعترفتي ؟
هزت راسها بالنفي ؛ لاني ابيها كذا غيث ابيهم يسجنوني .
جنّ جنونه فعلاً من حكيها ، مافي شي عاقل بيسجن نفسه ويورط نفسه في جريمه ماله ذنب فيها ؛ لا تجنيني ليان لا تجنيني .
مسكت كفه تشد عليه ؛ كله علشان فهد ، غيث الي صار كله ان زوجة ابو فهد هي الي ذبحته ، هي الي اطلقت الرصاص عليه ، عرفت معلومات تمنيت اني ما عرفتها ياغيث ، معلومات عن حياة فهد وماضيه ، هي اسمها اسماء ، اكون زوجة نايف لكن مو ام فهد ، هي من قديم من عشرين سنه وشوي هي ذبحت ام فهد اسمها الجوهره ، غيث فهد ما يدري عن هذا كله ولا حتى ابوه يدري الا من فتره بسيطه ، هددها نايف قدامي انه بيطلقها وبيكشف حقيقتها قدام فهد لكن هي اطلقت عليه ، الموضوع كبير غيث مره كبير ويوجع على قلب فهد ، ما راح يتحمل والله العظيم ، انا اعرف قلب فهد ، قلبه رهيف ، قلبه زجاج ابسط شي يكسره ، فهد يحب امه ويعشقها هو بنفسه احياناً يقولي عنها ، يقولي لو كان تصرفها غلط معك ف هذي اول مره تحصل منها ، حكى لي كثير التفاصيل عنها ، حكى لي كثير الحب الي يكنّه لها ، مهما صار فهد بيلاقي الكسر الكسر الي مستحيل ينجبر من بعدها ، انا عشت صدمات كثير عشت لحظات توجع ، من قو وجعها كرهت الحياه ، م راح اتحمل اشوف فهد يعيش نفس الوجع الي عشته ، انا دخيله على حياته ، وعشت معه فتره ويقدر ينساني لكن امه ؟ امه عاشت سنين معه وكثير تفاصيل لازالت محفوره في قلب فهد من جمالها ، غيث اذا غطيت على اسماء بس علشان فهد والله العظيم ، علشان جيلان غيث اخته تعتبرني اختها ولا ابي يمسّها الوجع من حقيقه مثل ذي ، انا ما ابي منك تسوي شي ، لكن ابي منك تكون معه ، ابيك توقف معه وتسانده ، لا تقولي لا وان الي اسويه غلط ، اعرف ان حياتي بتضيع لكن صدقني ما تفرق ، حياتي من وانا صغيره وانا اتعذب ما تفرق اذا كانت داخل السجن او لا بيبقى الحال نفسه ، طلبتك غيث طلبتك لا يوصل لفهد علم ولا احد يدري طلبتك يا غيث .
لازالت الصدمه معتليه ملامحه ، ثبات عيونه عليها ، لهدرجه يوصل الحب فيها ؟ لدرجة انها تضحي علشانه ، علشان لا يعرف عن امه وحقيقتها ، لهدرجه اخته الصغيره تحب ويوصل الحب فيها انها تضحي تضحيه مثل ذي وكبيره ، لفت تركيزه كلامها وبالاخص الاسم الي نطقته ' جيلان اخته ' ما يعرف في حياته غير جيلان وحده والي هي قابلها في العرس ، والعرس ان صح توقعه يكون لاهلها ، للحين هو مايدري اذا توقعاته صحيح او لا ، لكن الي يهمه الحين اخته غيرها مو مهم ولا قبلها ، الغضب بدا يسري في عروقه ، تضيع حياتها وهي صغيره ؛ ومين هو فهد ؟ بس قولي لي مين فهد ، من هو علشان تضيعين حياتك علشانه ؟ مين هي جيلان من هم اساساً ؟ محد يستاهل انك تضحين علشانه فاهمه ، مستحيل اخليك تخطين خطوه غبيه مثل ذي مستحيل لو مهما صار فاهمه .
فزت هي تجلس على ركبه تمسك كفوفه ترتجيه ؛ لا تكفى الا انت غيث ، انت وعدتني قلت لي محد يدري وعدتني ، في شخص يستاهل اضحي علشانه فهد يستاهل ، فهد وقف معي اكثر من اهلي اكثر من الناس الي من دمي ، فهد يستاهل من يضحي لجله ، اعرف انك بتزعل مني بس تكفى .
صرخ هو عليه يمسك اكتافها ؛ واذا قصو راسك ؟ بس قولي لي وش بتفيديني فيه تضحيتك ؟ اقول خلاص الله يعوضني ؟
هزت هي راسها ؛ لا لا ما في قصاص انا متأكده ، فهد مستحيل يطلب قصاص مستحيل لو مهما صار .
ضحك هو بسخريه ؛ واثقه في فهد وبالحيل وانتي هنا .
بدا صدرها يهبط ويعلو من ضيقها من الضيق الي احتلها من سخرية غيث ، وحاوط ملامحها من حس فيها تحتاج تتنفس ؛ خلاص اهدي ليان اهدي .
ضمّها يمّه وعلى صدره يمسح على شعرها يهديها ؛ خلاص خلاص بس اهدي اوعدك ما اقول لفهد ولا لغيره بس خلاص انا عند ثقتك فيني ، بس اهدي يا بنتي خلاص .
ابعدها يناظرها تبكي وعض شفايفه من الضيق ومسح على ملامحها ؛ اهم شي انتي بخير وهذا يهمني ، بسوي نفس ما طلبتي ولا بقول لفهد ، لكن والي خلقني لو بيصير لك شي او اعرف انك بتتأذين كل شي بقوله لفهد واطلعك من هنا فاهمه ؟
هزت راسها هي ؛ م راح يصير شي والله ، بس سجن كم سنه وتنتهي القصه .
ضمّته هي بكل قوتها تشد عليه ، ما يدري وش كم الشعور الي هي عاشته والخوف من انه يرفض يساعدها ، شد عليها يمسح على ظهرها ، ما قال لها تم الا غصبً عنه من شاف سواد ملامحها والواضح انها بتختنق ما كان قادر يهديها الا بالطريقه هذي ، لكن هو عند كلامه هو وعدها وما يخلف بوعده لكن لو تأذت ما يهمه اكبر شنب وبيطلعها من هنا لو على موته ، ابعدت هي ترتجف حتي يديها تطلع الذاكره من جيبها ومدته له ؛ محد يعرف عنها واخاف يشوفونها معي وينتهي كل شي ، هذي الذاكره فيها كل شي فيها دليل الي يثبت ان اسماء ورا موت نايف وورا موت الجوهره ، بس ابغاك تخليها عندك محد يعرف عنها غيث ولا احد تكفى طلبتك .
مسك يدينها وحس ببروده في اطرافها وشد عليها يدفي يدينها بين يدينه ؛ اوعدك بس اهدي لا تخافين ، انا معك ما اخليك .
ارتجفت حتى شفايفها ووضح له صوتها المبحوح من نبرتها ؛ فهد مثل ابوي والله ، لو ابوي انحط بالموقف هذا بضحي علشانه مثل ما ضحيت الحين ، ما تعرف غيث وش كثر فهد يعني لي في قلبي ، فهد يحبني يحبني بالفعل والله العظيم ، قبل كم يوم طلبني زوجة له طلبني له على سنة الله ورسوله ، الي يحبك بالفعل حقق لعينه ما فعل .
اخذ نفس يزفره بضيق ؛ ليش بس قولي لي ليش يا ليان ليش ؟ وش ذنبي انا تحرميني منك بس قولي ليش ؟ انا وش ذنبي ؟ وش ذنب اخوك ؟
لانت ملامحها تشد على كفه ؛ غيث ؟
هز راسه بالنفي ؛ لا تناديني ، لا تقولين لي غيث ، ما فكرتي فيني ؟ ما فكرتي وش بيصير فيني ؟ كيف انا اعيش وانا بعيد عنك ؟ ما تحملت الوجع الي كنت اعيشه وانا ما ادري عن ارضك ولا سماك ، والحين انتي تعيشيني وجع البعد ولا اقدر اكون حولك .
هزت هي راسه بالنفي ، تكرهه عتابه ؛ انا معك ما خليتك غيث تقدر تزورني ترا ، ما يفرق تكفى لا تحملني فوق طاقتي .
تنهد هو يحضنها يذرف الدمع على كتفها ، شعور ان اخته تنسجن ظلم علشان حبها يحرقه ، اخته بعمر صغير تضيع تعيش وجع اكبر منها ، وقهره انه مقيد من ناحيتها ، طلبها منه ان محد يدري يوجعه وكثير ، يتركه مقيد بوجع ، اهااات وده يصرخ فيها للعالم ، حست بدموعه وزادت دموعها اكثر تبتعد عنه تحاوط ملامحه بكفوفها ؛ ارجوك لا تنزل دمعتك ، الله يخليك يا بعد روحي لا تنزل ، ودك اصير قويه واتحمل خلك قوي انا اعيش لا شفتك عايش ، لا شفتك تضحك لي احس الدنيا ضحكت لي تكفى .
عقد حواجبه يعض شفايفه ؛ قوليلي كيف اضحك وابتسم واعيش حياتي وانتي هنا ؟ بس قوليلي ليان ، كيف قلبي بيتحمل وانا ادري انك هنا ولا ادري حتى وش حكمك ووش الي بيصير لك بس قوليلي اي قلب بيتحمل كذا ؟ انا مو بدر ، انا مو عديم ضمير فاهمه ، لو بدر يقدر يعيش من دونك بخير انا ما اقدر اعيش نفسه ، انا تعبت حتى لقيتك تعبت وكثير بس علشان اعيش واختي معي .
اخذت نفس هي تشد على كفوفه ؛ غيث انا بخير والله العظيم ، مستحيل يصير اي شي وتذكر الحكم بيكون سجن انا اعرف اخذ والله والعظيم مستحيل يخليها قصاص مستحيل .
تنهد غيث يهز راسه ؛ طيب بصدقك وبقول فهد مستحيل يسويها لكن لو صار لك اذى بسيط احلف لك يا ليان انك ما تجلسين هنا ثانيه وحده لو فهد يموت فاهمه .
التزمت الصمت وهزت راسها بالايجاب ، وضمّها عليه يقبّل راسها ؛ انتبهي لك وكل يوم بزورك لو قدرت طيب ؟
هزت راسها بالايجاب وابتسمت له ؛ لا تخاف الحمدلله مو صاير شي .
تنهد هو وهز راسه وتركها يطلع وقلبه من الوجع انطحن ، يعزّ عليه انه يتركها ويروح ويخليها لحاله وهي صغيره ما حولها احد ، لكنه وعدها بأنه ما يجيب طاري لكن بينسى وعده لو تأذت هي ، خرج من عندها وتوجهه للخارج ينفث انفاسه للخارج

تنهد غيث يهز راسه ؛ طيب بصدقك وبقول فهد مستحيل يسويها لكن لو صار لك اذى بسيط احلف لك يا ليان انك ما تجلسين هنا ثانيه وحده لو فهد يموت فاهمه .
التزمت الصمت وهزت راسها بالايجاب ، وضمّها عليه يقبّل راسها ؛ انتبهي لك وكل يوم بزورك لو قدرت طيب ؟
هزت راسها بالايجاب وابتسمت له ؛ لا تخاف الحمدلله مو صاير شي .
تنهد هو وهز راسه وتركها يطلع وقلبه من الوجع انطحن ، يعزّ عليه انه يتركها ويروح ويخليها لحاله وهي صغيره ما حولها احد ، لكنه وعدها بأنه ما يجيب طاري لكن بينسى وعده لو تأذت هي ، خرج من عندها وتوجهه للخارج ينفث انفاسه خارج رئته لعلها ترتاح من الضيق ، ركب سيارته يتوجهه لبيته لشقته الخاصه بعيد عن ابوه وزوجته وقت يضيق ويحس بشعور التقيد هو يختلي بنفسه .

__
دخلت تناظر العسكر من حولها وبلغت ريقها تحبس دموعها ما ودها تنزل ودها تفهم اول وش الي يحصل ، الخبر الي وصلها مثل الصاعقه نشف الدم فيها ما عاد له مجرى في جسدها ولا خلاياها ، تقدمت تناظر العسكري وصوتها الراجف يبين تحمّلها ؛ ليان فيصل وين ؟
هز راسه بالنفي ؛ ما اقدر ادخلك عندها لكن ان تكلمتي مع الضابط اول واعطاك الاذن ادخلك .
بلعت ريقها تهز راسها ؛ مين الضابط الي ماسك القضيه ؟
اشر لها على المكتب وهزت راسها له واتجهت تدق الباب برجفه وثواني وسمح لها بالدخول ، ودخلت هي تناظره على اوراقه يقلب بينهم واعتلت نبرتها لجل ينتبه لها ؛ لو سمحت !
رفع عينه عليها وعقد حواجبه ؛ تفضلي اختي ؟
بلعت ريقها تدخل تتوسط ارضية المكتب وشبكت يدينها ببعضها ؛ ليان فيصل ابغى اشوفها انا صديقتها .
رفع حاجبه لها ؛ اعتذر منك لكن ليان فيصل للحينها على رأس التحقيق انتظري يومين لجل تبدا زيارتك لها .
هزت راسها بالنفي ونزلت دمعتها غصباً عليها ؛ تكفى طلبتك بس بشوفها لا تحرمني من شوفتها تكفى طلبتك .
بلع ريقه من دموعها الي انهمرت والواضح انه غصباً عنها من يشوفها تحاول تمسحها الا انها تنزل اكثر ، هز راسه ورفع صوته ؛ ياعسكري ! دخل العسكري واشر له الضابط عليها ؛ دخلها عند صديقتها ، ليان فيصل وسجل بياناتها قبل لا تدخل .
هز راسه العسكري واتجهت هي معه تمشي بهدوء ، لكنه مو على قلبها ولا داخلها ما كان الهدوء له دور بينهم ، كان التخبط والشتات والضياع والخوف والتوتر الاساس داخلها ، هي جات بدون اذن امير ولا حتى تعرف هو وين ، والواضح انه بعد ما يدري عن الي حصل ، لكن من عرفت ان ليان بالسجن هي ما قدرت تثبت خطاويها في البيت اكثر ، انتهت من تسجيل البيانات وشدت على عبايتها هي من صار الباب واضح لها وخلفه ليان ، بلعت ريقها هي ما تدري تصدق الي صار ولا تصدق ليان ، ما تدري ليان بتنكر ولا بتقول الصدق وانها هي الي ذبحته فعلاً ، كل الاسئله في بالها مالها جواب الا عند ليان وتتمنى من كل قلبها ليان لا تراوغها بالاجابات وتقول الصدق ، تركت يدها على مقبض الباب وفتحت الباب بشكل خفيف ، وناظرتها كيف هي تاركه راسها على الطاوله ويدينها حولها ، بلعت ريقها تدخل وتسكر الباب خلفها ، رفعت راسها ؛ غي..
بترت كلامها من شافتها واقفه ودموعها الي تنساب على خدها تحرقها ، حتى هي ما لازم تدري ، بتصير الحقيقه نفسها ما تتغير والخافي ما يدري فيه غير غيث اخوها ، ولو بيدها هي بتقول لرتيل لانها اختها وصديقتها لكن هي تعرف عواطف رتيل وكيف تصير ، اعرف ان رتيل مستحيل تتغلب على عواطفها وبتقول خافيها ، شتت نظرها عن وقوفها وتقدمت رتيل هي وهزت راسها بالنفي ؛ مستحيل تسوينها صح ؟ لا تقولين انها انتي تكفين .
رفعت حاجبها ليان بسخريه ؛ وانا ليش جالسه هنا ؟ اتقهوى مثلاً ؟
لانت ملامح رتيل تهز راسها بالنفي ؛ اتهموك غلط صح ؟ اكيد انتي بريئه ليان ، مستحيل تسوينها ، انتي تحبين فهد كيف تذبحين ابوه ؟ رفعت اكتافها ليان تضغط على نفسها ؛ وصار ؟ لازم اذا انا احب فهد ما المس اهله ولا يجيهم الاذى مني يعني ؟ ذبحته رتيل ركزي ما بقول الا الصدق .
وسعت عينها رتيل بالذهول ؛ ليان لا لا تكفين تدرين وش بيصير ؟ بيسجنونك سنه ثلاث خمس عشر ما ندري ، حتى الحكم احتمال تكون قصاص لا ليان تكفين .
رفعت اكتافها بعدم اهتمام ؛ ما يهمني ، ذبحت نايف وانتهى الوضع قلت لهم انه خطأ واني مو متعمده وبيخفف عن الحكم ، القصاص ما راح يصير .
مسحت رتيل على ملامحها تصد ثواني ورجعت ناظرت ليان ؛ من متى صرتي كذا ؟ ليان من متى صرتي كذا بس قولي لي ، ليش حركاتك بدت تتغير من اول ملاحظتها عليك ، تتهورين بأشياء كثير ولا تهتمين بنفسك ولا تهتمين بعاقبتها عليك وش بيصير منها ، ما تلاحظين انك تعيشين شخصيه اخرى تماماً عن ليان فيصل الي نعرفها ؟ ما عاد صرت اعرفك ليان والله ما عاد صرت اعرفك ، من متى ليان تمسك سلاح من متى ليان تصوبه على شخص ، من متى هذا كله يصير ؟ من متى ليان ؟
ابتسمت ليان تميّل راسها ؛ وبتبقين صديقة ليان هذي ولا بتنسينها وتقطعين علاقتك فيها ؟
ضحكت رتيل بسخريه ومن هول صدمتها وذهولها من برودها بالموضوع ولا كأن الموضوع فيه قتل وسجن وحكم ، هزت راسها رتيل ؛ بقطعها دام ليان ما عاد صارت تعرف الدرب الصح ، بقطعها دامني اشوفها تأذي نفسها بأشياء هي في غنى عنها ، ما توقعت بيجي يوم اشوفك فيه كذا ، تعترفين وبعلو صوتك انك قتلتيه وكأنك تزفين لي بشاره ، حتى الندم ما اشوفه بعينك ، ولا حتى ابسط الحزن ، عاجبك شعور السجن ؟ عاجبك شعور التهور ؟ تحطين نفسك في مشاكل كثيره وكبيره اكبر منك لكن انتي ودك تعيشين كذا ؟ علشان نقول ليان قويه ، ليان ما تخاف ليان طاغيه ؟ بس قوليلي وش ودك نقول عنك ؟ نقول ان ليان عاشت شعور السجن لانها ودها تعيش شعور انها مجرمه ؟ ما فكرتي بفهد انتي ؟ ما فكرتي وش بيصير فيه من بعدك ؟ وش الجرح الي بتحفرينه في قلبه وبيبقى في قلبه سنين لين موته وهو ما نساه ؟ ما فكرتي بهذا كله ؟
ابتسمت ليان تميل راسها تناظر الطاوله وتتحسسها بأناملها ، لو تدري رتيل هي وش تسوي علشان فهد ، علشان خاطره وقلبه ، هي ضحت بعمرها ، بصغر سنّها هي تضحي ولجل مين ؟ لفهد حبيبها ، روحها والاب لها ؛ لا تكثرين كلام رتيل ، فهد بينسى وبيرجع يعيش حياته بيتزوج غيري وبينساني لا تصعبينها.
ضحكت رتيل بسخريه ؛ بعد ما خليتيه يتعلق فيك قلتي بينساك الحين ؟ ليان احياناً اشك اذا تملكين قلب او لا من قساوتك على نفسك اولاً وبفهد ، ما تحبينه ؟ ليش قلتي له احبك ليش نطقتيها طيب ؟ ليش قلتي اصير زوجتك دامك انتي ما تبين ليش تحطين فيه امال دام ما ودك ؟ ليش ؟
رفعت اكتافها ليان ؛ قلتلك ما ذبحت نايف متعمده وانه خطأ الي حصل لا تجننيني .
هزت راسها رتيل ؛ طيب ما ذبحتيه خطأ ليش ما تقولينها لفهد ويتنازل عنك ؟
رفعت حاجبها ليان بحده ؛ تنازل ما يتنازل فاهمه وهذا حقه وحق اخوانه مني .
ابتسمت رتيل تهز راسها ؛ بسألك بس وجاوبيني ، انتي ليش تكرهين نفسك هالكثر ؟ ليش تحبين تشوفين نفسك متعذبه ؟ ليش بس قولي لي ؟ مريضه نفسياً انتي ؟
ابتسمت ليان توقف تبتعد عن الطاوله تشتت نظرها للبعيد ؛ لاني من وانا صغيره وانا اتعذب بتفرق الحين رتيل ؟ الحياه تكرهني لدرجة انها ماودها تشوفني اضحك او ابتسم ولا الفرح يدخل قلبي ، ما اكرهه نفسي لدرجة احرمها الي تبيه ، قاعده اعطيها الي ودها فيه ، ودها تعيش بالسجن جيت ألبي طلبها هنا .
عقدت حواجبها رتيل من طريقة كلام ليان وتقدمت هي تمسك ذراعها تلفها عليها تقابل وجهها ؛ ليان وش قاعده تقولين ؟ وش الي ودها نفسك تعيش بالسجن ؟
عضت شفايفها ليان ، هي قالتها لانها فعلاً ودها بالسجن ، ودها تكون فيه لا تشوف فهد ، ما يتحمل قلبها تشوفه مكسور ، كلها فتره وبينساها وبتصير ذكرى سيئه في حياته ، بلعت ريقها تناظر رتيل ؛ ارجعي .
لانت ملامح رتيل تهز راسها بالنفي ، تضمّها يمّها ، تبكي على كتفها وشهقاتها ترن في اذن ليان ، وشدت ليان عليها تحاول توازن نفسها لا تطيح ، وابعدت هي تناظر رتيل تبتسم لها ؛ اذا جبتي بنت لا تقولين لها ما عندي خوات طيب ؟
ضحكت رتيل بوسط دموعها تهز راسها بالنفي ؛ انتي اختي وصديقتي وكل شي بس خليك قويه طيب ؟
ما تحملت من هزت راسها ليان بالايجاب وابتسامتها الي اوجعتها ورجعت تحضنها تستنشق ريحتها تخزّنها بصدرها ، وابتسمت ليان تبتعد عنها تمسح دموع رتيل بأبهامها ؛ لو حنّيتي انا موجوده زوريني بأي وقت ودك .
بلعت ريقها رتيل وكانت على وشك تنهار اكثر الا انها حبستها داخلها من دخل العسكري ؛ انتهت وقت الزياره ، تفضلي !
هزت راسها رتيل وتقدمت تضمّ ليان لأخر مره وابعدت عنها .

« مكتب التحقيق »
صامت في مكانه ينتظر تحقيقهم ، صمته وهدوءه كان خارجي لكن الضجيج الحقيقي كان في داخله ، كل الذكريات الي عاشه معها هي تنعاد عليه ، اول لقاءهم اول حضن اول قبّله اول انهيار لها في حضنه اول اهتمام منه لها واول اهتمام له منها ، ضحكتها معه ابتسامتها شجاعتها عليه وعلى الكل ، طغيانها في قلبه ، كل شي يمر الحين مرور السراب في قلبه ، يبتعد ويتلاشى كل ما اقترب منه ، رفع عينه على الضابط الي دخل وهو عارف ومتيقن سبب وجوده هنا ، وثواني وجلس فيها الضابط مقابل له ؛ فهد نايف ، اولاً الله يقوم الوالد بالسلامه ، انت تعرف ليان فيصل او بينكم معرفه ؟
بلع ريقه وش يقول ؟ يقولها هي ساكنه قلبه وهي بنته ، وش الشعور الي بيقوله او يسطره لسانه ، هز راسه بالايجاب بدون اي حرف ، وناظر الظابط الملف ورفع عينه على فهد ؛ بينكم معرفه ، شخصيه او عمل ؟
هز راسه ونطق بهدوء ؛ شخصيه !
شبك اصابعه الضابط قدام فهد ؛ بأفادتك انت بتحدد حكم ليان فيصل ، والي تقوله هي انها ما كانت قاصده انها تقتله وان الحادثه صارت بالخطأ ، للحين احنا شاكين بقصة انها خطأ او لا ، لكن يافهد بينك او بين ابوك اي عداوه معها او مشكله ؟ حتى لو كانت بسيطه .
هز راسه بالنفي ؛ ما بينا مشاكل ودام هي قالت خطأ ، يعني خطأ .
هز راسه الضابط ؛ دام على كذا نقول ان ليان بتنحكم الا اذا كان ودك تتنازل ؟
رفع عينه فهد عليه ، وقصة التنازل هو يفكر فيها وهز راسه فهد ؛ بقابلها اول وأحدد اذا بتنازل او لا .

« شقة غيث »
دخل يرمي كابه على الكنب وبيده الذاكره يشد عليها ، رمى معطفه الي يحميه من برد الشتاء ، لكن وش يحمي قلبه من قساوة برد الوجع الي يعيشه الحين ، دخل غرفته ياخذ جهازه اللابتوب ومشى فيه ل الصاله ، وجلس ونزله على الطاوله بجنب قهوته يحاول يصحصح وثواني ودخل الذاكره في الجهاز ودقايق وفتح معه ، عض شفايفه من شاف بدايه الفيديو وكان جلوس المحامي مع نايف ، ويسمع بكل وضوح طلب نايف منه ، عن اوراق طلاق واوراق قضيه ثانيه بإسم الجوهره ، ركز بعيونه على المحامي ، دام ليان ما ودها بأحد يدري ضروري يقابل المحامي هذا ، لان احتماليات كثيره تكون عنده معلومات اخرى ، ناظر دخول فهد وتوقيعه وسمع كل حوارهم ، وبعدها بدقايق ناظر خروج نايف وبعدها بدقايق دخول ليان وعض شفايفه ؛ ليش دخلتي ليش ؟
ناظر دخولها بغرفه ثانيه داخل المكتب ودخول نايف وخلفه اسماء ، سمع نقاشهم بالكامل وناظر السلاح الي رفعته اسماء وشد على قبضة يده من شاف تدخل ليان بينهم وكيف انها صارت بينهم خلفها نايف وامامها اسماء ، سمع نقاشها مع اسماء وسمع كلام اسماء وتهديد نايف ، سمع كل حقيقة اسماء وموت الجوهره بشكل كامل ، ناظر نايف كيف يمشي يتجهه للاوراق وكيف اسماء رفعت السلاح عليه كيف صوبته عليه واطلقت بكل برود ، غمض عينه بخوف من ان الرصاصه صابت ليان لانها قريبه وحيل ، ولو انه قابلها وشافها بخير لكن ما يدري ليه الخوف طغى عليه ، تنهد من كل قلبه من شاف خروج اسماء من المكتب وليان الي حاولت تساعد نايف ومن شاف ارتخاء نايف ووقوف ليان ومكالمتها بالجوال ومن بعدها جات تاخذ الذاكره وانتهى الفيديو من بعدها ، وغمض عينه يرجع نفسه على ورا ، تضحيتها بنظره غبيه لكنها كانت تحت عواطفها ، فهم شعورها وفهم مقدار حبها لفهد ، لو يعرف ليان ابسط المعرفه بيفهم انها مستحيل تخطي خطوتها من دون تفكير لكن خطوتها هالمره يحلف ان عقلها كان غايب وقلبها حاضر فقط ، فتح عينه واخذ جواله يناظر رقم الشخص الي بيساعده ومن معارفه في العمل ، صور صورة المحامي عنده وارسلها عليه وفوراً اتصل عليه وثواني ووصله صوته ؛ سلام ، برسلك صورة محامي ابي منك تعطيني رقمه ومكان شغله بسرعه .
قفل من عنده ومرت نص ساعه عليه ، فكر بكل شي ، كل شي مر في باله فكر فيه وحتى جيلان فكر فيها ، ممكن لأول مره من وقت لقاءهم ما ضعف فضوله كثر هالمره ، كيف بيفكر فيها واخته على هاوية النار ودها ترمي نفسها ، نزل عينه وناظر رقم المحامي ومكان ، واخذ اغراض يطلع من شقته .

« بيت امير »
دخلت وملامحها تميل للاحمرار من شدة وجعها ، من شدة بكاءها ، تحس انهيارات داخلها ، اعتراف ليان لها اوجعها وكثير وهي فعلاً صدقت ليان بكل شي لكن الي هونها عليها انها ما تعمدت وانها غلطه ، خوفها الوحيد الحكم وكيف بيصير ، بلعت ريقها تنهار كلها في الصاله تسقط على ركبها من شدة الم قلبها ، الم الذكريات ، ما تتخيل انها بتعيش حياتها وليان مو معها ما تتحمل هالكثر ابداً ، ذكرياتها وهم صغار ومع بعض وكيف كل شي فعلاً يتشاركونه ، حزنهم وفرحهم اكلهم لحظاتهم خروجهم للمدرسه فزعاتهم لبعض كل شي بدت تنهار عليه لحظاتهم تتركها تتوجع اكثر ، دخل امير ويحس الدنيا ضايقه فيه على وسعها من سمع بخبر نايف وليان وفهد الي شافه لكن كان جسد بلا روح ، وما يلومه ابداً ما يلومه ، وكيف يلومه واللي صار قاعد يجهد قلبه ، ابوه والبنت الي حبها ، تنهد وفز قلبه من سمع صوت شهقاتها ، ركض بكل حيله يناظرها على الارض وشاده على طرف الكنب تبكي منهاره ومسك كفها ؛ رتيل !
هزت راسها بالنفي ترتمي في حضنه ، وتنهد هو ، كيف يلومها والي صار معها مو عادي ، اختها وصديقتها وانهيارها طبيعي بالنسبه له ، شدت هي عليه تدفن راسها في صدره ؛ امير تكفى امير .
شد هو عليها يتنهد ؛ وش تبين اسوي يا بعد عيني الي صار صار وانتهى .
هزت راسها بالنفي ؛ ليان ما تعمدت ما كان قصدها والله..
ما قدرت تكمل كلامها من الم في معدتها وما قدرت تكبح شعورها ما ترجع وركضت هي تتجهه لدورات المياه ، ورجعت كل الي بجوفها ، الم تتجرعه ، من جميع النواحي ، الم قلب ، الم شعور ، الم معدتها ، ركض امير خلفه من حس فيها تتهاوى ومسكها قبل لا تسقط على الارض . وانهارت دنياه من شافها بين يدينه ساكنه ، ورفعها يحملها يركض فيها لسيارته ، ووجهته المستشفى .

« عند المحامي »
دخل غيث عنده بالمكتب ويتمنى من كل قلبه ما يتلكع معه لانه ما وده بالضرب ابداً ، اعصابه طقت فعلاً من كل شي ، ناظر المحامي وصوت اعتذاره عن المتصل وانه دخل عنده شخص ، جلس غيث على الكرسي يناظر المحامي ، ونطق المحامي بكل هدوء ؛ كيف اساعدك بقضيتك ؟
هز راسه غيث ؛ ما جيتك بقضيه ، جيتك ابيك ما تنطق حرف .
ناظره المحامي بعقدة حواجب من طريقة كلامه ؛ عفواً ؟
هز راسه غيث يعدل جلسته ؛ تعرف نايف ال محسن صح ؟
هز راسه المحامي ، وعض شفايفه غيث ؛ هو الحين بالمستشفى وبين الحياه والموت ، وهو قد تكلم معك بقضيه طلاقه من زوجته اسماء فايز ، وقضية الجوهره .
هز راسه المحامي ؛ لاحول ولا قوة الا بالله ، طلاق اسماء ونايف صار مالي علاقه فيه لان من وقت ما سلمت الاوراق لنايف هو بيتحمل باقي اموره ، لكن قضية الجوهره ما اقدر اتحكم فيها خصوصاً ان ما طُلب مني اي امر بأني استلمها بشكل كامل . كان مجرد حكي بيني وبين نايف ، كيف دخل المستشفى نايف وش السبب ؟
تنهد غيث ؛ اطلقت عليه بنت صغيره بالسلاح لكن بالخطأ وبيهتم في قضيتها واحد من الضباط ، لكن فهد بن نايف ما يوصله خبر عن اوراق الطلاق حقت اسماء ونايف ، ان كانك تعز نايف وتعدّه اخوك لا تجيب النار لولده .
هز راسه المحامي بتفهم ؛ انا فاهم عليك ، واساساً طلب مني نايف ما يوصل لفهد اي شي او اي خبر عن اهله .
اخذ نفس غيث ؛ وقضيه الجوهره ؟
هز راسه المحامي بالنفي ؛ قضية الجوهره قلت لك مالي اي سلطه عليها الا اذا طُلب مني او توجه لي امر ، ما اتحكم في القضيه ابداً بدون اي موكل .
هز راسه غيث وابتسم له ؛ ما تدري وش كثر شرحت لي قلبي ما تقصر .
ابتسم له المحامي وطلع غيث ، ما جاء هنا الا علشانها ، علشان اخته ولا مستحيل تخطي خطوته هنا لأجل احد ، بس علشانها هي وده يكتّم على الموضوع لا يطلع لاحد والحين هو قفل على القضيه وانتهت ، والحين توجهه للمستشفى لنايف بالتحديد .

« المستشفى ، عند رتيل وامير »
وقفت على عظامه الحين هو انجاز رغم التوتر والتخبط الي قاعد يعيشه ، وقوعها بين يدينه واغماءها ارعب نفسه وشعوره ، ما يدري وش الي حصل ولا يدري وش الي صار معها يتمنى من كل قلبه انه مو خطر عليها ، انهيارها واستفراغها طق بعقله ، كل استنتاج يفجر خلايا مخه هو يفكر فيه ، طلعت الدكتوره بعد تحليلات هي اخذتها من رتيل ، واسئله كثير بعد افاقه رتيل ولا اعطتها نتيجه من الاسئله الي بعد ما يكون امير متواجد ، فز امير يناظرها ؛ كيف وش صار معها بخير هي ؟
ابتسمت الدكتوره من خوفه الواضح من عيونه وتأكدت من طريقة كلامه ؛ ابد هي بخير ، ادخل معي !
ناظرها بذهول ؛ وش الي ادخل معي ، البنت فيها شي ؟
هزت راسها بالدكتوره بالنفي ؛ بخير هي الله يخليك بس ادخل وتفهم .
ناظرها بشّك لكن دخل بعد اصرار كبير من نفسه انه يدخل ، وابتسم بأسى من شافها مسترخيه هي وملامحها على السرير الابيض ، وتقدم يجلس على الكرسي يناظر رتيل ونومها ولا ارتاح قلبه ابداً ، والتفت على الدكتوره يناظرها بخوف ؛ ليش هي نايمه الحين ؟
ابتسمت الدكتوره ؛ طبيعي جدا انها تنام لانها مرهقه بشكل كبير وخصوصاً انها تحتاج راحه الحين بشكل اكبر .
رفع حاجبه لها ؛ ترا اكرهه الالغاز قولي بالصريح .
هزت راسها الدكتوره وناظرت برتيل الي بدت تفيق بشكل تدريجي ؛ بتصير اب قريب ، زوجتك حامل وهي بأول اسابيعها .
لانت ملامح امير بشكل كبير بشكل ملحوظ ، لان اخر شي فكر فيه انه يكون اب بالفتره هذي ، وخصوصاً ان رتيل صغيره على انها تكون ام ، جسدها الضعيف كيف بيتحمل انه يحمّل في احشاءها قطعه منه ، يخاف انها تنفر منه وترمي كل الاسباب عليه وتلومه ، ما قد حكو في موضوع الحمل والاطفال من قبل وكان بدري كثير عليهم لكن الحين صارو امام الامر الواقع ، رتيل حامل ، طلعت الدكتوره من عندهم حتى ياخذون راحتهم ، وتقدم امير يمسك كفها يشد عليها ، يناظر عيونها وابتسمت هي بوسط دموعها الي انهمرت غصباً عنها ؛ كل شي بخير طيب !
هز راسه بالنفي ؛ كل شي بخير لكن صعب عليك مره .
هزت راسها بالنفي تعتدل بجلستها بمساعدة امير ؛ مو صعب طيب ، انت معي وبتكون معي وما راح تخليني بيكون سهل مره ، صح في الم بس لكن بيمر مع الايام ونتيجة الالم طفل لنا .
عض شفايفه لانه يعرفها ، يعرف انها تحاول تهون الموضوع من على اكتافه لا يندم ابداً ، ما ودّها تلومه ، صحيح انها انصدمت وشالت هم لكن وش بيفيد اللوم الحين ؟ بتتحمل هي وبالنهايه ثمرة صبرها بنت او ولد من امير يترك حياتها تتلون من جديد من بعد ليان ، ابتسمت هي تلمس ملامحه بنعومة يدها ؛ طيب ما يصير تفرح ؟ على الاقل عشاني ؟ اعرف ان الوضع صعب شوي لكن افرح علشاني لو شوي ؟
ابتسم هو غصباً عنه ، وكلها ثواني فقط تطيح دمعته غصبً عنه على خده من رهيب الشعور ، بيصير اب في قريب الوقت ، ومن مين ؟ من حبيبته ووليفته رتيله ، بيجيهم بنت تشابهه امها او ولد يشابه شخصيتها ، وقف يضمّها على صدره يدفن راسه في شعرها يترك دموعه تنساب براحتها ، بيجرب شعور الاب وبيحس بمسؤوليته ، بيجرب شعور انه يهتم بطفله تزهر ربيعه اكثر ، بيجرب شعور ان له من نسله طفله تروي ضما شوقه لها قبل لا يشوفها ، شدت هي عليه ؛ دمعتك غاليه بالحيل علي امير .

« مركز الشرطه »
كان مع العسكر وحوله بكل مكان من صارت مداهمه واشتباك لكن سيطرو عليها العسكر وانتهت ، ما ينكر انه خاف عليها وهي معهم لكنه تجاهل شعوره ، نزل نظره على جواله من رنّته ومن الرقم المتصل عليه ، ابتعد يرد على الاتصال ؛ هلا ؟
وصله صوت الدكتور الي كان مسؤول عن حالة ابوه ؛ اهلاً فهد نايف ؟
هز راسه فهد ؛ فهد نايف .
عض شفايفه الدكتور ؛ فهد نايف ما كان ودي انقل لك اي شي خلال الجوال لكن صعب اني اشوفك ، المريض نايف بندر ال محسن انتقل الي رحمة الله ، حاولنا قد ما نقدر ان نساعده لكن كانت الرصاصه قريبه من الرئه ولا قدر يتحمل المريض وتوقفت جميع الاجهزه الحيويه وتوفى ، عظم الله اجرك .
كلام كثير ما فهم منه غير ' عظم الله اجرك ' يفهم هالمعنى هو يفهمه وانه ينقال لاي شخص فقد غاليه ، والحين هو فقد ابوه ، فقده للابد ، والسبب ما تكون الا حبيبته ، بنته ، البنت الي اعتبرها حياته وملاذه من الدنيا ، هي الي كسرت حصونه هالمره ، رجفت حتى شفايفه ما يدري وش ينطق ما يدري وش يعبر ولا يدري وش يسوي ، هو ما تحمل الخبر وهو ما عاش مع ابوه الكثير ، كلها لحظات تنعد ' لكن اخوانه ؟ اخوانه الي عاشوا حياتهم مع بعض في جلسه وحده ، الحين افترق منهم غالي ، افترق ابوهم عنهم ، والسبب ؟ هو كسره هالمره اكبر من انه ابوه مات ، كسره اكبر لانها هي السبب ، تصويبها عليه واطلاقها للرصاصه نتيجتها موت ابوه واحتراق اخوانه وكسر قلبه ، حديده صغيره هدمت مشاعر بناها الزمن ، مشاعر الاب لولده ، مشاعر الاب مع عياله ، مشاعر الحبيب لحبيبه ، مشاعر الامان ، مشاعر الضماد ، كلها تلاشت من حديده صغيره دخلت في صدره ابوه من يدين صغيرته هو ، تنهد يناظر العسكر ويناظر حوله ، واتجهه للغرفه يناظر بابها يفتح يناظرها كيف واقفه في زاوية الغرفه والواضح انها خايفه ، المفروض الحين هو يركض لها يضمّها على صدره يهدي خوفها ، يهدي رجفتها ، لكن كل هالاماني والتوقعات كلها تلاشت ، لان الحال اختلف حالهم مختلف تماماً ، كيف يضمّها على صدره وهي الي طعنة هالصدر ، تقدم لها ولا غاب عن عينه نظراتها والذهول الي فيها ، قفل باب الغرفه ، وتقدم يجلس على الكرسي وعيونه مثبته على الجدار الي مقابله ، واشر لها على الكرسي ؛ اجلسي !
بلعت ريقها لانه اخر شخص توقعته يجي اليوم هو ، توقعت غيث رتيل لكن هو مستحيل ولا جاء في بالها ، وكيف تتوقع انه يجيها وهي الي قدامه قاتلة ابوه ، تقدمت تجلس وثبتت يدينها ورجفتها من تحت الطاوله ، ما حط عينه في عينها ولا ودّه اساساً ؛ ابوي مات .
عضت شفايفها تثبت رجفت فكّها ، واردف هو ؛ تدرين عاد وش قالي لي الضابط ؟ قال انك صوبتي عليه بالخطأ ولا كان قصدك ، بالبدايه كنت اقول كلام الضابط صح ، لكن الحين ابي كلامك انتي ، اذا كذبتي على الضابط ما تكذبين علي !
لأول مره تحس بشعور البرد والحر في نفس اللحظه ، لكن شكرها لربها لانها ثابته خارجياً مستحيل يفهم شعورها ولا يفهم ملامحها ، وهمست هي ؛ ما كان خطأ ، كنت متعمده .
رفع عينه عليها ، الهمس الي نطقته كان صادم له ، توقع منها الندم او الاسف لكن ما كان منها غير انها تقوله بوجهه ' كنت متعمده ' كالسكين اخترقت قلبه ، وجع الكلمه كبير عليه اكثر من فقد ابوه ، كان هو الوفي لها دوم وكان هو لها الصديق وكان له الحبيب والاب لكن هي ؟ طعنته بكل بساطه ، لكن للحين بيستمع لها للحين يبي منها الكلام ؛ متعمده ؟ ليش ؟
رجف قلبها داخل ضلوعها ، هي لو تقول السبب الي بتكذب فيه احتمال تهدم كل امل هو كان بانيه عليها ، امل ان علاقتهم بتصير احسن

قراءه ممتعه 🤎
التفاعل والنشر يادنيتي ، رأيكم بالبارت يهمني ، لا تنسون النجمه ⭐️
حساباتي ؛
انستا ؛ s__32g
تيك توك ؛ s__32g
تويتر ؛ s__32g
تشرفوني حياكم ✨

Ipagpatuloy ang Pagbabasa

Magugustuhan mo rin

109K 5.2K 27
الأبـحار الثاني 🇸🇦. كُتبــت بـتاريــخ : 15 أكتوبر - 2023 . - بقـلم الكـاتِـبة : ثُــريــا 🐆 . الحساب انستقرام | @3hnaw.t
129K 3.5K 20
اول روايه لي ان شاء الله تعجبكم 🤍 ~الروايه روايتي وفكرتي ما اسمح ل احد ينقلها او يقتبسها~
313K 9.7K 37
*لا أسامح النقل والإقتباس * الكـاتبة : لِيـم 🦢
220K 6.8K 34
ثالث بحوري. : ليت صوتک ينشرب واقول صبّه . - لين ما تروى عروقي من : حنانه . الكاتبه ناي الـ احمد ✍🏻 كُتبت ب قلمي