أصبحت الدروب النوارة ظلام في...

By noluvw

81.4K 2.4K 410

التنزيل المستمر في الانستا ونهاية الاسبوع تنزل بالواتباد More

مُقدمة+شخصيـات.
1
2
3
4
5
6
7
8
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30

9

2.8K 79 3
By noluvw

-
حّس بندر بخطوات وراه والتفت بإستغراب لكن برد وجهه من شاف ضاوي واقف وراه ،
ضاوي ببرود: جيت عشان سعود مو عشانك تصرف كني مو موجود دقايق وارجع لهم
بندر صد عنه: ماكنت انتظر جيتك
ضاوي بسخريه: ما انتظرت شيء في حياتك الا شلة سعيد وليتهم نفعوك شف حالك الحين
بندر لّف على ضاوي وهو يركز نظره عليه: انت مصدق فيني؟
ضاوي: وش يفرق صدقت ولا لا ؟ الي صار لابوي بسببك والي صارلي وصار لبدر وامي والله ما انساه لك بيوم يا بندر
بندر بقهر: والي يخطي بسلمكم تنفونه وتصدونه؟ ولا انتم منتظرين الزله علي
ضاوي بإنفعال: لا صار خطاك بيالة شاهي انكبت ولا رجل دست عليها وانت ساهي تعال قل هالحكي ، انت فوق شينك قواة عينك حتى كلمة اسف ما قلتها
بندر وقف بحرّقه وهو يلف عليه: اقول اسف لمن ؟ لابوي الي شلني وقطني هنا ولا امي الي جت ولا حطت عينها بعيني ولا بدر الي مشى من وراي ولا سلم ولا انت الي شفتني بطولي قدامك متقدم لك بسلم عليك ودفيت يدي ولا جدي الي يسمعني كلام زي الزفت ولا عيال عمي الي ماهم معبرين وجودي ماكاني بيوم بينهم؟ لا تتفلسف على راسي وانت اردى مني
ضاوي ماتحمل ورفع يده وهو يدّف جزء بندر العلوي بنرفزه: تعقب وتخسى ماننحط انا وانت في نفس كفة الميزان لا بردى ولا طيب كل الي جنيته سوات يدينك وحنا نقول لك ابعد وانت تقرب منهم زياده لين فضحت نفسك وفضحتنا كلنا معك ، انا حتى ماني قادر اخطب البنت الي ابيها لان ابوها كان الشرطي الي قبض على اخوي وهو يسوي سواته
بندر بقهر رجع يدّف ضاوي: وانت هذا هو همك ، همك البنت الي تحبها ما هو همك اخوك
ضاوي وقف بعصبيه وهو يلكم وجه بندر: انت همي يا زفت انت ماهو غيرك لكنك ماتستاهل محاتاتي ولا تستاهل خوفي ولا قدرتني ولا قدرت امي وابوي قبلي عشان تحط لي انا قيمه وقدر وجاي بكل وساعة وجه تحط اللوم علينا ، تحط اللوم على الكل الا على اختيارك
بندر تنفس بسرعه بقهر وهو يشّد على يدينه قبل يرتكز بها على ياقة ضاوي: غلطت غلطت الله ياخذني وياخذ اليوم النحس الي زليت فيه ما استاهل هذا كله ما استاهل شهور قطاعه ووحده ما استاهل صد حتى وانتم قدامي قلبي يتلهف عليكم ولا اقدر اقرب منكم
ضاوي بحده لوى يدين بندر الي كانت على ياقته: عطيناك حب واهتمام لين فضت قلوبنا منه من فعايلك
تعالت أصواتهم وكل مالها تعلّى ونقاشاتهم ومد اليد بينهم ما وقّف،
فزو مهمار وسعود وسعد اللي كانو الأقرب لهم بما ان الدكه اقرب شيء للعقم الي وراهم
سعد بروعه: هذا مو اصوات صراخ!
سعود فز وهو يركض: بندر وضاوي
سعد وقف وهو يسرّع بخطواته بغضب: الله يقطع هالولد الي ماهو مريحنا لا في بلاد ولا في بر
لحقهم معمار بركض وهو يرفع ثوبه لأجل يقدر يلحقهم ،
وصلوا لفوق وسعود قرب بسرعه وهو يسحب ضاوي عن بندر بعصبيه: انتم صاحين ولا مخبل ذبحتو بعض خير ان شاءلله بزران !
ضاوي دف يدين سعود عنه وهو يرفع اصبعه بتهديد لبندر: لا يطب لسانك على لساني ولا تشوفك عيني انا ماعندي الا بدر وسعود
سعد بعصبيه: اقطع واخس انت وياه وهالحكي الشين ، وانت يا شين النفس وين ما نحطك المشاكل وراك ما نرتاح منك بولا محل يا خايب الرجا اذلف اذلف شف الغدا كسرت اخوك كسر الله يدينك
بندر بلع غصته قبل يفرك عيونه وهو يبتسم بسخريه: صحيح والله انا الي مكسره ، هو الي خشمه يرعف ويدينه فيها كدمات ماهو انا
بعد عنهم بخطوات غاضبه وواضح فيها العرّج بعد ما طاح اكثر من مره والتوى كاحله وضاوي يدفه
ضاوي ناظر سعود بعصبيه: ليش واقف رح الحقه رح الحق حبيب القلب الي كلنا غلطانين وهو الصح
سعود نفض يدينه عن ضاوي: والله انها جزاتي الي واقف اتطمن عليك
راح ورا بندر ومهمار تنهد: اعوذبالله من الشيطان الرجيم وش جاكم انتم
ضاوي نفض ثوبه من التراب: الشيطان وجهه
سعد دق كتف ضاوي بعصبيه: مهما صار هذا اخوك دمه نفس دمك والاسم الي يلحق اسمه نفس الاسم الي يلحق اسمك عمرك ما تتكلم عنه بهذا الشكل قدام اي احد حتى قدامي وقدام ولد عمك يا الردي ، انا وابوك شادين عليه لاجل يعقل ويعرف ان سواته ماهي ماره مرور الكرام لكن يعقب احد ينطق حرف فيه قدامي سامعني ولالا
ضاوي سكت وهو ياخذ نفس عميق وسعد التفت وهو يردف بضيق: الله يهديكم ويصلحكم الله يهديكم ياعيالي
بعّد عنهم سعد ومهمار لف على ضاوي: بتزين ياخوك بتزين وتفرج تعوذ من الشيطان وامش غسل يدينك وبدل ثيابك والحقني في خيمة الرجال نصلي الضحى وتقرا لك ايتين تريحك وتهديك يلا لاتبطي
مشى مهمار تارك ضاوي اللي زفر بضيق وهو يدفن راسه بحضنه والتفكير ماكله ، كل همه منظر بندر قدامه وهو مقهور..منظره وهو مجروح نفسيًا قبل جسديًا..التشققات الي يشوفها بيدينه من شبك الحلال..جسمه الهزيل والهالات تحت عيونه..كل شيء ما يدّل على إنه بندر القديـم، بندر الرياضي الخيّال وكل أندية الفروسية تتقاتل عليـه، وين ضيّع نفسه؟ وين تاه بنص دنياه وترك نفسه القديمه وصار نسخه أسوأ لنفسه؟
خيمة البنـات//
كانوا شاهدين على كل الحدّث ، بداية من الاصوات العالية و ركض سعد ومهمار وسعود ورجعة بندر الي ثوبه مليان تراب ووجهه دم ويعرج وسعد المعصب وراه وسعود المتكدر وراهم ومهمار الي وجهه مايتفسّر
دانه بخوف: وش صاير ؟
نجوان بهدوء: هوشات بندر وضاوي ، متعودين عليها انا وريوف قبل ما ابوي يخليه يجي البـر امشوا نكمل فعالياتنا بس شوي ويطخون
مناوي ضحكت بذهول: والله يابرودك انه يُدرس، انا لو اشوف عدّال ومهمار يتهاوشون بيجيني هبوط
رجاوي رجعت لورا وهي تشّد جلالها عليها وتراقب المطبخ مكان ما اختفى فيه بندر بهدوء ، دانه لاحظتها وتوجّهت لها بهمس: تبين تروحين له؟
رجاوي ابتسمت بسخريه: وش الفايده ووش بيفرّق؟ خطوبتنا وأنفسخت..وابوي راكب راسه وداخلين مافيه مفر ولا فيه رجعه..حدي اناظرله من بعيد
دانه تنهدت: مصلح الي بدا بهالموضوع ابوك ماله علاقه
رجاوي لفت على دانه برفعة حاجب: كيف؟! ابوي قالي ماراح ازوجك له وهو خايب..ماجاب طاري عمي!
دانه: مستوعبه وش شعور بندر وهو يشوفك ويدري آنك تدرين ان ابوه الي فسخ الخطبه لانه مايشوفه كفو لاجل يتزوج بنت اخوه؟ متوقعه ابوك بيقولك كذا؟ تعرفين مبارك أحن من نسمة الهوا
رجاوي بلعت ريقها: علميني بكل شيء من البداية !
دانه بشرود: قبل نص سنه يوم صار الموضوع وأنمسّك بندر ، مصلح راح لمبارك وابوي موجود بمجلسنا .. قالّه بنتك بنتي ومستحيل ارضى بهالزوج لبنتي حتى لو هو ولدي بنتك تستاهل احسن منه ما ابي اظلمها لاجل انه ولدي انا برقبتي بنتين مابي اظلم غيرهم ويرجع ظلمي فيهم
رجاوي نزلت راسها وهي تحاول تتماسّك قبل تناظر دانه بذهول: كل هذا صاير وانا المعنيّه اخر من يعلم ؟!
ريوف باستغراب لفت على دانه ورجاوي الي بالزاوية: وش فيكم انتم تتهامسون! امشو يلا بنطلع نتمشى
رجاوي خذت نفس قبل تردف: انا بروح الحمام اسبقوني
دانه ناظرتها بإستفهام: وش بتسوين ؟
رجاوي ناظرت دانه: ماراح اسوي شي وش بيدي اسويه ؟
طلعوا البنات ورجاوي الي تلعب بجلالها بتوتر وعيونها على المطبخ، التردد والحيره ذابحينهـا ما بين تروح وبين تبقـى؟
تنهدت بعُمق قبل تبتسم بضيق وهي تتذكر ذكرى ما إنمحّت من بالهـا،
لمحات من الماضـي/
كان بيت سعد مليان بالفرح وزغرطة الحريم والمباركة بين الرجال ، وقت إنعقد قران اول احفاد هالعايله..رجاوي وبندر
رجاوي بربكه تمسكّت بيد نجوان: تكفيين ادخلي معي والله العظيم اخاف من اخوك
نجوان ضحكت: يا بنت صار زوجك لازم تتأقلمين مع الوضع وش الي ادخل معك سلامات هذا وقت لكم
ريوف وهي تاكل من الحلاو الي بيدينها: شوفي صح بندر يروّع شوي بس صدقيني بس شكله وعضلاته ولا هو ماعليه زويّن شخصية
رجاوي تنهدت: قسم بالله احس بهبوط ما اقدر اخذ خطوه
عدّال بصوت جهوري: درب يا ولد
فزو نجوان وريوف وركضو لداخل ورجاوي اردفت بصوتها المرتجّف: تعـال
عدّال ابتسم: هاه يا عروستنا جاهزه تدخلين؟
رجاوي بربكه: لازم ادخل؟ عدّال تكفى ما ابغى وربك متوتره
عدّال بجديه: هذا زوجك الحين و شريك حياتك ماله داعي الخوف والربكه لازم تشوفينه ويشوفك
دخلت رجاوي المجلس والرجفه تسري بجسمها ، جلّست بأبعد كنبة عن بندر اللي ضحك: شدعوه يا بنت عمي ما تبغيني أشوفك ؟
رجاوي ما ردت وهي تفرّك يدينها ببعض ، ابتسم بندر وهو يردف: طيب لازم تشوفيني..يمكن ما اعجبك ؟ اذا مستحيه يلا بغمّض عيوني و ناظريني
رجاوي ابتسمت لا إراديًا بخفة وبندر زادت ابتسامته: أخيرًا ما بغيتي .. يلا باقي الحين تعطيني نظره ، ارفعي راسك
رجاوي بلعت ريقها وهي تاخذ نفس وترفع راسها بشويش لكن سرعان ما رجعت تنزلّه بخجل
بندر تحمحم لأجل يضيّع توترها: سمعت إنك رسامة ؟
رجاوي اومئت بدون ما تناظره وبندر كمّل كلامه: الحمدلله ان زوجتي رسامه من زمان وانا ودي اتعلم الرسم، بتعمليني بلاش ولا فيه رسوم ؟
رجاوي لا شعوريًا رفعت راسها بصدمه: تهتم بالرسم؟
بندر: ما اهتم فيه كثير بس يهمك لذلك يهمني
رجاوي حسّت بوجهها يشتعل ورجعت تنزل راسها بدون رد وبندر ضحك: وبنقعد طول الجلسه كذا ترفعين راسك ثواني و تنزلينه دقايق ؟
رجاوي بصوت متقطع: ما اقدر
بندر: وش رايك طيب عندي صفقه لك ، نجوان علمتني إنك تبغين تجربين ركوب الخيل بس تخافين منه .. تعلميني الرسم و أعلمك ركوب الخيل ؟ كذا متفقين ؟
رجاوي ابتسمت بهدوء: نجوان ما تخلي علم ببطنها
بندر ضحك: تردينها لها في اخوك
الحاضـر//
صحّت رجاوي من أفكارها على صوت مناوي القلقان: لي ساعه اناديك وين شردانه أنتي !
رجاوي: وش رجعك ؟ ما رحتي معهم؟
مناوي بتردد: وش فيك سهيتي من بعد ما كلمتك دانه ؟ وش قالت لك؟ يخص بندر صح؟
رجاوي بحزم: ما يخصّه..قومي نروح للبنات مو حلوه كلنا هنا وهم برا
مناوي تنهدت: مادامك ضيعتي الموضوع معناته إنه هو للحين ما نسيتيه رجاوي ؟
رجاوي وقفت وهي تتجه لبرا الخيمه: خلي الي بالقلب بالقلب يامناوي
ريوف وهي ترفع جوالها بيأس: وشذا ما فيه تغطية صاحية
دانه: احسن وش لكم بالجوال كبوه عنكم وتمتعوا بالبر
مناوي بسخريه: الله والمناظر الي في البر عاد
وريف: وين امي اختفت
دانه: اكيد راحت مع بدر ورايف
ريوف بحماس: احب هالجبل الكبير خل نتسابق عليه
دانه رفعت مخورها وهي تربطه على خصرها: اخر ثنتين هم الي بيمسكون العشا
عروب ابتسمت: الحمدلله ماني في الحسبه ، بعد لين ثلاثه وانطلقوا بعدها
ركضو البنات بكل قوتهم وسرعتهم وهم يصارخون على بعض
مناوي بصراخ: ريوف يا بزر لا تدفيني خير غشاشه
ريوف شطفتها وهي عاضه على جلالها: مالي دخل فيك اهم شي افوز والله ما اطبخ لو تموتون
رجاوي بتعب: وجع اصبرو لي ماقدر اركض اكثر من كذا
إنتهى سباقـهم بخسارة وريف ورجاوي وطقطقة ريوف الي مستمتعة بإنها مو الخاسرة
دانه ناظرت بساعتها: قرّبت حزة الغدا
ريوف شهقت وهي تأشر على تحت: شوفو بدر ورايف مع عمتي وامي وخالتي يفحطون
مناوي كشرت: وانا اقول وش فيهم غاطسين خير وحنا طيب !
دانه تنهدت بتعب: الحين بنرجع ننزل كل هالمسافه والله مافيني حيل
وريف: نسينا حتى ناخذ قهوتنا والحلا
دانه: كله منكم اربشتوني نبي نطلع نبي نطلع ونسينا كل شيء داخل الخيمه
رجاوي وقفت: يلا ماعليه خيره عشان نتقهوى مع عروب والباقي
نزلوا من جديد وهم يرتبون مخاورهم وأشكالهم ومتوجهين من جديد لعزبتهم ، رايف اللي لاحظهم لّف السياره عليهم وهو يحدهم بأقصى سرعته والبنات الي كانو يمشون طبيعي من شافو السياره المقبله عليهم صارخو وهم يركضون بأقصى سرعتهم والحريم بالسياره ميتين ضحك على اشكالهم وموضي تصورهم
وصلوا لخيامهم ودانه الي تلهّث بتعب توجهت لسيارة رايف وهي تطقه بعصبيه: ووجع يا المصدي حرقت كبودنا مالت عليك وعلى وجهك
ريوف رمت على حصى بقهر: ليتها وقعت في نص جبهتك بعد يا الخايس
مناوي قلبت عيونها: سامجين قسم بالله
وريف بعصبيه: لو طايحه وحده مننا ودعمتها السياره؟مافيه تفكير !
بدر بطفش: يووه يا تهاويلكم ماصابكم شيء اصحى مني ومنه امشو بس صدعتو بنا
دانه بعتب: وانتم يا موضي وشمايل وحمده مبسوطين!
موضي بضحكه: صورتكم فيديو يحبه قلبكم ابتزاز من الدرجة الاولى
توجهوا كلهم للخيمة والبنات يجهزون القهوه ويرتبونها ،
دانه أخذت جوالها وهي تلاحظ عدد مكالمات من نواره الصباح .. ورسايل كثيره ،
فتحت جوالها بخوف وهي تقرا الرسايل ونواره تشتكي لها ان خواتها بيجون اليوم وانها متوتره ومو عارفه كيف بيتصرفون بعدم وجود ابوها ولحالهم بمدينه ثانيه ،
بلعت ريقها قبل تهمس بأسف: اسفه يا نواره بس هذا اللي لازم يصير
طلعت جوالها وهي تكلّم مصلح وتعلمه بكل شيء صايـر عن طامي و بناته و تواجدهم بـ قطـر لحالهم ..
مصلح ناظر مبارك بقلق: وش بنسوي ؟
مبارك بتفكير: والله مدري يا مصلح..هي تعرّف هم بأي مستشفى طيب؟
مصلح طلع جواله وهو يراسل دانه: بسألها عن الإسم اكيد تدري بـه .. بس وش بتسوي ؟
مبارك بجديه: بنروح انا وعدّال ، ماله داعي نروح كثير و نقلق البنيات وانت لو تروح عفست الدنيا بعصبيتك وحمقك انا اروح افضل
مصلح تنهد: وطامي وش حاله يا مبارك؟ من بيهدي قلبي عليه؟
مبارك تنهد بضيق: الله يهديه ويصلحه تسبب على عمره وعلى امي وعلى بناته
مصلح وقف: عطتني اسم المستشفى قم نروح
مبارك وقف معاه: اجلس انت بروح انا وعدّال بيطلع اليوم من المستشفى وصحته طيبه اصابته عاديه
مصلح: ماقدر اقعد يا مبارك قلبي يتشاغب عليه
مبارك تنهد: خلاص براحتك ماقدر امنعك اكثر من كذا
طلعو مصلح ومبارك من عزبة ابو سلطان يتوجهون للبلاد
-
بعد الظهـر، المُستشفى//
وصلوا مصلح ومبارك وتوجهوا لغرفة عدّال بعد ما صلوا بمصلى المستشفى ،
مصلح ابتسم: لا قدامك العافيه حصان باذن الله
عدّال ابتسم: الحمدلله ماهي اصابه بليغه
مبارك بإصرار: ولو لازم اسوي لك عشا على سلامتك ماعلي فيك ، باذن الله لارجعنا كم قطر سويناه
عدّال بإستغراب: قطـر؟ ليش وش يوديكم قطر
مصلح بهدوء: لعمك طامي ، وانت معانا
عدّال بذهول: عمي طامي! وش ودى عمي طامي لقطر!
مصلح وقف: قصه طويله نشرحها لك وحنا بالطريق تقدر تطلع الحين ولالا؟
عدّال فز وكل فكره مع نوير: اقدر اقدر كملو اجراءات خروجي ونادو الممرض
شرّد بفكره ، اجل البنت الي شافها امس و قبله مين هـي؟ معقوله ماهي من بنات عمه؟ ولا وش تسوي هي بالسعوديه وهو بقطر؟
تزاحمت أفكاره لكنها انقطعت من وصول الممرض تجهّز معه وطلع ورا عمه وابوه الي مسك الطاره وتوجهوا لـ قطـر ..
-
قطـر، بيت ضـاحي//
غالب دخل البيت ورها وراه: قسم بالله مره ثانيه تتاخرين امشي واخليش
رها كشرت وهي تلّف على امها: يمه شوفي ولدش ناشبني عشان كم دقيقه تأخير!
غزله: الله يصلحكم ما تدخلون علي الا بهواش خلاص مره ثانيه اطلعي مع سايق وفكوني من لويتكم
غالب: ماهو قصدي كذا بس هي تشوفني طالع وارسل لها اقولها خلصت محاضراتك ؟ تقولي ايه بعدها تلطعني نص ساعه ليش !
رها: يعني الواحد ما يوقف يسولف مع صديقاته شوي ؟
غالب بنص عين: والشوي يصير نص ساعه؟
رها جلست عند امها: وش الغدا بس
غزله: قومو بدلو ملابس الدوام وتعالو تغدو
غالب وهو يرقى: دبه ماهمها الا بطنها
رها بلقافه: الا صدق يمه وين غلاب و نواره؟ ماعاد به طاري عنها

غزله: والله مدري غلاب من امس ماجا البيت اخوش وش سالفته ! ماهو عاجبني حاله هذا قلنا يساعدها وعلى العين والراس لكن ماهو لهذي الدرجه
رها رفعت كتوفها وهي تاخذ شنطتها: مدري يقول ان ابوها موصيه عليها، بكلمه اليوم واشوف
المستشفى//
وقف غلاب عند المدخل وهو ينتظر رد من نواره على رسالته،
لكن نواره كانت مازالت هي وخواتها على الكراسي ويتأملون الفراغ قدامهـم .. خوفهم على ابوهم طغى على كل باقي الأحاسيس،
نواره رفعت راسها لنوير بتردد: كلمت عمتي دانه
نوير لفت عليها بسرعه وهي موسعه عيونها: نعم! كلمتيها بوش وش قلتي لها؟
نواره: عن كل شيء صار
نوير بعصبيه: انتي صاحيه! واذا علمت عماني ولا جدي تدرين وش بيسوون؟ بيجون يتلونا من هنا ونبعد عن ابوي ، نواره فهميني انتي كيف تفكرين !!
نواره: يخسون احد منهم يقدر ياخذنا من ابوي ، بس هم لازم يعرفون يا نوير .. حنا نحتاج احد نستند عليه علميني وش نسوي ثلاث بنات لحالنا في دوله اول مره نزورها؟

نور بتردد: كلامها صح نوير لازم فيه أحد عشان يخلّص لنا كل شيء ، ترا أبوي تعبه زايد و ماهو مثل قبل حتى ما ندري بنلاقي علاجه هنا ولالا
نوير: أنتم تبغون تجيبون أجلي ؟ أنا أكبر وحدة فيكم..حضرت كل اللي صار من أوله لأخره وأنا فاهمة وعارفة وذاكرة كل شيء، أنتم بتزيدون تعب أبوي فوق تعبه يا غبية أنتي وهي
نواره بحده: أنتي ماتفهمين أبوي كثري أنا شايفة عيون أبوي وملامحه وأعرف وش هو يبي ، هو مشتفّق على أهله وندمان على كل اللي صار وعلى ردة فعله اللي سواها وفقد بعدها كل شيء..وأنا متأكدة مثل تأكدي إنك قدامي إنه لو يرجع فيه الزمان بيختار أهله ترا الواحد لا كبر ماهو مثل وهو صغير كل شيء فيه يتغيّر بكل اللي يمّر فيه وكل البُعد بيرجع يبي بيت أبوه وحضن خواته وحّس اخوانه أنتم ماتفهمون أبوي وش علّته ووش دوااه!
نوير رفعت حاجب: يعني حنا الحين الغلطانين وحُكمك هو الصح؟ أجل قولي لي يا فاهمة ليش ما رجع لأهله .. لا السؤال الصحيح ليش أهله ما رجعو له؟ ليش عايشين سنين عُمرنا وحنا وحيدين وماحولنا أحد؟ ردي علي!
نواره تنهدت: لأن عزة نفسه طاغيّة على شوقه، ولأنهم يحسبونه مايبيهم، كل الأمور تنحّل بجلسة وكلمات لكن البني آدم يحب يعقّد أمور حياته بدوامة ظنونه وتفسيراته!
نوير صدّت عنها وهي تجلس: إذا جو بتشوفين معنى كلامي وشهو وقولي نوير ماقالته
نواره حسّت بالإحباط لأن ما أحد قاعد يفكر بالطريقة اللي هي تفكر فيها، محد قاعد يشوف الأمور من منظورها
تعدّت خواتها وهي تردف: بروح للكافتيريا تبغون شيء؟
نور وقفت بسرعة: بروح معك
نوير وقفت: بروح أدور أحد أكلمه عن حالة أبوي
تفرقّت طُرقهم ونور لزقت بنواره بلقافه: يعني الاوبر ماكان اوبر كان الولد القطري اللي ساعدك؟
نواره: إيه هو من ساعة وش قاعدة أشرح أنا!
نور كشرت: وش بك معصبة كذا
نواره تنهدت: كل شيء حولي معصبني..أنا غلطت لمن قلت لهم؟
نور: ماغلطتي لأن لازم يوقفون مع أخوهم بس الخوف إذا جو وش بتكون ردة فعلهم؟ بيأخذونا معاهم ولا وش بيصير؟
نواره بعناد: معصي يأخذوني ولا يزحزحوني من محلّي ! بأقعد عند أبوي لو يصير اللي يصير
سكتت لثواني بتفكير قبل تكمل: بعدين أنتي ونوير على كل حال بترجعون وش بتسوون بدواماتكم ؟ محد فاضي غيري
نور بخوف: وأبوي؟ نواره وش بيصير؟
نواره: لو أعرف كان ريّحت عمري..لكن مالنا الا الدعاء يا نور ماعندنا غيره
نور سكتت وهي تسرّح ومافي مُخيلتها غير أبوهـا، نواره لفت على نور: وش تبغين من الكافتيريا ؟
نور: وش بتأخذين أنتي؟
نواره بهدوء: ما بأخذ شيء بس كنت أبي أمشي وأنهي النقاش لأن مالي طاقة له حسيت بكل أفكاري تنرفّض!
نور: نوير معصبه خليها لين تطّخ وبتتفهم كل شيء ، بس هي خايفة من فكرة إن عماني يرجعونا و من فكرة أبوي ووش ردة فعله لادرى
نواره بإنفعال: وأنا يعني ما أفكر فيه ولا أحاتيه ؟ لي يومين أو ثلاث وأنا منزرعة هنا لحالي وشايفة أبوي طاح قدامي بجنبي يا نور بس قاعدة أحاول أتماسك! ماعاد أتحمل صدق طفحت خلاص!
نور: خلاص أهدي وبإذن الله خير
نواره تنهدت وهي تناظر بمكينة القهوة: دامنا وصلنا خلينا نأخذ قهوة تصحصح بنا
نور: أبي ايس كراميل مكياتو
توجهت نواره للمكينة: بأخذلك حار تستهبلين بارد في هالصقيع!
نور كشرت: نواره لاتبالغين مافيه برد قوي
نواره: الا برد أمسكي الكوب بس ، أمشي نروح لحديقة المستشفى تجنن أمس كنت فيها
أخذته نور وهي تضيّق عيونها: رحتي مع مين؟
نواره: غلّاب
نور وسعت عيونها: وش وش !
نواره: خير وين شطح عقلك قايلة لكم إنه ملازمني في كل مكان
نور بحماس: نواره علميني بكل شيء صار معاكم
طلعوا ونواره ردّت بهدوء: ماصار شيء وش بيصير يعني
نور بتكشيره: والله صاير بس ما تبين تقولين !
نواره تأفأفت: اف منك نور حنة وزنّة! الا تعالي يا بزر خير ان شاءلله وش اللي كنتي بتطلعين ومحد مننا يدري ؟
نور: ياخي زلّة وصارت خلاص عاد كنت طفشانة مره ومالي خلق شيء ونوير طول الوقت بالشغل وترقد بدري شسوي يعني
نواره قبصتها: وتقومين يا الشيخه تطلعين على كيفك وين حنا عايشين في امريكا؟
نور صرخت بألم: وجع يا الدبه
نواره: هذا اللي ينفع مو دلع نوير ، قال حوار ومناقشه قال بزران ما ينفع معاكم الا العين الحمرا
نور دفتها بخفه: والله إنك دفشه يادفشه
نواره وهي تشرّب من قهوتها: مخلية الغنج لك
نور: طيب تراه من صبح وهو يراقبك طمني حبيب القلب خل يرتاح
نواره فزت وهي تلتفت: وينه ؟
نور أشرت براسها ورا نواره: وراك
نواره طقتها بسرعه: لا تأشرين يا تبن ويحسبني الحين ميته عليه
نور ضحكت: ياي يا ميته عليه ، شوفي والله حليو مزيون الولد وش فيك عليه
نواره وسعت عيونها: والله بدينا حركات يا نوروه استحي على وجهك وش الي مزيون عيييب
نور كتمت ضحكتها وهي تنرفز نواره: ياويلي و تغار بعد!
نواره بعصبيه: ووجع يا البازع لا صدق صدق صايره قليلة ادب والله لا اوريك
نور ضحكت بصخب وهي تحاول تتفلت من يدينها: فكيني خلاص بسكت
نواره بعدّت عنها وأردفت: وراي للحين ولا لا ؟
نور: مو ما يهمك و قلة ادب ليش تبغين تعرفين
نواره زفرت: أنتي جايبينك عشان ترفعين ضغطي؟ جاوبي وانتي ساكته
نور: اييه للحين وراك بس صاد عننا مايناظرنا
طلعت نواره جوالها وهي تدخل على مُحادثته، ونور وسعت عيونها وهي تطّل بجوال نواره: بنت رقمه عندك وتتراسلون بعد !!!
نواره: طيب قلت لك إنه يساعدني وش تبغين يعني أكيد بأخذ رقمه
نور عدلّت جلستها قبل تناظر بكوبها: خلصت قهوتي!
مدّت يدينها وسحبت كوب نواره وهي تشرّب منه قبل تناظرها نواره: انقلعي أشتري لك يا بزر وخلي كوبي في حاله
نور مدت يدها: عطيني بطاقتك
نواره: وليش وين بطاقتك !
نور: معي بس ما أبي أصرف بأشتري بفلوسك ولا ماراح أتحرك
نواره قلبت عيونها وهي تمّد بطاقتها: لو أشوفك تحطين كل الإضافات عشان يرتفع السعر والله ياويلك بطلعها من عيونك
نور ضحكت وهي توقف: اني زين وعلى فكره ترا واضح إنك تصرفيني يا كمخه
مشت نور ونواره التفتت لغلّاب قبل توقف وهي تروح له: ليش تلاحقني ! قبل وقلنا لأني لحالي ووصية ابوي وخرابيطك اللي صجيت راسي فيها و الحين وش عذرك ؟ أهلي و جو خلاص بيض الله وجهك ما قصرت معي لكن الحين خلاص ماعاد فيه عازّه لوجودك حولي
غلّاب حّس بإنه يتجمد لثواني ، هو كان خايف من هذي اللحظة لكنها جات .. وش بيكون رده الحين و لا إيش بيتحجج فيه ؟ أهلها و جو .. وش يكون و وش صفته إنه يبقى معاها؟
نواره إستنكرت صمته: وش فيك ساكت !
غلّاب رفع راسه وهو يناظرها بجديه: كل اللي جو بنات، بتقعدون لحالكم ؟
نواره: بيجون عماني اليوم بلغت عمتي
غلّاب بهدوء: خلاص لاجو وشفتهم حولكم وتأكدت مشيت عنك يا بنت الآجودي
نواره بلعت ريقها من كلامه، تحّس إنها أعتادت على وجوده حولها، ومستغربة من أحاسيسها هذي، كيف بهذي السرعة تعلّقت بشخص؟ عشان شخصيته ولا إحترامه ولا مساعدته لها ولأبوها هي ما تدري لكن تدري إن فيه إحساس بالضيق يحتويها لأنه بيبعّد و بتنتهي الدروب بينهم ، لفت بدون رد ترجّع لمكانها هي ونور بضيق
-
بيت مشـاعل//
دخل ثاري البيت وهو يلقي السلام بلا إهتمام على أمه الجالسة بالصالة، وكان بطريقه يتوجّه لفوق لكن أستوقفته أمه اللي نادته بسرعة
ثاري بإستغراب: هلا يمه وش بغيتي
مشاعل عدلت جلستها وهي تأشر: تعال تعال جنبي بسألك عن شيء
جلس ثاري بجنبها: وش تسأليني عنه
مشاعل: البنت الي جات قبل أمس مع رها وغلّاب وطلعت معهم منهي؟
ثاري تنهد: وش عليش منهم يا يمه كم مره قلت لش لاتراقبين بيت ابوي !
مشاعل كشرت: مالت عليك من ولد بس جاوبني وانت ساكت مانت مريحني
ثاري بهدوء: ما أدري عنهم مو أنتي تبغيني أقاطعهم ؟ كيف تبغيني أدري؟
مشاعل بعصبيه: لاتلعب على راسي شايفني مكويه على راسي ! أدري إنك تروح وتجي عليهم وداري بكل شيء تقنعني إنك سامع كلامي يعني
ثاري: وإذا أدري وش يفيدك فيه العلم هذا؟
مشاعل: تراك بديت ترفع ضغطي
ثاري بعناد: ما أدري عنهم شيء ، تبغين شيء ثاني ؟
مشاعل كشت عليه بعصبيه وهي تدفه: قم قم اذلف وانعزل بقوقعتك مالت عليك
وقف ثاري بضيق وطلع من البيت من جديد متجاهل صراخ أمه،
طلع لبرا ووقف قدام سيارته يأخذ نفس يحس إنه ينخنق كل ما دخل هالبيت
غالب اللي كان طالع من بيتهم ناظر ثاري بإستغراب: ثاري! وش فيك؟
ثاري رفع راسه لغالب بهدوء: مافيني شيء
غالب قرّب منه بقلق وهو يتفحّص وجهه: الا والله فيك شيء واضح عليك متضايق وش مضايقك؟
ثاري تنهد بضيق: وش غيره يعني؟
غالب بعصبيه: لا حول ولا قوة الا بالله..انا قايلك علّم ابوي وتعال عش عندنا لين تتأدب وتحّس بقيمتك
ثاري: هذي امي يا غالب ما اقدر اسويها
غالب زفر: الله يقلع الشيطان عصبتني لدرجة نسيت كل شيء ، طيب تعال تعال معي أنا رايح اجيب خبز من البقاله للمرق وأرجع للبيت
ثاري فرّك يدينه ببعض: لا روح أنت بروح أفر بالسيارة
غالب سحبه معه: صاحي أنا أخليك تسوق وأنت معصب؟ أمش معي بس يلا بشتري لك عصير البرتقال الأبيض هذاك اللي تحبه
ثاري ضحك: شايفني بزر أنت!
غالب أبتسم: إيه بزر مهما كبرتوا أشوفكم بزران وش أسوي؟
مشوا مع بعض مستمتعين بالأجواء الباردة والغيوم الي ماليّة السماء ، متجهين لبقالة حارتهم اللي ببداية الحارة
دخلوا البقاله وغالب يأخذ الخبز لّف على ثاري: أخذلك اللي تبي وأخذ لرها نفسك لا تأكلنا بقشورنا
ثاري ضحك وهو يرجع لثلاجة المشروبات: يوه زين ذكرتني نسيت عنها ، كان أنا وأنت الحين في خبر كان
أخذوا الأغراض ورجعوا مرة ثانية لبيت ضاحي،
غالب دخل البيت وهو يحّط الخبز: رها جيبي صحن
رها رفعت راسها: فيه صحنين يا الأحوّل
دخل ثاري ورا غالب: لي يا الثوره
رها فزت بإبتسامه: ثويري! زيين جيت صارت اليوم هوشه في الجامعه لازم أقولك عليها
ثاري أبتسم وهو يطلّع الكيس من ورا ظهره: شوفي وش جاب لنا غالب
رها ضحكت بصخب وهي تشوف الكيس: ياربي تذكرت لمن كنا صغار وهو يطلع مع أبوي واذا رجع يجيب لنا العصير ذا
غالب أبتسم وهو يوزع الخبز على الطاولة: بزارين في عيني حتى لو أشوف بزرانكم يركضون قدامكم
أتجهت رها للمطبخ تجيب صحن لثاري وحطته قدامه: هاك اطفح
ثاري سحبه: تراي نحيف لكن الدب يعرّف نفسه
رها شهقت وهي تتخصر: نعم نعم ! مين الدب ! تعقب وتخسى كل هالرشاقة وتقول دب
ثاري: طيب يمكن اقصد غالب ليش تحسستي
غالب رفع راسه وهو يسحب صحونهم: اييه انا الدب هاتوا بس اغرف لكم ونتغدى ونفلح يا كثر قراقكم
كملوا غداهم وغالب ورها يسولفون لثاري ويعلمونه باللي صار بيومهم ودوامهم وهو مستمع بكل إستمتاع..
-
سيارة مصلـح//
مصلح ناظر الخط بترقّب: كم باقي لنا؟
مبارك: الله يهداك يا مصلح علامك مختبّص وخابصني توك سألتني هالسؤال قبل شوي ، يمكن ما نوصل الا على المغرب او العشا المسافه طويله
مصلح تنهد: والله المسافه طويلة!
عدّال: لو حاجزين بطياره كان أسرّع
مبارك: ماظنيت فيه حجوزات فاضيه الضحى وخميس ، أنت يابوي وش اخبارك عسى ما يوجعك شيء ؟
عدّال اللي كان منسدح ورا: لا عمي مصلح مضبط لي الجلسه تضبيط وحاط لي مليون مخده وبطانية
مصلح ابتسم: خفت عليك تبرد ويدك مكسوره ويدخل البرد بعظامك
مبارك ضيّق عيونه: الحمدلله هذي محطه انزلو انزلو نصلي فيها العصر وناخذ اكل وماء اكثر ونكمل طريقنا
توقفت السياره ونزل مصلح اولهم وهو يردف: يلا بسم الله .. الله يسهل علينا ما تبقى من الطريق ويكفينا شره
امنو عدّال ومبارك ونزلوا يتوضون ويستعدون للصلاة
-
عزبة سعـد//
كانوا الجلسة الي برا جالسين فيها سعد وضاوي وبدر ورايف ومهمار ، وخيمة الحريم جالسين فيها كلهم ويتقهوون ويلعبون..
بدر كشر: اسمع اسمع اصوات ضحكهم واصله لهنا والحلا والعيشه منا لمنا اهب ولاتسد
رايف فز: تكفى جدي خل نروح ناخذ اكل بس اكل
سعد بحده: انطق مكانك هذا التمر قدامك اقدع لين تشبع وخل البنات وعيشتهم في حالهم
مهمار وقف: وين سعود؟
رايف: شفته مع بندر يتمشون في الجبال الي ورانا وش تبي فيه
مهمار: بروح اشوف لهم ابي يسوي لي عصبه واروح عند الحلال
بدر فز بحماس: بروح معك للحلال ابي اصور تيك توك
سعد عقد حاجبه: وش تكتك وش تخبص انت وش ذا البلا! لاتسوي في حلالي شي
بدر انفجر ضحك: جدي الله يهداك وش يسوي التيكتوك بحلالك، هذا برنامج ننزل فيه فيديوهات وصور
سعد: ايها يا ذا الجيل .. ما تمر على الحلال الا عشان تصور ام الصبيان بس
بدر وقف: مقبوله منك يا جدي وش نقول بعد
رايف وقف معهم: بروح انا بعد
سعد ناظر ضاوي: مابقى الا انت ضف خشتك معهم
ضحكوا كلهم وضاوي كشر: مضيق عليك الجلسه يعني!
سعد: ايه اذلفوا خلو بنياتي يجون عندي هنيا
راحوا العيال وضاوي خالّف طريقهم لأن بندر هناك وراح على طول للحلال ،
سعود بضحكه: خلاص يا غيم فقعتي بطن عمك
غيم الي كانت اركض بعدها تنط على بطن بندر ويدغدغها لّف على سعود: خلّها تفقع بطني حلالها يارب لاتخليني من هالنتفه
حضنها بقوه وهو مستمتع بوجودها الي ما هوّن عليه شيء هذي الفترة كلها الا حضنها ولعبها معه، هي الوحيدة الي متاكد من حبها له الآن
توقّف عندهم مهمار وورا بدر ورايف: سعود سو لنا عصبه بنروح نصور عند الحلال
سعود ضحك وهو ياخذ غترة مهمار: وانتم ماراح تروحون لها الا لاجل تصورون
بدر كشر: سبحان الله نفس كلام جدي
رايف ناظر بندر الهادي: بندر تعرّف تسوي عصبه؟
بندر اومئ له وجا رايف قدامه: أجل سولي تكفى بأسبقهم
ابتسم بندر لأنه لأول مرة من بعد شهور أحد منهم يتكلم معاه: ابشر بعصبه احلى منهم
بدا يضبط له العصبه وبدر عينه عليهم ، كان يتمنى إنه مكان رايف الحين لكنه ماعنده الجرأه يقرب من بندر
سعود: بدر ياهوه وينك انت لي ساعه اناديك يلا تعال خلصو
بدر فز من سرحانه وإتجه لسعود الي ابتسم بهدوء وهو يهمّس له: ترا ماراح ينقص منك إيد ولا رجل إذا رحت لأخوك، وتراه ماراح يصدّك إذا هذا اللي مخوّفك
مارد بدر وهو يحس بحيره وتوتر ، وقّف بيمشي لكنه لّف على بندر فجأة وناظره بندر بإستغراب من نظراته وسعود ناظره بترقّب
قرب بدر وحضن بندر الجالس والي توسّعت عيونه بصدمه لكن بدر ما طال حضنه اللي بعد بسرعه لدرجة ان حتى بندر الي متجمد من صدمته ما قدر يستوعب حضنه ويبادله ولا بُعده
مشى عنهم بدا بخطوات مستعجلة وهو خجلان وبندر لّف على سعود الي يضحك بصدمه: الي صار صدقي ؟
سعود اومئ بوناسه: ايه صدقي ، عشان تصدقني لا قلت انهم يحبونك ويعشقونك ومشتاقين لك أضعاف شوقك لهم لكن الحواجز اللي إنبنت ماهم قادرين يهدمونها بسهوله
إبتسم بندر بوسّع وهو يستذكر بباله لحظة حضن اخوه له وطلّب رايف منه، يحّس بسعادة ما حّس فيها كل هالشهور .. أمل جديد بدا يتوسّع بداخله!
عند الحلال//
مهمار كشر وهو يدّف رايف: يارجال ماعندك الا الضعوي ماتعرف تركبها اذلف وراك
رايف بعناد: انت الي تعرف يعني ، ابعد بركبها مالي دخل
بدر وهو يصوّر نفسه: ترا صجيتونا والله اثنينكم مايعرفون محد يعرف لهم الا سعود وبندر وعدّال وضاوي
لفوا ينتظرون بضاوي اللي كان يلاعب إحدى الابل الي ملتفه عليه وكأنها تحتضنه وهو يضحك: ياحظه بصور بصور اللقطة حلوة
رفع بدر جواله وهو يصورّه ، ورايف أردف بتكشيره: شلون كذا ليش تضمه وانا شوي وترفسني!
مهمار بضحكه: ولد تراها صدق بترفسك حتى الابل دبلت كبدهم
رايف بخوف أنحاش من شاف الناقه تلّف عليه: يمه بسم الله ياشين وجهك
بدر الميت ضحك وهو يصوره: نعنباك يا الذروق
مهمار بضحكه: احفظ الفيديو تكفى وارسله لي
رايف اللي واقف برا الشبك اردف بعصبيه: لو ترسله ما يحصّل لك طيب وهذاني حذرتك
بدر كتم ضحكته: ايه ابششر ماطلبت شيء ، تعال مهمار امسك صورني معهم
وقف بدر بوسط الابل وهو يمسح على وحده منهم ومهمار يصورّه: امسك هذي الصوره حلوه والله
بدر بإنعجاب: بنزلها سناب وتيك
رايف بطفش حط يدينه على خده: متى بتجون؟
مهمار: اصبر باقي اصور انا واركبها وين ضاوي
رايف صفر بإنزعاج: اوهوه يومكم طويل انتم ارجع لسعود وبندر ابرك
مشى عنهم رايف وبدر ومهمار راحو لضاوي
خيمة البنات //
طلعوا الأمهات لكن البنات فضلوا يبقون داخل ويطلعون الليل ،
مناوي المنسدحه بحضن نجوان ورافعه برقعها: الحين منجدكم صاملين بتنامون؟ يع ما ابي انام رجعوني البيت
ريوف قلبت عيونها: يا الاميره ديانا انتي ترا ابثرتينا ، وش فيه البر والله وش زينه وناسه
دانه: اي والله وناسه الجو حلو ويشرح الصدر بس انتي مبقطه
مناوي صرخت بطفش: طفش وقرف وحشرات وتراب وين الوناسه؟
نجوان طقت راسها: ووجع روعتيني ليش تصارخين
عروب: ياربي ليش ما فيه تغطيه هنا
وريف: وش بغيتي
عروب: ابي اقول لسعود يجيب غيومه اوكلها ما كلت من بعد الغدا وهي معه
ريوف وقفت: هو وبندر بالجبل الي ورانا بروح اجيبها
عروب ابتسمت بإمتنان: فديتك ريوفه احلى عنقود
ريوف ابتسمت: يالبيه لا تخليني اوكلها انا بعد تراي خفيفه اخق بسرعه
مناوي ضحكت بسخريه: اي والله خفيفه
ريوف رفستها وهي ماشيه: انطمي انتي لا ادفن وجهك بالتراب
طلعت ريوف وهي تمشي مع الجبل وجا رايف من وراها بهدوء لأجل ما تحّس فيه وصارخ بقوه أفزّعت ريوف اللي شهقت وتعثرت بخطواتها وكانت بتطيح
توسعه عيون رايف اللي ما توقع ومسكها بسرعه من خصرها قبل تطيح ،
ريوف بققت عيونها من الي صار ووقفت بسرعه وهي تستعيد توازنها..ناظرته بعصبيه وهي تشيل من التراب وترميه علي: سخيف وسامج ووقح وزفت وتبن
رايف كشر: وانا وش دراني آنك مطفوقه كذا ودفشه ، بعدين وش الطفاقه هذي ! هذا بدال ما تشكريني اني انقذتك
ريوف: كل تبن واذلف عن وجهي بغى يطلع روحي ويقولي انقذتك
صدت عنه وهي تكمل طريقها وهو راح من الطريق الثاني وكل واحد كان يحاول يداري خجله وارتباكه من الموقف الزفت الي طاحوا فيه بإنهم يهاوشون بعض ويعلّون أصواتهم،
ريوف وقفت عند بندر وسعود وتخصرت: عشتوا معيشين النتفه كأنها ملكه وانا الي انكرف اجيبها
بندر ضحك وهو يفتح يدينه: تعالي تعالي والله اني مشتاق لك يا النزغه
ابتسمت ريوف وهي تجلّس بجنب بندر وتدخل بحضنه: والله انا الي مشتاقه لك ، صارت سواليف سواليف لازم اصدّع راسك بها
بندر ابتسم بحب: راضي والله راضي صدعي بي
ريوف ابتسمت بحماس: اصبر دقيقه ، سعود حبيبي شّل ورعتك وودها لحرمتك توكلّها بقعد اسولف على بندر
سعود وقف وهو يشيل غيم بابتسامه: اها يعني استغنيتوا عني الحين !
ريوف: حطّها وأرجع لنا
رايف اللي لاحظ انها عند اخوانها رجع على طول وهو ينزل وراح للدكة عند جده والحريم الكبار
نزل سعود وهو يوصي غيم تروح لخيمة الحريم ويوم شافها دخلت رجع لبندر وريوف الي تسولف وبندر يرد عليها ،
رايف فّز من جت فكرة بباله: الا اقول جدي ما حولكم ضبان ؟
سعد: الا به في الحفر الي ورانا مير وش تبغى بها ماحنا طابخينه ما ياكلونه البنات
ابتسم رايف بجانبيه وهو يفز: لا ماعليك بس اسال
سعد ضيّق عيونه بشك وهو يشوف رايف الي يركض راجع للشبك والحلال: ولدتس وش وراه والله ما اثق فيه
موضي: والله يا يبه حتى انا الله يستر بس دامه راح يركض هناك يعني بيروح لبدر، ولا اجتمع هو وبدر الله يحفظهم يهولون بالدنيا
رايف نادى بدر بصوت عالي: ولد تعال بسرعه
بدر لّف عليه: وش فيك انت بسم الله مو توك رايح لسعود وبندر!
رايف: خلك منهم وتعال عندي لك فكرة بملايين
بدر إتجه له وهو يطلع بضحكه: يا الذروق ما دخلت ليش
رايف كشر: عشان تعطيني رفسه محترمه قسم بالله بعير حاقد
بدر تركى على الشبك: هاه وش عندك والله لو شي تافه بصفقك
رايف بحماس: امش امش نصيد ضبان ونهدهم على خيمة البنات
ضحك بدر بحماس: ولد كيف جتك الفكره ذي !
رايف ابتسم بغرور: ذكاء يا ولد
بدر نزل ثوبه الي كان رافعه: يلا اجل امش قبل يقول المغرب وتعتّم الدنيا
راحوا متجهين لسيارة رايف وسعد ناظرهم باستغراب: وين رايحين!
رايف: بتتمشى يا جد تبي ناخذك معنا فرّه؟
سعد كشر: عشان تطير روحي لا بالله سامح منكم ومن تمشيتكم
موضي بقلق: ولد انت وياه سوقو زين ولا تبعدون انتبهو على اعماركم الله يحفظكم
شمايل تنهدت: استودعتكم الله انتبهو والله ماله داعي تمشوا على رجولكم مع عيال عمانكم
بدر: ماعليكم منتبهين شوي ونرجع يلا سلام
ركبوا ورايف الي يسوق وبدت رحلتهم بالبحث عن الضبان ،
بخيمة البنات//
رجاوي: متى نسوي الهوت تشوكلت ؟
دانه: خلوه الليل بعد العشا افضل
وريف عدلّت جلستها بحماس: تراي قلت لجدي انه نبغى نشب ضو وحركات بعد العشا وقالي براحتكم بحط لكم المنقل وكل شيء
مناوي تثاوبت: والله فيني نوم مانمت زين امس محاضرتي بدري ، برقد شوي لاجا المغرب قوموني
دانه بحده: بنت قومي لاتنامين نوم العصر ماهو زين
وريف: اي والله انتي خلقه الشياطين مرتكزه فوق راسك وش عاد ترقدين العصر
مناوي كشرت: اوف يعني لا نوم ولا جوال ولا بطيخ وش اسوي يعني ، حتى ريوفوه راحت وتكت عند اخوانها
عروب طلعت الاونو من شنطتها: امشو نلعب بس هاه بشرط نلعب بقوانين واضحه مو كل شوي بنص اللعبه تجي وحده تقول حنا نلعبها كذا !
دانه ضحكت: يوه يا الصداع اللي بيجي الحين هاللعبه ما تلعبونها الا وتطلعون متهاوشين منها ما ابي العب بطلع عندهم
مناوي ورجاوي وريوف توجهوا لعروب الي بدّت توزع اللعب ، ودانه أخذت معاها حلا وطلعت لابوها والحريم
عروب صرخت: غشاشه مناوي رجعي الورقه ما فزتي
مناوي: خير الا فزت اخر ورقه هذي
وريف: لا الورقه سلاح مب على كيفك ما تُحتسب لازم تسحبين معها ثنتين
مناوي كشرت: على كيفكم هو ! حنا نلعبها كذا مالي دخل فزت يعني فزت
رجاوي سحبت زمزمية القهوه: والله الواضح مطولين ويبي لنا طن قهوه مع هالصداع
كملوا لعبهم وكل شوي يتهاوشون ويعيدون اللعب من جديد
-
قطـر، وقت المغـرب//
غلّاب بقلق: وش صارلها ؟
نوير بهدوء: ما أكلت زين عادي بس يعطونها مغذي وتطلّع
غلّاب تنهد وهو يرجع يرتكي على الجدار: قايلها انا تاكل بس ما تسمع الكلام كانت خايفه من ردة فعلكم
نوير بحيره: ابوي وش قالك ؟
غلّاب بإستغراب: قالي الي قالت لكم نواره ، وصاني عليها وقالي ما اتركها لين يصحى
نوير تنهدت: ومتى بيصحى!
غلّاب بهدوء: تعوذي من الشيطان وادحريه وخلي املش بالله كبير
نوير: والنعم بالله
لفت وجهها وتوسعت عيونها بصدمه وهي تناظر بعدّال الي متجه لهم ومعاه إثنين ، إثنين تعرّفهم زين..مستحيل تنسى ملامحهم
عدّال بعصبيه وعيون متسعه: غلّاب! انت وش تسوي هنا ، وانتي وش تسوين معه لحالكم خير ان شاءلله ما احد حولكم وتفلتوا وانت يا الردي خوينا وهذي سواياك !
نوير انصدمت من الهجوم المُفاجئ هذا ، وغلّاب اللي ما كان يقّل عن صدمتها إتسعت عيونه بتشتت: عدّال انت وش تسوي هنا ووش قاعد تخربط !
مصلح بعصبيه: منهو ذا احكي ليش موقف معك انتي وياه لحالكم بنص الدرب
نوير ابتسمت بسخريه: كملّت ، هذا اللي كان ناقصني..ياليت بس نواره صاحيه وتسمع الكلام اللي تقولونه
مصلح قرّب بعصبيه منها لكن مبارك تدخّل وهو يدفه: عشان كذا قلت لك لا تجي وانت عدّال ابعد عن الولد امسك من ولا من !
غلّاب أستوعب وهو يرمّش لثواني قبل يردف: عدّال انت منجدك ظان فيني الشينه ! عمك موصيني عليهم وطالب مني ما اتركهم ولا وش متوقع بيوقفني مع بنت عمك الله يهداك
عدّال وهو يحس بإنه يفور وعيونه مرتكزه على نوير الي تناظره بتحدي: وانت من وين تعرف عمي عشان يوصيك عليهم بزر عندكم انا تسكتوني بكلمتين
مصلح قرب من غلّاب بحده: انت بتتكلم ولا شلون !
غلّاب بلع ريقه بخوف من شافهم كلهم عليه حتى مبارك الهادي يناظره بحده: يعرفني لانه صار الموضوع صدفه..
عدّال ضيّق الخناق عليه وهو يردف بحده اكبر: يا سبحان الله يا هالصدفه وش الصدفه الي تخليك توقف هنا معها
نوير بعصبيه: وانت وش دخلك جاي فارد عضلاتك نعم بصفتك مين ؟ جاينا وماخذنا بشراع وميداف!
عدّال لف عليها بعصبيه اكبر: انتي انكتمي لا اسمع لك حس يا قليلة الحيا
غلّاب بسرعه: انا خطيب نواره بنت عمك واقف هنا مع نوير لان نواره داخل قاعد اتطمن عليها فكني الحين
نوير وسعت عيونها بذهول ، وعدّال إرتخت قبضته ومصلح ومبارك هدّت وجوههم وملامحهم..
كّح غلّاب بقوة وهو يتنفس بسرعه بعد ماكان عدّال شبه خانقه ،
عدّال برد وجهه قبل يتحمحم: كيف خطيبها؟
غلّاب بكذب: ابوها صديق ابوي وخاطبها منه من زمان وكانو جايين هنا لاجل نملك لكن صار اللي صار وطاح قبل يتّم الموضوع الله يقومه بالسلامه
نوير بإندفاع ناظرت عمانها وعدّال بحده: ترا طامي مربينا أحسن تربية، وماهو أنتم ولا غيره اللي تجون تشككون بتربيته وبأخلاق بناته ! جايين تعاونونا ولا جايين تشككون فينا وفي أبونا؟
وجهت أنظارها لعدّال وبعصبية: وأنت بالذات مالك خّص فيني ولا في خواتي ، ولسانك هذا ينقّص لو نطّق فيني شينة يا قليل العقل
لفت عنهم وهي تمشي من الدرب الثاني متجهة للأصنصير ، بينما عمانها لحقوها بسرعة وعدّال رفع وجهه لغلّاب: غلاب اسمع..
غلاب قاطعه بوجه جامد: وش اسمع اكثر من اللي سمعته منك ؟
عدّال تنهد بضيق: والله العظيم اسف وحقك علي لكن الشيطان لعب في راسي مدري وش جاني يوم شفتك وياها واقفين .. فار دمي والله العظيم كأن حريق شاب في صدري
غلّاب بإستغراب: وش تقرب لك هي غير بنت عمك !
عدّال بهدوء: ولا شيء ، تعال هذي حبة راس كانها بتعفي عن الي سويته
غلاب بسرعه مسك عدّال: ولد منجدك انت خلاص حصل خير الله يقلع الشيطان الي سبب علينا .. الا والله انها فرصة طيبة اللي كسبنا شوفتك فيها في قطر ، مالك عذر انت وابوك وعمك عشاكم ذا الليله عندنا
عدّال بسرعة: لا يرحم شيبانك حنا جايين نتطمن على حالة عمي وناخذ البنات ونرجع صد رد ، حتى جدي مابعد يدري الله يستر لادرى
غلّاب انقبض قلبه: بتاخذون البنات؟ بتاخذون نواره؟
عدّال: نور ونوير معانا اكيد لكن نواره دامها حرمك مالنا كلام عليها .. لكن قلت ملكتوا ولا باقي ؟
غلاب فكر لثواني ، لو يقول ما ملكوا بياخذونها معهم وهو ما يبيها تختفي عن ناظره ابـد .. يوم طاحت الحين هو عرّف قد إيش هو يخاف عليها .. يحاتيها.. يبيها جنبه ودايم
عدّال بإستغراب: وش فيك ساكت ؟
غلاب صحى من شروده وتنحنح: الا ملكنا لكن من الربكه من نظراتكم لخبطت بحكيي هو طاح بعد ما ملكنا
عدّال اومئ: وين غرفته اجل ؟ ما لحقت ابوي وعمي
غلاب تقدم بخطوه عنه: الحقني
راح عدّال وراه ونزلو لقسم العناية المركزة وما تاهو من دخلوها لأنهم شافو نوير ونور ومعاهم مصلح ومبارك الي كانو يعتذرون من نوير ،
وقف غلاب بعيد عنهم وعدّال إتجه لهم وهو يحس بعيون نوير تطلّع ليزر عليه لكنها تجاهل هالنظرات .. كل اللي يهمه إنه ما بينها و بين غلاب شيء ،
طلع ممرض من غرفة طامي ووقف وهو يناظرهم بجدية: يا جماعة انا مقدر خوفكم على المريض لكن ما يصير هالتزاحم بقسم العناية، المريض بغيبوبة سكر، يعني ما ندري متى يفيق ولا نقدر نحدد هذا الشيء و المدة ممكن تطول حتى لو لعشر سنين .. الي تسوونه ماله اي فايده يكفي لو شخص واحد فقط يطّل عليه كل يوم بوقت الزياره، وعلى كُل الشخص الي جابه عطانا رقمه اي تجدد بحالة المريض بنتصل عليه وتعرفون لكن الي تسوونه هذا غلط
مصلح بلهفه: طيب يعني ما فيه أي خبر الحين عنه؟
الممرض بنفي: لا لكن حالته ولله الحمد مستقره ، لكنه مازال بالغيبوبة ولا ندري متى يصحى لكن ما فيه اي شيء يستدعي الخوف
مصلح تنهد براحه: الحمدلله يارب اجل مشينا يا بنات يالله
نوير بلعت ريقها ورفعت حاجب: مشينا وش ؟
عدّال: مشينا للسعودية
نوير بنرفزه تجاهلته وناظرت عمها: رد علي عمي
عدّال بعصبيه: ما سمعتيني أرد يعني؟
مبارك سحب يد ولده بحده: ولد انت وش فيك متفرعن من اليوم اذلف السياره لين نخلّص
عدّال كشر بألم: يبه الله يهديك يدي
مبارك بعد بخوف: الله يصلحك يارب عصبتني ونسيت عن يدك
نوير قربت بهدوء وهي تتفحّص يده: ماصار شيء بس لازم تروح تغير الجبيره عشان ما تتجرثم
عدّال رفع راسه وملامحه لانت وهو يشوف نظراتها الهاديه، متعجّب وجدًا من سرعة تقلُبها، تعصب في ثانيه وتهدى في ثانية، ما تتخمّن أبدًا
نور قلبت عيونها: لازم تطلعين مهاراتك الطبيه يروح للممرضين يشوفون وضعه مالك دخل انتي
مصلح بإستغراب: انتي دكتوره اجل يا نوير؟
نوير: ممرضه
مصلح: وماعندتس دوام يومس تبين تقعدين هنيا! الله يصلحكم يابنات حنا نبي مصلحتكم ماحنا نبي المضره لكم والممرض طمننا على ابوكم امشوا معنا تعودون لدواماتكم ووعد مني وقدام الرجال يشهدون لا اجيبكم بنفسي كل ويكند ونقضي الويكند كله عند ابوكم وش بغيتو بعد؟ يالله يابناتي لاتخلوني اترجى اكثر
نوير تنهدت بضيق: ياعمي مدري مدري وين بنروح ولا وش بنسوي في دواماتنا ولا عن شي حنا ضايعين
مبارك فصخ عقاله وهو يرميه على نوير الي انحنت وهي تمسكه بسرعه واردف: وهذا عقالي عندتس طالبس توافقين انتي وخواتس وتمشون معنا والله ما يهنى لنا بال وحنا مخلينكم بنات لحالكم الزمن هذا يخوف يا بنيتي
نوير باست عقال عمها قبل ترجعه على راسها: على عيني وراسي يا عمي وقدرك رفيع، خلني اشوف نواره ووضعها ونرد لكم خبر
غرفة نـوارة//
كانت تسمع الاصوات برا ولا هي قادرة تميزها ولا تدري وش صاير ، وترسل لنوير ونور لكن بدون إستجابة منهم لذلك ارسلت على غلاب الي ارسل لها "تغطي بسرعه جايش انا الحين"
دورت حجابها وهي تعدّل غطاها وانطق الباب قبل يدخل ،
غلاب بلع ريقه: اسمعي بقولش شي بس لا تهفيني بالجوال خلينا نسولف نفس العرب الحضاريين
نواره ضيقت عيونه بشك: وش صاير انت وش مهبب ووش الاصوات الي برا! وين خواتي!
غلاب: عمانش جو وشافوني واقف مع نوير وبغو يذبحوني الا شوي ، حتى اختش نوير حطو عليها لين عجزو فقلت انش خطيبتي ومملكين و..
قاطعه صرخة نواره الي اتسعت عيونها: نعمم!!!! ما سمعت ما سمعت عيد وش قلت؟
غلاب: اذا بتقطين شي علميني احمي نفسي
نواره بعصبيه وصدمه: انت تستعبط ! وش الي سويته انت باي حق من عطاك حق تتكلم وتكذب بلساني!
غلّاب بجديه: انتي مفروض تحمدين ربش فكيتش من الروحه وخليتش تقعدين عند ابوش شوفيهم بياخذون خواتش وانتي لا عشانش زوجتي
نواره: شوي شوي علي وعلى راسي ، كيف بياخذون خواتي ! مو على كيفهم وييينهم!
غلاب: خواتش كذا ولا كذا بيرجعون عشان دواماتهم وعمش قالهم بيجيبهم كل ويكند قطر ويقعد معاهم
نواره تنهدت بتعب: الله ياخذك يا وجه البومه وش اسوي الحين انا بعمري !
غلّاب: هذا بدال ما تقولين لي مشكور ؟
نواره بعصبيه رفعت راسها: مشكور على وش ؟ انت سامع اللي قلته ولا لا ؟!
دخلت نوير بسرعه وهي تتجه لنواره: ليش داقه علي كثير؟
نواره: وش صاير نوير؟
نوير شرحت لها كل شيء بدون جزئيات عدّال لأنها تدري أن نواره بتطلع تغسل شراعه وتكبر المشكله ،
نواره تنهدت: طيب بس لا ترجعون اليوم!
نوير: ما نقدر لانهم بيرجعون اليوم ، لاتنسين انك الي جبتيهم
نواره بحيره: بس كذا احسن لكم انتي شايفه وش قالك عمي ؟ بيجيبكم ونقعد معاه كل ويكند احسن من اننا لحالنا
نوير تنهدت: مادري يا نواره لكن الله يكتب الخير
دخلو عمانهم وبعد السلام اردف مصلح: متى تخلصين يا بنتي عشان تعودين معنا؟
نواره بهدوء: بقعد عند خطيبي ماراح ارجع بسلامتكم
غلاب توسعت ابتسامته من سمع هالكلمه منها ونواره قلبت عيونها عليه وهي تصد للجهه الثانيه، ركبوا نوير ونور السياره وعدّال ومبارك قدام ومصلح ورا معاهم ونوير متجاهله نظرات عدّال لها وهي ودها تزنطه وماهي راضيه لا هي ولا نور على الرجعه
-
عزبة سعـد//
تعالت أصواتهم بفرح من طّق المطر بغزارة متوسطة، وسعد يصوّت لهم وهو برا: يابنات مطر المطر جا
رايف وبدر كانو يرقصون مع بعض باستهبال وهم يغنون: المطر جانا ووش معزانا
سعود ركض يشيل غيم وهو يضحك ويركض بها للخيمة وهو مغطيها بجاكيته بحضنه: بسم الله عليك امشي امشي لا يصيبك حمى من المطر
ريوف طلعت هي ووريف من الجهه الثانيه وهم يركضون تحت المطر وموضي تصارخ: تعالو شيلو معانا المواعين والاغراض
طلعو رجاوي ونجوان ودانه يساعدونهم وهم يركضون تحت المطر ويصارخون بوناسه ،
بندر كان مغمض عيونه وهو فارد يدينه بابتسامه ويتمتم بدعاوي إستقرت بصدره .. ضاوي ومهمار الي كانو عند الحلال كانوا مازال واقفين عنده وهم يضحكون باستمتاع من المطر
طلع سعود من الخيمة وهو يبتسم: لا تمرضون يا عيال
بدر لّف عليه وهو يسحبه لهم وراحو لسعد ، حاوطوه وهم يرقصون حوله وهو يصفق لهم بضحكه
كانوا مستمتعين جدًا بالمطر الي نزل بشكل غير متوقع
-
إنتهـى.

Continue Reading

You'll Also Like

11.9K 412 22
بين قصه حب وزواج ببن مشهور ودكتورة .. وظهور اخت جديدة بين عدة اخوان دون علمهم .. فكيف ستكون النهاية بعد جميع تلك الأحداث؟
10.3M 927K 58
معشر أمسكت حلومهم الأر ض وكادت لولاهم أن تميدا فإذا الجدب جاء كانوا غيوثا وإذا النقع ثار ثاروا أسوداً تتبع الهوى روحي في مسالكه حتى جرى الحب مجرى ال...
2M 30.3K 46
أَيُّهَا المُتمَرد علي عِشْقِي .. عُذْرًا فإنْ كُنْتَ ابنَ آدمِ فأنَا ابْنَةُ حَواء وإنْ كَانتْ شِيمَتُكَ التَّمَرُدُ .. فشِيمَتِي الكِبْرِيَا...
517K 14.1K 47
يوم ام رعد تاخذ عيالها وتروح بيت ابوها بالرضاعه وكيف عيالها بيتعايشو مع بعض وهل بيستمرو بالعيشه هناك وكيف بيتقبلو الناس الي هناك ؟