4

3K 84 7
                                    

-
غرفـة وريـف/
شهقت مناوي وهي توسّع عيونها: منجدك متأكدة من الإسم؟
ريوف هزت راسها: ميه بالميه بعد .. بس ماحبيتها صراحه متكبره
وريف بحماس: كيف شكلها؟ حلوه؟ نحيفه طويله قصيره وشهي علميني
ريوف ضيقت عيونها بتذكّر: لا ماهي طويله، قصيره بس مو ذاك القصر ونحيفه ومملوحه البنت والله بس مثل ماقلت لكم فيها شوفة نفس شوي والبنات الي هم شلتها هم الخايسات الي كانو شلتي وتركوني وشوهو سمعتي
رجاوي: معقوله ما تدري عن بلاويهم ؟
ريوف بلا إهتمام: ما ماشتهم الا لانها نفس طينتهم لذلك بعد اول لقاء بيننا يوم عرفت انها بنت عمي انسحبت ولاعاد كلمتها
مناوي: حرام انتي مو تقولين انها جديده؟ اكيد ماتعرف عن شخصياتهم الحقيقيه
وريف بهدوء: تذكرين وش صارلك انتي اول ما دخلتي هالمدرسه؟ كنتي تحسين بالوحده مره لدرجة عادي عندك تصادقين اي احد يقبل تكونين صديقته وطحتي فيهم بالبدايه كانو معاك عسل وياحلو صداقتكم وتدريجيًا يبدون يخربونك من مستواك الدراسي لمستواك الاخلاقي واذا رفضتي شي قلبو عليك نفس الي يصيرلك الحين منهم قلبو عليك فجأه وشوهو سمعتك عند البنات ولولا الله ثم ان نجوان عرفت بالصدفه وجت المدرسه وجلدتهم كان انتي مازلتي تعانين منهم..ممكن تكون هي قاعده تعيش نفس حكايتك ريوف لاتحكمين على البنت على طول وانتي ماتعرفين عنها شي!
ريوف بقشعريره: لاتذكريني بذيك الايام الله يقطعهم ويقطعها من صداقه بتجمعني فيهم مدري والله يمكن بس بتصير غبيه لو تكون مصدقتهم النفاق والخبث ينطّق من عيونهم
مناوي بتفكير: طيب ليه ما تصيرين صديقتها وتعلمينها انك بنت عمها وتبعدينها عن هالسلق
ريوف كشرت: مالي خلق ارجع اشتبك معهم بأي شكل من الأشكال وبعدين هي ماهي معطيتني وجه ماتبغى تكلمني واضح عليها شكلي ماجزت لها
رجاوي: مو انتي لو تطلعين شخصيتك الي معنا الحين كان حبّتك وغصب عنها بعد بس انتي مسويه حصار عليك من عقبهم
ريوف: مابغى خلاص مكتفيه بشخصيتي عندكم وعند صديقاتي الحقيقيات مو التبن ذول
وريف بتردد: ترا عمتي دانه تكلم نواره
مناوي: تمزحين! من متى وكيف وليش محد فينا يدري ؟
وريف: ما ادري حتى انا ماقالت لي بس اسمعها تكلمها دايم
ريوف: طيب وخواتها نوير ونور ماتكلمهم؟
وريف بنفي: ماعمري سمعتها تكلمهم دايم اسمعها تكلم نواره بس
رجاوي ابتسمت بحنين: يوه يا نواره كانت صديقة الطفوله واذا صفقنا عدّال نروح نركض لأختها نوير تفزع لنا ايام والله
وريف بحذر: بعلمكم بشيء بس لاتقولون لأحد ولا يطلع هذا الكلام نهائي سامعين؟
ناظروها البنات بإهتمام وكملت: دانه ونواره قاعدين يخططون كيف يرجعون العلاقات، عاد شوفو اذا بيقدرون على عناد سعد وطامي ولالا
مناوي بتشوّش: طيب هو أساسًا وش كان صاير!
وريف هزت كتوفها: مدري كلنا وقتها كنا صغار ونصنا ما بعد أنولد ماندري وش السالفه
رجاوي ألتزمت الصمت ورفعت جوالها قبل تشهق بخفه: الساعه احدعش ونص ووجع قومو خلصو
ريوف كشرت: مابي اقوم بنام عندها
وريف دفتها: انتي بالذات تذلفين لاتشوفك عيني
ريوف كشت عليها: والله ان تندمين هين
رجاوي وهي تلّف طرحتها: بلا هذره زايده ويلا قومو البسو لا نتأخر
دانه دخلت وبوزت لمن شافتهم يلبسون: خير غش لا تروحون توني جيت
ريوف بغيره: خلي العيال ينفعونك ناقعه عندهم يلا ارجعي لهم
دانه ضحكت من قلب وهي تقرب من ريوف وتسحب خدودها: يمه فديت الي يغارون خلي عنك بس احبك اكثر منهم
ريوف ابتسمت: اكثر من بدر ورايف؟
دانه بضحكه: حاطه دوبك دوبهم ، اكثر منهم بعد
رجاوي وهي تناظر بجوالها: هذا مهمار يتصل شكله بيوصلنا
ردت بسرعه: هلا مهمار ، لا باقي ببيت جدي بنطلع الحين ، طيب يلا هذانا طالعين
لفت على مناوي وريوف: يلا بنات خلصو لبس وانزلو يقول بينتظرنا تحت
ريوف ضيقت عيونها: مسوي خايف علينا يعني الكذاب الا بيجي عشان يوقفني مرسول بينه هو والدبه الثانيه
مناوي: صح متهاوشين هم هذا ومابعد اعرسو يابوي ازعجونا بهوشاتهم خلوهم يفركشون الخطوبه اسهل واسرع
دانه ضربتها بخفه: فال الله ولا فالك بسم الله عليهم خير وش هالحكي واذا تهاوشو اول ولا اخر مخطوبين يتهاوشون عادي
طلعو ريوف ومناوي ودانه جلست على السرير عند وريف وهي تبتسم: تذكرين كوبك الأبيض؟
وريف عقدت حاجب: اي وش فيه وليش تبتسمين كذا!
دانه: خذاه ضاوي
وريف وسعت عيونها: نعم خير وليش ياخذه !
دانه ضحكت بصخب: يعنني ما ادري ، ولا شوفي النكته كان بيشرب منه عدّال وسحبه منه وقال قولي لاهل الكوب صار بعهدتي
وريف سيطرّت على ملامح وجهها ودانه كتمت ضحكتها: عادي ابتسمي ماراح اقول شي
وريف ماقدرت تسكت اكثر وابتسمت بوسه وهي تغطي وجهها بيدينها وتعالت ضحكات دانه: هذي الي مسويه معصبه قبل شوي قسم بالله آنك خفيفه على الاقل عصبي انه خذاه قولي خليه يرجعه والله مايحصّل له طيب اذا مارجعه! مو كذا
وريف تنهدت بإبتسامه: فداه خل ياخذه خذا القلب وقفت على الكوب؟
دانه وسعت عيونها وهي تصفر بصدمه: اقعد وش هالحكي يابنت! لو يسمعك بيغمى عليه هنا
وريف عدلت جلستها بجديه: خلينا منه فيه موضوع مهم
دانه: بسم الله وش ما ارتاح لتعديلة جلستك هذي انا
وريف: نور مع ريوف بالمدرسه
دانه وسعت عيونها: كذابه! متى صارت معاها وكيف عرفتها وش صاير؟
وريف: سمعت أسمها وهم يكرمونها بالطابور، بس المصيبه تذكرين شلة البنات الي كانت معاهم ريوف بأول ثنوي وكيف تشنعت نفسيتها ودمرو حياتها؟ قاعدة تنعاد قصتها معاهم مع نور، هي جديدة بالمدرسة ومصادقتهم
دانه: يالله! طيب ريوف حاولت تبلغها او تحذرها؟
وريف: تقول انها متكبره وحاولت اكلمها في مره وماعطتني وجه لذلك انسحبت مالي خلق ماتصدقني وتعلمهم بعدين يرجعون يأذونها
دانه بضيق: المشكله نواره مو بالسعوديه الحين! ونوير ما اتواصل معاها وش الحل
وريف بهدوء: ريوف ماراح تتركها صدقيني ، يبي لها بس شوية وقت تتعود على شخصية نور وتعرف تتعامل معها حاسه بيصيرون اعز صديقات بعد
دانه بتأمّل: اتمنى والله، مسكينه نور ماعندها احد خواتها اكبر منها بينهم فجوه عمريه مو هيّنه وطامي عاد الله يهديه شخصيته عسرّه وصعب، لو تلاقي بس شخص بعمرها يفهمها وتفهمه ويكون طيب ويبعدها عن الدروب الخايبه بتتسنع لان حتى اختها تقولي انها من دخلت هالمدرسه وهي متغيره
وريف: اجل مالنا الا نحاول في ريوف
دانه بحماس: اي هذا بعد بيساعدني انا ونواره كثير بعد !
وريف ابتسمت: والله، طيب انتي مو ملاحظة انك من صبح تقولين لي نواره و نواره .. تتواصلين معها يعني ؟
دانه بلعت ريقها لأنها من حماسها بالكلام قالت كل شيء: وريفوه وربي لو يدري احد خصوصًا موضي لا اجلدك ولا يفكك مني لا انس ولا جني فاهمه؟
وريف بضياع: طيب امي ليه ما تطيقهم ؟
دانه بهدوء: امك من قلبها تحبهم بس من الخارج ماهي قادره تسلّى وتعترف لنفسها بمشاعرها، الي صار بالماضي ياوريف اذانا كلنا في لحظة من اللحظات
وريف برجاء: طيب وش كان صاير علميني تكفين؟!
دانه وقفت بتهرّب: خلي الي في الماضي في الماضي ، يلا تصبحين على خير
طلعت بسرعه ووريف زفرت بطفش وأنسدحت على سريرها قبل ابتسم تلقائي وهي تتذكر ضاوي
-
السـطح/
بدر الي كان منسدح على كتف رايف رفع جواله له: شوف طيب هذا والله حلو
رايف ضيق عيونه وهو يناظر البلوفر: حلو بس لونه خايس
بدر كشر: مايعجبك العجب انت خلاص بناخذ هالتصميم بس انت لون وانا لون هذا اخر حل
عدّال بسخريه: ياربي على حركات البزران من باقي يطقم انت وياه اكبرو شوي
بدر: ياخوي انت من قاط لك عظم وش دخلك فينا
رايف لف على ضاوي: هذا متى مهمته ؟ متى بيذلف؟ صايرلي سعد مُصغر مالله عطاه من سماحة خالي مبارك شوي لا بالله الا ماخذ قشارة خالي مصلح وسعود ماخذ سماحة خالي مبارك شكلهم مبدلين عيالهم
سعود ابتسم وهو يوقف: تغلط على ابوي قدامي بعد بلاك ما شفت عمي طامي كان عرفت القشاره على اصولها
رايف بتوجّس: والله من اسمه مايبشر بالخير
عدّال برعب: كان يلشطنا بالعقال كل ما طلع الغنم من الشبك
سعود بضحك: وانت حيوان تاخذ ثارك من بنته تروح تسحّب في شوشة نوير وهي تقرط فيك لين تجي عمتي موضي تفرع بينكم
رايف بحماس: ياخي ابي اشوف طامي ما اذكره زين أصلًا ما اذكر انا لحقت عليه ولالا
سعود وهو يناظر بساعته: اشغلتوني كنت بطلع ووقفت اسولف
بدر: وين تونا اقعد شوي
سعود: دوامي بدري وين بتفطرون بكره؟
رايف: عندنا
ضاوي: وين مهمار طوّل
بدر: يقول بيوصل البنات يمكن قعد يسولف مع خواته ولا شي
طلع سعود منهم وقبل يتجّه لسيارته لأنه جا من برا لبيت جده على طول أستوقفه صوت جواله ورفعه بإبتسامه: هلا باللي له الخافق يهلّي
عروب ابتسمت بقلق: هلا حبيبي وينك؟
سعود باستغراب: عروب وش فيه صوتك ! فيكم شيء انتي وغيم ؟
عروب تنهدت: مافينا شي تطمّن الحمدلله ، بس خالتي قالت لي لا تباتين في البيت انتي وبنتك لحالكم وحنا ماندري وين اخوك ولا متى بيرجع
سعود تنهد: اني قايل لك ومعلّمك ياعمري انتي ولا هنى لي بال وانتي وغيوم مو قبالي يلا الحين جايكم مسافة الطريق
عروب بهمس: فمان الله
سكرت الجوال ونزلّته من يدينها وهي تراقب فراغ بيت اهلها بصمـت موحّش، بكت لاشعوريًا وهي تستشعّر أن الشخص اللي وصوه اهلها عليها ، الشخص الي مفروض يكون سندها ، صار هو مصدر رعبها ويحمونها الناس منه
غمضت وهي تتذكر أيامها هي واخوها وقت ابوها وامها عايشين قبل يتوفون بحادث سير وكيف انقلب اخوها من بعدها لشخص ثاني وطاح في الخراب وحاله من أسوأ لأسوأ وكل ماحاولت تنقذه او تساعده يصدها بأبشّع الطرق
سمعت طّق الباب بعد دقايق ووقفت بصعوبه بسبب حملها اللي متعّبها وراحت تفتح الباب وهي متأكده انه سعود
سعود تنهد بضيق وهو يشوف عيونها الحمرا وقرب منها وهو يضم وجهها بيدينه بحنيّه: افا ياعيون سعود تبكين وانا موجود؟
عروب ابتسمت بتهرّب: مابكيت
سعود قربها من حضنه: العبيها على غيري
عروب شدّت على حضن سعود وهي ترخي راسها على كتفه بصمت
غيم الي كانت نايمه على كنب الصاله قامت من حست بأصوات حولها وأتجهت لأمها وابوها وهي تسحب بيد ثوب سعود وباليد الثانيه عباية عروب
التفتو لها بإبتسامه وغيم اردفت بتبويز: انا انا ؟
سعود بضحكه ناظر عروب: بنتك غيوره بزياده ترا!
انحنى و شالها بيده اليمين وهو حاضن عروب باليد اليسار وابتسم براحه: الحين اقدر اكمل حياتي وانام طبيعي
عروب ابتسمت: بجيب شنطتي واجي
سعود وهو يبوس غيم: يلا بننتظرك بالسيارة ، ها يابابا كيف الحياة بدوني ؟ طفش صح ؟
غيم وهي تلعب بلحية سعود اومئت
سعود بضحكه: والله انك ماتدرين يابابا وش اني اقول أصلًا
لحقتهم عروب وهي تقفل البيت وتطلع للسيارة
سعود وعينه على الطريق: تعشيتو زين ولالا
عروب: ايه الحمدلله ماني جايعه
غيم طقت كتف ابوها: انا جايعه
سعود ضحك: ابشري يا النتفه بمر الحين مطعم
عروب ناظرت الساعه: الوقت تاخر سعود دوامك بدري بكره
سعود وهو يبوس يد غيم الي تحوس بوجهه: اواصل بعد مو بس اسهر لعيونها
عروب ابتسمت: الله لا يخلينا منك يارب
-
بيت مصـلح/
ريوف وهي تسحب نجوان: يا تبن له نص ساعه برا وازعجني صج ام امي الا اخليك تنزلين ، تراه مجنون هالمهمار والله يسويها ويرقى لك هنا ! قومي خلصي عن الفضايح
نجوان بعناد دفت ريوف: ما ابغى ما تفهمين ؟ ما ابي اشوفه ! قولي له ما تبغااك افهم وخل عندك كرامه واطلع
ريوف بحده: وش هالحكي عاد انتي تراك زودتيها والله مو مخربك الا دلع ضاوي لك استعدلي بكلامك شوي تراه زوجك وبتكملين حياتك معاه بتصير حياتكم كلها كذا يعني؟
نجوان ببرود: للتصحيح خطيبي ما بعد صار زوجي
ريوف ابتسمت بسخريه: والملكه الي قبل شهر وش تتسمّى هذي ؟
نجوان: دام انه ما بعد صار العرس معناته ما صار زوجي نقطه انتهى
ريوف بطفش: والله انا طفشت وانا الاحق فيكم على قولة مناوي فركشو الخطوبه وفكونا
نجوان رمت عليها خداديه: وجع بسم الله علينا والله لا اصيدك انتي وياها
ريوف وسعت عيونها: انتي مب توك تقولين قولي له خل عندك كرامه واذلف ما ابغاك !
فزو من سمعو شي طّق بدريشة غرفة نجوان وريوف ناظرتها: هذا مجنونك بدا عرضه ، قومي اذلفي له وفكينا ترا عندي دوام بكره ابي انام
نجوان تنهدت ووقفت وهي تناظر لبسها الي كان بجامه سحبت عباتها ولبستها وهي تاخذ طرحتها بعد
ريوف: قسم بالله حاله ترا ملكتو خلاص
نجوان بحده: واذا ملكنا اطلع له بالبجامه يعني؟ مابعد صرنا تحت سقف واحد ترا يظل فيه حدود وحدود كبيره بعد
ريوف بتسليك: زين ممكن تتكرمين وتنزلين اختي السعيده ؟
نجوان كشرت وهي تطلع من غرفتها: ماني سعيده
نزلت نجوان بخطوات هاديه وطلعت للحديقة الخلفية ولقته واقف تحت دريشتها قبل يناظرها بلهفه: أخيرًا طلعتي ! خير ان شاءلله استاذه نجوان انتظرك نص ساعه ليه؟
نجوان رفعت حاجب: والله محد قالك تعال قابلني !
مهمار تنهد: نجوان وبعدين يعني ، وبعدين مع هالنفسية الخايسه والاسلوب الأخّس!
نجوان بحده: لمن تراجع تصرفاتك براجع نفسيتي واسلوبي
مهمار بحده مماثله: هذا كله لاني قلت لك ما ابغى المشرف عليك رجال !
نجوان: لا مو لهذا السبب وانا قبلك كنت برفض لأني بنفسي ماراح ارتاح واللي يدربني رجال، لكن راجع أسلوبك وأنت تقولها لي وراجع كيف فرضت علي الأمر فرّض وماسح بشخصيتي بالأرض ، لاتنسى أن سكرتيرة شركتكم بنت ولازقه عندك طول اليوم ومع ذلك انا ساكته وأتغاضى
كان بيقاطعها مهمار لكنها رفعت نبرة صوتها: خلني أخلص كلامي كله، أنا ساكتة وأتغاضى لأني واثقة فيك ولأني مهتمة لمستقبلك ولشغلك وحياتك المهنية ، لكن أنت وش أهتميت فيه وانت جايني بأسلوبك الدفش وتهددني بأني اغير المشرف ولا بتخليني افصل؟ جاوبني !
مهمار تنهد: انتي تدرين انه كله كلام وقت الغضب واني مستحيل اسوي اي شي من الي قلته! بس انجنيت وانا جاي ابي افاجئك بمكان شغلك والاقي هذا واقف عندك راسك وانتي حتى ما علمتيني ولا كلفتي على نفسك تقولين لي مشرفك مين !
نجوان: مو يمكن لأنك ما سألت ؟
مهمار بعصبيه: وهذا كوم ثاني ، نجوان مو لازم اسال عن كل تفصيلة بيومك عشان تعلميني وش يصير معك ووش مايصير انا زوجك وحبيبك مفروض انتي تلقائي تجيني وتسولفين علي وبالساعات بعد لكن انتي بانيه حاجز مدري وش افسر تصرفاتك هذي وانتي تحسسيني ولا كأني شيء بحياتك !
نجوان خنقتها العبره: مهمار لاتصارخ علي كم مره قلت لك ماحب عصبيتك هذي!
مهمار بقل حيله: انتي الي تطلعيني من طوري نجوان
نجوان لفت عنه بتدخل البيت لكنه لحقها بسرعه وهو يلّفها له: سجلي عندك الصفه الثالثه، تتهربين وتهربين بكل نقاش ! كيف متوقعه مننا بنحل مشاكلنا ؟
نجوان بعدّت يده عنها: ما ابي اتكلم الحين
مهمار بذهول مسك وجهها: بنت تصيحين انتي!
نجوان بعدت وجهها عنه: مالك دخل لا ما اصيح ابعد خلني ادخل
مهمار تنهد: اذا الموضوع بيوصل لين دموعك خلاص انا اسف وانا الغلطان وانتي الي معاك الحق لا تضيقين
نجوان بعصبيه: ماني بزر تسلك لي بهذا الكلام !
مهمار بإنفعال: نجوان انتي وش تبين بالضبط ؟ تراي تعبت صدق من هذا الحال ، لا تبغين تتكلمين ولا تبغين تتناقشين ولا تبغين أسلك الوضع وش تبغين اسوي بالضبط ؟؟ فهميني ؟ انتي تبيني ولالا ؟
نجوان رفعت حاجب: وش قصدك ابيك ولالا !
مهمار بتعب: لان الي تسوينه يقولي لا ما تبيك !والله طفشت من هالوضع صدق طفشت
بعد عنها وطلّع من البيت والضيق مرسوم على ملامحـه ماكان يتوقع هذي نتيجة اللقاء لكن لا هو عنده طولة بال ولا هي عندها وضوح ،
نجوان زمّت شفايفها وهي تحاول تمسك دموعها ، طلعت ريوف من البيت بخطوات راكضه وهي تحتضن جسد نجوان الي دفنت وجهها في شعر ريوف: ريوف مّل مني ! يقولي طفشت من وضعنا طفش من علاقتنا خلاص ، قاعد يقولي انتي ماتبيني! شكل كلامك صدق انتي ومناوي، الإنفصال أسهل دامه يلمّح له!
ريوف بوهقه: يابنت اذكري الله وش عليك مني انا والخبله مناوي نستهبل معكم لا تحطين الفكره في بالك ماعليه عمتي دانه تقول هذا شي طبيعي ببداية العلاقة كله مشاكل و..
نجوان قاطعتها: عمتي دانه! يعني حتى الكل صار يعرّف بمشاكلنا ومتعود عليها من كثرها!
ريوف بلعت ريقها: ابي اكحلها عميتها ، يعني عادي طبيعي كل اثنين بينهم مشاكل وبتكون واضحه للكل مو شيء يعني
مشّت نجوان عنها وهي تتجه لغرفتها بتعب بينما ريوف تنهدت: الله يصلح ما بينكم يارب
تثاوبت وهي تتمغط بنوم واتجهت لغرفتها تنام
-
اليوم الثـاني، بيت سعـد/
تحديدًا السطح كانو نايمين فيه بدر ورايف بعد ما طلعو عدّال وضاوي من عندهم اخر الليل
دخل عدّال وهو يرفسهم: قم انت وياه نقمه تقمكم لهالحين خامدين قد حنا بأول الضحى قومو نفطر مع جدي
رايف بإنزعاج دّف رجل عدّال بقوه: وكسر تونا مالنا ساعه نمنا بعد صلاة الفجر وش تبي انت من مسلطك علينا
عدّال: ترا جدي سعد قال ان جو ولا رقيت لهم عاد كيفكم ترا رجلي اهون عصاه
بدر جلس وهو يغمض عيونه ويفتحها ورا بعض وعدّال مسك ضحكته: سلام قولًا من رب رحيم كأنك سكران
بدر: والله السكران انت ما ترقد الا ساعه ومصحصح اهب ولاتسد
عدّال طقه مع علباه: اذكر الله ووجع الشرهه على الي جاي يقومكم لو اني محلي عمتي موضي تجيكم مفرهده كان عرفتو ان الله حق قومو خلصو بس
نزل عدّال للمشب الي فيه سعد وضاوي ومهمار: بيجون الحين
سعد ناظر ضاوي: وين سعود !
ضاوي بهمس: تسأل بعد الي سويته امس !
سعد عقد حاجب: وش تقول ما سمعت
ضاوي تنحنح: اقول دوامه بدري اليوم طالع من بعد الفجر
سعد ميّل فمه بعدم رضا ورجع يكمّل تصفحه بالكتاب الي بيدّه ، ودقايق دخلو رايف وبدر ووجيههم مليانه نوم
سعد كشر: ذي وجيه الواحد يفطر وهي قباله ، مرتن ثانيه لا اشوفك ساهر انت وياه ارقدو مع المسلمين كانكم جنانوه ياكافي
رايف ابتسم بنوم: ماعليه مقبوله منك ياجدي العزيز عادي
بدر باستغراب: وين سعود؟
ضاوي: بدوامه
مهمار اكل شوي ووقف: الحمدلله سفره دايمه
سعد باستنكار: ماكليت شي !
مهمار وهو يطلع: مو مشتهي
بدر رفع صوته: لا تطلع رح الجلسة بسوي لكم قهوه بعد الفطور
مهمار ناظر ساعته: طيب لا تطوّل عن تسع لأن عندي جلسة
بدر اومئ ورجع يكمل اكله
ضاوي بهمس: وش فيه مهمار؟
عدّال بحيره: تصدق مدري من قومته يصلي الفجر وهو منفّس حتى مارجع ينام بعد الصلاة على مقامه للحين
ضاوي باستغراب: معقول صاير شي في الشغل؟
عدّال رفع كتوفه وفي داخله متأكد ان اخت ضاوي لها يد بالموضوع
خلصو العيال اكل وراحو جلسة السطح وبدر يسوي لهم ايس دريب
عدّال: ليش تسوي بارد بتمرضون
بدر: فيه احد يشرب القهوه السودا حاره؟
عدّال كشر: ايه انا!
مهمار أرتشّف كل الي بكوبه ومدّه لبدر: سولي ثانيه
بدر عطاه كوبه: هاك حقي اشرب بسوي لي انا
عدّال بتأنيب: مهمار لاتكثر بتوجعك حدها كوب صغير وخلاص
مهمار: ابي اصحصح وراي جلسه مهمه
-
قطـر/
توعّت نواره بسبب رها الي فتحت الدريشه والستاير واللمبات
رها ابتسمت: زين قمتي ما بغيتي ، مسكتيها نومه من العشا للحين
نواره بصداع فركت راسها: يالله شكلي من التعب ما حسيت بعمري
رها: نوم العافيه يا حبيبتي ، يلا تعالي بس نفطر ، وشوفي حطيت لك ملابس هناك اذا تبغين تتروشين
نواره شهقت: صح على طاري الملابس ! شناطي انا وابوي بسيارته ومدري وينها حتى!
رها: ماعليك اكيد غلاب بيتكفل بهذا الموضوع روقي بس وتروشي تنعنشي وانزلي افطري بتلاقينا في مقلط الحريم
نواره اومئت بلا رد ووقفت بكسل وخمول خذت الملابس ودخلت الحمام
في مقلط الحريـم/
غزله: هاه صحت؟
رها اومئت: ايه بتتروش وتجي
غزله وقفت: انا خلصت فطوري بروح امر على ام سالم مسوين قهوه ضحى لا تفطرين لين تجي افطري معها
رها: ابشري يمه
طلعت غزله من البيت وغلاب نزل من غرفته وهو يصوّت نهاية الدرج: رها
رها طلعت من المقلط وناظرته: هلا وش فيك
غلاب: وين نواره؟
رها: بغرفتي شوي وتنزل ليه بغيت شي
غلاب اومئ: خلصو عشان اوديكم المستشفى
رها: طيب شويات بس نفطر ونجيك ، اسمع خلنا اول نمّر مكان حلو او البحر اييه جلسات البحر حلوه الصباح وهاديه خل نغير من جوها شوي مره مكتئبه البنت
غلاب بتفكير: ودي والله بس هي بتوافق؟ عسرّه هالبنت
رها طيرت شعرها بغرور: تتغيّر معي ماعليك بقنعها انا
غلاب ابتسم: ابد خدامكم انا الي تبونه تبشرون فيه حاولي فيها صدق لين توافق يلا بنتظركم بالسياره
طلع غلاب ونواره نزلت بعدها بدقايق
رها ابتسمت: أخيرًا نورتي ميته من الجوع
نواره بخجل: معليش اسفه
رها قاطعتها بإستنكار: بنت وش فيش امزح معش انا اجلسي بس
نواره ابتسمت وهي تجلس وتنتظر اصناف الفطور: ماشاءلله الفطور يشهي تسلم يدينكم
رها: هذي ابداعات غزله الفطور عندها اهم وجيه باليوم لازم تمطها
ابتسمت نواره بلا رد وهي تبلع ريقها بشرود تتذكر انه ماعمرها هي او خواتها شافو سفرة فطور كذا الا بصغرهم قبل تتركهم امهم
رها باستغراب: نواره فيش شي؟
نواره صحت من شرودها وهي تاخذ كوب الكرك من رها: لا مافيني شي ماشاءلله ريحة الكرك تفتح النفس الله يعطي الوالده الصحه والعافيه
رها ابتسمت: لا هذا ابداعات غلاب، اختصاصه الكرك
نواره بتفاجئ: صدق ؟ ما توقعت!
رها: ماعلينا منه اسمعي بطلبش طلب وقولي تم تكفين
نواره بإهتمام: عيوني لك وش امري بس
رها: ابي نمر البحر قبل نروح المستشفى ونجلس شويات نروق ونشرب قهوه بعدها نروح المستشفى وش قلتي ؟
نواره بتردد: مدري رها بس يعني..
قاطعتها رها بإصرار: انتي قلتي عيوني لك ، يعني خلاص موافقه يا بنت الحلال ساعه ساعتين تروقين وتغيرين جو ونروح نشوف الوالد
نواره تنهدت: ماقدر اقولك لا ، تغلبيني
رها اتسعت ابتسامتها بحماس: يلا اجل نفطر بسرعه عشان نطلع ، ببلغ غلاب
نواره بتردد: ماراح نتعبه كذا؟
رها: لا حبيبتي هو بنفسه قايلّي اقنعيها
اومئت نواره باستغراب من تصرفات هالرجال وسكتت وهي تكمل فطورها
-
البحـر/
نزلو كلهم وغلاب يتقدمهم بخطوة ،
إنبهرت نواره من جمال المكان وجمال البحر وهي تستنشق الهواء النقي وتحّس روحها تجددت
نواره بابتسامه وهي تتأمل البحر: اعشق البحر يالله لي مُده ما شفته!
رها بفضول: المنطقه الي انتي فيها بالسعوديه فيها بحر؟
نواره اومئت: انا من الخبر عندنا بحر وكل ويكند نروح له بس صارلها اسبوعين او ثلاث مارحنا له لان ابوي صابته حساسية صدر وصار ينكتم من رطوبة الاجواء بالبحر
غلاب: بجيب لنا قهوه وش تبغون ؟
رها: ابغى وايت موكا ، وانتي نواره؟
نواره بهدوء: نفسك
اومئ غلاب وراه لإحدى كُشكات المقاهي الي وراهم وطلب لهم قهوه ودقايق ورجع لهم وهو يمد الأكواب لهم
رها شربت من القهوه وهي تستلذ فيها: رهيييبه المقهى هذا احبه يضبطون وزنية القهوه دايم
غلاب ابتسم: انا الي مكتشفه يعني بيصير رهيب اكيد
رها لفت على نواره: ذوقيها لذيذه
نواره بضحكه: معليش من شفت البحر نسيت كل شي حولي
أرتشفت من القهوه وعقدت حواجبها شوي وهي تحّس إنها تستطعم طعم غريب وكأنه شعور معدني في الفم ، رجعت ترتشّف وتركت الكوب شوي .. دقايق وصارت تحس بالخدران حول فمها وغثيان وتنهدت وهي تعرّف الشعور هذا زين ، لفت على رها بهمس: الحليب وشهو؟
رها باستغراب: هاه !
نواره: حليب القهوه وشو مو حليب عادي صح؟
رها: اي حنا دايم نطلبها بحليب اللوز يصير أطعّم
نواره تنهدت وهي بدّت تحس بالدوخه تداهمها
رها بخوف من لاحظت وهنها: نواره وش فيش!
نواره بهمس وصعوبة في الكلام بسبب التخدر الي تحس فيه حول فمها: عندي حساسية حادة من حليب اللوز
شهقت رها وغلاب لف عليهم بخوف: وش فيكم !
رها مسكت نواره بسرعه قبل تهوّي على الارض: فيها حساسية حادة من حليب اللوز
غلاب فز وهو يقرب منهم: صاحيه ولا لا
رها بقلق وهي تهّز نواره بين يدينها: ما ترد اكيد اغمى عليها وش بنسوي !!!
غلاب لا إراديًا قرب وشال نواره من يدين رها وهو يركض بسرعه للسيارة ، ركبت رها ورا مع نواره وهم سادحينها بحضنها
غلاب كان كل شوي يلّف عليهم بقلق ويسأل عن نواره اللي كانت غايبة عن الوعي تمامًا
غلاب بخوف: اهم شي تأكدي من تنفسها ، الغبية ذي ما قدرت تقول قبل اروح اشتري القهوه ان عندها حساسية !
رها تنهدت: وهي وش عرفها ان حنا ما نشرب القهوه الا بحليب اللوز وبنجيبه لها !
-
إنتهـى، آرائكم وتعليقاتكم💕؟.

أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن