6

2.6K 82 6
                                    

-
الحديقـة/
نواره: مستحيل مايجون ، نور تعرف أن أبوي بالمستشفى بس ماقلت لها بالضبط وش فيه ونوير أكيد حاسة بإن الوضع غريب لأن أول مرة نسافر و ما يتصل عليهم أبوي
غلاب عقد حاجبه: ليش أنتم دايم تسافرون أنتِ والوالد؟
نواره تنهدت: إيه وهذي أخر وجهتنا ، قطـر أبوي قال إنه إذا ما لقى العلاج هنا خلاص بيوقّف يدور عليه
غلاب بإستغراب: يعالج من السكر؟ ماله علاج
نواره بغموض: ما جاه سكر طبيعي
غلاب زاد إستغرابه: أجل وشهو إذا مو طبيعي!
نواره بتهرّب: سالفة طويلة ماراح تفهمها
غلاب تمدد وهو يردف: وأنا وأنتِ فاضين ولا ورانا شيء ، علميني هالحكاية الطويلة
نواره شدّت على كوب قهوتها: ما أفضّل أتكلم
غلاب بتفهّم: براحتش ما راح أضغط عليش الا تصدقين أساميكم حلوة أنتِ وخواتش بس تتشابه حيل كيف تدلعون بعض!
نواره بضحكه: هذا اللي عاقك يعني ؟ أبوي من شدّة حبه لأمي سمانا بأسامي تقارّب لأسمها
غلاب أبتسم: خليني أصير ذكي و أخمّن إسمها، نـوره؟
نواره بإبتسامة حنين: مانت ذكي لأنه ما يبي لها ذكاء
غلاب كشر: على كيفش ما يبي لها ذكاء! تعبت عقلي وأنا أفكر
نواره ضحكت: أجل هذا معناته إنك غبي
غلاب إبتسم ومن طال الصمت بينهم حّس بضيق ما يبي الحديث ينتهي ، تنحنح وهو يردّف: مين ممثلتك الخليجية المُفضلة ؟ إذا كنتي مو نفس بقية الناس
نواره بإستغراب: وش هالشطحه
غلاب: الأغلب يتابعون الفن الأجنبي و الممثلين و المسلسلات الأجنبية، نادرًا ألاقي شخص يحب الفن الخليجي و من تحليلي لش تتابعين أجنبي
نواره بإبتسامة جانبية: تحليلك غلط تصدّق لو أقولك أني ما عمري تابعت الفن الأجنبي؟ شكلك حكمت من تخصصي
غلاب ضحك بذهول: كذابة !
نواره: والله ما أفضل ثقافتهم ولا مبادئهم ولا أستصيغ مسلسلاتهم ولا أي شيء يخصهم لإنها مليانة بمبادئهم وثقافتهم
غلاب: أجل كيف دخلتي التخصص ؟ على حسب علمي تدرسون الآداب الإنقليزية!
نواره اومئت: ندرسها لكن مو بتعمّق، يعني العصر الرومانسي وقت نهضة الشعراء الإنقليز وللصراحة مُمتع لأنه عن قصصهم العامة..والتخصص ما يستهويني ولا دخلته عن حُب لكن قبولي الأول فيه وماكان فيني حيل أغيّر
غلاب: تصدقين جاني فضول علميني عن العصر الرومانسي حقهم
نواره ضحكت بذهول: مو توّك تقول ما تحبهم ؟
غلاب ابتسم بغباء: احس صرت احبهم
نواره ضيّقت عيونها بشك: لا يا شيخ!
غلاب تحمحم: طيب ماقلتي لي وش تتابعين
نواره بحماس: نفسك أحب الفن الخليجي و العربي تحديدًا المصري القديم أعشق الزمان القديم بكل ما يخّصه، كنت أنام على قصايد محمود درويش وأصحى على أفلام سعاد حسني ورشدي اباظة وتستهويني قصايد نزار قباني بعد
غلاب بإنعجاب: نزار قباني! شاعري المفضل ، أيش أكثر شعر تحبينه له؟
نواره بتفكر: مو حافظة قصايده أحب محمود درويش أكثر، أنت عطني أكثر شعر تحبه له
غلاب بهدوء: لولا المحبة في جوانحه ما أصبح الإنسان إنسانًا
نواره: أكثر بيت تترجّم بعقول الناس لأكثر من معنى..تحب الأشياء الجدلية!
غلاب بضحكه: لا لكن الناس بالغوا بعدم فهمه بنظري إنه واضح المقصّد
نواره ناظرته لأول مرة من قعد بفضول: ووش المقصّد؟
غلاب: المحبة بكل أنواعها..حتى محبتك للطير أو عطرك المفضل..نوع البُن لقهوتك اللي تبدأ بها يومك أو حضن دافي صباحي من أمك..حب الأشياء وحب الأهل والأصدقاء والأقارب والمعارّف..كل شيء يحب وينحّب بهالدنيا
نواره أبتسمت من تفسيره للمعنى: ماقد فكرت فيها من هذي المنظور تصدق!
غلاب: هو بشكل عام كل نص او بيت شعر يفسرونه على إنه للحب بين الحبيب ومحبوبته، بينما بالنسبة لي كل نص وحرف له تفسيرات غيرها
نواره بهدوء وهي ترجّع نظرها للأمام: لمن قلت كذا ذكرّتني بإحدى النصوص لنزار قباني، سمعتها بفترة وأتفقت عليه لدرجة حفظته
غلاب بإهتمام: ووش هو؟
نواره: كلماتنا في الحب تقتل الحب فالحروف تموت حين تُقال
غلاب إبتسم: ووش فسرتيه ؟
نواره رفعت كتوفها: مافسرته لشيء لإنه نص واضح وصريح وبالنسبة لي هو أكثر نص واضح من نصوص نزار قباني
غلاب: تتفقين معه ولا؟
نواره اومئت: ما رسّخ في بالي الا لأني أتفق معه
غلاب بتنهيده: هو فعلًا واقـع ، أحيانًا ما يقتل الحُب أو حتى غيره الا الحروف اللي تطلع مننا..أكثر شيء بائس في هالحياة إن الكلمات إذا طلعت مننا مانقدر نسترجعها وكأنها ما أنقالت
نواره بنفي: ما فهمتها بهذي المعنى تحديدًا، تقدر تقول أن فهمي لها كان عميق ؟
غلاب بإستغراب: كيف فهمتيها ؟
نواره: إن كثرة الحروف تقتّل الحب، لمن تغدّق إنسان بالحُب وكلماته، بيبدأ يكبر حجمه في مخيلته ويبدأ يقّل إهتمامه بتصرفاته وكل شيء يخّص هالإنسان لأنه ضمّن حبه له، أحيانًا الإنسان يحتاج مايعرّف مكانته الكامله عشان يظّل يعطي وينكشف له جزء من مكانته
غلاب أبتسم بذهول بعيونه: قاعدة تبهريني!
نواره: حروفه المُبهره
غلاب: ماقد سمعت قصايد لمحمود درويش أعرف قصته بس
نواره: مّر بقصة حب حاوّل يعطي فيها لين أنخذّل..عشان كذا قال مرة واحدة في العمر يندفع المرء بغزارة من بعدها يصاب بالبرود نحو كل شيء و للأبد!
غلاب: لأنه ما لقى الحب الحقيقي من جديد، لو لقاه بيرجع يندفع بغزارة إندفاعه بالحُب الأول
نواره بهدوء: بنظري الحُب يجي مرة وحدة وخلاص، هو شخص واحد يبهرك وتشوفه بعين قلبك والي بعده بتشوفهم بعين عقلك
غلاب بذات الهدوء: ووش رأيك في الحُب من منظوره؟
نواره: أتفق معاه لمن قال
حين ينتهي الحب أدرك انه لم يكن حبًا
الحب لابد أن يُعاش لا أن يُتذكر
غلاب رفع أكتافه: أتفق معه لكن ما أتفق، صحيح الحب لازم يكون مغامرة أنعاشت لكن مغامرة تنذكّر بعد
نواره: مو شرط يكون مغامره!
غلاب: ما سمعتي بمنظور نزار عن الحُب؟
نواره: قد سمعت له قصيدة لكن ما تحضّرني الآن، كانت طويلة جدًا على أني أحفظها، مستحيل تكون حافظها!
غلاب أبتسم بهدوء:
الحب ليس روايةً شرقيةً
بختامها يتزوج الأبطال
لكنه الإبحار دون سفينةٍ
وشعورنا أن الوصول محال
هو أن تظل على الأصابع رعشةٌ
وعلى الشفاه المطبقات سؤال
هو جدول الأحزان في أعماقنا
تنمو كروم حوله..وغلال
هو هذه الأزمات تسحقنا معًا
فنموت نحن.. وتزهر الآمال
هو أن نثور لأي شيءٍ تافهٍ
هو يأسنا.. هو شكنا القتال
هو هذه الكف التي تغتالنا
ونقبّل الكف التي تغتال
نواره بذهول: كيف حفظتها!
غلاب: لأني أتفق مع كل حرف فيها ، بردتي ؟ يدك ترتجّف
نواره أنتبهت ليدها اللي ترتجّف: كنت مندمجة ما أنتبهت
غلاب بضحكة: فيه أحد ما ينتبه إنه برّد؟
نواره وهي توقف: مع الأسف أنا!
غلاب مشى وراها بمسافة ونواره التفتت عليه: بتلاحقني بعد ؟ ترا كذا تصير ستوكر !
غلاب: يا الستوكر أنتِ بوصلش غرفتش أنتِ..
قاطعته نواره بطفش: أنتِ أمانة أبوك عندي خلاص فهمت بكيفك
غلاب: خليش طيب من الأول مؤدبة ليش لازم تعافرين وتعاندين ؟
نواره: لأنك ستوكر
-
السعوديـه، المسُتشفى//
نويـر ناظرت بساعتها وهي تمرّن رقبتها بتعب قبل توقف: أنا أنهيت مناوبتي، وين سماهر؟
الممرضة: تقدرين تطلعين نوير بمسك مكانها لين تجي
نوير اومئت: براحتكم أجل
أخذت شنطتها وهي تطلّع مفتاح السيارة وقبل تطلّع حضرها صورة عدّال ببالها وماتدري ليش لكنها ماقدرت تطلع وهي ما تطمنت عليه زيادة
رجعت من جديد وراحت لغرفته اللي حفظت رقمها بكل سهولة
فتحت الباب بشويش وهي تطّل برأسها من الباب ،
دخلت وهي تشوف الهدوء يعّم الغرفة وهو مسكّر عيونه لذلك توقعته نايم
تقدّمت أكثر وهي اشوف جهاز المؤشرات الحيوية و مسكت المغذي اللي بإيده باللحظة اللي فتح عدّال فيها عيونه وهو ينظر لها مباشرة
نوير توترت وهي تبعّد يدها عن يده بسرعه وبربكه: كنت أتأكد من المغذي!
عدّال ببرود: ماقلت شيء
نوير بعدّت تمامًا وهي تردف: الحمدلله مؤشراتك كويسة تقريبًا يومين وتطلع، قدامك العافية
لفت بتطلع لكن عدّال سحب طرف يدها اللي قريبه من السرير: من أنتِ؟ كيف عرفتي إن حلم طفولتي أصير ضابط!
نوير بعدّت يدها عنه بسرعة: ماراح تستفيد شيء و لا راح استفيد انا شيء إذا عرفت أنا مين
عدّال بحدة: ما سألتك عن الفوايد سألتك أنتِ مين!
نوير أبتسمت: وزيد عليها ، عصبي مثل ماكنت ما تغيرت نهائي
طلعت بدون تنتظر تسمّع رد منه وأخذت نفس عميق وهي تحاول تهدي سرعة نبضات قلبها من أسلوبه الحـاد وكيف سحب يدينها
عدّال عدل جلسته بحيرة وهو يحاول يعرف او حتى يفهم اللي صاير، ميـن هـي؟ كيف تعرفـه؟
-
سيارة سعـود//
سعود بإنزعاج: صجيتوا راسي الحين أي مطعم؟!
بدر: صدقني إنه يحب مطعم الشورما هذا أكثر
رايف: تعقب والله إنه يحب البخاري وطاريه سيّد على البخاري بس
مهمار: لا ياخي اخوي واعرفه يحب الجريش والقرصان رح له بس
ضاوي ببرود: خلصتوا أنت وياه ؟ سيّد على المستشفي بس توه طالع من عمليه ماراح ياكل الا أكل المستشفى
سعود تنهد: صح! شلون راح عن بالي انا والله كله من صرقعتهم نسوني حتى أتفه الاشياء
مهمار كشر: وانت ساكت وتوك تتكلم ليه ! شايفنا شوي ويوصل الدم للركب وقاعد تراقب
ضاوي بضحكه: منظركم وانتم تتهادون يضحكني صراحه
بدر بإستخفاف: والله؟ عساك ضحكت واجد استاذ ضاوي ماهو حنا هذا هدفنا اسعادك ورضاك
ضاوي عدّل جلسته وهو يلف عليهم ودّف راس رايف الي بوسطهم: بعد انت شوي
بدر بلع ريقه وهو يسحب رايف: ياويلك تبعد انطق محلك
ضاوي: خلاص لاتبعد بصفقك معه
رايف نط عند مهمار الي صارخ وهو يدّف راسه: ووجع طلعت أمعائي أنت
ضاوي صفق بدر اللي يحاول يتحاشى طقته ورايف اللي مسك راسه بتكشيره: يعني ما سلمت لا منا ولا منا !
سعود بصراخ: بببس يا ازعاج انت وياه ممكن هدوء شوي ؟ ياخي تكفون راضي لو بخمس دقايق بس تستكتون وتهجدون فيها الله اكبر عليكم حتى غيم ما سوت سواياكم
بدر كشر: ايه انت من جت بنتك وانت ماتشوف به ملاك الا هي ماخذتن قلبك
رايف وهو يكتم ضحكته: انا مقدّر غيرتك بس تراها بنته يا الطيب ضناه اكيد بيشوفها ملاك ولا يشوف غيرها
مهمار بضحكه: اما عاد يغار منها! تستهبل انت
بدر بمكابر: خير انت وياه شايفيني بزر عمري ثلاث سنين اغار منها! الحمدلله والشكر بس
ضاوي بضحكه وهو يناظر بدر: متأكد من كلامك؟ ماتذكر وش سويت يوم جت غيم
مهمار لّف بحماس على ضاوي: ليش وش سوا؟
بدر فز وهو يسكّت ضاوي بيده: قسم بالله لو تتكلم لا أخنقك
سعود وقف السياره بضحكه: انزلوا بس الله يخلف عليكم
رايف ناظر ضاوي وهو يدّف بدر عنه: جب البلوت نزلها لاتنسى
مهمار: ايباااه مع شاهي عم راضي
سعود وهم ينزلون: يارب انها مناوبته
ضاوي الي كان أقرب للمدخل ابتسم: الا هو .. عم راضي
راضي اللي كان على الكرسي التفت وهو يبتسم: الله منورينا اليوم وانا اقول لكم فتره ما بينتو اجل ضابطكم منصاب
رايف بضحكه: بعد تفقدونا والله اللي مابه علم كله من ضابط الفلس
راضي ضحك: طبعًا مين ما يفقد حسكم بعد ما تملون المكان به؟
مهمار: يمديك تجي تلعب معنا بلوت ولا
راضي: لا والله ياولدي مايمديني اترك المكان بس بسوي شاهي وارسله لكم
سعود ابتسم: ماتقصر ياعم الله يسلم يدينك
راضي بادله الابتسامه: جعله هني وعافيه
دخلو الشباب وسعود تنهد: حتى ماسألت عن رقم الغرفة! وش فيني انا اليوم
بدر باستغراب: وش فيك صدق لايكون متكدر من شيء؟
سعود وهو يطلع جواله: لا بس الطلاب اليوم الله يهديهم صجوني زايده شقاوتهم، امشوا وراي عرفت رقمها
مشوا ورا سعود لين دخلو الغرفه، عدّال الي رفع راسه بلهفه يفكرها رجعت كشر من شاف سعود يدخل والعيال وراه
سعود رفع حاجب: خير ان شاءلله كشرت يوم وجيهنا!
عدّال: طلع طلع السلق الي وراك لا اشوفهم داخلين
ضاوي: الكلام هذا يمسني اطلع بكرامتي ولا
بدر بضحكه: لا يمسني انا ورايف ادخل بس
عدّال بعصبيه: مافيه حتى كرامه ولا كبرياء
رايف: ماعليكم دامه يعلع معناته طيب ماعليه شر
مهمار إتجه لعدّال بخوف طلع غصب عنه: وش صار وش قالولك؟
عدّال: ماعليك طيب اصابه عاديه من اصابات الشغل لاتكبرونها ياعيال
سعود جلس على طرف السرير: الله يهديك خضيت قلوبنا والله ان قلبي نغزني من سمعت صوت فهد دريت ان به مصيبه
عدّال ضحك: إنكشفت خطتي لازم اغيرها
بدر: طيب الحين نقدر نجي نشارككم الضحك ولالا
عدّال كشر: يوم تصرفوني ليه !
رايف بضحكه: وانت ما استوعبت الا بعد ما طلعنا وخلصنا ؟ ياشيخ احب غبائك قسم بالله
عدّال بحده: مب غباء هذا اسمه على نياتي بس انتم جحلط منتم تستاهلون الطيب عز الله
مهمار لف عليهم: وش مسوين لاخوي انتم؟ تبي افرشهم هنا تبشر قسم
رايف: جونسينا روقنا ترا توك متولجني في السياره يا مقطوع الحيل خلاص خذا حقك ياعدّال وزود
بدر قرب منهم: بعدين الصدق انت جوك بر ومحلات شاهي منت راعي مقاهي وناس رايقه لاقعدنا صجيتنا نطلع
عدّال كشر: من زين طلعتكم مير لكن الله لايحدني عليكم
سعود ابتسم براحه: لا صدق بخير الحمدلله
ضاوي: وين البلوت خل نلعب
سعود اتجه للمقاعد حقت المرافق وهو يفصخ شماغه ويلّف وجهه به: انا برقد شوي مانيب لاعب
ضاوي بقلق: ولد والله إنك منت طبيعي من اليوم وش فيك ؟
سعود: مافيني الا العافيه بس مصدع امس سهرت مع غيم ودوامي اليوم واجد المناوبه حقت الخروج علي ولا امداني اقيل
بدر كشر: كله من النتفه هين لاشفتها بشوتها
سعود ضحك بتعب: انت لو تخلي بنتي في حالها بس كلنا بخير
مهمار: من الحين انا فريق مع ضاوي مستحيل اجي مع واحد من هالاثنين
رايف: حنا الي ميتين عليك عاد يارجال دزها *لف على بدر* انت كيف بتتحمله نسيب ؟
بدر تنهد: المشكى على الله
-
بيت سعـد//
دانه: تبغون نطلع بكره؟ بكره الخميس
ريوف بحماس: خلونا نروح عزبة ابوي سعد تكفون
وريف بذات الحماس: اي والله من زمان عنها عاد وقته اجواء البر والمكشات
مناوي بطفش: لا تكفون الا البر ما اطيقه
رجاوي: بالنسبه لي عادي بالعكس يلهمني في رسماتي
دانه: على الطاري متى معرضك؟
رجاوي: بعد شهر باذن الله
ريوف: يمه ماعاد بقى عليه شيء ، بيحضرون مشاهير؟
رجاوي: ما بعد سوينا دعوات المعرض باقي
ريوف: خليني اجي واختار المشاهير ترا بضبطك
انطق الباب قبل يدخل سعد الي ابتسم: اشوفكم مجتمعين الاصوات واصلتني وانا تحت
دانه: مابعد رقدت يبه ؟
سعد ارتكى على الباب: كنت رايح انام بس سمعت اصواتكم قلت خلني اطل عليكم
مناوي بضحكه: هذي معناتها قصرو اصواتكم بطريقه غير مباشره صح؟
سعد ضحك: لا والله ياحلو حسكم في البيت ، وش مجتمعين عليه
دانه: قاعدين نخطط وين نروح بكره بما انه خميس وكلنا نبي البر
مناوي كشرت: على كيفكم كلنا !
ريوف بلا اهتمام: ماتبين احسن انطقي هنا
سعد: خلاص اجل تم نطلع بكره العزبه بس انا ابي اغبش من بدري لاجت تسع ولا ثمان كلكم جاهزين
ريوف شهقت: جدي وش فيك بتصبّح بنا! لا تكفى عندي اختبار مقدر
سعد: ماهيب مشكله بنطلعتس من المدرسه استئذان
ريوف: اي اذا كذا ممكن
سعد ناظر ساعته: اجل خلني اكلم العيال اعلمهم يستأذنون من دواماتهم ونمشي كلنا جميع مانيب احب مراويحهم لحالهم سواقتهم كنها وجيههم
ريوف: يعني شينه اي بالله
سعد: قومي قومي انتي روحي ذاكري وارقدي مب تجيني بكره راقده طول اليوم ولا جا الليل ارتكزتي وحنا نبي نرقد يلا كلكم مير روحو ارقدو خلاص اذن العشا صليتو وتعشيتو وش له مقعاد
ريوف نطت: والعيال؟ ترا محد منهم هنا !
سعد وهو يطلع: هذاني بدق عليهم الحين يا السوسه
طلع سعد والبنات تعالت ضحكاتهم بينما ريوف كشرت: ماعليه يمون الغالي
رجاوي وقفت: اجل يلا مشينا نسري منوي نعلم امي ونتجهز ، وش بتاخذون معكم؟
دانه: الالعاب اهم شي لا تنسونها من عنده هي؟
ريوف: عندي انا ونجوان ماعليه ازهلو بنجيبها
وريف: وبلوفراتنا الي نفس بعض لاتنسونها بنات اهم شي
رجاوي: يوه حقي مو مغسول عجزانه اغسله
وريف: بنت لا تصيرين سامجه اذا رجعتي الحين غسليه
دانه وقفت: والاكل بنات وش نجيب؟
وريف: خلينا الصباح نمر سوبرماركت ونمر مخبز افضل والحلويات نسويها حنا
ريوف بحماس: اهم شي الحلا حق عمتي موضي المربعات
دانه ضحكت: ماخذ قلوبكم هالحلا
مناوي: الاكلات الشعبيه اكيد بيتكفلون فيها امهاتنا
دانه: يلا اجل توكلنا على الله روحو جهزو اغراضكم وانا بنزل اشوف عزبة ابوي وعزبتنا واصفصف المواعين، وريفوه قومي ساعديني
-
قطـر//
ثاري: هاه غويلب وين نروح؟
غالب: أولًا لا تقول غويلب عشان ما اعدل ملامح وجهك ثانيًا كلمت غلاب يقول مروني نمره ونشوف وين
ثاري ضحك بسخريه: زين قرر الحارس المغوار يتنازل عن حراسته
غلاب بضحكه: انت ورها ليش حاطين دوبكم ودوبه؟ خلوه يفزع للمسلمين على الاقل منه فايده
ثاري: ياشيخ ماوراه الا الاعياد هذا وينه وين الفزعات اسالك بالله
غالب: عاد تصدق من قالي السالفه مادخلت مزاجي فزعته العارمه ذي
ثاري وهو يعدّل جلسته: عطه اسبوع بالكثير ويمل من هالسالفه
غالب: وكسر نزل رجولك عن المرتبه
ثاري كشر: تدعي على اخوك عشان السياره ! استح على وجهك يا حيف والله مالي الا انتم اخوكم الصغير وتعاملوني كذا
غالب: بس بس صدعت براسي ياكثر إستعطافك يا هالولد
ثاري ابتسم: ماتمشي اموري الا به
وقفو قدام المستشفى وثاري كشر من جديد: الحين لازم انزل واروح ورا تكفى مالي خلق
غالب: خلك غلاب قلبه رهيّف بيخليك
ماكمل كلامه الا وغلاب فاتح الباب بقوه: ماشاءلله على قلة الادب قم اذلف ورا خلصني
ثاري لف على غالب: رهيّف أجل؟
غالب بضحكه: مالي دخل عاد شكله ماهو طايقك
ثاري بعناد: ماني متحرك انا جاي قبلك اطلع انت ورا سلامات اقوم ليش ابوي وانا مدري ؟
غلاب وسع عيونه: اخو من طاع الله اكبر منك انا يا الورع غصبًا عن طرف خشمك تقوم وتنزل تذلف ورا هذا الناقص بعد !
ثاري تربع: والله عاد عجزان اقوم ماني متحرك وهذي تربيعه بعد كيفك عاد
غلاب بتهديد: ثويري ترا بعد للثلاثه لو ماقمت ماني مسؤول عن اللي بسويه
ثاري بلا اهتمام: يمه خفت عاد قمت اتراجف من الخوف بالطقاق سو الي تسويه ماعندك ماعند جدتي
غلاب بدا يعّد لين وصل للنهاية وشمر أكمامه: انت اللي اخترت
ثاري فز: خير وش بتسوي ولد ابعد ترا يدك قويه حديد ماهو جسم
غلاب سحب ثاري الي تمسّك بالمرتبه بصراخ: ماني قايم فكني
غلاب بقهر سحبه بقوه أكبر: والله ان تقوم وهذاني حلفت
ثاري بذات الصراخ وهو يقرط يد غلاب: غالب ترا بقطع جلد المرتبه
غالب بعصبيه فز بعد ماكان يصورهم ويضحك: الله يقلعكم ويقلع الي بيطلع معكم قطعتو جلد مرتبتي قوم انت وياه لا اخليكم تركبون ورا كلكم
ماردو عليه ونزل غالب من السياره متجه لهم وهو ينزّل عقاله
غلاب فز: اخوك ياصبي
انحاش بسرعه وثاري طلع وراه وهو يركض بذات السرعه لين صار بجنب غلاب ويركضون مع بعض ، غلاب الي كان لابس ثوب وشماغ كان رافع ثوبه وماسك شماغه بينما ثاري رافع ثوبه وغترته طاحت بالارض
ثاري شهق بصراخ وهو يركض: فترتي بيضا راحت فيها الله ياخذكم
غالب بعصبيه وهو يركض وراهم: وقص يقص هاللسان لا تدعي علينا يا السلوقي
غلاب بتعب: تكفى طيب خلاص والله لا نتأدب ونصلح المرتبه بعد بس خلنا ننجو والله تعبت
غلاب وقف بهدوء: زين يلا امشوا
ثاري بشك: وليه انت واقف قدامنا رح وحنا وراك
غلاب: لانه ناوي ماحطنا ماحطنا انا والله ماعاد اهتم خلاص اكفخني المهم اجلس تعبت
مر غلاب من عند غالب الي لشطه بالعقال بسرعه وثاري ركض من جنبهم وهو يروح السياره
غلاب بعصبيه: خير ليه انا انلشطت وهو لا ! جيزه من جيزي
غالب ركض ورا ثاري: بيجيه الي جاك معليه
ثاري بإستسلام مد يده: خلاص طقني وخل نخلص
لشطه غالب ولّف عليهم بتهديد: قسم بالله لو تعودون حركات البزارين ذي لا انزلكم وامشي ، الرجال يغدون رجال خلو عني حركات الورعنه وامش انت غلاب قدام وانت انثبر ورا انت الصغير..ادوشتوني
ركب غلاب قدام وثاري راح ورا بعد ما رجعو يتصافقون لمن لّف غالب متجه للسياره
غالب زفر: كأني طالع من حرب ياكافي..خلصوني وين تبون نروح وبلا هواش من الحين اقولكم ترا اعصابي تلفانه
ثاري: ايه بعذرك وصلت منتصف العمر الله يحيينا بس
غالب: غلاب اختار انت المكان وخل الصغير ينفعه كلامه
غلاب ابتسم بإنتصار: شوف اخوي الكبير طبعًا مانطلع عن شورك بس عندي اقتراح شرايك نروح البحر ؟
ثاري: ياطول مقدمتك بس اخر شي يكرشك كلنا ندري انه مايحبه
غالب: خلاص تم البحر دامك تبغاه ولو اني مابغاه بس عشان اكسر كلمة بعض الناس
ثاري كشر: ابوك يا الحقد بس جب خل اشغل شيء نسمعه
غالب بسرعه: لا انثبرو مكانكم الحين ترجعون تتهادون على وش نشغل استغفرو لين نوصل كود تهجد شياطينكم مستلجين اليوم
بعد طريق دام لأكثر من ربع ساعة وصلو لوجهتهم ونزلو ،
غلاب ابتسم وهو يتذكر الموقف الي صار الصباح وثاري ناظر غالب: انا مو قايل لك ماهو صاحي ؟
غلاب ضحك: ترا اسمعك وش عليك مني يا الملقوف
وقفو الثلاثه جنب بعض قدام الحاجز حق البحر
غالب: ناقصنا كرك بس مافيه زي كرك غلاب
غلاب: مافيه عزبه بسيارتك نصلح لنا؟
غالب: ماظنيت بس شوف الدبه اذا فيها شيء ولالا
ثاري: والله الجو بارد ماتوقعت
غالب شال الشال الي عليه وحطه على ثاري: دايم وانت ماتتوقع برودة الجو بسم الله عليك
ثاري ابتسم: شفت إنك تحبني
غالب ضحك: يا عبيط اخوي اكيد بحبك
غلاب: مالقيت بالشنطه العزبه بس بروح اجيب لنا من الكشكات شاهي ندفي البزر الي ما يعرف يدفى
ثاري ضحك بوسع: حتى انت تحبني ماتقدرون تخفون يا الخفيفين
غلاب كشر: يا كرهك انت وثقتك بجيب لي انا وغالب وانت لا
ثاري ابتسم: باخذ حق غالب ، صلاحيات الاخ الصغير
-
بيت طامـي//
دخلت نوير وابتسمت من شافت نور بالصاله لكن اخفت بسمتها على طول: السلام عليكم
نور فزت: أخيرًا جيتي والله مت من الطفش
-
نوير ببرود: ماشفتك متي
نور بوزت: للحين زعلانه مني؟
نوير: مدري عنك تشوفين اللي سويتيه مايزعّل؟
نور: والله العظيم اسفه وماراح اسويها من جديد نوير خلاص عاد سامحيني ماعندي الا انتي
نوير تنهدت: يمه منك انتي ولسانك لابغى يخلينا نلين خلانا ولابغى يجرحنا جرح
نور ابتسمت: سلاح ذو حدين
نوير ضحكت: سخيفه تراك
نور فزت: ضحكتي يعني خلاص رضيتي ؟ ترا مسويه لك عشا حلو
نوير: لا ومسويه عشا بعد! انتي اختي؟
نور اومئت بحماس: تعالي يلا نتعشى مع بعض والله جعت
نوير: يلا جهزيه باخذ شور سريع واجيك
نور: لاتطولين تكفين
راحت نوير تاخذ شور سريع ونور راحت تاخذ الاكل وتحطه على طاولة الطعام وترتبه وتطلع المشروبات ،
نزلت نوير وهي تشم الريحه: الله الريحه واصلتني وانا فوق سلّم هالأيادي يارب واهديها
نور ابتسمت: امين امين تعالي ناكل يلا بسرعه اركضي
نوير جلست: يلا بسم الله
نور وهي تناظر بجوالها: تخيلي اختباري الي مفروض بكره أجلته الاستاذه شكلي بسحب اجل
نوير بشك: وريني اول
نور ضحكت وهي تمد الجوال: لهالدرجه مافيه ثقه
نوير بحماس: وانا ما عندي دوام شرايك اجل نحجز رحلات الفجر ونروح قطر؟
نور بذات الحماس: ايه تكفين والله فاض شوقي لنواره وابوي ، خل ابشر نواره
أنغمست نور بمحادثتها مع خواتها والاكل ونست تمامًا موضوع طلعتها هي وصديقاتها من المدرسه بكره..
-
مكان أول مره نزوره، عزبة سعـد//
بندر اللي كان عقاب من أبوه سحب منه كل شيء وخلاه في البر مع الراعي، كان جالس وهو متكي على المركى ويشرب شاهي وهو يلعب بمسباحه
رفع صوته وهو ينادي: عمير ياعمير وينك تعال
الراعي عمران طلع وهو مكشر: بابا انا اسم عمران مافي عمير
بندر: عشتو بعد يحاسبني المعزب ، ياخوي ادلع اسمك وش فيك المهم بس تعال تعال سولف علي ياولد انا ميتن طفش
عمران بذات الكشره: انا مافي قرقر انا نوم
بندر: مالت عليك بس مدري شايفن روحك على وش انت لايكون صدقت انك صرتي معزبي والله ماحد كبر هالقله علي الا ابوي وكلت الحلال ولالا
عمران: لا مافي ، بابا قال انتا سوي
بندر فز: حسبي الله عليك الحلال بيفطس وانت واقفن تكلم شينة الحلايا وتضحك والله ماخليك بخلي يصير طلاق بينكم
عمران شهق بخوف: وشو طلاق بابا ايش مشكل انتا
بندر شفط أخر قطره من الشاهي ووقف: والله لو الحلال فيه شي مايفكك مني احد اصبر بس، اخليك عبره لمن لا يعتبر انت وشينة الحلايا مدري وش شايفه فيك والله لاوجه ولا منطوق ام العفن انت وياها واسمعني زين ترا ابوي ماهوب هنا مابه هنا الا انا وانت يعني تسمع كلامي ولا دفنتك هنا فاهم؟
-
إنتهـى.

أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي Onde histórias criam vida. Descubra agora