لم تكن صدفة! ( قيد الكتابة )

By histania

22.8K 782 428

آخر ما أتذكره من ذلك اليوم كيف تصنمت ناظرة للجدار بعد أن أغلق الخط في وجهي دون تفسير .. يليه دخول أمي وأبي وت... More

1 | أول يوم ..
2 | ما هذا ؟
3 | رجل !
4 | مرة اخرى
5 | ورطة
6 | جهل
7 | من يكون ؟
8 | مريب
9 | البداية
10 | سر ألمانيا ...
11 | حظ عثر لا يشفى ...
12 | مرحبا بكِ
🛑 صور أهم الشخصيات حسب الظهور
13 | صراع كلمات
14 | الهروب يعني الوقوع
15 | إنعطاف !
16 | حقائق جديدة !
17 | دوامة لا خروج منها !
18 | كشف أوراق !
19 | كل ما حدث
20 | صراعٌ مستمر
🛑صور الشخصيات حسب الظهور
21 | ماذا الآن ؟؟
22| إختلاف غريب .
23 |كذبة جديدة
24|ضعف مؤقت
25 | اللقاء الأول !
26 |أعراض بداية الحب
🔴 صور الشخصيات
27 |خطوات نحو النهاية
29 |الخط الفاصل عن الحقيقة
30 |تهديد عام !
31|تسارع غريب
32 |إعترافات جديدة
33| خروج المدفون

28 | مناورات

567 25 19
By histania


رأيتك مرة بعين إمرأة عاشقة فلم أرى بك عيبا يذكر ..
أعبت الناس فكنت أعزهم

وفي المرة الثانية رأيتك بعين إمرأة منكسرة فكنت ذليلا والناس أعزاء !

_ Histania

____________________________________

يونس يتحدث :

عضيت خدي بضيق وأنا أقود سيارتي عائدا لمنزلي بعد أن أوصلت سيرين لمنزل عائلتها .

لقد تمالكت نفسي بصعوبة بالغة كي لا أتشاجر مع إياد فقط من أجل والده المريض ... لا أريد أن يموت بسببي أيضا ..
فيكفي الأذى الذي تسببت فيه لإبنته .

خرجت بغضب عارم ، فحقا أنا خنت صديقي بالحديث مع هؤلاء .
ولكن ضميري لن يرتاح على ما يبدو مهما فعلت .

تأففت أكثر وأنا أتذكر ما حدث قبل بضع دقائق من الآن .

Flash back 🔙

إتجه يونس بعد خروجه من غرفة أحمد إلى غرفة صديقة سيرين ليجدها واقفة تنظر لها عبر الزجاج في الرواق بأسف ..

قال بهدوء وهو يقف بجوارها مربتا على كتفها بدعم

" واش قال الطبيب ؟"

ردت سيرين بحزن

" راهم يديرو في واش يقدرو ، بقات ضروك على جسمها إذا يتحمل المفعول تع المخدرات ولالا !"

تنهد يونس بأسف وقال

" ربي يشافيها !"

أمنت سيرين بعده ثم قالت

" نروحو ؟"

هز رأسه ثم سحبها من كفي يدها وخرجا سويا وركبا السيارة .

لتقول سيرين

" نسيت عندد تيليفوني هاتو !"

ضحك بفوضوية وهو يمده لها وقال

" ما تخافيش ما نسرقوش !"

إبتسمت ثم قالت

" هيا نروحو نتغداو راني جعت !"

يونس وهو يتجه فعلا لمطعمهم المفضل

" أكيد بلا ما تقولي ..."

وصلا بعد مدة لذلك المطعم وجلسا سويا حيث كان يخبرها عن مشروعه الجديد بحماس وهي تستمع له ، ثم قالت فجأة

" يونس نيران واش تخدم معاكم ؟"

توترت ملامحه وتلعثم في حديثه فهو حقا لا يدري ما يقول وربما تسألها هي ذات مرة فتكشف الكذبة ..

نظرت له بشك وقالت

" يونس جاوبني واش بيك ؟"

تنهد بضيق وقال متهربا

" خلينا منها واش تاكلي ؟"

ضربت سيرين الطاولة بعنف وقالت

" يونس زوج حلول عندك تحكيلي واش حكايتكم مع نيران كاملة مهما كانت ولا صدقني نحفر عليها وحدي وإذا عرفتها نحرقكم ... وبرأيي خير الحل الأول !"

بقي ينظر لها مجفلا ..
إنها جادة في حديثها وهو متأكد أنها لن تترك القضية قبل أن تحصل على إجابة !

تنهدت سيرين وقالت وهي تمسك بيده

" يونس ... ما تخليناش نبداو صفحتنا الجديدة بالكذب ... ما تدس عليا والو ... سمحلي تهورت شويا في هدرتي لي فاتت بصح صدقني قلبي مش مريحني لنيران من البداية !"

كانت نظراتها ترجوه حتى ضاع بها لتهمس

" هيا يونس ... "

يونس بجدية

" راح نقولك بصح أعطيلي وعد بلي ما تديري حتى ردة فعل تدمرنا في زوج ... درت كلش على جال هدف واحد ... !"

هزت رأسها إيجابا ليقول هو

" متأكدة ؟... مستعدة تسمعي وتخليني نفهمك كلش ؟"

قالت بحماس

" وعد ... ما راح ندير والو تفضل !"

هز رأسه وأخذ نفسا عميقا فيبدو أن هذا اليوم هو إختبار القدر له !
إضطر لفضح كل شيء ...
وأخبرها بالحكاية كاملة بينما هي مصدومة ..
وحاول أن يكون حذرا قدر المستطاع في الجزء الخاص بخداعه لنيران كي تقبل بالزواج وأكد على أنه لا يكن أي مشاعر لها وكل هذا من أجل أغيد..

شرب الماء بعد نهاية كلامه وقال

" وهذا كلش !"

وضعت يدها على فمها وقد عجزت عن التعبير ..

ليقول يونس

" سيرين !... قولي حاجة !"

ردت بصدمة

" وعدتك ما ندير والو بصح ما وعدتكش ما نقول والو ياك !؟"

هز رأسه لتقول بإنفعال

" يا الرخيس ... يا الكلب ... ترضى يديرو هكذا لبنتك ولا ختك ولا مرتك !؟؟..... تفوو عليك واش من صداقة هذي لي تخليك تتخلى على مبادئك كإنسان ؟.... سامحني بصح عذرك أقبح من ذنبك !...راهي طفلة ما عندها حتى ذنب كيفاه تديرو ليها هكذا كيفاه !!"

بقيت تتنفس بسرعة وإنفعالاتها تظهر على وجهها ...

ليقول هو بتلعثم

" متأكد أنو أغيد مراحش يأذيها بزاف على هذا عاونتو... وأصلا مستحيل كان يقدر يكمل حياتو بلا ما يرجع حقو ! "

صاحت

" حقو ؟؟... واشمن حق ربي يهديكم ... هذا سموه ظلم ... ظلمتو إنسانة على حاجة ما عندها حتى دخل فيها ..."

صمت يونس فهو يعلم أن ما تقوله صحيح ولكن ما بيده حيلة لقد أعماه شغفه للمال حينها فقد كان على وشك الإفلاس وكان وعد جعفر أن يمول مشروعه الجديد بالمبالغ اللازمة مقابل مساعدته لأغيد ..

قالت سيرين بنبرة مهتزة

" وختي ؟... يا يونس ختي لي دايراتك كيف خوها ومهتمة بيك وديما تنصحني نتهلى فيك .. ختي لي كون تعرف بلي عاونت راجلها باش يتزوج بأخرى محال تسمحلك ! "

قال رافضا

" إنتقام .... إنتقام مش زواج !"

سيرين وهي تنظر له بقلق

" بصح قلت بلي كانو في علاقة حب قبل سنوات طويلة ... كون تعاود المشاعر تاعهم تحيا كيفاه ؟؟"

عقد يونس حاجبيه بحيرة ثم قال

" أغيد ما يبغيهاش ... حتى قبل سنوات وكان مجرد تمثيل وخلاها في يوم العرس قتلك !"

مسحت سيرين وجهها بكفيها وقالت بعدم تصديق

" أغيد شيطان ... شيطان !... ما عندوش قلب ما يعرفش واش معناه الحب ولا الرحمة هذا !... متزوج وحدة ومكرهلها حياتها بتجاهلو لوجودها ... والثانية فسدلها حياتها من سنوات ومزال يجري وراها !"

يونس بدفاع

" أغيد ضحية ... ضحية بسباب باباها على هذا راه يدير هك !"

سيرين بصوت عالي

" باباها ... ياو باباها مش هي !... واش هذا التخلف !"

رد يونس

" إن شاء الله يفيق لروحو عن قريب ...حاولت معاه شحال من مرة قبل ما يبدا في خطتو ولكن مبغاش يتراجع !"

سيرين وهي تنظر للفراغ

" وإذا فاق لروحو ... يعني راح يحاول يعتذر منها ... ويعوضها !"

حولت نظرها ليونس وقالت بضياع

" ويخليها تنسى واش دار ... والطريقة الوحيدة هي يعطيها الحب !"

يونس بنفي

" قتلك ما يبغيهاش ... محال يرجعو !"

هزت سيرين رأسها وهي تشرب الماء بتوتر

" إن شاء الله... إن شاء الله يكون
كلامك صح "

طال الصمت ليقول يونس بخفوت

" ندمت ... تأنيب الضمير كل يوم راه يقتل فيا .. خايف يا سيرين خايف ربي يعاقبني أشد عقاب على واش درت !!"

بقيت تنظر له ثم قالت

" ما لقيت ما نقولك ... ربي يسامحكم !"

تنهد بعمق وقال محذرا

" سيرين بلاكي تحكي لأي واحد وخاصة ليليا ... "

هزت رأسها إيجابا وقالت

" في بالك هبلت نروح نخبر ختي بحاجة كيما هاذي لي فيها كافيها .."

Flash end 🔚

همس بخفوت وهو يعود بذاكرته لأرض الواقع

" إسمحلي يا أغيد ... مش مستعد نخسر علاقتي مع سيرين كان لازم نقوللها !"

________________________________

في منزل إياد :

# الراوية تتحدث :

دخل أحمد وهو يستند على إياد مباشرة للغرفة المخصصة له ويساعده إياد على التمدد هناك ويخرج ليحضر الأغراض التي بقيت في السيارة وصعد ثانية .

وضع كيس الأدوية على الطاولة وقال

" لازم نهتمو بالماكلة والدوا مليح مليح ... صدقني كون تسمع يما بلي راك مريض تطلع هنا نيشان !"

إبتسم أحمد بذبول وقال

" راهي ناسيتني ڨاع ... عجبها التحواس مين نهدر معاها تقولي بلي راحو لبلاصة !"

قال إياد وهو ينزع معطفه

" روان وراجلها كي يدو العطلة ما يحبسوش ... خليها تستمتع معاهم ."

خرج إياد بعدها للمطبخ كي يحضر العشاء في حين بقي أحمد ينظر للسقف والحزن يغطي ملامحه ..

هل كان جعفر بتلك الحقارة حتى يربي طفلا على كذبة كتلك ؟

كذبة لا تغتفر البتة !

يختنق كلما يتذكر ما أخبره به يونس ذاك ..

هل يراه أغيد وغدا لهذه الدرجة إذن ؟

الآن فهم لما حدث كل هذا لإبنته ...
لقد تم خداع أغيد تماما كما توقع إياد سابقا !

دخل إياد وهو يحمل كأس عصير وقال

" نوض ما ترقدش لازم تصحى شويا ... شد إشرب عصير برتقال ينشطك !"

نهض أحمد ببطء وهو على نفس الملامح ليقول إياد

" بابا ... ما تخممش بزاف صدقني رايح نهدر مع أغيد ونحكيلو الحقيقة "

إبتسم أحمد بسخرية وقال

" وفي بالك رايح يصدقك ؟؟... أغيد إنسان تربى من صغرو على كذبة وراه مأمن بيها ومستحيل يصدقك دون دليل!"

إياد بحيرة

" وين نلقاولو دليل ؟.... حتى جعفر ما عندو حتى دليل !"

أحمد

" جعفر جده والشخص الوحيد الباقي من عايلتو رايح يصدقو حتى لو كذب ... وحنا رانا كأعداء ليه على هذا صعب نقنعوه هكذا برك ..."

جلس إياد على أحد الكراسي وقال بتساؤل

" والحل ؟؟"

رد أحمد

" نستخدمو صديقو اللي عاونو باش يوصل لينا !"

إياد بإشمئزاز

" يونس ؟؟... تعرف كرهتو كثر من أغيد كي شغل ما عندو حتى دخل فالحكاية ووصل روحو !"

أحمد

" كان في فترة صعبة .... فوق يدو !"

إياد بدهشة

" بابا علاه راك تعطيلو في أعذار ... راه شريك في الخداع !"

أحمد

" الإنسان أحيانا يضطر يكون بلا مبادئ باش ينقذ نفسو ... !"

لوى إياد فمه وقال

" صحا وكيفاه نستفادو منو !"

أحمد

" نحكولو الحكاية الحقيقة ونخلوه يقنع أغيد !"

إياد

" مراحش يصدقو حتى هو ..."

أحمد

" عندي خطة ... بصح لازم نجيبوه نهدرو معاه !"

نهض إياد وقال

" بابا نتا ريح كي تتحسن شويا ونلقاو حل ما تنساش واش قال الطبيب !"

أحمد بحزن

" يا ولدي مش باغي بنتي تزيد تخسر وقت من حياتها بسبة كذبة ... !"

ربت إياد على كتفه وقال

" خلاص ريح رايح نطلب منو يجي ... بصح غدوة !"

____________________________

في منزل أغيد :

#الراوية تتحدث :

قالت سيرين وعينيها على عيني أغيد

" نيران.... نيران شكون ؟"

رفع حاجبه وإبتسم بسخرية وقال

" سؤالك يحتاج صح إجابتي !؟"

إقتربت منه بخطوات بطيئة وهمست

" جامي ريحتلها .... ومحال تقنعني أنها مجرد شريكة في العمل !"

صمتت قليلا وقالت

" مالا قول الصح ... نيران شكون بالنسبة ليك !"

أخفض رأسه وهمس أيضا

" مــرتي !"

بلعت سيرين ريقها وقالت وقد إحمرت عينيها بغضب

" رخيس !"

دفع رأسها بيده بشدة خفيفة وقال

" كلماتك ... إختاريهم قبل ما تنطقيهم معايا  !"

أبعدت يده وقالت

" ما تحشمش ... والله ما تحشم مخلي المرا لداخل هي وبنتك ورايح تتزوج بوخداخرة في السر .... جامي توقعتك شيطان لهاذي الدرجة !"

ضحك بسخرية وقال

" سيرين لا نتي ولا غيرك قادرين يخوفوني ... هاهي ختك روحي قوليلها ... خبريها كلش
" I don't care!

ضربت بقدمها على الأرض وقالت من بين أسنانها

" مانيش حقيرة كيفك ... منكسرش قلب المرا كثر ما راهو مكسور ... نتا إلقى حل للمصيبة لي درتها !"

أغيد ببرود

" زواجي مش مصيبة ... ومكان حتى واحد عندو الحق يتدخل في قراري هذا !... فهمتي !"

دفعته وقالت وهي ترفع أصبعها في وجهه

" أنا نتدخل .... نتا فسدت حياة ختي ما نسمحلكش تزيد بهذي الضربة ثاني !"

أغيد بحدة.

" حتى ختك وعلبالها بلي زواجي بيها كان على جال الخدمة ... وباينة مشاعري ليها من أول يوم إذا هي كذبت على نفسها ما عندي حتى ذنب !"

تراجعت سيرين بخطواتها للخلف وقالت مشمئزة

" ظالم ... ربي ينتقم منك !"

ضحك بقهر وإبتعد عنها دون رد
لترتكز هي على الجدار مغمضة العينين لا تصدق كمية برود وظلام هذا الرجل ...
لا يتحرك به ساكن مهما فعلوا !
وهي الآن مكبلة كذلك ولا يمكن أن تتصرف ، فهي تدرك تماما أنه مستغني عن أختها بشكل فضيع ... لا تهمه أبدا !
ربما السبب الوحيد الذي يجعله يبقى معها هو إبنته لا غير ...

عليها أن تجد طريقة أخرى غير تهديده ...
فبما ستهدده أساسا ؟
كأن روحه مسلوبة ...
والشيطان فقط من يحركه !

" سيرين واش بيك ؟؟!"

جاءها صوت ليليا لتفتح عينيها بسرعة وتنظر لها بتوتر ..
إبتسمت وقالت

" والو ... راسي برك ضرني شويا !"

سحبتها ليليا قائلة

" رواحي نعطيلك مسكن تع آلام مليح!"

نظرت لها سيرين بأسى ثم عانقتها فجأة بشدة .

بقيت ليليا تنظر للفراغ بدهشة ويديها في الهواء ثم شددت على إحتضان أختها وقالت

" سيرين واش كاين ؟ ... خوفتيني عليك !"

سيرين بنبرة مهتزة

" ليليا تعيشي خليني شويا هكا ... "

إبتسمت ليليا وأخذت تربت على ظهر شقيقتها بحنان ، لا تدري مالذي أصابها

ولكنها تعلم أن الإنسان أحيانا من شدة قوته أمام مشاكله قد ينهار ويحتاج لشخص يربت على ظهره كي يشحن ذاته بالقوة للمقاومة أكثر !

__________________________________

صباح اليوم التالي

في منزل جعفر:

#الراوية تتحدث :

إستيقظت نيران بإرهاق شديد فقد أصبحت حياتها روتينية بدرجة لا تطاق .
لا تستطيع القيام بأبسط الأشياء لنفسها في وسط كل هذه الأحداث !

أخذت حماما وغيرت ملابسها وسرحت شعرها تحاول إسترجاع حياتها بشيء بسيط ونسيان أنها مختطفة ومتزوجة قسرا ومحتجزة في قصر عجوز فظ !

كل الأشياء ضدها صحيح !!
لكنها تقاوم ،كما تفعل دوما .

نزلت بعدها بخطوات بطيئة وجلست في الحديقة الشتوية التي كانت مغطاة ودافئة ولكن جدرانها زجاجية تطل على الحديقة الرئيسية .

أتت الخادمة حاملة صينية الفطور ووضعتها فوق الطاولة بشكل جميل .
لتهز نيران رأسها وتبتسم معها بلطف شاكرة إياها.

بقت نيران ترتشف قهوتها الساخنة وهي تراقب أشعة الشمس التي جعلت مياه المسبح تلمع .

فخورة بنفسها أنها لم تفقد رغبتها في العيش رغم ما حدث لها .

حقا الأمر يبدو خياليا لكنها تعيش الجحيم بكل ثبات .
تغضب وتنفعل أحيانا ، هذا وارد !

ولكن هي ليست ضعيفة البتة !

ما زالت تستطيع الوقوف بكل ثبات  أمام الرجل الوحيد الذي احبته بكل جوارحها وخذلها وتزوج وعاش كما يريد ..

ما تزال تستطيع أن تتحدث عن جروحها وآلامها دون أن تبكي كرامتها المجروحة ...

لقد طعنها في قلبها بكل برود وهي الآن تنتظر حكم القدر عليه !

أحبته وما تزال !

لكنها متيقنة أنه يستحيل أن تجمع بينهما الأيام !

آتاها صوته الرخيم فجأة

" صباح الخير!"

إنتفضت وإلتفتت بسرعة تنظر له بصدمة من تواجده هنا ..
أ كلما فكرت به ظهر ؟؟

عقدت حاجبيها بإستغراب من هيئته تلك !

فقد كان يرتدي ملابسا تبدو كملابس الفروسية !
مع خصلاته التي إنسدلت على جبهته ،  لوحة فنية لو تم رسمها ستأسر كل من يراها ..

تنحنحت لترد بخفوت

" صباح النور"

إقترب منها وحمل حبة تفاح من السلة التي كانت موضوعة على الطاولة وقال

" فطور متأخر ؟"

قالت بهدوء وهي تكمل شرب قهوتها

" أها ..."

أدرك أنها تختزل الحديث معه ، ولكن هو لا يريد هذا !

هو يريد أن يتحدثا حتى تزول الأرض والجبال !

تنهد ثم قال

" خفي كملي فطورك عندنا وين نروحو !"

رفعت رأسها عاقدة حاجبيها وقالت بتساؤل

" وين ؟"

إبتسم نصف إبتسامة وقال بغموض

" كي نروحو تعرفي !"

إتجه إلى غرفة جده كي يعطيه بعض الوثائق الخاصة بالعمل في حين أكملت فطورها على أقل من مهلها ...

تنهدت وهي ترتكز على الأريكة بعد أن أنهت الطعام  ..
هي تفكر ، هل تذهب أم ترفض !؟

وإن رفضت بالطبع سيأخذها قسرا ..
تعرفه جيدا !

لذا فلتذهب دون مشاكل وفوضى ، ستؤلم رأسها دون هدف ..

كل الأماكن جميلة بإستثناء هذا القصر !

صعدت للغرفة وإرتدت معطفها ونزلت ثانية لتجده يجلس في القاعة الرئيسية مع جده ..

دخلت ليقف أغيد ويقول

" كملتي !؟"

هزت رأسها ليمسك أغيد بيدها لتنظر له بصدمة من فعلته وتحاول سحب يدها برفض قاطع لكنه كان مصمما على أن يلحم يديهما ..

لاحظ جعفر قربهما وهيئتهما التي تدل على خروجهما ..

ليقول بضيق

" وين بيها ؟"

أغيد

" راح نخرجو برك !"

ضحك جعفر بسخرية وقال

" أمنتو رواحكم صح !!"

أغيد وهو يجز على أسنانه

" جدي نتمنى ما تتدخلش في هذا الموضوع !"

جعفر بإستهزاء

" كبرت يا ولد ريم ووليت ما تسمعش لجدك !"

تأفف أغيد وسحب نيران كي يخرجا في حين بقي جعفر يرميه بكلمات قاسية ثم وقف وضرب بعصاه الأرضية الصلبة ليصدر صوت مزعج جدا في حين هتف بحقد

" تندم ... تندم يا أغيد وتجي تشكي !"

لم يهتم أغيد لكلامه بل أكمل سيره خارجا نحو سيارته !

______________________________

صباح اليوم التالي

في مكتب دايانا :

#دايانا تتحدث :

إنهمكت في العمل منذ وصولي ، لقد كاد عقلي أن ينفجر ليلة أمس من الغضب والحنق ..

لأول مرة في حياتي يتم رفضي ورفض إعتذاري بتلك القساوة !

حتى أشهر الشخصيات وأغنى رجال العالم لم يتحدثوا معي بفظاظة إياد ذاك ..

فإن كان يظن أنني سأعتذر له الآن مرة أخرى فهو مخطئ .

كنت أفعل كل ذلك لأجل والدي وهو إختصر الطريق علي .

لما عقلي مشغول به إذن ؟

تأففت ثم خرجت أسير في الأروقة أراقب سير العمل .

مررت بجانب مكتبه رميت عيني بإتجاه الجدار الزجاجي الذي لم يكن مغلقا بالستائر فلم ألمحه بالداخل ...

رائع !

لقد أصبح يأتي للعمل بمزاجه أيضا ..

لويت فمي بضيق وإقتربت من السكرتيرة وقلت بفضول

" أين سيدك ؟"

نظرت لي بإستغراب ثم قالت

" إنه يعمل مساءً هذا اليوم !"

هززت رأسي بلامبالاة مصطنعة وأكملت مسيري .

مررت بجوار مكتب التحرير حيث يوجد العديد من المكاتب المفتوحة على بعضها والموظفون يعملون معا .

بقيت عند الباب ألقي بنظري في المكان حتى سمعت حوارًا بين فتاتين لفت إنتباهي .

الفتاة الأولى

" هل تعتقدين أن ألينا جوكس ستعترف بحبها فعلا في حصة السيد إياد ؟"

الفتاة الثانية

" لما لا ؟... لقد قالت ذلك في الحلقة السابقة "

الفتاة الأولى

" ترى من يكون هذا الشي خطف قلبها مثلا ؟"

الفتاة الثانية

" لقد قالت أنه مشهور ... أتعلمين ماذا ؟ أنا أشك في شخص ما !"

الفتاة الأولى

" هاه !... من هو ؟"

الفناة الثانية

" السيد إياد شخصيا !"

الفتاة الأولى

" لا ... ليس إلى ذلك الحد ، إنك تبالغين !"

الفتاة الثانية

" لست أبالغ ... إنه يظهر معها كثيرا في معظم الأحداث ... وهما مقربان كثيرا ، لا أستبعد حقا !"

الفتاة الأولى

" يااه... لقد تحمست إن كان هو بالفعل فقد ضاعت فرص الكثيرات من معجباته !"

الفتاة الثانية

"إنه رجل بلا مشاعر ... أحيانا أعتقد أنه ليس بشرا كيف له أن يبقى عازبا رغم كل مؤهلاته !"

الفتاة الاولى

" هو يخفي قلبه لمن تستحقه !"

الفتاة الثانية وقد إنتبهت لوجودي فنهضت بسرعة وقالت

" مرحبا سيدتي ... بما أخدمكِ !؟"

نظرت لها بحدة وقلت

" تخدمينني ؟... إهتمي بعملكِ هذا كافٍ جدا ، كفي عن العبث وفقط !"

هزت رأسها بخجل وخوف وكذلك فعلت الفتاة الأخرى لتذهب كلاهما للعمل ثانية ..

بينما عدت أدراجي للسكرتيرة التي تعمل مع إياد وقلت بلهجة آمرة

" إسمعي متى ما حدد سيدك موعدًا للمقابلة مع ألينا جوكس ستأتين إلي أولا وتخبرينني قبل مدير البث والإعلام !"

ردت بتلعثم

" لكن ... السيد إياد !"

قاطعتها بحدة

" من هو مديرك الأساسي هنا أنا أم هو ؟"

قالت بتوتر

" أنتِ سيدتي !"

قلت وأنا أرفع حاجبي

" إذن ستفعلين ما طلبته !"

تنهدت بإستسلام وقالت

" حسنا سيدتي !"

خرجت بعدها مباشرة إلى سيارتي فحقا أنا سأصاب بالجنون على ما يبدو. .

تلك المرأة اللعينة لن تعترف بحبها لإياد في قناتي مهما حدث !

سأمنع هذا !

لن أتركه يعيش السعادة في حين أنه جعلني أركض خلفه كي أقدم إعتذارًا لأول مرة في حياتي!

_____________________________

في الجامعة :

# الراوية تتحدث :

دخلت ليليا مع صديقتها كلارا تتحدثان في عدة مواضيع عامة ، وهما متحمستان للدارسة المسائية هذا اليوم  خاصة بعد الإعلان عن موعد الإمتحانات ..

قالت كلارا وهي تتصفح الهاتف بحثا عن جداول الإمتحانات

" إسمعي ليليا السيد إريك جوستاف لم يحدد تاريخ إمتحانه !"

ليليا بلامبالاة

" ربما خلال هذا الأسبوع !"

كلارا بتأفف

" أتصدقين لم أفهم مقياسه البتة !... رأسي يكاد ينفجر كلما تذكرت كم الدروس المتراكمة فيه !"

ضحكت ليليا وقالت بخبث

" لكنني فهمت للغاية !"

كلارا بأسف

" أنتِ لست صديقة وفية كيف تفعلين هذا بي ؟؟"

ردت ليليا بعد أن سحبت كرسيا في إحدى طاولات الكافيتيريا

" لكنكِ لم تسأليني بعد عن الطريقة !"

كلارا بحماس وهي تجلس بدورها

" هاه ... أخبريني إذن !"

ليليا

" لقد أخذت بذوق إريك جوستاف شخصيا في إنتقاء مرجع الدراسة !"

كلارا بدهشة

" حقا ؟... كيف !؟"

سردت بعدها ليليا كل ما حدث لكلارا لتقهقه الأخرى قائلة

" يااه ... يا لحظكِ! ، حظيتي بحوار عفوي مع كاتبك المفضل !"

قالت ليليا وهي تخرج أحد أشهر كتب إريك جوستاف

" أريد توقيعه على نسخة هذا الكتاب ... لكن لم يحالفني الحظ لطلبه !"

كلارا وهي تنهض متحمسة

" دعينا نبحث عنه!... نأخذ توقيعا ، ونسأله عن موعد إمتحانه !"

ليليا بتذمر

" لا ، لا أعتقد أن هذا سيكون جيدا !"

كلارا بحرص

" هيا ... لا تكوني غبية !"

نهضت ليليا بصعوبة وصعدت رفقة كلارا بحثا عن مكتبه في الكلية ..

وما إن وصلتا لمكتبه بعد رحلة بحث طويلة حتى فتح الباب وخرج يحمل حقيبته !

لتقفز كلارا أمامن قائلة بحماس

" سيد إريك أرجوك أن توقع هذا الكتاب لصديقتي !"

عقد حاجبيه وقال وهو ينظر لها بإستغراب

" صديقتك ؟..من !"

أشارت كلارا لليليا.

بينما شعرت ليليا بالحرج من فعلتها فلما وضعتها في هذا الموقف .

ليقول إريك بمزاح خفيف

" لن أوقع !  ...  لما لا تطلب هذا بنفسها ؟"

صدت ليليا من رده فلم تتوقع رفضه المباشر
ليقول بعدها

" عن إذنكن !"

كاد يعبر لكن كلارا إستوقفته قائلة

" ماذا عن موعد إمتحان المقياس ؟"

رد بهدوء

" لن يكون هناك إمتحان ...!"

كلارا بدهشة

" وماذا إذن ألن نمتحن ؟"

رد

" أسعى لتغيير تلك العادات التعليمية الغبية ... لن يكون هناك إمتحان ولكن ستكون هناك مسابقة كتابية !"

كلارا بفضول

" وضح أكثر سيدي !"

نظر ناحية ليليا التي كانت تقف صامتة وهي تشعر بالقهر من تصرفه عندما رفض التوقيع على كتابها .

ليقول

" سأعلمكم بالتفاصيل في المحاضرة ... فلتسرعا الخطى وإلا سأصل قبلكما وعندها تعرفان أنني سأقفل الباب ولن تدخلا !"

صرخت كلارا بذعر فقد طردها في إحدى المرات فعلا بعد تأخرها في الدخول ..

لذا سحبت يد ليليا وأسرعت تجرها كي تصلا قبله في حين كانت ليليا تحاول فك يدها

" أيتها المجنونة لما تجرينني ؟"

كلارا

" لا أريد أن أطرد مرة أخرى ..."

تأففت ليليا وسايرتها لتدخلا لقاعة المحاضرات
جلستا كالعادة حيث دخل هو بعد دقائق وبدأ يحاضر بإعتيادية دون أن يتحدث عن المسابقة .

ولكنه ختم محاضرته بإعلامهم قائلا

" بالنسبة للإمتحان ، فقد قررت أن يلغى ويعوض بمسابقة كتابية لا غير ! ، والفائز في المسابقة سيحظى بفرصة للمشاركة في تحرير أخبار جزئي في القناة الخاصة *** "

علت أصوات الطلبة بحماس فهذه القناة تعتبر حلم الكثيرين ممن يدرسون الصحافة والإعلام في هذه السنوات الأخيرة !
نظرا لطابعها الشبابي والمتميز عن باقي القنوات الأخرى !

أشار لهم بالصمت ثم قال

" كذلك سأقدم للفائز أول نسخة من كتابي الجديد والأول من نوعه ... حسنا ربما تستغربون لكنني هذه المرة كتبت في مجال الصحافة والتعليم ... على كل سأنشره في القريب العاجل ليكون بذلك أول من يحصل عليه !"

شعر الجميع بالرغبة الشديدة في الفوز في هذه المسابقة الجميلة والمتميزة التي إستحدثها هذا الكاتب الرائع .

في حين همست كلارا ليليا

" سنشارك صحيح ؟"

هزت ليليا رأسها وقالت بهدوء

" لما لا ؟."

ثم نظرت ناحية إريك وقالت

" عفوا سيد إريك لكن أريد سؤالك عن شيء ما !"

نظر ناحيتها وقال بهدوء

" تفضلي آنسة ليليا "

إبتسمت بثبات وقالت

" ماهو مضمون المسابقة ؟ ... أقصد في أي صنف سنكتب بالضبط ؟"

هز رأسه بإعجاب من هذا السؤال ليقول

" سؤالك صائب ... حسنا سأحصركم بين إحتمالين وسأترك لكم الخيار ... إما تكتبون في مجال القصص القصيرة أول القضايا الفلسفية !"

تذمر الجميع من الإحتمالين فكلاهما صعب ومرهق !

في حين إبتسم هو بإستفزاز وقال

" لا تتذمروا ،  إن كنتم في مجال الصحافة فأعتقد أنه من الضروري أن تتقنوا الكثير من الأساليب وتكتبوا في العديد من الأصناف !...
ربما القصص والقضايا الفلسفية قليلة جدا في مجالكم  أنتم  ولكن من الجيد أن تتحدوا أنفسكم .. !"

صمت قليلا يراقب تحركاتهم ثم قال

" لنصوت إذن !"
" من يختار القصص القصيرة ؟"

رفع معظم الحاضرين في القاعة أيديهم .

هز رأسه ثم قال

" من يختار القضايا الفلسفية ؟"

راقب الأيدي المرفوعة فلم تكن إلا قلة..

ضحك وقال

" جيد إذن ... القصص القصيرة هي تحديكم ، لكم مدة يوم لتجهيزها !"

صاح الجميع بصدمة

ليقول

" ماذا ؟... أتتوقعون أن ألغي الإمتحان كي أمزح معكم ؟... ستأتونني بالقصة في أقل من يوم والعد بدأ من الآن !"

_________________________________

في مزرعة كبيرة :

# نيران تتحدث :

أوقف السيارة أمام مزرعة كبيرة محاطة بسياج حديدي فخم !
كانت تبدو كتلك المزارع التي تعرض في الأفلام .

أدرت وجهي ناحيته وقلت

" علاش جينا هنا ؟"

إبتسم إبتسامة مشرقة لم ألمحها على وجهه من قبل ثم قال وهو يهم بالنزول

" ما تتقلقيش على رزقك كيما يقولو ... إنزلي تعرفي !"

فعلت بالطبع لأن الفضول بدأ يسيطر علي ... لم أعد أستطيع فهمه أبدا !

يخالف أمر جده الذي يحاول منعه من الإقتراب مني بشتى الطرق كأنني خطيئة !
ويأتي بي إلى هنا ليستمتع بوقته !
رجل متناقض ..

سرت أتبع خطواته وعيناي تحوم بالمكان ، الأشجار العالية تغطي أرجاء المزرعة وهناك شجيرات تحمل الكثير من حبات البرتقال ...
الجو جميل للغاية في المكان يوقف عقلك عن التفكير في الأشياء السلبية حتى ! ...

دخلنا عبر السياج وبالطبع كان هو يسير قبلي متجها ليفتح الباب الخاص بالمنزل كي يضع الأغراض التي يحملها.

ولم أكد أضع قدمي في الداخل حتى أتاني صوت نباح كلب أفزعني !

صحت بفزع وأسرعت بالركض ، لينطلق الكلب بدوره خلفي كأنني حرضته على اللحاق بي !
ألا يفهم أنني أهرب منه ؟؟

إلتفت أغيد ناحيتنا بإستغراب ليفتح عينيه بدهشة من مظهري وأنا أجوب المكان ذهابا وإيابا هربا من الكلب !

قلت بصوت عالي

" قولووو يحبس ...رايح ياكلني !"

أفلت ضحكات فوضوية وكأنه يستمتع بما يفعله هذا الكلب .

صحت برجاء

"أغيييد !"

تقدم بخطوات سريعة ناحية الكلب يحاول إعتراض طريقه وتشتيته وهو يقول

" Shibaaa "

أعتقد أنه إسم الكلب ... حسنا لقد إستطاع إيقافه حيث أصبح الكلب يلهو معه ..

فعل ذلك في ثواني ولكنها في نظري ساعات لقد كنت مرعوبة بسببه !

والسبب أنني عندما كنت صغيرة تعرضت للهجوم من طرف كلب ضخم ولم ينقذني أحد !

إنحنيت واضعة يداي على ركبتاي بتعب وقلت بسخط

" هذا واش بيه لاحقني غير انا !؟.."

رد أغيد وهو يكبح إبتسامته

" ما عرفكش !"

تأففت بضيق ثم تقدمت ناحية المنزل لينبح الكلب ثانية صرخت وقفزت ناحية أغيد أمسك بذراعه بهلع !

لينظر لي بصدمة لوهلة ، ثم يبتسم بمكر ويشدد على يدي بدوره ويقول

" ما كانش علبالي بلي تخافي الكلاب !"

نظرت لذلك الكلب الأبيض الذي ينظر لي بعدائية وقلت

" مالا نخليه ياكلني ؟... شوف كيفاه راه يشوف فيا !"

ضحك وهو يبتعد ناحيته ليربت على رأسه ويقول

" عاقل بزاف .... غي نتي خوافة !"

إعتدل بعدها في وقفته وقال 

" خلينا ندخلو راه البرد !"

هززت رأسي ودخلت مسرعة فلت مستعدة للهرب من الكلب ثانية ..

أقفل أغيد الباب الذي كان نصفه السفلي خشبا والعلوي من الزجاج مما جعلني أستطيع أن أرى الخارج .

ركزت نظري لألمح بيتا صغيرا ولطيفا ، يبدو من تلك المخصصة للكلاب !

لم أفكر كثيرا في الأمر حتى رأيت الكلب يتجه ناحيته !

قلت متسائلة وأنا ألتفت ناحية أغيد الذي كان يخبئ تلك الأغراض

" تاعمن هاذي المزرعة ؟"

رد بهدوء

" تاعي !"

قلت متعجبة

" من وقتاه تبغي الزراعة والحياة الريفية ؟"

رد ببساطة

" كاين عمال يهتمو بالمزرعة في غيابي أنا نجي نستجمع روحي شويا ونروح برك !"

هززت رأسي دون أن أرد في حين اكمل هو

" إفتحي التواقي إستمتعي بهاذا الجو مراحش تلقاي خير من !"

إبتسمت بسخرية من الأمر ... نحن نعيش أشياء يتمنى أي ثنائي أن يعيشها صحيح !؟

ولكن كلانا يعرف أن ما نفعله بشكل ما ليس من حقنا ...

فعلت كما طلب وقد تجاهلت تفكيري ذاك لم أكن أتحدث معه إلا عندما يحدثني بعد ذلك ..

فقد جلست في الحديقة التي كانت توجد بها طاولة وكراسي ..

بقيت أستنشق ذلك الهواء النقي وأراقب حركات أوراق الأشجار والطيور ...

بينما كلبه نائم في منزله الصغير وأحيانا يستيقظ لينظر ناحيتي بشر.

أكل شيء يخصه يستهدفني ؟

خرج بعد مدة يحمل بعض الأطباق التي صف عليها الطعام الذي إشتراه عند مجيئنا ..

وضعه على المائدة وجلس وبدأ يأكل حقا في حين بقيت أحدق فيه ..

مرت سنوات طويلة منذ آخر حديث شغوف بيننا ..
لقد أصبح يبدو الآن وبشكل ما كأي شخص عادي في هذا العالم !
لقد زال ذلك السحر ...

بلعت ريقي وأنا أشعر بالفراغ يغزو قلبي ... لقد كان من المفترض أن أفرح لأنني لم أعد أراه كما كان في السابق ..

ولكن شيء ما  أصبح كسيرا .
يدرك صعوبة الوصع فلا يجرؤ على حبه ثانية
وفي نفس الوقت لا يمكنه أن يتقبل الفكرة !

تنحنح قائلا وهو يشير للصحن أمامي

" كولي ما تبقايش تعسي فيا أنا نتخنق !"

إبتسمت إبتسامة صفراء وقلت

" مش محتاج تعرض عليا ...!"

تأفف لأبدأ أنا أيضا في الأكل ... بعد أن أنهينا الطعام دخل ثانية للمنزل وأخرج حاسوبه وأتى به واضعا إياه على الطاولة وأخذ يعمل ..

في حين بقيت أنا في حالة من الملل ، أراقبه تارة وتارة أخرى أراقب السماء والاشجار والأوراق ..

و رغم جمال المكان إلا أن الحياة التي يفترض أن تزرع فينا السعادة للتواجد هنا لم تكن موجودة...

نهض بعد أن أنهى عمله وقال

" إرواحي نوريلك حاجة !"

عقدت حاجباي وقلت بحيرة

" وين ؟"

تأفف وقال

" ما تسقسيش ... إلحقيني برك "

نهضت فعلا أتبع خطواته التي كانت تتوغل بين أشجار المزرعة ، لقد كانت كبيرة ويحيط بها السياج ليحميها من أي حيوان مفترس أو شخص غريب ..

أستغرب حقا ما يحدث بيننا الآن !

لما ألحق به وأعطيه الآمان لقلبي ولنفسي رغم علمي أنه مخادع ماكر ...؟

بل مالذي يضمن لي أنه لن يقتلني هنا في هذا المكان المعزول في بلد أجنبي !

توقفت عن السير للحظة أراقب تقدمه ...

هل علي أن ألحق به وأتحمل مسؤولية ما سيحدث !؟

تأففت بضجر وأنا أصيح  .

ليلتفت إلي بصدمة ويقترب مني بسرعة قائلا

" واش بيك ؟؟"

نظرت له وقلت مباشرة

" جبتني باش تقتلني وتكمل الحكاية ياك ؟ "

نظر لي بإستغراب وقال

" واش راكي تخلطي نتي ؟"

رفعت يدي بتهديد قائلة

" إسمعني إذا باغي تقتلني قولي ضروك !"

رد بإستهجان

" زعما واش راح يبتدل كي تعرفي ضروك ولا مبعد !"

قلت بحدة

" تحسابلك ساهلة تقتلني ؟؟... صدقني تروح قبلي !"

نظر لي لوهلة ثم إنفجر ضاحكا وقال

" خلاص ... حبسي ما تخلطي وتهدي فيا بغيت نديرلك surprise بصح مكيش تع هاذ الصوالح !"

عقدت حاجباي بإستغراب ليقول موضحا

" كاين إسطبل تع أحصنة بغيت نوريهلك !"

فتحت عيناي بحماس وقد نسيت ما قلت وصحت

" صحح ؟!"

هز رأسه مبتسما لأسبقه بخطوات متحمسة بينما لحقني هو متأنيا وكأنه يتعمد ذلك .

وصلنا بعد دقائق لأجد إسطبلا ضخما وأنيقا قيه عدة أحصنة ..

إقتربت أنظر لها وأبتسم بطفولية فقد كان من بين أحلامي وهواياتي أن أكون فارسة يوما ما لكن تسعفني الأيام .

توقفت خطواتي أمام حصان بني داكن يميل للأسود كان مهيبا بمظهره .

وقف بجواري وقال

" هذا إسمه Alix "

قلت

" من وقتاه وليت تحب الفروسية !؟"

رد مباشرة

" من نهار عرفتك بلي تبغيها !"

يا للهول ، لما رفرف قلبي إذن ؟

آه ... إبتعدي أيتها الأفكار اللعينة ..

تجاهلت كلامه وقلت

" وهذوك وش إسمهم !؟"

رد بلا مبالاة وهو يفتح باب الإسطبل ليخرج alex

" ما سميتهمش ... "

قلت بتساؤل

" علاه ؟"

رد

" جبتهم جدد بصح هذا من سنوات طويلة عندي ..!"

هززت رأسي وقد أشبعت فضولي وإبتعدت عن طريق خروج ذلك الحصان الضخم ..

ليعدل أغيد السرج فوقه ثم يصعد ويمد يده لي قائلا

" هيا !"

قلت بهلع

" لالا ... منركبش !"

ضحك بسخرية وقال

" الفروسية حسبتيها غي ساهلة ... هيا تحركي !"

رفضت لكنه سحبني بشدة لا أدري كيف فعل ذلك ولكن لم افق من صدمتي وصراخي إلا وأنا جالسة أمامه فوق ذلك الحصان المغرور ..

وصدقا كان الأمر جنونيا !

تجولنا حول تلك المزرعة الكبيرة الخضراء وأنا أحقق أحد أحلام الطفولة التي كانت غبية حتى هذا اليوم ...
وقد ساعدني لركوب الحصان بمفردي وإستمتعت حقا بهذا
...

ورأيت حينها بعد كل تلك اللحظات جزءًا جديدا من هذا المنتقم ولم يكن إلا ... حنينا وندما على ما فعل !
ولكن بعد ماذا !؟؟

__________________________________

منزل إياد :

# يونس يتحدث :

حالتي وأنا جالس في صالة منزل إياد هذا تدعو للشفقة!
متأكد أن سيرين لو رأتني ستشعر بالسعادة فهذه صورة مثالية لما تريد أن أعيشه ..

كان هناك كأس قهوة دافئ أمامي فوق الطاولة في حين تأتي همهمات من غرفة ما في هذه الشقة ولم تكن إلا همهمات إياد ووالده بالداخل .

لقد كنت ذاهبا في الصباح لمكتبي فوقع على رأسي إياد ذاك كالصاعقة وسحبني لكي آتي معه لم أرد أن آتي ولكن لسبب ما أصابني الفضول منا سيقوله لي أحمد..

ولكنهما يحعلانني أعيش التوتر الآن .. نظرات إياد  ستحرقني يوما ما .

خرج بعد مدة وهو يساعد أحمد ليجلسا أمامي .

تنحنحت وقلت بتوتر

" واش كاين حتى بغيت تشوفني ؟"

نظر لي أحمد وقال بحيرة

" وجهك !"

قلت  بعدم فهم

" مالو ؟"

رد أحمد وهو يلوي شفتيه

" وجهك قاع ما يبينش بلي نتا إنسان خبيث ومعندكش ضمير !"

إحمر وجهي بسبب الغضب الذي شعرت به من كلامه هذا ...

وقبل أن أرد عليه أردف

" راني حاير كيفاش خلاك قلبك تدير حاجة تضر الناس مالقري ما عندك ما دخلك فالموضوع !"

وقفت وقلت بغضب

" إذا هذا هو موضوعك خليني نروح أنا الغالط لي جيت ليكم !"

دفعني إياد وقال

" ريح ما تبداش تشري فالمشاكل رايحين نهدرو نورمال "

أضاف أحمد

" يونس الهدرة لي رايحين نهدروها رايحة تخلصك من تأنيب الضمير علبالي راك ندمان غير تلعب فيها لأنو ماشي ساهلة تفسد حياة إنسان وثاني رايحة تفطن صاحبك من الخطأ لي راه واقع فيه ... والخيار ليك يا تسمعني وتتهنى يا تكمل حياتك ندمان  "

تأففت بقلق وقد بدأ يعبث هذا الرجل في أفكاري لأنه محق طبعا هو طبيب نفسي وأنا على ما يبدو مريضه لليوم !

قلت بتساؤل

" واش هي هاذي الهدرة ؟!"

إياد بضيق

" سڨم هدرتك قبل !"

رفعت حاجبي وأنا أنظر ناحيته ثم تجاهلت كلامه فلو سايرت هذا الغريب سنتشاجر حتما ...

تنحنح أحمد ثم قال

" حكاية جعفر كلها كذب في كذب ما راهش فيها حتى 0.0009% من الحقيقة !"

قلت

" وبلاك نتا لي رايح تكذب وهو قال كلش !"

رد مباشرة

" عندي les preuves  ما تخممش .... بهاذي برك نغلب جعفر اللي بعد كل هاذي السنوات مزال يكذب !"

جلست بأريحية على الأريكة وقلت

" تفضل !"

___________________________

في منزل عائلة ليليا :

# الراوية تتحدث :

يجلس جعفر في صالة هذا المنزل المتواضع في نظره وعيناه مصوبتان على وجه والدة ليليا

تنحنحت بحرج وتوتر وقالت

" تفضل مسيو جعفر غير الخير !"

رد بحدة

" الخير من وينتا يجي من جيهتكم ..."

قالت بإستغراب

" واش كاين ؟؟"

رد

" بنتك المصون راهي طامعة تطلق من أغيد "

شهقت والدة ليليا وهي تضع يدها على فمها بصدمة فمنذ متى كان هناك مشاكل بين ليليا  وأغيد حتى يتطلقا !

على الأقل هي لم ترى شيئا يدعو للقلق في علاقتهما ..

قالت بعد ثواني من الصدمة

" واش صرا بيناتهم ما عنديش علم !"

رد جعفر متهكما وهو يعبث بأنامله على تلك العصى الذهبية خاصته .

" نتي أصلا وينتا كتي فايقة للدنيا !...كون جيتي فايقة راجلك ما يخونكش ويروح !"

كلماته كانت شائكة ... وشائكة للغاية هو لا يكترث بمشاعر أحد .

بلعت غصتها وقالت

" مسيو جعفر تعيش مش دايمن تقولي هاذي الهدرة !"

ضحك بسخرية وقال

" راكي عارفتها بلي حقيقة على هذا دايمن هاربة منها ... على كل هذا ماشي موضوعنا !"

صمت قليلا ثم أردف

" مهمتك هاذي المرة تقنعي بنتك تنحي هاذي الفكرة من راسها وما تعاودش تهدر عليها لا قدامي لا مع أغيد ..."

قالت بحيرة

" وأنا واش دخلني ... حاجة خاصة بيهم بلاك ما تفاهموش !"

قهقه ساخرا ثم قال

" باينتك نسيتي الهدف اللول لي خلانا نزوجوهم !... ووليتي إمرأة متفهمة !"

أرتبكت ملامحها ليكمل هو

" نستحق منك تقنعيها بالملاحة ولا القباحة .... راكي أكثر وحدة تعرف صعوبة تربية بنت وحدك ! "

قالت بإرتباك

" طبعا أنا راح ندير لي عليا باه نصلح بيناتهم ماذابيا بنتي ما تعيشش واش عشت !"

ضرب الأرضية بعصاه وقال حاسما

" ما نحتاجش الفشل تاعك في هذا الموضوع ولا أكي عارفة واش يصرا..."

نظر لها بخبث وقال

" الديون في خلاهم راجلك ترجعي تخلصيني فيهم ... والدار لي راكي عايشة فيها كيما سبغي خاطرك تنسايها !"

هزت رأسها بطاعة وقد سيطر عليها الهلع والخوف من خسارة حياتها التي إستطاعت الحصول عليها بصعوبة بعد سنوات طويلة من المعاناة .

فقد كان زوجها يعمل لدى جعفر وتسبب في خسائر كثيرة قبل أن يهرب لتبقى كل تلك الخسائر معلقة غلى عاتقها وكانت ستجعلها تخسر شقتها الصغيرة أيضا ..

حينها قررت أن تذهب وتمنح نصيبها من ميراث والدها والذي كان عبارة عن قطعة أرض واسعة كتعويض لكل هذا ..

وجعفر إستغل كل هذا لصالحه !

__________________________________

في سيارة أغيد :

# أغيد يتحدث :

السعادة التي أعيشها بعد كل لحظة أنظر فيها لوجه هذه المرأة لا يمكن وصفها بعدة كلمات كهذه ..
ولكنني حقا محتجز بها !
محتجز لها !

إمرأة سرقت كل شيء مني رغم أن نيتي من معرفتها والقرب منها كانت إنتقاما !

يبدو أنه حان الوقت لقول هذا !
أنا عاشق لم يتخطى عشقه .
ما أزال أحبها كأول يوم ...
الآن أنا باحث عن المغفرة ...
باحث عن حياتي .

لم يعد يهمني ذلك الإنتقام ، سأذهب اليوم لجدي وأخبره بتراجعي .
وسأخبر ليليا أيضا عن كل شيء وأسمح لها بعيش حياتها فهي حقا تستحق أفضل مني .

لقد كانت هي كذلك أحد ضحايا هذا الإنتقام !

رميت نظري ناحية نيران التي كانت نائمة ورأسها يستند على نافذة السيارة.

لقد حققت لها أحد أمنتياتها ، بعد أن سرقت حياتها منها !

هل يكفي هذا لجعلها تعود ...؟

تنهدت وأنا أوقف السيارة أمام المنزل ، أكره هذه النهاية دوما ..
مصيرنا لمقابلة جعفر وكلامه !

إرتكزت على المقود أحفظ ملامحها ، كنت أعتقد أنني قوي وأنني نسيت وتجاوزت إلى أن رأيتها في حياتي ثانية ..

رأيتها في أحد المناسبات المهمة ، إمرأة قوية ولكن عينيها ذابلة !

شعرت حينها أن الأرض تهرب بي لما قبل ثماني سنوات ...

شعرت بقلبي يجلد صدري لوما على فعلتي ..
أردت أن أقترب أكثر منها وأخبرها أنني إشتقت لها !

ولكن لا ... لقد سيطر شيطاني علي ...

وفعلت ما فعلت لليوم ..

مددت يدي وبأناملي أبعدت تلك الخصلات الهاربة على جبينها مررتها على عينيها التي فقدت لمعتهما .

سحبت يدي وأنا أشد على قبضتي بقهر من نفسي ..

كيف يمكنني تصحيح كل هذا بدون خسائر أكثر ؟؟

نزعت حزام الأمان ونزلت بهدوء ثم فتحت الباب الذي من ناحيتها .

هززتها من كتفها بلين لتفتح عينيها بنعاس وهي تنظر لي بعدم وعي ..

إبتسمت بخفة وقلت

" خلاص وصلنا "

جاهدت لفتح عينيها ثم قالت وهي تنزع حزام الأمان

" كانت عندك فرصة ذهبية باش تقتلني ولا ترميني فالطريق ... "

قهقهت وقلت

" علاش كنتي راقدة ولا ميتة !؟"

تراجعت بخطواتي للخلف في حين نزلت هي قائلة

" تقدر تقول الخيار الثاني !"

إبتسمت وأنا أراها تتجه للمنزل ، أعطيت المفتاح للسائق ولحقت بها.

دخلنا لأقول

" ما قلتيش رايك في surprise  اليوم !"

إلتفتت ناحيتي قبل أن تصعد وقالت وهي ترتكز على سياج السلالم

" أغيد ... نتمنى ما تعاودش هذه التجارب لأنو ما راه عندها حتى معنى !"

إبتسمت بتهكم وسخرية وقد توقعت ردا سيئا على كل حال ، أنا من أتصرف كالأحمق رغم علمي من صعوبة أو لنقل إستحالة إستعادة ثقتها وقلبها بتصرفات طفولية كهذه ..

كنت سأرد ولكن أتاني صوت قاطعني !

" أغيد !"

أغمضت عيناي وأنا أدرك أننا دخلنا في مصيبة على ما يبدو ..

إلتفتت بهدوء وأنا أهمس

" ليليا !"

كانت تقف في وسط الصالة تنظر ناحيتنا بعدم فهم وإستغراب وعيناها مثبتة على وجه نيران ..

حولت نظري ناحية نيران لأجدها منصدمة أكثر من ليليا !

بلعت ريقي وأنا أود أن تنشق الأرض وتبتلعني فلم أرد أن تجري الأمور بهذا الشكل ...

_________________________________

صور من الحلقات :

( صور المزرعة )

Soooooryyyy 🫠💔

علبالي راني طولت عليكم في نشر هذه الحلقة ولكن كان هذا لظروف قاهرة 🤣😭💔

هذا كل شيء لليوم نتمنى تكون الحلقة عجبتكم ❤️🫶

صوتولي عليها بالنجمة يا نجووم ✨⭐⭐

وطبعا أرائكم دائما المجال مفتوح لها ❤️

Continue Reading

You'll Also Like

4.5K 248 10
cette merveilleuse histoire parle d'une jeune hijab sénégalaise qui rencontre un homme riche arrogant impoli non seulement elle va le charger mais en...
10.1M 887K 125
On a l'habitude de dire que chaque famille est différente d'une autre. Oui partant de la composition d'une famille, du nombre de membres que compose...
5.6K 130 6
هيلووو اليوم جيت بقصة جديدة واعرة و بزااااف قصة كاتجمع ما بين طياتها العديد من الأسرار و الأحداث المبهمة امين ♥️ هاجر ****** امين : كانبغيك و كانموت...
12.4K 292 16
قصة جديدة و نوع جديدة نتمنى تنال إعجابكم القصة تدور على معاملة زوجة الأب القاسية و لفرزيات و كيفاش كتفرق مابينها و بين بنتها و أخت حسودة و ايضا على...