في اعماق روما | حين ألتقينا JK

By Maya_zzx

558K 21.6K 11.5K

-هـل انـت مـتـأكـد انـك قـادراً علي حـمـايـتـي؟ مـن يـسعـون خـلفي لا يُـستـهـان بهم. - سـؤالكِ يـعتبر إهانه... More

Intro
Part 1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 6
part 7
part 8
part 9
part 10
part 11
part 12
part 14
part 15
part 16
part 17
part 18
part 19
part 20
The End

part 13

28K 1K 504
By Maya_zzx

Writer pov.

لم تستوعب اي كلمه قالها من تلك الجمله المريبه التي نطق بها حتي استمعت لصوت تحرك الهدف مقترباً منهما علي حامل معدني ليتوقف تلقائيا امام الغرفه التي يقف بها الشخص الذي سيصيب الاهداف والتي كان الحاجز الوحيد بينها وبين الهدف نافذه زجاجية تملك فوهة دائريه مفتوحه.

لم يعطها فرصه لتفهم بل تحرك بها تجاه الغرفه لتقف امام الاهداف مباشره التي تحركت وثبتت امامها ، اتسعت عينيها بصدمه فور ان رأت افعي متوسطه الحجم داخل الصندوق الزجاجي.

استمعت لصوته خلفها يتحدث بكل جديه :

" ستصيبين الافاعي اول ما يتم فتح الصناديق الزجاجية تلقائياً ، إن تحركت اقرب تجاهك ستهجم عليك"

لم تقدر علي رؤيتها فألتفتت تجاهه تنظر له برعب ولا تصدق ما تم وضعها به فهو يضغط عليها بشكل مفاجئ ، رفع حاجبيه ببرود ونطق:

"اري من الافضل ان تصيبيها من علي بُعد إن كنتِ لا ترغبين ان تلدغك "

اومأت بالسلب غير مصدقه وهي تهمس بصدمه :

" انت لن تفعل بي ذلك "

نطق بدوره :

" بل انا مُضطر صغيرتي "

لا حل امامها سوي الهرب ويبدو انه كان متوقعاً ذلك ، فما كادت ان تهرب من الغرفه حتي قبض علي ذراعيها بقوته المفرطه ليلفتها تجاه الافعي من جديد وهو يقول :

" عيناكِ علي الهدف "

صاحت به بينما نزلت دموعها من الخوف فما يفعله لم تفكر به ابداً ، لم تفكر أبدا ان تقف امام ماضيها لتتحداه بهذه الجرأه :

" كلا جونغكوك لا يمكنني ، لا يمكنك ان تجبرني بهذا الشكل  "

لم يعبأ بصراخها او محاولتها لتنفلت من قبضته وتهرب بل وضع المسدس بيدها ليرفع ذراعها تجاه الهدف وقال بكل حزم مصحوباً بغضب :

" ارفعي المسدس وصوبي تجاه تلك الافعي اللعينه الآن "

فور ان اتجهت رأس الافعي ناحيتها بدأت تشعر ان نبضاتها علي وشك الانفجار من سرعتها حتي اصابعها لم تقوي ان تثبت وهي ممسكه بالمسدس مما جعله يهمس :

" هل ترتجفين ؟"

اغمضت عينيها وقد زاد ارتعاشها اكثر كلما عادت صور الماضي تطاردها ، تري كل شئ بعيني تلك الطفله البريئه ذات الثماني اعوام تصرخ من الخوف ويسري الالم في ذراعها كأنها لدغتها للتو وليس منذ اعوام طويله.

حينما رأي ذلك الارتجاف في جسدها بالكامل أمسك ذراعيها ليلفتها تجاهه بعصبيه ليصيح بها :

" روما ذلك الكائن اللعين يمكنك خنقه بأصابعكِ "

اومأت برعب وهي تنتحب :

" انت لا تدرك ما تفعله بي "

توقف انتحابها فور ان قبض علي فكها بقبضته ليجعلها تواجهه ليقول :

" أتعلمين ماذا ؟ انا ادرك جيداً ما افعله "

اقترب برأسه مضيفاً:

" انا اجردكِ من اوهامكِ "

اشار بيده الاخري تجاه الافعي خلفها ليكمل :

" مخاوفك اللعينه التي تطاردكِ "

عادت تنتحب لتتوسله ان تهرب من هنا بأي طريقه فهي لا تريد المواجهة هي ليست مستعدة بل لن تكون مستعده أبداً.

استمعت لصوت فتح الصندوق تلقائياً خلفها لتتسع عينيها بخوف بينما تستمع له :

" تم فتح الصندوق اريد منك الان ان تلتفتِ تجاه الصندوق ، اريد الاصابه في الرأس "

توسلته بإنتحاب :

" جونغكوك "

اردف هو بغضب :

" حالاً "

امسك بجسدها ليلفتها عنوه تجاه الافعي التي بدأت تحرك جسدها زاحفه تجاه غرفتهما ، مما جعلها ترفع ذراعها بالمسدس تجاهها ، لم تمر ثواني حتي خفضته وهي تقول بأرتجاف :

" لا استطيع ، انا اريد الرحيل من هنا"

اردف بكل ثقه وكأنه امر محتوم :

" لن ترحلي من هنا إلا وانت قادره علي قتلها بكل سهوله ، تقدرين علي فعلها روما "

نظرت لعينيه تتوسله من جديد لكنها رأت لأول مره عينيه تدفعها وهو مليئ بالثقه انها قادره عليها ، قادره علي ان تجعله يشعر بالفخر منها.

مما جعلها تلتفت وحدها تجاه الافعي التي علي بعد سنتيمترات لتدخل للغرفه ، مما جعلها تشهق بخوف.

" ركزي عند الهدف ، لن تقتلك "

رفعت المسدس مره اخري وهي تبتلع ريقها الجاف ، كان يري بوضوح ارتجاف يديها وثباتها الملحوظ امامها وهي تتلوي لتصل لها بينما الاخيره تجمدت ولم تتحرك.

" روما انتِ اقوي منها صوبي "

ثواني وبدأت الافعي تتخذ مساراً آخر لتدخل من تجاه الفتحه الدائريه التي تخرج منها روما المسدس مما جعلها تصدر همهمه مرتعبه حتي افاقها الاخير وهو يصرخ بها :

" الآن "

اطلق المسدس صوتاً قوياً فور ان اطلقت ضربه مرتبكه عند جسد الافعي لتصيبها عند آخر لحظه بعد ان تدخل جونغكوك ليثبت ارتجاف يديها ورفعه امام الهدف مباشره لتسقط الافعي ساكنه علي الصندوق من جديد ليصدر الصندوق صفيرا مغلقاً الباب الزجاجي الخاص به تلقائيا ليعود علي الحامل المعدني للخلف.

لم يصدر من غرفتهما سوي صوت تنفسها السريع وهي تنهج لا تستوعب ما فعلته للتو بينما الاخير انزل يديه من علي يديها الممسكه بالمسدس وهو يقول :

" ليس سيئا بالنسبة للمره الاولي "

" فور ان اتحرر من ذلك الاختبار اللعين اقسم سأقتلك "

لا تعرف كيف نطقت بها هي لم تفكر انها ليست علي وشك فقدان وعيها لولا انه قام بذلك الاختبار المفاجئ لها فهي ليست مستعده له بتاتاً.

" سأنتظرك كفتاه قويه جديده "

استمعت لهمسه بينما يمرر يديه علي كتفها بلطف ، تنهدت بصوت عالي وهي تستند علي الجدار جانبها بتعب ، حتي صدر صوت صفير دليل علي دخول صندوق زجاجي آخر ومعناها افعي اخري.

"حاولي ان تتماسكي لتصيبي تلك الافعي بشكل اسرع"

ابتلعت غصتها مره اخري ملتفته لتواجهها ، كانت تبدو اشرس من سابقتها تفتح فمها بشكل مرعب مما جعل جسدها ينكمش من الرعب ، جلدها ملون وتبدو اضخم من سابقتها ،عادت للخلف لتصطدم بصدر الاخير الذي امسك بكتفها ونطق محذراً:

" إن لدغتكِ سيسري سُمّها في جسدك بشكل اسرع من اي افعي اخري "

كان يعلم ان هذا سيجعلها تشعر بالرعب اكثر لكن سيخلق الشجاعه داخلها فور ان تتمكن من إصابتها

" لن اقول انها اخطرهم لكن يجب الحذر منها "

تنهدت بشكل اعمق ربما تتمكن من خلق اي هدوء داخلها.

حتي صدر صوته الحازم خلفها بينما يمد يديه ليمسك بخاصتها رافعاً ذراعها تجاه الهدف:

" لن ارضي بأي إصابه ، إن لم تكون الاصابه في الرأس سأجعلك تواجهينها من جديد "

ألتفتت له بوجهها كان يبدو عليها الشحوب من اثر ما تواجهه ، كان يعلم انه يضغط عليها لكن لا حل آخر امامه سوي ذلك حتي يقوي علي جعلها تتحرر من مخاوفها.

" سأترك يدك ،تصرفي بنفسك "

فور ان ترك يديها بدأ الصندوق يفتح بابه وتحرك جسدها الضخم لتصطدم بالصندوق بجسدها مصدره صوتاً قوياً لها جعلها تتجمد وتردف رعب :

" إن اخفقت ستلدغني "

شعرت بلمساته علي كتفها بينما يردف بنبرة دافئه :

" انا اثق بكِ"

حينما عادت الافعي تنظر لوجهها من جديد زفرت بغضب مصحوباً بهمهمه مرتعبه :

  " لم يسبق واخبرتك اني ارغب في التحرر من مخاوفي جونغكوك دعني اذهب"

" لم يسبق وادركت ان المرء يرغب بالتعايش مع مخاوفه للأبد "

ألتفتت تجاهه متعجبه من جملته بينما اكمل هو ببريق عينيه التي بدأت ترمقها بكل اهتمام كأنه ينصح طفلته :

" لابد من التحرر يا صغيره ، العالم اسوء من مواجهه افعي طولها سنتيمترات "

لم تعتقد انها ستقتنع من كلامه ابداً حتي انها عادت لتواجه تلك الافعي التي تسير بكل بطئ نحوها تحدق بها لتبدأ روما تواجهها بدورها. 

" ماذا تفكرين ؟"

اردف لتجيب هي بحزم ممسكه بالمسدس تصوب نحو الهدف  :

" سأصيب رأسها "

لم تلاحظ تنهده براحه معتقداً انها قد تركت باب الخوف وانها علي إستعداد للمواجهه لكن سرعان ما انحني برأسه ليراها بوضوح ليكتشف انها قد عادت  للتجمد برعب من جديد.

" لا تتجمدي ، أياً كان ما في رأسك لا تفكري به "

صوت تنفسها العالي جعله يدرك انه كان علي حق وانها تحارب داخلها لتطرد الخوف منها.

" تذكري في اللحظه التي تستطيعين خنقها بيدك دون اللجوء لأحد "

لاحظ رأسها الذي يومئ اكثر من مره لكن يديها ترتعش عكس إرادتها. 

" هيا روما انا اعتمد عليك في ذلك "

بدأت الافعي تتجه صوبها حتي لم يتبقي سوي القليل جداً لتبدأ في هجمتها مما جعلها تردف بخوف :

" هجمتها غير متوقعه ستلدغني "

ليرد هو سريعاً:

" مخطئه انها تتخذ وقتها لتحدد فريستها "

" انا انظر لعينيها تماماً وهذا وحده يجعلني افقد قدرتي علي الوقوف "

حرك عينيه تجاه الافعي التي تحارب لتدخل الفهوه الزجاجية:

" لا يتبقي لكِ الكثير "

بدت تائهه فكلما يضغط عليها كلما فقدت سيطرتها علي نفسها حتي رفع يديها من جديد ضاغطاً عليها بقوه وهو يصيح :

" صوبي "

صاحت هي بدورها غاضبه والرعب يتملكها :

" سأصاب بسكته قلبيه قريباً "

" سأقدم لكِ انعاش رئوي بصدر رحب والآن ركزي "

تحدث بدوره بينما يركز معها مصمما ألا يجعلها تستسلم لكن عندما وجدها واقفه دون حركه صاح بها :

" روما "

ظن انها متجمده من جديد لكنها كانت تتخذ وضعيتها لذا امرها بكل تسلط فور ان تمكنت الافعي ان تدخل رأسها بالكامل لداخل الفوهه الزجاجية:

" الآن "

اطلقت مره اخري العنان لمسدسها ولكن هذه المره بتركيز مما جعلها تنجح في التصويب علي رأسها بيدين ضاغطين بقوه علي المسدس.

" كنت اعلم ان فتاتي قادره علي ذلك "

صدر صوته ولمسته علي كتفها مما جعلها تبتسم غير مصدقه انها نجحت للمره الثانيه مما جعل ابتسامتها الصادقه تزداد بفرحه وهي تهمس :

" لقد تمكنت منها "

ألتفتت له لتري نظره الثقه علي وجهه متفاخراً بها لكن سرعان ما تتذكر ما تم وضعها به من قبله دون ان يسألها حتي عن رأيها فماذا إن كانت تملك قلب ضعيف ؟ لتنظر له بضيق  وتستعيد غضبها فكورت قبضتها علي استعداد للكمه كضربه مباغته لكنها ذهلت من يديه التي بديهياً مسكت بمعصمها وكأنه معتاداً علي التصدي للمفاجآت رافعاً حاجبيه بدهشه مستنكرا سبب فعلتها المفاجأه.

لذا صاحت به بغضب :

" هل تظن ان وضعي تحت ضغط لأقتل افعي ستحررني من مخاوفي ؟"

اقتربت منه وهي تحاول ان تزيح قبضتها منه :

" مخطئ سيد جيون ، إن واجهتها مره اخري سأتذكر... "

" ستتذكرين هذه اللحظه "

قاطعها بكل هدوء لتصمت هي بدورها وتسمعه يكمل :

" ووقتها لن يقف امامكِ اي كائن آخر ولا حتي اضخم افعي في العالم"

حينما توقف عن الحديث ادركت هي مدي اهتمامه وحرصه علي كسر حاجز الخوف عندها ، لقد فعل كل ذلك من اجلها وهذا لن يفعله اي شخص في حياتها إلا اذا يهتم لها ولسلامها الداخلي وقد كان جونغكوك هو الوحيد الذي فعل ذلك. 

لم يتوقف كلاهما عن رمق الآخر في صمت تام حتي صدر صوت تحرك المعدن بصندوق آخر تجاههما لتلتفت بسرعه تجاه الهدف.

توقف جسدها عن الحركه فور ان وقع نظرها علي ذلك النوع من الافاعي الذي تتذكره جيداً ، معه بدأ كل شئ سيئ.

" محال "

همست بها بين انفاسها الثقيله وهي تحدق بجسدها الملون بشكل مرعباً بالنسبه لها.

" افعي..."

قاطعته لتقول بشرود :

" اعرفها جيداً"

" لا تقلقي هي ليست سامه جداً كالسابقه "

اومأت له بصمت بينما نزلت دموعها بحزن وهي تكمل :

" لكنها الاسوء علي الاطلاق "

ألتفتت تجاهه لتردف بملامح فارغه :

" سبق ولدغتني "

بدا علي وجهه الدهشه لكنه كان يعلم ان لذلك الرعب قصه قديمه لم تنتهي ولم تغلقها من عقلها لذلك بقي اثرها للآن.

" إنها السبب في كل شئ "

كانت ترمق الافعي بغضب وحزن تام تنظر لها وهي تتلوي بينما تتهيئ ابتسامتها الخبيثه وهي ترمقها بإنتصار حتي قاطعها قائلاً:

" إذاً مستعدة لاستقبال ضيفتك ؟"

عادت ترمق الافعي من جديد ، تشعر برغبه عارمه في الانتقام منها لكن في نفس الوقت ترغب ان تهرب من امامها كالاطفال وهي تبكي.

" ليس بعد "

قالتها بينما تحرك المسدس في قبضتها بتردد مما جعل الاخير يقيد جسدها من الخلف بذراعيه بينما انفاسه تلفح رأسها من الاعلي حيث لم ينحني بل بقي مكانه ساكناً وهو يردف :

" إن كنتِ تريدين تصفيه حساباتك معها فلا أضمن لكِ فرصه افضل من هذه "

احس بإرتجاف جسدها بكل سهوله ولكن تلك المره كان الغضب هو ما يتملكها وهي تردف :

" لولاها لكنت مع والدايّ الآن "

رغم انه لم يفهم ما تعنيه لكنه بقي ساكناً يستمع لها وهي تضيف بإنتحاب :

" لولاها لما فقدتهما او علي الاقل كنت سأرحل معهم "

هذه المره لم يلفتها له بل اشتد بيديه علي خصرها وهو يقول بكل حزم :

" روما اسمعيني الآن ، إن اردت الانتقام منها لا تزيحي عينيك من فوقها "

كانت المره الاولي التي تفكر بها في حديثه بكل جديه بينما تومئ بالايجاب ، اجل فهي السبب في كل ذلك من البدايه.

" افضل مكان لقتلها هو التصويب علي الرأس ستقتلين معها كل لحظه شعرت بها بالضعف ، اضمن لك انك لن تواجهي مشاكل مع الافاعي بعد اليوم "

احست بأنفاسه بالقرب من اذنها وهو يهمس :

" هيا صغيرتي إنها فرصتك "

استمع لأنتحابها بينما ترفع كلتا ذراعيه تحمل بهما المسدس لتصوبه بإتجاه الافعي التي بدأت تخرج من مكانها ، فها هي تقف وكأن نفس المشهد يعاد من جديد امامها تبكي من الالم والشعور بالخيانه بينما تنظر لها الافعي بإنتصار وتهرب كالجبانه بسرعه كبيره لتختفي. 

" الوقت يمر "

زاد بكائها وهي تضغط علي السلاح بقوه بينما تتابع الافعي التي تتجه صوبها من جديد بنفس الملامح حتي افاقها جونغكوك صائحاً بها.

" افعليها "

لا تتصور ان ادرينالين الخوف تحول فجأه لغضب عارم جعلها تنظر لها بغضب لتطلق النار في منتصف رأسها تماما لتسقط ساكنه قبل ان تصل إلي فوهه الزجاج حتي.

" لقد نلتِ منها "

همس بها ممسكاً بخصرها ليلفه بين ذراعيه مطوقاً جسدها بقوه بين يديه متنهداً بإرتياح بينما لاحظت الاخيره انها لم تنزل مسدسها للآن بل بقت تلعنها بكل غضب :

" اللعينه "

انزلت مسدسها لتتنهد بتعب مردفه وبينما تستند برأسها علي كتفه :

" جونغكوك ، ارغب بقتلك وتقبيلك في نفس الوقت "

قالتها لتستمع لضحكه الاخير الخفيه قبل ان ينطق :

" اُفضّل الثانيه "

لا تعرف كيف تصف سعادتها داخلها الآن لكنها تشعر انها خفيفه جداً وكأن قلبها كان مثقلاً بحمل ما ويسير به ليشعرها بالعجز وها هو عاد لسابق عهده دون اي مخاوف ، لذا فهي فعلاً ربما تمنحه الاختيار الثاني.

لم يكن امامها سوي الضحك بخفه وهي تنحني برأسها تجاه الارض فهي فعلا تشعر بالتعب ، استند هو برأسه فوق كتفها للحظات قبل ان يقول:

" اخرجي معي في موعد "

بدا بالنسبه لها وكأنها تتوهم ما قاله فهي لن تسمع ذلك الاقتراح منه علي الاقل الآن.

" ماذا قلت ؟"

اردف وهو مازال يستند برأسه علي كتفها وذراعيه يطوق خصرها:

" كنت قريباً كفايه لتسمعيني ".

لم يكن امامها سوي الابتسام وهي تقول :

" هل هذا اقتراح من المفترض ان تقوله الآن ؟"

رفع رأسه ليستند بحافه ذقنه علي كتفها هامسا عند اذنها :

" انه انسب وقت ،  بدايه حياه جديده لفتاتي ، لا خوف او ضغينه "

اتسعت ابتسامتها فخراً بما مرت به للتو ، ولا تنكر شعورها بالخجل حتي انها لا تصدق ان ذلك اللئيم طلب الخروج معها في موعد.

" ألستُ محقاً صغيرتي ؟"

ألتفتت برأسها تجاهه لترمق عينيه اللامعه بخجل مما جعلته يسأل :

"  ماذا قلتِ ؟"

رغم سعادتها من ذلك الاقتراح وموافقتها إلا انها قررت لعب دور صعبة المنال لتقول :

" سأفكر "

قبل ان يستوعب ما قالته قامت هي بفك حصاره من علي جسدها لتخرج من الغرفه أولا وهو بعدها.

لكن لا تعلم كيف تعبر له عن امتنانها بما قام به للتو ، تشعر وكأنه حاميها قد حضر ليقف في ظهرها  معوضاً لها عما فقدته. 

عجيباً ذلك الشخص في لحظه واحده يصلح كل ما هو مدمر وبلحظه يخرب كل شئ جيد.

لكنها الآن في اقصي مراحل امتنانها لذا توقفت عن السير لتلتفت للاخير الذي كان بعيداً عنها مسافه عشرة امتار تقريباً

لم تعطيه فرصه ليقف بل اسرعت للعوده مطوقه رقبته بين ذراعها لتجعله ينحني عنوه قابضه علي ثغره بشفتيها في قبله طويله لم ترغب بإنتهاءها ابداً

كنت ممتنه له في تلك اللحظه لانه جعل غرفه التدريب الواسعه فارغه تماماً فاستطاعت ان تقوم بتلك الخطوه وقد بدا انه لم يكن ناوياً في فصل تلك القبله التي جعلته متصنماً لثواني قبل ان يبادلها رافعاً فخذيها ليطوقان خصره.

فبدأت هي في مبادلته بكل جرأه وهي تتلمس خصلاته تاره ووجهه تاره ، لم تمانع قبلتهما الفرنسيه التي ابدلها من نفسه بل كانت علي استعداد لها.

وكل ذلك بسبب انتشاءها من الفرحه والنجاح الذي حققته للتو والذي كان هو سبباً فيه.

لم ينفصلان سوي عند احتياجهما للهواء فابتعدا لتردف  هي :

" انا مدينه لك "

ابتسم لها مزيحاً خصلاتها خلف اذنها قائلاً بلهجه ساخره :

" اقترحت عليكِ للتو طريقه لتسديد ذلك الدين "

ابتسمت بخجل قائله :

" سأعزمك علي الغداء الآن "

رفع حاجبيه بخفه مدعياً التخمين :

" لنقل انه موعد تجريبي ؟"

رمقته بإبتسامه مدللة قبل ان تبعده من صدره بخفه لتنزل من جسده الملتصق بخاصتها وترحل اولاً وهي تبتسم بسعاده غامره لا تعرف كيف تصف نفسها به سوي انها في لحظه لن تتكرر كثيراً بل هي لحظه يجب ان تؤرخ في ذاكرتها.

~~

Roma pov.

لم تكن سعادتي لها وصف في هذه اللحظه سوي انه خليط بين الانجاز والحب والانتشاء ، كلما ارمقه ارغب بإحتضانه بقوه ، هو لا ينفك في جعل قلبي يرفرف.

سرنا بالسيارة متجهين لأحد المطاعم لنتناول الغداء في حين بدأ هو حديثه.

" ما قصتك مع الافاعي ؟"

كنت اعلم اني سأحتاج للشرح له لكني لم احب ان اتذكر ، تابعته يلتفت تجاهي وهو يكمل :

" رهابك منها لسبب ما "

انتظرته يعود لمراقبه الطريق بينما انا عدت بذاكرتي لعشرة اعوام ماضيه وقلت :

" حينما كنت في الثامنه من عمري تقريباً كنت في زياره لمنزل عمي ، كنا من المفترض ان نودع العائله لنذهب في رحله للبندقيه وقتها كنت متحمسه كثيراً للذهاب برفقه والداي خاصة انه كان يعارض كثيراً الذهاب لايطاليا"

بدا علي وجهه الاهتمام خاصه حينما عقد حاجبيه بخفه ويتنقل بأنظاره بيني وبين الطريق :

" وقتها كنت ألعب في الحديقه ولمحت تلك الافعي تسير علي الارض ، كنت بريئه لدرجه اني بدأت ألعب معها ، لا اعلم وقتها اني كنت استدرجها لتلدغني "

كنت اتحدث بينما استعيد الصوره في ذاكرتي ، اتعجب اني كنت في الماضي ارهبها اما الآن اتذكر ما فعلته منذ قليل ولم يعد يصيبني الخوف بل ان قلبي لم يعد يدق بسرعه كالسابق.

" رغم ألمي من لدغتها إلا انني بكيت بحرقه لانها كانت المره الاولي علي الاطلاق التي اشعر بها بالخيانه "

فحتي إن كانت كائن خبيث لا يسمح للعب معه إلا انني كنت طفله وقد ألمني ان يخونني اي كائن ذهبت له بنية طيبه.

ابتسمت بخفه وانا اقول بينما اتابع الطريق امامي :

" كانت البداية لأري الحياه علي حقيقتها وألا اثق ولو حتي بأي كائن لكن ها انا وقد مر علي ذلك عشر سنوات ومازلت اقع في نفس المأزق "

كان الطريق السريع فارغاً من البشر و السيارات جانبنا قليلة في وقت الغروب.

قاطعني جونغكوك من تأمل الطريق حينما قال :

" لماذا قلت ان لولاها لما فقدت والديكِ ؟"

ألتفتت تجاهه وتنهدت بعمق قبل ان اردف :

" وقت إصابتي قرر ابي ان يلغي فكره السفر ريثما اتحسن لكن الأطباء قالوا ان نسبه نجاتي ضعيفه ، كانت حالتي معجزه لاني تماثلت للشفاء خاصة ان السم كان قد تمكن من جسدي "

ألتفت تجاهي وقد رأيت انعقاد حاجبيه اكثر من قبل لكني رأيت التعاطف واضحاً في نظراته :

" اتي عمي في يوم ما للمشفي وطلب خروجي منها ثم اخبرني ان والداي ذهبا لرحلة عمل للخارج اثناء فترة تعافيّ وفي وقت ذهابهما في الطريق قاما بحادث وماتا "

بدت انظاره اكثر حدة والفضول يملأه لأكمل :

" تصور ان يقع خبر كذلك علي طفله في الثامنه خرجت من الموت بمعجزه ؟"

كنت ابتسم بسخريه وهو كان انعقاد حاجبيه وملامحه تدل علي الغضب ،اومأت بيأس مكملة :

" هو لم يراعي سني كطفله بل احضرني للمشرحه لأري جثثهما المشوهه ، كانت الاصوات مرعبه ، صراخ في كل مكان وعلامات الذعر والبكاء علي كل الواقفين من العائله "

اغمضت عيني بتعب فلا تزال الاحداث في ذاكرتي كأنها البارحه.

بدا علي جونغكوك علامات التأثر حتي انه ترك ناقل الحركه ليقبض علي كفي بيده.

اردت ان اخرج من ذلك الموضوع فأردفت بمزاح :

" منذ ذلك الوقت وانا اشعر اني كبيره جداً ، لولا ان زعيم مافيا ما يستمر بإقناعي اني صغيره "

ابتسمت له وقد لانت ملامحه لكنه لم يتوقف عن رمقي بدفئ وقال :

" لم اقصد ان اذكرك بالماضي "

ابتسمت لأومئ بالسلب :

" لا عليك لم انساه "

مضي الصمت بيننا بعدها لكنه لم يزح يده من كفي وقال :

"لكن أتعلمين ؟"

ألتفتت له كان هو يتابع الطريق لكنه ألتفت تجاهي وقال بإبتسامه خفيفه:

" لو كنت اعلم ان الافاعي كانت السبب في نجاتك من الموت لكنت لأفكر ألف مره قبل ان اجعلك تقتليهم اليوم "

اتسعت ابتسامتي وقد لمعت عيناي لوهله ثم اردفت بيأس :

" رغم كل ما امر به مازلت تري ان حياتي بها شئ يستحق ان اعيش لأجلها ؟"

اومأ بالسلب ثم سكن قليلاً قبل ان يقول :

" الحياه مليئه بالفرص ، والكوابيس لها وقت محدد وستمر لن نبقي لنحارب شئ واحد طوال حياتنا حينما ننتهي من كابوس سيظهر الآخر لكن وقتها سنعتاد علي تحدي مشاكلنا وان نقف امام كل واحده بقوه اكبر من سابقتها "

بدا كلامه ناضجاً وقد اردت بشده ان اسمعه لذا اومأت له بمعني اني فهمته.

ارتفعت يديه ليمرر إبهامه علي وجنتي مكملاً:

" اعدك لن اتركك حتي تجدين حريتك حتي إن رغبت بها ان تكون في اي مكان آخر بعيداً عني "

" لا اظن اني سأرغب بهذا الاحتمال"

لم افكر قبل ان اتحدث وهذا ما اردته ، اردته ان يعلم كل شئ داخلي دون ان اتردد من الافصاح عنه فأنا لن اجد المتعه في حياتي من دونه ، من دونه اصبحت اعلم ان الامان من الممكن ان نحصل عليه من شخص غير متوقع اكثر من الاقارب ، بل معظم السيئين ليسوا سيئين بالشكل الذي نعتقده.

بدا جونغكوك متفاجئاً جدا من جملتي لذا ألتفت لي وقال :

" ماذا تقصدين ؟"

ظلت انظاره فوقي لمده طويله جعلتني ابتسم له لأؤكد ما في بالي لولا ان قاطعنا شئ غير متوقع ابداً

صوت طلقات ناريه في كل مكان هشمت زجاج السياره الخلفي ، صرخت بفزع وجونغكوك تحرك بالسياره على جانب بعيد وهو يتابع من المرآه ما يحدث.

" ما كان هذا ؟"

استمر صوت ضرب النار مما جعل جونغكوك يخفضني عنوه اسفل الكرسي

" انخفضي ولا تتحركي "

استمر يرمق السيارتين خلفه ليهرب بمسافه معقوله ثم اخرج مسدسه ليبادلهم ضرب النار فوضعت يدي خلف رأسي بخوف ، اقتربت احداهم حتي ضربت السياره من جانب جونغكوك بينما لم تتوقف الطلقات الناريه في كل النواحي مما جعلني اصيح به. 

" اللعنه من يكونون هؤلاء ؟"

لم يجيبني بل استمر باللعن بينما عيونه لم تتوقف عن التركيز في إصابه اقرب السيارتين له حتي نجح في ثقب إطارها مما جعل السياره تنقلب علي رأسها.

راقبتها بعيوني حتي انفجرت بعد مسافه بعيده عننا لكن الاخري لم تتوقف بل استمرت بمطارتنا مما جعلني اقول :

" دعني اساعدك "

فأنا اجيد الرمايه لكنه صاح برفض :

" قلت ابقي مكانك ولا تتحركي "

تراجعت عن اقتراحي وبقيت ساكنه في الاسفل اتابعه ووه يسدد الطلقات الناريه من مسدسه ويستمر بالقياده بأقصي سرعه ، في كل جوانب السياره الاخري كان يخرج منها شخص ملثم ويسدد تجاهنا الطلقات الناريه وهذا ما جعلني اقلق ان يُصاب جونغكوك بأذي.

تفاجأت به يتجه لمنحني آخر في الطريق بينما تبعته السياره الاخري
التي لا تتوقف عن إصرارها في قتله ،تري  هل هؤلاء اتباع عمي ام هيونجين ؟

"روما سأبطئ السياره ستقفزين عندما انتهي من العد عند ثلاثه اتفقنا ؟"

لم افهم ما يقوله محال ان اتركه وانزل لكني فهمت خطته حينما رأيت اننا سنصل قريبا إلي نهايه الطريق الجبلي الذي علي ارتفاع كبير من الارض ، هو حتما سيترك السياره لتنزل من فوق الجبل.

" ١..٢.."

لم اكن انظر سواه اخشي ألا يكون معي او يصاب بطريقه ما.

" ٣ "

فور ان ابطئ السياره اخرجت جسدي من السياره ونزلت ، اشعر بجسدي يتهشم فور ان اصطدم وتلوي عشرات المرات علي الارضيه من فرط السرعه.

فور ان توقف جسدي عن الحركه اصدرت انين من فرط الالم  لكني سرعان ما تحاملت لأقف وسمعت صوت احتكاك قوي لإطار السياره الممتلئه بهؤلاء القتله لكن السياره كانت سريعه ونزلت خلف سيارتنا من فوق الجبل.

صدر صوت انفجار قوي جعلني أحمي اذني بذراعي واعود بجسدي للخلف.

فور ان اتت صورته في ذهني اسرعت لأبحث عنه تابعت بعض قطرات الدماء علي الارض بدون فهم لكني تنهدت براحه كبيره فور ان رأيت جسده يجاهد ليقف من جديد.

بدا علي وجهه الارهاق فأسرعت تجاه استفسر عن كل شئ مررنا به :

" ماذا كان ذلك ؟ من هؤلاء الذين يطاردوننا ؟ هل هو هيونجين ؟"

تنهد وقال بخفوت :

" املك اعداء اخري غير هيونجين وعمك روما "

لم يسبق وتعرضنا لمحاوله اغتيال ونحن في روما ، ربما لاننا في بلاد خارجه عن سيطرته.

كنت لا اقل عنه تعباً فقلت بإرهاق :

" ماذا سنفعل الان ؟"

نظر لوجهي بقلق فاقترب يقيده بين كفيه وهو يسألني :

" لم تتأذي في اي مكان صحيح ؟"

اومأت بالسلب وقلت :

" كلا انا بخير "

حينما تأكد تركني واخرج هاتفه من جيبه وهو يقول :

" سأتحدث مع يونغي الآن ليحضر سياره لنعود لا تقلقي "

سار امامي واعطاني ظهره وهو يطلب الرقم لكني انتبهت للتو من اين تأتي بقع الدماء التي علي الارضيه فكلما سار يترك خلفه دماء واضحه.

وهنا استنتجت انه ينزف من كتفه من الخلف، لقد تمت إصابته. 

" يونغي احضر سيارتك وتأكد إذا كان رجال ماركوس موجودين في فرنسا ام لا "

تابعته وهو يتحدث ، ثباته لم يعطني اي شك انه قد تمت إصابته هو حتي يحرك كتفيه بطريقه عاديه.

" سأحكي لك كل شي لاحقاً افعل ما اقوله الآن ، سأرسل لك العنوان "

تابعته وهو يغلق الخط ويعود لي لكني كنت في اسوء حالاتي علي الاطلاق ، كل الاحتمالات السيئه اتت في عقلي مما جعلني علي وشك الانهيار.

" جونغكوك "

ناديته فنظر لي واتجه ببطئ نحوي :

" ماذا ؟"

نزلت دموعي برعب وانا استعد للانهيار :

" لقد تمت إصابتك "

نظر خلف كتفه حيث اشرت له فقال:

" لا تقلقي ..."

قاطعته وانا اهمس برعب :

" يا إلهي "

" لا عليك لست.. "

انتحبت بإنهيار وقلت ببكاء:

" ستموت جونغكوك يجب ان نسرع لأي مشفي الان لن اتركك تموت"

امسك بذراعي وناداني بهدوء :

" روما "

امسكت بوجهه بين كفي وقلت بأنهيار تام :

" لن اسمح لك ان تتركني ، ستبقي معي دائماً لتبقيني في امان وتكمل معي الطريق ، قلبي لا يشعر بالسكينه إلا حينما يراك جونغكوك لماذا سترحل انت أيضاً؟"

فمن غيره سألجأ ومن غيره سيتحملني ،من غيره يهتم لأماني من الاساس ؟ معه شعرت بكل معني للحمايه والاصرار علي ان يبقني تحت ظله ، هو ليس شخصاً بغيضا و سيئاً فقط.

بل هو اكبر كثير من ذلك في نظري ، ربما انا من يكابر للاعتراف بذلك فقط.

عيونه بقت تحدق بي بصدمه لأول مره اراها علي ملامحه ، بدا غير مصدقاً ما اقوله يده امسكت بكلتا يدي الممسكه بوجهه ليخفضهما ببطئ ثم اردف بهدوء :

" لن اتركك "

تمنيت ان يكون صادقاً لكن عيونه كانت كذلك لذا تنهدت بعمق لكنه لم يكتفي بل لأول مره يجذبني لحضنه بإرادته ، طوقني بكلتا ذراعيه وتنهد بقوه قبل ان يقول :

" اعدك لن اتركك ابداً "

ظل يلمس علي رأسي بينما يديه الاخري تطوق خصري بقوه وكأنه يثبت لي كلامه مما جعلني ابكي بصوت مسموع وانا املس علي ظهره كنت ابكي كالطفله ولم اتوقف عن ذلك حتي استمعت لصوت محرك السياره الفارهه الذي توقفت امامنا بعد فتره لينزل منها يونغي وهو يقترب نحونا وقال :

" ما الامر ؟ ماذا حدث ؟"

اسرعت وانا اقول له ببكاء:

" يونغي يجب ان نذهب للمستشفى الآن لقد تمت إصابة جونغكوك"

اتسعت عيون يونغي بصدمه لكنها هدأت حينما اردف جونغكوك بلامبالاه :

" دعنا نرحل اولاً للمنزل "

صحت بإصرار وانا اطبق علي يده :

" كلا سنذهب لنعالجك "

بقي يونغي في حيره من امره حتي اقترب من ظهر جونغكوك وقال :

" اريني "

ابعد عنه الستره ليري كتفه ، ثواني ونطق :

" لا اري الطلقه الناريه ربما قد خدشتك فحسب "

نظرت له غير مصدقه لكني اتمني ان يكون كلامه صحيحاً ، اطبق جونغكوك علي كفي وقال :

" يمكننا ان نعالجها في المنزل "

انصعت معهم للسياره واسرعنا منطلقين للمنزل.

~~

احضر جين طبيباً للمنزل ليعالج جرح جونغكوك وجروحي السطحيه ، هدأت تماماً حينما استمعت للطبيب يخبره ان الطلقه اصابته لكنها لم تبقي بل مرت من جسده.

تركناه يرتاح قليلاً بعد ان اقترح جين ذلك علينا لكني لم اتركه كثيراً ، ارغب في الاطمئنان عليه.

لم تمر ربع ساعه حتي دخلت من جديد للغرفه وجدته ينام مسطحاً علي السرير بكل هدوء ، صدره كان عاريا ، اري بوضوح الشاش الابيض يلف كتفه الايسر.

" لماذا تقفين عندك ؟ "

تحدث بصوت ناعس مما جعلني اشعر بالذنب لاني جعلته يستيقظ.

" ادخلي صغيرتي ، لست نائماً "

استمعت لصوته من جديد ثم نهض ليجلس براحه علي السرير ثم ضرب بخفه علي السرير جانبه يشير لي لأجلس.

دخلت بدوري لأجلس جانبه وانا انظر لوجهه بتمعن :

" كيف حالك الآن ؟"

رغم ان وجهه يبدو مرهقاً قليلاً إلا انه كان وسيماً لحد مرهق جعلني احدق بملامحه لوقت اطول ، تقاصيله جميله لا تليق به كقاتل ، خصلاته الطويله ناعمه وتنزل علي جبهته بشكل مبعثر.

حرك كتفيه بخفه وقال مبتسماً:

" انا معتاد علي إصابات اخطر من هذه "

رفعت عيوني لخاصته فأشار هو تجاه جرح غائر عند جانبه الايمن وقال :

" أترين ذلك الجرح ؟"

رفعت نظري له واومأت بفضول :

"كانت طلقه عند كليتي اليمني كادت ان تتسبب في دمارها "


رمقته بحزن قبل ان انزل اناملي فوقها وألمسها برقه ، ازحت يدي فور ان رأيت عيونه فوقي.

اشار تجاه ندبه اخري عند صدره كانت طويله نوعاً ما :

" وهذه ندبه من اثر طعنه سكين حاد كاد ان يصيب رئتي "

جسده كان مليئاً بالجروح فعلاً وهذا جعل قلبي ينفطر لأجله.

همست له بحزن :

" لقد مررت بالكثير من الأوقات الصعبه "

يبدو وانه لم يكن متوقعاً تأثري فلمس وجنتي بإبهامه قائلاً:

" ضريبه اعمالنا "

نظرت له بيأس ، فهو من ادخل نفسه في هذا الجحيم من البدايه:

" ليتك تتوقف عن ذلك "

تنهد بدوره وازاح يده من فوقي ثم قال :

" ألم تصابي ؟"

نظرت لمرفقي المليئ بالخدوش وقلت :

" خدوش بسيطة"

" لم اتوقع ان اضعك في هذا الموقف ابداً ، لم اخطط له لذلك لم ارسل معنا رجالاً"

كان يبدو نادماً وغاضباً في نفس الوقت مما جعلني اطبق علي ذراعه وقلت :

" لا عليك ، مادام كلانا بخير "

ألتفت بجسده ليقابلني ثم رمقني بصمت لوقت طويل جعلني انظر له بتساؤل حتي سألني مضيقاً عينيه بتشكك :

" أحقاً ترغبين ان تبقي معي ؟"

كان حديثي وقت ان اكتشفت انه مصاباً خارجاً من قلبي ولم افكر به للحظه وهذا دليلاً علي صدقي لذا اومأت له بصمت.

لمحت ابتسامه خفيفه تزين شفتيه بينما يكمل :

" حتي بعدما رأيتيه اليوم ؟"

لقد كانت مغامره اتمناها لألد اعدائي ، لكن نادراً ما تعرضت معه لموقف كهذا لذا اومأت له من جديد لأؤكد رغبتي في البقاء بل همست :

" اعلم انك ستحميني "

بدا متفاجئاً من تحولي المفاجئ حتي انا نفسي لم اصدقني ، منذ ان كان امامي ينزف وانا اشعر برغبه كبيره ان اكون برفقته مشاعر غريبه لا افهم معناها.

حتي اني شردت تماماً في عيونه حينما رمقني ببريق ساحر يذيبني بينما اردف :

" إن سارت الامور كما نريد ، لن اعدك ان تكوني برفقه رجلاً عاديا كما حلمت به من قبل "

هذا ما جعلني ادرك ان الشخص الذي اريد البقاء جانبه لا يشبه من رغبت به ان يكون رجلي أبدا ، يده اطبقت علي كفي واكمل :

" عملي سيحتم علي احلامك ان تموت ، وقتها لا احد سيعلم انك امرأتي "

كنت اتسائل منذ ان سألني ان اخرج معه في موعد ان حديث يونغي كان خاطئاً وان جونغكوك تمسك بي ومعني انه يريدني ان اخرج معه في موعد يعني انه قد استثني وجودي في حياته ، حتي اردف الآن اننا لن نظهر للعالم كأي ثنائي بل سيحتم علينا ان نكون في الخفاء لا احد سيعلم اننا معاً.

مع ذلك استسلمت بينما اومئ بابتسامة خفيفه:

" توقعت ذلك ، اقترح ان تتماثل للشفاء اولاً ولندع الامور تسير كما يريدها القدر ان تكون  "

اتسعت ابتسامته كانت ابتسامه عريضه جعلتني اشعر بالخجل ثم سرعان ما تذكرت فسألته :

" هل انت متأكد ان هؤلاء الرجال ليسوا رجال عمي ؟"

نظر امامه متنهداً وقال:

" ادريان اجبن من ان يرسل لي رجالاً ليقتلوني "

اتفق معه وقد جعلني هذا اشعر بقليل من الارتياح وفي نفس الوقت اشعر بالقلق علي جونغكوك.

قاطع تفكيري نبرته العميقه وانامله التي لمست ذقني لتلفتني لوجهه :

" نامي معي "

تفاجأت لوهله ثم سرعان ما فهمت مقصده ، لقد ذهب عقلي في منحني آخر ، لذا اومأت له وسألت :

" اذكر انك كنت تشعر بالارق هل مازلت ؟"

همهم لي وعيونه لم تتوقف عن رمقي بلهفه جميله احببتها فانحنيت بجسدي لأنام علي صدره ثم بقيت حذره فلم اقترب كثيراً من جسده لكن سرعان ما شعرت بذراعيه تطوق ظهري له بقوه لألتصق به.

نظرت لوجهه بتأمل لا افهم ما يصيبني لكن نبضاتي لا تقل عن نبضاته التي تدب في صدره بقوه الآن.

همس لي :

" سنرحل لروما غداً "

اومأت له بالايجاب فقد اشتقت لروما علي اي حال :

" حسناً "

مضي السكون بيننا ولاشئ سوي صوت تنفسنا المنتظم حتي قطعه هامساً بصوت ناعس :

" روما "

فتحت عيني ونظرت له مهمه لكنه لم يفتح عينيه بل قال :

" شكراً "

تفاجأت لدرجه اني عدت للخلف قليلاً وانا اسأله :

" علام ؟"

جذبني واحاط جسدي ليعيدني مكاني في حضنه من جديد وقد شعرت بتنهده العميق قبل ان يهمس :

" لأنك ترغبين بالبقاء معي "

آخر ما توقعته ان يشكرني لاني ارغب في البقاء معه ، كونه لم يعد متحيزاً في مشاعره تجاهي تعد نقطه تطور جيده في صالحنا ،علي الاقل سأعرف حقيقه مشاعره تجاهي.

~

لولا انني لا افصح عن مشاعري بسهوله خاصة له لأخبرته اني من يحظي بالنوم العميق في حضنه ، فلا اذكر اني شعرت به ينهض من جانبي لكني نهضت في الصباح ولم اجده.

كان من المفترض ان نرحل اليوم لهذا حزمت امتعتي وجلست مع جين قليلاً ، سأفتقده كثيراً فهو الشخص الوحيد الذي كنت اراه سوياً وليس معقداً كالبقيه.

انتظرته في غرفتي حتي شعرت به يفتح الباب بحرص ، فور ان وجدني اخفي يديه خلف ظهره.

نظرت له بتعجب وقلت بضيق :

" اين ذهبت في الصباح انت متعباً من البارحه ؟"

حدقت بهيئته كان يرتدي قميص ابيض وترك ازراره الاولي مفتوحه وبنطال كلاسيكي اسود ، رفع شعره للاعلي شكل جميل  بدا وسيماً جداً في هيئته الكلاسيكه خاصة حينما زينها بإبتسامه جميله علي ثغره وهو يحرك كتفيه بخفه :

" انا في افضل حال "

سعدت كثيراً برؤيته بصحه جيده اقترب مني واكمل :

"لقد قمت بتسويه امور البارحه "

قطبت حاجبي بتساؤل سرعان ما فهمت قصده ، يبدو انه قد حقق انتقامه لهذا بدا في مزاج جيد.

تردد قليلاً قبل ان يقول :

"و احضرت لك شيئا ما "

نظرت له بتفاجؤ وقلت :

" انا ؟ ما هو ؟"

ارتبك قبل ان يخرج يده اليمني مظهراً لي باقة ورود حمراء كبيره جعلت عيوني تلمع بشده لا اصدق ما اراه حقاً ، جونغكوك و ورود ؟

امسكتها منه وانا انطق بفرحه :

" واو احضرت لي الورود ؟"

ابتسم بهدوء وتابع فرحتي بسكون لكني بقيت احدق في باقة الورد بفرحه ، استنشقت رائحتها العطره قبل ان اسأله :

" هل فعلت ذلك حقاً من اجلي ؟"

كان يتأملني في الخفاء سرعان ما اعاد لملامحه البارده وقال:

" ظننت ان الورود ربما تكون من الامور السخيفه التي حلمت بها في رجل احلامك "

قطبت حاجبي بضيق وقلت بإستنكار :

" كيف تدعو إحضار الورود شئ سخيف ؟ "

احتضنت باقة الورد بين صدري ، لا اعرف كيف اصف له سعادتي ، فهذه ليست امور بسيطه فهي كبيره جدآ بالنسبه لقاتل ليهدني باقه ورود تدل علي الاعجاب منه.

" بأي مناسبه تحضر لي الورود سيد جيون ؟"

نظرت له بابتسامة متشككه لربما يعترف لي بأي طريقه لكنه وضع يده اليمني في جيوب بنطاله بينما بقت يده الاخري خلف ظهره :

"تعويضاً علي ما احدثته البارحه من ذعر لكِ و..بمناسبه انك قبلت دعوتي "

ارتبك في جملته الاخيره لذا قالها بسرعه لكني سمعتها فنظرت له بمكر قائله :

" اي دعوه ؟"

بدا مندهشا من ردي المستنكر فقال:

" موعدنا ؟"

بدوت وكأني افكر وقلت :

" لكني لم اخبرك بموافقتي بعد "

قطب حاجبيه بضيق وقال بحده :

" لقد قلت البارحه انك ستبقين معي "

" هل هذا يعني اني قبلت الدعوه ؟"

نظر لي بغضب بينما انا بالكاد اخفي ضحكتي حتي رأيته يزفر وهو يمد ذراعه تجاه باقه الورد :

" اعطني إياها "

صدعت ضحكتي في المكان وانا اتشبث بالباقه وقلت :

" حسناً امزح "

هدأت ملامحه وبقي يتأملني بملامح صامته لكني اري بوضوح الاعجاب في عيونه حتي قلت :

" لكن تعلم ؟ من الجيد انك لم تعد تعتبرني مجرد طفله ولم تحضر لي المارشيملو "

كان يرمقني بإبتسامه هادئه سرعان ما اختفت وارتبك وهو يعود للخلف ويضع يده اليمني من جديد خلف ظهره ، قطبت حاجبي بتعجب وقلت :

" ماذا ؟"

اومأ ببطئ سلباً لكني بدأت اخمن شئ ما :

" لا تقول .."

حمحم بخشونه وهو يدعي اللامبالاة بينما انا اتسعت ابتسامتي بقوه حينما فهمت ورمقته غير مصدقه :

" هل احضرت لي المارشيملو ؟"

لم يرد لكني ضحكت بشده فقد لاحظت ان يده اليسري لم يخرجها من خلف ظهره منذ ان دخل مما جعلني اقهقه بشده حتي قال هو :

" لم احضره "

لم اتركه لكني قلت بين ضحكاتي بينما اقترب منه :

" اريني ما تخفيه خلف ظهرك "

عاد للخلف لكني اقتربت منه ولففت ذراعي عند ظهره هنا توقف و تركني اخذ منه علبه المارشيملو متوسطه الحجم من يده وهو يتابع اقترابي منه بإستمتاع.

امسكت العلبه وقهقهت بفرحه ، قاتل لطيف ويهتم بتفاصيلي اظن اني ربما سأدعي التجاهل عن فكره انه زعيم مافيا.

اشار تجاه العلبه بلامبالاه وقال :

" لقد رأيته في طريقي "

ابتسمت له لكن سرعان ما عدت انفجر في الضحك ، يبدو وجهه لطيفاً وهو يدعي انه غير مهتم لكنه مكشوفاً جدا لي.

" يا إلهي لا اصدق "

قلتها وانا احاول ان اتماسك واتوقف عن الضحك حتي لا يشعر بالضيق لكنه فاجأني حينما قال :

" كيف لي ألا احضرها بينما اجد في النهايه هذه الابتسامه في المقابل؟"

اتسعت عيوني بتفاجئ فنظرت له وجدت علامات الاعجاب علي ملامحه وهو يحدق بإبتسامتي ، اقترب مني ليقف امامي مباشره وقال :

" حينما نعود سأجلب لك متجراً للمارشيملو حتي لا تتوقفي عن الضحك "

جملته لها معني وحيد انه يحب ابتسامتي لكنه ليس شخصاً عادياً ليعترف بهذه البساطه لكنه كان جيدا في إظهار مشاعره من خلال حصونه الواسعه.

مما جعلني اقترب منه وعيوني لم تتوقف عن رمقه حتي ارتفعت بقدمي لأصل لشفتيه لاثمه ثغره بلطف ثم همست وعيوني مازالت مغمضه :

" شكرا لك "

ظننت انه بات معتاداً علي مبادرتي الاولي لكنه مازال يندهش من خطوتي الاولي فيعتبرها كمعركه يجب هو ان يكون الفائز بها لذا جذبني من خصري بقوه مثبتاً يده الاخري خلف رقبتي لاثماً شفتاي بعمق اكبر بينما يديه التي يحركها علي خصري تذيبني اكثر بين شفتيه ، لم يتركني سوي ان احتجنا للتنفس ثم همس بين شفتاي :

" علي الرحب "

اصدرت ضحكه خفيفه بين شفتيه فلم اتوقع قبلاته ومع ذلك احبها بل اتجاوب معها ، وفي اقرب لحظه نتجادل بها اندم واغضب لكن قلبي لا يفعل.

وسط تأملنا في وجه بعضنا البعض ادركنا نفس الشئ هو اننا نرغب بالمزيد.

املت رأسي مثله لنتبادل قبله اخري نغرق بها في مشاعرنا وقد استمر هو في لثم شفتاي بقوه احببتها بل جعلتني اشعر بالفراشات في بطني خاصة حينما نزلت شفتيه علي فكي ورقبتي بالتناوب الغريب انني لم امنعه ، تحركت يده وقبض علي مؤخرتي بقوه ليلصقني بجسده فاندفت بدوري اقيد رقبته بين ذراعي ولم امنعه قبلته الفرنسيه التي سرعان ما ابدلها برغبه واضحه في تنفسنا السريع.

بدأ بخلع حماله فستاني ببطئ بادئا في لثم كتفي ببطئ مغري جعلني افقد صوابي وانا مسك خصلاته بين اناملي.

تركته يرفع جسدي بين يديه وقد بدأ كلانا يفقد صوابه  اصدرنا همهمه مسموعه بين شفانا ، كنت ارغب ان يبادر هو بالتوقف وإن فعل سأصاب بالجنون ولكن لم يبدو لنا اننا كنا سنفصل تلك اللحظه حتي استمعنا لصوت طرق الباب بقوه.

توقفنا رغماً عنا بينما يستند هو بجبينه علي خاصتي ثم استمعنا ليونغي :

" جونغكوك لقد تأخرنا "

لعن تحت انفاسه بضيق بينما انا نزلت من بين يديه لأستقر علي الارضيه وقلت بحرج وانا انظر امامي :

" يجب ان نرحل "

بقي ساكناً امامي حتي رفعت عيوني تجاهه ذم شفتيه بضيق ثم تنهد معلناً استسلامه ثم همس لي :

" تعلنين خضوعك في اوقات خاطئه ياصغيره "

هذا كافي لأعلن هروبي السريع من امامه.
 

~~

Writer pov.

فور ان نزلت من طائرتهما الخاصه إلي إيطاليا حتي شعرت ببعض الطمانينه بها ، رغم انها لم تجد بها سوي عده محاولات خطيره لقتلها لكنها لا تنفك عن حب تلك البلاد. 

ربما هي ممتنه لتلك البلاد لأن في اعماقها ألتقت به.

وصلا لمنزله الكبير بينما خلفه توقفت سيارتين تابعه له من رجاله. 

قبل ان تنزل هي امسك مرفقها :

" لحظه "

توقفت عن النزول لتعود له من جديد فأشار تجاه المنزل وقال :

" يوجد شخصاً ما ينتظرك في الداخل "

اتسعت عيونها بقلق وقالت :

" تعلم اني اكره المفاجآت صحيح ؟"

فهم سبب قلقها فابتسم بخفه وقال :

" إنها صديقتك "

تلك المره تبدلت ملامحها لفرحه وهي تنطق بإسمها :

" نيكول "

اتي في بالها انها تملك معها جلسه طويله لكنها اقتربت منه تحتضن عنقه وهي تقول :

" يا إلهي جونغكوك شكراً لك "

لم تتوقعها منه فقد بدأت تري تغيرات جيده به حتي في لمساته الدافئه علي جسدها.

" سأدعكما وحدكما قليلاً  ، يجب ان اعرف احداث البلاد في غيابي "

عادت بجسدها للخلف وقابلته بينما تومئ بالايجاب :

" حسناً "

قبل ان اتحرك للذهاب جذبني بخفه من رقبتي لاصقاً شفاهه بخاصتي بعمق لم اعد اعشق غيرها ، اندمحت معه بها لكنه سرعان مافصلها ليهمس بالقرب من شفتاي :

" سنذهب لموعدنا غداً فاتنتي ، تجهزي لليله طويله! "

~~~

انتهي الفصل

سعيده مره تانيه بكلامكم وتشجعيكم للرواية وهقول تاني انا عمري ما فكرت اسرق مشهد من اي فيلم او روايه واحطها في روايتي لاني بعتبرها سرقه مجهود شخص غيري فكل كلمه بكتبها بتكون من تأليفي ومجهودي الشخصي. 

بشكركم جداً جداً علي كلامكم ليا وحماسكم للفصول بس والله بيبقي غصب عني الفصل طويل.

نرجع للفصل

انا شايفه ان زعيم المافيا بدأ يتغير شويه ولا اي 😂

بس روما مبتتغيرش والجدال بينهم مبينتهيش. 

تفتكروا روما هتستحمل ان علاقتهم تبقي في السر ؟

وممكن جونغكوك يقولها مين الشخص اللي كلفه انه يحميها ؟

تفتكروا هيونجين هيرجع تاني يضايقهم ؟

وروما خلافها مع عمها ممكن ينتهي ازاي ؟

ابطال ايطاليا رجعوا تاني مين اكتر شخصيه وحشتكم ؟

استنوا الفصل القادم موعد زعيم المافيا مع صغيرته كيف هيكون ؟

تتوقعوا هيعمل اي 👀

بس كدا احبكم ♥️

Continue Reading

You'll Also Like

My rosalyn By جيمي

Mystery / Thriller

88.1K 4.2K 49
هل الحياة دائماً عادله؟! بالطبع لا سأغيرها من اجلك روزي لا تنادني روزي حباً بالرب ماذا اناديكِ أذاً 'روزي خاصتي' نحن لا يجب ان تكون بيننا القاب...
1.6K 145 10
لقد بعثرت أفكاري المتمركزة داخل عقلي★ لقد أصلحت قلبي وجعلتني أنظر بتفاؤل إلى الحياة★ هل نزلت من السّماء؟★
524K 21.6K 58
لَمً آحًبًکْ لَآنِکْ آلَآجّمًلَ رغُمً آنِکْ آلَآجّمًلَ لَمً آحًبًکْ لَآنِکْ آلَآوٌفُﮯ بًآلَرغُمً مًنِ آنِکْ آلَآوٌفُﮯ آحًبًبًتٌکْ بًلَ عٌ...
14.1K 1.4K 17
{بعدَ أِتمامِكَ لِروايتيْ أيُها القاريءْ الوَحيدُ المحبُ للخوارقِ ،أنتَ لستَ وَحَدكَ} "بَدأَ كُلُ شيءٍ في قِصةٌ ضُمنَ كِتابِ" _م.م.ماذا تُريدْ مني؟لِ...