THE HORIZON.|| الافق

By Delphi16_12

114K 8.8K 1.5K

لَقَدْ كَانَ يَرَى دَائِمًا الْأُفُقِ مِنْ السَّمَاءِ . . إلَّا أَنْ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا لِلْأَعْلَى لَمْ... More

Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
فصل خاص
Part 25
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
فصل خاص
Part 33
Part 34
Part 35
Part 37
The End
فصل خاص
فصل خاص.

Part 36

1.7K 127 29
By Delphi16_12

لطالما كان الزمن يكشف الكثير.. الخفايا و حتى الاسرار ستظهر مع مرور الوقت.. و لم يكن هناك شخص قد ينفذ من العقاب!.. كل كائن حي كان لابد ان يواجه مصيره!.. و مصير إيزابيلا المحتوم كان قريبا!

دمرت كل شيء في غرفه ماريبث.. و القت جميع ادواتها على الارض و حطمتها.. الارض المظلمه للكوخ الصغير كانت مليئه بالزجاج و حتى الاعشاب القديمه الميته.. في حين ان المتسبب بهذه الفوضي اخذت تلقي بكل زجاجه تراها على ماريبث التي تكورت في الزاويه بينما تغطي وجهها بيدها برعب شديد

" لقد وعدتني!.. قلت ان إيڤان سيكون ملكي! كيف يمكنكِ ارتكاب خطئ احمق كـ هذا ايتها العاهره!!.."

صرخت بقوه و القت زجاجه اخرى على ماريبث التي اخذت تبكي بصوت عالي.. و لم يبدو بعد انها نسيت ما فعله بها إيڤان.. في حين ان إيزابيلا التي اخذت تلقي الكثير من الاشياء تناثر شعرها الاشقر في كل مكان.. و تدمر مكياجها و هي تبكي بقهر شديد من فشل خطتها التي لطالما انتظرتها!

و كل ما اخذت تفكر به هو كيف ستصلح هذا الخطئ! كيف ستخبر إيڤان انها لم تقصد فعل هذا الامر ابدا!

كان عليها ايجاد كذبه جيده! كذبه لن تدمر صورتها اللطيفه التي كونتها طوال حياتها.. ولكن، هل هناك كذبه ستكون جيده حتى توقع إيڤان في فخها!

توقفت عن رمي الاغراض على ماريبث و نظرت للامام بعين حمراء مهووسه.. و تسائلت ما العمل!! إيڤان قد خرج قبل اتمام السحر.. و لم يكن وكأن كل شيء قد انتهى بهذه الطريقه.. بل هي رأت تلك المرأه القبيحه مجددا!.. المرأه التي اخذت حبيبها منها!

دمها يغلي، و لم تعتقد قط انها قد ترى شخص ميت مجددا!.. ولكن ربما، كان هذا هو السبب الذي جعل إيڤان يخرج من غابته.. كان يجب ان تعرف! لم يكن ليخرج إيڤان من الغابه إلا للبحث عن إيڤا مجددا!

قضمت شفتيها بقوه.. و عقدت حاجبيها بغضت شديد قبل ان تصرخ بصوت عالي مليئ بالحقد اجفل ماريبث و روث الذي كان يقف في مكان بعيد عن فوضتها!.. و ربما، كان لجنونها ان يشدت اكثر.. إلا ان صوت ماريبث الضعيف المليئ بالرعب جعلها تنظر بعين حمراء مرعبه لها

" ه. هو لا يعرف.. هو لا يعرف من الفاعل!!.. ا. انا اعنيها، لم اكن اعرف انه قد هرب من هناك.. اقسم لكِ"

كذبت كذبه مرعبه.. إلا ان جنون ملك الوحوش هو اكثر اخافه من غضب إيزابيلا.. طلب إيڤان منها عدم الافصاح بحرف واحد.. و لم تكن لتخالف اوامره.. على ايحال، لم تشيء فقدان اطرافها ابدا!

حديثها.. جعل صمت غريب يحوم في الارجاء.. ثم بعد لحظات ضحكت إيزابيلا بصوت عالي و رفعت يدها لتجمع شعرها الطويل مبعده إياه عن وجهها.. تقدمت نحو ماريبث و انحنت نحوها ثم قالت مع ابتسامه شيطانيه و هي تميل برأسها للجانب بينما تنظر لها بعين حمراء مفتوحه على وسعها

" قولي ذلك مجددا؟ ما الذي تعنينه؟"

ابتلعت ماريبث ريقها بصعوبه.. و مسحت اثار الدماء التي خلفتها إيزابيلا بسبب القاء الزجاج عليها ثم تحدثت بنبره مرتجفه

" ه. هو لا يعرف من الفاعل!.. ا. انا اقول الحقيقه، لقد كان لايزال في السجن عندما ذهبت لتفقده!"

إيزابيلا استمرت في النظر لها.. و لم تعلق ابدا، ثم فكرت، في الحفل.. لم يتصرف إيڤان معها بطريقه مختلفه.. لقد بدى على طبيعته.. كانت هي الشخص الذي استمر بالهرب و الخوف من اظهار ملامحها.. هو حتى ألقى السلام عليها!..

ارتاحت معالم وجهها فجأه.. و رقت ملامحها الجميله ثم ضحكت بصخب قبل ان تستقيم قائله بسعاده

" نعم هذا صحيح.. هو لم يعرف انها انا.. اذا ادرك الامر.. إذا لابد انه سيحاول قتلي! ولكن إيڤان يحبني بشده.. نعم! كان يجب ان اعرف هذا.. إيڤان يحبني فقط!!"

حدثت نفسها بهستيريه.. عينها المجنونه و ابتسامتها المخيفه الواسعه جعلت من روث يقلب عينيه.. و تسائل الي متى ستعيش هذه المراه في احلام اليقظه خاصتها.. إيڤان خاصتها كان يعرف بالفعل بالفعل! لقد اتي للتحدث معه في النهايه!.. و لكن، روث لم يتدخل او ينطق بحرف واحد، لم يخبرها بالحقيقه.. لم يكن ضمن العقد!

ان كان يتذكر جيدا.. إيڤان الرجل الذي التقي به هو رجل احمق فقط! يبدو غريبا.. و مريبا إلى حد ما.. إلا انه هناك شيء خاطئ يحوم حوله.. و كأنه يعرف كل شيء بالفعل منذ البدايه.. تلك العجوز، ربما.. هي تكذب فقط للنجاه بطريقه ما... على ايحال، لم تكن وضيفته اكتشاف نوايا الاخرين.. و لم يهتم لما قد يحصل إيزابيلا ايضا!

" اخبريني.. هل كنتي تعرفين عن امر ولاده إيڤا مجددا؟"

سألت إيزابيلا بجمود.. و لم يبدو وكانها تحب ذكر هذا الاسم اكثر من هذا.. إلا ان ماريبث لم تعرف اي شيء و نفت برأسها بسرعه شديده.. في حين ان الاخرى التي عبست بشده تصاعد الغضب مجددا لقلبها.. و تمنت لو تخنق إيڤا مجددا

" كيف اعادها؟ لقد كان جسده ضعيفا بالفعل!!"

همست لنفسها بحده.. و شعرت برغبه بالقتل تتصاعد في كل مره تتذكر رؤيه وجه إيڤا في الحفل.. لقد اعتقدت انها اخيرا تخلصت منها.. اخيرا تخلصت من الاضافه التي اعاقت قصه حبها هي و إيڤان.. ولكنها، تظهر دائما بشكل مفاجئ لتدمير اعصابها و خطتها.. و في كل مره كان يتوجب عليها التدخل لقتلها مجددا

" حسنا.. علي قتلها مجددا فقط.. طالما ان إيڤان لا يعرف انني خلف ما حصل في الماضي سيكون كل شيء بخير، ولكن.. انا احتاج ضحيه اولا!"

ابتسمت بخبث.. و رفعت يدها لتمسح شفتيها برفق شديد بينما تفكر.. عاده، كان يجب ان تحضر ضحيه لتأخد مكانها.. تماما كما فعلت مع ماسيو الاحمق!.. لتجنب القتل على يد إيڤان و الوقوف بجانبه.. حتى تظهر له انها هي الملجئ الوحيد الذي يحتاجه بعد موت رفيقته!.. ولكن كانت المشكله هي.. ليس هناك شخص يمكنه الحصول على هذا الدور!!

" روث.. هل يمكنك ان تعرف اين هو ملك اللاموتي؟ ان كان على قيد الحياة ام لا؟"

سألت بفضول بعد ان نظرت لروث.. لم تعرف ما الذي حصل له بعد اختفائه المفاجئ.. و لم تعرف ما الذي يفكر به.. كان رجل قرر الابتعاد عنها و عن مملكه مصاصي الدماء بعد اعاده احيائه و هي لم تحاول حتى رؤيته مجددا.. لم يحاول حتى الانتقام منها.. ربما لانه عرف ان موتها قد يغضب صديقه الوحيد.. ماسيو، كان فقط رجل يمكن التلاعب به بشكل جيد.. إلا انها.. لم تعرف ما الذي حصل له الان!

كما اشيع منذ حفل الالفا الملك.. لقد اختفى تماما من دون اثر.. و ظهور إيڤان قد يعني انه قتله.. او ان هناك شيء ما جعل ماسيو حقا يرغب في الاختفاء من تلقاء نفسه!

" استطيع فعل هذا.."

اجاب بعد فتره بنبره باهته.. و لم يرغب بأضافه المزيد.. في حين ان إيزابيلا التي اتسعت ابتسامتها قد قهقهت بسعاده بعد إيجادها للضحيه المناسبه.. الان، عليها فقط اختطاف إيڤا مجددا و قتلها.. ثم ألباس التهمه لماسيو الذي يعشقها.. مع ان الماضي لا يشبه الحاضر كثيرا!

" اوه صحيح.. اقتل هذه المرأه! لا احب من يفشل في مهامه!"

تحدثت بجمود ثم خرجت من الكوخ من دون اعتبار.. في حين ان ماريبث التي اتسعت عينها عجزت عن الكلام و لم تعرف ان كان ما سمعته هو امر خاطئ.. إلا ان روث الذي اقترب منها ببطئ جعلها تصرخ بهلع و حاولت الهرب منه.. إلا ان إيزابيلا التي كانت في الخارج سمعت صراخ المرأه التي تتعذب بشده.. حتى اختفي وكأنه لم يتواجد من قبل!

ظهر جسد روث المغطي بالدماء.. و تقدم للامام نحوها من دون تعابير تذكر في حين ان إيزابيلا التي حاولت ترتيب وجهها تحدثت بعدم مبالاه

" سيكون من الافضل ان تحضر المعلومات الان.. اريد التوجه لماسيو فورا!.. هل هذا واضح يا خادمي؟"

روث الذي نظر لوجهها بجمود صمت للحظات.. ثم قبض على يده بقوه قبل ان ينطق بهدوء شديد و هو ينظر للأرض

" نعم سيدتي"

.
.
.

" انتِ بخير.."

صوت ساره كان حائرا و مليئ بالتوتر بينما تنظر للأوراق التي تحمل نتائج تحاليلها.. في حين ان إيڤا التي تجلس على السرير بصمت اومئ و هي تنظر للأرض ففط

" ليس هناك اي شيء غير طبيعي.. ربما تعرضتي للأجهاد"

اضافت بعد ان استدارت ناظره لها.. و انزلت الاوراق لتضعها على السرير.. ثم مسحت على معدتها و رسمت ابتسامه خافته و هي تنظر لملامح إيڤا الباهته

" لا تفكري كثيرا... انتِ بخير طالما انه ليس هناك شيء خاطئ في الفحوصات "

" ولكن.. انا لم اجهد نفسي ابدا و مع ذلك.. لقد نزفت دماء بكثره.. مؤخرا، اشعر بالغرابه وكأنني نسيت شيء مهم.."

اعترضت إيڤا بينما تفرك يديها بقوه.. حاجبيها قد عقدا بأنزعاج و لم تحب ما يحصل معها فجأه..شعرها الاسود الطويل قد ربطته بأحكام على شكل كعكه فوضويه مما منع سقوطه على وجهها.. و ذلك جعل ملامحها القلقه اكثر وضوحا لساره!

كانت بخير طوال الوقت.. و لم تعاني من شيء خاطئ طوال حياتها.. ولكن فجأه، هناك امور غريبه تحدث.. هي حتى كادت تتجه للغابه من دون سبب!!

سارة التي نظرت لها للحظات بصمت.. تنهدت بخفوت، ثم تقدمت للجلوس بجانبها على السرير.. كان ذلك حين تحدثت بهدوء و هي تنظر للجدار الابيض للغرفه البارده

" حسنا.. هل كان هناك شيء دائما اعتقدتي انه غريب يحدث معكِ؟"

بالنسبه لسارة.. التي كانت طبيبه، اعتقدت ان مشكله إيڤا هي مشكله نفسيه لا اكثر!.. ربما، احتاجت شخص للتحدث معه و الخروج من دائره تفكيرها التي لن تنتهي.. هذه المرأه، كان بالتأكيد هناك شيء غريب حولها.. ولكن، لم يكن غريب لدرجه خطيره في نظرها..

نظرت لها إيڤا بتوتر.. و لم تعرف ان كان عليها التحدث مع شخص غريب.. لقد كانت تحترم سارة بشده.. ولكن لم تكن كـ إلين، ليست شخص قد تخبره بكل شيء ابدا.. مع ذلك، هي التي شعرت بالتردد لبعض الوقت.. لعقت شفتيها، و نظرت لأصابعها بصمت قبل ان تتحدث بهدوء

" منذ ان كنت صغيره.. كانت تراودني كوابيس كثيره عن موتي.. كيف سأموت او ان هناك من يحاول قتلي.. الكثير من الدماء و الصراخ.. صوت طفل يبكي، و رجل يحاول انقاذي.. لقد تكرر الامر دائما و بشكل متفاوت"

ابتسمت بسخريه عند تذكرها لتلك الكوابيس.. الكوابيس التي كانت تحتوي على شخص واحد حقيقي.. شخص بدى وكأنه مجرد وهم إلا انه ظهر امامها وكأنه مفتاح للغز تم فك شفرته

" تكرار تلك الاحلام و الكوابيس جعلني اعتقد.. انها حقيقيه، انني امتلكت طفلا و رجل احبني.. قال الجميع انني مجنونه ولكنني لم اهتم.. لقد كان قلبي يؤلمني في كل مره احاول انكار وجودهم.. قررت حينها العيش بهذه الطريقه.. ولكن، إيڤان قد ظهر...هو الذي دائما اعتقدت انه مجرد خيال في كوابيسي ظهر فجأه.. حسنا.. ربما ظهوره هو اغرب شيء قد حصل حتى الان! "

ضحكه خافته قد خرجت من جوفها.. ظهوره امامها.. كان فقط يجعل تسائلات كثيره تدور في عقلها.. و هو الذي لم يحاول اخبارها بشيء قرر اخفاء الامر عنها.. وكأنه يعرف الحقيقه التي تتطلع لسماعها دائما!

مع ذلك.. ظهور إيڤان لم يكن هو الشيء الغريب الوحيد، بعض احلامها.. حيث تلتقي لإيڤان بدت غريبه.. لقائها مع رجل مريب لم ترى وجهه.. و حتى توجهها للغابه من دون ادراكها!.. بدى وكأن هناك شخص آخر..شخص آخر حولها يراقبها من دون ان تدرك!

سارة التي انصتت بصمت.. نظرت لها للحظات قبل ان ترفع يدها لتربت على ظهرها برفق.. كان ذلك حين تحدثت بنبره هادئه مجيبه

" هل تعرفين... في بعض الاحيان، تكون الاحلام هي ذكريات مفقوده.. قد تكون حقيقه فقدتيها منذ زمن طويل.."

بالنسبه للمستذئبين و السحره.. كانت الاحلام و الكوابيس إيشارات لحدوث امر ما.. و ان تحققت، اذا كان حدوث كارثه او تحقيق تلك الاحلام هو امر قد يحصل في النهايه.. استدارت إيڤا للنظر لها.. و رفعت حاجبيها بحيره حين بدى انها لم تفهم ماسمعته جيدا مما جعل سارة تردف مجددا

" حسنا.. انتِ ترين، بالنسبه لنا امتلاك احلام متكرره بمثابه ذكريات منسيه.. ربما، عقلك يحاول تذكيرك بأمر ما.. أليس ظهور إيڤان وحده هو دليل على هذا!.. لقد قلتي انكِ اعتقدتي انه مجرد خيال!"

لم تتحدث إيڤا.. و بدى وكأنها اخذت تفكر بما سمعته، هل كانت تمتلك ذكريات عن إيڤان؟ و ماذا عن إيزل؟.. هي لم تكن حامل من قبل!.. عقدت حاجبيها بأنزعاج.. و لم يستطع عقلها استيعاب ما سمعته!.. كانت هذه هي الحياة الوحيده التي عاشتها! تذكرت طفولتها جيده.. و لم تتعرض لحادث من قبل!.. هي حتى لم تلتقي بإيڤان على ارض الواقع إلا منذ فتره فقط!

" حسنا.. انا متأكده انـ...!"

صوت سارة قد اختفي فجأه و حل محله صوت صرخه متفاجأه اجفلتها.. كان ذلك حين سمعت صوت انسكاب شيء ما على الارض!.. استدارت بسرعه لجانبها.. و ذلك حين نظرت لسارة التي تقبض على معدتها بينما تفتح عينها على وسعها بعدم تصديق..في حين ان إيڤا التي رأت السائل المتدفق على الارض قد اتسعت عينها و ادركت ما الذي يحصل.. وقفت بسرعه، و تحدثت بنبره متوتره مضطربه

" س. سأذهب لأحضار شخص ما!"

سارة التي اومئت بسرعه قد ارتجف جسدها و لمعت عينها منذره بهطول دموعها!.. كان مبكرا!، لا يفترض لولادتها ان تكون في اي وقت قريب بعد!.. و ذلك جعلها تعتقد ان طفلها قد يكون في خطر محتمل!

إيڤا التي خرجت بسرعه عادت و احضرت معها شخص من الطاقم الطبي.. ثم و بشكل سريع، تم اخذ سارة لغرفه اخرى.. لتسهيل عمليه ولادتها المفاجئه.. و إيڤا التي رأت وجه المرأه الفزع لم تستطع تركها.. و بدلا من ذلك.. وقفت امام الباب بخوف شديد منتظره ولاده طفل لم تربطها علاقه معه!

كانت مده قصيره فقط حتى بدأ صراخ سارة في العلو.. و ذلك وتر إيڤا اكثر.. و تسائلت ان كان عليها الرحيل فقط!.. قلبها لن يتحمل سماع صراخ شخص يتألم.. إلا انها، التي تذكرت وجه ساره الفزع لم تستطع فعل ذلك.. قررت البقاء في المشفي.. ربما حتى يأتي سام بنفسه للبقاء بجانب رفيقته و طفله!

إلا ان سام لم يحضر بسرعه لحدث ولاده طفله المفاجئ.. و سارة استمرت في الصراخ بصوت عالي متألم من دون وجود شخص قريب حولها يخفف ألمها.. رفعت إيڤا يدها و قضمت اظافرها بتوتر.. و تسائلت ان كان يمكنها الدخول!!

كان لاعجب انها سترى الدماء.. و ربما لن تستطيع تحمل الامر ابدا، إلا ان سارة لطالما ساعدتها.. و في هذه اللحظه! كانت تحتاج لشخص ما حولها ليخفف عنها!.. و مع انها فكرت بهذه الطريقه.. و حين امتلكت بعض الشجاعه، سمعت صوت صراخ طفل صغير عالي اجفلها! و في هذه اللحظه.. رأت سام الذي يهرول بسرعه لرفيقته و على وجهه ملامح فزعه مضطربه و تقدم حينها لداخل الغرفه من غير اهتمام لأي كائن آخر

اتسعت عينها السوداء ثم رمشت للحظات و هي تسمع صوت بكاء الطفل.. و ذلك جعل اطرافها ترتجف! ثم تنفست بثقل شديد و بدى وكأن الصوت بدأ يصيبها بالصداع!.. انقبض قلبها ثم شعرت برغبه غريبه في البكاء.. و لم تستطيع تحمل الامر اكثر مما جعلها تجر نفسها بسرعه متجه للمرحاض لتهدئه نفسها!

دخلت بسرعه للمرحاض.. ثم تقدمت نحو صنبور المياة لتفتحه بسرعه و تغسل وجهها بمياة بارده.. اغلقت عينيها عند لمس الماء لها.. و تنفست بسرعه شديده في كل مره تذكرت صوت بكاء الطفل.. بدى وكأن صدى الصوت لن ينتهي ابدا و لن يتم محوه من رأسها!

" ما الامر معي بجديه!.. كنت بخير قبل قليل!"

تمتمت من بين انفاسها المضطربه.. و مدت يدها لتنظر لاصابعها المرتجفه التي تنتفض.. ابتلعت بصعوبه، ثم نظرت لنفسها في المرآه.. وجهها كان شاحب، و عينها السوداء لامعه مليئه بالدموع وكأنها على وشك البكاء.. مع انها لم تشعر برغبه للبكاء! إلا ان قلبها آلمها.. و اخذ جسدها يتصرف من تلقاء نفسه و من دون رغبه منها.. و كأن هناك ذكريات مفقوده تتحكم بجسدها!

اخذت نفسا عميقا.. ثم فتحت صنبور المياه مجددا لغسل وجهها مره اخرى قبل الخروج.. مهما كانت تتصرف بغرابه كان من السيء ترك سارة و عدم تهنأتها على مولودها الجديد!

" نعم.. انا بخير!.. كل شيء بخير"

نظرت لوجهها المتعب في المرآه و تمتمت ببضع كلمات مطمأنه.. إلا ان جسدها لم يكن كذلك حقا، بل شعرت بالدوار فجاه.. و تشوش العالم من حولها مما جعلها ترمش لعده مرات محاوله استرجاع بصرها.. امسكت بطرف رخام المغسله حتى لا تسقط.. و عندما شعرت ان كل شيء سيكون بخير.. سائل لزج تدفق من انفها! مما جعلها تفتح عينها بسرعه.. و هطلت قطره دماء من انفها على الرخام الابيض ثم تدفقت على طول المغسله!.. اتسعت عينها السوداء، و ارتجف جسدها بأكمله.. رفعت يدها بسرعه لتغسل وجهها مجددا من دمائها المتساقطه

بقوه كبيره.. فركت وجهها بشده حتى شعرت انها على وشك تقطيعه!.. ثم عند انتهائها، امسكت ببعض المناديل الورقيه لتمسح وجهها بأكمله بقوه.. بيد مرتجفه مليئه بالرعب..

ابعدت يدها، و نظرت لنفسها مججدا.. انفها كان احمر تماما بسبب فركها الشديد له...عينها حمراء متعبه بسبب دموعها المكبوته و شيء آخر لم تدرك سببه بعد!

" انا بخير.."

همست بنبره تعسيه مليئه بالحزن.. و رغبت لو تواجد إيڤان حولها! لعله يحتضنها او حتى يواسيها لتهدئتها!.. إلا ان إيڤان الذي صرخت في وجهه من قبل لم يظهر منذ آخر جدال حدث بينهما.. و قرر اخفاء وجوده عنها و كأنه يعاقبها على تحدثها معه بهذه الطريقه القاسيه!

اخذت نفسا عميقا مرتجفا.. و كان ذلك حين قررت تهدئه نفسها للخروج حتى تهنئ سارة.. و قبل ذلك، رتبت من شكلها و تأكدت من عدم وجود دماء على ملابسها.. ثم تنفست مجددا بعمق قبل ان تتقدم للخروج متجه نحو غرفه سارة

و عند وصولها.. تم اخبارها من قبل الممرضه انه تم تغير غرفه سارة.. و ان سارة ترغب بالفعل في مقابلتها!.. مما جعلها تتجه للغرفه الجديده بتوتر و استحياء شديد.. ربما، بسبب هروبها المفاجئ!

طرقت الباب و عند سماع صوت سام السعيد.. فتحت الباب لتدخل للداخل.. و رأت سارة التي تستريح على السرير مع وجه متعب مليئ بالارهاق.. بيدها كان هناك طفل صغير لم ترى وجهه او حتى شكله.. اما سام، فقد جلس بجانب رفيقته على السرير.. ممسك بيدها بقوه و هو ينظر لطفله الصغير بين الحين و الاخر بنظهر ابويه سعيده

" تهانينا على ولاده طفلكِ.."

تحدثت إيڤا بهدوء مع ابتسامه خافته.. و في داخلها، شعرت بالاستحياء للحظات.. على ايحال، لم تعرف ما الذي يجب قوله في هذه اللحظه سوى تهنأتهما!.. لم تجرب خوض مثل هذه التجارب من قبل!

و لحسن الحظ، سارة التي اومئت لها اعتدلت في جلستها و اشارت لها للأقتراب نحوهم ثم قالت بصوت لطيف متعب

" انها فتاة لقد اسميناها أليس .. لقد كانت ولادتها مبكره قليلا.. ولكن هي بصحه جيده لحسن الحظ.."

تقدمت إيڤا نحوهما.. و لم ترغب حقا في تدمير سعاده ابوين بوجودها الاضافي.. إلا انها لم تستطع ايضا رفض طلب سارة.. عند وصولها لجانب سارة.. نظرت لها الاخرى و ابتسمت بخفوت شديد ثم سألت و هي تشير لطفلتها

" هل تريدين حملها؟ "

رمشت إيڤا لبعض الوقت.. و انفرج فمها بأتساع طفيف حين لم تتوقع هذا السؤال.. إلا انها، التي ألقت لمحه طفيفه للطفله الملفوفه بوشاح ابيض.. لم تستطع الرفض بطريقه ما.. لم تحمل طفلا من قبل، و امتلكت مخاوف في إيذاء الفتاة الصغيره اثناء حملها.. إلا انها بدت متلهفه! قلبها كان ينبض بشغف لحمل طفل صغير من دون ان تدرك!.. كانت تتطلع لرؤيه هذه الفتاة الصغيره بطريقه ما!

سارة التي لاحظت عدم رفض الاخرى للأمر اشارت لإيڤا للتقدم.. ثم رفعت ابنتها قليلا لتحملها الاخرى بسرعه بين يديها المرتجفه.. و بين يديها، كان هناك طفله صغيره هادئه مغلقه العينين.. و حتى مع ان ملامحها لم تكن واضحه بشده.. إلا انها بدت تشبه سام إلى حد ما!

رمشت ببطئ.. و بدى و كأن قلبها قد هدئ و هي تنظر للطفله الصغيره.. كانت خفيفه بشده، صغيره و رائحتها حلوه وكأنها ولدت لتكون جميله!.. و ذلك لامس قلب أم قد فقدت طفلها.. مما جعلها في النهايه تبتسم بخفوت و هي تنظر للطفله النائمه.. ثم لمعت عينها السوداء لتقول بصوت هامس مرحب

" مرحبا.. أليس!"

شعرت بغصه آلمتها.. و تجمعت الدموع في عينها.. إلا انها لم تبكي ابدا، بل قهقهت بخفوت و هي تنظر للطفله بينما تشعر بوجهها الساخن و عينها الضبابيه.. ثم نظرت لسارة و قالت من بين غصتها

" انها جميله جدا!.."

سارة التي نظرت لوجه المرأه الحزين الذي يوشك على البكاء اومئت بصمت.. ابتسامتها قد اختفت، و بدى وكأنها رأت ظل امرأه خسرت طفلها.. مما جعلها تهمس و هي تنظر لقلب محطم

" انها كذلك.."

سام الذي شعر بأرتجاف يدي إيڤا تقدم نحوها و حمل ابنته من بين يديها.. في حين ان الاخرى التي سلمت طفلته قررت الاستداره و الخروج بصمت.. بينما تمسح ما خذلها و خرج من دون اراده منها!

و تذكرت إيزل حينها.. الطفل الذي لم تراه، ولكن سمعت صوت بكائه! صوت بكائه الذي قطع قلبها و دمر روحها في كل مره تسمعه.. بدى وكأنها أم خسرت روحها.. روحها التي تدمرت عندما فقدت طفلها! رضيعها الصغير الذي لم تعرف ان كان حقيقيا أم لا!

" بالنسبه لكِ، كنتُ دائما مجرد ظل لإيزل.."

استدارت بسرعه خلفها حين سمعت صوت رجل غليظ باهت مألوف.. إلا انها التي كانت لا تزال في ممر المشفي لم ترى شيئا.. و لم يكن هناك شخص خلفها!.. ابتلعت ريقها بصعوبه، ثم رفعت يدها لمسح دموعها برفق قبل ان تستدير حولها ناظره.. لعلها تجد صاحب الصوت.. إلا ان لا احد تواجد في الارجاء!

رمشت ببطئ.. قبل ان تشهق فجأه بسبب بكائها السابق و اخذت تنظر حولها بصمت مع عين حمراء مليئه بالدموع، كان ذلك حين تذكرت صاحب الصوت.. لقد سمعت هذا الصوت من قبل!.. صوت الرجل الذي تحدث معها في حلمها!.. الرجل الذي بدى تعيس فجأه وكأن العالم قد تدمر امام عينيه! إلا انها لم ترى وجهه و لم تعرف من يكون!

" من تكون؟"

سألت بصوت هامس.. شعرت بالغباء فجأه! عندما تحدثت للااحد!.. إلا ان سماعها لصوت رجل كان امرا حقيقي!.. ربما، هل كانت تتوهم كـ كل مره! هل تتوهم سماع اصوات بسبب تعبها المفاجئ!.. او كان امرا آخر!

' مع ذلك.. كيف عرف بأمر إيزل؟'

كان هناك شخصان عرفا بأسم ايزل فقط.. إلين التي كانت تخبرها بكل شيء! و إيڤان الذي يعرف عن طفلها بطريقه مجهوله!.. لم تعرف الحقيقه، و لم يخبرها على ايحال!.. مع ذلك، لم يكن هناك شخص اضافي قد اخبرته عن اسم طفلها!.. حتى سارة لم تخبرها بأسم صغيرها!.. و لم يكن هناك طريقه لمجرد ان يعرف بهذا الامر ايضا.. ما لم يكن شخص يعرف شيء لم تعرفه هي!

" إيڤا ما الذي تفعلينه هنا!!؟"

صوت إلين العالي اوقفها عن التفكير اجفلها فجأه.. و استدارت للنظر لشقيقتها التي مشت بسرعه نحوها بوجه سعيد تبدل لآخر مخيف حين رأت وجهها الباكي! في حين ان أدريان الذي كان معها تجاهل النظر لوجه رفيقته المخيف و فضل التقدم للأمام بصمت.. تقدمت بسرعه نحوها و امسكتها من كتفها ثم صرخت بصوت غاضب عالي

" هل إيڤان اللعين هو السبب!! لابد انه هو من ابكاكِ!.. سأقتله عندما آرى وجه البيضه المزعج ذلك!!"

صوتها تعالي.. و لم يكن سوى من إيڤا سوى تهدئتها و هي ترسم ابتسامه خافته تعسيه

" انا بخير حسنا.. و لم ابكي بسبب إيڤان لقد كنت برفقه سارة، كانت ابنتها لطيفه لدرجه رغبتي في البكاء! "

" اوه حقا!!.. كنا على وشك الذهاب لتهنئه سام و سارة على ولاده طفلهما! "

تحدثت إلين و بدى و كأن مزاجها تبدل للأفضل عند التفكير برؤيه طفل رضيع.. في حين ان أدريان الذي سمع حديث إيڤا لم يقتنع تماما بما سمعه.. كانت هذه المرأه حمراء بشده من البكاء! و لم يبدو وكأنها كانت تبكي بسبب سعادتها ابدا.. و إيڤان الذي حول حفله لطقوس ناريه قد اختفي منذ فتره و لم يظهر وجوده.. بدى فقط، وكأن هماك امر حدث بينهما! مع ذلك.. مصالحه حبيبين هو آخر ما كان سيفعله ادريان!.. سيكون من الافضل ان يعود إيڤان لرشده فقط و الاعتذار بدلا من الهروب.. لن يكون هناك طريقه يمكنه الفوز بها على النساء!

" هل ستأتين معنا؟"

سألت إلين بوجه سعيد.. و حينها قرر ادريان تركهما و التوجه لسام و تهنئته.. مشي متجاوزا رفيقته و إيڤا.. إلا ان رعشه غريبه امتدت لجسده.. و تغيرت مقله عينه للون ذهبي ناري مرعب عندما استشعر وجودا خطير قريب.. توقف جسده، و ضاقت بؤبؤته حتى احتدت.. استدار ببطئ، و نظر لظهر إيڤا للحظات قبل ان يحدث نفسه بجمود

' هل كانت برفقه احدهم؟'

عاده.. كان جميع الكائنات الحيه تمتلك هائله تثبت وجودهم.. قد تكون هاله خافته لا يمكنها اخافه احد.. او حتى هالته مرعبه يمكنها قتل كائن ضعيف.. و إيڤان الذي يمتلك وجودا مرعبا خطيرا كان عاده يستخدم السحر لأخفاء هالته مما جعل من الاقتراب منه هو امر مريح!.. إلا ان هذه المرأه، لم تمتلك هالته مرعبه ففط.. ولكنها، مظلمه تنذر بالشؤم!.. و كأن ارواح الاموات بأكملها انبعثت منها!.. صراخ الموت يتطاير وكأنها قتلت آلاف الارواح!.. تماما كـ الآثمين الذين ينتهي بهم الامر في اظلم نقطه في الجحيم!

و مع انه شعر بالغرابه.. إلا انه لم يستطع لمس إيڤا او حتى التحقيق معها!.. كانت إلين بجانبها و لم يرد ازعاج او اخافه رفيقته بأسأله غريبه.. كما ان إيڤان يقف خلف إيڤا!.. ان حصل امر و قد ازعجها سسيصاب ذلك الاخر بالجنون.. و هو يود تجنب غضب إيڤان قدر الامكان!.. تنهد.. ثم اكمل طريقه لغرفه سارة حتى يهنئها، ثم.. ربما قد يعطي سام اجازه ابويه.. و اثناء ذلك.. إلين التي كانت تمسح عين شقيقتها برفق ابتسمت و هي تسألها

" لماذا لم تأتي إلي في الحفل؟ كنت انتظركِ!"

كانت تجلس بتوتر وحدها في غرفه مليئه بالمستذئبين.. و تمنت وجود إيڤا بجانبها للتخفيف عنها ولو قليلا!.. إلا ان إيڤا التي رمشت لعده دقائق امسكت بيد إلين لتنزلها ثم تمتمت بحيره

"كنتِ تنتظريني؟.. ولكن إيڤان قال...!"

لم تكمل إيڤا حديثها.. و توقفت عن التحدث حين ادركت ان إيڤان خدعها!.. كان يمكنها الذهاب و البقاء برفقه إلين ولكن لقد كذب عليها و صدقته! تجمدت معالمها.. و بدى وكأن غضب ما كان يتصاعد لعقلها بينما إلين التي ادركت تكمله حديثها عبست بشده و تمتمت بأنزعاج

" ذلك الاحمق!!.. لا اصدق انه منعكِ من البقاء معي!!"

تنهدت إيڤا بيأس.. و لم تستطع قول المزيد! من الحماقه فقط انها لم تشك في حديثه حين قال انه من المستحيل الالتقاء بـ إلين!.. اعتقدت انها ضمن التقاليد لدى المتسذئبين.. و هي التي لم تكن سوى بشريه قررت الوثوق في كلام إيڤان الذي لم يكن بشريا.. مع انها لم تعرف ان كان مستذئب او مصاص دماء بعد!

" دعكِ من هذا.. كيف اصبحت الامور بعد تتويجكِ كـ ملكة المستذئبين؟"

سألت إيڤا سوال بريئ مع ابتسامه خافته... إلا ان السؤال الذي طرحته ذكر إلين بعده امور لم تكن تود تذكرها!.. احمر خديها.. و ابتعدت قليلا عن إيڤا قبل ان تقول و هي تنظر لمكان آخر

" كان جيد.. ادريان عاملي بطريقه جيده! انا الان اتدرب كـ لونا مثاليه!"

حصل الكثير في ذلك الحفل بينها و بين ادريان.. حتى ان ادريان كاد يوسمها ليحولها لكائن مشابه له!.. إلا ان إلين رفضت.. و قررت بدلا من ذلك تأجيل هذا الامر حتى تلتقي بـ إيڤا!.. لم تكره فكره التحول لمستذئبه ولكنها كانت تريد تخليد بعض الذكريات مع شقيقتها كـ بشريه للمره الاخيره.. و ادريان الذي عبس في البدايه تفهم الامر بعد مده!.. على ايحال،طالما انها لا تكره الفكره فهو لا يمانع ما تود فعله!

" ع. على ايحال، ما رأيكِ ان نذهب للتجول في ما بعد؟ انا و انتِ فقط!! و يمكنكِ اخباري بما حصل مع إيڤان! اعرف انكما تشاجرتما!!"

لا يمكنها نسيان وجه شقيقتها المحمر الباكي في حفل تتويجها.. و هي التي اعتقدت دائما ان إيڤان سيلتصق دائما حول إيڤا كان يقف بعيدا عنها.. مع انه لم يكن بذلك البعد!.. إلا انه بدى في مزاج سيء و هو حتى ذهب بعيدا و احرق باقه الزهور التي اختارتها!

إيڤا التي ابتسمت بتيبس قد تنهدت و اومئت بعدها ببطئ.. حسنا، كانت تحتاج ان تتحدث مع احدهم لتفضفض له.. و لم تمانع الافصاح عن مشاعرها لإلين!.. بالطبع من دون ذكر امر دمائها و قلقها المتفاقم عن وجود مرض مجهول!.. سيكون من السيء اذا اكتشفت إلين هذا!...

.
.
.
.

السماء السوداء القاتمه كانت غريبه.. لم يكن الليل قد حل بعد.. و لكن بدى وكأن قوه ملك اللاموتي قد اثرت على الارض المحيطه به.. و حل الليل و التعاسه على المكان الذي يعيش به

مع ذلك، هو لم يكن تعيسا حقا هذه المره!.. لقد امتلك رفيقه تقف إلى جانبه! تتقبله و تحبه حتى مع امتلاكه لماضي مظلم تعيس.. حتى مع انه كان الشرير في البدايه! إلا ان ميا بقيت بجانبه.. و حاولت تحسين طباعه السيئه!.. في النهايه، هو الذي لم يمتلك سوى هدف واحد لحكم الجميع.. قرر الخضوع... و بدء حياة جديده مع رفيقته!.. و ربما، اصلاح كل شيء دمره و البدء مع آمال جديده!

هذه المره، لم تكن حياته تعيسه ابدا.. لم يكن هناك امرأه تلعب به و تستغل مشاعره للوصول لمبتغاها.. بل كانت امرأته هي فتاة لطيفه ارسلها للقدر له لتغيره.. لعله يدرك اخطائه و يعود لرشده!.. و قد فعل!

المنظر المظلم من نافذه غرفه المعيشه الخاصه به كان هادئا.. مسالما و بدى وكأن لا مشاكل قد تقترب منه.. وقف امام النافذه بقامته الطويله بينما يرتدي قميص ابيض اظهر القليل من صدره العضلي.. بنطال فضفاض بلون اسود كان مريح بشده.. شعره الاسود بدى فوضويا إلا حد ما و كأنه قد استيقظ من النوم توا.. إلا ان عينه الارجوانيه الحاده التي تنظر للامام بدت قويه.. و كأنها لن تغفل عن شيء ابدا!

في يده، كأس زجاجي من النبيذ اخذ يرتشف منه بين الحين و الاخر.. و تسائل حينها بينما ينظر للشمس البعيده التي رفضت اضائه ارضه.. ان كان يجب عليه الذهاب لتققد إيڤان!!. مره واحده في الشهر كان طلبا غريبا.. إلا ان ماسيو الذي استمر بتذكر كلام إيڤان تسائل ان كان يمكنه التوجه لأرض ملك الوحوش!.. كان إيڤان شخص صعب المراس.. و لم يبدو وكأنه سيسامح احد عند ارتكاب اخطاء فادحه.. إلا انه و بطريقه ما.. حصل ماسيو على العفو! حسنا... كان ذلك بعد قتله و اعادت احيائه مجددا!.. إلا ان احتمال عوده علاقته مع صديقه هي بالفعل معجزه لم يتوقعها ابدا.. مع انه كان يواجه صعوبه في اظهار وجهه بعد كل تلك السنوات!

" كيف هي الاوضاع في الخارج؟ "

سأل بهدوء بعد وضعه للكأس عند اقرب طاوله.. ثم استدار لأحد خدمه عند شعوره بظل شخص خلفه.. في حين ان خادمه المطيع قد انحني قليلا قبل ان يقول بنبره متوتره بينما ينظر للأرض

" ج. جيده...و.ولكن ملكي.. ه. هناك ضيف غير مرغوب"

عقد حاجبيه بحيره.. و تسائل من قد يأتي لزيارته!.. لم يكن محبوبا من قبل الجميع.. و إيڤان، الذي كان صديقه.. ليس من النوع الذي قد يطرق الباب او حتى يستأذن قبل الدخول! اما جوليان.. فقد سمح له بالدخول من دون استأذان!.. مع ذلك، تذكر امرا ما.. و تنهد ثم اجاب

" حسنا.. ادخله"

اجاب بنفور.. و لم يمتلك شعور جيد ابدا للقادم، تقدم للجلوس على الأريكه و اخذت الافكار السيئه بالتدفق!.. للشخص الذي قتل و عذب الكثير، كان من سيأتي لزيارته هم فقط الحاقدون و الكارهوم.. لا شخص آخر، إلا انه لم يكن يمتلك نوايا سيئه بعد الان!!.. كان خطئه و وجب عليه تحمل اخطائه.. كان فقط من الجيد ان ميا ذهبت للنوم بعد قضائها بعض الوقت المثير معه!

و بعد مرور ثواني.. فتح الباب مجددا، و ظهر خادمه الذي بدى متوترا ليقف امام الباب.. و مباشره خلفه، امرأه طويله القامه.. ذات شعر اشقر طويل و عين حمراء دمويه.. الابتسامه المغريه ذاتها قد ارتسمت على وجهها.. مع انها لم تكن مغريه لماسيو! وقف من كرسيه و اخذ ينظر نحوها بعين مليئه بالغضب.. ثم انتشرت هاله مخيفه مليئه بنيه للقتل حين رأى المرأه التي دمرت حياته و اخذت كل شيء يملكه!

إيزابيلا، المرأه التي احبها بجنون في الماضي.. عندما اعتقد انه لن يمتلك رفيقه!.. المرأه التي زرعت الحقد و الكره في قلبه ناحيه إيڤان و دمرت عقله.. المرأه التي سلمها قلبه من دون تردد حتى مع ادراكه لحقيقتها السيئه.. إلا انها استغلته و رمته إلى الهاويه وكأنه لا يساوي شيئا بالنسبه لها!

" لقد مر وقت طويل ماسيو... هل اشتقت لحبيبتكِ؟"

صوتها المغري كانت مثيرا إلى حد ما، رقيقه و كأنها تحاول تذكيره في الماضي الخاص به.. ولكن لم يكن بالنسبه لماسيو الذي عقد حاجبيه بحده شديده.. و شعر برغبه في الهجوم و قتلها.. إلا انه لم يفعل، ليس حين نظر لظل رجل اسمر البشره يقف خلفها.. رجل بدى خطير وكأنه لم يمانع اباده الجميع و تدمير ارضه!.. و هو الذي اصبح يمتلك ما يحميه الان، لم يشيء القتال في منزله.. و بدلا من ذلك، تحدث بنبره عدائيه بينما ينظر نحوها

" ما الذي احضركِ إلى هنا؟"

ابتسمت إيزابيلا بخفوت.. و استدارت نصف استداره لتشير لروث ان يقف في الخارج.. في حين ان الاخر لم يعترض ابدا و خرج كما ترغب من دون اهتمام.. تم اقفال الباب.. و لم يبقي في الغرفه سواها هي و ماسيو الذي بدى وكأنه سيقتلها.. إلا انها لم تهتم! كانت تعرف ان ماسيو لن يستطيع قتلها!.. ربما لأنها اعتقدت انه مازال يحبها!!

تقدمت للجلوس على الاريكه المقابله له.. ثم وضعت قدما فوق الاخرى و نظرت له بأبتسامه حنونه.. اردفت حينها بنبره لطيفه بينما تنظر له بحنان

" اتذكر بوضوح..كم احببتني، هل تعرف! كنت حزينه جدا عندما سمعت اخبارا بأختفائكَ! "

بالنسبه لها.. كان ماسيو شخص ضعيف يحتاج للحنان.. كان طفلا تم التخلي عنه من قبل والدته و اصبح مشردا.. و طمح للحصول على القبول من الجميع لأثبات نفسه!.. كان لطيفه من الداخل ولكن قاسي من الخارج.. احمق تماما كـ شقيقها جوليان!.. و هي التي كانت تدرك احتياجاته اوقعته في شباكها.. لقد كان فقط فريسه سهله.. صدق امر تافه مثل وجود الحب النقي البريئ!.. و هي لم ترد فقدان شخص احمق كـ هذا!..

إلا ان الاعيبها لم تكن امور جديده على ماسيو الذي ابتسم بسخريه عند سماع كلامها.. و كره حقيقه حبه لها في السابق.. كان غاضبا، منزعجا من جرائتها للظهور امامه بعد التخلي عنه!.. وكأنها تحاول استغلاله مجددا!.. نظر لها بعلو و بعين ارجوانيه مليئه بالحقد ثم نبس بنبره مليئه بالجمود اجفلتها

" سأقول هذا لمره واحده اخرى... ما الذي تفعله عاهره مثلكِ في منزلي!!"

سيكون من السيء ان استيقطت ميا و رأت هذه المرأه.. عليه اخراجها من منزله بسرعه.. إلا ان إيزابيلا التي نظرت له للحظات قد لمعت عينها القرمزيه و عقدت حاجبيها بألم شديد ثم تحدثت بصوت متحشرج اجفل ماسيو لوهله! و كأنه تذكر ذكريات مزعجه عن مشاعره نحوها

" انا.. انا مازلت افكر بكَ، الماضي الخاص بنا.. كيف كنتَ تحبــ.. "

" اوقفي هذا الهراء!.. هل تعتقدين انني سأقع في ذات الفخ مرتين؟ "

قاطعها ماسيو بنفور و ادار رأسه للجانب ثم قبض على يده بقوه... تذكر الطفله الصغيره اللطيفه فجأه! المرأه التي كانت تسانده دائما و كأنها ستبقي معه للأبد.. و شعر بالضعف امامها!!.. كان عليه قتلها، كرهها للأبد.. ولكن بدى وكأنه لم يستطع نسيانها تماما..

إيزابيلا التي رأت ضعفه.. ابتسمت بخبث فجأه.. و وقفت من مكانها ثم تقدمت نحوه حتى التسقط بصدره.. و احاطت يديها حوله ثم اتكأت برأسها على صدره و همست بصوت لطيف محب تخدعه به

" ولكن.. لقد احببتني، انها حقيقه لن تتغير ابدا!.."

لم يجب، و لم يحاول ابعادها ابدا.. بل استمر ينظر للامكان وكأنه يفكر! إلا ان عقله كان فارغا و لم يعرف ما الذي يجب فعله!.. كان يمتلك ميا بالفعل! امرأه محبه و لطيفه.. ولكن، بدى وكأن ذلك غير كافي!!.. إلى حد ما، ربما!

" ماسيو عزيزي.. اعرف انكَ غاضب بسبب ما حصل في الماضي.. ولكن لم امتلكَ حل آخر!.. بالنسبه لإيڤان انا اكثر اهميه من اي شخص آخر.. ما الذي كان سيعتقده اذا اكتشف الحقيقه.. هو سيكون مدمرا بالكامل!! إيڤان احتاجني لأقف إلى جانبه بعد موت رفيقته! "

تحدثت إيزابيلا بلطف و هي تمسح على صدره برفق.. و حتى مع ان صوتها كان حنون و رقيق.. إلا ان ماسيو شعر بنوع من الهوس فيه!.. و تسائل ان كانت تخدعه مجددا!.. ام انها اتت فقط لتعيد علاقتهما معا.. حتى يكونا معا مثل السابق!

" ولكن.. انا مازلت احبك، و انا اعرف جيدا.. مهما حاولت نسياني فأنت لن تستطيع!.. لأنكَ ايضا تحبني بجنون! "

رفعت رأسها لتنظر له بعين حمراء لامعه.. و رمشت في النهايه مع ابتسامه حنونه.. و كأنها تحاول اقناعه، في حين ان ماسيو الذي نظر لها بصمت للحظات.. تنهد فجأه و تحدث بهدوء بعد ان ابعدها عنه ليجلس على الكرسي قائلا

" ما الذي تريدينه؟ "

حتى و ان امتلكت إيزابيلا وجه لطيفا إلا انها كانت ابعد ما يكون عن اللطافة.. كان يعرف هذا جيدا، لابد انها اتت لأمر مهم.. امر مهم بالنسبه لها فقط.. و هو لم يستطع الرفض! ربما يمكنه الاستفاده من هذا بطريقه ما!

اتسعت ابتسامه إيزابيلا فجأه.. و جلست بجانبه ملتصقه به وكأنه املها الوحيد.. ثم تحدثت بسرعه و هي تحتضن يده بين يديها بينما تنظر لوجه ماسيو الذي رفض النظر لها

" هل تعرف.. إيڤان قد ظهر في حفل ملكة المستذئبين! "

عقد ماسيو حاجبيه و ابتسم بسخريه شديده.. كان عن إيڤان مجددا! كل شيء ستتحدث عنه إيزابيلا هو إيڤان فقط و لا احد آخر!.. ربما تأمل الكثير بالفعل!.. مع ذلك، ماسيو لم يظهر معالم الاندهاش ابدا.. لقد كان يعرف بالفعل ان إيڤان على تلك الارض.. مع انه يجهل سبب تواجده..

" و ماذا في ذلك؟"

اجاب و لم يبدو منفعلا بشده بالنسبه إيزابيلا التي شعرت بالحيره!.. ان كان ماسيو الذي تعرفه، كان سيقف من كرسيه مندهشه و مليئا بالحقد!.. و مع حيرتها، إلا انها اكملت بسرعه و هي تنظر للرجل الذي اوقعت به!

" هل نسيت.. لقد كان هدفنا في الماضي هو قتل إيڤان لجعل الجميع تحتنا.. "

كان إيڤان الاقوى دائما! حتى مع انه خسر رفيقته دائما استمر بالتنفس.. و حتى مع انه اعاد احيائها و استخدام السحر المحرم إلا انه استمر بالنجاه!.. و كأنه قُدرَ للعيش لفتره طويله! الرجل الذي تتبعه الوحوش بدى وكأنه حكم العالم.. و ذلك جعل ماسيو يعتقد ان سبب اعجاب إيزابيلا بصديقه هو امتلاكه للقوى... مما جعله يفعل المستحيل حتى يفوز بها.. حتى يصبح اكثر قوه من إيڤان!..مع ان ذلك في الماضي فقط!

" إيڤان ضعيف الان.. بالكاد يمكنه فعل شيء بنفسه.. يمكننا استغلال هذا لصالحنا و التخلص منه!.. ما رأيكَ؟ "

اضافت إيزابيلا بنبره لطيفه.. و حاولت اقناعه بطريقه ما لعلها تجعله يقف الى جانبها!.. في حين ان ماسيو الذي استدار للنظر لها بصمت اكتفي بالنظر فقط و لم يتحدث.. مما جعلها تكمل قائله

" لطالما رغبت بأثبات نفسك للجميع.. انها فرصه ذهبيه لفعل ذلك.. و هذه المره، اعدك انني سأبقي بجانبك.. إلى الابد! "

بدى كلامها معسولا و مرغوبا لماسيو الذي اخذ يفكر بصمت.. و بعد بضع دقائق.. لعق شفاهه ثم اغلق عينيه لثانيه و فتحها.. تحدث بجمود بينما ينظر للأمام

" حتى ان كان إيڤان ضعيفا.. لمسه هو امر مستحيل"

اتسعت عين إيزابيلا فجأه.. و ابتسمت بأتساع عند رؤيتها لموافقته على عرضها.. مما جعلها تقترب نحوه بشده و تقبل خده بحب شديد.. اتسعت عينيه ماسيو فجأه، و لمع شيء من التقزز في مقلتيه... إلا انه لم يتحدث ابدا.. بل رفع يده ليمسح خده ثم نظر للأمام متجاهلا إيزابيلا التي لم تهتم لتصرفه!.. كان الاقتراب منه مستحيلا بعد تركها له للموت وحيدا.. على ايحال، ماسيو سيكون كـ الخاتم في اصبعها قريبا جدا!

" انا امتلك خطه بالفعل!.. هل تعرف إيڤا! لقد رأيتها في الحفل ايضا! ، قتلها سيكون بمثابه صدمه لإيڤان! يمكننا فعل ما فعلناه مجددا في الماضي! "

اضافت بحماس شديد.. في حين ان ماسيو الذي سمع حديثها اتسعت عينه فجأه و استدار للنظر لها هامسا بأسم رفيقه صديقه التي قتلها

" إيڤا.. "

المره التي انتهت حياتها بسببه كانت على قيد الحياة؟ لقد كان هراء لا اساس له!.. إلا انه الذي تذكر تصرفات صديقه المجنون ادرك اخيرا ما الذي كان يعنيه في آخر حديث لهما معا!..

" نعم، يبدو ان إيڤان اعاد ولادتها مجددا.. يمكننا التخلص منها مره اخرى! و الحصول على نهايتنا السعيده! "

تحدثت إيزابيلا و نظر لها ماسيو بصمت.. عينها الحمراء تلك لمعت بحقد دفين.. و كأنها ارادت قتل إيڤا مجددا.. و كانت تلك اللحظه التي ادرك ما الذي ترغب به هذه المرأه..

" كل ما عليك فعله.. هو خطفها مجددا و احضارها إلي.. تماما مثل السابق!"

لم تتوقع ظهور إيڤا ابدا!.. لقد اعتقدت انها تخلصت منها للأبد.. اعتقدت انها ستكون المرأه الوحيده التي ستقف بجانب إيڤان اخيرا.. انها الشخص الوحيد الذي سيحمل اطفاله مجددا!.. ولكن، كان ظهور إيڤا هو بمثابه تدمير لمخططاتها... مع ان مخططاتها قد تدمرت تماما منذ فتره!

" حسنا.. و في المقابل، ستبقين بجانبي؟ "

سأل ماسيو بجديه.. في حين ان الاخرى التي ابتسمت بأتساع شديد قد اقتربت نحوه اكثر لتحتضنه قائله بحب

" بالطبع!! ولكن عليكَ ان تعرف.. كلما اسرعت كلما نجحت خطتنا! "

" و ما الذي سيجعلني اثق في كلامكِ؟ لقد خنتيني من قبل.. حتى انكِ تفكرين في اسقاط شقيقكِ الذي يثقكِ من العرش!.. "

قبل موته، اكتشف خطط عن محاولتها لأسقاط جوليان من العرش!.. و بدى وكأنها كانت تفعل ذلك ببطئ طوال تلك السنوات! تحريض السكان عليه و جعلهم يكرهونه.. اخفاء مستوردات الدماء و جعل مصاصي الدماء يعيشون في مجاعه.. لقد كانت تفعل ما بوسعها لأظهار كم ان شقيقها رجل فاشل لا يمكنه ان يحكم احدا!.. و ببطئ شديد، عندما تحصل على إيڤان إلى جانبها.. ستسقط جوليان من العرش و ستعيد توزيع الدماء و كأنها الشخص الذي وجد الحل للمشاكل!

و جوليان الذي لم يشك ابدا في شقيقته اعتقد طوال حياته ان هناك خطئ ما حصل.. و انه لن يصبح ملك ابدا يمكنه الحكم بعدل!

" انا اسفه.. اعرف انك عانيت في الماضي بسببي.. هذه المره، اعدك ان ابقي بجانبك! مهما حصل، سأكون الوحيده التي تؤمن بك و تساندك.."

احتضنته إيزابيلا بحب و همست بكل لطف نحوه.. ثم اضافت و هي تبتسم بسخريه

" اما بالنسبه لجوليان، لطالما اعتقد انه ملك سيء! انه لا يستحق حتى الجلوس على كرسي الملك.. كنت افكر مؤخرا، عندما اتخلص منه.. سأكون الملكه، و انت ستكون ملكي!! سنحكم العالم معا.. حسنا عزيزي؟"

لقد فكرت.. انه بعد التخلص من جميع المشاكل في حياتها.. و جعل إيڤان يدرك اهميتها، ستصبح الملكه و معها..سيكون إيڤان هو ملكها الوحيد الذي سيبقي معها للأبد!..

" سيكون من الافضل ان ينجح الامر هذه المره.. "

" بالطبع!..سينجح بالتأكيد "

تحدثت بأندفاع شديد.. و بدى وكأنها متأكده من خطتها، هذه المره.. كانت يجب ان تنجح!.. يجب ان تخدع ماسيو لتتخلص من وجود إيڤا للأبد.. ستتخلص من شقيقها و ماسيو.. و حينها ستعيش بسعاده مع من تحب..

يتبع..

Continue Reading

You'll Also Like

1.1M 66.3K 33
هيَ وهوَ كانا رفيقين مختلفين عن الآخرين.. شعرت بقبضةٍ حديديةٍ تعصر صدري حتى أصبح صدري يعلو وينخفض بوتيرةٍ غير منتظمةٍ وإرتجفت شفتاي بغير تصديق.. شعر...
3.7K 518 7
-لا تقرأ، فهذا ليس حقيقي.. لم أفهم؟ -أليكسا .. فكرة القصة من بنات أفكاري الخاصة و لا أحلل السرقة أو النقل بأي شكل من الأشكال، أرجوا إحترام حقوقي الفك...
7M 449K 69
هي ليست نادرة، ولا آخر فرد من فصيلتها. بل هي لا تملك فصيلة، ولا مجموعة، ولا قطيع. لا تنتمي لأحد. فريدة من نوعها، لم يوجد مثلها من قبل. هي بلا مثيل...
132K 10.5K 52
"أنا وأنتِ نعلم أن أي فتاة ستقتل لتكون في وضعك معي الآن." يبتسم وهو يعلم أن ما قاله صحيح تمامًا . ليا ويلسون وريفر باركر لا يختلطان. لا يحبون نفس الأ...