Part 7

2.8K 262 37
                                    


الظلم كان دامس داخل الكهف، الهواء كان خانق كما انه يصعب التنفس به.. و ذلك كان مزعجا بشده لإيڤا و إلين.. و مع ذلك، كان هذا املهم الوحيد في النجاة الان!

كن يجلسن على ارضيه الكهف حينها، إلين كانت قريبه جدا من إيڤا التي اخذت تنظر للاشخاص الذين لحقو بها و هم يتشاجرون، هي لم تعد تفهمهم ابدا! لقد حاولو اخراجها من المجموعه فقط لانها كانت تصرخ اثناء النوم! ولكن الان.. هم من يصرخ بخوف!

" بسبب هذه المرأه نحن بهذا الوضع! كان علينا ابعادها عن المجموعه!"

صرخت مرأه ما بصوت عالي و هي تشير لإيڤا التي كانت تجلس على الارض بصمت، ذلك كان قبل ان تعقد إيڤا حاجبيها بعدم تصديق.. لقد كانت السبب بأنقاذهم! ولكنهم يلومونها الان!

" اختي.. ارجوكِ توقفي، إيڤا لا علاقه لها بما حصل"

تحدث أخ تلك المرأه بتوتر شديد و هو يمسك بيدها بينما يعطي نظره خاطفه لإيڤا التي قلبت عينيها بسخريه.. انه انطوني! الرجل المعجب بها منذ مده طويله، ولكنه جبان ينفذ ما تقوله اخته فقط و هذا احدي الاسباب لكونها تنفره بشده!

" ابتعد انطوني!! بسبب تلك المرأه هناك من مات! كان عليها اخبارنا عن هذا المكان منذ البدايه.. ولكنها ارادت الاحتفاظ به لها ولأختها فقط!!"

تحدثت تلك الاخرى بحده شديده و هي تنفض يد اخيها عنها، عينها محتده بعضب شديد و كأنها تكاد تقتل بها إيڤا التي ابتسمت بسخريه شديده.. استقامت لتقف خلف إلين محاوله حمايتها قائلا بجمود شديد

" لقد اخبرتكم.. ولكنكم رفضتم، و الان انتهي الامر بموت بعضنا.. لا تحمليني مسؤوليه قراراتكم الفاشلة، سماثا"

ذكرتها إيڤا بحديثها السابق، لم تكن حمقاء لقد ارادت انقاذ الجميع.. لطالما كان حلمها مساعده الجنس البشري، ولكن يبدو انهم رفضوها تماما فقط لانهم شعور بالتهديد منها.. و اما الان، هم يلومونها على خطأهم!

كشرت سماثا بحده شديده، انتابها الغضب ناحيه إيڤا التي تنظر لها بهدوء.. و مع ذلك، هي لم تمتلك شيء لقوله.. فقد اكتفت بأبعاد عينها عن تلك المرأه الجامده بينما تتمني من كل قلبها موت إيڤا بأسوء الطرق!

و مع ان إيڤا اعتقد ان كل شيء انتهي عند هذا الوضع، إلا انه بدى وكأن هناك من يعاون سماثا.. فقد امسك احد ما صخره ليرميها نحو إيڤا بقوه لتضرب رأسها، تأوهت بألم شديد في حين انها عقدت حاحبيها بينما تشعر بلسعه من جانب رأسها...

شعرت بشيء ساخن هبط ببطئ على وجهها في حين انها رفعت يدها لتضعها على الجرح النازف بجبينها بيد مرتجفه بخوف، نبض قلبها فجأه برعب في حين ان عينها اتسعت بهلع و هي تنظر لبقعه الدماء التي سقطت على ارض الكهف!

THE HORIZON.|| الافقWhere stories live. Discover now