THE HORIZON.|| الافق

Part 37

" اذا.. ما الذي حصل؟"

سألت إلين بفضول و هي تنظر لإيڤا التي اكتفت بالنظر للأشجار العاليه.. في طريقهم للنزل الذي يقطن به البشر كان هناك فقط سكون غريب حول الغابه، كل ماسمعته هو اصوات العصافير و الرياح التي تحرك الاشجار بين الحين لآخر.. وكأن الجميع اختفي فجأه، و ذلك كان مربك لإيڤا التي لم تعرف ما الذي تقول حقا!

لقد تحدثت مع إلين في الكثير من المواضيع من قبل.. ولكن ذلك لم يتضمن ابدا شجارها مع شخص تحبه!.. ربما لأنها لم تجرب هذا من قبل! إلا انها لم تعتقد ان الامر قد يكون صعبا إلا هذا الحد!

" انه مجرد شجار بسيط.."

اجابت، و لم تعرف ما الذي يجب ان تشرحهه حقا! لم تستطع التحدث كثيرا على ايحال.. ان افصحت بالمزيد كانت فقط ستقول امورا عن كونها تنزف الدماء او انها بدأت تتصرف بغرابه.. شجارها مع إيڤان لم يكن شجارا حقا.. بل كان اقرب لحديث شخص يائس قلق عليها!.. و هي كانت تتفهم خوفه إلى حد ما..

مع ذلك، إلين لم تحب سماع هذه الاجابه كثيرا.. بل لم تقتنع بشده.. عقدت حاجبيها، و نظرت هي الاخرى للطريق العشبي.. و اجابت بسخريه شديده

" نعم صحيح!.. شجار بسيط أدى لحرق باقه الزهور خاصتي!"

عبست إيڤا و تنهدت بعدها.. ثم رفعت يدها لتمسح وجهها بها.. يبدو ان إلين منزعجه على احتراق باقه الزهور الخاصه بها اكثر من ما يبدو..!

" انها مجرد زهور إلين.. ان اردتي سأحضر واحده جديده لكِ"

اجابت بيأس.. إلا ان إلين التي نظرت لها بعدم تصديق لم تكن تهتم بالورود حقا.. بل كانت تمتلك اسبابها الخاصه.. استدارت للنظر لشقيقتها مجددا و ذلك حين تحدثت بأعتراض شديد بعد ان رفعت حاجبيها بإنزعاج

" كلا! لقد اردت ان تلتقطيها!.. ولكن وجه البيضه ذلك هو من امسكها!!"

لقد حلصت على نهايتها السعيده و ارادت ان تعيش إيڤا ايضا نهايه سعيده مشابه.. دافئه و مليئه بالراحه و بعيده عن الانزعاج!.. إلا ان باقه الزهو التي اختارتها بعنايه لم تسقط بين يدي إيڤا.. بل كان إيڤان هو من التقطها.. و كأنه يخبرها ان خطتها فشلت تماما!.. هو حتى احرقها في النهايه!

صوت قهقهات إيڤا قد تعالت عند سماع لقب إيڤان الجديد.. في حين ان إلين عبست بشده و ثنت يديها معا بينما تستمع لحديث إيڤا الرقيق

" إيڤان لن يحب سماع هذا.."

" وكأنني اهتم!"

اجابت بأندفاع بينما عقدتها قد اشتدت.. لم تكره إيڤان ابدا ولكنها تكره استفزازه لها! لقائتهما القليله كانت كافيه لأظهار ان شخصياتهما متناقضه إلى حد ما.. مع انها متشابهان إلى حد ما ايضا!