THE HORIZON.|| الافق

נכתב על ידי Delphi16_12

113K 8.7K 1.5K

لَقَدْ كَانَ يَرَى دَائِمًا الْأُفُقِ مِنْ السَّمَاءِ . . إلَّا أَنْ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا لِلْأَعْلَى لَمْ... עוד

Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
فصل خاص
Part 25
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
فصل خاص
Part 33
Part 35
Part 36
Part 37
The End
فصل خاص
فصل خاص.

Part 34

1.7K 149 42
נכתב על ידי Delphi16_12

" هل انتِ متأكده حقا من هذا إيڤا؟"

صوت إلين القلق كان يزعجها بشده.. و لم تستطع تحمل التفكير بتكرار الحوار ذاته مجددا.. مع ذلك، و حتى مع انزعاجها.. اجابت بتقطيبه منزعجه و هي توضب اغراضها التي احضرتها إلين لها طوال فتره مكوثها في المشفي

" انا بخير! و لا اعاني من مشكله خطيره، لا داعي لبقائي في المشفى بعد الان!"

لم تفهم حتى الان خوف إلين الغريب عليها.. وكأن بقائها في المشفى هو الحل الوحيد لنجاتها.. الحل الوحيد لزوال قلقها الغامض.. مع ذلك، كانت إيڤا تؤمن انها بخير و لا تحتاج اكثر للبقاء في هذه الغرفه بعد الان!.. مع ان هناك اشخاص رفضو الموافقه على هذا!

" ولكن.. قد تحتاجين بعض الراحه.."

تحدثت إلين فجاه بقلق مضاعف و هي تلحق إيڤا في كل مكان في الغرفه.. في حين ان الاخرى التي رمت حقيبه صغيره على السرير.. استدارت و نظرت لإلين بحده قائله

" انا بخير و لا احتاج للبقاء في المشفى اكثر!!"

عبست إلين.. و تمنت لو تخبرها ان هناك وحش اسود قبيح يتبعها.. مع ذلك، إخافه إيڤا و ارعابها لم يكن امرا جيدا.. ليس بعد معاناتها المستمره!..

سمعوا صوت طرق للباب فجأه مما جعل من كليهما يستديران بحيره نحو الباب.. و تسائلت إلين ان كان ادريان هو الطارق..مع انها نفت تلك الافكار حين تذكرت الضيوف الغرباء في الكوخ الصغير..

تحركت إيڤا نحو الباب و امسكت المقبض لفتحه.. ثم تسائلت هي الاخرى ان كان إيڤان هو القادم!! مع انه لم يطرق الباب من قبل!.. و عند فتحها للباب، رأت الفتى الصغير الذي عالجها يقف بأستحياء شديد.. ثم ابتسمت بخفوت له بعد تذكرها للأسم

" مانويل!! مرحبا!"

" م. مرحبا، ل. لقد اتيت للزياره فقط.. "

تحدث بتلبك شديد.. و نظر بين الحين و الاخر للمرأه التي تكبره بالعمر.. لقد سمع من ساره انها سترحل قريبا، و اعتقد انها فرصه للأقتراب منها و لو قليلا!.. مع ذلك، نوايا مانويل الواضحه التي لم تدركها إيڤا ازعجت إلين فجأه..

تقدمت نحو الباب ثم دفعت إيڤا لتقف امام مانويل قائله بحده شديده بينما تنظر للفتى الصغير بغضب

" ما الامر معك ايها الفتى الصغير!! استطيع ان ارى شيئا غريبا في عينيك.. و هو شيء لم احبه حقا!! "

ضافت عينيها الزرقاء وهي تنظر له و بدى وكأنها امسكته على حقيقته.. مما جعل الفتى الصغير يبعد نظره عنها بتوتر.. و لم يحب حقا كشف حقيقته، كان يعتقد... ان الاعتراف مازال مبكرا، ليس حين لم يقترب منها بعد

و لأن إلين بدت دفاعيه بشده مما تسبب بخوف الفتى الذي قدم للزياره.. تنهدت إيڤا بيأس ثم تقدمت منهم و تحدثت بنبره حاده مخاطبه إلين ثم مانويل برفق

" توقفي عن هذا إلين.. شكرا لأهتمامك مانويل.. كنت على وشك العوده للمنزل، هل تريد القدوم معنا؟ "

اقترحت مع ابتسامه لطيفه و هي تنظر له.. في حين ان مانويل قد لمعت عينه بشده و اعتقد انها فرصه ذهبيه للبدأ.. لمحاول التقرب منها اكثر و معرفتها بشكل جيد.. و مع انها فكره لم تعجب إلين ابدا.. إلا ان مانويل الفرح، لم يستطع ملاحظه تجهم تلك المرأه بل اردف بسعاده شديده

" بالطبع!! "

ابتسمت إيڤا بلطف و هي تنظر له.. في حين ان إلين قد مالت ناحيتها و همست بعبوس شديد و هي تنظر للفتى السعيد

" انا لم احبه كثيرا إيڤا.. انه يطلق هاله الفتى المعجب!! "

عاده.. كان هناك الكثير من الرجال حول إيڤا، و لأن إيڤا كرهت ذلك الاقتراب بشده كانت إلين هي التي تتدخل لأبعادهم.. ثم مع بعض الوقت.. اصبحت مثل العاده بالنسبه لإلين التي كانت تحمي شقيقتها الهادئه.. مع ان إيڤا لم تعطي قلبها لأحد من قبل.. حسنا، ليس حتى ظهر شخص ما فجأه!

" إلين.. انه مجرد فتى صغير، ربما هو فقط يبحث عن بعض الاصدقاء! "

همست إيڤا في المقابل.. ثم اتجهت نحو سريرها لألتقاط حقبيتها التي احتوت على متعلقاتها طوال فتره مكوثها.. و شعرت بسعاده غرييه حينها.. سعاده لعودتها لذلك النزل القديم و القبيح.. لذلك المكان الذي احتوى على كل من يكرهها به!

" نعم صحيح.. لا اعتقد ان صديقك الاخر سيحب رؤيته بجانبكِ! "

صوت إلين الساخر كان واضح بشده بالنسبه لها..إلا انها لم تهتم، لم يكن هناك طريقه قد تجعل إيڤان ينزعج من طفل صغير.. كان إيڤا رجل بالغ عاقل لن يحاول ابعادها عن الاخرين.. كان كبيرا.. في عمر لن يتصرف به بشكل تافه.. اكبر منها بكثير ربما، بالنسبه لها.. حتى ان كان صبيانيا في بعض الاحيان.. إلا انه ليس شخص قد يفتعل المشاكل بسيب طفل صغير!

الان، كانت سعيده بشده.. سعيده و لم تكن تريد حتى تدمير هذه السعاده بسبب افكار حمقاء.. ستعود للمنزل اخيرا و لن تزعجها رائحه المشفي القبيحه!

خرجت بسرعه من الغرفه و تبعتها إلين و مانويل الذي قرر حفظ الطريق تحسبا لزيارتها مجددا.. في حين ان إلين قد رمقته بحده في كل مره حاول التحدث بها او حتى الاقتراب من إيڤا... مما جعل الطريق الي النزل هادئا و محرجا لبضع اسباب..، و عند وصولها اخيرا لذلك المكان.. رأت مجموعه من البشر يقفون امام النزل ينتظرونها.. ينظرون للأرض بخوف وكأن هناك من ارعبهم..و ذلك جعلها في حيره، رفعت حاجبيها بأستغراب و تمتمت لنفسها

" ماذا يفعلون..؟"

لم يحبها البشر.. و لم يكن هناك طريقه لهم للتجمع و استقبلها بهذه الشكل المريب.. لقد بدى وكأن الحب قد تناثر على قلبهم و ذلك كان امرا مستحيلا لهم.. ربما، تم زرع الخوف في قلوبهم بدلا من ذلك!.. إلا ان.. تسائلاتها تم حلها مباشره بعد تحدث إلين بهدوء و هي تنظر لهم جميعا

" تدخل ادريان.. و عاقبهم قليلا، اعتقد انهم لن يفعلو امرا احمق مجددا "

بعد شجارها هي و ادريان امام إيڤا.. و بعد علاقتهما المتوتره المليئه بالصمت و البرود.. اكتشفت ان ادريان كان قد عاقبهم بشده بعد الحادث الذي حصل.. و منذها، بدى ان البشر قد ارتعبو من الالفا الذي احبوه.. حتى سماثا كان قد تم معاقبتها بشده.. و انتهى بها الامر مرتجفه خائره القوى!

إلا ان ذلك لم يكن كافيا! خوفهم او حتى معاقبتهم لم يكن مرضي ابدا.. ليس لإيڤا التي اوشكت على الموت، او حتى لإلين التي كادت تخسر اخر فرد من عائلتها.. كان يجب ان يشعرو بالذنب.. ليس بالخوف، او حتى الرعب! سماثا، كانت يجب ان تدرك اخطائها ليس ان ترتعب بدلا من ذلك!

" مع ذلك.. سماثا عليها الاعتذار بنفسها! "

تحدثت إلين بعبوس.. و لم يعجبها ان لا احد قد اعتذر بعد الان.. إلا ان رؤيتها لسماثا و انطونيو الذين تقدما نحوهما ببطئ و بخوف شديد.. جعلها تفكر ان كان أخيراً هناك من سيعتذر!.. و إيڤا التي نظرت لهم مالت نحو إلين و همست بصوت هادئ

" حسنا.. افترض انها على وشك فعل ذلك.. "

تقدمت سماثا نحوهم بتوتر و لم تشيء النظر ابدا لعينهم.. عند النظر لها، بدى وكأن ادريان قد افزعهم بشده.. في حين ان خلفها، مشي انطونيو الذي يبتسم بسعاده.. و شعر بأنتصار غريب حين استطاع اخضاع شقيقته اخيرا.. مع انه لم يفعل حقا!..

و مباشره عند وصوله نحو إيڤا ابتسم بسعاده و ارتسمت على وجهه معالم حمقاء لم ترح إيڤا ابدا.. ابتسامته قد اتسعت و تحدث مرحبا لإيڤا مجددا

" مرحبا.. "

ضاقت عيني إلين عند رؤيه هذا الرجل الاحمق.. ثم نظرت لمانويل للحظات بحاجب مرفوع.. كان ذلك حين اقتربت من إيڤا و همست بصوت خافت

" إيڤا.. علينا فعل شيء بشأن دائرة معجبيكِ!.. ارى انها في تزايد مستمر! "

قلبت إيڤا عينيها.. و لم تهتم حقا لأستهزاء إلين.. نظرت حينها لسماثا التي تقدمت نحوها ثم توقفت من دون حراك بعد مده.. تنظر للأرض من دون رغبه لرفع رأسها، و ادركت حينها.. يبدو ان هذه المرأه لا تمتلك رغبه في الاعتذار ابدا.. ليس حين تكون متردده بشده

" اذا سماثا.. هل هناك شيء تريدين قوله؟ "

تحدثت فجأه ببرود شديد.. و نظرت بعين سوداء مليئه بالبرود و الحده للمرأه التي كادت تتسبب في موتها.. و عند حديثها، انتفضت الاخرى.. و تذكرت وجه ادريان الغاضب.. مما جعلها تنطق بأضطراب مليئ بالهلع الشديد!

" ا. انا اسفه، لن اكرر فعلتي مجددا.. "

ضاقت عيني إيڤا و لم تحب هذا الاعتذار المبتذل.. لم تكن تشعر بالندم، لم يبدو ابدا انها تدرك اخطائها، ليس هي او حتى رفيقاتها اللوات لم يتقدمو للأعتذار ابدا.. هم، مازالو اشخاص يمتلكون نيه لإيذاء الآخرين.. اشخاص تملكهم القليل من الخوف فقط بعد تعرضهم لغضب شخص اقوى منهم!.. مع ذلك،إيفا قررت اعطائهم فرصه واحده.. فرصه اخرى للبدأ من جديد.. ربما، يتغيرون حقا.. جميع البشر!

تقدمت نحو سماثا.. و دفعت كتفها برفق ثم همست بصوت حاده مليئ بالغصه..

" هذه المره فقط.. فقط هذه المره سأتجاهل ما حصل.. عيشي حياتكِ بهدوء.. سيكون هذا افضل من التسبب ببعض المشاكل! "

اومئت سماثا بتردد بعد مده.. و امكنها رؤيه ذلك مما جعلها تكمل طريقها نحو غرفتها التي اشتاقت لها.. اما إلين و مانويل الذي رأى كل شيء لحقوها بعد مده.. خطواتها الهادئه نحو غرفتها كانت متزنه.. و لن يبدو وكأنها كانت تعاني من مشكله من قبل!.. إلا انها و اثناء صعودها على الدرج، دار العالم فجأه امام عينيها!.. و لم تستطع النظر لبره ثم اظلم المكان حولها و كادت تسقط.. و لولا امساكها بحديده الدرج البارد القديم.. كادت تسقط على رأسها و تحطم عظامها.. و حينها،رحلتها للمنزل ستنتهي للمشفى مجددا!

و ربما لحسن حظها، إلين و حتى مانويل لم ينتبهو لذلك ابدا.. مما جعلها تتقدم بخطوات سريعه نحو الغرفه بعد زوال تلك الاثار المفاجئه الغريبه!.. و تسائلت ما الامر معها فجأه! هل كانت تحتاج حقا للمزيد من الراحه!؟ هل إلين محقه في كلامها!.. ولكن، لم تشعر بالتعب قبل الان.. و لم تكن تشعر بالاغماء قبل الان!.. لقد كانت بخير و حاولت اقناع نفسها بهذا الكلام، على ايحال.. لم ترغب بالذهاب مجددا للمشفى ابدا!

بعد تجاوز الدرج.. تقدمت نحو باب الغرفه التي كانت تقطن بها.. ثم فتحت الباب و رأت كل شيء كما كان.. إلا ان الغرفه مظلمه على غير العاده.. نظيفه بشده وكأن هناك من رتبها قبل حضورها إلى هنا!.. ابتسمت فجأه، و شعرت بالانتعاش ثم تقدمت لترمي حقيبتها على السرير ناظره لأنحاء الغرفه التي لم تتغير.. و عندما استدارت، رأت مانويل الذي يقف بأستحياء رافضا الدخول.. و ذلك حين تذكرت امر وجوده.. شعرت بالخجل لنسيانه و قررت تعريفه على غرفتها.. متجاهله إلين التي توجهت لتجلس على سريرها راميه نفسها عليه

" اوه مانويل.. هذا هو المكان حيث اعيش!.. إلين كانت تعيش برفقتي ايضا ولكن مؤخرا يبدو انها تمتلك منزلا جديدا! "

تقدم مانويل للداخل.. ثم اغلق الباب خلفه برفق و كان ذلك حين سمع حديثها المليئ بالخجل..كان المكان الذي تعيش به هادئ و لطيف.. يلائمها بشده في نظره، بعكس شقيقتها بالطبع.. التي انتفضت فجأه و رفعت جسدها عن السرير قائله بحده شديده وكأنها سمعت كلام مزعج

" غير صحيح!! لن اعيش مع ادريان بعد الان!!. ذلك الاحمق سأتركه و اعود الى النزل قريبا!! "

تجمد جسد مانويل فجأه.. و تسائل ان سمع شيئا خاطئ! كان ادريان هو الالفا الملك.. الهجين الوحيد الذي تواجد قبل ظهور ملك اللاموتي او حتى ملك الوحوش.. الرجل الذي ارهب البرج السحري بأكمله و جعل من جورج يفكر بكل الطرق لقتله.. كان ذلك الاسم هو اسم الرجل الذي كرهه جميع السحره!.. حسنا، مع ان مانويل لم يفعل!

" ا. ادريان؟ انتِ تعنين.. الالفا؟"

سأل فجأه بتوتر.. و تسائل ما الذي تتحدث عنه؟ لم يكن ادريان شخص قد يحب العيش برفقه احدهم.. ليس في كوخه الخاص الذي اعتبره مساحه لا يجب مشاركتها مع احد.. ولكن فجاه، إلين كانت تعيش معه! بل هي حتى نعتته بالاحمق..

" نعم، انها رفيقته!"

اجابت إيڤا بأبتسامه متجاهله غضب إلين.. بدى وكأنهما لم يتصالحها بعد آخر شجار حصل امامها.. كانت إلين طوال هذه الفتره هادئه.. و ليست على عادتها، بدى وكأن ادريان ترك اثرا طوال هذه الفتره.. و لم تحب الجدال معه ابدا!.. و كانت إيڤا تدرك ذلك جيدا.. هما يحبان بعضهما.. بغض النظر عن تصرفاتها او شجارهما! إلا ان إلين و ادريان لم يرغبا في الاستمرار بهذا الجدال ابدا.. ليس حين يكونان تعيسين بسببه!

" اوه..، لم اسمع عن هذا الامر من قبل.."

تأوه مانويل بتوتر.. و لم يعرف ما الذي يقوله اكثر، عاده.. كان يجب اعلام جميع القطيع عند ايجاد شخص ما لرفيقته.. و لكونها بشريه، لكونها رفيقه الألفا الذي يحكم المستذئبين كان يجب ان يدرك الجميع وجودها.. احتراما لها لكونها اللونا القادمه!.. إلا ان ادريان لم يقل شيء عنها ابدا.. و حتى إلين تدرك ذلك.. مما جعلها تعبس بحده عند سماع كلام مانويل، و تمتمت بخفوت و هي تنظر لمكان آخر شاعره بالاهانه!

" بالطبع! هو لم يخبر احدا ابدا!! "

مع انه قال انه سيفعل في وقت ما.. قال انه سيجعلها لونا، ولكن.. بالنسبه لها.. التي لم ترى شيئا حقا من حديثه ذلك.. اعتقدت انه يكذب و انه يشعر بالاهانه لكون رفيقته بشريه.. جنس ضعيف يكاد ينقرض! بدى.. ان ادريان لم يحبها، بل يلتزم بها فقط لأنها رفيقته.. و ذلك مؤلم بطريقه ما بالنسبه لها..

طرق الباب فجاه، و تسائلت من قد يأتي الان.. نظرت لإيڤا بحيره ثم فعلت الاخرى المثل.. كان ذلك حين قررت التقدم و فتح الباب بنفسها.. إلا انها و حتى قبل ان تفعل، سمعت صوت رجل وقح متذمر خلف الباب.. و بعدها بلحظات تم فتح الباب بهمجيه شديده و ظهر وجه إيڤان المنزعج الذي يحدث ادريان الذي نظر بجمود للأمام!

" من يطرق الباب هذه الايام بجديه.. انت ممل بشده ايها الطفل!! "

كان تعليما اكثر من تأديب.. في حين ان ادريان حاول تجاهل حديثه قدر الامكان، بعكس إيڤان الذي يدخل بشكل عشوائي الي كل مكان.. هو لم يكن كذلك، و اعتقد انه من الادب طرق الباب.. مع ان إيڤان لم يفكر بهذه الطريقه!..

استدار إيڤان بعدها للنظر نحو إيڤا مع ابتسامه سعيده على وجهه.. كان ذلك حين وقع بصره على وجه مألوف، وجه يحفظه جيدا.. و شعر بالحيره فجأه، إلا انه ظل مبتسما و حرك رأسه للجانب ناظرا نحو مانزيل الذي انتفض بفزع شديد

" ارى وجهً مألوفا.. ما الذي تفعله هنا مانويل؟ "

" س. س. سيدي!! "

صرخ مانويل بصوت هامس مرتعب.. و تسائل ما الذي يفعله هذا الرجل هنا!! لقد كان بالفعل آخر شخص يتوقع ظهوره.. ولكن لقد ظهر و مع الالفا الذي لم يره مامويل كثيرا!

إيڤا التي رأت ارتعاب الصغير من إيڤان تسائلت ما الذي حصل بينهما حتى يخاف مانويل بهذه الطريقه.. إلا انها لم تستطع السؤال الان، كان كل ما تستطيع فعله هو التحدث بهدوء بعد ان استدارت و اخذت الحقيبه مفرغه إياها على سرير إلين حتى ترتب كل شيء في مابعد

" انا من اخبره بالقدوم معنا.. لا تنظر له بهذه الطريقه! "

رمش إيڤان فجأه و تداخلت رموشه البيضاء معا.. في حين ان ابتسامه قد بهتت حين سمع حديث إيڤا المدافع.. و ذلك لم يعجبه ابدا إلا انه عينه المقوسه بسعاده قد اظهرت عكس ذلك.. مع انه تحدث فجاه بنبره باهته مليئه بنوع من العداء و هو ينظر لمانويل بشر يشتعل في تلك العين البيضاء!

" حقا!.. هذا، في الواقع يبدو انكما على علاقه جيده.. حتى تدافع إيڤا عنكَ! "

" ك. كلا سيدي!! الامر هو.. ا. انا!.. "

اندفع مانويل في الشرح.. و نفى بيده بسرعه، ثم لوهله.. اعتقد انه قد يموت.. سيموت بسرعه شديده و هو في عمر صغير.. و ربما كان الامر قد تفاقم اكثر حين تحدث إيڤان مجددا و هو ينظر بسعاده نحو ادريان الذي يطالع إلين بصمت.. إلين التي رفضت النظر له منذ ظهوره!

" صحيح، ادريان.. هذا الفتى الصغير كان يعمل برفقه جورج!.. انه الناجي الوحيد من غابتي!.. كنت افكر، ما نوع العقاب الذي قد تقترحه!! "

حديثه لفت انظار ادريان.. و عقد حاجبيه حين نظر للطفل الصغير الذي يرتجف بينما ينظر للأرض.. و تسائل ان كان يجب ان يعاقبه حقا!.. لقد بدى، ضعيف بشده.. و شخص بعيدا عن المشاكل..

" إيڤان! "

صوت إيڤا الحاده قد اخرجه من تفكيره.. و نظر لها بعد ذلك، كانت تنظر لإيڤان بحده و لم يبدو انها احبت التهديد الذي تم توجيهه للفتى الصغير.. و ادرك ادريان حينها، ربما لم يكن طفلا قد بسبب المشاكل.. بما ان إيڤا، الشخص العاقبل الوحيد في هذه الغرفه قد دافعت عنه!

عبس إيڤان ثم تمتم بتذمر شديد كـ طفل صغير لم يحب ان يصرخ عليه احد

" ماذا.. كنت الهو قليلا! انا لن اؤذي مانويل ابدا.. صحيح؟ "

سأل مانويل فجأه مع ابتسامه واسعه.. و الطفل الاخر لم يمتلك حقا اي فرصه لقول عكس ذلك.. بل اومئ بسرعه شديده مظهرا خوفه مِن مَن قد يقتله!.. في حين ان إلين التي رأت كل ذلك تحدثت فجأه موجه حديثها نحو إيڤا

" لقد اخبرتكِ ألم افعل..هناك شخص لن يحب اقترابكِ من الاخرين! "

اثناء حديثها.. حاولت قدر الامكان تجنب ادريان.. و تجاهل وجوده او حتى عدم النظر له، كانت لا تزال غاضه و لم يعتذر الاخر منها ابدا.. النظر له سيكون امرا محرجا حين كانا يتجاهلان بعضهما طوال هذه الفتره!.. إلا ان ادريان لم يكن يفكر كما تفعل.. لم يأتي إلى هنا للنظر لهم على ايحال!

تقدم نحوها فجأه مما جعلها ترفع رأسها ناظره نحوه بهدوء اخفت خلفه توترها و اضطرابها من قربه المفاجئ.. ثم تحدث بصوت هادئ جوهري و هو ينظر لها

" لنذهب.. سنعود للمنزل"

عقدت حاجبيها بغضب تحت انظاره و اعترضت بشده حين قالت بصوت عالي و هي تنظر لعينه الذهبيه

" لا اريد.. سأبقي هنا!! "

ادريان الذي كان يدرك إلى اين سيصل الامر ان استمر في جدالها.. قرر حملها فجأه من خصرها.. ثم وضع جسدها على كتفه و امسك بخصرها بأحكام شديد حتى لا تسقط.. استدار نحو الباب للخروج بينما إلين التي اتسعت عينها بخجل شديد قد صرخت بصوت عالي منزعج و هي تحرك قديمها بعشوائيه محاوله الفرار.

" ماذا نفعل!!. انزلني فورا!! توقف عن حملي بهذه الطريقه ايها الاحمق!!"

لوحت إيڤا بيدها بتوتر بينما ترى شقيقتها يتم حملها لمكان آخر.. و لم تعترض ابدا، تمنت فقط ان يتصالحا و يتقربا اكثر من بعضهما!.. فجاه، و بينما تنظر لشقيقتها التي اختفت مع الوقت.. تحدث مانويل بأضطراب شديد مع ابتسامه خائفه و هو ينظى لها

" ل. لقد تذكرت.. ا. انا لم انم جيدا مؤخرا.. و اشعر بالتعب.. لذلك.. س. سأعود للبرج!! "

صرخ في النهايه.. و قد بدى ان حبه الاول قد انتهي حتى قبل ان يبدأ.. لم يكن يريد الاقتراب من امرأه يعرفها سيده! و اثناء مروره نحو الباب للحصول على خلاصه.. سمع همس إيڤان البارد الذي اصابه بالشلل..

" انت ستخبرني بكل شيء حصل.. صحيح؟ "

اومئ مانويل برأسه بعد ان ابتلع ريقه، ثم تقدم نحو الباب و اغلقه بقوه كان ذلك حين عادت ابتسامه إيڤان مجددا و استدار نحو إيڤا قائلا بصوت مغري

" اذا.. هل يجب ان ننام معا نحن ايضا؟! "

تقدم نحوها اثناء حديثه.. و ابتسامته الخبيثه تزين ثغره.. كان ذلك حين قلبت الاخرى عينيها و استدارت لتكمل عملها مجددا...و تمتمت بهدوء شديد و هي تخرج ملابسها

" إيڤان.. اخرج"

لقد لاحظت بالفعل همسه لمانويل بشيء ما.. لقد اخاف ذلك الفتى الصغير لسبب تجهله.. بدى وكأنهما يعرفان بعضهما بشكل جيد.. مع ذلك، إيڤان الذي اظهر تصرف عدائيا نحو طفل صغير كان يجب ان يعاقب بنظرها.. و ربما،اعتقدت ان اخراجه من الغرفه هو امر جيد!.. إلا ان الرجل الذي اتي من خلفها و احتضن خصرها بين يديه تمتم بعبوس شديد بعد ان وضع رأسه على كتفها

" ولكن لقد اشتقت لكِ.. "

امتدت يدها نحو يده لتزيلها عن خصرها ثم توجهت للخزانه لوضع الملابس النظيفه هناك.. و لم تنخدع بحديثه اللطيف الحزين.. كانت تعرف هذا الرجل جيدا، انه رجل خبيث سيستغل كل ثغره لفعل مايريده و جعلها تنسي ما يزعجها او يغضبها..

" لم يمر الكثير من الوقت منذ اخر مره رأيتني بها..توقف عن التصرف بطفوليه"

تحدثت بهدوء.. و اخرجت منشفه بيضاء كبيره معها.. ثم توجعت للمرحاض، كان ذلك حين لمعت عينه البيضاء فجأه و اتسعت حدقتيه ثم سأل مع ابتسامه واسعه اظهرت انيابه

" هل ستستحمين؟ اريد الدخول معكِ ايضا!! "

تجمد جسدها في منتصف الطريق.. و لوهله شعرت انها سمعت شيء خاطئ كان ذلك حين استدارت نحوهه بحاجب معقود وكأنها تخبره بقول هذا مجددا.. مما جعل الاخر يردف بصوت عميق باهت مع ابتسامه كانت تعيسه حقا!

" او.. ربما سأنتظر في الخارج"

تنهدت بصوت عالي.. و تسائلت ما الخطب مع هذا الرجل.. ربما كانت تحلم به، لقد انتظرته حتى.. ولكن لم يكن وكأنها ستدخل للأستحمام معه بكل بساطه.. بالنسبه لها، كان ذلك كثيرا بشده لطلبه حتى! اكملت الطريق و قررت ازاله ألم جسدها بعد الاستحمام بماء ساخن لعلها تريح عضلات جسدها.. إلا ان إيڤان لم يكن قد استسلم حقا.. بل اردف مجددا قائلا بعبوس شديد

" ولكن.. انا اخاف من الظلام!.. اعتقد انني سأبكي اذا تركتني وحيدا "

اخذت نفسا عميقا.. و استدارت بعدها للتوجه نحو النافذه و فتح الستائر.. كان ذلك حين دخلت اشعر الشمس للغرفه المظلمه و انارت المكان بأكمله.. استدارت نحوه، و ابتسمت برقه امام وجهه قائله

" يبدو ان الشمس ساطعه في الخارج.. "

" صحيح.. تلمع فقط عند رؤيتي!! "

اجاب إيڤان، و لم يبدو وكأنه يرغب في الاستسلام بعد!! مما جعلها تعقد حاجبيها بحده شديده و تضرب ارض الغرفه برجلها بأنزعاج بعد سماع صوته الساخر السعيد

" إيڤان! توقف عن حماقاتك هذه فوار! "

" ولكنني وسيم.. و انتِ تعتقدين هذا ايضا!"

اجاب مجددا بسرعه.. و هذه المره، مع انه بدى منزعجا بشده لرفضها الاستحمام معه.. إلا ان سخريته اللاذعه لم تساعد! لم تستطع اخذه بجديه ابدا حين يتحدث بتلك الطريقه.. بدى فقط،وكأنه يستهزء كـ عادته.. شعرت بدوار مفاجئ.. و ذلك حين استدارت نحو النافذه مجددا و تمتم بصوت خافت بائس و هي تلمس جبينها بتعب

" انت حقا!!.. "

إيڤان، كان وحده يحتاج لطاقه هائله للتعامل معه!.. و لم يبدو ان جسدها المتعب كان يتحمل هذا! و مجددا.. تماما قبل دخولها لغرفتها، شعرت بالعالم يدور.. و اظلم لثانيه ثم عاد كل شيئ لطبيعته.. إلا ان هذه المره، شعرت بشيء لزج يخرج من انفها.. ببطئ شديد دغدغها، رفعت يدها ببطئ و لمست ما تحرك حتى وصل لشفتيهاا و عندما نظرت ليدها.. رأت دماء حمراء قرمزيه! انتفض قلبها.. ثم رفعت معصمها لتمسح الدماء في ملابسها بفوضويه شديده.. قبل ان يكتشف إيڤان الامر.. إلا انها لم تدرك.. ان رائحه دمائها كانت قد وصلت له حتى قبل ان تدرك هي نزولها

فجأه، و من دون ان تدرك.. حاصرها من الخلف، و وضع كلتا يديه على زجاج النافذه الطويله مصدرا صوت عالي اجفلها و حينها ادركت انها اصبحت محاصره بين يديه.. ظهرها يقابل صدره و صدرها يقابل النافذه الزجاجيه.. توترت، و لم تعرف ما الذي يجب فعله! ان اكتشف إيڤان امر هذه الدماء.. ان ادرك انها لم تكن بخير، كانت ستعود للمشفى.. و هي سأمت حقا من ذلك!.. لقد اعتقدت فقط انه تعب سيزول بسرعه بعد بضع وقت من الراحه! إلا انها لم تدرك.. ان رفيقها، قد اصيب بالجنون بعد تلك الرائحه.. و لم يبدو وكأنه سيفكر بمنطقيه!

ابعد يده عن النافذه.. و امتدت يده ببطئ حول خصرها يتلمسها بجرائه شديده.. و ذلك حين تنفست بأضطراب و حركت يدها نحو يده لإيقافه عما يرغب بفعله.. إلا انه منعها، و تجاهل يدها متلمسا جسدها برغبه شديده.. ثم خارت قوها و ذبل جسدها عند لمسته، و بدى وكأنها استسلمت.. اغلقت عينيها و قضمت على شفتيها حين شعرت بيده البارده تتسلل تحت ملابسها، و حينها اقترب منها واضعا رأسه على كتفها و همس قرب اذنها بصوت عميق اجفلها

" إيڤا.. هل يمكنني الحصول على القليل؟"

همساته كانت مليئه برغبه غريبه وترت معدتها.. و مع انها لم تفهم حديثه إلا انها لم تستطع الاعتراض.. او حتى الموافقه! لقد عقد لسانها، و بدى ان جسدها قد تم استحواذه من قبل شخص ما بعد مجرد لمسه واحده!

يده.. زحفت تحت قميصها، و امتدت حتى ابعد من ذلك.. مما جعلها تعتقد حاجبيها بتوتر و اضطراب، ثم فجأه.. تحرك للأسفل نحو رحمها و مسح عليه برفق شديده جعل جسدها يخمل و يرتخي.. و للحظات، بدى وكأنه سيغمي عليها بين يديه!

ارتجفت قدمها، و لم تستطع حملها بعد الان.. كان ذلك حين اقترب اكثر نحوها و الصق ظهرها بصدره.. ثم استمر بالمسح على رحمها بطريقه قطعت انفاسها بين الحين و الاخر، احمر وجهها و تصاعد الدخان لرأسها.. ثم تسائلت ما الذي يجري هنا بالضبط! عاده، كانت ستدفعه بعيدا و سينتهي الامر بعدها.. إلا انها لم تستطع! شعرت برغبه في الاقتراب.. برغبه بأحتضان هذا الرجل بين يديها حتى و ان كانت متعبه او مريضه!

يده الاخرى قد امتدت تحت ملابسها ولكن بعكس الاخرى التي تدلك رحمها.. اتجه بيده الاخرى ببطئ نحو صدرها.. و انتفض جسدها في كل مره تشعر بأرتفاع يده البارده على جسدها الساخن..و تزامنا مع كل ما يفعله.. كان يحرك طرف انفه على طول رقبتها و صوت انفاسه البارده يضربها و يخدرها اكثر.. كان ذلك حين تحدث فجأه بصوت خامل

" إيڤا.. دعيني احصل على المزيد.."

" ا..ا. انا لا اعرف.."

لم تكن في وضع جيد لأدراك ما حولها او حتى فهم ما يحصل الان.. لم تفهم مايقوله او حتى ما يرغب به! ولكنها، التي تبعت مشاعرها للمره الاولى.. وافقت على كل لمسه فعلها..

قبلها فجاه.. خلف اذنها تماما، مما جعلها تطلق تأوها خافت بشكل غير متوقع.. و بينما يتلمس جسدها بجرائه.. يتلمس اجزاء جسدها بكل وقاحه، اقترب من رقبتها.. و قبلها مجددا برفق، كان ذلك حين همس بنبره خامله مليئه بالشهوه.. و هو ينظر بعين بيضاء باهته لأنعكاسها المثار في النافذه الزجاجيه

" هذه المره.. اعدكِ انها ستكون مختلفه.. هذه المره، سأعيد طفلينا إلى جانبنا! "

ضعط بقوه على رحمها و تأوهت بألم غريب.. كان ذلك حين فتحت عينها على وسعها بينما تستشعر قبلاته العشوائيه التي تناثرت حول عنقها.. و من دون ان يدرك رغبته القويه، دفع جسدها نحو النافذه و اللتصق اكثر بها محكما الامساك بها بين يديه.. في حين ان إيڤا التي شعرت بقبلاته القويه على رقبتها اغلقت عينيها بقوه تاركه كل شيء خلفها..و ربما، البدء من جديد معه!.. تماما كما كانت تتمني في احلامها!

و بين خوفها.. تداخلت مشاعر النشوه و الشوق، و للحظات.. اختفي خوفها و كأنه لم يتواجد.. ثم تركت نفسها بين يديده.. إلا ان تلك النشوه و المشاعر الفائضه التي شعرت بها، قد تدمرت فجأه في ثواني.. و صرخت بألم مضاعف حين شعرت بأنياب على رقبتها.. فتحت عينيها على وسعها.. و شعرت بالخوف.. ارادت الهرب بسرعه و الابتعاد، إلا انه الذي كان يمتص دمائها بجنون.. قد ابتعد بصعوبه فجأه، و همس بصوت مليئ بالرغبه بينما ينظر لأنعكاسها المتألم

" القليل فقط إيڤا.. اعدك انني لن افعل شيء سيئ ابدا"

لم يعرف من اين صدرت رائحه الدماء تلك.. رائحه الدماء التي اثارت جنونه! هو الذي لم يتذوق دمائها منذ سنوات طويله قد اصاب بالجنون.. و تسائل، ان كان الاقتراب بعشوائيه هكذا امر جيد..

اقترب من رقبتها مجددا، و هذه المره.. لثمها و قبلها لعدده مرات.. ثم فتح فمه و زرع انيابه الحاده في جلدها و اخذ يمتص دمائها بجنون.. سمع تأوهها، و هذيانها ببعض الكلمات.. إلا انه لم يهتم كثيرا، بل لمس جسدها و اقترب منها اكثر حتى التصق جبين إيڤا على زجاج النافذه.. و بدى وكأنها التي كان وجهها احمر قاتم.. تعاني من حمى خطيره!

دمائها كانت لذيذه، و شعر ان ظمأ سنوات قد تم ريه اخيرا، فاضت ذكريات كثيره.. و تسائل ان كانا سيعودان كـ السابق.. لما كانا عليه برفقه طفليهما!.. و مع انه لم يكن متأكد تماما، إلا انه يدرك ان هذه المره مختلفه! هذه المره.. هو يعرف من يجب ان يحارب بالضبط!

ابعد انيابه فجأه.. ثم لعق مكان الخرح برفق قبل ان يحملها بين يديه و يضعها على السرير الصغير.. اعتلا جسدها ثم نظر لوجه رفيقته المخفي بنشوه.. عينه البيضاء كانت بعيده عن الوعي وكأنه شرب الكثير من النبيذ و اصبح مخمورا للمره الاولى منذ سنوات و اخيرا يمكنه تدمير كل الحواجر، هذه المره.. سيحصر على ان تكون بجانبه.. للأبد!

إيڤا التي شعرت بجسده يغطي جسدها كانت قد رفعت كلتا يديها.. و اخفت وجهها عنه بخجل شديد، لم تعرف ما الذي يجب فعله.. و شعرت بالتوتر من القادم! رقبتها مازالت تؤلمنا.. و لم تعتقد قط انه قد يمتص دمائها ابدا!.. الان، هي كانت تحت رحمته و لم يبدو وكأنها كرهت ذلك كثيرا!.. حتى مع ان ما فعلوه امام النافذه كان مخلا بطريقه محرجه!

شعرت بيد تمسك معصمها.. ثم ابعدت يديها عن وجهها و اتضح معالمها المحرجه.. وجهها احمر قرمزي.. و بدى وكأنها تعاني من مشاكل في التحكم بتعابير وجهها.. كانت مكشره، و شفتيها الممتلئه منحنيه بطريقه غريبه.. بطريقه كانت لطيفه جدا لإيڤان الذي لانت ملامحه، و تنفس بصوت عالي قبل ان يقترب منحني بجسده على جسدها متنهدا براحه مفاجئه!

ترك ثقله فوق جسدها.. و ساند كلتا يديه بجانب رأسها.. ثم اقترب من وجهها ناظرا لها بتوق شديد.. اقترب من وجهها، و قبل خدها بقوه مما جعلها تغلق احدى عينيها.. توجه نحو رقبتها و قبل مكان العضه برفق.. وكأنه يعتذر على عضها.. و ذلك، بطريقه ما.. جعل قلبها يلين و يخف توترها.. في النهايه، تجرئت على رفع يدها و احتضان رقبته.. في حين ان الاخر الذي لاحظ حركتها ادرك موافقتها على القادم..

ابتلع ريقه بصعوبه، و شعر برغبه ملحه في الاقتران بها و وسمها لتصبح ملكه.. ولكن فعل ذلك، من دون معرفتها او حتى موافقتها قد وتره.. و تسائل ان كانت ستغضب ان فعل ذلك!.. اراد بشده الاقتراب.. و لم يعرف كيف يفعل ذلك بطريقه لا تغضبها منه!.. في النهايه، قرر اتباع طريقه البشر! الطريقه التي تعلمها منذ سنوات طويله!

فجأه، و بعد تجرأها اخيرا على فعل حركه واحده.. فصل يديها عن بعض و ابتعد عن جسدها ليجلس فوق معدتها من دون وضع وزنه على جسدها الصغير.. كان ذلك حين ابتسم فجأه بطريقه خبيثه اجفلتها.. انيابه التي كانت تقضم لحمها ظهرت و  ارجفت معدتها بطريقه غريبه.. في حين انه الذي امسك بطرف ملابسه لرفعها اتضح جزء من عضلات معدته و تحدث مع ابتسامه جانبيه خبيثه

" لما لا نلعب معا قليلا.. إيڤا"

تقوست عينه البيضاء و لمعت ببريق ارسل قشعريره لجسدها.. في اضائه الغرفه الصغيره كانا وحدهما، فوقها و يطلب اذنها بطريقته الخاصه!.. ثم ادركت حينها، انه لا سبيل للتراجع بالنسبه لها ابدا.. في هذا اليوم، كانت ستصبح شخص واحد مع هذا الرجل.. الرجل الذي تحبه!

.
.
.
.
.

" انتِ هادئه حقا! "

صوت ادريان دوى على مسامعها.. في حين ان الاخرى التي صمتت اخيرا بعد مده كانت لا تزال على كتفه و هو يتجه نحو منزلهما.. شعر بالغرابه، و تسائل ان تعبت اخيرا من الصراخ.. إلا ان إلين التي تحدثت بنبره تعيسه و هي تنظر للغابه الخضراء

" حسنا.. ليس وكأن صراخي سيغير شيئا حقا"

عم هدوء مريب المكان حولهما.. و لم تشيء إلين التحدث اكثر معه.. كان ذلك حين ادرك انها لاتزال غاضبه.. ان الشجار لم ينتهي بعد.. بل تم إيقافه لفتره محدده حتى تقرر إلين متى يجب البدأ من جديد.. تنهد بخفوت، و تسائل متى سينتهي هذا حقا! لقد سأم من شجارهما و اراد العوده بسرعه للتحدث معها بشكل طبيعي!

" هل مازلتي غاضبه؟ "

سأل بهدوء.. و كان يعرف الجواب بالفعل إلا انه ربما.. ربما إلين تخبره بعكس ذلك.. ربما، لم تكن غاضبه و إنما حزينه فقط! إلا ان إلين لم تكن حزينه ابدا.. بل بدت اكثر غضبا حين تحدثت بنبره بارده خاليه من العاطفه

" غاضبه!؟ على الاطلاق.. انت لا تعني لي شيئا لما سأغضب!"

حديثها القاسي قد اجفله للحظات و مع انها ارادت فقط معاقبته بطريقه ما.. إلا انه تألم بجنون.. و لم يحب ما قالته ابدا..شعر انه ترك في الخلف، و انه لم يكن حقا شيئا بالنسبه لها.. مع انه كان رفيقها!

' انها غاضبه!!'

همس احد هجيناه بألم.. و تصاعدت رغبه ملحه في قلبه لتحطيم شيء ما.. إلا انه لم يفعل، اكتفي بالصمت.. اتعقد انه الحل الامثل حتى لا يبدأ شجار جديد آخر لم يحبه.. شجار قد ينتهي بها لقول كلمات مؤلمه كـ تلك مجددا.. اكتفي بالمشي نحو الكوخ و تجاهل كل شيء آخر..في حين انها التي اعتقدت انه قد ينفعل متحدثا او حتى يرد عليها لم يفعل شيئا.. و شعرت بالذنب فجأه.. تسائلت ان آذته بحديثها!.. هل تأذي بشده لدرجه انه قرر الصمت فقط!

لم تقصد إذائه ابدا! لقد ارادت فقط اعلامه انها لا تزال غاضبه بشده.. ربما، قد يدرك ان هناك العديد من الطرق لمسامحته!.. كان يجب ان يعتذر فقط، لها و لإيڤا و ان يهتم بالبشر ايضا.. كان هذا ما سيرضيها تماما.. و لن تمانع حتى احتضانه بعدها او حتى الطبخ له!

ابتلعت ريقها، و تسائلت كيف تصحح الخطأ الذي اقترفته! اخذت نفسا عميقا ثم قررت البدأ و التحدث بشيء ما.. ربما،يمكنها كسر حاجز الصمت الذي خلقته.. إلا انه و قبل ذلك حتى، انزلها فجأه برفق على الارض.. و ادركت حينها انها وصلت للكوخ الذي يعيشان به.. بدى ان افكارها العديده منعتها من ادراك ما حولها!

نظرت لأدريان الذي استدار و اغلق الباب.. و بعد ذلك، توجه للداخل تحديدا نحو غرفته.. و هي التي لم تستطع فعل شيء اخر قد تبعته كـ طفله صغير و لم تنطق بالكثير.. حتى وصل لغرفته، و قرر الدخول و اغلاق الباب خلفه من دون اعطائها اي اعتبار.. وكأنه يعبر عن استيائه من حديثها السابق..

" من كان هولاء الاشخاص؟ "

صاحت فجاه بصوت عالي.. و لم تكن حقا مهتما بالاشخاص الذين زاروهم.. إلا انها ارادت منعه من اغلاق ذلك الباب.. ان فعل، ان اغلقه كانت علاقتهما ستنجرف لمنعطف سيء.. و ربما، لن يكون هناك عوده ابدا بعد ذلك!..

إلا ادريان لم يستدر نحوها ابدا.. بل توقف فقط و نظر امامه بصمت للحظات قبل ان يقول بجمود شديد.. بنبره باهته تعبسه

" ملك اللاموتي و رفيقته.. هو يريد ايقاف الحرب"

إلين التي سألت فقط لأنها بدت طريقه جيده لإيقافه سمعت امرا مثيرا للأهتام فجأه.. و ابتسمت بسخريه، إيقاف الحرب بعد كل تلك المشاكل! بعد الكثير من القتلا و الخسائر.. قرر ان يكفر عن اخطائه، بالنسبه لها.. كان ذلك تحول احمق في الاحداث.. إلا انه ايضا لم يكن سيئا حقا.. للأشخاص الذين يعيشون حاليا و للأطفال الذين يرغبون في العيش في عالم مسالم!

"حقا.. هذا سخيف!! ولكن.. انها فرصه جيده لأنقاذ الجميع من الكثير من المشاكل.."

تحدثت، و نظرت لظهره العريض الذي يقابلها.. و لم يبدو بعد انه يريد رؤيتها.. مما جعلها تقلب عينيها و تردف بنبره خبيثه

" ايضا.. هو وسيم جدا!"

ادريان الذي سمع شيئا لم يتوقع عقد حاجبيه بأستغراب فجأه.. و استدار نصف استداره ناظرا لرفيقته التي تمدح رجل اخر امامه.. ثم عبس و تحدث بجمود شديد

" المعذره..؟ "

شعرت بالانتصار فجأه عند رؤيتها للعين الذهبيه الحاده.. و اعتقدت انها اخيرا لفتت انتباهه، على ايحال، لم تكذب كثيرا.. لم تعتقد قط ان ملك اللاموتى كان وسيما ابدا.. ليس حين يمتلك تلك الوحوش القبيحه! ولكن.. عند رؤيتها لتلك العين الارجوانيه النادره، اعتقدت انه لم يكن كائن من السطح!.. إلا انها لم تسحر به ابدا.. و لم تغرب بإيڤان الذي يبدو كـ ملاك.. ملاك ساقط في الواقع!.. نظرت لشخص واحد فقط و لن تنظر لغيره ابدا.. بل ارادت ان يتحدث ادريان معها.. كانت تريد منه التحدث.. ارادت انهاء شجارهما الان و عدم تكراره مجددا...و قررت استفزازه! ربما حينها، يمكنها ارغامه على التحدث معها و عدم اغلاق ذلك الباب ابدا!

" هذا صحيح.. سأعود للعيش مع إيڤا."

" هذا لن يحصل"

" و من انت حتى تمنعني! انا لا اطلب اذنك الان بل اخبرك بما سأفعله "

" إلين.. يبدو انك لم تفهمي الامر بشكل جيد بعد.. ولكن انتِ هي رفيقتي اللعينه! هذا يعني ان هذا المنزل هو المكان الوحيد الذي ستعودين له دائما!!"

صوته الحاد اجفلها لثانيه.. إلا ان إلين التي سمعته يشتمها قد عبست و غضبت بشده.. ثم تعالى صوتها عليه و نسيت تماما ان الشجار لم يكن هدفها حقا!

" المعذره!! و من قال انني اريد ان اكون رفيقتكَ اللعينه! لقد كنت من احضرني الي هذا المكان حتى انك احتجزتني!! بسبب اهمالك إيڤا تعرضت لحادث خطير!! و الان انت تحاول السيطره علي.. في احلامك ايها الحقير!! "

عقد ادريان حاجبيه بأنزعاج شدبد، و تسائل لماذا تعيد هذه الاسطوانه مجددا! لم يكن يريد الشجار معها.. ليس حين حاول اصلاح كل شيء.. إلا ان إلين بدت بالنسبه له كـ امرأه لم توافق ابدا على مصالحته!.. كانت فقط غاضبه و تلومه دائما.. مسح وجهه بكف يده ثم ابعد عينه عنها قائلا بنفاذ صبر محاولا قدر الامكان عدم الصراخ و بدأ شجار جديد!

" مجددا! هذا لن ينتهي ابدا!.. انتِ فقط تبحثين عن جدال آخر! "

ارتجف فك إلين عند ادراكها انها اوصلت فكره الخاطئه له! و عقدت حاجيبها بألم.. انفعالها السابق اوصل له انها تريد الجدال.. معا انها لم تفعل، لقد انفعلت قليلا لأنه شتمها! ولكن.. هي حقا رغبت بالعوده كـ السابق معه.. اخباره ان كل ما ترغب به هو كلمه اعتذار صادقه حتى ينتهي كل شيئ سيء بينهما.. و ذلك حين نطقت بأنفعال شديد.. رافضه ما قاله تماما

" كلا!، انا لا افعل!! لقد كانت اخطائكَ و انت تدرك ذلك جيدا.. ولكنكَ لا تحب الاعتراف بهذا ابدا!! "

حينها و عند الرؤيه لوجهها الدائري الصغير المنفعل.. نفذ صبره، و فاض غضبه عليها.. ثم تعالى صوته الحاد ارجاء المنزل و هو ينظر بعين ذهبيه لمعت ببريق احمر اظهر نفاذ اعصابه!

" ما هو الخطئ الذي اقترفته إلين!! انتِ فقط تحاولين اختلاق المشاكل للرحيل عني!! "

بالنسبه له.. لم يخبره احدا من قبل انه قد اخطئ.. و لم يتواجد شخص قد يصرخ عليه لو حتى يظهر عدم الاحترام.. لقد كان فوق الجميع! و عاش دائما بهذه الطريقه.. إلا ان إلين التي ظهرت فجأه لحياته، قد فعلت كل ما لم يفعله اي شخص.. و عندما تعلق بوجودها حوله.. تشاجرت معه، و اخبرته انها تريد الرحيل.. بالنسبه له، الذي عاش دائما وحيدا اعتقد ان رفيقته تريد الرحيل.. تريد الانفصال عنه او حتى انهاء هذه الرابطه.. و التفكير بهذا وحده يثير جنونه، رحيلها عنه.. كان امرا مستحيله لن يرضي به ابدا..

" لم احتجزك.. لم اغلق الباب ابدا و لم افكر بهذا من قبل، ولكن انتِ فقط لا تحبينني! اختلاق الاعذار هو ما تفعلينه حين تحاولين التخلص من شخص تكرهينه!! "

ربما لأنها بشريه! ربما لأنها بشريه فهي لم تدرك وجود الرابطه بينهما.. لم تدرك كم من الصعب ان يبتعد عنها او حتى كيف يعاني حين تتجاهله.. إلين فقط لم تحبه! و لأنها بشريه.. ربما التخلص منه هو امر سهل بالنسبه لها عندما تريد ذلك.. بعكسه، الذي يجب ان يعاني لبقيه حياتيه!

مع ذلك.. صراخه العالي لم يعجبها ابدا.. و زمت شفتيها بعبوس شديده ثم ارتجف جسدها بأكمله.. و لم تستطع تحمل سماع المزيد.. عينها الزرقاء قد لمعت بشده.. و ابتلعت ريقها بصعوبه قبل ان تتحدث بصوت متحشرج حزين

" انت حقا احمق!!.. ألفا احمق! "

دموعها، تساقطت على خديها.. و احمر وجهها بأكمله ثم اخذت تنظر للأرض محاوله قدر الامكان عدم النظر له.. في حين ان الاخر الذي راى دموعها تجمد جسده.. و لم يعرف ما الذي يجب فعله.. لم يقصد جعلها تبكي.. لم تكن المره الاولى التي يتشاجران بها و هي لم تبكي من قبل!

شهقاتها قد ارتفعت فجأه.. و انتفض جسدها الصغير ايضا، كان ذلك حين تقدم نحوها بسرعه و هو ينطق كلماته بتوتر شديد.. غضبه، قد انطفي فجأه و بدلا من ذلك ركز على كيفيه ايقاف دموع رفيقته المفاجئه!

" حسنا.. اهدئي، انا اسف.. لا تبكي "

اقترب ناحيتها و رفع رأسها لتقابل وجهها.. و ذلك حين رآى وجهها المحمر بشكل اوضح.. و رموشها الطويله الرطبه، ثم لآن قلبه فجأه لها و رفع يده نحو خدها يمسح دموعها المتساقطه برفق شديد.. بينما تحدثت إلين بصوت متحشرج من بين دموعها و هي تنظر له بعين زرقاء قاتمه

" احمق! ، انا لا اختلق الاعذار ابدا! انت اهملت البشر و ذلك تسبب في إيذاء إيڤا!.. اخفيت الامر عني و لم تخبرني حتى بعقابها!! ا. انا لا اختلق الاعذار لتركك! ولكن انت حتى لم تعتذر!!.."

لم تكره ادريان ابدا.. و حتى ان قالت انها ستتكره، إلا انها آمنت تماما انه سيأتي لأخذها مجددا.. و لن يمنعها من الابتعاد عنه ابدا.. لم تكرهه و لم ترغب في ان يكرهها هو ايضا.. وجوده، كان بالفعل قد اصبح امرا مهما بالنسبه لها.. لقد احبت وجوده، لقد احبته.. احبت قربه منها.. حتى و ان تشاجرا دائما، لقد اصبح عائلتها، عائلتها الجديده..

دموعها قد اشتدت و شهقاتها تعالت.. و ذلك حين تنهد بصوت خافت يائس.. ثم تسائل كيف حصل كل هذا.. نظر لدموعها الغزيره.. و لم يعرف ما الذي يجب فعله حين تبكي رفيقته.. ان كانت تريد الاعتذار.. كان يمكنه تقديم ذلك ببساطه لها، مع انه لم يفعل هذا من قبل.. إلا انه سيجعل رفيقته استثنائه الوحيد!

احاط كلتا يديه حول خدها المحمر.. ثم اقترب نحوها و قبل جبينها مطولا و اثناء ذلك.. شعر بجسدها ينتفض لثانيه ليهدا بعدها تماما.. ابتعد واضعا جبينه على جبينها.. ثم همس امام شفتيها و هو ينظر لعينها الزرقاء القاتمه التي تشبه المحيط

" لقد فهمت.. انا اسف، سأولي اهتمام اكبر نحو البشر لنجنب المشاكل.. لذلك.. "

نظرات إلين لم تنفصل عنه ابدا.. و استمرت بمبادلته النظرات حتى شعرت بخجل مفاجئ.. و ذلك حين ادرات عينها للنظر لمكان آخر.. و تسائلت ما الذي سيحصل الان!.. لقد اعتذر، قال انه سيهتم بالبشر كما تريد.. اذا، هل هذا يعني ان عليها احتضانه الان!.. مسامحته و اخباره ان يعد الطعام لها مجددا!

افكار إلين قد تشتت.. و لم تعرف ما الذي يجب فعله بعد بعكس ادريان الذي نظر لشفتيها المحمره بصمت شديد.. و تسائل ان كانت ستعترض ان خطف قبله او اثنتين منها!.. و مع انه كاد يفعل ذلك.. إلا ان صوت طرق الباب قد اجفلهما! و نفضته إلين فجأه عنها ثم نظرت بتوتر للأرجاء قبل ان تسمح دموعها بقسوه.. لم تكن لتسمح لأحدهم برؤيتها تبكي ابدا!

ادريان الذي رأى رفيقته تمسح دموعها و ترتب شكلها الفوضوي.. قرر هو تفقد الطارق، و ذلك حين توجه للباب متسائلا بعصبيه من الشخص اللعين الذي يتجرأ على ازعاج الالفا!.. كان في منزله الخاص، برفقه رفيفته.. ألا يمكنه الحصول على بعض الخصوصيه ولو لثانيه!

تقدم نحو الباب الذي تم طرقه مجددا.. ثم امسك المقبض لفتحه بعصبيه شديده.. مع تلك العصبيه قد محيت تماما حين رأى بريتي.. حفيده سيد برج!.. المرأه التي كانت تحاول اغوائه منذ فتره طويله.. المرأه التي اختفت فجأه لسبب ما و ظهرت اخيرا امام منزله!.. مع انه لم يكن توقيت جيدا ابدا!

ابتسمت بريتي بحب عند رؤيتها للرجل الذي تعشقه.. ثم تقدمت للأمام نحوه متلمسه صدره العضلي بأناملها و هي تنظر له برفق..

" لقد مر وقت طويل أدريان! "

" ما الذي تفعلينه هنا "

همس بأنفعال و نظر خلفه مخافه ظهور إلين.. و حاول ابعادها عنه بكل الطرق من دون احداث ازعاج قد يلفت نظر رفيقته إلا الأخرى التي رفعت يدها نحو خدته تديره نحوها قالت بعين مشتاقه

" لقد اشتقت لك.. كنت افكر، هل انت متفرغ الليله؟ "

هي التي لم تره منذ فتره بسبب تدريبات جدها الصارمه.. اشتاقت له بشده و ارادت دعوته لقضاء ليله مثيرا معا.. مع انها تدرك ان هذه الدعوه قد تغضبه و حتى قد تدخلها في بعض المصائب.. إلا انها قررت المجازفه، المجازفه لمره اخرى.. و ربما، قد يوافق الالفا الذي يفتقر لرفيقه عليها.. مع انه لم يكن كذلك!

لفت انتباهها فجأه امرأه قصيره ذات شعر اشقر.. مندهشه و هي تنظر لكليهما.. و ابتسمت بريتي بخبث حينها، بدى وكأن ادريان كان بالفعل يلهو مع امرأه اخرى.. امرأه ليست افضل منها ابدا..

" اوه، لدينا ضيفه هنا.. مرحبا، ادعى بريتي.. تشرفت بمعرفت بمعرفتكِ... "

بريتي التي تحدثت برقه مع ابتسامه خافه قد انزلت يدها عن ادريان.. في حين ان الاخر الذي سمع حديثها قد انتفض فجأه و استدار بسرعه خلفه.. نحو إلين التي تجمد جسدها للحظات.. ثم استدارت متجه لمكان آخر بعصبيه.. و فجأه، شعر انه وقع بمصيبه ضخه.. مصيبه لم يتوقع انها قد تحدث بشكل مفاجئ ابدا!

اغلق الباب بوجه بريتي و ثم اقفله حتى لا تدخل مجددا.. في حين انه توجه بخطوات سريعه نحو إلين التي كادت تدخل الغرفه.. إلا انه امسك بيدها و اوقفها قائلا بسرعه محاولا توضيح الامور

" ان الامر ليس كما تعتقدين.. "

إلا ان الاخرى التي رأته بقرب امرأه غريبه لم ترها من قبل لم تصدقه.. و صدقت عينها عندما رأت تلك المرأه تلمسه برفق و تدعوه لليله مثيره.. و للمره الاولى، شعرت بقلبها يسقط..و سمعت صوت تحطمه معلن حزنه.. و حينها، ادركت كم يعنيها ادريان الاحمق..

مع ذاك، لم تستطيع مسامحته.. ليس من يخونها! نفضت يدها من بين يديه.. و دخلت للغرفه متجه نحو خزانتها لتخرج بعض الملابس.. ثم ترحل من هنا بسرعه، لم تهتم ان اضاعت الطريق.. او حتى ان ذهب لمكان آخر بعيد عن القطيع.. الان، كان فقط من الصعب رؤيه ادريان بالنسبه لها!

إلا ان الاخر لحقها.. و تحدث بصوت يائس مصرا على توضيح ما رأته و لعلها تتوقف عن افكارها الواضحه..

" إلين! انه سوء فهم!! لا تربطني علاقه معها انا اعنيها!!.. ليس تلك المرأه!! "

حديثه الاخير جمدها.. وبدى وكأن رفيقها كان يمتلك علاقات اخرى مع نساء اخريات! اذا هو لم يكن ينتظرها في النهايه! لم ينتطر رفيقته و بدلا من ذلك اخذ يلهو مع نساء اخريات!.. استدارت نحوه، و تحدثت بنبره حاده و هي تنظر له بعين لامعه مليئه بالدموع

" اذا كنت تمتلك علاقات سابقه!!"

كانت بشريه، ولكنها عرفت ان جميع المستذئبين ينتظرون رفيقاتهم.. لم يكن هناك شيء مثل الخيانه بينهم.. ليس على حد علمها، إلا ان ادريان لم يكن كما اعتقدت ابدا.. بل لم ينتظرها!

صمت غريب تواجد بينهم.. و لم يبدو ان ادريان يحاول نفي ذلك حقا.. مع انها تمنت ذلك، تمنت سماعه ينفي كل ما تفكر به.. إلا انه الذي ابعد انظاره عنها بصمت دمرها تماما.. و زمت شفتيها بحزن ثم استدارت للدخول للغرفه قبل ان تبكي امامه مجددا!.. كان ذلك حين لاحظ هو ألمها، و لم يستطع فعل شيء سوى الاعتراف و تبعها نحو الغرفه موضحا نفسه

".. كان ذلك في الماضي، قبل ان ألتقي بكِ فقط!!. ولكن الان ليس هناك شخص عداكِ انا اعنيها!!"

و مع عذره القبيح.. تجاهلته اكثر.. و قررت عدم التحدث معه ابدا، حتى لا تبكي و تذرف الدموع على شخص كان يخونها.. و اعتدت حينها، ان تلك المرأه هي احد عشيقاته.. او ربما كانت عشيقته!.. ارتجف فكها عن التفكير بذلك.. و اعتصر قلبها بألم، ثم شهقت بصوت خافت و تساقطت دموع خائنه عند التفكير بالامر.. كانت تريد مصالحته، ولكن الان.. يبدو ان ذلك لن يحصل ابدا!

" انتظري إلين.. انا حقا لا امتلك علاقات عاطفيه مع احد بعد الان.. "

ادريان الذي سمع شهقتها عبس بشده.. و لم يعرف ما الذي يفعله بعد الان.. ليس حين يبكيها مجددا.. امسك بيدها، و حاول منعها من التوجه نحو الخزانه إلا انها نفضت يده بقوه.. و رفضت الاستداره لرؤيته إلا انها صرخت بصوت عالي مليئ بالقهر

" ابتعد عني فورا!! لا اريد رؤيه وجهكَ ابدا بعد الان!!.. انت خائن حقير!! "

صدر صوت متألم من جوفه.. خافت بشده لم تستطع سماعه ابدا،  شعر انه يفقدها ببطئ بسبب تصرفاته الصبيانيه و لم يرغب بذلك.. لم يعرف ما الذي يجب فعله بعد الان.. و هجيناه الذين حذرون من قبل كانا يبكيان بحزن عند التفكير بأحتمال لخساره رفيقتهما.. ابتلع ريقه، ثم حاول الاقتراب منها و التحدث بهدوء شديد..

" كان ذلك قبل ولادتكِ!! لم اعتقد قط انني امتلك رفيقه حتى!! "

كانت إلين قد تأخرت مئه سنه! و هو الذي دائما كان ينتظر رفيقته لم تظهر ابدا طوال تلك السنوات.. ثم يأس، و اعتقد انه لن يمتلك رفيقه ابدا.. مما جعله يلهو مع النساء حين احتاج لذلك!.. و مع انه حاول التبرير.. إلا ان إلين لم تحب سماع حديثه المبتذل!..و   لم تنطق، لم ترغب بالتحدث... ربما،لانها ان فعلت كانت ستبكي فقط! ستصبح مثيره للسخريه مجددا!.. إلا ان صمتها بدى كأشاره جيده لأدريان الذي اقترب بحذر منها.. ثم احاط يديه حول خصرها و اراد التحدث مجددا، التوضيح مره اخرى.. مع ذلك.. إلين منعته، و تحركت بعنف بين يديه محاوله الخروج من سجنه قائله بصوت متحشرج باكي

" لا تلمسني!! انا لن اعود إلى هنا ابدا بعد الان!! يمكنكَ اللهو مع من تريد في غيابي و لن تراني مجددا.. ابدا "

حاولت الابتعاد و لم يشيء هو تركها.. مما جعله يتحدث بسرعه شديده.. بصوت مليئ بالتوتر لعلها تهدئ اخيرا!

" انتظري إلين!.. لقد اخبرتك ان ذلك كان في الماضي.. لا!، اعني.. ا. انا اعتذر ارجوك توقفي "

اعتذاره قد هدئها فجأه.. و تجمدت بين يديه و هي تذرف الدموع بصمت بينما تنظر للأرض.. هدوئها المفاجئ جعله يكمل هذه المره، بتوتر و قلق من القادم

" كنت احمق.. اعترف بهذا، ولكن انا لم اعتقد قط انني سأمتلك رفيقه!. ان كنت افعل، كنت سأكون مخلصا لك وحدك!! "

" انا اعتذر.. ارجوكِ لا تذهبي، ابقي معي "

اردف مجددا بعد مده.. و اعتصر خصرها ليقربها نحو صدره.. دفع رأسه حينها بين رقبتها و استنشق بشوق.. مما جعله يهدئ قليلا.. في حين ان الاخرى التي كانت بين يديه فكرت بكلامه قليلا.. ثم سألت بصوت تعيس

" من تلك المرأه اذا؟ "

لماذا قد تأتي امرأه جميله الي منزله و تدعوه لليله مثيره!.. لماذا قد تأتي مع ثقه انه قد يوافق على اقتراحها.. بالنسبه لإلين، اعتقد ان تلك المرأه هي حبيبته... او حتى امرأه يخفيها عنها.. مع ان ذلك غير صحيح..

ادريان لم يبتعد عنها.. و بدلا من ذلك، قرب نفسه منها اكثر و همس بقرب اذنها يجيب على اسئلتها... لعل ذلك يريحها و لا تتركه ابدا!

" انها حفيدة سيد البرج.."

" هل كنت على علاقه معها من قبل؟ "

سألت بأنفعال.. و تمنت ان يريحها و لو قليلا.. ربما، لا تكون حقا عشيقته! ربما.. اذا كان ذلك صحيحا.. يمكنها مسامحته..ان كان حقا كما يقول انها جميعها علاقات سابقه لا اساس لها.. كانت ستسامعه،بالطبع كان ذلك يعني انها ستكون المرأه الوحيده في حياته منذ الان.. و ليس هناك اي إضافات اخرى!

ادريان الذي سمع سؤالها عبس.. و اشمأز فقط عند التفكير بـ بريتي بين يديده.. كان ذلك حين تحدث بأنزعاج شديد و هو ينظر للأمام بعين ذهبيه لامعه

" لا ابدا.. انا لا احب رؤيه تلك المرأه حتى!! "

" اذا.. لماذا ستأتي لمنزلكَ الخاص!!"

سألت بأنفعال.. و استدارت نحوه بجسدها ثم نظرت له بعين زرقاء لامعه مليئه بالدموع.. و الانزعاج، ادريان الذي نظر لرفيقته قد احكم الامساك بخصرها و قربها نحوه اكثر حتى لامست صدره.. ثم تمتم بأنزعاج شديد و هو يتذكر وجود بريتي المزعج

" انها دائما هكذا.. ولكن انا اعنيها، لا امتلك علاقه معها بل اكرهها بشده! "

وضعت رأسها على صدره بشكل تلقائي.. و رفع هو يده ليضعها على شعرها الاشقر يربت عليها بشكل لطيف.. الان، يبدو انها قد هدأت اخيرا.. و لم يبدو وكأنها ستتركه او حتى تفكر بهذا.! كان ذلك وحده يبعث للراحه في نفسه!

رفعت إلين فجأه رأسها لتنظر له بعين زرقاء واسعه.. و تمتم بنبره تعيسه مليئه بالعبوس و الانزعاج بعد تذكرها للسبب الرئيسي لما حصل قبل قليل.. على ايحال، ان كانت معروفه لدى الجميع على انها اللونا.. لم تكن تلك المرأه لتتجرأ على القدوم الى هنا!

ولكن انت لم تخبر احدا عني بعد!!.. لا احد يعرف حتى انك تمتلك رفيقه! ر. ربما، تشعر بالأهانه فقط لانني بشريه!! "

تملكها التوتر حين تفكر بكونها مصدر اهانه بالنسبه له.. و تسائلت ان كان هذا هو السبب لابقائها مخفيه من دون تعرفيها.. إلا ان ادريان نفى ذلك تماما.. و اقترب اكثر منها حتى قبل جبينها مجددا.. و تحدث بنبره طمأنتها

" لا.. الامر هو، لقد كنت مشغولا بشده و لم امتلك الوقت لتعريفكِ على الجميع.. ولكن، سأحرص على فعل هذا قريبا.. انا اعدك"

ربما، سيفعل هذا غدا.. او حتى بعد غد! كان يريد فعل هذا ايضا.. تعرفها للجميع و اظهار رفيقته و اللونا المستقبليه لقطيعه.. اخبار الجميع انه يمتلك رفيقه جميله ستبقي معه للأبدا!

" و ماذا عن تلك المرأه!! اخبرها ان لا تعود إلى هنا مجددا"

صوتها الذي حمل نوع من الغيره قد ارضاه بطريقه ما.. كان ذلك حين اقترب لينحني نحو رقبتها و يقبلها برفق شديد قبل ان يهمس بصوت اخش غليظ قرب اذنها

" سأفعل.. سأخبر الجميع قريبا انني امتلك رفيقه"

شعرت بمكان قبلته يسخن و لم تعترض.. بل اخذت نفسا عميقا.. و شعرت بالرضى فجاه، ربما.. الان، هي ستكون معروفه لدى الجميع على انها رفيقه ادريان.. رفيقه الالفا الملك!

___________________________________________

اهلا.. كيف حال الجميع

اسفه على التأخير في تحميل الفصل.. ولكن كنت مشغوله حقا..

في الواقع، انا اكتب الان لأنني امتلك خبرين.. احدهما سيء و الاخر جيد.. ولكن سأبدأ بالجيد اولا

روايه الافق سنتنهي قريبا.. لم يبقي الكثير من الفصول في الواقع، و سيكون هناك فصول اضافيه ايضا لتوضيح بعض الاحداث!..

اما الخبر السيء، و هو انني سأضطر للتوقف عن تنزيل الفصول فأنا مقبله على امتحانات المنتصف الان.. و لا استطيع الكتابه ابدا.. انها مجرد نصيحه مني ولكن، سيكون من الافضل ان تقرأو هذه الروايه بعد تكملتها.. ربما لانني لست ملتزمه في وقت التنزيل و اتوقف كثيرا!.. مع ذلك، من يرغب في القرائه و يمكنه الانتظار سأكون سعيده بالفعل..

اسفه، و شكرا لمن احب هذه الروايه.. مع انني لم احبها بشده حقا.. إلا انني اكمل فقط لهولاء الاشخاص الذي يتطلعون للنهايه ❤️

המשך קריאה

You'll Also Like

3.8M 218K 48
"ماذا تريد مني؟" قالت وهي تبكي على أمل أن يتركها وشأنها. كافحت لإبعاده عنها لكن جسدها الصغير لم يكن ندا له. "أنا أطالب بما هو ملكي رفيقتي الصغيرة."...
1.1M 66.3K 33
هيَ وهوَ كانا رفيقين مختلفين عن الآخرين.. شعرت بقبضةٍ حديديةٍ تعصر صدري حتى أصبح صدري يعلو وينخفض بوتيرةٍ غير منتظمةٍ وإرتجفت شفتاي بغير تصديق.. شعر...
132K 10.5K 52
"أنا وأنتِ نعلم أن أي فتاة ستقتل لتكون في وضعك معي الآن." يبتسم وهو يعلم أن ما قاله صحيح تمامًا . ليا ويلسون وريفر باركر لا يختلطان. لا يحبون نفس الأ...
5.5K 788 12
ايتها الشخصية الجانبية عليكِ بإنقاذ الشرير الذي مصيره الموت المحتوم.