في اعماق روما | حين ألتقينا JK

נכתב על ידי Maya_zzx

557K 21.6K 11.5K

-هـل انـت مـتـأكـد انـك قـادراً علي حـمـايـتـي؟ مـن يـسعـون خـلفي لا يُـستـهـان بهم. - سـؤالكِ يـعتبر إهانه... עוד

Intro
Part 1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 6
part 7
part 8
part 9
part 11
part 12
part 13
part 14
part 15
part 16
part 17
part 18
part 19
part 20
The End

part 10

27.3K 896 690
נכתב על ידי Maya_zzx


Roma pov.

لم يدعني اسأله عن هويه الشخص الذي تحدث عنه لانه تركني لأبدل ملابسي وخرج  سريعاً

تملكني الرعب من ان نقابل عمي فلا غيره ينطبق عليه تلك الجمله.

نهضت من مكاني وابدلت ملابسي بفستان زهري قصير من الملابس التي احضرها لي في موعده القصير منذ قليل ، حينما توقفت امام المرآه اتي في بالي السؤال الاهم ، لماذا لم يكمل جونغكوك ما بدأه معي رغم ان الفرصه كانت سانحه امامه ؟.

نزلت الدرج واتجهت لغرفه الطعام التي اوصلتني لها إحدي الخادمات.

لقد كان هناك جونغكوك برفقه جين يجلسان امام طاوله طعام فاخره لتناول العشاء ويبدو انهما وسط حديث ممتع. 

حينما دخلت ألتفت لي وتوقفت انظاره فوقي ، بقي يتفحص جسدي بالكامل وهو يبتسم ابتسامه خفيفه خبيثه اشك انه تذكر ما حدث بيننا منذ لحظات.

وهذا ما جعلني ابتسم ايضا وانا اتجه للكرسي امامه. كان جين يتوسط الطاوله كان يرتدي ملابس فخمه وشعره مرتب بعنايه اما ذلك الغامض كان كعادته يتشح بالسواد لكن بملابس اخري وشعره لملم معظمه بذيل حصان. 

رمقني جين  وابتسم وهو يقول :

" ارجو ان تكون الغرفه مريحه لكِ ايتها الصغيره "

ابتسمت له بإحراج وقلت :

" نعم ، شكراً جزيلاً لك علي استضافتنا "

اكمل بينما يشير تجاه جونغكوك:

" لأكون صريحاً لم يسبق و اتي جونغكوك برفقه احد ، والآن اتعجب كونه يصطحب فتاه لطيفه مثلكِ "

نظرت تجاه جونغكوك الذي تحدث بهدوء حاول ان يخفي به غضبه :

" يبدو انكَ من كان يخفض سقف توقعاته بي "

توقف جين عن الابتسام حينما نظر له وقال :

" لم تخبرني علي الاقل ما نوع العلاقه بينكما ؟"

ألتفت تجاه جونغكوك بفضول اريد ان اعلم كيف سيقدمني له فبدا علي نظراته البرود حينما اخفض رأسه تجاه طبقه :

" صديقه مقربة "

بدا علي وجهي الاستياء حينما لفظ بها لكني لم اكن اتوقع اكثر من ذلك فماذا كنت اتوقع مثلاً ؟

" جونغكوك يملك صديقه مقربه بهذه البرائه ؟"

نظرت تجاه جين الذي اجبرني علي الابتسام بإحراج من جملته التي جعلت جونغكوك يخفض شوكته علي الطبق ورمقه بغيظ.

مما جعلني انظر لجين وقلت :

" اشعر ان الشخص اللطيف هنا هو انت سيد جين"

بدا علي جونغكوك الانزعاج وهو يرمقني لكن جين بدا متأثراً من إطرائي له وقال :

" لولا اني متزوجاً وانتِ تبدين صغيره بالعمر لكنت واعدتكِ لا تستحقين التقرب من هذا الاحمق علي اي حال "

اتسعت ابتسامتي لكني في الحقيقة حزينه من كون ان الجميع يحذرني منه بينما انا اسير خلف مشاعري الغبيه فحسب.

" انها المره الاخيره التي سأخبرك بها ان تتوقف "

صوت جونغكوك الهادئ جعلني ادرك انه غاضبا لكن جين بدا كأنه معتاداً علي ذلك فصاح به :

" ماذا ستفعل لي ايها الوغد هل ستقتلني ؟"

توقف جونغكوك عن تقطيع شريحه اللحم امامه ورمقه بطرف جفنه بغضب :

" هل تتعمد إستفزازي  لانك تعلم اني لا اقدر علي قتلك ؟ "

تابعت جين يرفع حاجبيه بتعجب وهو يقول :

" منذ متي اثير غضبك حينما اظهر عيوبك فلم يسبق وتأثرت ؟"

رفعت حاجبي بتشكك ونظرت له ، هل لأني جالسه لا يريدني ان اعرف عيوبه ؟ بقيت احدق به وهو يقطع شريحه اللحم بهدوء وحينما انتهي رفع طبقه الجاهز و استبدله بالذي امامي وهو يقول :

" تناولي طعامك "

رمقته بدفئ وابتسمت تبدو اشياء بسيطه منه لكنها تعجبني فانا لا اتوقع منه الكثير لذلك ابسط الاشياء تبهرني.

ويبدو ان جين كان يوافقني فقال :

" اقشعر بدني للتو ، لقد اصبحت مراعياً ايضاً ؟ من انت يا رجل ؟"

بدا جونغكوك منزعجا جدا لكنه يتماسك لذلك سأله مغيرا الموضوع :

" اين السيده كيم لم لا اراها في الجوار ؟"

تبدو هذه زوجة جين  ، استمعت لتنهيده الاخير قبل ان يقول :

"من حسن حظك انها في رحله عمل وإلا كنت سأقع في مشكله بسببك "

قطبت حاجبي بخفه ولم افهم حتي رمقني جونغكوك ولفظ موضحاً بلامبالاه :

"زوجته تكرهني "

" ومن سيحب قاتلاً لا يأبه بقتل البشر ، يملك عيون فارغه كالاموات ومشاعره متجمده ؟"

حينما لفظ جين بذلك رمقت جونغكوك بدا انه شارداً في الفراغ كنت اراقبه بحزن حتي اعاد لي جين انتباهي :

" تعلمين؟  لولا صداقتنا منذ اكثر من عشرة اعوام كانت تتطور كل فتره لقاطعته بسبب افعاله "

اتمني ان يخبرني جين الكثير عنه لكنه بدا مبهما أيضاً ولم يوضح حتي  لفظ جونغكوك بحده :

"يكفي تشويه صورتي امامها ودعها تتناول طعامها "

رمقني جين بأسف لكني كنت اكتم ضحكتي وقال وهو يضع يديه علي فمه :

" اوه اعتذر لقد اخذني الحماس قليلاً "

ابتسمت وانا انفي بالسلب :

" لا عليك انا مستمتعه كثيرا بالحديث معك ، تبدو مسلياً جدا "

هذا صحيح لكن بدا ان جونغكوك غير معجباً بأطرائي في جين لذا حمحمت قائله :

" ارجو ان نرحل قبل مجيء السيده كيم حتي لا تشعر بأي إزعاج "

ابتسم جين بخفه وهو يشيح بيديه :

" لا عليك هي لن تشعر بالازعاج منك لذا افكر ان نتخلص من جونغكوك أولا "

ضحكت بصوت عالي علي طريقته وهو يتحدث كأنه سر بيننا بينما جونغكوك كان يستمع لنا بالفعل فيبدو ان ضحكي الساخر علي جونغكوك لم يعجبه لذا قال بحده :

" هل تبدو لكِ كمزحه ؟"

توقفت عن الابتسام واكتفيت بالنظر لطبقي بينما استمع لنبرته الغاضبه وهو يقول لجين :

" أخبرني انك لن تكتفي حتي اخذها ونرحل من هنا ؟"

استمعت بعدها لضحكه جين الخفيه قبل ان يقول :

" حسناً سأصمت "

~~

Writer pov.

حينما قرر جين الصعود للنوم مستأذناً بسبب عمله مبكراً ، قررت ان تخرج لذلك الاخير الذي اتخذ المكان امام حمام السباحه الكبير مجلسه لفتره.

استطاعت ان تشم رائحة السجائر بوضوح في المكان خاصه في مكان مجلسه حيث كان يعطيها ظهره.

كتفت يديها امام صدرها متنهده بينما تتابعه للحظات ، إن كان شخصاً غامضا مثله يراها مميزه وكل مشاعره الدافئه بدأت تخرج بسببها إذا فهي تملك تأثير عظيم عليه دون ان تعرف. 

" ألن تنوي التفوه بشئ ؟"

حينما صدر صوته دون ان يلتفت لها اعتدلت في وقفتها بدهشه ثم قالت وهي تقترب منه :

" لقد حرصت أن تكون انفاسي هادئه ومع ذلك علمت بوجودي "

جلست علي الاريكه امامه فرأته ينفث آخر نفس في سيجارته قبل ان يرمها ثم قال :

" اشعر بك ولو علي بعد اميال "

رفعت حاجبيها بدهشه لتقول بإبتسامه ساخره:

" هذا رومانسي من صديقي المقرب "

ألتفت لها متعجباً قبل ان يفهم المغزي من حديثها لذا شاركها مبتسماً بجانبيه:

" هذا ما كان يجب ان اقوله له في الوقت الراهن "

اومأت بتفهم حتي ساد الصمت بينهما لثواني قبل ان تسأله :

" هل سنقابل عمي غداً ؟"

قطب حاجبيه متعجباً وهو يقول بحده :

" بالتأكيد لن اجلس مع ذلك الوغد في مكان واحد فأقل ما يمكنني فعله له فور مقابلته هو تفريغ خزانه مسدسي في رأسه "

زادت حيرتها اكثر فسألته :

" إذاً من ؟"

" شخص لا تربطك اي صلة به لا تقلقي "

تحدث بهدوء وهو يستند بظهره علي الاريكه المريحه بينما وضعت هي ساقاً فوق الاخري وهي ترمقه لثواني قبل ان تقول :

" تعلم اني انتظر الوقت الذي استطيع به رؤيتك كشخص عادي وليس مجموعه من الاسرار تسير امامي ؟"

ابتسم بخفه قبل ان ينظر لها :

" ما الذي ترغبين بمعرفته ياصغيره ؟"

رفعت حاجبيها بتشكك :

" هل ستجيبني ؟"

تنهد بخفه وهو يرفع اكمام قميصه الاسود عند مرفقه:

" بقدر استطاعتي "

ابتسمت بحماس قبل ان تعتدل بجسدها بالكامل لتكون في مواجهته :

" حسناً تحملني قليلا لاني املك مئات الاسئله "

اغمض عينيه بخفه متنهدا بيأس :

" سأصاب بالصداع قريباً إذا "

كلما مرت الايام بينهما كانت تزداد حيره وترغب في سؤاله عن الكثير لذلك كانت تملك كم كبير من الاسئله فسألته اول سؤال اتي في بالها :

" هل قتلت ابرياء من قبل ؟"

لم يكن ينظر لها بل كان يشرد امامه وهو يقول :

" في فترة من حياتي كنت افعل ذلك "

دققت في نظراته التي تبدو حزينه نوعاً ما واكملت :

" لم تعد تفعل ؟"

همهم مؤكداً لها لكن عيونه كانت واصحه انها حزينه ، تنهدت براحه وما ان اتي السؤال الاخر في عقلها سألته :

"قلت انك وافقت علي مساعدتي لاجل الفضول اي فضول كنت تتحدث عنه ؟"

بدا علي ملامحه التردد قبل ان يلتفت لها بهدوء قائلا :

" سأجيبك عن هذا السؤال غدا "

ضيقت عينيها بتشكك وقد بدا انها ستخمن الكثير حتي يأتي الغد :

" حسناً سأمررها "

ساد الصمت للحظات وهي تتوسل عقلها ليأتي بسؤال آخر لتسأله عنه لكنها باتت تتوتر من التردد لذا امسكت معصمه وهي تقول :

" لحظة دعني افكر "

رفع نظره لها بتعجب وهو يبتسم ساخراً:

" لم اتكلم "

زالت يدها واشارت له محذره وهي تضحك :

" لا تهرب "

ضحك بخفه علي طريقتها الطفوليه وهو يومأ :

" لن اهرب "

ازاحت خصلاتها علي عينيها بتوتر وسرعان ما تغيرت ملامحها وهي تنطق فور تذكرها :

" المافيا الرابعه "

قطب حاجبيه بخفه وهو يبتسم :

" ما بها ؟"

" من المفترض ان يكون بها اربعه اشخاص مهمه نسبةً للاسم ، أليس كذلك ؟"

رمش مضيقا عينيه دون فهم فأكملت هي :

" بإعتبار انك وتايهيونغ ويونغي من اهم الاشخاص إذا فالشخص الرابع هو الزعيم صحيح ؟"

تحركت عينيه في الارجاء لثواني قبل ان يتحدث مزيلاً بسمته :

" اري انه من الافضل لك ألا تعرفينه حتي ان لم يكن الزعيم "

زمت شفتيها دون فهم فرأت عينيه اللامعه ترمقها بهدوء وهو يكمل :

" أحياناً معرفه المزيد من الحقائق حولنا تجرحنا "

" لم افهم "

اومأ متنهداً:

" هذا افضل "

ذمت شفتيها بضيق وهي تقول بتذمر :

" مازلت لم تجيبني علي اي سؤال جونغكوك "

" اسألي ما يمكنني الاجابه عنه "

اغمضت عينيها بغضب وهي تزفر ثم سألته :

" هل كنت تعرف عمي من قبل ؟"

اومأ ببطئ ثم نظر لها وقال :

" سبق وحاول ان يجذبني لأكون من ضمن رجاله المساعدين في دخول ما يرغب به للبلاد من كل ما هو ضد القانون كالاسحله والمخدرات حتي تجاره البشر لكن ادريان بطبعه خائن حينما حاول اغتيالي دمرت رجاله جميعاً "

لمح الصدمه في نظراتها حينما علمت حقيقه عمها التي كلما تعمقت به كلما صدمت فيه اكثر استمعت له يكمل :

" لذلك حينما علم انكِ في حمايتي بدأ يحاول بكل جد ان يحصل عليك ليشعر بالفخر من نفسه وانه فاز عليّ في تلك الجوله "

بدا علي وجهها السخريه وهي تقول بحزن :

" ابدو كسلعه غير هامه تتعاركون عليها "

انتبهت ليده التي قبضت علي معصمها وهو يقول :

" لا تشبهي نفسك بما هو رخيص انتِ اغلي ما املكه الآن "

رمقت عينيه اللامعه مطولاً قبل ان تنزل علي قبضته الممسكه بها فسألته :

"لماذا لم تنتهز الفرصه حينما كنا في الاعلي ؟ لقد كنت ترغب في تلك اللحظه منذ فتره طويله وقد كنت متاحه امامك "

لاحظت يديه تتحرك ببطئ ليبعدها عن خاصتها قبل ان يصرح :

" لم تكوني في وعيك التام "

قطبت حاجبيها بدون فهم ليكمل مصرحاً :

" لقد سيطرت عليكِ لحظه انتشاء من كثره ما تشعرين به من امتنان حول ما فعلته لأجلكِ ، لكنك حتما كنت ستندمين بعدها لانك لا تعرفين هوية ذلك الشخص الغامض بعد "

ظلت ترمش له غير مصدقة انه مراعياً بذلك الشكل ، لقد رأت الدفئ في عينيه ونبرته وهو يكمل :

" قلتِ انها مرتك الاولي ، فلتأخذي قرارك بتأني قبل ان تقدمي علي تلك الخطوه ولا تجعلي ما فعلته لأجلك يشوشك عن قرارك "

بدا علي ملامحها الصدمه وهي تسأله :

" هل انت بخير ؟"

قطب حاجبيه بخفه حيث لم يفهم سؤالها قبل ان تكمل :

"لماذا لا تبدو وغدا ككل مره نتناقش بها ؟"

ابتسم بدفئ قائلاً:

" لانك تبدين عاقله وهادئه نوعاً ما اليوم"

ابتسمت ممازحه وهي تقول بخجل :

" ربما لان احدهم اعترف لي اني مميزه عنده منذ قليل "

رفع حاجبيه غير مصدقاً وهو يقول :

" ظننت انك تعرفين ذلك بالفعل "

" كيف لي ان اعلم وانت كنت علي وشك نزع شعري من مكانه قبلها ؟"

حركت رأسها بيأس قبل ان تستمع لنبرته الهادئه وهو ينطق اسمها :

" روما "

رمشت له وهي تركز علي حديثه الذي لفظه بعيون لامعه ونبرة جاده :

" انت لا تعرفين اي شئ عني لا تعرفين جانبي المظلم بعد ، انا لا اتحكم في غضبي ومعكِ احاول بكل الطرق ألا اكسرك فلا تجبريني علي ذلك "

رفعت كتفيها بخفه وقالت بحزن :

" لا اذكر اني فعلت ما يستدعي كل ذلك الغضب "

زفر بيأس وهو يزيح خصلاته للخلف :

" لا تحاولي ان تعامليني بإستحقار هذا لا يغضبني بل يدفعني لقتلك خاصه حينما يخرج ذلك الاستحقار من طفله تصغرني بأثني عشر عام "

زمت شفتيها للجانب بسخرية:

" هل يمكنك التوقف عن مناداتي بالطفله ؟ فما فعلته منذ قليل خير دليل علي انك لا تراني كذلك كما انك اعترفت لي بنفسك "

لمح الغضب يكاد يخرج من نبرتها فقال :

" لا يهم انتِ اجمل امرأه مزعجه اقابلها "

ارتخت ملامحها بدهشه من اعترافه لها خاصه حينما ألتفت برأسه لها وهو يرمق عينيها بصدق وقال :

" يحاوطك شعور بالنقص بسبب خذلان اهلك لكِ لذلك لم تعدي تثقي حتي بنفسك ، لدرجه انك لا تصدقين ان قاتل مثلي اخبرك انك مختلفه ومميزه في نظره "

كادت ان ترد انه مخطئ لكن الغريب انه لم يكن كذلك فهذا حقيقياً لكن لم تتخيل ان يمد ذراعه ليرفع ذقنها لتواجهه وهو يعترف :

" انتِ اجمل امرأه في نظر افضل رجال العالم وليس في انظار القاتل الذي امامك فقط "

علمت ان نبضاتها الثائره لن تتركها خاصه حينما اعترف بتلك الطريقه التي تجعلها ترغب ان تخبره انها سعيده لانها اجمل امرأه في انظاره هو وحسب. 

لكنها لم ترغب بإفساد اللحظه لذا سرعان ما قالت بخجل :

" توقف عن ذلك اشعر اني علي وشك البكاء من الخجل قريبا "

لمحت ضحكته الخفيفه قبل ان يتوقفان ويسود الصمت بينهما ، كان صمت مريح من بعدها كسره هو :

" هل ترغبين في السباحه ؟"

رفعت كتفيها بيأس :

" لا املك ملابس السباحه "

بدا كأنه يتذكر امر ما فنهض مكانه ثم قال :

" انتظريني لحظه "

ظلت مكانها تتابعه يدخل ثم عاد بعد دقائق بحقيبه  ووضعها علي حجرها :

" اتمني ان يكون مقاسك "

نظرت له بصدمه قائله :

" لم افرغ كل الحقائب هل احضرت لي ملابس سباحه ايضا ؟"

ابتسم قائلا :

" سأنتظرك "

اخذت الحقيبه لتبدل ملابسها في غرفه مجاوره ابدلت ملابسها بملابس سباحه من اللون الازرق الداكن متكون من قطعتين ووشاح يغطي الخصر ، اعجبت باللون كثيراً خاصه انه يلائم بشرتها البيضاء.

خرجت مجددا تجاه حمام السباحه لكن لم تجده ، سرعان ما خرج جسده من حمام السباحه يمسح وجهه وشعره ليواجهها. 

ابتسمت له قائله :

" لقد سبقتني "

تابع جسدها الرشيق في ملابس السباحه لفتره طويله قبل ان يقول  :

" لقد جذبتني بروده المياه ، انزلي "

اقتربت من حمام السباحه تنزل ببطئ داخله ، ارتجف بدنها للحظات قبل ان تعتاد عليها.

" هل حراره المياه تناسبك ؟"

اومأت بينما تقترب منه :

" نعم "

لم تعد تعرف سبب ابتسامتها المستمره سوي انها سعيده للغايه وهي برفقته ، سعيده لانها تشعر بدفئه ، لم تنتبه لقدميها التي بدأت تغطس اكثر فألتفت قدمها لتسقط في الماء. 

حينما استمع لصياحها المفاجئ اقترب منها يرفع جسدها بسهوله وهو يسألها :

" ألا تستطيعين السباحه ؟"

اومأت بالسلب فهي جيده جدا في السباحه كانت تلف يديها حول عنقه بينما هو يمسك بفخذيها تحت الماء لذا قالت :

" انا بخير لا تقلق لقد ألتفت قدمي فحسب "

تنهد بإرتياح بينما هي رمقته بخجل فلم تعد تفهم سبب ذلك الشعور هل ربما لانه كان يحدق بجسدها كالجائع في الاعلي والآن يسمعها الكثير من الحديث الذي جعل قلبها يرفرف ؟

كانت لاتزال تضع يديها علي كتفه بينما تتابع وجهه بتأمل حتي نطق بنبرته الهادئه :

" روما "

كيف اصحبت مهووسه بأسمها بمجرد سماعه منه ؟ اصبح تأثيره يسيطر عليها بالكامل وذلك ليس جيداً

همهمت له فرأت عينيه تتأملها مثلها قبل ان يقول :

" ايًا كان ما ستعرفينه عني لا تخافيني "

ضيقت عينيها بتشكك قائله بإبتسامه هادئه علي ثغرها :

"هل مازلت تملك الاسرار داخلك ؟"

ابتسم بثقه مجيباً:

" لم تعرفي اي شئ عني بعد سوي اسمي "

لم تكن في كامل وعيها بل كانت تتأمله وهي تتسائل كيف تزداد جاذبيته في عينيها بذلك الشكل ؟

حتي انها لم تنتبه ان ابتسامتها قد زالت من علي وجهها وان عينيها لم تعد ترمق سوي شفتيه وهي تقول :

" لم اعد اهتم "

لم يكد يستوعب حديثها حتي انحنت برأسها عند شفتيه لتقبله بخفه.

تراجعت فرأت عينيه قد ازداد بريقها وهو يتأملها غير مصدقاً فعلتها ، شعرت بذراعه تلتف حول خصرها والاخري يقرب رأسها بتملك ليعمق قبلته بها اكثر.

لم تكن واعيه لتنهيدتها المرهقه لكن مشاعرها تقودها كما قال ، هي حتماً ليست في وعيها لكنها لا ترغب ان تنتهي تلك اللحظه. 

انغمس نسيج شفتيه بين خاصتها بتناغم حيث كانت تبادله بكل لطف عكسه من كان يحاول بقدر الإمكان ان يخفي لهفته عليها.

حينما توقف متنهدا بإرهاق كادت ان تتحدث لكنها لم تقوي بسبب حركه يديه المستمره علي خصرها وشفتيه التي تجوب وجنتيها في قبلات متفرقه حتي وصلت لأذنها.

" جونغكوك "

لم تعد تفهم رغبتها الكامله في ألا يتوقف لكنها بنفس الوقت لا تقدر بسبب توترها ، لم يرد علي ندائها الضعيف بل استمر بلثم عنقها حتي تحدثت وهي تبتعد قليلا :

" سيرانا الخدم "

لم يكن ينوي ان ينتهي قريباً لكنه توقف مرغماً وهو يزفر بيأس ، قابل عينيها قائلا :

" لا تبادري بتقبيلي اولاً وتنهنيها بتلك السرعه "

أغمضت عينيها بحرج وهي تضحك بخفه :

" حسناً آسفه "

لم يكن ينوي تركها ولا هي لذلك لم تسأله ان يترك جسدها بل عادت تحدق بعينيه وهي تقول :

" هل اخبرك بسر ؟"

ظهرت ابتسامه خفيفه علي شفتيه وهو يومئ :

" اخبريني "

ترددت قبل ان تفصح عما بداخلها وهي تقول :

" أحياناً اري لمعة عيونك جذابة جداً "

اومأ بخفه وهو يقول بثقه  :

" لست اول شخص يخبرني بذلك "

رفعت حاجبيها بدهشه وهي تقول بسخرية:

" كم عاهره اخبرتك بذلك ؟ "

رفع جفنيه للاعلي قليلاً مدعياً التفكير ثم نطق بلامبالاه :

" لم اعدّهم "

قهقهت وهي تضرب كتفه بخفه :

" يا لك من منحرف "

" لم اصدق سماعها سوي من امرأه واحده "

توقفت عن الضحك ثم قالت :

" من هي ؟ "

تركها تفكر بفضول وهو مستمتعاً حتي نطق :

" امرأه في غايه الجمال  ، تملك عيون واسعه فور ان رأيتها اخبرتها انها تعجبني جدا "

ظهرت الابتسامه تدريجياً علي شفتيها والاحراج يغلفها خاصه حينما نطق بالقرب من اذنها :

" ثرثاره لكن مثيره "

اتسعت ابتسامتها بفرحه لكن مشاعرها كانت تحكي لها في داخلها انها قد اصبحت تكن له مشاعر صادقه جدا ، مشاعر جميله لم تشعر بمثلها من قبل تمنت ان تدوم ولا تنطفئ ابدا فالدفئ والسعاده يغلفاها فور ان تشعر بقربه وبحديثه كانت تذوب داخلياً أكثر ولم بهدئ قلبها للحظه من ألتحامهما المتواصل في المياه.

~~

بعد قضاء وقت ممتع في حمام السباحه اصابهما الارهاق من يوم طويل ومتعب ، كانت اجسادهما ممده علي السرير الكبير في غرفة النوم ، كانت يديه تحيط بخصرها بينما يغرس رأسه في عنقها ليشتم عبير جسدها بينما هي كانت تنظر للامام ترغب ان تحدثه في الامر قبل ان ينام.  

" هل يمكنني ان اطلب منك طلب ؟ "

لم تتردد كثيراً في السؤال بينما استمعت لهمسه المكتوم في عنقها  :

" بعد تلك الجمله يمكنني ان احضر لك العالم كله "

لم تعد تلك الرجفه التي تتملكها من اي جمله منه طبيعيه لكنها مررت يديها علي ذراعه لتلتفت له بجسدها وتقابل عينيه بينما تقول بحرج :

" اريد ان اسحب اموال من حسابي حتي اشتري ما يلزمني هنا فينقصني بعض الاشياء للتحضير لموعد الغد "

امتدت انامله لتعبث بخصلاتها وهو يقول :

" اخبرتك من قبل اني سأتكفل بكِ بالكامل صغيرتي ، لا تحتاجي لاموالك ما دمت انا معك  "

" لكن..."

كادت ان تعترض لكنه أعتدل بظهره لينام عليه ويغمض عينيه قائلاً:

" ستجدين بطاقتي علي الكومود جانبك ، اشتري ما تريدينه لن اعترض إن انهيتها "

" انا فقط اخشي ان يعرف عمي بمكاني حينما اسحب من الاموال في البنك من حسابي لذلك اخبرتك لكني حقاً لا احتاج فأنا املك مالي الخاص"

تحدثت مبرره طلبها لكنه ابتسم بخفه قبل ان يفتح عينيه ليقابل عينيها قائلاً:

" حسنا سأعتبره مبرر قوي لأجعلك تصرفين من اموالي دون نقاش فربما يعثر علينا عمك المتوحش ذلك إن قررت سحب مال من حسابك فعلاً "

تأملته لثواني قبل ان تبتسم بإمتنان قائله :

" شكراً لك جونغكوك اشعر اني احملك الكثير "

عاد يعتدل بجسده ليقابلها بينما يمرر كفه فوق وجنتها قبل ان يقول وهو يقلد طريقتها :

" هل اخبركِ بسر ؟"

ابتسمت بحماس وهي تومئ :

" نعم "

عاد بريق عينيه الدافئ وهو يتأملها بينما يقول :

" اتمني ان تظلي تحمليني الكثير للابد"

كلما يتحدث بتلك النبره الدافئه تشعر وكأنها علي وشك البكاء من التأثر ، فلم يسبق ورأت تلك المعامله من اهلها او حتي غريب عنها وهو رأت منه كل ما تمنته فكيف لها ألا تقع بكل بساطه ؟

" يكفي ان النوم يزورني وانتِ في احضاني ، ظننت اني لن اخلد للنوم براحه ابدا سوي عند مماتي"

رفعت حاجبيها بدهشه وهي تقول :

" هل تعاني من الارق ؟"

اومأ متنهداً بيأس :

" طوال الوقت "

شعرت بالحزن لذا لم تكن بيدها حيله سوي ان تفتح ذراعيها علي وسعهما وهي تقول :

" يمكنك النوم في احضاني ، سأرد لك القليل من جميلكَ "

لمحت ابتسامته الرائعه تزين ثغره قبل ان ينزل عند جسدها قليلاً مختبئاً بجسده الضخم في جسدها الضئيل قائلا :

  " تروقني روما اللطيفه "

ابتسمت بخجل بينما تشعر برغبه عارمه ان تستمر تلك اللحظه ولا تنتهي أبدا ، تتمني كل الايام القادمه بينهما ان تكون بذلك الهدوء ولا تشوبها الاحداث التي تشوه تلك الذكري الرائعه.

~~~

Roma pov

كنت ممتنه كثيرا لجين في الصباح حيث جعل أحد مساعديه يصطحبني لأفضل المتاجر في فرنسا لأبتاع فستان ملائم لتلك السهره بجانب مساحيق التجميل كما اني اصطررت للذهاب لصالون التجميل لأصلاح شعري.

لأكون صريحه مع نفسي كنت احاول بكل الطرق ان اكون بأفضل حالتي ليس لتلك السهره بل لأبدو جيده في نظر جونغكوك.

اعلم انه يراني جميله لكني احتجت ان اراه يفقد صوابه الليله ، كنت سأكون في غايه السعاده إن شاركتني نيكول كل تلك الاحداث فأنا افتقدها كثيراً لكن ليس مسموح لي الحديث معها الآن.

كنت اشعر بالشفقه علي ذلك المساعد الذي اتي برفقتي لاني قضيت ساعتين كاملتين لأختيار الفستان فقط.

بعد اربعه ساعات تقريبا انتهيت ، لم يتركني جونغكوك بل كل فتره كان يهاتفني ليطمئن علي احوالي.

في النهايه انتقيت فستان قصير من اللون الذهبي كان يفصل جسدي تقريبا مليئا بالتطريز اللامع ، كان ذو حملات عريضه ومفتوح عند الصدر فتحه واضحه. 

في المساء كنت اقف امام المرآه اتأكد من إصلاح كل شئ بعد ان اتخذت وقت طويل في التجهيز وقد ضجر جونغكوك من الانتظار تماماً لذلك اسرعت لأتأكد من مظهري.

كان الفستان يرسمني وشعري قد بدأ يطول اكثر ليغطي ظهري ، تركته مصففا علي شكل مدرجات ثم وضعت مساحيق تجميل تبرز وجهي اكثر ثم ارتديت كعب حذائي العالي اتمني ان يكون طولي جيداً امام جونغكوك ثم ارتديت ستره ثقيله طويله من اللون البيج تغطني. 

اسرعت لأنزل درجات السلم لأقابله كان يرتدي بذله انيقه من اللون الرمادي وقميص اسود اسفلها ثم رفع بعض من خصلاته علي شكل ذيل حصان ، كانت هذه المره الاولي التي اراه بها يغير من مظهره الغامض

حينما رأي جسدي ينزل امامه انكمشت تعابيره بضيق وهو يسرع ليقف امامي :

" ما هذه اللعنه التي ترتدينها ؟"

ربما توقعت ذلك لكني اخشي نظراته الغاضبه فبررت وانا انظر للفستان :

" ظننت انه سيروقك ، أليس جيداً ؟"

اغمض عينيه بقوه بينما يلتف بجسده بعيدا عني وهو يزفر بقوه ثم عاد يواجهني :

" اللعنه روما هل انت مصره علي ان افقد صوابي معك ام اقتل ذلك الوغد إذا حاول ان ينظر لكِ ؟"

زممت شفتاي بضيق وقلت :

" هذا عشاء فاخر مع ضيف مجهول ماذا كان يفترض بي ان ارتدي ؟"

" فستان يظهر كل مفاتنك لتجبريني علي قتله وسط الموعد "

نطق بنبره حاده اجبرتني علي الصمت لأستمع له بصمت فأكمل بغضب:

" انا انتظر تلك الفرصه علي اي حال وانتِ من سيتحمل ذلك "

لم افهم ما سبب غضبه المستمر لذلك اخبرته بجديه وانا اقطب حاجبي:

" جونغكوك لا تبالغ كما اني لم اعرف هوية ذلك الشخص بعد ،ألا تريدني ان اكون بأفضل مظهر امام صديقك ؟"

رفع رأسه ليرمقني بنظره غامضه:

" انه اخر من ارغب ان تكوني بأفضل حال امامه "

قطبت حاجبي اكثر فحديثه ممتلئ بالالغاز ، لم اكد اسأله حتي نظر لي بحده وهو يقول :

" اتبعيني "

لنقل اني بدأت اعتاد علي تسلطه لذا لم اغضب تماماً لكني غاضبه لاني لم احصل علي ماتخيلته من رد فعل منه.

كانت هناك سياره مرسيدس فاخره تنتظرنا ، لم اري جين بالجوار لكني تبعته بهدوء ولم اسأله عنه لانه حتماً يتماسك حتي لا ينفجر بي.

انطلق بالسياره في صمت تام مشحون بالغضب من جهته ، ومع ذلك سألته بسذاجه :

" هل مازلت غاضباً ؟ "

رد فوراً بدوره :

" لا تتحدثي معي "

قطبت حاجبي بضيق ونظرت لحجري بحزن :

" اردت ان اكون بأفضل صوره امامك وليس امام صديقكَ  "

اعلم اني سأنام الليله وانا اصفع نفسي مراراً لاني اعترفت له بما داخلي ، اكملت مع ذلك وانا انظر للشرفه جانبي :

" لقد حاولت لكني مازلت لا اروقك في اي امر اقوم به "

مازلت لا افهم شخصيته فحتي إن ضايقته لا بأس ان يمررها لأجلي لكنه يستمر في غضبه بإستمرار ، ارتجف بدني وبالكاد تماسكت حتي لا انتفض بشكل واضح حينما شعرت بيده البارده علي فخذي العاري يتلمسه ببطئ ، ألتفت له بدهشه  فوجدته يوزع انظاره بيني وبين الطريق بينما يقول :

" تروقني في ابسط حالاتك لا تحاولي مجدداً إلا اذا كان في موعداً معي فقط "

ارغب ان ابعد يديه عني لكن رغبتي بملمس يديه علي جسدي كانت اكثر لذلك تحدثت وكأني لا اتأثر بلمساته  :

" عدني ان تكون هادئاً ولا تقوم بأي امر خطير الليله جونغكوك"

زفر ناظرا للطريق امامه وهو يقول بضيق :

" لا يمكنني ان اعدك فلولا اهميه وجودك معي لما اضطررت ان تقابلي ذلك..."

توقف عن الشتم وهو يغمض جفنيه بضيق قبل ان يعاود فتحهم سريعاً ، وضعت يدي علي كفه المطبقه علي فخذي وقلت لأطمئنه :

" ايًا كان من نذهب لنراه انا واثقه انك ستحميني مهما خرجت الامور عن السيطره لذا ارجوك تحكم في غضبك "

اومأ متنهداً بيأس:

" حسناً "

نظرت لوجهه بتفحص وانا اسأله بتردد :

" هذا يعني انك تعدني ؟"

اومأ بهدوء وقد استطعت ان اري بروز فكيه عن الطبيعي من الواضح انه يخفي غضبه :

" اعدك "

ابتسمت حينما رأيته يكافح ليرضني وهذا ما لم اتوقعه منه فقد بدأت اري انه يتحكم في اعصابه ليكون جيداً معي لذلك اندفعت بعفويتي ونهضت بجسدي لأصل لوجهه ثم قبلته في خده بإمتنان ، كانت حركه عفويه لم احسبها حتي اني اطرأت علي بذلته :

" تبدو رائعا في الرمادي "

حينما عدت لمكاني وجدته يرمقني بدهشه وقد كانت انفاسه البطيئه واضحه :

" سحقاً لا تفعلي ذلك مره اخري وانا اقود "

اتخذت ثواني لأفهم انه قد تأثر بحركتي العفويه لذلك قهقهت وانا اقول :

" آسفه "

بات يعجبني امر استفزازه كثيراً خاصة منذ ان علمت اني لست شخصاً يمكن ان يؤذيه مهما فعل له، لكن عبثه معي ليس سهلاً ان اتحمله خاصة للمساته لي حينما بدأ يلمس فخذي من الاعلي اكثر ، ضغط بقبضته ليجعلني امسك بكفه :

" ماذا تفعل الآن؟"

ابتسم بجانبيه وازدادت لمساته حميميه اكثر بينما يردف :

" تحملي نتيجه اختياراتك لثيابك القصيره "

كان يعلم جيداً ان ذلك يروقني لكن اوقاته خاطئه ، بدا علي وجهي الارهاق ولم تكن يديه سهله لأرفعها عن جسدي الذي بدأ يتخدر مع لمساته :

" كلا جونغكوك توقف "

" هل افقدك صوابك ؟"

نظرت لعينيه بتوسل فبدا علي وجهه التأثر من نظراتي لذلك ابعد يديه عني وهو يقول :

" سأتوقف لاني سأفقد صوابي إن رأيت ملامحك المنتشيه مره اخري "

تنهدت واعتدلت مكاني بينما اعيد تنفسي الطبيعي مكانه ، لم يكن العبث معه بالقرار الجيد. 

توقفت السياره عند مطعم فاخر مكون من طابقين ، كان مطلي في الخارج باللون الفضي اللامع ومن الداخل استطعت ان اسمع صوت عزف الكمان علي موسيقي كلاسيكيه اعرفها. 

حينما توقف جونغكوك عن ركن السياره قلت بينما احدق بواجهه المطعم :

" يبدو المطعم..."

شهقت بتفاجئ حينما ألفت وجهي بكفيه الضخمين ثم اندفع تجاه شفتاي يقبلهما بإنتشاء واضح حتي اني ظننته لن ينتهي قريبا.

تناغمت انفاسي معه حيث كنت اسايره في اي زوايه من شفتيه كان يبدلها ببراعه. 

حينما ابعدني عنه تنهدنا بقوه لنأخذ انفاسنا لكنه لم يترك وجهي من قبضته وهمس :

" اشعر بالاطراء لان سيده مثيره مثلكِ اعجبت بمظهري الليله "

لم اتوقع ان ذلك يكون رده علي قبلتي البريئه علي خده منذ قليل ، لقد بعثرني بالكامل لدرجه اني لا اقوي علي إبعاد انظاري من علي شفتيه ، إنها تصبح إدمان مع الوقت لي.

" لقد افسدت حمره شفتاي للتو "

قلتها بينما ابتسم بحرج ، مسح من علي شفتيه اي بقايا للحمره علي خاصته بإبهامه وقال :

" كما بعثرتي عقلي للحظات من تلك القبلة المفاجأة "

لم اجد ما اقوله له لذلك بدأت بإخراج احمر الشفاه الخاص بي من حقيبتي الصغيره ثم وجهت المرآه امام وجهي لأضعه من جديد ، اشعر بأنظاره فوقي.

" مهما قال ذلك الوغد اي شئ يضايقك لا تهتمي له سأجيب نيابه عنك "

نظرت له لثواني وقلت :

" هل مازلت تراني صغيره حتي لا اقدر علي الاجابه؟"

رفع كتفيه بخفه ونطق بإبتسامه ماكره :

" سيدعوني الجميع بالمجنون ان قلت اني اراك صغيره الان "

ألتفت تجاه المرآه مجدداً لأنتهي من إصلاح حمره شفاهي بينما استمع له يقول بقليل من الغضب :

" لكن ذلك الحقير يملك اساليب ملتوئه لن تعجبك "

فور ان انتهيت من تعديل مظهري نظرت له بينما اقول بتذمر :

" جونغكوك لقد اصابني الفضول وسأنفجر حتما من كثره تخميني عن هوية ذلك الشخص ارجوك اخبرني "

قلب عينيه بلا مبالاة وقال :

" شخص غير مهم ابداً لا ترفعي سقف توقعاتك "

رغم اني لست مقتنعه لكني نزلت برفقته احتضن ذراعه تجاه المطعم كان يبدو فاخراً جداً حيث استقبلنا رجل يرتدي بذله انيقه اتخذ مني معطفي ثم امسك بي جونغكوك لنصعد للطابق العلوي ،كان صوت الموسيقي يزداد

، فور ان دلفنا لمحنا بكل وضوح شاب انيق يرتدي قميص ابيض يرفعه لمرفقه استطعت ان اري خلف الكرسي الذي يجلس عليه سترة بذلته معلقه عليه  ، شعره الاسود طويلا يغطي  رقبته بالكامل كان يصففه للخلف ، يرتشف النبيذ الاحمر في كأسه الفاخر  ويجلس بكل ثقه علي طاولته الوحيده الشاغره في المكان ، فقد كان الطابق كله فارغاً بإستثناءه كان يبدو مستمتعاً جداً بالموسيقي وبالعشاء الفاخر الذي وضعه النادل للتو حتي استمع لأصوات خطواتنا

استطعت بوضوح ان انتبه لعيونه الحاده التي ترمقني بكل تفحص وإنبهار اولاً قبل ان يلتفت تجاه جونغكوك.

حينما وقفنا امامه انتبهت لكف جونغكوك الذي اطبق به علي كفي بقوه كأنه يخشي ان اهرب منه.

" اهلا بكما "

تحدث ذلك الغريب وعيونه لم تتوقف عن رمقي وهذا ما جعل انظار جونغكوك حوله تحتد.

رمقه ذلك الغريب رافعاً حاجبيه بطريقه ساخره وقال :

" ألن تعرفنا علي بعضنا؟"

قلب الاخير عينيه بملل واشار تجاه الغريب وقال :

" هيونجين نعمل معاً"

رفع الاخير حاجبيه بدهشه مصطنعه :

" بحقك ؟"

تجاهله جونغكوك واشار نحوي :

" روما..."

رفعت نظري تجاهه لأرمقه منتظره تقديمه لي لكنه صعقني حينما لف يديه حول كتفي وهو يرمق الاخير بتحدي :

" حبيبتي "

اتسعت انظاري بصدمه ونظرت له :

" ماذا ؟"

استمعت لقهقه ذلك المدعو بهيونجين وقال :

" اظن ان ذلك التعريف يحتاج لقليل من التعديل ، لاننا لم نعد نعمل معاً لكننا اصدقاء "

تحدث بينما يرمق جونغكوك بسخريه وهو يضحك لكن جونغكوك لم يحرك ساكناً بل تمتم :

" مضحك "

ألتفت هيونجين تجاهي مجدداً واردف مبتسماً وهو يمسك بكفي :

" تشرفت بكِ آنستي "

تعجبت من طريقته الراقيه وهو ينحني ليقبل كفي برقه ، فور ان رفع انظاره نحوي رمقني بعيونه الغير مطمئنه بالمره لكني نبست :

" شكراً"

برغم ان طريقته افضل من جونغكوك بمراحل إلا انني لم ارتاح له أبدا.

" تفضلي "

كاد ان يتحرك ليحرك الكرسي لي لكن جونغكوك سبقه حينما مد ذراعه ليحركه للخلف لكن عيونه لم تنزاح من فوق هيونجين ، تبدو كجوله من عراك النظرات التي لا تنتهي حتي تحدث هيونجين فور ان جلسنا :

" لقد كان موعدنا منذ ساعه تقريباً"

تحدث جونغكوك بدوره بنبره عاديه:

" لا مشكله فعزيزتي تأخرت قليلا في الاستعداد "

ادركت اني السبب في التأخير لذلك سارعت بالقول :

" انا حقاً اعتذر لم ادرك ذلك..."

قاطعني هيونجين بسرعه وهو يقول :

" لا بأس آنستي ، لأجلك سأمررها له "

عيون هيونجين لا تتوقف عن رمقي في كل لحظه ثم تعود للنظر لجونغكوك بسخريه ، ظل التحديق الناري بينهما مستمر حتي حمحمت قائله :

" إذا هل انتما اصدقاء ؟"

قطع هيونجين نظراته مع جونغكوك وابتسم لي وقال :

" منذ عشرة اعوام "

عاد ينظر لجونغكوك فوجدته يبتسم مستخفاً بحديثه لذا اكمل هيونجين بإندهاش :

" لم يخبرك بذلك صحيح ؟ هذا امر متوقع منه فهو مازال يعتقد اني خنت ثقته مع عدوه لكني لست كذلك ، ليست من عاداتي الخيانه "

رغم انه يتحدث بلطف واضح لكني اشعر ان هذه صوره يريد ان يظهرها لي فحسب.

فهو لم يترك فرصه إلا ليحدق بي بها وكأنه يحفظ وجهي في عقله.  

اقترب جونغكوك بجذعه منه ليتحدث بنبره لم اسمعها مع الاخير :

" لم نأتي لهنا لنتحدث عن صداقتنا التي انتهت بالفعل وتوقف عن التحديق بها بهذه الطريقه لاني انتظر الوقت المناسب لقتلك بفارغ الصبر واظن ان ذلك الوقت قد حان "

رمقني هيونجين للحظات قبل ان يعيد انظاره تجاه جونغكوك وشاركه الحديث الخافت  :

" هوّن علي نفسك ياصاح ، فأنا بالكاد تقبلت مزحتك المضحكه حول انها حبيبتك "

مازلت لم افهم ما يحدث وما سبب وجودي هنا مع صديقه والان يتهامسون في امر لم افهمه لذا امسكت بذراع جونغكوك بخفه :

" جونغكوك "

عاد جونغكوك بجسده علي الكرسي ليكون مقارباً لي ثم وضع كفه علي فخذي مطمئناً ومبعثراً لجسدي بنفس الوقت.

" لا تقلقي يا صغيره فجونغكوك متهور اغلب الوقت هل تعرفين ماذا كان يدعونه ؟"

ما يثير فضولي اغلب الوقت في هذه الجلسة هو ان هيونجين يمدني بمعلومات جديده عن جونغكوك لذلك نظرت له بفضول انتظره ان يكمل لكنه رمق جونغكوك بغموض ونطق :

" صائد الارواح "

اتسعت انظاري بصدمه لكني سرعان ما تداركت صدمتي ولم اتحدث بل تنهدت بخفه بسبب يديه التي تلمس فخذي  بخفه.

ظن هيونجين اني لا اعرف جونغكوك جيداً لذا قال مدعياً الاندهاش :

" اعتذر ألم تخبرها بهويتك الحقيقيه ؟"

لم يرد جونغكوك للحظات لكنه سرعان ما رد بسخريه وبرود بينما يزيح يديه من علي فخذي:

" مثلما لم اخبرها بهويتك الحقيقيه بعد "

تنهدت بضيق وقلت بغضب :

" هل يمكنكما التوقف عن الحديث بالالغاز وتتكلموا كالأشخاص العاديه؟"

فأنا لم اعد اتحمل تلك الأجواء المشحونه بينهم وكل ما يفعلونه هو العراك بالنظرات او الحديث اللاذع.

تصنع هيونجين انه يوبخ جونغكوك بينما يشير تجاهي :

" هل يعجبك انك اصبت حبيبتك بالتوتر ؟ يا لفظاظتك! "

اعاد عيونه تجاهي وابتسم :

" اقدم لك كامل اعتذاري نيابه عنه "

مازلت لم افهم ما يدور وبنفس الوقت تتلمكني رغبه كبيره ان اهرب من ذلك المكان. 

ساد الصمت بينهما للحظات لم يصدر سوي اصوات الموسيقى الكلاسيكية في المكان والتي جعلتني انظر للعازف بإمتنان فقد بعث لي بعض الراحه.

" اخبريني ما رأيك بنوع الموسيقى ؟"

رفعت نظري تجاه هيونجين الذي كان يتابعني بتأمل لكني نبست بعفويه :

" إنها من اجمل الاشياء الموجودة في المطعم فأنا احب الاغاني الكلاسيكية كثيراً "

" اعلم "

قطبت حاجبي بخفه وانا اقول :

" المعذره ؟"

رفع كتفيه بخفه حيث كان يستند بظهره علي الكرسي براحه :

" هذا يجب ان يكون ذوق اي سيده راقيه ذات عقل متفتح ومن طبقه مرموقة ألا توافقيني ؟ "

لم افهم مقصده تحديدا من انحصار طبقه معينه في حبها للموسيقي الكلاسيكية لذلك نبست :

" نوعاً ما فأذواقنا لا تعتمد علي طبقتنا البته ، ألا يمكنني تعلم الرقص الكلاسكي مثلا لمجرد اني من طبقه عاديه ؟"

نظرت لجونغكوك جانبي فوجدته يرمقني بتأمل لكن كلما يعود للنظر لهيونجين يتملكه الغضب.

" هذا ما اقصده بقولي فتاه راقيه ، فهي ذكيه أيضاً وتتمتع بآراء حره لن تتردد بالافصاح عنها "

لم اشعر بأي نوع من الامتنان له لاني بدأت افهم انه يتصنع شخصيته الودوده بالكامل امامي ، اعاد نظره تجاهي جونغكوك ونبس بسخريه :

" احسدك علي حبيبتك سيد جيون "

رمقه جونغكوك بثقه وانتصار ثم اعاد انظاره نحوي بدفئ وهو يمرر ابهامه علي وجنتي بخفه.

ابتسمت له بدوري رغم اني لم افهم سبب قوله اني حبيبته امامه.

" ألا يمكنني ان استعيرها لدقائق لنرقص معاً ؟"

نظرت لهيونجين بتردد خاصه حينما وقف يمد يديه لي  لكن جونغكوك قبض علي فخذي بقوه وهو يقول بين اسنانه :

" اجلسي "

قهقه هيونجين وقال :

" استرخي يا رجل لن اخطفها واهرب "

لا اجد الامر مقلقاً خاصة انه صديقه كما يقول رغم اني لم ارتاح له لكني لن احرجه لذا وضعت يدي علي كف جونغكوك المطبقه علي فخذي و همست :

" لا تقلق جونغكوك "

كان الرفض واضحاً علي نظرات جونغكوك لكن ابتسامتي المطمئنه له جعلت قبضته علي فخذي تخف حتي تركني وهو يزفر بضيق.   

نهضت امسك بيدين هيونجين لنتوقف في ساحه الرقص تجاه بعضنا. 

وضع كفه علي خصري والاخري احتضن كفي بينما انا وضعت كفي الاخر علي كتفه.

كان طويلاً كجونغكوك لكنه لم يكن كضخامه جسده بل كان انحف.

كنت اسايره في خطوات الرقص بكل خفه مما جعله ينطق بإندهاش :

" تجيدين الرقص أيضاً "

ابتسمت بخفه وقلت :

" لقد كانت ضمن هواياتي "

نزلت عيونه ترمقني بكل إعجاب ، بدا وكأنه يمزقني في خياله وهذا ما جعلني ابعد انظاري عنه لكني استمعت لهمسه :

" رائعه "

نظرت تجاه جونغكوك وابتسمت بإرتباك لكنه كان يحدق بنا بحده ثم ارتشف من كأسه  بهدوء.

" الي اي مدي تعرفين جونغكوك ؟"

اعادني هيونجين لأنتبه له بسبب سؤاله فكرت قليلاً قبل ان اقول بنبره متسائله :

" المافيا الرابعه ؟"

اخشي ألا يعرف عنها شئ لكنه صديقه منذ عشرة اعوام  ، رفع حاجبيه بخفه وقال :

" اوه تعرفين الكثير "

تنهدت بعمق فانا بالكاد احاول مسايرته لكني بدأت اشعر بالارتباك من الرقص معه.

" هل مازلت معجبه به رغم ذلك ؟"

رفعت نظري له وقلت :

"حسناً لن اقول انه يعجبني تماماً لاني اكره العنف والقتل لكني ممتنه له كثيراً فهو الوحيد القادر علي حمايتي بكل قوته "

ابتسم بجانبيه وبدا وكأنه يتمتم لنفسه :

" إذاً و لديه الجرأه ليقل عنك حبيبته ؟"

كدت اعترضت :

" انا..."

لكنه قاطعني وامتدت يديه اكثر ليحاوط ظهري بذراعه اكثر وعيونه تتجه لجونغكوك أولا قبل ان تستقر فوقي :

" إن لم اكن اعرفه تمام المعرفه لشعرت عليه بالشفقه لكن جونغكوك.."

توقف عن الحديث وبدا وكأنه يشرد قليلا ثم ضحك بخفه :

" اوه جونغكوك لا يستحق ان يشعر احد عليه بالشفقه ، اعني من يشفق علي شخص قتل والديه ؟ "

بدا وكأنه مستمتعاً جداً حينما نطق تلك الجمله وعيونه فوقي  ، نظرت له بذهول وانا لم استوعب ما تفوه به :

" ماذا ؟"

كان جسدي مقابلاً لجونغكوك لذلك تحركت عيوني لتستقر فوقه دون تصديق ، قطب حاجبيه بدون فهم فهو لم يفهم معني نظراتي له لانه لم يستمع لتلك القنبله التي تلقيتها للتو من صديقه.

" اوبس لم يخبرك؟ اعتذر "

بدا الاخير وكأنه منتشياً بنظراتي المنصدمه التي اوجهها لجونغكوك وعيوني لمعت اكثر وانا اشرد بكل لحظه جيده كنت اقضيها معه بإرتياح ولم تأتي في بالي للحظه انه بهذه القسوه.

هو كان يعني جملته حينما اخبرني اني لا اعرف عنه شئ سوي اسمه.

" بما اني اعرف عنك الكثير كان من ضمنهم انك جيده في استخدام السلاح عكس حبك وشغفك بالموسيقي الكلاسيكية أهذا صحيح ؟"

رفعت نظري للاخير وانا مازلت تائهه في افكاري لكنه يعرف عني الكثير وهذا مقلق. 

" مالذي تعرفه عني تحديداً ؟"

ذم شفتيه بثقه وقال :

" سبق وتقابلنا انا والسيد ادريان ، اخبرني عنك الكثير "

اتسعت عيوني برعب وتوقفت عن الحركه ارمقه بخوف ، همس بالقرب من اذني وعيوني علي جونغكوك:

" قال انك لا تقدرين حتي بالذهب ، جوهره لا تجد من يقدر قيمتها بعد ، خساره كبيره ان يمتلكها شخص كجونغكوك "

ابتعدت عنه برأسي لأواجهه ، كنت محقه هو ليس شخصاً سهلا ابدا ، اكمل لي بينما لم يترك خصري :

" لكني اعلم تمام المعرفه انه لم يملكك بعد ، فمن ترفض زعيم مافيا قاتل وهربت خوفاً منه لن ترتمي في احضان قاتل آخر مثله ، ألست محقاً ؟"

قطبت حاجبي برعب فهو يعرف الكثير وهذا غير مفهوم لي فكيف يخبره عمي عني كل ذلك هل هذا قاتل مأجور مبعوث ليقتلني ؟

في لحظه شعرت بجسد جونغكوك يقترب مننا ثم ابعد يدين الاخير عن جسدي وجذبني خلف ظهره وهو يقول :

" يكفي لهذا الحد ، ما الذي قلته لها ؟"

اخبرني بما كسرني وارعبني لدرجه اني لا اقوي ان اقول اي كلمه ، استمعت للاخير يقول بنبره عاديه :

" لا شئ جديد غير انك قاتل والديك هل بالغت في الافصاح عن معلوماتك ؟"

بدا جونغكوك منصدما لكنه لم يتخذ وقتاً في صدمته :

" اللعنه ايها الوغد "

نبس بغيظ مكتوم وهو يرفع ذراعه ليلكمه بقوه جعلت الاخير يتراجع للخلف ثم بسرعه رفع جونغكوك السلاح في وجه الاخير وقد بدت نظراته مصرة علي قتله مما جعلني اتدارك صدمتي لأصيح به :

" جونغكوك ، توقف "

عاد الاخير ينظر له بضحكة ساخره وهو يمسح الدماء التي نزلت من جانب فمه ليعود للوقوف في وجه جونغكوك وهو يقول :

" ما الامر سيد جيون ، ألن نتفق علي موعد مسالم دون اسلحه ؟ ام مازلت تخشاني منذ ان اطلقت عليك النار في ظهرك ؟"

هذه ليله الصدمات اللعينه كيف لصديق ان يطلق النار  في ظهر صديقه هما ليسا اصدقاء ابدا.

" تعلم انك آخر من اخشاه هيونجين "

تحدث جونغكوك بكل غضب ثم ابتسم ابتسامه غاضبه واكمل :

" وبالمره القادمه انصحك ان تصوب في المكان الصحيح "

رفع السلاح بأتجاه رأس هيونجين وقال :

" في رأسي "

" فكره جيده "

تحدث الاخير وكأنه في وسط نقاش عادي بين الأصدقاء وليس امام عدو يرفع السلاح في وجهه

امسكت بذراع الاخير تلقائيا بخوف ،رغم ما علمته عنه إلا اني مازلت احتمي به.

لكن الأخير لمحني فقال بسخريه وهو يضع كلتا يديه في جيوب بنطاله ببرود :

" لا تخافي عزيزتي ، هذا مجرد مزاح بين زعماء المافيا "

" جونغكوك اخبرني ماذا يحدث الآن ؟"

قلت لجونغكوك بإصرار فأمسك بكفي بقوه وعيونه مازلت فوق هيونجين ويرفع مسدسه في وجهه :

" قلت ان شرطك الوحيد لتتوقف عن مطاردتها ان تتقابلان في مكان واحد وكم انك تعرف ان هذا لا يتماشي معي ، ان اتبع اوامر قذر مثلك "

لماذا سيطاردني غريب الاطوار ذلك ؟ مازلت لم افهم ما يدور بينهما وما دخلي في موضوعهما ،  ازاح الاخير رأسه بخفه وقال :

" لماذا اتبعت اوامري إذن ؟"

توقف جونغكوك ولم يتكلم بل عيونه الحاده لم تنزاح من فوقه بغضب عارم غير الاخير الذي ادعي الصدمه  :

" لا تخبرني..."

اشار تجاهه وهو يقهقه :

" صائد الارواح خاصتنا وقع أخيراً "

شعرت بنبضه لعينه داخلي وكأن قلبي يعجبه ما قاله ، نظرت لجونغكوك انتظره ان يتكلم لكنه لم يتزحزح بل الاخير اكمل :

" ظننت اني لن اري تلك اللحظه ابدا ، جونغكوك يخشي موت فتاة فأتبع اوامري ؟"

بدا ان ذلك يهين جونغكوك كثيراً لذلك لم يتردد من تعمير مسدسه لكنني صحت به بتوسل:

" جونغكوك كلا "

عاد جونغكوك للخلف بجسده واستجاب لتوسلي فأنزل المسدس  رغماً عنه.

"العبث في الارجاء هو تخصصي يا صاح ، خاصة مع من املك ارواحهم في يدي "

مازال هيونجين لا يتوقف عن استفزازه لكن جونغكوك نبس بكل ثقه :

" في احلامك "

اعاد نظره لي للحظات فوجد علامات الاستفهام علي وجهي فانا لم افهم اي شئ يحدث لكنه احاط بكتفي بقوه وقال له :

" تعلم جيداً انك لن تقدر علي لمس خصله منها مادمت انا جانبها "

ازحت يده من علي كتفي بقوه لأواجهه بغضب فقد طفح كيلي :

" إذا لم تخبرني ماذا يحدث الآن سأرحل من هنا تماماً ، ما كل هذا الهراء الذي لا افهم منه كلمه واحده ؟"

بدا عليه التردد وهو يوزع انظاره بيني وبين الاخير الذي ابتسم بسخريه وقال بكل هدوء :

" اري انه الوقت المناسب لتقديمي بطريقه لائقه سيد جيون "

قطبت حاجبي بقوه ونظرت لجونغكوك منتظره منه ان يتحدث فأشارح رأسه بعيداً للحظات ثم عاد ينظر لي :

" هيونجين زعيم مافيا روسيا "

" ماذا ؟"

لم اسمع صحيح مؤكداً لكنه ليس زعيم مافيا روسيا هذا يعني..

" انت.."

نظرت تجاه هيونجين بدون تصديق لكنه ابتسم بخبث وقال :

" زوجك المستقبلي عزيزتي "

لم تعد تحملني اقدامي من هول صدمتي لذلك ارتبكت خطواتي وعدت للخلف قليلاً بينما استمع لجونغكوك يقول بكل برود:

" سأقرّ بإعجابي بطموحك العالي هيونجين "

رفع الاخير كتفيه بخفه وقال :

" تعرفني جيداً لا اهتم سوي بما هو ثمين ، لست مثلك يا صديقي لا اهتم سوي بالرخيصات "

اقترب جونغكوك الانشات الفاصله من الاخير واطبق علي قميصه بقوه في حين كنت انا مازلت استوعب صدمتي اردف جونغكوك بكل حده:

" لن احضرها لهنا لأني اخشاك ايها الاحمق ، بل لتعرف جيداً لمن تنتمي هي  "

لم يتحرك هيونجين او يقاومه لكن ابتسامته تضاءلت حينما استمع لجونغكوك يقول بكل حزم :

" روما امام روحك هيونجين "

اومأت برأسي للسلب كل ما يحدث امامي لا استطيع ان ادركه مره واحده تمتمت بينما اشعر بدموعي تنزل علي وجنتي :

" يكفي "

اكمل جونغكوك وهو ينظر للاخير بغضب :

" إن فكرت في العبث معها ، هذه المره سأقتلك بنفسي "

امسك هيونجين بكف جونغكوك المطبقه علي قميصه وقال :

" يسرني سماع تهديداتك المثيره اللا فائده  منها كعادتك جونغكوك "

" قلت يكفي "

صحت بقوه فلم اعد اتحمل كل ما يتفوهون به بل انا علي وشك فقدان صوابي ولا اجد اي تفسير لما يحدث.

" اللعنه ، كيف اكون الاسوء حظا في العالم بأكمله ؟"

قلتها بنبرتي المرتجفه من البكاء بينما اوزع انظر نحوهما اردفت بنبرتي الباكيه :

" كيف لي ان اقع وسط وحوش لا يعرفون معني الرحمه ؟ "

توقف الاثنان امامي كان جونغكوك يتابعني ويحاول ان يبرر ما يحدث والاخير كان يتابعنا بإستمتاع.

" لماذا من بين الجميع اتيت انت لتحميني ؟ "

نظرت لجونغكوك بحزن اخشي اني ادركت ما كان يقصده بمعني فضول :

" اه ، هل هذا الفضول الذي تحدثت عنه من قبل ؟لتعرف كيف سيكون رد فعل صديقك حينما تأخذ شئ يخصه ؟"

اومأ جونغكوك بالسلب ببطئ شديد برأسه يريد ان يبرر لكني لا اعطيه الفرصه :

" انا مجرد لعبه رخيصه بين يديكم هذا كل ما في الامر "

صحت بها بينما بكائي يزداد ، يجب ان اعود لصوابي الآن لان الضعف امامهما لن يفيد بشئ  

" لكني لن اسمح بذلك بعد الآن "

قلت ذلك حينما هدأت نبرتي فمسحت دموعي بأناملي بسرعه ثم اندفعت تجاه هيونجين لأقف امامه بكل ثبات وقلت :

" إن اردت قتلي ، فأفعلها حالاً ! "

نظرت لجونغكوك بقهر لاني لم ارغب ابدا ان اقول ذلك :

" لقد فزت انا لست ملك جونغكوك او غيره "

اقترب جونغكوك بغضب من جسدي حينما استمع لجملتي لكني عدت لأنظر لهيونجين واردفت :

" لكني سأموت بصدر رحب بدلاً من التقيد في يدين لعين وقاتل مثلك "

" تجرأ وارفع سلاحك بوجهها حتي اسلب روحك من جسدك "

صدر صوته من خلفي والاسوء اني رغبت ان اسمع ذلك ،رغبت ان اشعر به يحتويني ، اعلم ان حمايته لي صادقه لكني مشوشه ولا استوعب كم الحقائق التي عرفتها اليوم.

" ألم تسمع ما قالته سيد جيون ؟ انت لا تهمها "

بدا ينظر له بإنتصار ثم اكمل وهو ينظر لوجهي بكل مكر :

" كما اني لن اتجرأ لرفع سلاحي في ذلك الوجه حتي ان حاولت قتلي بيدها "

محاولته المثيره للشفقه كانت تجعل جونغكوك يرغب بكل قوته ليسحقه لولا اني كنت اقف في المنتصف بينهما. 

ابتسمت بهدوء قاتل وقلت :

" سيد هيونجين "

رفع حاجبيه بخفه منتظراً ان اكمل فصمتت للحظات وانا انظر لعينيه بكل قوه لا اعلم من اين اتت لي :

" انت مخطئ إن ظننت ان كل ما قلته من تراهات قد هزني لوهله واني قد اتخلي عن جونغكوك لأجل ما قلته لأرتمي بأحضانك بعد محاولاتك المستمره لقتلي  ومحاولته المستميته لحمايتي ..."

تضاءلت ابتسامته بغضب من كلامي لذا قاطعني موضحاً:

" لستُ من حاول قتلك بل كان عمك لقد حرصت علي جلبك لي حيه "

اتسعت ابتسامتي الساخره وقد بدت ثقتي تزداد كلما شعرت بأنفاس جونغكوك خلفي :

" استمر في محاولاتك "

ثم اقتربت خطوه اخري منه  قائله بكل ثقه :

"بالمره القادمه التي تحاول بها قتلي لا تحضرهم نساء واحكم سيطرتك جيداً حتي تستطيع ان تنال مني فلن اتحمل ذنبك إن اخذ جونغكوك روحك في المحاوله القادمه. "

~~~

خلص الفصل

رأيكم في الفصل الطويل دا

قبل ما تتعاركو خلينا متفقين ان روما مش هتمرر كلام هيونجين عن جونغكوك والحقائق اللي عرفتها عنه بالساهل لكنها ما حبت تحسس اللي حاول يقتلها اكتر من مره انه انتصر علي الشخص الوحيد اللي بيحميها.

لكن روما لسا هتنصدم تاني ولسا هتعذب سيد جيون اكتر فترقبوا 😂

رأيكم بجونغكوك في بدايه الفصل ؟

تظنوا انه فعلا قتل والديه ؟

ممكن روما ترجع تخاف منه بعد اللي عرفته عنه ؟

هيونجين ممكن يحاول يأذيها تاني وهي في فرنسا ؟

ممكن جونغكوك يعترفلها بماضيه ؟

اغلبكم  قلتو انهم هياقبلوا عمها بس في منكم خمن صح

فستان روما


جونغكوك  في الموعد

هيونجين

המשך קריאה

You'll Also Like

158K 4.9K 26
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
14K 1.4K 17
{بعدَ أِتمامِكَ لِروايتيْ أيُها القاريءْ الوَحيدُ المحبُ للخوارقِ ،أنتَ لستَ وَحَدكَ} "بَدأَ كُلُ شيءٍ في قِصةٌ ضُمنَ كِتابِ" _م.م.ماذا تُريدْ مني؟لِ...
Arrow נכתב על ידי Ranou🖤

ספרות חובבים

523K 21.6K 58
لَمً آحًبًکْ لَآنِکْ آلَآجّمًلَ رغُمً آنِکْ آلَآجّمًلَ لَمً آحًبًکْ لَآنِکْ آلَآوٌفُﮯ بًآلَرغُمً مًنِ آنِکْ آلَآوٌفُﮯ آحًبًبًتٌکْ بًلَ عٌ...
247K 16.4K 17
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...