𝑴𝑨𝑹𝑹𝑰𝑨𝑮𝑬.

By jeon_fofo97

2.8M 159K 117K

أَنْ تَكُونَ الطَّرَفَ الثَّالِتَ فِي العَلاَقَة حَقَا لَأَمْرٌ مُؤْذِي أَرَى تَمْجِيدَهُ وَهَوَسَهُ بِـإِمْ... More

00
01
02
03
04
05
06
07
08
09
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34_THE END
Special part

23

63.2K 4.2K 4.5K
By jeon_fofo97


⁦✧⁩ Marriage ⁦✧

_تعلم أن ما تقوله شيء يصعب تصديقه.

حاولت الحفاظ على ثبات صوتي قدر الإمكان وعدم إظهار ضعفي أو تأثري، غادرت كفه خدي وبها إستند على جانب السرير فأصبحت حبيسة له

_أعلم ذلك وأعلم بأني لست ذلك الرجل الذي يستحق ثقتك فراشتي.

أسهب في النظر بوجهي ونبس مكملا

_لكن صدقيني هذه المرة فقط، لا مصلحة لي بالكذب عليك، قد أكون شخصا حقيرا لكني لست كاذب يختبئ خلف أخطائه.

ضاق تنفسي وأصبح الحفاظ على ثابتي أمرا مستعصيا علي

_إذا هلا أخبرتني ما كان يجمعك بتلك المرأة تحديدا ؟

تنقلت بين سوداوياته علي أجد الجواب بها ثم تحدثت مكملة 

_تقول أنك لم تلمسها في حياتك إذا ما طبيعة العلاقة التي كانت تجمعكم، كيف إستطعت طول المدة التي كنتَ معها بنفس المنزل صدها بعيدا وفي كل مرة كانت هي تحاول إغوائك.

أفرجت عن تنهيدة مكتومة وسلسلة أسئلتي لم تنقطع بعد

_أتحاول القول لي أن ما كان بينكم مجرد قُبل فقط ولم يتعدى الأمر ذلك ؟

عندما إلتمس عدم ثقتي به ضاقت ملامحه ونبس بصوت أجش خفيض

_هناك الكثير مما تجهلينه عني إڤلين.

كانت هذه النقطة التي أفاضت كأسي، بسطت أناملي على صدره وقمت بدفع جسده بعيدا عني فأصبح يقف على ركبه في نهاية السرير، إعتدلت بجذعي العلوي وصرخت في وجهه بما أوتيت من قوة

_إذا أخبرني !

دفعت شعري للخلف بهمجية وصوت صراخي قد عم الأرجاء

_أخبرني بما أجهله، تحدث !

إنسابت دموعي الحارة على مجرى خدي ورددت بصوت مختنق، لقد تعبت من المحاولة، تعبت من محاولة فهمه ومسايرته

_كنتُ ولازلتُ أطلب منك إخباري وإطلاعي عما أجهله عنك، طلبتك أن تدعني أساعدك وأحتوي ألمك، أوضحت لك منذ البداية أني لست بشخص سيء، لكنك ظللت فقط تصدني وفي كل مرة أسئلك تتهرب مني.

مسحت على وجهي بخشونة أزيل أثار دموعي

_كيف تريد مني تصديقك كيف تريد مني تفهمك وأنت كلوحة مبهمة لا استطيع الوصول لمغزاها.

ثنى رأسه نحو الأسفل وأصبح يناظر الفراغ بجفون ذابلة دون أن يمنحني أي جواب أو رد فعل، لحظة صمت خانقة مرت بيننا لم تفارق فيها عيني وجهه أملا في أن يقرر  الحديث ويصارحني بما أجهله، لكن و ككل مرة

قرر الحفاظ على صمته

كنت أول من بادر بالحركة وغادرت السرير خائبة، فتحت حقيبة سفري المركونة جوار الطاولة وإنشلت منها ملابس عشوائية مردفة خلالها بنبرة جافة غلفها البرود

_أريد العودة للمنزل الان.

كان ظهري يقابله لذلك لم أستطع إبصار رد فعله، غادرت الحمام ما إن إنتهيت من تغير ملابسي، بطرف جفني لمحته يجلس على طرف السرير يستند بكوعيه على ركبه وبصره شاخص نحو الارض بشرود

نبضات قلبي تحولت لأخرى مؤلمة، لم أرد للأمور أن تؤول بيننا لهذا، لقد نال غضبي مني وفقدت أعصابي ما كان علي إرغامه على الحديث وجعله بهذا الموقف، شخص متكتم مثله لا يفرج عما يجوب بداخله شاق جدا بالنسبة له أن يتحدث ويظهر ما بداخله

في الأخير إنتهت رحلتنا بشكل سيء، حصلت سولي على مرادها هذه المرة ودخلت كالشوكة بيننا، بالتفكير بالأمر هل كانت هي الشخص ذاته الذي تربص بنا في المطعم، إن كانت هي إذا لما لم تتدخل حينها وإنتظرت حتى غادرنا للغرفة؟

كان جسده يسبقني بضع خطوات يحمل حقيبتي الخاصة وحقيبته بنفس اليد، شخصت بصري نحو ظهره بشرود وخيبة شديدة أثقلت كاهلي، فكرة أنه قد يحمل طفلا منها تجعلني أشعر بالإختناق الشديد وكأن هواء العالم لا يسع رئتي

قذف الحقائب بمؤخرة السيارة وحشر جسده في كرسي السائق، كان يبدو عليه الغضب والإمتعاظ الشديد لكن إستطعت تكهن أنه ليس بسببي، بل بسببها هي، أو هذا ما أعتقده

قبل ركوبي السيارة ومجددا لمحت ظل أحدهم يتربص بي من بعيد، إستطعت رؤيته هذه المرة كان رجلا سرعان ما إختفى بين السيارات المركونة ما إن حطت أعيني عليه، ثنيت حاجباي بريبة وقد تلبسني بعض التوتر والخوف، كنت محقة بهذا الشأن وأن هناك من يتربص بنا

في الأخير قررت تجاهل الأمر أو إن صح التعبير محاولة تجاهل الأمر والكذب على نفسي بأنني فقط أتخيل أو أهلوس أو أنني فهمت بشكل خاطئ ليس إلا، كان الطريق صامتا وهذه المرة لم يكن ذلك الصمت المريح بل الخانق لكلانا

يبدو أنه قد تم إقصاء السعادة من قاموسي في كل مرة يسطع وهج بسيط في ظلام قلبي تظهر سحابة سوداء رعدية تغطي ذلك الوهج وتعيديني لظلمات بؤسي

لكن هل حقا ما يقوله، هل حقا لم يلمسها في حياته، إذا لم قد تكذب وهي مدركة أنه عاجلا أم أجلا ستكشف حقيقة حملها المزيف، ماذا عن صور الجنين كانت تبدو حقيقية وعليه إسمها، هل كانت مزورة أيضا ؟

أطبقت جفني ضد بعضهما بقوة صداع رهيب داهم رأسي وحلقة أسئلتي ألا متناهية لم تتوقف، الأمر شاق جدا ولا قوة لي على تحمل الأمر، كل المشاكل حلت على عاتقي في آن واحد

أسندت رأسي على عارضة الكرسي أرفع رأسي في موازة سقف السيارة أحاول ردع دموعي التي تنذر على هطولها، أنا متعبة، متعبة جدا

فرقت بين جفني بثقل أرمش بإستمرار إلى أن إعتادت مقلي على ضوء النهار، جبت ببصري أرجاء الغرفة أتحرى موقعي، كانت غرفتنا الخاصة، لقد عدنا للمنزل

إستقمت بجذعي العلوي وأرحت ظهري على عارضة السرير جبت ببصري أرجاء الغرفة قبل أن تتسمر على ركنه الفارغ من السرير، هو ليس موجودا، تحركت عيني تلقائيا نحو باب غرفة الرسم، أيعقل أنه هناك ؟

دفعت الغطاء عن جسدي وغادرت السرير أخطو صوب  وجهتي، إحتضنت مقبض الباب داخل قبضتي وفتحته بهدوء شديد خشية إصدار أي صوت، دفعت الباب على وسعه وولجت للداخل بخطوات حثيثة

تسمرت مكاني عند إبصاري ظهره، لقد كان غافلا عن وجودي كونه منهمكا في ما يفعله، تقدمت بضع خطوات  أخرى وقد إرتكزت حدقتي على تلك اللوحة التي كان كل تركيزه منصب عليها

لمعت عيني وقد شعرت برجفة غريبة هزت قلبي، كان وجهي هو محور الصورة، وكأنني أرى نفسي أمامي وليس مجرد لوحة، كيف يستطيع تجسيد ملامحي بهذه الدقة البالغة، راقبت تحركات يده السلسة على الإطار وكيف ينتقل من زاوية لأخرى، هو لم يفطن لوجودي بعد ما يعني أن كل حواسه منصبة على اللوحة فقط

هل هذه طريقته في التناسي والإفراج عن مكوناته الداخلية، الرسم ؟

ربما

عدت أدراجي للخارج بهدوء وغيرت ملابسي لأخرى مناسبة، ما إن غادرت الغرفة حتى تلاقت مقلي مع وجه يونا التي كانت بدورها مغادرة لغرفتا ما إن أبصرتني حتى عادت أدراجها للداخل مقفلة الباب، جعدت حاجباي بعدم فهم وتحركت أقدامي تجاه غرفتها، أنا مصرة على معرفة ما خطبها

لم أنتظر سماع إذنها لي بالدخول بل ولجت الغرفة مندفعة، كانت تجلس على طرف السرير ما إن أبصرت وجهي تظاهرت بعدم الاهتمام وقد تجلى ذلك في صوتها

_لقد عدتما أسرع مما توقعت، هل من خطب ؟

لقد إلتمست السخرية في نبرتها لكني ركزت على طرح سؤالي الأساسي

_يونا هل يمكنني أن أعرف ما خطبك ؟

شخصت بصرها نحوي بعد أن كان مرتكزا على العبث بأظافرها

_ما خطبي ؟

زفرت بنفاد صبر وتقدمت بضع خطوات من مكان جلوسها

_لا تتظاهري بالجهل يونا، ما مشكلتك معي بالضبط هل أذيتك بشيء لما تستمرين في التهرب مني والنظر لي بتلك الطريقة.

إرتكزت مقلها علي وأردفت بصوت ثابت

_لا أعلم عما تتحدثين.

_بلا أنت تعلمين جيدا عما أتحدث، إن كان هناك خطب ما فأرجوكِ أن تخبريني لا أتحمل تصرفك معي بهذه الطريقة وأنا جاهلة سبب ذلك.

لم تمنحني أي جواب فرددت مصرة

_أخبريني مهما كان الأمر، نستطيع إصلاحه وتجاوزه مع بعض أنا واثقة من ذلك.

إنجرفت مقلعا نحوي وقد تبددت نظرتها الغير مبالية تلك وحل مكانها أخرى أكثر حدة

_وماذا إن كان غير قابل للإصلاح ؟

جعدت حاجباي بعدم فهم لكني قررت مسايرتها في الأمر علها تمنحني جواب لسبب تصرفاتها الغريبة

_لا يوجد شيء غير قابل للإصلاح يونا.

إنتفضت واقفة وبدأت في الإقتراب مني بينما تردد بصوت خفيض تجلى من خلاله غضبها الدفين

_بلا يوجد، يوجد أمور لا يمكننا إصلاحها أو إرجاعها كما كانت سابقا، مهما حاولنا فلن نستطيع، حتى لو قررنا التجاوز ستظل عالقة بنا تذكرنا كل مرة بماهية مصرينا.

كان بصري عالق على وجهها المتجهم بدهشة إنها المرة الأولى التي أبصرها غاضبة، رغم ثبات صوتها نظرتها كانت كفيلة بوصف بغضها وغضبها الشديد مني الشيء الذي جعل من الاسئلة تهب داخل عقلي بشكل أكبر

_يونا أرجوكِ أخبريني ما الخطب حتى أستطيع التصرف.

حاولت التمسك بذراعها لكنها نفظته بعيدا عني وهتفت بصوت عال

_لن تستطيعي فعل شيء، لقد فات الآوان.

إتسع محجري ما إن أبصرت تلك اللمعة الغريبة بمحجريها هل هي دموع ؟

_يونا هل أنـ-.

نهرتني بقوة تميل بجسدها للخلف تحجب وجهها عني

_أخرجي من غرفتي حالا !

لم أجد باليد حيلة سوى أن جررت أقدامي نحو الباب أغادر المكان، صادفته وهو يقف قرب الباب ويبدو أنه قد سمع كل ما دار بيننا، تبادلنا النظرات فيما بيننا لهينة من الوقت قبل أن أقرر قطع ذلك التواصل، تجاوزت جسده أنزل درجات السلم ثم خطوت لخارج المنزل

كنت أسير دون وجهة محددة فقد أتبع سير أقدامي بدهن مشغول لكثرة الاسئلة التي أهلكته، علامات الإستفهام في تزايد ولا يوجد أي جواب قد يريح صخب عقلي

لما ؟

لما ؟

لما ؟

أرحت ثقل جسدي على أحد المقاعد الخشبية ولم أستطع منع ذاتي من عدم تأمل تلك الطفلة المشرقة التي تلعب كرة القدم رفقة والدها، إبتسمت بإنكسار عندما تصورت ذاتي  مكانها

كان والدي دائما ما يأخدني في الماضي للمنتزهات للعب مع الاطفال في مثل سني كوني كنت طفلة والداي الوحيدة  ولا أخت أو أخ يؤنسني، كان يخشى علي كثيرا من أن أسقط أو أن اتأذى، كان الاباء الاخرين يلتزمون بمقاعدهم ويتربصون بأولادهم من بعيد وهم يلعبون ويسمتعون بوقتهم لكن والدي كان العكس تماما يظل مرافقا لي طيلة فترة لعبي ويتتبعني كظل من خلفي كل ما كنت على وشك السقوط أجد كفوفه قد إلتقطتني في أخر لحظة

لم أنتبه لسيولي الدمعية التي فاضت عن عيني إلا عندما تحول نحيبي الصامت لآخر صاخب، ثنيت رأسي نحو الأسفل وبكيت بحرقة كبيرة، ضغطت بكفي على حقيبتي أحاول التهدئة من روعة قلبي، لكن الأمر فقط مؤلم، مؤلم جدا

لقد إشتقتهما

إشتقت دفئ أمي، وإشتقت كنف أبي، أشعر بالفراغ، فراغ كبير إستوطنني، وكأنني لاجئة بلا وطن يأويها

بسطت كلا كفي على وجهي أحاول تنظيم تنفسي والتخفيف من شدة شهقاتي العالية

_من أنا ؟

كان هذا هو السؤال الذي أخد الحيز الأكبر من عقلي والذي أهلك كل شبر بي وأطفأ شعلتي، بعد أن هدأت نوبة بكائي وجدت ذاتي أنتشل هاتفي من جيب حقيبتي وبدأت في تصفحه

بحثت في مواقع مختلفة عن الملاجئ المتواجدة في سول، كان هناك الكثير ولا أعرف أي ملجئ أُخدت منه بالضبط، لم يعد على ذلك بأي فائدة  في الأخير تحتم على إتخاد أصحب قرار

كان قلبي يخفق بسرعة كبيرة أنتظر صدوع صوت الطرف الأخير

_مرحبا ؟

ما إن تسلل صوتها لمسامعي حتى ضغطت شفتي ضد بعضهما أكبح رغبتي الملحة بالإنهيار و البكاء

_مرحبا ؟

بعد أن طال صمتي حاولت الرد وجعل نبرتي جامدة قدر الإمكان

_مرحبا سيدة كيم.

النده عليها بهذا اللقب بدل أمي كان صعبا جدا علي، إستطعت سماع صوت شهقتها التي تلاها صوت بكاء، رددت بصوت مهتز عكس ما خاطبتني به في البداية

_إڤلين إبنتي أهذه أنتِ حقا ؟

أطلقت سراح تنهيدة مهتزة أفرج من خلالها عن مكنوني

_لن أطيل عليك أردت فقط سؤالك عن أمر ما، ما إسم الملجئ الذي تبنيتيني منه.

_إڤليـ-.

_أتمنى ردك سريعا فلم أتصل بك لسبب غير هذا.

قابلني صمت مطول منها قبل أن تردف بصوت خفيض

_ملجئ هيسونغ.

هززت رأسي ورددت بصوت ثابت

_شكرا لك سيدة كيم، طاب يومك.

لم أنتظر سماع ردها وسرعان ما قمت بإقفال الخط، أسندت وجهي على كفي أحاول التهدئة من روعي وعدم الإنهيار من جديد

إستقللت سيارة أجرة نحو العنوان المحدد كان بعيدا بعض الشيء، دفعت للسائق مستحقاته وغادرت السيارة

تثاقلت خطواتي شيئا فشيئا حتى سكنت، رمقت ذلك المبنى المهجور بخيبة كبيرة حلت على فؤادي المتؤلم، يبدو أنه قد تم إغلاقه من فترة طويلة جدا ما يقابلني الآن هو مجرد مبنى فارغ لا حياة به

لقد فقدت أخر فرصة كانت لدي لمعرفة من أنا

دُفنت حقيقتي في طيات ماضي أجهله، لن أعرف حقيقتي يوما أو من أنا ولمن أنتمي، كورت قبضتي الكم صدري لمرات متتالية

_يكفي، يكفي فتكا بي أرجوك.

رفعت رأسي في موازاة السماء أحبس دموعي التي تنذرني برغبتها في الإنهمار

_لا تبكي يكفي بكاءا، ستكونين على ما يرام إفلين.

أفرجت عن زفير مطول أفرغ من خلاله عن ما أثقل صدري

_ستكونين بخير.

ظللت أسير دون وجهة معينة أجر ديول الخيبة من خلفي، بدأت أشك في كوني ملعونة لِكم المشاكل التي حلت على عاتقي، إنه إختبار قاس جدا

أفاقني من سهوتي رنين هاتفي الذي صدع، إنتشلته من جيب معطفي أبصر إسم المتصل مطولا

_مرحبا تاي.

أردفت بصوت خامل فطاقتي قد أُستنزفت كلها وبالكاد أقدر على الوقوف

_مرحبا إڤلين، هل أنتِ بخير، صوتكِ لـ-.

_أنا على ما يرام لا تقلق بشأني.

همهم بتفهم وبعد صمت قصير أردف

_في الحقيقة أريد رؤيتك.

_رؤيتي ؟

_أجل هناك شيء أريد الحديث معك بشأنه إن لم يكن لذيك مانع.

ظللت صامتة لبرهة من الوقت أفكر ولم أقدر في الأخير على الرفض

_حسنا، هل تريدنا أن نلتقي في مكان محدد.

همهم كجواب

_سأرسل لك عنوان المكان.

تحققت من العنوان المرسل لي وعقفت حاجباي بتفاجئ كانت حديقة عامة تبعد عن المكان الذي أنا به بضع دقائق ليس إلا

إضطررت للتخلص من بؤسي ورسم إبتسامة متكلفة على ثغري عند إبصاري لجسده يتربع على أحد المقاعد الخشبية من بعيد، ما إن إنتبه لوجودي حتى إنتصب واقفا يرحب بي ببسمته المربعية تلك

_أتيتي.

كان أول من بادر بإحتضاني بحرارة مفرطة وقد أطال في ذلك الشيء الذي جعلني من يبادر هذه المرة بالإبتعاد وإتخاد مجلس جواره

_أجل، أكل شيء على ما يرام.

حرك رأسه يومأ بالقبول وقد أطال بالنظر بي ما جعلني أجعد حاجباي ببعض الريبة

_ما بال هذه النظرة ؟

إمتدت كفه نحو حجري يحتضن إحدى كفي داخل قبضته

_هل أنتِ بخير، تبدين حزينة.

إضطررت لتزييف بسمتي أنفسي برأسي للجهتين

_لا تقلق بشأني تاي-تاي أنا فتاة قوية.

إمتدت شفته في إبتسامة صغيرة بالكاد أبصرتها

_هل هو السبب في حزنك ؟

إستطعت التكهن بسهولة أنه يرمي بكلامه لجونغكوك لذلك نفيت فورا

_كلا ليس هو السبب.

دفع داته نحوي أكثر وأصبح يحتوي كلا كفي داخل قبضتيه

_ليس عليك إخفاء الأمر عني، أعرف أنك تعانين الكثير مع ذلك الرجل.

أسهب في النظر لنقطة معينة بوجهي وأردف بشرود باد على محياه

_هو لا يستحقك.

إنجرف بصره لتأمل عيني مجددا

_لكني أفعل.

عكفت حاجباي بعدم فهم، أو إن صح التعبير أحاول تكذيب ما فهمته

_ما الذي تقصده ؟

زادت غرابتي عندما إنسدل جفناه وأردف بصوت خفيض

_إڤلين أنا-.

_ماذا ؟

_أنا أحِبُكِ.

ظلت عيوني منفرجة على وسعها حتى أنني لم أقوى على الرمش، شككت في صحة ما سمعته ما دفعني لأردف بعدم تصديق

_ماذا !

_أنا أحبك.

تبددت الصدمة عن وجهي وحل مكانها ضحكة صفراء

_لوهلة كدت أن أصدقك تايهيونغ، ما هذا المزاح.

شد حصاره حول كفي عندما حاولت إبعادها من داخل قبضته وقد إحتدت نبرته قليلا

_لكني لا أمزح !

إنجرف بصره لتأمل نقطة معينة بوجهي

_أنا صادق بما أقوله.

بدأت المسافة بين وجوهنا تتقلص وزفيره الاذع يتخبط بوجهي

_أريدكِ ملكا لي.

شلت الصدمة مفاصلي ولم أقوى على الحراك، كلمته تلك تتردد داخل عقلي دون توقف، كانت شفاهنا على وشك الإلتحام ولم أستفق من تأثير صدمتي بعد

لكمة قوية حطت على خده جعلت من جسده يفترش الارض، إنتفضت واقفة بهلع وقد إستعدت رشدي اخيرا، لوهلة كادت شفاهنا أن تلتحم وأنا كالصنم لم أتحرك، سلطت بصري نحو حاد العينين بذعر، كان يزفر بهيجان وعينيه ترمقني بغل جديد وخلف ذلك الغل كان إنكسار عميق باحت به تلك اللمعة، عندها علمت أنه فهم الأمر بشكل خاطئ

_جونغ-.

نهرني بقوة حتى إنتفض كتفي بجزع

_ولا كلمة.

مال بجذعه مجددا يرمق من عاود الوقوف بعد تلك اللكمة القوية التي تعرض لها، مسح أثار الدماء عن شفته وإبتسامة ساخرة قد زينت ثغره، سلط بصره على وجه جونغكوك وأردف بعبث

_هل كان عليك الظهور في هذه اللحظة الحاسمة حقا، كنا على وشك تبادل القبل.

_أيها الوغد سأقتلك.

إنقض عليه كالثور الهائج يوجه له لكمات عشوائية، لكن تايهيونغ لم يقف ساكنا هذه المرة وحاول الدفاع عن نفسه برد اللكمة لجونغكوك حتى جعل جسده يتفرش الأرض أيضا

سارعت بإعتراض كل منهما بحشر جسدي بينهما

_توقفا رجاءا توقفا !

تخطاني جونغكوك بكل سهولة معاودا الإنقضاض على تايهيونغ، تمسكت بمعطفه أحاول سحبه بعيدا عنه، كانت ضرباته عشوائية وإن إستمر في ذلك قد يموت الاخر بين يديه

_أرجوك جونغكوك أرجوك توقف ستقتله.

عندما لم يستجب لندائاتي أو سحبي بدأت في لكم ظهره بما أوتيت من قوة بينما أصرخ

_توقف، توقف واللعنة سوف تقتله !

توقف أخيرا عن تسديد اللكمات إليه وظل ساكنا لهينة من الوقت قبل أن ينتصب واقفا، مال بجذعه نحوي فأبصرت وجهه التي زينته تقاسيم الخيبة

_هل كان عليكِ الإنتقام مني بهذه الطريقة ؟

إقتربت منه خطوة فعاد للخلف خطوتين يمنع قربي منه

_جونغكوك لقد فهمت الموضوع بشكل خاطئ، يستحيل أن أفعل شيء مشين كذلك.

ضحك بعدم تصديق

_بالطبع تطعنيني بنفس السكين التي طعنتك بها.

شخص بصره نحوي يضغط على فكه بقوة

_وعلي الإعتراف بأن ذلك حقا مؤلم جدا.

تكدست دموعي داخل محجري أحاول ضحظ توقعاته، أكره أن يفهمني بشكل خاطئ، لست من ذاك النوع من الناس

_جونغكوك أرجوك صدقني.

دنى بجذعه مني فصرت أبصر إنكسار عينيه بشكل أقرب

_لقد قتلت نفسي من أجلكِ، هل كان عليك فعل ذلك بي ؟

_أقسم لك أن لا شيء مما رأيته صحيحا.

نهرني بقوة حتى إنتفض كتفي بهلع

_إذا فسري لي ما رأيته، في الوقت الذي أهلكت فيه نفسي بحثا عنك كنتي أنتي برفقته.

أطبق جفنيه ضد بعضهما يحاول الحفاظ على ثبات صوته

_أكبر مخاوفي قد تحقق.

لم أستطع فهم جملته الأخيرة وأي مخاوف يقصدها بكلامه

_لما لا تريد تصديقي.

_لأني لا أستيطع، ما الذي قد يمنعك من الاعجاب به ففي الاخير هو شخص جيد كما تقولين ويعاملك بطريقة جيدة عكسي أنا رجل سيء ولئيم لا يستحق الحب أليس هذا صحيحا ؟

أسهبت النظر في وجهه وقد إستطعت فهم تلك المخاوف التي كان يرمي إليها، هو يخاف أن أُعجب بتايهيونغ وأحبه لذلك في كل مرة يكون كالحاجر بيننا ويكره وجودي معه

_ليس صحيحا جونغكوك.

لم يمنحني أي رد بل فقط خطى مبتعدا عني، ظللت أنده عليه لمرات عديدة لكنه لم يجبني بل حشر جسده في سيارته وإنطلق مبتعدا

نظرت نحو الذي لازال يفترش الأرض بحقد دفين

_لن أسامحك ما حيت تايهيونغ.

تحركت أسير مبتعدة لكن صوته الغليظ الذي صدع جمد خطواتي

_إياك والإبتعاد خطوة أخرى دون إتمام حديثنا.

ملت بجسدي نحوه أرمقه بعدم تصديق، كان قد إعتدل بوقفته يزيل أثار الدماء عن شفته

_لم أكن أظنك حقير لهذه الدرجة.

_حقير لأنني إعترفت بحقيقة مشاعري ؟

_تعترف بمشاعرك لإمرأة متزوجة !

قهقه بعلو ومسح آثار دموعه المزيفة عن عينيه

_متزوجة ؟

ضم يديه لصدره وتقدم بضع خطوات مني

_عن أي زواج تتحدثين عزيزتي، أنسيتي ما أخبرتيني به عند أول لقاء لنا.

سلطت بصري نحو وجهه وقد كانت عيني تصف حقدي الشديد له

_زواج مدبر من العائلة ورجل يخونك مع زوجة إبن عمه ناهيك عن تعامله اللئيم تجاهك ما الذي يجعلك مستمرة في هذا الهراء.

ديقت عيني بشك وقد إستقطبتني جملة معينة فاه بها

_كيف علمت أنها سولي ؟

إمتدت شفته في إبتسامة واسعة

_هل تظنين أني أحمق لتلك الدرجة كي لا أنتبه، لا أدري كيف لذاك الغبي جي ووك أن لا يشعر بشيء لطول هذه المدة.

إقتربت بضع خطوات منه أرفع سبابتي في مرمى وجهه

_إبقى بعيدا عني تايهيونغ وبعيدا عن كل ما لا يعنيك.

تقدم بدوره مني فأصبح لا يفصل بين أجسادنا سوى القليل

_لن أبتعد لأكثر من ذلك.

عنفت قواطعي سفليتي بضيق ولازت غير مصدقة أن من أمامي الآن هو حقا نفسه ذاك الفتى اللطيف في السابق

ملت بجسدي نيتا في الرحيل لكنه تشبث بذراعي يعيدني لمكاني السابق

_فكري بالأمر إڤي هو لا يحبك وأنظري كيف رحل دون أن يستمع لك أو حتى يصدقك.

تشبث بذراعي الاخرى أيضا يسحبني نحوه فأصبحت حبيسة لكفوفه

_هو لا يهتم لأمرك صديقني كل ما في الأمر أنه يخدعك أنسيتي كيف غاب عنك لأسبوع كامل وتركك في أكثر وقت أنت إحتجتي وجوده لم يهتم لكونك أجريتي عملية حتى.

طريقته في الحديث يبدو من خلالها كالمجنون وهذا بدأ يرعبني

_أحقا لازلتي تريدين البقاء معه حتى بعد حمل عشيقته منه.

نفظت ذراعي من داخل قبضته أقطب حاجبي بريبة

_كيف عرفت ذلك !

رفعت حاجباي بدهشة عند تواري أول توقع في ذهني، إرتعش جسدي وأردفت بنبرة مهتزة

_أرجوك أخبرني أنك لست متواطئ معها.

لازلت أذكر عندما ذهبنا في رحلة للغابة ووجدتها معه في نفس الغرفة لم أنسى تلك العبارة التي سمعتها تخبرته بها

'سيعود الأمر بالمصلحة على كلانا'

هل كانت تغويه ليساعدها، هل فعلا قَبل بالأمر وإنجرف معها في أفعالها، إهتاجت نبضات قلبي ولم أستطع عدم طرح ذلك السؤال

_أولائك الملثمين أنت من-... ؟

أخفضت يدي جوار فخذي أخفي رجفتا عندما تشكلت تلك الإبتسامة المتوسعة على ثغره

_ذكية.

ظل بصري عالقا على وجهه بعدم تصديق، بدأت الصورة تتضح في ذهني شيئا فشيئا، بالطبع كيف كان لسولي أن تعرف مكاننا وتتبعنا لهناك دون مساعدته، المتربص لقد كان هو، ذلك الرجل الذي كنت أعتبره بريئا قد فعل كل هذا، إرتجفت شفتي السفلية ورددت بصوت خفيض

_لكن لماذا ؟

تحولت نبرتي الهادئة لأخرى صاخبة

_لماذا تفعل هذا لقد وثقت بك وإعتبرتك صديقي كيف تفعل شيء شنيع كذاك.

_لأني أحبك.

إحتوت كفوفه خدي من كلا الجانبين فتشبثت بها أحاول إبعادها

_أنتِ تشبهينها كثيرا.

خدشت ظهر يده عله يفك حصار وجهي

_دعني أنتَ مجنون لعين !

_مجنون بك سون هي.

توقفت عن رج يدي وسكنت للحظة أطيل النظر بوجه، هل يعتقدني إمرأة أخرى

_من سون هي ؟

أطبقت جفني ضد بعضهما بإشمئزاز وصفعت يده أبعدها عني عندما بدأ في تلمس خدي

_خطيبتي.

هو يبدو غير مستقر عقليا وذلك أصبح واضحا جدا بالنسبة لي الآن، لذلك قررت مسايرته في هدوء عله يستعيد ولو القليل من رشده

_تايهيونغ أنا لست سون هي أنا صديقتك إڤلين أنا لا أشبهها أنت فقط تراني بها.

نفى برأسه للجهتين وتقدم بضع خطوات مني فإضطررت للعودة للخلف للحفاظ على مسافة بيننا

_بلا أنتِ سون هي، أنت تشبهينها، ضحكتها، عيناها، أنفها شعرها أنتِ نسخة عنها، لقد بُعثتي لي لتعوضي غيابها.

_توقف تايهيونغ لقد فقدت صوابك حقا وأنتَ بحاجة لطبيب.

تمسكت بحزام حقيبتي وإستدرت أسير مبتعدة

_ستكونين لي وليس لغيري تذكري ذلك إڤلين، فقريبا سيختفي جونغكوك من حياتك ولن يبقى لك غيري.

لم أستطع كبح دموعي أكثر من ذلك وإنهرت باكية، ثقل كبير حل على فؤادي المنهك، كمية الأحداث التي أخوضها مؤخرا ستفقدني عقلي دون منازع

بعد سير طويل أرحت ثقل جسدي على جانب الرصيف أراقب الفراغ بشرود

هل فازت هي، هل إنتصرت علي، أعلي أن أعلن إنهزامي وأرفع رايتي البيضاء، لقد أصبحت خالية الوفاض مكسورة الأجنحة، دون عائلة أو شيء، أسندت جبهتي على ركبي أفرج عن ما يخنق دواخلي بدموع حارة تشي باللهيب الذي يأكل قلبي

رفعت رأسي عن ركبي عند إستشاعري لصوت سيارة قد سكنت جواري تماما، ضغطت شفتي ضد بعضهما أكبح رغبتي الملحة في البكاء عندما أبصرت تلك المرسيدس المؤلوفة، فارقت مضجعي منتصبة بجذعي وقد سرت  نحوها بخطا بطيئة تتجلى من خلالها قواي الخائرة

أبصرت وجهه الذي كان يراقب الفراغ بجمود، أمارات الغضب لازالت بادية على وجهه

هو لم يرحل ولم يتركني  لقد كان يراقبني في الخفاء ويتبعني خلسة

_إركبي.

بنبرته المتسلطة أردف، لم أجد باليد حيلة سوى الركوب، لم يبدو عليه الترحيب بخوض أي حديث لذلك قررت إلتزام الصمت، لن ألومه لأنه لم يصدقني، لأني بدوري لم أصدقه في البداية وإنفجرت في وجهه غاضبة دون أن أتأكد من الأمر

عند غضبنا تعمى بصيرتنا ولا نستطيع التفرقة بين الصواب والخطأ تفوه أفواهنا بسموم قد تصيب فؤاد المقصود  بتصدع أبدي، إنجرف بصري نحوه أتأمل جانب وجهه بشرود، هو رغم غضبه الشديد مني وفهمه الخاطئ لي

لم يتخلى عني

أسهبت في النظر بوجهه وقد ترددت جملة فاه بها داخل عقلي

' لقد قتلت نفسي من أجلكِ '

كانت وجهتنا غريبة عني هذه المرة فقد ركن السيارة أمام مجمع سكني لأول مرة أبصره، ما إن ترجل من السيارة حتى تبعته، الغريب في هذا المبنى أن عليه حراسة أمنية شديدة، ففي كل خطوتين تجد أمامك حارسا ضخم البنية

حتى في المصعد يوجد واحد !

إستطعت فهم لما لم يذهب للسقيفة وقصد مبنا جديد، هو يعلم أني لن أشعر بالراحة بتواجدي في نفس المكان الذي حاول فيه ملثمون إغيالي ، فتح باب الغرفة وإبتعد كي أدخل أولا

جبت ببصري الشقة أتفقد أرجائها، لم تكن تختلف بكتير عن السقيفة يملكان نفص التصميم والمساحة تقريبا، تتبعته بحدقتي وهو يختفي خلف أحد الابواب ثم عاود الظهور  مجددا وفي يده علبة مربعة عند الإمعان بها أدركت أنها علبة إسعافات أولية ما جعلني أعقد حاجباي بريبة وتقدمت منه أسأله

_هل أنتَ بخير أتأذيت في مكان ما ؟

لم يمنحني ردا بل تمسك بذراعي وجعلني أجلس على الأريكة

_إنها ليست من أجلي.

إستغربت قوله وزادت عقدة حاجباي عندما قام بدفع جسدي للخلف لأصبح مستلقية على الأريكة

_ماذا تفعل !

ثنيت رقبتي للأعلى أتبع تحركاته عندما قام برفع قميصي لمستوى صدري

_أريد الإطمئنان على جرحك.

تأملت وجهه بشرود، قام ببسط أنامله على سطح جرحي يتلمسه بهدوء قبل أن يقوم بفسخ الشريط الاسق بكل بطء

_إن آلمتك أخبريني.

إنتزعه بشكل كامل وقام بتعقيم الجرح الذي بدأ يشفى ويلتئم، غير الشريط الاسق لآخر نظيف وقام بإلصاقه على الجرح، كان كبير الحجم ويغطي نصف بطني

ما إن إنتهى حتى إستقمت بجذعي العلوي أتمسك بيده عندما حاول النهوض

_ماذا عنك دعني أتفقد جرحك.

سحب ذراعه من قبضتي بكل هدوء ونبس بصوت جامد جلجل قلبي

_أنا بخير.

زممت شفتي أتبع خطى هيكله الذي يسير مبتعدا عني

_لما لا تريد تصديقي جونغكوك.

سكن جسده جوار الحائط الزجاجي وقد إنجرف بصره لتأمل ما في الخارج، تركت مضجعي وتتبعته لمكان وقوفه

_جونغكوك أنا أحادثك.

كان نظره شاخصا نحو الفارغ وبيدو عليه الشرود، غمغم بصوت غليظ متجاهلا ما قلته

_ذلك صحيح، في الأخير أظل ذلك الرجل الذي لا يستحقك.

مال ببصره نحوي فتعانقت مقلي مع سوداوياته التي تنافس غسق الليل في ظلمتها

_جونغكوك ما الذي تقوله ؟

_مهما فعلت سأظل ذلك الرجل الذي لا يستحق الحصول على قلبك.

بدأت كفوفه في الإرتجاف وخط فكه برز موضحا رصه  الشديد على أسنانه

_أنا غاضب، غاضب من نفسي بشدة.

تمسكت بكفوفه أميل جسده نحوي، كان يبدو عليه الضياع الشديد

_إهدأ أرجوك.

إمتدت كفي نحو وجهه أمسد على خده بإبهامي علي أقدر على التهدئة من روعه

_لا أريد ترككِ خلفي، مجرد التفكير في الأمر يُشعرني بالإختناق، العجز أثفل كاهلي إڤلين.

ظهرت امارات الإسغراب والحيرة على وجهي فلم استطع إستنباط او فهم ما يرمي إليه

_ما الذي تقصده ؟

أبعد كفي عن خده وتحرك مبتعدا عني لكني أعقته أتشبث  بذراعه

_أرجوك أن تستمعلي، لا شيء مما رأيته صحيحا تايهيونغ متواطئ مع سولي وقد إعترف لي بذلك إعجابه ليس سوى من طرف واحد فأنا لا أراه أكثر من صديق.

ضغطت على ذراعه أكثر مشددة على كلماتي

_كل ما يحصل أو سيحصل جونغكوك هو بسبب سولي إلى متى ستستمر في صمتك.

_سأخبر جي ووك الحقيقة.

ما فاه به جلعني أشك في صحة ما سمعته لذلك أردفت بدهشة

_ماذا قلت ؟

_سأخبر جي ووك كل شيء وسيعلم الجميع الحقيقة.

_ما-ما الذي جعلك تتخد هذا القرار فجأة.

_لأني إكتفيت.

تقدم مني يحتوي كلا خدي داخل قبضته وقد تغيرت تعابيره لأخرى تملئها الطمأنينة

_سأعترف بذنبي وأخوض العقاب الذي أستحقه وعندها لن يعود هناك شيء نقلق بشأنه.

عندما حاول فصل كفيه عن خدي تشبثت بهما

_أنتَ تثق بي صحيح ؟

أسهب في النظر بوجهي قبل أن يحرك رأسه يومأ بالقبول

_أثق بك.

راقبت ظهره وهو يسير مبتعدا إلى أن غادر الشقة بالكامل، لقد منعني من الذهاب معه وأصر على بقائي هنا وإنتظاره  إلى أن يعود، كان بصري عالقا نحو الفراغ بشرود، أنا خائفة ومتوترة كيف قد تكون ردة فعل جي ووك وكيف سينظر له الجميع

قضيت تلك الليلة في الشقة وفي صباح اليوم الموالي كنت أقف عند الشرفة وبصري عالق نحو الطريق علي أبصر سيارته أو هيكله، لم يرف لي جفن طيلة الليل فشعور سيء إستوطن قلبي وسلب النعاس من جفني، ظللت أتصل به مرارا وتكرارا لكن دون رد

فكرت في مغادرة الشقة والتوجه للمنزل لكني تذكرت نهيه الشديد لي بأن لا أخرج مهما حدث

مرت ساعة

ساعتين

ثلات

اربع

وخمس

غزت الافكار السوداوية رأسي ولم أعد أرى سوى مشاهد تزيد من روعة قلبي

ربما تشاجر هو وجي ووك

ربما حاول أذيته

ربما آلت الأمور لشيء خطير ومنحنى أخر

ماذا لو حاولت سولي تبرئة نفسها وصب اللوم على جونغكوك فقط

عنفت قواطعي سفليتي بندم شديد، ما كان علي البقاء هنا، كان علي مرافقته والبقاء معه، توجهت بخطواتي لداخل الشقة وإرتديت معطفي نيتا في المغادرة، إستقطبني رنين هاتفي وما إن أبصرت إسم سولي يزين شاشة الهاتف حتى اجبت بسرعة

أول ما قابلني صوت لهاثتها وبكائها الصاخب

_إڤلين جونغكوك-جي ووك.

كان صوتها متقطعا ويبدو أنها تركض، هزت رعشة قوية بدني وأردفت بصوت مذعور

_ماذا حصل سولي أين جونغكوك ماذا حصل !

_جي ووك عرف كل شيء، تايهيونغ أخبره بكل شيء لقد كذب عليه بشأن حملي أخبره أن الطفل هو لجونغكوك.

إرتجفت مفاصلي وكان جسدي على وشك أن يهوى أرضا لولا تشبثي بالطاولة

_في الصباح الباكر خرج كلاهما، جونغكوك لا يعلم بأن جي ووك قد عرف الحقيقة، أنا أعرف جي ووك جيدا هدوءه هذا بالطبع من ورائه شيء، هو يجهز مكيدة لجونغكوك وقد يحاول إيذائه.

إهتاجت أنفاسي وتسارعت نبضات قلبي عن المعدل الطبيعي، بدأ عقلي في ضخ أسوء السيناريوهات متسببا في تفاقم ذعري

_لقد حاولت الإتصال بكلاهما لكن لم يجبني أي منهما.

فاضت سيولي الدمعية عن محجري وصرخت بعلو صوتي

_كل هذا بسببك اقسم إن اصاب جونغكوك مكروه موتك سيكون على يدي سولي.

أركض في الشوارع دون وجهة محددة سيولي الدمعية أبت التوقف عن الانهمار، فكرة أنه قد أصاب جونغكوك مكروه تقتلني ألف مرة بالثانية

لم أتوقف عن محاولة الإتصال بكلا من جونغكوك و جي ووك قلبي ينذرني بأن شيئا سيئا قد حصل، توقفت عن الركض الهث بقوة عندما تم فتح الخط من قبل جي ووك

_جي ووك، أين أنت، أين جونغكوك، سأخبرك بكل الحقيقة أرجوك لا تتهور.

قذفت كلامي دفعة واحدة وإستطعت سماع صوت أنفاسه الهائجة قبل أن يردف بصوت جلجل قلبي

_سأخد ثأر كلانا لاتقلقي، سأجعل كلاهما يتألم بقدر ما تألمنا.

_جي ووك أنا أرجوك إستمع لي فقط لـ-.

_لقد طعنته !

ما فاه به جمد الدم بعروقي، ظل بصري عالقا نحو الفراغ وقد توقفت مخارج حروفي عن ضخ حديثها

_كما طعنني في ظهري، رددت له الطعنة بعشر.

_لكني لا أشعر بأن غليلي قد شفي بعد، هل علي أن أطعنه أكثر.

هوى جسدي أرضا وصرخت بعلو صوتي أنفي برأسي للجهتين

_كلا، أرجوك، أخبرني أنك لم تؤذيه أرجوك جي ووك.

بكيت بحرقة كبيرة وأنا أستمع لصوت قهقته الصاخبة

_عليكِ أن تريه وهو غارق في بحر دمائه وسكيني يتوسط خافقه الذي تجرأ على الخفقان لإمرأة محرمة عليه.






الفصل الثالت والعشرين إنتهى ✓

من بدايتي لهلئ رح تكون هاذي أسوء وقفة عملتها😂😂😂😂😂😂

سمعوني صياحكم 👂🏻

قبل ما نبدأ فقرة الاسئلة حابة أقول شي

بنتي إڤلين سامحيني على يلي بعملو فيك، حرفيا مخلتشي مصيبة إلا ونزلتها على راسها😭😭😂😂

رأيكم ؟؟

توقعاتكم ؟؟

جونغكوك ؟؟

إڤلين ؟؟

سولي ؟؟

تايهيونغ ؟؟

جي ووك ؟؟

يونا ؟؟

إعتراف تايهيونغ ؟؟

ردة فعل جونغكوك ؟؟

كيف ظل جونغكوك متربص بيها وما راح وما تركها لحالها رغم انو معصب منها 🥺 ؟؟

فنظركم شو السبب يلي خلا جونغكوك فجأة يريد يعترف بالحقيقة لجي ووك؟؟

أظن واضح ليش (ليسبقو حد وما تكون عندو فرصة يعترف بنفسو بخطئو😔)

وأهم سؤال

هل ممكن يكون جونغكوك مات ؟؟

شو رايكم بهذا البارت المليئ بالاحداث😂😂😂

ظليت هادئة وجمعتلكم إعتراف سولي بالحمل إعتراف تايهيونغ بمشاعره ومعرفة جي ووك بالحقيقة فبارت واحد😂😂😂😂

إن شاء الله تكونو بخير بعد هذا البارت 🤭😭

طبعا أسفة لأني غبت عنكم الاسبوع الفايت بس كان عندي بعض الظروف هي يلي خلتني أتخلف عن النشر، وليكني عوضتكم ببارت كلو احداثو حلوة🤭

وبس

لاتنسى النجمة يا نجمة ⁦(⁠◠⁠‿⁠・⁠)⁠—⁠☆⁩

أنيو⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩

Continue Reading

You'll Also Like

8.2M 301K 45
Carly Atwood always remembered the man that used to live in the loft above the barn when she was a little girl. John was her childhood crush, he was...
1.8M 62.6K 24
"I did this for my parents, not because I love you or something" >>Jungkook×Reader☆ ------------------------------ •[completed] ~This is strictly a w...
4.1M 234K 57
"This photo is from seven months ago and you heart reacted yesterday" "..." "You're a stalker aren't you?" When a girl finally gets noticed by her...
11.7M 438K 34
"Kiss me." He choked on his drink, gawking over at you instantly, "HUH?!" "You know, mouth to mouth action, maybe a little tongue if you're lucky,"...