في اعماق روما | حين ألتقينا JK

Por Maya_zzx

558K 21.6K 11.5K

-هـل انـت مـتـأكـد انـك قـادراً علي حـمـايـتـي؟ مـن يـسعـون خـلفي لا يُـستـهـان بهم. - سـؤالكِ يـعتبر إهانه... Mais

Intro
Part 1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 7
part 8
part 9
part 10
part 11
part 12
part 13
part 14
part 15
part 16
part 17
part 18
part 19
part 20
The End

part 6

23.3K 1K 472
Por Maya_zzx

Roma pov.

بعد مشاهدتي الكثير من افلام المافيا التي تنتهي قصتها نهاية مأسويه من موت البطل او سجنه للابد ، ادركت ان صراعات اصحاب المافيا تكون اكبر من استيعابي لطريقه تفكيرهم.

والاهم ان عالمهم منقسم من عشائر التي تحارب الطمع والاستغلال الموجود في البلاد والذي يمارس في الخفاء وبين عالم آخر لا يرغب بأي شئ سوي احتلال العالم بالكامل ليكون بين قبضتهم.

تري من يكون جونغكوك بينهم ؟

هل هو الخير ام الشر ؟

هل يوجد خير بينهم من الاساس ؟

ما ادركته في الفتره الماضيه هو ان اصحاب المافيا لا يمزحون في كلامهم وبما انه اخبرني بكل وضوح انه لن يزعجني من جديد ، لم اظن انه سيتمكن من ذلك لكن نظرته في ذلك الوقت ارغمتني علي تصديقه.

وها هو اسبوعين قد مروا بهدوء تام ، كنت اراه بهم بين الحين والآخر لكنه كان يتعامل وكأني لست موجودة إذا قابلته مصادفه علي درج المنزل او حتي في المخبز لكنه لم يدرك اني كنت اعلم انه ينتظر ان اتشوش عنه ليتأملني هو من بعيد.

لم اسامحه منذ تلك الليله الذي اقتحم بها منزلي ، كنت اخشاه احيانا واكرهه احيانا اخري.

كنت اراه وحشاً من وحوش عمي لا يختلف عنهم كثيراً حتي قرر هو ان يبتعد عني تماماً

اليوم كنا نحتاج لأيدي عامله في المخبز بسبب غياب اثنين من المساعدين عن المخبز ، لذا كنت انا ويونجون في الخارج نقدم الطلبات.

" روما يحتاج هنا اثنين من مشروب اللاتيه مع كعكه الشوكولاته "

" حسناً "

كنت اسير بسرعه كبيره بينما اكتب كل الطلبات التي يمليها علي يونجون حتي بعد ان تمكنت من معرفه بعد الكلام الايطالي لكنه مازال يساعدني.

بينما كنت اسير بإتجاه باب المخبز ، افتتح الباب علي غفله حتي كدت ان اصطدم به لولا ان تمكنت ذراعه الضخمه من إبعادي.

توقفت نبضاتي لثواني ثم عادت تدب داخلي بجنون فور ان اصطدمت نظراتي به.

ابتلعت ريقي بصعوبه وانا اراقب نظراته المليئه باللهفه سرعان ما استبدلها ببروده المعتاد وهو يتخطاني.

تابعت جسده وهو يجلس في مكانه بكل هدوء حتي استفقت علي صوت يونجون وهو يتعجلني.

حينما قدمنا الطلبات عدنا نقف في الردهه خلف الحافه الزجاجية الممتلئة بأصناف الكعك التي تمتاز بها المخبز.

" يجب ان نتقاضي اجراً مضاعفاً لذلك اليوم المتعب "

قالها يونجون حينما وقف جانبي فأومأت له وانا استند بتعب علي الحافه :

" اتفق معكَ لكن السيد رومانو بخيلاً لدرجه انه لن يتركني اهنئ باقي اليوم "

كان الضخم يجلس علي بعد امتار كنت اراه بوضوح يتحدث بالهاتف وبين الحين والآخر كان يسترق النظر تجاهي :

" يمكنك الاعتماد عليّ سأبقي اليوم ويمكنك ان تأخذي قسطاً من الراحه "

رفعت نظري تجاه يونجون وابتسامتي تتسع بينما ارمقه بإمتنان :

" يا لك من ملاك يونجون "

ضحكت بعدها ليشاركني هو قائلا بمزاح :

" هل اعجبكِ ؟"

قاطع ضحكاتنا السيد رومانو وهو يتجه ناحيتنا بغضب :

" انتم "

توقفنا عن الضحك بينما يزجرنا هو :

" كيف تتركون السيد جيون دون ان تحضروا له طلباته للآن ؟"

اتجهت عيوني تلقائيا تجاهه كان مازال يتحدث بالهاتف لكن عيونه لم تتوقف عن اختراقي بكل غضب.

" اعتذر هذا خطأي "

تحدث يونجون ثم اتجه ممسكاً بقهوته المعتاده كدت ان اخذها عنه حتي ابعدها عني :

" انتظري روما سأذهب انا "

منذ اخر مره اخذني جونغكوك عنوه من امامه كان يمقته بشده خاصه انه يعرف جيداً ان جونغكوك من رجال المافيا الخطيره في البلد.

تابعته يضع كأس القهوه امامه بكل هدوء بينما الاخير لم يكن ينظر تجاهه بل عينيه ثابته علي وجهي فقط.

اعلم انه لن يمرر الامر مرور الكرام لكني تمنيت أن اكون مخطأه.

ما ان اعطاه يونجون ظهره حتي فتح الاخير ذراعه وهو يمسك بكأس القهوه ليرميه علي الأرض بكل برود ليسقط متهشماً وصوته يملئ المكان.

اتسعت عيوني بذهول بينما تابعته يتحدث ليونجون بكل برود ثم بقي يونجون امامه يتحدث معه وهذا واضحا انه كان يتجادل معه.

هوي قلبي حينما تابعت نظرات جونغكوك الفارغه والتي كنت اعلم انه بعدها سيتصرف بتهور لذا اسرعت تجاههما.

" ماذا يحدث ؟"

كانت نظرات الاثنان لبعضهما لا تتوقف كأنها معركه من التحديق ، توقفا الاثنان عن التحديق ببعضهما بعد ان تحدثت بثواني ، ثم تنهد يونجون وهو يقول :

" لا بأس روما ، سأنظفها لك سيدي "

رفعت حاجبي بتشكك ثم نظرت لجونغكوك بينما كان كلامي موجهاً ليونجون:

" هل كان خطأك لتنظفه ؟"

ارتفعت زاويه شفتيه بإستخفاف بينما انا اكملت :

" سأستدعي العامل هذا ليس عملنا "

" قلت هو من سينظفها وإلا لن يقضي دقيقه اخري هنا "

قطبت حاجبي بشده بينما نظرت تجاه يونجون الذي لم يقل عني دهشه ، اعلم ما يحاول فعله جيداً لذا نطقت بحزم :

" سأنظفها انا "

" لا بأس روما "

قالها يونجون رافضاً فاستمعت لزفيره الحاد :

" سنظل طوال اليوم نتجادل علي من يُقتل في سبيل الآخر ؟"

قالها ساخراً بينما انا نظرت تجاه جونغكوك بغضب عارم ثم همست ليونجون ان يرحل وبعد جدال صامت بيننا استسلم وابتعد بينما انا انحنيت جانب طاولته بينما ألملم الكأس المكسور :

" لا اصدق تصرفك الطفولي ، لقد رأيتك تسقط الكأس قاصداً "

مضي صمت بيننا للحظات قبل ان يقول بنبرته العميقه :

" لم امرك انتِ بالتنظيف يا صغيره لكن لا بأس طالما تضحين لأجل صديقك اللطيف"

رفعت رأسي تجاهه بضيق :

"جونغكوك"

رفع حاجبيه ببرود بينما عينيه علي عيني فقلت :

" قلت انك لن تضايقني مجدداً "

ابتسم بجانبيه بينما يردف بنبره حاده رغم محاولته ليخفيها :

" هل اثرت غضبك لاني امره بالتنظيف ؟"

كان هذا دوري لأرفع حاجبي بإندهاش ، اتسعت عيوني بصدمه حينما انحني بجذعه قليلاً ليصل لمستواي ثم تسائل :

" هل انتِ معجبه به ؟"

لجم لساني بسؤاله ، اشعرني سؤاله بشك انه يغار لكن شخص مثله لن يغار ابداً فأنا لا امثل شئ له لكني اجبته بعند لأغيظه وانا انطق ببرود:

" وإن كنت افعل ماذ.."

" إياك ان تفكري حتي "

عيونه الحاده تحولت فجأه لتخترق وجهي بكل غصب حتي اظلمت عيونه وهو يهمس لي بنبره مرعبه :

" اعدكِ لن اتردد بقتله ، لن اتردد بقتل كل من يقترب منكِ "

كتمت شهقتي بصعوبه خاصه اني ألتمست الصدق في حديثه ثم اتسعت حدقتي حينما قبض علي ذراعي بخشونه يكمل بما اوقف قلبي لثواني :

" لن احافظ عليكِ لأسلمك لغيري في النهايه ، هل فهمتِ ؟ "

لم اتخيل ابداً ان ينطق بتلك الجمله كما ان تفسيرها في عقلي لها ألف إجابه ، كنت وقتها امسك بالزجاج المكسور بيدي فلم انتبه اني اجرح يدي ، انقبضت نظراتي بألم حينما انتبهت لإصبعي الذي خدش.

" روما ، انتِ بخير ؟"

اتي صوت يونجون من خلفي ، تركني الاخير وما كاد يونجون ان يقترب مني حتي استمعت لصوت جونغكوك الحاد :

" خطوه اخري ولن تقوي قدميك ان تحملك من جديد "

نظرت لجونغكوك بصدمه ، كانت عيونه مخيفه لدرجه اني استفقت من صدمتي سريعاً لأجيبه :

" انا بخير يونجون لا تقترب "

عاد يونجون يحدق بجونغكوك بغضب مكبوت ثم رحل مرغماً وما كدت ان امسك الزجاج من جديد حتي قبض علي ذراعي :

" انهضي "

نظرت له بضيق وانا اسحب ذراعي من قبضته :

" دعني "

لم يدعني بل اشتدت قبضته علي ذراعي وهو يجعلني انهض عنوه لأجلس علي حجره ، كادت عيوني ان تخرج من محجريهما وانا انظر للزبائن حولنا ثم له ولمكاني الذي اجلس عليه.

" ماذا تفعل بحق الجحيم ؟"

امسك بأصبعي المخدوش ثم قام بمسح كل الدماء من فوقه بالمنديل امامه بينما يأمرني بكل برود :

" لا تتحركي "

اغمضت عيني بإحراج اعلم ان الجميع يشاهدني الان لكني لن اتحمل انظارهم فوقي.

افتتحت عيني فقط حينما شعرت بقبضته علي اصبعي ، تابعته بإستنكار ليفاجأني هو حينما غمس اصبعي داخل فمه ، شعرت بقبضه غير عاديه في بطني جعلتني اتوقف عن مقاومته واتابع عيونه عن قرب التي ترمقني بنظرات غير مفهومه.

لسانه يتحرك بكل بطئ علي اصبعي مما جعل رجفة جسدي تعود بقوه داخلي لذا حركت يدي من قبضته لأنهض بسرعه.

لا اشعر بسيقاني تحملني.

" ماذا يحدث هنا ؟"

اتي السيد رومانو تجاهنا وهو يسألني لكني لم اتفوه بحرف لاني مازلت في عالمه كلانا ننظر لبعضنا بصمت مليئ بالكلام.

" روما ، اذهبي للمطبخ سأخبر العامل ان ينظفها مكانكِ "

اومأت له بينما استمعت له يعتذر من جونغكوك:

" نعتذر سيد جيون علي هذه الفوضي "

هذا الضخم وجوده في حياتي يزداد خطوره حتي حينما قرر الابتعاد لاتزال الظروف تجذبنا تجاه بعضنا.

~~

Writer pov.

قررت وقت الراحه في منتصف النهار ان تترك المخبز لتستنشق بعض الهواء بعد ان اخذها منها الضخم فور ان اجلسها علي حجره وبدأ بسلب روحها منها.

كانت قد ظنت انها لن تشعر ذلك الشعور من جديد.

حينما كانت بالقرب من بناية منزلها انتبهت لأصوات الاحتفال والزحمه المتكومه عند المنزل فانتبهت لوجود بعض الأشخاص الموهوبين الذين يعملون في السيرك يقدمون عرضاً مجانياً في الشارع.

توقفت بالقرب من الزحام لتتابعه بصمت ، حتي ظهر الرجل الموهوب في اللعب مع الزواحف التي لن تكون غيرها موجودة لتثير الأنظار وتخلع قلبها هي من مكانه.

تعالت الاصوات بفرحه وهم يتابعون الشاب الصغير ممسكاً بأفعي طويله جداً ويلفها حول رقبته اما هي فقد كتمت شهقتها برعب وارتعبت اوصالها حتي شعرت ببرودة اطرافها وتجمدها مكانها.

ظلت تنظر لرأس الافعي برعب حقيقي بينما تكتم صرختها ، لا تري امامها سوي وجه تلك الافعي منذ تسع سنوات مازالت تنظر لها نفس النظرات الخبيثه المنتصره ، تلقائيا ظلت تتراجع برعب بظهرها وهي تنهج كأنها تصارع داخلياً بخوف.

حتي اصطدمت بجسد انثوي كانت صوفيا التي رمقتها بحقد ثم سرعان ماتعجبت من انظار الاخيره الهلعه.

" ما بها الصغيره ؟ هل يطاردك قاتل متسلسل ؟"

" هذا..."

ظلت ترتجف خوفاً وهي تشير خلفها تجاه التجمع وعيونها متوقفه فوق رأس الافعي التي تراها تبتسم بخبث العالم كله لتخبرها انها السبب في حرمانها من والديها وستظل تراقبها للابد.

انتبهت صوفيا لما تقصد ثم سرعان ما ابتسمت بسخرية ، كان اسلم حل لروما هو الجري وما ان استجمعت رباط جأشها حتي هربت تماماً من امامها.

لم يكن ينقصها كابوس الماضي ايضاً.

~~

Roma pov.

قررنا انا ونيكول ان نقضي سهرة في مكان بعيد عن ملهي تايهيونغ حتي لا نضطر مقابلة ايا منهم.

ذهبنا لملهي ليلي بعيداً قليلاً عن المدينه كان كباقي النوادي الليله مزدحماً ومكدس بالبشر لكنه اقل فخامه من خاصة تايهيونغ.

" سعدت بخبر ان ذلك الوغد جونغكوك قد ابتعد عن مضايقتك ، كدت ان اتحدث مع ابي عنه "

علي ذكر اسمه تذكرت ما فعله في الصباح فأنقبضت معدتي فوراً ، تنهدت متمتمه :

" لا داعي لذلك "

فقد وعدني بألا يقترب مني مجدداً إلا اذا تعرضت للخطر وها انا ذا بخير لذا هو بعيد ولا يعرف مكاني.

" سيصل رفقائي بعد قليل دعينا نمرح اليوم بعيداً عن جونغكوك واتباعه "

اومأت لها مبتسمه بينما فكرت انها ستكون فكرة جيده ان اخرجه من عقلي قليلاً واحظي ببعض المرح.

رحلت نيكول لتستقبل رفقائها كالعادة لكن لم تمر دقائق من ابتعادها حتي لمحت شخص اعرفه يقف علي بعد امتار قليله مني لذا اقتربت منه وابتسم بدهشه.

" جيمين ؟"

كان يرتدي ستره جلديه سوداء وشعره الاسود مرتباً كان يبدو وسيماً جداً ، انتبه لصوتي ثم نظر لي بتفاجئ :

" روما ، ماذا تفعلين هنا ؟"

بادلني الابتسامه فردت :

"احظي ببعض المرح ، لم اتوقع انك تترك المطعم من الاساس"

" يجب ان احظي ببعض المرح أيضا "

رد مقهقها فلم اتردد من دعوته :

" هل تريد الانضمام لنا انا وصديقتي ورفقاءها ؟"

اومأ لي سريعاً:

" بالطبع ، لا مانع "

انتظرنا نيكول لدقائق ثم قررت حينما تأخرت ان اقترح عليه :

" دعنا نرقص "

كانت الأجواء صاخبه وهو لم يتردد في مشاركتي الرقص ، احيانا الخروج عن المألوف لا يكون بذلك السوء خاصه حينما يكون الواقع متوتراً.

" تبدين رائعه بالازرق "

كنت ارتدي فستان قصير يغطي رقبتي واكمامي بينما يرسم جسدي قماش من الحرير الازرق ، ابتسمت له بإحراج بينما ارفع صوتي ليسمعني :

" وانت وسيماً بالستره الجلديه "

ابتسم بخفه ثم سألني :

" هل تعجبك روما ؟"

" نعم هي رائعه لكن..."

اجبت بتلقائية لكن سرعان ما تذكرت جونغكوك، لم يكن عليه ان يقتحم منزلي تلك الليله ، هذا الحقير تفنن في ان يجعلني امقته.

ابتسمت لجيمين مكمله :

" لا تهتم "

كان جيمين شخصاً رائعا وحظيت معه بوقت لا بأس به من المرح حتي استمعت لصوت انثوي يناديني :

" روما "

لم تكن نيكول ، كنا مازلنا في حلبه الرقص لذا ألتفت لها ، كانت فتاه طويله ذات بشره قمحيه شعرها طويل اسود لملمته بزيل حصان طويل وفستان اسود طويل مفتوح عند الفخذ فتحه كبيره ، كانت ملامحها جريئه تدل علي انها تكبرني بأعوام.

لم اكن اعرفها من قبل لذا اشرت لنفسي :

" انا ؟ هل تعرفيني ؟"

ابتسمت لي بوديه واقتربت بينما تمسك بكأسين :

" نعم انا صديقه نيكول ، هالز "

اومأت لها مبتسمه ، لم اراها من قبل برفقه نيكول لكني ابتسمت لها :

" سعدت بلقاءكِ "

فجأه حطت يد علي كتفي من الخلف كان جيمين همس بالقرب من اذني :

" سأذهب لثواني "

اومأت له موافقه :

" حسناً "

لكني لمحت جيمين يرمق الفتاه بغموض قبل ان يرحل.

ألتفتت تجاهها متسائله :

" اين نيكول ؟ "

مدت يدها بكأس من مشروب الكحول تجاهي فأخذته منها بينما استمع لها :

" لقد تابعتها تخرج من الملهي ربما حصل لها امر طارئ "

قطبت حاجبي بصدمه :

" هل رحلت ؟لماذا لم تخبرني ؟"

تلك العاهره دائما تتركني وحدي ، امسكت هي بيدي بوديه وقالت :

" لا بأس انا معكِ كما انكِ لست صغيره علي السهر والشرب صحيح ؟"

رغم وديتها إلا ان عيونها الجريئه اوحت لي انها لا تشبهني ، هي غامضه وليست مجرد فتاه لطيفه هي ليست لطيفه بالمره هي امرأه جريئه.

مدت كأسها ببطئ من خاصتي وضربته بخفه :

" نخبكِ "

شربت هي اولا وانا بعدها ، كان المشروب قويا لدرجه اني شعرت انه يكوي حلقي حينما تجرعته مره واحده.

" لنرقص "

امسكت بيدي وسحبتني خلفها وانا مازلت لا اعرف هويتها بالضبط.

~~

Writer pov.

لم تعد تذكر كم كأس تجرعته من ذلك المشروب فهي لم تكن تنتهي من كأسها حتي تجد الاخر بين يديها من هالز.

ما يعجبها بها هو انها تملك جاذبيه تتمني ان تملكها هي لذا اعجبت بشخصيتها الجريئة التي تجذب الانظار حولها.

" هل اخبرتك عني نيكول ؟"

تسألت روما لتجيبها الاخيره وهي تتمايل بكل جرأه علي الموسيقي فأومأت وهي تبتسم :

" نعم كثيراً ، اخبرتني كم انتِ لطيفه وبريئه "

اقتربت من جسدها لتهمس لها :

" لقد كانت محقه تبدين كالطفله "

اومأت لها روما وهي تبتسم بصمت ، لم تعد تري جمله انها كالطفله تؤثر بها فيوجد ضخم يدعوها دائما بالصغيره.

" هل انت مستمتعه بوجودك هنا ؟"

اومأت لها روما مجيبه بصوتها الثقيل :

" نوعاً ما "

الضوضاء اصبحت مزعجه بالنسبه لها بعد ثقل رأسها من الكحول القوي لكنها لم تغفل عن جمله هالز الغامضه :

" لكن اظن بريطانيا اكثر اتساعاً "

قطبت حاجبيها دون فهم لتكمل هالز وهي تبتسم :

" لقد اخبرتني نيكول بذلك أيضا "

اومأت لها روما وهي تجيب :

" انا افضل روما "

رغم انها لم يعجبها فكره ان تحكي نيكول لأصدقائها عنها فهي في النهايه هاربه.

" ربما قد حن قلبك لمدينه تشبهك صحيح ؟"

صوت الملهي العالي لم يخفي عنها حديث هالز الغامض وابتسامتها الهادئه :

" كيف.."

لم تكمل روما جملتها حيث وضعت الاخيره الكأس بيدها وهي تصدمه بخفه :

" نخب صداقتنا الجديده "

كانت تتحمس كلما تري هالز تشرب ولم تترنح لكنها علي وشك الاغماء إن شربت كأس آخر.

" لماذا تأخر جيمين ؟"

كانت تبحث عنه بعينيها لكنه اختفي منذ ان اتت هالز.

" اخبريني إن ضايقك احد هنا فأنا جيده في المعارك "

ابتسمت لها بسخريه وهي تجيب :

" هل انت جيده في معارك ضد رجال المافيا ؟"

ظنت انها ستقهقه ساخره مثلها لكنها رفعت حاجبيها بثقه قائله :

" جربيني "

رفعت روما حاجبيها بخفه بينما تحارب لتبقي عينيها مفتوحه :

" دعي اي وغد هنا يحاول التقرب منك وسيجد طلقه بين جبينه بعدها "

ظنت انها تري جونغكوك امامها وليس مجرد امرأه جريئه فحسب لذا قالت :

" يالك من جريئه هل تعملين في المافيا أيضاً ؟"

اومأت هالز بالسلب :

" كلا انا مجرد هاويه "

كانت روما تترنح في حلبه الرقص لذا كانت تري الجميع برؤيه مشوشه لكنها استطاعت ان تري هالز تنظر خلف روما بتركيز وشرود قبل ان تقترب من اذنها لتقول :

" لا تدعي احد يتحكم بكِ يا صغيره انتِ ملك نفسك لا احد يملكك، حسنا ؟"

ابتعدت روما عن جسدها لتنظر لوجهها متسائله بتعجب :

" ماذا تعني ؟"

عاد تركيز هالز خلف ظهرها لثواني قبل ان تعود ناظره لها :

" سأعود لكِ "

قطبت روما حاجبيها بتعجب وهي تتابع هالز تختفي بين الزحام فتحركت خطواتها المترنحه في المكان لتتبعها لكن يد قويه امسكت بكتفها لتلفتها له ، اتسعت عينيها بصدمه وهي تتمتم بإسمه :

" جونغكوك ؟"

رمقها الاخير بحده متسائلاً:

" من تكون هذه الفتاه وماذا تفعلين هنا ؟"

اغمضت عينيها بتعب لثواني بينما تسأله بنبرتها الثقيله :

" ماذا الان ؟ قلت انك لن تظهر إلا في وقت الخطر ، هل يحاول أحدهم قتلي الآن ؟"

كانت قدميها لا تحملها لذا لم تقف بثبات وهي تتحدث فأمسك من يديها الكأس يتفحصه وهو يزجرها :

" لماذا شربتِ ذلك النوع القوي تحديداً وانت لا تتحملين الكحول ؟"

دفعت يده الممسكه بكتفها لتتحدث بضيق :

" لماذا تهتم من الاساس دعني وشأني !"

رأته بوضوح يغلق عينيه بغضب وهو يتحدث بين اسنانه :

" ارحلي معي بهدوء "

" قلت لك دعني انا امرح مع اصدقائي "

رد بثبات :

"اين هؤلاء ؟"

نظرت روما حولها تبحث عن نيكول او جيمين او حتي هالز لكنها بالحقيقه وحدها

لذا استمعت له :

" انتِ في الحلبه وحدك ، دعينا نرحل "

امسك ذراعها لكنها دفعته بغضب وهي تترنح امامه :

" قلت لك لا تتحكم بي لست صغيره ايها الضخم ، لم اعد صغيره بعد الآن حسناً ؟"

استمعت لزفيره الحاد قبل ان يقول :

" هل تريدين ان تمرحي ؟"

نظرت له بتعجب قبل ان تنتبه ليديه التي ألتفت حول خصرها بتملك ، شكرته في سرها لأنها لن تسقط او تترنح من جديد فيده تحكم جسدها جيداً.

" دعينا نمرح إذاً "

اغمضت عينيها بتعب متسائله بنبرتها الثقيله :

"ماذا تفعل ؟ "

حرك جسدها بين يديه بينما هو لم يتحرك سوي حركه بسيطه بقدميه ، عينيه لم تتوقف عن رمقها بهدوء مرعب :

" اراقصكِ "

لوهله بدأت تشعر انها تقف في الحلبه وحدها معه ، لا وجود للزحام او الضوضاء بل هو فحسب.

بقت تحدق به شارده بين بريق عينيه الواسعه التي ظهرت بوضوح اسفل الاضاءه.

يديه بدأت تتحرك ببطئ شديد علي خصرها قبل ان يجذبها ملاصقاً بقوه لجسدها :

" تجعليني اتصرف كصبي مراهق لأول مره ينجذب لأمرأه وهذا خطر"

رمقته هي بتعجب بينما تحارب ان تبقي عينيها مفتوحه ، استمعت له بوضوح ينطق بينما عينيه شارده بخاصتها :

" ليس خطراً علىّ بقدر ما هو خطر عليكِ ، فمن يسعي ليفتح باباً مغلقاً داخلي مصيره الموت "

" انت مغلق من كل الاتجاهات ايها الضخم "

هذا ما تمتمت به وسط ثملها وقد كان هو يسمعها بكل وضوح بينما تكمل هي :

" انت مجرد وحش لا سبيل في تغييره "

بقي يحدق بها بصمت ، لا ترمش عينيه حتي نطق :

" لكنك تفعلين وهذا يغضبني "

ارتفعت يديه تحتضن جانب وجهها بينما يتنهد :

" يغضبني جداً "

استند بجبينه علي خاصتها لثواني قبل ان يستمع لها تناديه بخفوت:

" جونغكوك "

همهم لها بكل هدوء فأكملت هي بتعب :

" انا اريد ان انام "

افتتح عينيه يحدق بها بشرود قبل ان يحملها بين يديه ليخرج بها من الملهي وهي لم تعترض.

استفاقت حينما شعرت بنسمات الهواء البارده في الخارج انزلها لثواني قبل ان يفتح سيارته لكنها فاجأته حينما غيرت مسارها وسارت في الشارع شبه الفارغ امامه بترنح واضح.

" اين تذهبين ؟"

" انا احظي بالمرح الان صحيح "

ظلت تضحك بينما ترقص في سيرها ، تعالت ضحكاتها مما ارغمته علي التوقف عن ملاحقتها ليتأمل ابتسامتها التي لم يراها ترسمها امامه من قبل.

" لماذا لست سعيده إذاً ؟"

تحدثت بصوت عالي يدل علي ثملها ، عادت تقترب منه ببطئ وهي تقول بحزن :

" احاول ان اخدعكم جميعاً وانتم تصدقونني "

تنهد بصمت يتابع جسدها الذي يقترب منه حتي توقفت امامه تنظر بعينيها المرهقه له قبل ان تسأله بنبرتها الثقيله وهي تشير له بأصابعها :

" انت..لماذا خدعتني ؟"

ارتخت ملامحه بينما يتابعها بصمت ، انقبضت ملامحها بضيق قبل ان تتصنع البكاء:

" كدت ان اثق بك ..كدت ان انسي من تكون "

عادت لتترنح من جديد بينما تري عينيه الثابته تتحرك بإرتباك في الارجاء حتي استمع لها :

" مازلت لم اغفر لك "

ضربت بقبضتها علي صدره بضربه لم تهز منه شعرة لكن علي اثر جملتها اجاب بملامحه الفارغه :

" لا تغفري لي "

ساد الصمت بينهما لثواني حتي رفعت نظرها من علي صدره العريض لعينيه المظلمه التي تحدثت قبل لسانه :

" اكرهيني "

رغم الكحول الذي يسير بجسدها إلا انها اجابت :

" اريد ذلك حقاً..لكني لا اعرف لماذا لا افعل رغم انك حاولت ان تغتصبني يوماً "

اغمض عينيه بضيق وقد لاحظت فكيه يتحرك هذا دليل علي انه يضغط علي اسنانه بقوه ويستمر بسماعها تقول :

" انت وحش مثلهم يجب ان اكرهك "

امسك بذراعها ليسحبها تجاه سيارته وهو يقول :

" لنرحل المنزل يكفي "

" انت قاتل مثلهم "

كانت مازالت تتمتم وهي تعانده ولا تسير فزفر بضيق يناديها :

" روما "

" لقد هربت من عائلتي لانهم حاولوا ان يزوجوني لقاتل ، لن اقع بغرام قاتل آخر هنا "

كانت تتحدث بغضب وسط نبرتها الثقيله مما جعلته يسحب جسدها له قابضاً علي عنقها من جديد ، شهقت بخوف بينما تتابع ملامحه المنقبضه وعيونه المظلمه وهو يقول :

" لا تضعيني في مقارنه مع احد مهما كان ،هل فهمت ؟"

رمشت عده مرات بينما تشعر انها علي وشك التقيؤ من كثره ما تجرعته من مشروب لكن مشاعرها تبدلت للرعب بينما عادت ملامحها تنقبض بحزن قائله :

" انت تجعلني اخشاك ، لا تنظر لي هكذا رجاء لماذا تصرّ ان تكون مثلهم جونغكوك ؟"


كانت لجملتها تأثير لم يظن ان يشعر به من اي امرأه كانت ، لذا ارتخت ملامحه وارتخت يده علي عنقه ليرفع كفه ويعيد خصلاتها خلف اذنها ليتسني له لمس وجهها بحنان :

"انا لست مثل اي احد يا صغيره ، لن اؤذيك مهما حصل ، لقد كنت ثملاً وقتها "

هو يعلم جيداً انها مازلت تخشاه ، مازالت تهابه منذ اليوم الذي اقتحم به منزلها لذلك لم يلومها.

لكنه لم يتوقف عن وضع مبررات لأول مره يضعها امام امرأه :

" من وقتها لم أضع اي كحول في فمي إذا اقتربت منكِ "

كان يستمر بتمرير إبهامه علي وجهها بينما يحتضن يده الاخري بجسدها حتي لا تسقط لكنها لم تتحمل ثقل رأسها فوضعت رأسها علي صدره بإرهاق لكنه لم يبادلها بل بقي كالصلب يتابع افعالها ويستمع لنبرتها :

" قلت انك لا تتأثر بأقوي انواع الكحول "

احست بدروها بتنهيدته العميقه قبل ان يجيب :

" لكني تأثرت به كلما تذكرتكِ ، كلما اتي طيفك في خيالي كنت اثمل "

مرر كفه علي رأسها من الخلف ببطئ لكن سرعان ما استوعب افعاله الغير مناسبه مع شخصيته المظلمه لذا توقف وهو يقول بضيق :

" تجعليني ضعيفا وهذا سيئاً للغاية ياصغيره "

لم تكن هي في وعيها بالكامل لكنها تمتمت بخوف :

" انا خائفه من التورط في مشاكل من جديد "

اجاب هو بدوره :

" تورطي وانا سأحل "

اضاف بعدها بثقه فهو يعلم انها ثمله ولا تركز معه :

" انت في حماية زعيم مافيا روما "

بعد جملته عاد يحملها من جديد ليدخلها سيارته ، لم تقاومه بل اسندت رأسها علي نافذه السياره وغطت في النوم حتي وصل بها للمنزل ، وضعها بكل هدوء علي فراشها ثم خلع حذائها ليدثرها جيداً تحت الغطاء.

كان قد انتهي من مهمته لكنه استمع لها :

" لا ترهب اصدقائي جونغكوك "

تنهد ينظر لها بسخريه ثم اجاب وهو يجاري حديثها الثمل :

" لا تقتربي من الغرباء فقط "

" يونجون ليس غريباً "

انقبضت حاجبيه بضيق حينما ذكرت اسمه فأجاب متمتماً بين نفسه بغضب مكتوم :

" لن افقد اعصابي واقتله تلك المره ، لكني لن اعدك ان يدوم صبري طويلا "

تابع ملامحها المستكينه والتي بعدها لم تعود لتتحدث فعلم انها قد غطت في النوم.

جلس جانبها علي الفراش متأملاً ملامحها الطفوليه بتأمل وشرود لم بتصور ابدا ان فتاه مثلها باتت تملك ذات التأثير عليه.

مازال يسأل نفسه لماذا تراجع علي آخر لحظه ولم يأخذها لماذا يمنع نفسه من اقتحامها وإشباع فضوله ربما يقل تأثيرها عليه لكه لم يكن ابدا بهذه الدناءه مع اي امرأه.

ربما لانه لم يسبق وان رفضته اي امرأه اخري سواها ؟

" لا تقعي في غرامي روما "

تمتم بها بينما يضع كفه فوق خصلاتها يمررها بهدوء :

" اكرهيني ، انا لست صالحاً للحب "

اغمض عينيه بغضب بينما يكمل بالحقيقه التي يرفضها قلبه :

" لا تستحقين شخصاً مثلي "

~~

Roma pov.

كانت الدنيا تدور بي منذ ان دخلت المخبز في الصباح ، اغمضت عيني وانا اتألم من صداع رأسي.

" اكره الكحول "

عاد الالم يفتك بمعدتي تلك المره لذا امسكت بطني بتعب :

" يا إلهي اشعر بالغثيان "

شعرت بخطوات يونجون خلفي حيث كنا نجلس في المطبخ ، مد يديه بكوب قهوه ساخن وهو يقول :

" انت مازلت قاصر روما ، لماذا شربتِ ألا تخافين ان يتم مقاضاتك ؟"

امسكت منه كوب القهوه وتجرعت رشفه منه ثم قلت مبتسمه بسخريه :

" انت اول شخص يتحدث بحرص هنا يونجون "

فالضخم واتباعه لم يسبق وان تم محاسبتهم لكن لا يمكنني ان اقارن نفسي بهم.

علي ذكر الضخم شردت فيما حدث بيننا البارحه ، مازالت ذاكرتي مشوشه لكني اعلم انه من اوصلني للمنزل ، اتذكر جيداً انه اعترف بندمه عن تلك الليله وتحدث بصراحه لانه يعلم اني ثمله لكن الغريب اني تذكرت ومشاعري تبدلت.

ثورتي الغاضبه منه منذ تلك الليله هدأت قليلاً بل اتت في بالي فكره لذا نهضت من مكاني :

" لحظه سأعود "

خرجت من المطبخ ابحث عنه ، كنا مازلنا في الصباح الباكر لكن الغريب اني رأيته اول الجالسين في المخبز.

اتجهت ناحيته بتردد حتي وقفت امامه ، يبدو انه قد دخل للتو لأن لم يسأله احد بعد عن طلباته.

رفع نظره من علي النافذة ونظر لي بهدوء وهو يتفحصني قبل يقول :

" لقد طلبت مشروبي "

قضمت شفتاي بإحراج :

" اوه حقا ؟"

لمحت عينيه تضيق قليلاً وهو يتأمل ارتباكي امامه بصمت ، قررت ان اتحدث :

" بالنسبه للبارحه ..."

رفع حاجبيه منتظراً ان اكمل ، لم اجد ما اقوله لذا قلت ما كنت متأكده منه :

" لقد اوصلتني للمنزل ، صحيح ؟"

همهم لي بنبرته الرجوليه بينما عينيه تنظر لي من الاعلي حيث كنت اقف وهو يجلس ، من ضمن اسرار ارتباكي امامه هي نظراته الغير مفهومه والمتأمله لي لكني حاولت ان اتعامل بطريقه عاديه :

" لقد كانت صديقتي نيكول معي لكنها رحلت دون اي سابق إنذار "

كنت انظر للجانب الآخر وانا اتحدث ثم عدت اناظره وانا اكمل :

" لم اكن اعرف كيف سأعود للمنزل وانا بتلك الثماله لولا وجودك"

" هل كلمه شكراً ثقيله لتلك الدرجه حتي تترددي بقولها ؟"

تجمدت مكاني ، لم اكن اعلم انه يدرك اني متردده في ذلك ، لذا اتسعت عيني وانا اقول :

" كلا لقد كدت ان اشكرك "

استطعت بوضوح رؤيه شفتيه تلتوي علامه علي محاولته لكتم ابتسامته فحمحمت قبل ان ألفظها :

" شكراً لك "

لقد كانت ثقيله لكن ليس لاني مغروره بل لأن حتي امس كنت اراه شخصاً لا يستحق الشكر ابداً.

" علي الرحب يا صغيره "

رسمت بسمه خفيفه علي ثغري وما كدت ان استعد للرحيل حتي نطق :

" هل تعدين كعك جديد في المخبز ؟ سمعت ان الزبائن تشكر به "

أتسعت ابتسامتي بفرحه ، لا اصدق ان الزبائن معجبه بما اعده :

" هذا خبر جيد جداً "

لم يبادلني الابتسامه لكن عيونه كانت تقول الكثير قبل ان ينطق بلهجه متسلطه لكن خلفها عميق :

" فلتعدي لي كعكه خاصه من صنع يدك "

انقبضت معدتي حينما تحدث معي بتلك النبره العميقه بل امتدت يده لتلمس اناملي الموضوعه علي الطاوله بهدوء مؤكداً:

" يديكِ وحدكِ "

عادت الرجفه تسري بأوصالي من جديد حتي استعدت ثباتي مؤمأه :

" امهلني دقائق "

سرت تجاه المطبخ بحماس وصدقاً لم افهم ما كان يعنيه بجملته ام انها مجرد جمله عاديه يرغب بها ان يتذوق ما اعده فحسب.

وقفت امام المكونات وبدأت بإعداد كعكه بنكهه التوت البري ، تبدو عصريه في شكلها حتي المذاق كنت متأكده اني اضبط المقادير جيداً ، وضعت القليل من الكريمه المخفوقه وزينتها جيداً.

" اتمني ان تعجبه "

كانت تعتبر عربون شكر لما قام به بالامس ، لكن أليس هذا واجبه ؟ أليست مهمته المكلف بها هي حمايتي ؟

مع ذلك كنت اري انه يحتاج ان اعبر له عن امتناني.

خرجت احملها بين يدي التي ترتجف وكأني سأقدمها للرئيس كان هو ينظر لي بإبتسامه طفيفه ماكره قبل ان اضعها امامه.

" اتمني ان تعجبك "

قلتها بهدوء انتظر رد فعله ، لكن ما صعقني هو ان ابتسامته قد اختفت حينما نظر تجاه الكعكه بينما ينظر لي بدهشه تبعتها حدة تكاد تقتلني من عينيه.

" ماذا ؟"

نبست بها بتعجب وانا اقطب حاجبي باستنكار ، عاد ينظر لها بشرود بينما يسألني :

" هل هذه توت بري ؟"

اومأت له مؤكدة ، لم افهم تحديدا المشكله ، لم يكن هذا تخميني عن رد فعله :

" هل من مشكله ؟"

سألته لكنه لم يجيبني بل فاجأني حينما نهض من مكانه ممسكاً بهاتفه ليتخطاني خارجاً من المخبز بالكامل ، تابعته بدهشه وانا اتسائل :

" ما به ؟"

~~

في نهاية اليوم عدت للمنزل متعبه بينما عقلي لم يتوقف عن التساؤل عما اصاب جونغكوك حينما قدمت له الكعكه ليس وكأني اجبرته علي تناول ما اصنعه هو من طلب مني ذلك.

" غريب الأطوار"

تمتمت بها لنفسي وانا اصعد الدرج ، الطابق هادئ ولم اراه طوال اليوم لذا احتمال ان لا يبيت اليوم في المنزل كما ان تلك العاهره صوفيا لا صوت لها.

هذا افضل سأخذ عشائي في هدوء وانام.

فتحت الباب ودخلت منزلي المظلم ، فتحت الانوار ثم دخلت غرفتي لأخذ ملابسي لأتحمم ، لكني شعرت فور دخولي الغرفه بحركه غريبه لم اعرف مصدرها لكنها كانت حركه واضحه تدل علي وجود شئ ما في الغرفه.

توقفت اسير ببطئ تجاه الخزانه وانا انظر حولي ، مستحيل ان يوجد شخص في الغرفه وإلا كنت شعرت بأنفاسه علي الاقل.

بعد مرور فتره من الصمت اخذت ملابسي بهدوء وخرجت من الغرفه وفي اعتقادي اني اتوهم لا اكثر.

اخذت حمامي وارتديت ملابسي من سروال قطني قصير اسود وكنزه قصيره من نفس اللون ، سرت تجاه المطبخ وعقلي مازال مع الضخم.

هل يملك حساسيه ما من التوت البري ؟

هذا غير منطقي ان يتركني بتلك الطريقه ويرحل.

كنت انتظر المياه ان تغلي لكي اشرب قهوة مضاف لها بعض الحليب لكني سمعت مجددا نفس الصوت في احد اركان المنزل.

شئ ما موجود معي في نفس المنزل لا اراه لكني اشعر به.

تلفت حولي بهلع ، فقد بدأت اقلق بالفعل ، خرج قلبي من مكانه حينما استمعت لصفير المغلاه التي تنبهني لوصول المياه لدرجه الغليان وضعت يدي علي قلبي بهلع وانا انظر لها بغضب.

" كاد ان يخرج قلبي من مكانه "

امسكتها لأصب المياه الساخنه في الكوب الكبير ، خرجت من المطبخ المفتوح علي الصالون لأسير تجاه الاريكه لكن عيني وجسدي تجمدوا مكانهم حينما انتبهت للكائن القابع امامي علي الارضيه.

سقط الكوب من يدي ليصدر صوت تهشيم عالي علي الارض نبهت الكائن امامي ليسير تجاهي.

لم تكن مجرد افعي لقد كانت حيه ، شكلها مرعب ، ليس مرعب بل اتت متجسده بكل شئ سئ في حياتي وماضي المدمر.

اتت لتخبرني انها السبب لتحرمني من موتي مع والديّ وها هي لم تكتفي بل اتت لتخلصني من الحياه وحدي.

عيونها كوجهها الخبيث كلسانها المليئ بالسموم لن تتركني حتي تضعه داخل جسدي.

عقلي توقف كجسدي لكن انفاسي لم تهدأ ، اريد الصراخ بأعلي صوتي لكني لا اقدر.

كل ما افعله هو دموعي التي نزلت بصمت بينما انظر تجاهها بتوسل لتتركني لكن ملامحها الخبيثه لن تتبدل مهما حصل.

حينما اقتربت من جديد صدع صوتي في كل المنزل لربما يسمعني احد ، بينما لم تحملني قدمي وسقطت امامها.

عدت بصعوبه بالغه للخلف وانا اصرخ بأسمه ككل مره :

" جونغكوك"

وضعت يدي علي وجهي وصدع صوتي بتوسل وانا ابكي كطفله في التاسعه عادت من جديد تلعب مع الخطر ليلدغها.

كانت طويله جدا كتلك التي رأيتها مع اصحاب العرض الترفيهي عند المنزل ، يتلون جسدها بألوان مرعبه من اللون البيج والاسود.

ترفع رأسها بشموخ وهي تقترب مني بكل ثقه وكأنها تخبرني انه لا سبيل من توسلي واني وجبتها الثمينه.

" ارجوك فلتأتي تلك المره. "

وضعت يدي علي اذني حينما استمعت لفحيحها الذي اعاد لي الماضي من جديد واستسلمت لمصيري حتي صدرت اصوات طرقات عاليه من باب المنزل تكاد تخلعه من مكانه كما خلعت قلبي.

" روما ، افتحي الباب "

اخترق صوته المكان ليعيد لي الامان من جديد لكن استسلامي لم ينزاح من قلبي ، فقد اصابني الشلل امامها.

" جونغكوك "

حينما صدر صوتي الضعيف عاد يطرق بكل عنف وهو يصرخ :

" ماذا يحدث معكِ افتحي الباب حالا"

اومأت بالسلب وكأنه يراني فوجهها يقيدني مكاني واقترابها وسط كل ذلك الضجيج مني يخبرني انها لن تدعني وشأني.

صدر صوت قوي علي اثره ظننت ان البنايه قد سقطت حينما فتح الباب بجسده ليقف ببنيته الضخمه المرسومه في حلته السوداء ليراني امامه علي الارضيه لا حول بي ولا قوه.

نظر لي وهو ينهج بعيون مليئه بالهلع لم يفهم ما يحدث حتي انتبه لوجود الكائن الخبيث امامي يتحرك ناحيتي ، اتسعت عيونه بصدمه لكن لم تدم صدمته فقد تعامل بسرعه تمنيت ان املك ربعها حيث اخرج مسدسه ليضربها ثلاث طلقات في اماكن مختلفه في جسدها لتستكين امامي ميته.

لم يصدق عقلي ما يحدث بل لم يقتنع انها قد فارقت الحياه وانا مازلت بخير.

عدت ارتجف وانا ابكي كالطفله بكل خوف ورعب اخفي يدي خلف وجهي ، في تلك اللحظة انا اريد امي.

~~

Writer pov.

اقترب بسرعه لينحني امامها التي كانت تضم نفسها كالجنين وهي مازالت تنظر لها ولم تبعد عيونها عنها.

" روما "

ناداها فور ان انحني لها لكنه انتبه لحالتها المرتعبه ، كانت علي وشك الدخول في صدمه قويه ، لم ترد عليه بل لم تكن معه من الاساس.

لذا اقترب بجسده لينحني امامها ويخفي جسد الكائن الخبيث خلفه ليمسك ذراعها الذي تلفه بقوه حول ساقيها :

" صغيرتي ، لا تنظري لها "

عاد بكائها المرتجف برعب يظهر من جديد فأمسك وجهها بين يديه ليرغمها علي النظر له :

" انا معك هنا يا صغيره لا تخافي ، لقد قتلتها "

" ستقتلني "

بالكاد فهم جملتها المتعثره خلف بكاءها وما ان تلاقت عينيها معه ازداد بكاءها لتبكي كطفله صغيره تشتكي لوالدها :

" كدت ان اموت من جديد علي يديها "

اشتد بقبضته علي وجهها قائلا بغضب :

" لن يجرؤ اي كائن علي وجه الارض ان يأخذك مني حتي إن لم يكن بشري"

فضعفها وحالتها المثيره للشفقه تصيبه بالغضب من نفسه لأنه تركها حتي وصلت لتلك الحاله.

ازداد انينها الباكي لتحرر قبضتها من علي ساقها لتقبض بقوه علي سترته متوسله :

" لا تتركني ، ستعود من جديد لتقتلني "

نظر لحالتها الميؤوس منها ليقبض علي كتفها مجيباً بحزم :

" لا يمكنني ان اتركك بعد الآن مهما قاومتني"

لف ذراعه حول ظهرها والاخري اسفل ساقيها حاملاً لجسدها بين يديه وهو يجيب بحزم لنفسه قبل ان يكون لها :

" لن اتركك للخطر من جديد ، ستكونين تحت انظاري طوال الوقت رغما عنكِ "

كانت تتمسك به بكل رعب وهو يسير بها للخارج معلناً داخله ان يتخذ منحني آخر في حمايتها ، فما حدث اليوم لن يدعه يتركها من جديد لن يدعها تضيع من بين يديه ابداً

~~

انتهي الفصل.

قلبي وجعني علي روما انا نفسي كنت بكتب في الضلمه وخفت وفي المشهد الاخير

كيف الاحوال يا رفاق.

تغيير في مجري الاحداث من الفصل القادم ترقبوا ♥️

رأيكم افعال جونغكوك ترغم روما علي ان تغفر له تلك الليله اللي راحلها بيها وهو مخمور ام لا ؟

لو مكانها بتسامحوه ؟

رأيكم بهالز ؟

هل هي صديقه نيكول فعلا ؟

ليه جيمين اختفي فجأه ؟

مش غريب ظهور كائن مرعب في منزل روما فجأه ؟

تفتكروا في قصه خلف خوفها من الافاعي ؟

كيف هتتعامل مع جونغكوك بعد تلك الحادثه ؟

ما تأخرت عليكم اتمني تتفاعلو مع الفصل وإلي اللقاء في الفصل القادم

احبكم ♥️

Continuar a ler

Também vai Gostar

22.6K 393 3
كِتاب سيَعرض العدِيد منَ الونْشوت'ز البذِيئة لجيكُوك ، يتمحْور نوعًا مَا حوْل الجِنس وَ العَديد مِن الوَضعيات ؟ إنْ كُنت مهتمًا تفضّل ! - جِيميني بُو...
246K 9.6K 22
"انه لشيءٌ لطيف أنني استطعت جعلك تضحك وسط ممارسة الجنس تايهيونغ" BL NOVEL TAEKOOK TOP JK ©All rights belong to @vkoo__k_
PANDORA/J.k Por Ainar_Vjk

Mistério / Suspense

1.5K 227 9
«مكتملة» "مــن رِحــلــة بَــحــثٍ عــن عــمــل...إلــى رِحــلــة هُــروبٍ مِــنْ قــاتِــلٍ مُــتَــســلــســل!" "أتــعــرف مــاهــو الــفــرق بــيـ...
834K 53K 15
[ ADULT CONTENT ] قـائـد فـيـلـق عـسـكـري رأى الإنـفـصـال عـن زوجـتـه هو الـحـل الأنـسـب لـتـربـيـة ابـنـه فـي بـيـئـة سـلـيـمـة بـعـيـدًا عـن خـلافـ...