أسيرة الشيطان الجزء الأول + ا...

By DinaGamal634

19.5M 633K 58.2K

بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس والسادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الثالث عشر الجزء الثاني
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرين
الحادي والعشرين الجزء الثاني
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين
الفصل الثامن والعشرون
الفصل الثامن والعشرون الجزء الثاني
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون( الأخير)
الفصل الرابع والثلاثون(الأخير)
الفصل الرابع والثلاثون( الأخير)
الفصل الأول( تمهيدي )
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الجزء الثالث / الفصل الأول
الجزء الثالث/ الفصل الثاني
الفصل الثاني الجزء الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الرابع الجزء الثاني
الفصل الخامس
الخامس / الجزء الثاني
الفصل السادس
الفصل السادس الجزء الثاني
الفصل السابع
الفصل السابع الجزء الثاني
الفصل الثامن
الفصل الثامن الجزء الثاني
الفصل التاسع
الفصل التاسع الجزء التاني
العاشر الجزء الاول
الفصل العاشر / الجزء الثاني
الحادي عشر
الحادي عشر الجزء الثاني
الفصل الثاني عشر
الثاني عشر الجزء التاني
الفصل الثالث عشر
الثالث عشر الجزء الثاني
الفصل ال١٤
الفصل الرابع عشر الجزء الثاني
الرابع عشر الجزء الثالث
الفصل الخامس عشر الجزء الأول
الخامس عشر الجزء الثاني
الخامس عشر الجزء الثالث
السادس عشر الجزء الاول
السادس عشر الجزء الثاني
الفصل السادس عشر الجزء الثالث
السابع عشر الجزء الأول
الفصل السابع عشر الجزء الثاني
الفصل الثامن عشر الجزء الأول
الفصل الثامن عشر الجزء الثاني
الفصل الثامن عشر الجزء الثالث
الفصل التاسع عشر
الفصل التاسع عشر الجزء الثاني
الفصل التاسع عشر الجزء الثالث
الفصل العشرون الجزء الأول
العشرون الجزء الثاني
الجزء العشرون الجزء الثالث
الحادي والعشرون الجزء الأول
الحادي والعشرون الجزء الثاني
الثاني والعشرون الجزء الأول
الثاني والعشرون الجزء الثاني
الفصل الثالث والعشرون الجزء الاول
الفصل الثالث والعشرون الجزء الثاني
الرابع والعشرون الجزء الاول
الرابع والعشرون الجزء الثالث
الخامس والعشرون الجزء الاول
الخامس والعشرون الجزء الثاني
الخامس والعشرون الجزء الثالث
السادس والعشرون الجزء الأول
السادس والعشرون الجزء الثاني
الفصل السابع والعشرون الجزء الأول
السابع والعشرون الجزء الثاني
الثامن والعشرون الجزء الاول
الثامن والعشرون الجزء الثاني
الفصل الثامن والعشرون الجزء الثالث
التاسع والعشرون الجزء الأول
التاسع والعشرون الجزء الثاني
الثلاثون الجزء الأول
الثلاثون الجزء الثاني
الثلاثون الجزء الثالث
الحادي والثلاثون ١
الحادي والثلاثون الجزء الثاني
الحادي والثلاثون الجزء الثالث
الثاني والثلاثون
الثاني والثلاثون الجزء التاني
الثاني والثلاثون الجزء الثالث
الثالث والثلاثون
الثالث والثلاثون الجزء الثاني
الثالث والثلاثون الجزء الثالث
الرابع والثلاثون الجزء الأول
الرابع والثلاثون الجزء الثاني
الرابع والثلاثون الجزء الثالث
ال35
الخامس والثلاثون الجزء الثاني
الخامس والثلاثون الجزء الثالث
السادس والثلاثون
السادس والثلاثون الجزء الثاني
السادس والثلاثون الجزء الثالث
السابع والثلاثون
السابع والثلاثون الجزء الثاني
السابع والثلاثون الجزء الثالث
الثامن والثلاثون
الثامن والثلاثون الجزء الثاني
الثامن والثلاثون الجزء الثالث
الفصل التاسع والثلاثون
التاسع والثلاثون الجزء الثاني
التاسع والثلاثون الجزء الثالث
الاربعون الجزء الأول
الاربعون الجزء الثاني
الفصل الحادي والاربعون الجزء الأول
الحادي والاربعون الجزء الثاني

الرابع والعشرون الجزء الثاني

31.5K 2.1K 226
By DinaGamal634

للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
       من
أسيرة الشيطان
الفصل الرابع والعشرون 
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤
بناء على رغبة القراء هنحط في بداية كل فصل كل عيلة بولادها عشان الناس اللي لسه بتتلغبط
جاسر ورؤي أبطال الأجزاء اللي فاتت عندهم 6 أولاد رعد وجوري أول تؤام
يوسف ومريم تاني تؤام
سليم وياسين آخر تؤام
----------------
نرمين أخت جاسر اللي جاسر كان بينتقم من صبري وبنته شاهندا عشانها
نرمين وياسر جوزها عندهم 2
( جاسر الكبير 29 سنة دكتور نفسي
اريج في 2 كلية طب )
ياسر كان ليه بنت من مراته اللي ماتت قبل ما يتجوز نرمين اسمها سما جوزها اسمه مصطفى
______________
عاصم أخو رؤي خال العيال اللي كان بيحب تهاني واتجوز حلم في الجزء التاني عنده ولدين
حسين الكبير مهندس ، مراد الصغير في ثانوية عامة ساقط سنة
_____________
رؤى كان ليها جيران أخ وأخت ساكنين سوا اللي هما عمرو وايمان
ايمان اتجوزت علي صاحب جاسر وعندها شريف الكبير ظابط شرطة ، وليان الصغيرة المدلوقة على الجاموسة جواد
_________
أما عمرو فاتجوز روان بنت صاحب الشركة اللي كان شغال فيها وخلف ولد وبنت
جواد جاموسة متنقلة مهندس ديكور
ومرام دلوعة ماما 22 سنة في كلية إعلام ومخطوبة لشريف ابن عمتها
_______
فاضل طرب وملاك ، ومليكة وتوحة وكل الناس دي هنعرف اصلهم وفصلهم فيما بعد
لما تتلغبط اطلع بص هنا وكمل الفصل عادي
نبدأ الفصل❤
_________
في منزل جاسر مهران ، تحرك عُدي عائدا إلى داخل منزل جاسر بعد أن بعث الحارس المصاب مع أحد رجاله إلى أقرب مستشفى من هنا ، دخل ليجد طرب تجلس جوار رعد بن جاسر تخبئ وجهها بين أحضانه ليتلبس وجه العم الحنون اقترب منها سريعا يجلس على الناحية الأخرى مد يده يمسح على رأسها برفق يعتذر :
- طرب أنا آسف يا حبيبتي ، ما كنتش أعرف أن الحيوان دا بصلك ... انا هعالجه بس عشان ما يعملكيش أي مشكلة وهطرده حيوان صحيح
رفعت وجهها عن صدر رعد تنظر للجالس جوارها حانقة كارهة لا تصدق قدرته الرهيبة على التمثيل .. خرج جاسر من مكتبه يردف :
- خلاص يا عُدي موضوع وخلص ، كنت عاوزني في أي عشان أنا فعلا مشغول النهاردة جداا
قام عُدي من مكانه يلحق بجاسر يطلب منه أن يتحدثا سويا في مكتبه وفعل ، دخلا إلى المكتب يغلق جاسر عليهم الباب ؛ ليصفر وجه طرب وتضطرب حدقتها ، هل من الممكن أن يقلب عُدي الحقائق وتظهر أمام الجميع أنها المجرمة هنا ؟!
انتفضت مفزوعة حين أمسك رعد بكتفها برفق نظرت إليه خائفة ؛ ليحاول أن تجعلها تهدئ :
- خلاص يا طرب خلصت يا حبيبتي ، وأنا مش زعلان منك أبدا بالعكس دا أنا فخور بيكِ ، عشان ما سمحتيش للحيوان دا أنه يبصلك بصة مش كويسة
ابتسمت له متوترة وعينيها لا تنزاح عن باب الغرفة المغلق تتمنى حقا لو كانت تستطيع أن ترى ما يحدث خلف ذلك الباب المغلق
خلف الباب المغلق كان يجلس عُدي أمام جاسر يرسم على وجهه كل إمارات الحزن والندم يتحدث بحزن شديد :
- أنا بجد ندمان أوي ، الشيطان غواني وخلاني كلت ورث بنات أخويا وسيبتهم للمجنونة دي تبهدلهم ، أنا ما حستش إن أنا ضيعتهم غير لما روحتلها أسأل عليها ، وكانت متغاظة جداا من رعد وفضلت تزعق وحكتلي على كل حاجة ، أنا ما كنتش أعرف أنها مشغلة طرب رقاصة ، أنا دمي بيفور كل ما بفتكر أنها عملت كدة في بنت أخويا ، وأنها مضتها على شيك عشان تخليها ترقص بالعافية ، بس أنا ما سبتهاش حبستها رميتها في السجن ، أنا كل اللي جاي عشانه ، جاي أعتذر لبنات أخويا الله يرحمه واطلب منهم يسامحوني ، وأنا هرجعلهم ورثهم كامل ، أما بس عندي كذا مشكلة في الشركة بحاول أعافر معاها عشان اسم المهدي ما يضعش ومجرد ما أوقف الشركات على رجليها هرجعلهم حقهم كامل
ومن ثم طرفت عينيه الدموع يتوسله بحرقة :
- جاسر باشا أرجوك ، طرب وملاك مش هيرضوا يسامحوني ، أنا بطلب منك بس تساعدني عشان يسامحوني ، وأنا اوعدك اوقف بس الشركات على رجليها ومستعد أتنازل عن كل حاجة ليهم ، هتساعدني مش كدة
ابتسم جاسر في هدوء يضطع إلى ظهر مقعده يكتف ذراعيه أمام صدره وفي عقله جملتين تتصادم أولهما لملاك الصغيرة شقيقه طرب وهي تصرخ فيه حين إهان شقيقتها قبل فترة طويلة ( ما كنتش موجود لما عمو عدي مضاها على الشيك بالعافية عشان ترقص )
والآن جملة عُدي الباكية ( أنا دمي بيفور كل ما بفتكر أنها عملت كدة في بنت أخويا ، وأنها مضتها على شيك عشان تخليها ترقص بالعافية )
ملاك الصغيرة لا تكذب ، وذلك العُدي الجالس أمامه يتقمص دور العم النادم على ما فعل في الأغلب يسعى لشيء خبيث وسيجاريه ليعلم ما هو ، ابتسم له يحرك رأسه موافقا :
- أكيد يا عُدي هساعدك ، ما عنديش
ابتسم عُدي سعيدا تدمع عينيه فرحا قبل أن يهب يصافح جاسر يشكره بحرارة :
- أنا بجد مش عارف أشكرك إزاي ، وصدقني الأيام الجاية هتثبتلك صدق كلامي ، متشكر مرة تانية عطلتك كتير ، عن إذنك
وصافحه مرة أخرى قبل أن يتحرك صوب الباب يفتحه له ليخرج عُدي ، هنا هبت طرب واقفة تنظر لهما في توتر واضح .. أما عُدي فابتسم لها حزينا نادما تلمع عينيه أسفا ، تحرك يخرج من البيت لتهرع طرب خلفه في الحديقة همست باسمه توقفه ، التفت عُدي لها يبتسم سعيدا ؛ ليراها تنظر إليه كارهة اقتربت منه تهمس متقززة :
- أنت جاي ليه يا عُدي ، عايز ايه تاني ... كان لازم من الأول أخد بالي أن اللعبة ال**** دي من تأليفك إنت ، أنت اللي كنت بتخلي الكلب بتاعك يخطفني ويخطف ملاك ويهددني بيها عشان آذي رعد ، ما تحاولش تنكر دا ... أنا عارفة صوت الجارد بتاعك كويس أوي ، جاي ليه ؟ ، أنا لو دخلت في اللحظة دي قولت لجاسر مهران عليك هيدفنك مكانك

- وهيدفنك أنتِ كمان ، أنتِ ناسية أنك كنتي شريك رئيسي ولا ايه يا حبيبة عمك ، وفي صور حلوة ليكِ وأنتِ بتحطي المخدرات لرعد ، صحيح أنتِ كنتي بتضحكي علينا وتحطي كمية قليلة أوي ، بس الصور ليكِ وأنتِ ماسكة الكيس وبتفضي منه ، ما حدش عارف بقى الكمية اللي اتحطت قد ايه
بصق عُدي تلك الكلمات في وجهها بهدوء شديد
ليصفر وجه طرب من الخوف وتملأ الدموع عينيها ، في تلك اللحظة لم تكن خائفة من الموت نفسه بقدر خوفها من خسارتها لرعد !!
همست بحرقة وهي تبكي :
- حرام عليك ، أنت ايه مش بني آدم ما عندكش قلب ، دا إحنا بنات أخوك حتى ، أنا ما كنتش هقدر آذي بني آدم مالوش ذنب ، وانتوا في نفس الوقت ضاغطين عليا خاطفين ملاك ومهددني أن واحد هيغتصبها ، أنت عايز مننا إيه ، ارحمنا بقى
ابتسم عُدي في هدوء شديد يقترب منها خطوة أخرى يهمس مترفقا :
- اهدي يا طرب أنا مش جاي آذيكي ولا آذي أي حد ، الفترة اللي كنت عايزك فيها تأذي رعد كانت بسبب أن جاسر مقفل على كل الصفقات ،
كنت متغاظ منه أوي وعايز أدمره بأي شكل ... وما كنش في قدامي غير رعد ... بس حتى روحي إسألي جاسر لو مش مصدقاني ، أنا اتغيرت وندمت وبعدت عن كل حاجة واتفرغت للشركة بس وصدقيني أنا بس اوقفها على رجليها وهرجعلكوا ميراثكوا ، صدقيني هرجعلكوا ميراثكوا ، بكرة الأيام تثبتلك إني مش كذاب
لم تصدقه هي خير من تعرف ذلك الثعلب الخبيث الواقف أمامها ، لن يصبح تقيا فجاءة .. بالطبع تلك إحدى خدعه المقززة القذرة ، أما هو فاقترب منها خطوة أخرى يهمس بنبرة ندما :
- أنا عارف أنك مش مصدقاني ، أنتي بالذات شوفتي مني كتير أوي ... على العموم بينا الأيام ، وبعدين أنا دلوقتي قدام جاسر مهران يعني لو فكرت أغدر بيه ، هيغدر هو بحياتي
كل اللي أنا عاوزه منك ، أنك تنسي اللي فات خالص وما تقوليش لحد عليه ، أنا لا هأذي رعد ولا جاسر ولا أنتِ ، بالعكس دا أنا عاوز أصلح اللي بوظته ولو حسيتي مني بغدر قولي لجاسر
على كل حاجة ، باي يا حبيبتي
وتركها وتحرك إلى سيارته يأخذها ويغادر ، ووقفت هي مكانها متجمدة لا تصدقه قلبها يصرخ فيها أنه كاذب لعين ، انتفضت حين سمعت صوت جاسر يتحدث من خلفها بهدوء:
- شكله ندمان فعلا ، الشيطان شاطر فعلا
انتي واقفة عندك ليه كدة ؟ رعد بيسأل عليكي اطلعي يلا جهزي نفسك عشان العزومة
____________
في مستشفى بعيدة وقف جاسر خارج غرفة الطوارئ ينتظر خروج الطبيب ، إلى أن فعل أخيرا اقترب جاسر منه يسأله عن حالها :
- خير يا دكتور ؟
اومأ الطبيب برأسه يردف يطمأنه :
- كويس أنك اتصرفت وربطت الجرح بسرعة إحنا خيطناه وعوضنا الدم النازف ، بس الأفضل تفضل في المستشفى لحد آخر اليوم ، والأهم أنها تتعرض على دكتور نفسي ، لأن الجروح في جسمها كتيرة واضح أنها متعودة تعمل كدة دايما
اومأ جاسر يشكره ، تحرك لداخل الغرفة ليجد الممرضة تُعدل من وضع وسادة خلف رأسها ومن ثم استأذنت وغادرت ، جذب مقعد يجلس جوار فراشها يضع سترته على حافة المقعد يغمض عينيه رفع يده يمسد جبينه يحادثها :
- قولتلك يا مليكة ، قولتلك أنا أقدر أساعدك ، قولتلك أنتِ كنتي بتدمري نفسك ، جسمي اللي عمالة تشوهي فيه دا أمانة هتتسألي عليها
عشان عندك حاجة اسمها عقل المفروض تميزي بيه بين الصح والقرف
فتح عينيه ينظر لها ليرى دموعها تهبط من خلفها جفنيها المغلقين ؛ ليعلم أنها مستيقظة
رفع وجهه لأعلى يحاول إلتقاط أنفاسه بعنف يحادثها بنبرة أكثر حدة :
- قولتلك مش عيب تغلطي ، الكل بيغلط مهما كان الغلط ليه علاج ، وعمر ما كان علاجه بأذى نفسك أبدا ... أنتِ عارفة أنا كنت فاكرك شخصية مختلفة بنت جدعة ما سبتش صاحبتها اللي محتجالها ، مسافرة وبتدرس وعايزة يبقى معاها شهادة كبيرة ، عشان اكتشف أنك عكس كل دا ، أنتِ ما بتحتقريش حد غير نفسك ، ما بتأذيش حد غير نفسك واللي بيحتقر نفسه ما يستناش تقدير الناش
نبرته حادة ، كلماته قاسية تخترقها بعنف تحدث بها الكثير من الشقوق المؤلمة ، فتحت عينيها تحادثه بنبرة واهية :
- اسكت بقى ، أنت ما تعرفش حاجة ما تعرفش أنا حصل فيا ايه
- ندب ، كل اللي بسمعه منك ندب ، أنت ما تعرفش حصلي ايه ، أنا بعاني قد ايه ، أنا متدمرة قد ايه مع اني عرضت بدل المرة ألف أساعدك ، أنتِ اللي عايزة تعيشي في دور الضحية
صفعها بتلك الكلمات بقسوة لتنهمر الدموع من مقلتيها ، صرخت فيه بصوت ضعيف :
- امشي اطلع برة ، برة مش عاوزة اشوفك تاني برة
قام من مقعده يتحرك صوب فراشها دنى منها قليلا ينظر لذراعيها رداء المستشفى يكشف له عن الكثير من العلامات التي كانت تخبئها تحت ثيابها ، أمسك ذراعها السليم يشير للعلامات به يحادثها بنبرة حادة :
- عاجبك منظرك دا ؟ ما تنطقي ؟ اوعى تكوني فاكرة كلمة برة دي جديدة عليا ، أنا شوفت كتير أوي وصدقيني ما حدش هيظبط صواميل مخك دي غيري
وترك ذراعها وتركها وتحرك للخارج ليجد زينب تقترب منه بصحبتها أريچ ، اندفعت زينب نحوه تسأله قلقة :
- طمني يا دكتور جاسر هي كويسة ؟
ابتسم لها يومأ برأسه يردف :
- هي تمام ، هتفضل لآخر النهار في المستشفى عشان كدة كلمتك ، خليكِ جنبها وأنا هعدي عليكوا آخر النهار ، أريچ جبتيلي القميص
حركت أريچ رأسها بالإيجاب سريعا تعطيه حقيبة من البلاستيك صغيرة ، أخذها منها وتوجه إلى أقرب غرفة فارغة منه بدل قميصه بآخر أسود يضع القميص الملطخ بالدماء في الكيس ، تذكر أنه ترك سترته في غرفة مليكة
تحرك إلى غرفتها ليجد زينب وأريچ بالداخل
توجه صوب المقعد يلتقط سترته من عليه دون أن يوجه نظرة واحدة لها ، نظر صوب أريچ يحادثها :
- يلا يا أريچ عشان متأخرين
قامت أريچ تعانق مليكة تودعها ، قبل أن تمسك بيد جاسر تخرج معه من الغرفة ومن المستشفى بأكملها ، انتظر عمار بفارغ الصبر إبتعاد سيارة جاسر ، لينزل من السيارة وضع قناع طبي على وجهه وقبعة رياضية على رأسه يحاول إخفاء ملامحه قدر الإمكان .. تحرك صوب المستشفى متلهفا ، سأل عامل الإستقبال عن رقم غرفتها ليتحرك إليه مسرعا وقف أمام باب غرفتها ، كاد أن يمد يده ليفتح مقبض الباب حين سمع صوت يقترب يوجه حديثه إليها :
- مليكة أنا هروح أجيب عصير وكذا حاجة عشان تاكلي مش هتأخر عليكِ
ابتعد عن باب الغرفة سريعا يقف جانبا يراقب تلك الفتاة وهي تتأكد من وجود حافظتها في حقيبتها قبل أن تخرج من المستشفى ، ليسرع هو إليها وقف أمام باب الغرفة يشعر بقلبه سينفجر ، أخيرا بعد سنوات ها هي أمامه يفصله عنها باب الغرفة ، أدار مقبض الباب ودخل بهدوء شديد ، رآها تغمض عينيها تبكي بحرقة ... انتبهت حين رأت شخص ما يقف أمام فراشها يخفض رأسه فلا ترى منه شيئا لتسأله قلقة :
- أنت مين ؟! 
رفع رأسه إليها ، لتتسع حدقتيها ذعرا تنظر لعينيه ، هو !! تلك الأعين لا يمكن أن تنساها أبدا ، شهقت مذعورة تضع يدها على فمها خاصة حين نزع قبعته والقناع عن وجهه وتأكدت من كونه هو ، كاد أن تصرخ مذعورة حين اقترب منها سريعا يتمتم متلهفا :
- مليكة اهدي ، أنا مش جاي آذيكِ أنا ما صدقت لقيتك ، صدقيني يا مليكة اللي حصل زمان كنت بحميكِ منه ، كان حالف يقتلك لو ما عملتش كدة ، أنا آسف أنا آسف ... أنا بحبك يا مليكة أرجوكِ سامحيني
تسامحه !! كل ما تعاني منه اليوم بسببه هو والوغد الذي قبله تفنن كل منهم في تهشيم قطعة منها ، ابتعدت لأقصى الفراش تشير لباب الغرفة تحادثه مذعورة :
- امشي اطلع برة ، اطلع برة لهصرخ وألم عليك الدنيا كلها ، عايزني اسامحك بعد كل اللي عملته فيا ... حتى قبل ما تعمل القرف اللي عملته ، حبك كان مقرف ... عودتني على ميولك المريضة لدرجة إني ما بقتش عارفة اخلص منها
ومدت ذراعيها أمامه تصرخ فيه بحرقة :
- بص شوف ، أنا بسببك بعمل في نفسي ايه
أنت أكتر شخص مؤذي أنا شوفته في حياتي
أنا بكرهك من كل قلبي ، امشي من هنا ، امشي ما تظهرش في حياتي تاني
لأول مرة في حياته منذ سنوات يشعر بتلك الرغبة في البكاء ، انفجرت الدموع تُغرق وجهها اقترب أكثر يتوسلها :
- صدقيني يا مليكة كان هيقتلك ، كنت عاوز احميكِ منه بأي شكل ... مليكة أنا بحبك اقسم بالله

- واحد زيك يعرف ربنا !! ، دا أنت شيطان على هيئة بني آدم ، صدقني لو آخر نفس في عمري أنا مش مسمحاك يا عمار ، امشي بقااا مش قادرة اشوف وشك أكتر من كدة
صرخت فيه بعلو صوتها ، اضطر للانسحاب قبل أن يجذب صراخها من في المستشفى
كم أراد أن يعانقها ولو للمرة الأخيرة ولكنه لن يضمن رد فعلها إن فعل ، غادر سريعا يخفي ملامح وجهه من جديد .... هرول إلى سيارته دخل وأغلق بابها عليه وانفجر يبكي وهو يتذكر ما قاله له نصار
( - اغتصبها سمعت أنا قولت ايه يا أما هقتلها
   - أرجوك لاء أنا بحبها ، أنا ما صدقت تجاوزت اللي الحيوان دا عمله فيها ، مش هقدر أنا كمان أعمل كدة ، أرجوك يا بابا أنا بحبها
- بتحبها !! أنت اتجننت ، أنا بقالي سنين بجهز فيك عشان تيجي تحب لي وتنسى كل اللي أنا عملته ، أنت عارف أنا اقدر آذيها ولا لاء اقدر اقتلها حتى وهي جوا حضنك !
- أبوس أيدك يا بابا لاء ، صدقني أنا هعمل كل اللي تقول عليه ، بس مش هقدر اغتصبها مش هقدر اكسرها كدة تاني
- خلاص يبقى تعمل فيها ، نفس   اللي كان بيتعمل فيك ، اهو بالمرة يبقى بينكوا عذاب مشترك )
وفعل رغما عن أنفها حتى يضمن عدم قتلها ، وحتى لا يغتصب برائتها كما جديد كما فعل ذلك الوغد وقتله هو !! ، اجفل من شروده عاى صوت رنين هاتفه برقم نصار، التفت حوله خوفا من أن يكن هناك من يراقبه ، مسح دموعه بعنف قبل أن يفتح الخط ليسمع صةت نصار يحادثه محتدا :
- أنت مختفي فين يا عمار ، تعالا يلا عشان هتروح تقابل عُدي الليلة
- حاضر
قالها ليغلق الخط تحرك برأسه صوب باب المستشفى ينظر إليه يتمنى رؤياها قبل رحيله ولكن ذلك لم يحدث ، أدار محرك السيارة وغادر
____________
في منزل عمرو وروان
التفت مرام حول نفسها في غرفتها يكاد قلبها يقف من الخوف ، والدها يريد تقدير امتياز ، وهي بإجابتها الواهية تلك لن تصل حتى لتقدير جيد ، ووالدها أقسم ، كيف سيفعل ذلك بابنته ؟ لما الجميع يكره نجاحها ؟ شريف أولا ومن ثم جواد والآن والدها
جلست على الفراش تحرك رأسها للجانبين تغمغم مرتعدة :
- لاء طبعا أكيد بابا بيهددني ، أكيد مش هيعمل كدة
انتفضت حين فُتح باب غرفتها ودخل والدها يحادثها محتدا :
- قومي في ثانية غيري هدومك شريف عمل حادثة ومحجوز في المستشفى ، يلاااا
انتفضت من مكانها ، عليها أن تعيد علاقتها قوية بشريف فهو الوحيد الذي سيقف في وجه والدها ويمنعه من فعل ما يريد ، ارتدت ثيابها سريعا فتحت باب غرفتها لترى والديها يقفان ينزلان السلم أمامها ، التفتت روان إلى عمرو تسأله قلقا :
- أنت فعلا هتعمل اللي قولته ، هتجوز مرام للراجل دا ؟!
حرك والدها رأسه للجانبين سريعا يردف :
- لاء طبعا ، أنا بس بشد عليها عشان تفوق لنفسها ، إنما مستحيل اعمل كدة ، دي مرام دلوعة بابا بردوا
ابتسمت مرام سعيدة إذا لا داعي لأن تعود علاقتها بشريف قوية ، وابتسم عمرو ساخرا
لأنه يعلم أنها استمعت إليه ، الحمقاء ستندم كثيرا !!
في الأسفل يجلس جواد شاردا عينيه مضطربة ، والده يضع مستقبله بالكامل في كفه ونور لوحدها في الكفة الأخرى يخيره بين خيارين
( بص يا جواد ، أنا مستعد انسى القرف اللي أنت عملته دا كله ، ونبدأ صفحة جديدة ، وهخلي ليك شركة مش مكتب صغير ، ليك هتنازلك عنها مش مجرد أنك بتدير ، وهترجعلك كل الصلحيات ، بشرط أنك تطلق البنت دي !! أول ما تطلقها هحققلك كل دا ، إنما لو عاندت وصممت هاخد كل حاجة، أنت ذكي يا جواد مش هتضحي بكل دا عشان خاطر حتة بت لا راحت ولا جت )
اقترب عمرو من جواد يكتف ذراعيه أمامه يبتسم ساخرا قبل أن يسأله ، وهو يعرف إجابة السؤال قبل أن يطرحه جواد كالعادة سيختار نفسه :
- ها هتختار ايه ؟!
- نور ومش عايز منك أي حاجة
رد جواد كان سريعا وقويا لدرجة أذهلت عمرو نفسه، جواد لأول مرة لم يختار نفسه كالعادة ، هل يعقل أنه يحب تلك الفتاة فعلا ؟! ، جواد يحب ؟! تلك هي الدعابة نفسها ... اقترب عمرو منه أكثر ينظر له متعجبا موقفه قبل أن يحادثه :
- تعالا نطمن على شريف الأول وبعدين نشوف حدوتك مع ست نور
_______________
في منزل جاسر مهران تحديدا في غرفة چوري ، استطاعت أن تقيم صلبها بعد أيام صعبة ، توجهت صوب المرحاض لاتزال تشعر بالألم ولكنه لا يُقارن أبدا بالحال التي كانت عليه ، اغتسلت من آثار الماضي كاملة ، وعادت لغرفتها تبدل ثيابها إلى أخرى ، تبتسم لنفسها في المرآة ساخرة ، حسين على وشك الوصول اليوم سيطلب يدها وهي ستوافق ، اليوم سيقومون بمسرحية هزلية أمام الجميع ، مسرحية سخيفة تؤدي الدور فيها رغما عنها ، وضعت القليل من مستحضرات التجميل لتُخفي شحوب وجهها ، حين فتحت باب غرفتها وخرجت تتحرك على مهل سمعت صوت والدها من الأسفل يرحب بخالها ، ابتلعت لعابها متوترة حين بدأت تنزل السلم ببطئ تستند إلى أحد جانبيه ، قبل أن تجد من يمسك بذراعها لتستند عليه هو حين نظرت اليه رأت يوسف ، فابتسمت له متعبة تستند عليه لأسفل
رأت الكثير من الأناسي حولها والديها عدا رعد وطرب ، وها هو يوسف ومريم غير موجود أيضا الصغيرين يلعبان ، وها هي عمتها بصحبة زوجها والحفيدين دون جاسر وأريچ وسما ،
وها هو خالها عاصم وزوجته ومراد وحسين !! الذي لم يتوقف عن النظر إليها ولو للحظة ، الأصوات حولها كانت حقا مرتفعة قبل أن يصدح صوت والدها يُسكت ذلك الجمع الغفير :
- بسسسس ، صلوا على النبي ، عاصم بقالوا ساعة بيتكلم ومش سامع منه حرف ، قول يا ابني بسرعة
ضحك عاصم قبل أن يتحرك صوب حسين وضع يده على كتفه يغمغم ضاحكا :
- بص أنا جاي أقطع عرق واسيح دمه ، عشان الواد دا قارفني طول الطريق وهيفضل قارفني طول القاعدة وأنا شوية كمان وهتبرى منه ، أنا يا عم جاسر يشرفني اطلب ايد بنتك چوري لابني حسين قولت إيه
- وأنا مش موافق
غمغم بها جاسر دون مقدمات ليتلقى نظرات الذهول من الجميع وأولهم چوري نفسها ، قبل أن يضحك هو يشاكسهم :
- ايه يا جماعة بتبصولي كدة ليه ، لسه هكمل
أنا مهر بنتي 100 ناقة حمرا قولت ايه
وتعالت الضحكات من هنا وهناك على مزحة جاسر السخيفة ؛ ليقترب هو من ابنته يلف ذراعه حول كتفيها يوجه حديثه لها مازحا :
- ها يا چوچو موافقة ولا نرميهم برا ، الناس دول مش من مستوانا على فكرة
ارغمت نفسها على الضحك ، كما ارغمت نفسها على أن تخفض رأسها لأسفل وكأنها خجلة تهمس بصوت خفيض:
- أنا موافقة
تعالت الزغاريد من هنا وهناك وأمسكت هي زمام دموعها بصعوبة ، خاصة حين اقتربت والدتها ووالدة حسين يعانقنها كل منهن تخبرها كم هي سعيدة بموافقتها ، شق الزغاريد العالية صوت مراد وهو يصيح :
- استنوا وفروا شوية زغاريد ليه ، عمي جاسر أنا طالب أيد مريم ويشرفني أنك توافق
- أنا بقى مش موافق
تلك المرة الرفض كان من يوسف الذي نظر صوب مراد غاضبا ومن ثم أردف :
- مريم لسه صغيرة ، وبعدين أنت لسه في ثانوية عامة ... بأنهي عين جاي تتقدم ، لا شهادة ولا وظيفة ولا أي حاجة
كلمات يوسف الحادة جعلت جاسر يقترب منه يلكزه في ذراعه نظر إليه غاضبا يهمس محتدا :
- ايه اللي أنت بتقوله دا ، هو أنا مش مالي عينك ولا ايه يا يوسف بيه ، طب ايه رأيك بقى أنا موافق ، اطلع نادي أختك ناخد رأيها
أحمر وجه يوسف غضبا يتحرك لأعلى ، ليحمحم عاصم محرجا من ذلك الموقف الذي وضعه به مراد يرميه بنظرة حادة ولكن مراد لم يهتم وإنما وجه حديثه لجاسر يحادثه :
- أنا عارف يا عمي اللي أنا بقوله دا يبان لعب عيال وإني لسه عيل وازاي اتقدم دلوقتي ، بس صدقني وأنا مش خجلان أقول كدة قدام الكل لأن الحب مش عيب ، أنا بحب مريم وصدقني حبي ليها مش حب عيال ولا حب مراهقة أنا فعلا بحبها أوي
حمحم عاصم محرجا من جديد مما قال ذلك الأحمق ، في حين ابتسم حسين يغبط شقيقته على شجاعته ليته يمتلك مثلها ليقول لها مثل تلك الكلمات ، ويصرخ بحبها أمام الجميع
نزلت مريم تنظر إلى الجمع الغفير الذي يحدق بها مرتبكة ليقترب جاسر منها يردف ساخرا :
- مراد بيه ، اللاجئ عندنا كل يوم ما طلعش لاجئ عشان بيحب الاومليت اللي أمك بتعمله ، البيه طله لاجئ عشان خاطرك ، مراد عايز يتقدملك ، قولتي إيه ؟
نظرت لهم مدهوشة وجهها شحب من الصدمة وهناك الكثير من الأعين تنظر إليها ، حركت رأسها تبحث عن والدتها تطلب منها بعينيها أن تقترب منها ؛ لتفعل رؤى اقتربت من ابنتها
لتترك مريم يد جاسر وتمسك بذراع والدتها تهمس خجلة :
- أنا موافقة
و أخفت وجهها بين أحضان والدتها التي ضحكت عاليا في حين ابتسم مراد سعيدا ينظر ليوسف وكأنه يخبره انظر من انتصر في النهاية ، ليضم يوسف قبضته غاضبا ود في تلك اللحظة أن يلكمه حتى تختفي ملامح وجهه ، طلب جاسر من الجميع الجلوس ، تنهد بعمق يغمغم بنبرة هادئة:
- يمكن البعض منكوا عارف الخبر دا والبعض التاني لاء ، هو الموضوع حصل بسرعة جداا وبسبب ظروف قهرية ، عايز اقولكوا أننا ما عملناش فرح اصلا ، رعد اتجوز
نظر معظمهم إليه في دهشة لتغمغم نرمين محتدة :
- وإزاي ما تقولناش يا جاسر ، يعني ايه ابنك يتجوز وإحنا آخر من يعلم
التفت إلى شقيقته يحاول تبرير ما حدث :
- صدقيني يا نرمين ، الجوازة حصلت في ساعة زمن ، في تفاصيل كتير خاصة بيهم أنا مش هينفع اقولها ، المهم أنه بيحب البنت أنا مش فارق معايا اي حاجة غير أنه بيحبها ، حتى لو أنا مش موافق على الجوازة دي

جملة جاسر الأخيرة أجابت عن السؤال ، جاسر غير راضي عن زيجة ولده من الأساس ..فضلت
نرمين الصمت وهي حقا تشعؤ بالغضب من تلك الفتاة التي جعلت رعد يتجوزها رغما عن جاسر
مرت عدة دقائق في صمت قبل أن ينزل رعد يستند إلى عكازه لأسفل وطرب تتعلق بذراعه الآخر تشعر بالخوف الشديد ، خاصة من نظرات تلك السيدة الجالسة أمامها مباشرة ترميها بنظرة حادة للغاية ، حين وصلوا لنهاية السلم ... لف رعد ذراعيه حول كتفي طرب يعرف الجميع بها مبتسما :
- طرب مراتي

قامت نرمين أولهم تقترب منه توجه حديثها لابن أخيها محتدة :
- هي حلوة ، حلوة أوي .. بس يا ترى تستاهل أنك تتجوزها من غير موافقة أبوك

- نرمين ايه اللي أنتِ بتقوليه دا
صاح ياسر غاضبا ليقترب منها يمسك بيدها، حين نظرت لشقيقها رأته يرمقها بنظرة معاتبة غير راضيا تماما عما فعلت ، وقف جاسر عن مكانه يحادثهم :
- يلا يا جماعة اتفضلوا الغدا جاهز
وتحركوا صوب طاولة الطعام الكبيرة ، اقتربت رؤى من طرب تربت على كتفها برفق :
- تعالي يا حبيبتي ، ما تزعليش صدقيني لما تعرفي نرمين هتحبيها أوي !
وأمسكت بذراعها تجذبها صوب الطاولة لتجلس في المنتصف بين ملاك ورعد ، جلس الجميع ليوجه جاسر حديثه لمراد :
- اعمل حسابك ، أنت لسه على البر إحنا ما قريناش حتى الفتحة ، تشد حيلك وتجيب مجموع نقرا فاتحة ، هتعمل العكس ولا اعرفك واظن عداني العيب ، وأنت يا عم حسين بعد ما البهوات يخلصوا امتحانات ثانوية عامة هنعمل الخطوبة ، صحيح يا نرمين اومال سما وجاسر وأريچ فين ؟!
ظهر الحزن على قسمات وجهها وقبل أن تنطق بحرف دُق الباب ودخل جاسر ومعه أريچ يغمغم بنبرة درامية :
- أهل دول وأصحاب ولمة بتتغدوا من غيرنا
ابتهجت نرمين سعيدة حين رأتهم ؛ لتقم سريعا من مكانها تهرول صوب ابنتها تعانقها بقوة طرفت عينيها الدموع تهمس بحرقة تتوسلها :
- سامحيني يا بنتي ، أنا آسفة حقك عليا
حمحم جاسر يحادث والدته خفية :
- مش دلوقتي يا ماما ، إحنا مروحين كلنا سوا
ابتسمت نرمين سعيدة تومأ برأسها تمسح الدموع عن وجهها ، تحركوا صوب الطاولة يرحب بهم كل من جالسا ، جلست أريچ مقابل طرب ، ما أن رأتها ضيقت حدقتيها تنظر لها وللفتاة الجالسة جوارها متعجبة ، رأتهم من قبل ولكن أين ؟!
توسعت حدقتيها حين تذكرت طرب وملاك بنات السيدة كاملا !!
_____________
خلص الفصل ما تنسوش الدعم بلايك وكومنت برايكوا بالتوفيق ومن نجاح لنجاح بإذن الله
دمتم في حفظ الرحمن 💖

Continue Reading

You'll Also Like

19.7M 1.2M 48
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...
1K 105 8
عندما تعطيك الحياة فرصة للعيش فيها مرة أخرى هل سيكون هناك مجال لفرصة ثانية أم أن لقوانين الحياة حساب آخر ..
1.6K 101 12
فتاة بعمر الورد بريئة حد اللعنة من أسرة متواضعة ، تحلم بالكثير، كتب لها القدر أن تموت أحلامها قبل أن تبدأ ، تقع بشباك من لا يرحم صغير أو كبير ، ليس...
19.5M 633K 156
بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو