{الفصل الإضافي الثاني لنهار اليوم، و هناك ملاحظة مهمة عليكم قراءتها}
💠198👈قضية الثقة الشديدة.
عرفت سوزان أنها كانت تخاطر بشكل كبير. مع ما حدث مؤخرًا في القصر ، تم تشديد الأمن وحرص الجميع على عدم الاشتباه بأي شيء. لكنها لم تستطع البقاء في الخلف. الوقت هو الجوهر حاليا. كانت متأكدة أنه اعتبارًا من الغد ، ستواجه الأميرة أمبر الإستجواب ، ورؤية كيف أنها لا تعرف أي شيء لن يساعدها على الخروج من هذا المأزق . كان عليها أن تجد شيئًا قبل أن يجبرهما والديها على الخروج من هنا. وخلال النهار ، لن تكون قادرة على فعل ما تريد.
لقد حرصت على رش قناع الرائحة الذي صنعه لها ويليامز منذ عام لمساعدتها في التسلل و إرتدائها ملابس باهتة اللون قبل أن تتسلل من غرفتها. كانت خطتها الأولية هي الذهاب إلى غرفة تايرا ، لكنها غيرت رأيها واتخذت الاتجاه المعاكس لآخر مكان كان من المفترض أن تكون فيه ،و كانت تحمل معها كيس من الوجبات الخفيفة في يدها.
نجحت في الوصول إلى ردهة غرفة هارولد لكنها أصبحت متوترة عندما وقفت أمام الباب.
كيف سيكون رد فعل ألفين إذا رآها هناك؟ تعجبت. أدركت أنها لم يكن لديها الوقت الكافي للتفكير في هذه الأشياء ، وضعت يدها على مقبض الباب و بمجرد أن فتحته قليلا ، شعرت بطرف شفرة حادة على حلقها ، مما جعلها تلهث.
فتح الباب بالكامل وظهر وجه ألفين. بدا منهكا وغاضبا. وعلى الرغم من رؤيته لسوزان ، إلا أنه لم ينزل سيفه.
كانت قد حرصت على ارتداء قناع ، فكيف عرف أنها هناك؟
سرعان ما تلاشت الصدمة وتراجعت ، ثم حاولت إلقاء نظرة خاطفة على الداخل ، لكن ألفين حجب رؤيتها.
"ماذا تريدين؟" سألها بنبرة مزعجة جعلتها تبتلع ريقها بعصبية.
لم تكن تعرف ماذا ستقول أولاً ، لذلك سرعان ما رفعت كيس الوجبات الخفيفة في يدها وعرضته عليه.
"اعتقدت أنك لم تأكل شيئًا منذ أيام."
لم يكلف ألفين عناء النظر إلى ما عُرض عليه ، لكنه بدا أكثر غضبًا الآن.
"هل أنت مهرج؟" سألها وهو ينزل سيفه وعبست.
"تتوقعين مني أن أقبل ذلك من ... أنت؟"
تعني كلمة "أنت" في بيانه أكثر بكثير مما أشار إليه ، وقد فهمت ذلك. كانت ابنة أخت الملكة. ولم تكن تجهل حقيقة أن ألفين ربما كان يشك في الملكة أو حتى عائلتها بسبب ذلك.
"هل تعتقد أنني سممت هذا؟" سألته ، بدت وكأنها منزعجة تقريبًا ، لكنها اعتقدت أنه ليس لها الحق في أن تغضب. كانت ستشعر بالقلق أيضًا إذا كانت في مكانه.
"غادري!" أمرها وحاول إغلاق الباب ، لكنها شقت طريقها ووضعت يدها هناك ، واثقة من أنه لن يغلق الباب على يدها.
زاد الانزعاج على وجهه.
"أعلم أنك لا تثق بي. لن أثق بنفسي أيضًا إذا كنت مكانك. ولكن هل تعتقد حقًا أنني سأسممك؟ لقد خاطرت كثيرًا بالمجيء إلى هنا للتحدث إليك. يمكن أن يتم القبض علي ، ستغضب الملكة إذا سمعت عن هذا الأمر ، وسيسلخني والداي حية. هل تريدني أن أتناول بعض الوجبات الخفيفة أولاً قبل أن تصدقني؟ " سألت وفكرت في فعل ذلك بالضبط ، لكن هذا يعني أيضًا أنها ستضطر إلى إزالة يدها من الباب ، وكان على الأرجح سيغلق الباب في وجهها.
"كان من الممكن أن تكون الملكة أو والديك قد أرسلوك إلى هنا". قال بوضوح ، وأخبرها أنه لا يثق بها على الإطلاق.
"غادري." كرر كلامه، و في نفس الوقت ، رن الجرس الثاني فأفزعها.
"هل تعتقد أن الأمير هارولد كان يريد ذلك؟" سألت هذا بانزعاج.
"ماذا تعرفين عما يريده الأمير؟" سألها بغضب وهو يخرج للقائها.
نظرت إليه وابتلعت ريقها بعصبية مرة أخرى. لقد كان مخيفًا جدًا. ربما كل تلك السنوات التي قضاها مع هارولد شكّلته بهذه الطريقة. إذا لم يعرفوا جميعًا أنه كان بيتا ، كان بإمكان الجميع تصديق أنه كان ألفا بالنظر إلى بنيته ومدى جدية ظهوره دائمًا.
نظرت في عينيه بجرأة كما قالت ، "الأميرة أمبر ستموت".
تعمق عبوسه.
"وأنا متأكد من أن سيدك العزيز سيكون سعيدًا جدًا عندما يستيقظ ويدرك أنك تركتها هناك بمفردها فقط لأنك أردت حمايته." قالت ذلك بسخرية مليئة بالغضب.
"إنها مستيقظة. لا تتذكر أي شيء حدث في تلك الليلة. وأنا متأكدة من أنك لا تصدق أن الأميرة أمبر فعلت كل ذلك بالفعل."
"إذن أنت تخبريني أن أترك سموه دون رقابة؟"
"إذا كنت قلقًا جدًا ، يمكن لويليام أن يعتني به. يعرف ويليام أيضًا الكثير عن الأعشاب —"
"هل يمكنك حتى الاستماع إلى نفسك؟" سألها وهو يضحك تقريبًا على مدى سخفها.
"أعلم أنك تشك في كل شيء و في الجميع الآن!" صرخت بإحباط قبل أن تتذكر أنه كان من المفترض أن تكون صامتة.
"لكن الأميرة أمبر بحاجة إلى مساعدتك. والبقاء بجانب الأمير كل ثانية لن يساعدها!" قالت بهذا بصوت خافت.
"نحن بحاجة إلى نتكاتف و نفكر في شيء ما. يجب أن تعرف بعض حراس الملك الموثوق بهم. يمكنك تكليفهم برعاية الأمير. و ..."
غمست يدها في كيس الوجبات الخفيفة وأخذت واحدة قبل أن تقضمها وتبتلعها بشكل مؤلم دون مضغها كثيرًا.
"أنا ...لم أسممها." قالت هذا وهي تحاول إلتقاط أنفاسها.
نظر إليها ألفين بريبة قبل أن يحول وجهه إلى الردهة.
"ارجعي إلى غرفتك. إنها غير آمنة." قال هذا بصوت هادئ هذه المرة قبل أن يعود إلى الغرفة ويغلق الباب من ورائه ، تاركًا وراءه سوزان محبطة.
لم تقابل أبدًا شخصًا لديه مثل هذه المشكلات المتعلقة بالثقة من قبل. لكنها لا تستطيع أن تلومه. تم إطلاق الأسهم على هارولد بثلاثة أسهم فضية مطلية بسم خانق الذئب. اتُهمت زوجته بالقتل وأصيبت أخته ومرض والده. كان لديه كل الأسباب ليكون مرتابًا من الجميع. خاصة شخص مرتبط بالملكة مثلها.
كانت على وشك أن تستدير وتبتعد عندما فتح الباب. نظرت إلى ألفين ، وعيناها تلمعان بالأمل ، بينما استمر في التحديق فيها بريبة.
لم يكن الأمر كما لو أنه لا يريد فعل أي شيء. كان يشعر بالقلق والخوف والارتباك. لم يشعر بهذه الطريقة طوال حياته من قبل. كان يعلم أيضًا أن الأمير هارولد سيقتله إذا استيقظ واكتشف ما حدث لزوجته. ولكن ماذا يستطيع أن يفعل؟ كان مخلصًا لهارولد وكان عليه التأكد من سلامته. لكن ضمان سلامة هارولد يعني تجاهل زوجته التي كانت في الزنزانة. إذا حدث لها أي شيء ، فهو لا يريد تخيل ما سيحدث. لكن بعد ذلك ، كان قلقًا جدًا بشأن ترك صديقه ، ولو للحظة.
"اسمحوا لي أن أعرف، وإذا كنت تحاولين خداعي ..." اظلمت عيناه كما قال ، سأجعلك تراقبيني و أسلخ أخيك حياً قبل أن أفعل الشيء نفسه معك وبقية أفراد أسرتك. أنت تعلمين أنني لا أمزح ، أليس كذلك؟
تراجعت سوزان في وجهه وفتحت فمها مصدومة. بالطبع ، لم تكن تخطط لخداعه ، لكن لماذا كان عليه أن يبدو شريرًا جدًا ويهددها بهذه الطريقة؟
"أنا أعرف." أومأت برأسها ببطء وسلمت الحقيبة إليه مرة أخرى ، لكنه نظر إليها بقلق قبل أن يغلق الباب في وجهها للمرة الثانية.
استهزأت سوزان بدهش. ولكن عندما سمعت آخر قرع جرس ، أدركت أن الوقت لم يكن وقت الانزعاج. لقد حان الوقت للعودة إلى غرفتها لأن غرفة تايرا كانت بعيدة عن هنا. كانت ستقوم بزيارة تايرا في الصباح.
كان قلبها في حلقها بحلول الوقت الذي تمكنت فيه أخيرًا من التسلل إلى غرفتها بنجاح. عدة مرات ، اعتقدت أنها سوف يتم القبض عليها لكنها كانت محظوظة بما يكفي للهروب منهم جميعًا. لقد وصلت للتو إلى النقطة التي كانت على وشك أن تتنفس فيها بحرية منذ أن فعلت ذلك بنجاح ، لكن وجودها في غرفتها أذهلها. كادت أن تصرخ ، ولكن الشخص كان سريعًا و إستخدم يده لتغطية فمها من الخلف.
"هذا أنا." قال الشخص هذا بهدوء.
اتسعت عينا سوزان ، وعندما أبعد يده عن فمها ، استدارت ببطء ورأت هارفي يقف هناك ، يحدق بها.
.
.
.
يتبع في الجزء القادم... .
ملاحظة مهمة:
عزيزي القارئ! أنت تقرأ رواية : عروس الأمير الملعون الغريبة.
The Cursed Prince's Strange Bride.
و كما تعلمون عدد الأجزاء المسموح بنشرها في كل جزء هو 200 فصل و عليه في هذا الجزء نشرت 198 فصل خاص بالرواية و جزئين إضافيين واحد يتعلق بصور شخصيات الرواية و جزء يتعلق بتعريف بالمترجم أي أنا (Oussama_Naili97)، و عليه سنكمل الرواية في جزء آخر.
لمن لم يعرف كيف يستطيع قراءة الجزء المتمم للرواية تواصل معي في الخاص و سينشر الجزء الجديد هذا المساء.
و لا تنسى متابعتي لكي تصلكم إشعارات بشأن تنزيلي فصول أو أعمال جديدة و أيضا أترك تعليق ليحفزني ، و أيضا صوت على الفصل هذا لكي يساعد الرواية على أن تنتشر أكثر فأكثر.
الترجمة Oussama_Naili97
الغلاف الجديد للجزء المتمم للرواية