💠162👈القرار.
بعد مغادرة أليسيا ، بذل هارولد قصارى جهده للسيطرة على نفسه وعدم الابتسام مثل الأبله بينما كان يسير في الردهة نحو غرفته.
أكثر من القبلة ، كان متحمسًا قليلاً لأنها لم تكن مصرة على الهروب كما كانت تفعل من قبل ، بل أرادت معرفة المزيد عنه وعن مملكة القمر، هذا يعني أنها كانت تفكر في البقاء ، أليس كذلك؟
وإلا فلماذا ستشعر بالفضول بشأنه وعن المملكة ، إذا كانت ستهرب فقط من أول فرصة حصلت عليها؟
توقف هارولد عندما لاحظ أحد حراس الملك يقترب منه ، ورفع حاجبيه.
"جلالة الملك مستعد لرؤيتك الآن" ، أخبره الحارس بإنحناءة هذا، وتبعه هارولد.
في وقت سابق ، كان قد انتظر لقاء الملك بعد الترحيب بالأرستقراطيين ، لكن الملك كان مشغولًا بحضور الاجتماعات ، لذلك عاد للبقاء مع أليسيا و البقاء برفقتها بدلاً من ذلك.
قاد الحارس هارولد إلى مكتبة الملك الخاصة ، حيث كان يذهب للدراسة عادة.
كان المكان مظلمًا تمامًا ، مع إضاءة بعض الفوانيس المكان. سار حتى النهاية حتى وجد الملك يقرأ كتابًا بهدوء.
قال الملك "اجلس" دون أن يكلف نفسه عناء رفع رأسه لينظر إليه.
أطاعه هارولد وجلس ، وعقد ذراعيه عبر صدره بطريقة مريحة بينما كان يراقب الملك.
ترك الملك كتابه ونظر إلى هارولد. أثناء مشاهدته ، لاحظ هارولد كيف بدا شاحبًا مقارنة بهذا الصباح.
لكنه لم يطرح أي أسئلة وانتظر بصبر ما سيقوله الملك.
"لن تكون الأمور سهلة من الآن فصاعدًا".
"إذن لماذا لا تفعل شيئًا حيال ذلك؟" سأله هارولد هذا دون أن يتظاهر بالارتباك بشأن ما يتحدث عنه الملك.
تنهد الملك وهز رأسه. "لقد ظلمت الكثير من الناس في حياتي. وهذا هو أكبر أسفي".
"..."
"أعلم أنك تكرهني. وأنا أعلم أيضًا أنه لا يوجد شيء أفعله ليجعلك تفكر بشكل مختلف عني."
لقد كان محقا. لم يكن هناك شيء سيفعله الملك سيجعل هارولد يراه بشكل مختلف.
لقد داهم مجتمع والدته وضمه إلى مجتمعه ، على الرغم من أنهم كانوا أيضًا ذئاب ضارية. قتل العديد من السكان الذين عارضوا واتخذوا النساء كعبيد. كان أحدهم طبيباً - والدته.
كأوميغا ، كان من الصعب عليها بالفعل أن تعيش في عالمهم. لكنها اختارت أن ترتفع فوق كل شيء وأن تصنع اسمًا لنفسها. لكن كيف انتهى بها الأمر؟ كعبد هنا. ليس هذا فقط ، فقد استغلها الملك رغم أن لديه زوجة. لقد كان ألفا وكانت أوميغا. أثبتت كل جهود المقاومة أنها عقيمة ، ولم يُسمح لها بالقتل.
عندما اكتشفت الملكة ذلك ، حاولت كل ما في وسعها لقتلها ، لكن الملك بذل قصارى جهده لحمايتها. لم تتوقف الهجمات بل ازدادت سوءًا عندما اكتشفت الملكة أنها حامل.
لكن الملك كان عازمًا على حمايتها ، لذلك لم يكن هناك شيء يمكن للملكة فعله لإيقافه. يمكن أن يستمر هذا فقط حتى ولادة هارولد. أوميغا ولدت ألفا لم تشكل صدمة لهم فحسب ، بل أثرت أيضًا على جسدها ، وكان ذلك عندما قررت الملكة أن تموت هي والطفل.
على عكس الشائعات التي قالت إن والدته ماتت بعد ولادته ، قامت الملكة بتسميمها حتى الموت ، وتزوير موتها نتيجة ولادته.
بعد ذلك ، عرضت الملكة تربيته ، ولكن حتى شخص غبي يمكن أن يرى من خلالها ، وقد قام الملك بتعيين أوميغا الني كانت مسؤولة عن رعاية والدته قبل وفاتها لرعاية هارولد.
لسوء الحظ ، قابلت المرأة أيضًا وفاتها على يد الملكة. لم تكن الوحيدة التي ماتت في ذلك اليوم. لكن والدة بيث أيضا.
كان هارولد طفلاً بريئًا ، ولم يكن لديه أي فكرة عما كان يحدث من حوله. كل ما كان يعرفه هو أن والدته ماتت ، وأن الملكة لم تحبه كثيرًا ، وكان الأمير الأكبر هو الوحيد الذي أحب اللعب معه ، بينما كان إيفان دائمًا وراء والدته ، وهو يحدق به.
استمر هذا حتى بلغ الحادية عشرة من عمره ، وتم تسليمه رسالة سرية. الأوميغا التي قامت بتربيته قد قتلت في وقت سابق و نشأ هارولد في كنف والده حتى يكون على دراية بكل ما يحدث من حوله. لم تأت الرسالة إلا عندما كان في الحادية عشرة من عمره لأن الرسول لم يستطع تجاوز الأمن في القصر حتى حان موعد عيد ميلاد الملك.
وهكذا ظهر كل شيء. لقد واجه والده بهذا الأمر ، الذي حذره من عدم ذكره هذا مرة أخرى. لكن على الأقل ... لم ينكر ذلك.
ازداد الأمر سوءًا عندما كان يتجادل مع الأمير الأكبر كالمعتاد ، لكن لسبب ما ، كان الأمير شريرًا وبدا كما لو أنه كان يحاول طعنه عن عمد. كما لاحظ أنه ، على عكس السيوف الحادة التي يستخدمونها عادة أثناء التدريب ، كان يستخدم سيفًا حادًا. لم يدرك هارولد ذلك حتى جرح في يده. كان ذلك عندما علم أن هناك شيئًا ما خطأ واستمر في الدفاع عن نفسه من هجوم الأمير بينما كان يسأله ما خطبه.
لم يكن يخطط لاستخدام القوة عندما دفع الأمير ، لكنه كان ألفا والآخر كان بيتا. كانت القوة قد دفعت الأخير إلى الحائط بكامل قوته. كانت هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها شيء من هذا القبيل له. كان هذا آخر شيء رآه هارولد قبل أن يفقد وعيه. لم يكن يدرك ما حدث حتى أدرك أن سيف الأمير كان مسموم و تسمم به ، ودخل السم في دمه عندما طُعن.
ثم الأسوأ: مات الأمير.
مات متأثرا بجروح في الرأس.
لقد صدمه ذلك ، كانت لديه الكثير من الأسئلة والأسئلة التي لم يكن لديه أي إجابات عليها حتى الآن. و حلت عليه اللعنة ايضا. كل ما كان يعرفه هو أن ما تبقى من حياته تم تشكيله وتحديده في تلك اللحظة. تحول من لقب الأمير ذو الشعر الأبيض إلى لقب قاتل وأمير ملعون.
"في اليوم الأخير من المأدبة ..." قال الملك هذا و لفت انتباهه.
"سأعلن عن وريث للعرش".
"..."
نظر الملك بعيدًا كما قال: "خياري ... هو أخوك".
أثار هارولد جبينه ولم يقل شيئًا.
قال الملك: "يجب أن تغادر القصر عندما يأتي ذلك اليوم. يجب أن تغادر القصر وتعيش بعيدًا مع زوجتك. إذا أخبرتني أين تحب أن تذهب ، يمكنني أن أجعل شخصًا يبني منزلك الجديد".
قال هارولد بخيبة أمل من قرار والده لمجرد أنه شعر أنه مدين لزوجته لخيانتها كل تلك السنوات الماضية: "سوف تدمر هذه المملكة". ماذا عن والدته التي ماتت؟ وماذا عن حياة المرأة التي ربته؟
لم يكن الأمر كما لو كان يتوقع من الملك أن يسميه وريث العرش. لا ، فهو لم يرغب أبدًا في العرش ولم يبد أي اهتمام به. كل ما كان يريده طوال هذا الوقت هو الانتقام لوالدته و مربيته اللتين قُتلا ظلماً.
لم يكن هناك طريقة لتحقيق ذلك إذا هرب أو ترك إيفان يتولى العرش. كان يفضل الموت على أن يحكم إيفان ووالدته مملكة القمر.
لقد كان حكيمًا بما يكفي ليعرف أنه قد يموت حقًا إذا فعل ما أمر به الملك لأن كلاهما كان يعلم أنه لا توجد طريقة تسمح له الملكة أو إيفان بالهرب بهذه الطريقة. كان سيشكل تهديدًا لهم إلى الأبد ، لذلك كانوا سيواصلون محاولة العثور عليه وقتله. و أيضا يعلم أنه يحتفر أليسيا بشدة.
لقد تذكر السؤال الذي طرحته أليسيا عليه سابقًا ، "ماذا سيحدث عندما لا تكون هنا وأنا عالقو هنا؟" لم يكن يريد أن يفكر في نوع المصير الذي قد يصيبها إذا حدث له أي شيء.
"لماذا؟ هل تشتهي العرش فجأة؟" سأله الملك وهو يراقبه باهتمام.
"نعم ،" قال هارولد هذا، وهو يلقى نظرة مفاجئة للملك.
حتى اليوم ، لم يكن يرغب في العرش أبدًا ، لكنه أدرك الآن أنه لمنح أميرته نوع العالم الذي تريده هنا ، عليه أن يتولى العرش. لم يكن ليدع أميرته تعيش في عالم يحكمه إيفان. أبداً.
هز الملك رأسه: "يجب عليك ...".
"أنا لا أطلب منك أن تسميني وريثك. يمكنك تسمية إيفان على أنه الوريث ، لكنني لن أغادر. كل ما أطلبه هو أن تفعل ما كنت تفعله دائمًا. انظر بعيدًا ، وافعل لا تتدخل في كل ما يلي ".
كان سيجد طريقة للحفاظ على أمان أليسيا ، وإذا لم يستطع الحفاظ على سلامتها ، فسيحرص على الأقل على إيجاد طريقة لمساعدتها على العودة إلى عالمها. لن تكون هناك حاجة لبقائها هنا إذا لم يكن هنا ، وإذا لم يستطع جعل هذا المكان مناسبًا لها.
.
.
.
يتبع... .
لا تنسى متابعتي لكي تصلكم إشعارات بشأن تنزيلي فصول أو أعمال جديدة و أيضا أترك تعليق ليحفزني ، و أيضا صوت على الفصل هذا لكي يساعد الرواية على أن تنتشر أكثر فأكثر.
الترجمة Oussama_Naili97