هي مــلـكة_ملكـة قـلـبة ????

By sanyryta

37.5K 3.4K 551

ذهب باتجاه مدخل فيلته الغضب الذي يعتريه لو أخرج جزء منه لأحرق المكان بالكامل لذا سيتحاشي الوقوف أمامها لن يو... More

إقتباس
اقتباس
تنويه هام
الحلقه الاولى
الحلقة الأولى
الحلقه الثانيه
مشاركه
الحلقة الثالثة
الخامسه
السادسة
السابعة
تنويه هام
الاقتباس
الثامنة
صباح الجمال 😍
التاسعة
هدايا القراء😍
العاشرة
الحادية عشر
"الثانية عشر " "كـــــــــــشـــــف الــــــــــمــــــــــســــتـــــــور"
الثالثة عشر
الرابعة عشر
الخامسة عشر
مناقشة على يخت
السادسة عشر
السابعة عشر
الثامنة عشر
"التاسعة عشر "
خناقة 🙄
العشرون
الواحدة والعشرين
الثانيه والعشرين
الثالثة وعشرين
رحلة
الرابعه والعشرون
الخامسه والعشرين
السادسة والعشرين "كاملة "
السابعة والعشرين "ملكة" 👑
"الــــثــــامــــنـــة والــــعـــــشــــرين"
التاسعة والعشرين "ملحمه"
الــــــــثــــــــــلاثـــــــــون "لقاء فوق السحاب"
الواحدة والثلاثون
الثانية وثلاثون
الثالثة والثلاثون
الرابعة والثلاثون
اقتباس وتنويه هام 📢
الخامسة والثلاثون
السادسة والثلاثون
❌❌❌❌بيان هام 📢📢📢📢
اقتباس 💣
الحلقة السابعة والثلاثون
اقتباس
الثامنة والثلاثون
"التاسعة والثلاثون"
الاربعين والأخــــيرة
الختام

الحلقة الرابعة

737 73 7
By sanyryta

عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله
عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى
عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️
"يونس"
ابتعد حتى وهو قريب كان يندمج فى عمله ولا يأتي ابدا إلا ساعات قليلة يقضيها بالنوم رضي أن يطحن جسده مع قلبه ولا يفكر بها لم يكن هناك فائده من هذا سوي الانهاك والانهيار فى بعض الأحيان.
فى الشركه .

دخل الى مكتبه "فريد " والذي تعجب من حالته كومة من اعقاب السجائر امامه وفنجان من القهوة ،منكب على الأوراق ولا يرفع رأسه ابدا حتى عندما علم بقدومه .

تحدث" فريد" بتعجب :
-معقول اللى انت عامله ؟دا السكرتيرة برا بتقول دى كوباية القهوة العاشره ومطبق من امبارح فى ايه لكل دا

لم يسمع بعد سكوته سوي خط القلم الذي يكتب به بعد ثوان اجاب بكلمة واحدة لا إضافة فوقها:
-شغل
جلس" فريد "امامه وهتف مستنكرا:
-خير عندنا ايه قالب دماغك كدا .

كان يعذبه كى يرد عليه، الكلام مع "يونس" بات صعبا بعدما قرر الاغتراب لقد تغير عن طبيعته المرحه وضحكاته التى لم تكن تنتهي بات رجلا آخر الكلمة والواحده منه تحتاج جهدا لكى تخرج .
لم يرفع وجهه عن كومة الأوراق وبعد مدة اخيرا نطق :
-هنفتح فى تلايلالند فرع جديد

اذداد تعجبا من مفاجأته وسأل :
-تايلالند !! وليه ؟

اخيرا رفع وجه فى وجه والتقي بعينه التى كانت أشبه بكأس من  الدماء  وهتف بضيق :
-هستقر هناك .

لم يعرف "فريد "على أى شئ يفزع على هييته أم قراره .

هتف بحنان  اخوي :
-مالك يا يونس ؟ ايه اللى عامل فيك كدا ؟
-‏ما احنا كويسين وحياتنا كويسه ما تستقر هنا وعمار بيشرف على البرند بتاعنا وخلينا كلنا جنب بعض وكفايا غربة كدا

تراجع بظهره على كرسيه وصلب نظراته للسقف بلا حراك أو حتى رمشت عين  وبدأ يحركه يمينا ويساراً ببطء لا احد يعرف مما يهرب ولا هو يعرف أين يهرب وهو محاصر بحب لن يحصل عليه ابدا بسبب قلبة الضعيف والمعلق بحبيبته، قلبه الذي لن يتحمل انهيارهااذا علمت الحقيقة .
ضغط على رأس القلم ليفرغ ما به من غضب تكاته هى الفيصل أنه على قيد الحياة .
شعر" فريد" بالملل من صمته الذي طال وطريقه إخراج الكلام منه وكأنه يجر جبلا من مكانه صاح به لينبه لوجوده:
-انت يا ابنى ،الله، يا يونس كلمنى ناقشني فهمني

صدح هاتف المكتب بالرنين فلم يتحرك" يونس" من جلسته فنهض" فريد" لينوب عنه بالرد رفع السماعه واستمع الي ما تقوله السكرتيرة
ثم اغلق بذهول وهو يقول له:
-كامل  الحداد على بوابة الشركة تحت  يا يونس

لم يتفأجا "يونس " وبعد ثوان نهض من مجلسه ليعدل ملابسه ويرتدي الجاكت الخاص بباقي بذلته ،تبع فريد
سؤال بقلق:
-فى ايه ؟ هنعمل ايه ؟ هو كمان جاي ليه ؟

رد "يونس "بلا اكتراث:
-جاي يعتذر

زعق "فريد "وهو يظن ان أخيه فقد عقله كليا من هذا الذي سيعتذر " كامل الحداد" رئيس مجلس النواب وصاحب اكبر مزارع مصدره للخارج الى جانب نشطاته المتشعبه فى كل المجالات:
-انت شكلك اتخبلت فى مخك

رمي نظره جانبيه من فوق كتفه وقال بنبرة واثقه تعرف عن من تتحدث:
-يظهر انك مستقل بيا أوي

ذهب الي غرفة الاجتماع وجلس على الطاولة بكل هيمنه دخلت السكرتيرة لتخبره برسميه :
‏- كامل بيه الحداد برا يا افندم
‏أسرع فريد وقال:
‏-دخليه بسرعة
هتف "يونس"بحزم وهو ينظر لأخيه نافيا هذا التعجل :
- بعد عشر دقايق  دخليه

غادرت السكرتيرة واتجه" فريد" صوب اخيه يجزره بعصبيه:
-اي اللى بتعمله دا هتودينا فى داهية بتصرفاتك دي يا يونس ما تخربهاش على دماغنا

دار رأسه من كثر ما سمع هذه الكلمة التى يقولها الجميع له مع أنه هو من أصلح حياتهما وحولها من الفقر للغني ومن الضياع إلي بر الأمان،تغاضي عن الرد لأنه يعرف أنه إن رد على هذه النقطة سيوجعه لذا كانت أتفه مشاكله هى الدفاع عن نفسه وإن كان هو عاجز عن أخذ مايريد فما الذي يدعوه لقول أيضا ما يريد .

" ‏بعد دقائق "
‏كان يجلس معهم على نفس الطاولة  "كامل الحداد" بكامل هيبته والى جانبه سليم اول سؤال سأله كان:
‏- يونس بيه واقف شحن الأعلاف من الولايات المتحدة ليه ؟
زاغ بصر "فريد" بدهشه من تصرف اخيه الذي كلما توقع أنه انتهى من إدهاشه يدهشه أكثر
سحب "يونس" من سيجاره دخانا قبل أن يرد على سؤاله بأريحية وجمود:
-سوء تربيه يا كامل بيه

مال" سليم" ليحادثه  بصوت منخفض ،فرد كامل قائلا:
- سليم قالى على الخناقة اللى حصلت هنا،مازن لسه طايش واديك شايف عندى الف مجال ممكن يشتغل فيه بس هو مصمم على العربيات وعايز يبدأ من صفر دماغ ناشفه بعيد عنك لكن انا مواشيا ذنبها إيه تمنع عنها العلف ؟

دهش" فريد" من تودد الرجل وحديثه الذي يشبه الاعتزار
لكن" يونس" لم يكن يعطى أى تفاعل كان يلهو مع دخانه ويحدق به .
اشار بطرف بنانه والسجار بينهم:
-ابنك اتخانق واطاول عليا فى مكتبي ومش بس كدا
دا اتهمني تهمه أكبر من حجمه

لم يكفي  نفوذ "كامل الحداد" للوقوف بوجه" يونس  الذهبي"الذي يملك من النفوذ ضعفه خارج مصر بل هو المتجول الخطر الذي يقضى لكل الرجال المهمين كل اعمالهم القانونيه والغير قانونيه،لم يشك للحظه أنه قادر على نفيه من منصبه باتصال هاتفي لا يتعدى دقائق.
مما دعاه ليتريس فى حديثه كى يقنعه بدون  خسائر:
- سليم قالي هو لسه ما كانش يعرفك ،معرفته بيك كانت سمع للجرايد والاشاعات .
اطاح برأسه  بلا اهتمام،ثم هتف بجدية مؤكداً على حديثه:
- ‏ماحدش يدخل مكتبي ويغلط فيا ويخرج زى ما دخل وكمان مافيش حد يدخل مكتبى بالاحترام وأرده له طلب

تهلل وجه "كامل"وهو يستمع لبشراه الختاميه متجاهلا تحذيره الأول،قال بسعادة:
- ‏انت ابوا الكرم يا يونس وانا زى ما قولتلك عند عهدى يرضيكى ايه قصاد الغلط .

نفض  رأسه  بخفه وهتف دون تردد أو تفكير:
-عقد شراكه مقابل شراكه
عقد كامل حاجبيه دون فهم وسأل :
- يعنى إيه ؟!
فأوضح" يونس "ببساطة:
-يعنى عشان تأمن مكري وأمن مكرك تشركنى واشاركك ابنك عايز يشاركنى وأنا هشاركك فى مزارع العجول

,,,,,,,جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا """

خرج "كامل" ينفخ بغضب ما سمي بالحوت الأزرق من فراغ" يونس" داهية خطت على سوق العمل فهو يسيطر على كل المجالات فى نهم مستمر حتى إن اراد أن يكون الأول فى السوق فسيفعل.
تبعه سليم مندهشا مما حدث وقال بتعجل:
-معقول يا كامل بيه تقبل شراكه زى دى

هتف "كامل" والغيظ يتملكه :
-انت مش شايف لوي الدراع عيني عينك  دا مش بس حوت دا غـــول 
صاح مسترسلا بحنق:
-منك لله يا ابنى انت اللى ورطنا الورطه السوده دي .
,,,,, بالمكتب,،،،،،،،
صاح "فريد" على اخيه بدون رحمه:
- انا مش فاهم لزومه ايه اللى بتعملوا دا وليه بدخلنا فى مشاكل ما احناش قدها

تجاهله "يونس" وظل يسحب انفاسه من سيجاره دون التفاف ،نظراته كانت عميقه ليكبت مشاعره ورغبة العارمه بالغضب ،ولعلم فريد أن اخيه لن يعطيه أجابه أردف بقسوة:
-عايز تخرب كل حاجه قبل ما تسافر وتسيبنا مننا لكامل فى السوق حرام عليك.
هنا انفجر بركانه الخامد ،لكم الطاولة ليسكته هادارا بجديه :
- فريد ما تخلنيش انسي انك اخويا الكبير انا ما بخربش حاجه ولو اتعاملت زي ما انت بتعامل دلوقتي ما كانش زماني خرجت برا ميناء بورسعيد فماتقوليش تخرب حياتنا انتوا كلم عارفين حياتكم كانت إيه قبلى وبعدي .
نهض  من مكانه وغادر قبل أن ينجرف وراء غضبه ويخرب الحقيقة التى ستجعله يهجرهم للابد .

""جميع الحقوق محفوظه لدي صفحه بقلم سنيوريتا 👑""
فى القصر

نزل" كريم "عن الدرج يعدل حقيبته وبنهاية الدرج استمع الى صوت ضحكات" ملك" وهي  تراقب التلفاز وتتابع احد افلام الكرتون القديمة ضيق عينه بحنق من استمرار هذه الخطبه التى لا تناسبه اقترب منها وعنفها قائلا:
-هو انتى لسه عيلة صغيره؟
انتفضت وخرجت من اندماجها واجابت بفزع:
-خضتنى ،فى ايه يا كريم احنا لسه بنقول يا هادى فى الخطوبه تخضنى بالشكل دا مش كدا يا جدع .

جلس بنفس الاريكه التى تجلس عليها وهدر بانفعال:
- بطلى شغل العيال دا واكبري كلها شهر ولا شهرين ونتجوز والصراحة انا عايزك تتغيري

وضعت يدها اسفل ذقنها وسألت باستفزاز:
-وعايزني اتغير ازاى  يا كريم؟

رمقها بضيق و أوضح :
-تبقى عاقلة وراسيه وتبطلى الجنان والمايصه اللى انتى فيها دى ع الاقل ولما تجيبى بيبى تعرفى تربيه .

لم تعجب بنقده وانتقاصها لكنها نطقت  قائلة دون انفعال:
- اولا اللى بيحب حد بيحبه زى ما هو  وانت خطبتنى وانا كدا ما تقوليش اتغيري والا لو انا مش عاجباك روح لغيري  ثانيا اعتقد لما نجيب بيبى فى البيت دا لو عرفت اقعد معاه خمس دقائق بعد ماما حنان وماما ليلي وتيته فاطمه وجدوا فريد وعمو عمار أوعدك  هحاول اخليه نـكـدى زيـك.

نفض راسه وهو يصر على أسنانه وقال:

- ‏ احنا مش هنقعد هنا بعد الجواز
التفت سريعا لتساله باهتمام وفزع فى آن واحد:
- اومال هنقعد فين ؟
أجابها مشيرا بيده:
-هنسافر، هنكتب الكتاب وناخد اول طيارة دا كان شرطى انى اتجوزك مستحيل اقعد هنا واحنا متجوزين

أسرعت بالتوسل له:
-لأ بلاش انا مش عايزه اسافر
رمقها بأقليه وهو يهتف:
-ومين اخد رايك ؟انا قولت هنسافر يعنى هنسافر الست لازم تسمع كلام جوزها غصب عنها

نهضت من مكانها ووضعت يدها فى جانبيها بتحدى :
- لأ مش هسمع الكلام ومافيش حاجه غصب عني ولو ما ارتجعتش انا ...
- ‏هتقولى لابوكى ولا لأبويا
هكذا قاطعها مستخفا بها

ففأجأته بأن أعلنت :
-لأ هقول لـ يـونس .

،،،جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا "
فى مكان عام"

جلس كريم معع صديقا له والذي تحدث مشاكسا:
-مبروك يا عريس
ظهر الامتعاض على وجه" كريم " وهتف بغضب:
-‏يا اخى اسكت بلا عريس بلا زفت هى دى اصلا جوازه
ساله صديقه بفضول:
-‏اومال اي هى وحشه ولا ايه ؟
نفض رءسه وهو يرد بحنق:
-‏لا بالعكس ،بس مدلعه اوى وانا واثق لو اتجوزنا فى بيت العيلة مش هعرف اكلمها نص كلمها هبقى مجرد ضل وانا عايز استقل
هز الاخر كتفه وتحدث بأريحية وكأنها إجابة سهله:
-خلاص ادبحلها القطه زى ما بيقولوا ومن اول يوم .
سكت كريم وظل يفكر بالأمر وكأنه يروق له .

"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑

"لدي ملك"
صعدت الى غرفة "يونس" مهرولة طرقت الباب اكثر من مره حتى يفتح لكنه لم يجيب فإستمرت باصرار حتى يدعوها للدخول  اخيرا وبعد عده دقائق سأل بصوت ناعس:
-‏مين ؟
ردت ونبرتها تشي بضيق:
-ملك،عايزاك
كان مستلقي على وجه على الفراش يحتضن وسادته زفر
يأسا منها ،ورد وهو يحاول أن يبعدها :
-نايم لما اصحي ...
اقتحمت الغرفه دون انتظار فتحت الإضاءة لتقول بعصبية:
- عايزاك ضرورى يا يونس

جفاه كانت ثقيلة لتحمل الاضاءة ظل مغمض العينين وهتف بحنق:
- وانا عايز انام اطفى النور واخرجي

جالت فى الغرفه وعبثت باوراقه التى فوق مكتبه  فى زاويه الغرفه وقالت باصرار :
- ما ينفعش قوم كلمنى
نهاها من فعلها بجديه:
-سيبي كل حاجه مكانها وابعدى عن المكتب .

تعجبت من معرفته تحركاتها رغم أنه لازال مغمض العينين ، لكنها امتثلت لأومره بالنهاية.
تركت ما بيدها واتجهت صوبه لتقول بأصرار:
-اهو ،يلا بقى قوم كلمنى
كان لديه أمل أن ترحل وتتركه يكمل نومه إن قوي، لكنها بأصرارها هذا طردت النوم شر طرده.
تحدث وهو يطالع ساعة يده من فوق ساعده :
- باليل ابقى تعالى باليل في المكتب .
زفىت بصوت حانق ومحذر :
- انا ما بقتش بشوفك خالص ولا بترد عليا وحتى دلوقتي بتكلمنى وانت مغمض
رد على هجومها بهدوء واقتضاب شديد:
- عايز انام.

سألت بمكر:
-بصلى يا يونس بص فى عيونى افهمنى من غير ما اتكلم زى ما اتعودت منك حس بيا.
ظل محافظا على إغماض عينه واجاب بصوت متعب:
-ملك اخرجى برا عايز اغير.
عثر على حجة حتى تتركه،لم يقوي امامها يعرف نفسه خاصتا انه يحاول النسيان فقط من اجلها قرر يخلع قلبه ولا يأذي مشاعرها لثانيه .

رحلت بضيق من تجاهله الذي بات يضايقها وفى لحظه خروجها تقابلت مع والدتها التى اتسعت عينها فور رؤيتها تخرج من غرفة "يونس" فأمسكت بيدها وصاحت بها بصدمه:
-انتى بتعملى اي هنا ؟
أصاب "ملك "دهشه من عنف والدتها الغير مبرر فأجابت :
- كنت عند يونس
صرت على أسنانها وهى تقرص على ذراعها بقسوة:
-وانا عمياء ما أنا شايفه إنك خارجه من عنده بقولك بتعملى أي هنا ؟

توجعت من قبضتها وتغضن وجها وهى ترد بتألم:
-ااه ااه فى إي يا ماما
هتفت "حنان" بإنفعال وحده:
- اوعك بعد كدا تدخلى أوضته أو تقربى منه انتى فاهمه ولا لأ
همت لترد عليها لكن باب غرفت "يونس" فتح واتجهت انظارهم صوبه شعره كان مشعث يرتدى روب النوم والنعاس يظهر على وجهه  وعينه كالجمر المشتعل ،حدق صوب "حنان "وأمر "ملك" بالانصراف قائلا:
- امشي انتى يا ملك
لم تفهم لما كل مرة يصرفها دون أن ان تكتشف سبب الخلاف الذي ينشب بين "يونس" ووالدتها لكنها ستفهم سبب هذا مهما خبئت ، بدأ الامر لا يروق لها .

التفت "حنان" ليونس وهى تتأمل هيئة يبدوا مليئ بالكلام لكنه لن يتفوه به .
نابت بالقول :
-إيه ماليش حق اخاف عليها
ابتسم ساخرا وقال بهدوء:
-انا آخر واحد ممكن تخافي عليها منه
رفعت حاجبيها وطوت يدها على صدها وردت :
-انت أول واحد يا يونس نسيت إن قلبك مال ليها

رمقها بحده وهو لازال يسيطر على هدؤئه همت لتغادر ،هو لن يثور ولن يتحدث لو وقفت امامه الف عام ،لكنه خذلها بأن قال:
- أي حد فى البيت قلبه هيمل لملك غصب عنه و لأنه مايعرفش الحقيقة هيفضل فاكر أنها من دمه .

اغضبها فردت بحده ملوحه باصبعها :
-يونس انسي الموضوع ده

شخص بصره عليها وكأنه يرئ خاتمتها لم يتمهل حتى يخبرها بقسوة:
-أوعدك إن يوم ما هتعرف الحقيقة هحاسبك على كل دا .

ارتعشت من مجرد الفكرة والتفت بخوف لابد من اتمام زيجة ملك لكريم بأسرع وقت حتى ينتهى الأمر ولا يستدعى يونس كشف المستور .
هرولت من أمامه دون تردد .

"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑
"حنان"
اتجهت صوب "ليلي" والتى كانت تقصدها بالاصل لتقنعها بالاسراع بالزاواج.

جلست معها وحدثتها بمكر :
-بقولك اي يا ليلى ما تيجى نفرح بملك وكريم بسرعه
احنا مستنين ايه ما كل حاجه جاهزه

لم تفكر "ليلي "لمرتين وردت بفرح:
-دا يوم المني وبعدين كريم ابنى قافل ولو قعد معاها مرتين كمان هيفركش الجوازه
سألت "حنان "بقلق:
-ليه هو مش عايزه ملك ؟
هتفت مبرره بضيق:
- هو مش عارف هو عايز ايه هو عايز يهج زى يونس
صرت على اسنانها بغيظ من ذكر إسمه،وقالت :
-يونس برضوا مش هنخلص
انتبهت "ليلى"لتذمرها من  اسمه وسألت بدهشة:
-لي مالوا يونس ؟
بما أنها لاحظت فكان عليها أن تختلق كذبه محكمه
رتبتها سريعا وطرحتها بارتباك مقصود لتقنعها بخطورة الأمر:
- هقولك بس ما تقوليش لحد انا ما اقصدتش اوقع بينكم بس أنتِ اختى وحبيبتى وعارفه أن سري معاها فى بير
قلقت "ليلى "من طريقتها ومقدمتها الطويلة واكدت على جملتها الأخيرة ب:
-طبعا يا حنان احنا اكتر اخوات
ردت "حنان "ممثلة الحزن:
-الصراحه يونس مش موافق على كريم وقال كلام مش حلو عليه لفريد
اتسعت عين ليلى وقالت :
-معقول يونس يعمل كدا ؟
نفضت كتفها بيأس وهى تخبرها:
-اهو قال عشان كدا مش عايزين نلتفت لحد ونجوزهم فى اسرع وقت وياريت لما يونس يسافر نرتب احنا سواء ونبلغ فريد وعمار فى الآخر
وافقتها ليلى بحماس:
-خلاص نعمل كدا
،،،جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد "
فى المساء
‏ذهبت "ملك" ليونس الخلفى الذي ينفصل عن القصرين دخلت اليه فوجدته ينكب على الاوراق لم ينطق سوي بكلمة :
‏-أدخل
‏ومن بعدها هيمن  الصمت على المكان إلا من صوت القلم الذي يخط به فوق الأوراق
‏جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد "
‏"فى غرفة كريم "
امسك بهاتفه وحاول الاتصال برقم يأس من اجابته
ظل يرسل رسالات كثيره لكنها لم تجيب نفخ بتعصب
من اصرارها فى عدم الرد بعدما  عرفت بخبر خطبته
غير وجهة اتصاله للاتصال بصديقتها وما ان فتحت الخط بينها وبينه فتحدث بسرعه وبانفعال:
-ايوا يا جهاد ،سارة ما بتردش عليا ليه ؟
اجابته بحده هى الاخري:
-وانت عايز منها اي مش خطبت يا كريم لسه عايز منها ايه تاني
رد وهو يتحرك بالغرفه بجنون:
-خليها ترد عليا عشان تعرف اسبابي انا اضغط عليا
ردت الاخري باستهزاء:
-اي مغصوب عليك يعنى ولا كنت نايم وصحيت لاقيت الدبلة فى ايدك
صاح بغضب:
‏-بقولك اي بلاش تريقه مش ناقصه خليها ترد عليا لاحسن اقسم بالله هروحلها تحت بيتها ومش همشي الالما تنزلى .
-حاضر حاضر هكلمها واشوف

"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"
‏" مكتب يونس "
وقفت"ملك" تقول بارتجاف:
- انا بردانه مش عارفه فى أي بس حاسة ببرد
ابتسم على حركتها الطفوليه ،ضغط زر رفع  درجة الحرارة بالتكيف دون أن ينظر باتجاها كان يسعده أن يدثرها بالجاكت الخاص به أن يحاوطها بشئ ملكا له .
نهض من كرسيه وخلع عنه سترته ووضعها على أكتافها وانتظر حتى تخبأ بالكامل كالعصفور داخل عشه ،نبث فمه بإبتسامة وهو ينظر لضئلتها داخل ملابسه لم يعد مسموح له إحضانها كما كانت وهي طفلة ما عادت تحل له ولن يملكها حتى بالحلال أصبح هناك حائل يجعلهم دائما فى منتصف الأشياء.

هتفت وصوتها قد استكان عندما شعرت بالدفئ:
-شكرا كدا احسن بكتير
هم ليستدير عنها لكنهاسمع صوت انفاسها النهمه للشم.

اشتمت عطره وقالت بفطنه :
-دا لابيل ..ريحته تجنن
توقفت قدماه عن الحركه لو كانت فى وجه لرأت علامات الصدمة فى وجهه بالكامل، تعرف رائحته وتميزها تبدي إعجابا بعطره لو كان الأمر غير الأمر لكن علمها كيف يوضع العطر .
إذدراء ريقه وقال بنبرة خرجت بارده:
- شاطرة انك عارفاه

اجابت وهى تتحرك للتواجه خلفه :
-انا عارفه كل برفاناتك يا يونس ريحتك مميزة وماحدش ابدا يملك زيـ....
قاطعها وهو يتهرب قائلا:
- كنتٓ جـايه لي ؟

قالت واعينها ترقص بشقاوة :
-امم مشكلة عندى مشكلة

جلس خلف مكتبه كي يتفادى اقترابها من جديد وسأل بجمود :
-انتى طول عمرك عاملة مشاكل
هتفت وهى تجلس فى مواجهته بابتسامتها الساحره:
- وانت طول عمرك سوبر مان بتاعى

لم يجب اكتفى بالنظر لها مسترجعا ذكريات الطفولة عندما كانت تركض اليه لأن احد ابناء عمومتها أخذ منها لعبتها أو تجرأ على مضايقتها كم كانت وقتها الأمور أسهل والشعور مختلف قديما كان شعور بالمسؤولية الآن شعور  خالص بالولع لا يعرف كيف يتهرب منه.
قالت بلا تردد:
-هو بخصوص كريم .
ضغط على فكه حتى كاد يحطمه وثبت نظرته إلي سطح المكتب حتى لا تري انفعاله.
-عايزنا نسافر وانا الصراحه مش حابه كدا
نهض من مكانه وهو يقول بجمود مخفيا عصبيته :
-حلى امورك معاه انا ماليش دخل
قاطعته ووقفت بوجهه وهى تهتف باستعطاف:
-انت الوحيد اللى هينفذ كلامك لو قولت لأ مش هيقدر ينفذ
أبي الوقوف بوجهها لكنها كانت فى كل مرة تحاصره وكأنها تبارزه بسيف وهو لا يقوى أبدا على النظر بعينيها  تمسكت بقميصه لتوقفه فسقطت عينه فى عيناها ماإشتهى إمرأة مثلما إشتهاها وما رأي أجمل من عينها مهما أبحر كانت دوما قريبه فى متناول يده وبعيده أبعد من  القمر وهو لا يملك سفينة فضائية، اطاح بوجه عنها واغمض عينه ليمسك بيدها من فوق اكمامها محاولا إبعادها .
نظرت إلى تصرفه وسألته بعصبيه طفوليه :
- انت مش بترد عليا لي ؟
احمرت وجنتيها كما اعتادت فى عصبيتها لم يحتاج لينظر اليها فقد كان يحفظها كما يحفظ باطن يده زفر بضيق :
-عشان دى مشكلة ما تخصنيش
ماخشاه حدث اكتسى وجها بالحزن وقالت بنبرة تمتلئ بالخذلان :
-شكرا يا عمو
تعرف أن هذه الكلمة تغيظه ،الكلمة التى بسببها حكم عليه بالاعدام الكلمة التى بسببها لن ينالها ابدا صر على اسنانه ولاحقها عندما همت بالخروج ،تغيرت ملامحه تماما بعدما  نفذ منه الصبر أخرجت  شيطاينه من سرديبها .
على بغته أمسك بيديها فالتفت صوبه بتوجس،خطي نحوها بينما هى تراجعت، خطواتهم كانت متبادلة بالعكس تشئ بحدث جل قادم لينهي كل شئ .
فى ثوان  ‏قبض على يدها  وضعهما خلفها بيد واحده مقابل هذا شُلت حركتها تماما ،انسحبت للخلف وجرها عنوه نحو الجدار ظل ينظرلها بصمت طال ، لم تستطع مغالبته أو تحرير يدها من قبضته القوية برغم تعجبها من عنفه الغير مسبوق معها  سألت ببرائة من الموضع الذي وضعها به :
-عايز ايه  يا عمو ؟
تحولت عينه الي غابة مظلمة موحشه للغايه وتبدل من إنسان إلي وحش لا يعرف سوى الفتك، بعد ثوان من الصمت كادت تتخيل فيهم نهاية بشعه من مؤشرات وجه.
ترك مشاعره تقوده لعله إن استسلم للخطأ يتصحح كل شي،أجاب قائلا بفحيح يشبه فيحح الافعي السام :
-عــايــزك.
شخص بصرها فى وجهه وكأنها رأت روحها تخرج الآن،الذعر كلمة هينه على ما تشعر به  وهى مكبله بيده ومحاطه بجسده وعينه المظلمة تطالعها بشر دفين لم تر  مثله قط .
لم تتوقف كلماته عند هذا الحد رفع طرف بنانه فإنتفضت من حركته وراقبتها بقلق بالغ ،اشار نحو رأسها بغلظه عكس نبرته الهادئه المميته:
-مش عايز أخرج من رأسك ،عايزك تفتكرينى وانتِ معاه.

ماقاله مخيف مخيف على قلب أنثى تعرف من هو يونس ، كادت تبكى وتتوسل لكن تجمد كل شئ منصتا رغماً عنه لما يقول.
اشارة بإصبعه إلى قلبها مضيفا بلهو :
-ولا أخرج من قلبك ،ومهما كان موجود في حياتك يكون مالوش مكان
انتقل سريعا الى انفها واسترسل :
-ولو قرب منك ،تشمى ريحتى انا وبس
شخص بصرها لطالما تنفي هذا الشعور القوي تجاه لكن ما قاله أثبت ما لم يتخيله عقل إنسان قط.

لكنه فاق من نوبة جنونه على نظرة عينها الخائفه ورعشة جسدهامن أسفله وانتبه أنه  أخافها دون قصد، ظهرت بوادر الصدمة على وجهيهما وأصبحوا متعادلين .
  وتسائل كيف فقد عقله  أم أن عقله هجره وتملكه الجنون أم ملكة قلبه فصار تحركه بلا تعقل أو تفكير ....
،،،،،،،،،،،يتبع
#ملكةقلبه_سنيوريتا_ياسميناأحمد "الكاتبه"
حصريا على صفحة بقلم سنيوريتا 👑
معلومة قد كدا🤏 الايك مش بيكهرب 😜
إيه رأيكم فى اللى عمله يونس وإيه توقعتكم لتصرفات حنان الفترة الجاية وهل ممكن خوفها من يونس يخليها تتخبط؟!🤔
ويونس هيعمل إيه تاني لو فقد عقلة قدام الملكة👑

Continue Reading

You'll Also Like

378K 18K 24
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
1.1M 45.1K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
527K 18.9K 18
جميع التشبيهات على حسابي بالاستقرام r_55shog
541K 40.5K 65
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...