💠71👈أليسيا النائمة.
بمجرد الانتهاء من الشرب من قرع الماء ، بدأت تشعر بالنعاس ، وقبل أن تسقط ، أمسك بها ألفين مرة أخرى والتفت لينظر إلى هارولد بتعبير قلق.
"اغمي عليها."
نظر هارولد إلى القرع المائي و حك مؤخرة رقبته. قال وهو يقترب منهم ويأخذ منه أليسيا قبل أن يحملها بأسلوب الزفاف: "لقد نامت للتو".
مع العلم إلى أي مدى يمكن أن تكون مزعجة ومؤذية ، أخبره شيء ما أنها أضافت شيئًا إلى الماء. ولم يكن يشك في أنها قد فعلت ذلك على الأرجح ، لذا ستعطيه إياه. سيحتاج إلى أن يكون أكثر حرصًا مع هذا. كانت ذكية ويمكن أن تكون خطيرة.
قال هارولد لألفين ، الذي ذهب للعمل على الفور: "نظف هذا بسرعة".
بدلاً من المغادرة على الفور ، حملها هارولد تحت شجرة وجلس على قطعة خشب سميكة مع أليسيا التي لا تزال بين ذراعيه ، جالسة على فخذه ورأسها على صدره.
نظر إلى وجهها الذي أصبح شاحبًا فجأة ويمكنه أيضًا ملاحظة التغييرات التي تحدث في جسدها. لم يكن بحاجة إلى أي شخص ليخبره أنها ستكون مريضة حقًا هذه المرة.
برفق ، حتى لا يوقظها ، قام بتنظيف خصل الشعر بعيدًا عن وجهها بينما كان يحدق بها.
أنقذهم ألفين من لمحة وكاد أن يفاجأ عندما رأى كيف كان هارولد ينظر إليها بنظرة ناعمة وقلقة. لم ير مثل هذا التعبير على وجه الأمير من قبل. في حين أن ذلك جعله سعيدًا بعض الشيء ، إلا أنه كان قلقًا أيضًا لأنه بدا عليه أنه في هذه المرحلة ، ستكون نقطة ضعف الأمير. لم يقاتل هارولد حتى بالطريقة التي كان يفعلها عادة. يبدو أنه كان يلعب مع القتلة حتى تتمكن من الابتعاد بعيدًا قبل أن يطلق العنان للوحش الذي فيه ، كما أنه كان يراقبها أثناء القتال. كان يأمل فقط ألا يحدث شيء سيء. كما أنه لم يستطع التفكير في مدى براعة أليسيا في القتال ، لذلك قال "هل كنت تعلم أنها تستطيع فعل ذلك؟"
لم يقل هارولد أي شيء بينما ظل يحاول معرفة سبب قرار أليسيا العودة للقتال معه عندما كان من الممكن أن تهرب بسهولة. كانت عروسه من الصعب كسرها ، لكن كان عليه أن يعترف أنه بدأ يحبها. كانت مختلفة تمامًا عن السيدات الأخريات ، وجعلها مفيدة جدًا.
'حسنًا ... إنها ليست بهذا السوء. فقط عديمة الأخلاق ، ثرثارة، عنيدة ، وأشياء أخرى كثيرة ، '' قال ذئبه هذا كما لو أن هارولد قد طلب رأيه.
برؤية كيف لم يستجب هارولد ، استنتج ألفين أنه ربما كان يعرف بالفعل مهارات عروسه القتالية. كان يعلم كيف طعنت الأمير هارولد في صدره لكنه لم يفكر كثيرًا في ذلك ، على افتراض أنها كانت قادرة على فعل ذلك فقط لأن هارولد سمح لها بذلك. من كان يظن أنها محاربة وتمكنت بسهولة من قتل هؤلاء القتلة المدربين؟ كان هذا أحد الأسباب التي جعلت هارولد يشعر بالفضول عنها واستجواب بولينا.
وقال ألفين "هل يجب أن أنظر في هذا؟ على الرغم من أنهم بشر ، لا أعتقد أنهم كانوا مجرد قطاع طرق" ، مشيرًا إلى الجثث المتكدسة ، لكن هارولد هز رأسه. كان فضوليًا لمعرفة سبب إرسال قتلة بشريين من بعده وكيف تمكنوا من إخفاء روائحهم ، لكن هذا لم يكن الوقت والمكان المناسبين للتفكير في هذا الأمر. كان الجو يزداد قتامة واضطروا للمغادرة.
قال لألفين قبل أن يقف بحذر حتى لا يزعج نومها: "فليكن. يجب أن نغادر".
بحلول الوقت الذي وصلوا فيه إلى القصر ، كان وقت العشاء قد مضى ، لكن أليسيا كانت لا تزال فاقدة للوعي. تجمع بعض الحراس حول هارولد بمجرد وصولهم ، ولكن كان ألفين هو الذي جاء للوقوف بجانب الحصان حتى يتمكن من التمسك بأليسيا اللاواعية أثناء نزول هارولد.
تساءل الحراس الآخرون عما حدث لأليسيا ، لكن لم يتمكن أي منهم من استجواب هارولد ، ولا استجواب ألفين في حضور هارولد ، لذلك انتظروا تعليماته. لكن ذلك لم يمنع الكثير منهم من التفكير في أنه ربما فعل شيئًا لها خارج القصر لأنه لم يكن هناك أخبار بأنه لا يحبها. كما رأى بعضهم كيف سمح لها بركوب هيليون.
بمجرد أن نزل هارولد ، حمل أليسيا من ألفين ، ودون أن ينبس ببنت شفة ، أخذها إلى الداخل ، واثقًا من أن ألفين سيهتم بالحصان وأي شيء آخر يحتاج إلى التعامل معه.
عندما توجه هارولد إلى غرفة أليسيا وهي بين ذراعيه ، توقف معظم الناس عن التحديق بفضول ، متسائلين عما يجري. هل تأذيت؟ هل حدث شيء؟ تساءلوا وهم يشاهدون هارولد من مسافة سرية. على الرغم من أن عروسه كانت صغيرة ، إلا أنها جعلت القصر مفعمًا بالحيوية بكل ما لديها من تصرفات غريبة ومنحت الخادمات شيئًا للتحدث عنه.
تايرا ، التي كانت تسير في الردهة مع سوزان ، توقفت في مساراتها عندما رأت هارولد ، فركضت إليه بسرعة وقالت ، "ما الخطب؟ هل حدث لها شيء؟" سألت بقلق حتى عندما انضمت سوزان إليهم.
"إنها نائمة. متعبة" ، قال هارولد هذا بينما كان يواصل المشي ، غير راغب في إفشاء أي معلومات لأي شخص.
تبادلت تايرا نظرة قلقة مع سوزان بينما سار هارولد بجانبهم. "ربما طاردها؟" قالت سوزان هذا كتوقع.
قالت تايرا وهي تواصل مشاهدة ظهر هارولد: "لست متأكدة".
بمجرد دخول هارولد إلى غرفة أليسيا ، وضعها برفق على السرير وجلس بجانبها. كان يعلم أنه سيحتاج إلى المغادرة قريبًا للاستعداد لهذه الليلة ، لكنه تمنى بطريقة ما أن يتمكن من الاعتناء بها في حالتها.
فتح الباب فجأة ، وركضت بولينا ، غير مهتمة بهارولد. في اللحظة التي سمعت فيها أن سيدتها عادت فاقدة الوعي ، تركت ما كانت تفعله وركضت لرؤيتها. افترضت أن أليسيا ربما تم القبض عليها أثناء محاولتها الهروب وأن هارولد ربما أساء إليها.
صرخت بولينا بصوت عالٍ "سيدتي" وهي تركض إلى جانب السرير ، مما جعل هارولد يستدير لينظر إليها باستياء.
وبخها "أخفضي الضوضاء. إنها نائمة" ، وتوقفت بولينا عن البكاء وهي تقف بجانب السرير ، غير قادرة على الاقتراب من أليسيا لأن هارولد كان لا يزال جالسًا بجانبها. أرادت بولينا أن تسأله عما حدث ، لكنها لم تستطع. لم تجرؤ.
عندما رأى هارولد أن خادمتها كانت هناك ليراقبها ، تنهد هارولد وهو يقف ، "لا أعتقد أنها ستستيقظ حتى الغد. نظفيها وساعدها على ارتداء شيء أكثر راحة قبل أن يدق الجرس الأول" ، كما أوعز هارولد قبل أن يخرج من الغرفة ، كانت الرائحة المثيرة للاشمئزاز من دم الإنسان تغطي كل مكان ، مما جعله يشعر بعدم الراحة.
مباشرة بعد مغادرة هارولد للغرفة ، جلست بولينا على السرير بجانب أليسيا و يديها على جسد أليسيا ، بحثًا عن جروح أو أي شيء قد يظهر أن هارولد قد جرحها. عندما لم تجد شيئًا ، تنهدت بارتياح قبل أن تشرع في خلع ملابسها ، وهي تبكي بهدوء.
قالت بولينا: "شكرًا لك على عدم تركك لي ، سيدتي". "أعدك بأن أحميك دائمًا. حتى لو كلفني ذلك حياتي".
عندما عاد هارولد إلى غرفته ، وجد ألفين ينتظر بالفعل بالداخل ، وسأل ، "كيف حالها؟" سأل ألفين بنبرة قلق.
قال هارولد باستخفاف: "إنها بخير" ، غير راغب في التفكير أو القلق بشأن ذلك ، "أين الملابس؟" سأل ، مشيرًا إلى ملابس العامة التي كان يرتديها هو وأليسيا في السوق.
قال ألفين مشيراً إلى خزانة هارولد: "إنهم هناك".
قال هارولد وهو يمشي إلى النافذة لينظر إلى الخارج: "جيد. استمر في مراقبتها". كان الظلام قد حل بالفعل ، ولم يكن لديه وقت يضيعه. انتعش بسرعة وخرج بالفعل من غرفته عندما رن الجرس الأول.
عندما مرّ عبر غرفة أليسيا ، توقف ونظر إلى الباب. لفترة طويلة ، وقف ببساطة هناك ، يحدق في الباب ، حتى بعد دق جرس حظر التجول الثاني. كان يعلم أن الوقت قد حان لكي يغادر. لن يمر وقت طويل قبل أن يتحول ، لكنه قرر التحقق منها قبل المغادرة. يمكنه فقط القفز من نافذتها بعد فحصها.
لذلك كان هذا ما فعله. لقد دخل إلى الغرفة المظلمة لكنه استطاع أن يرسم شخصية نومها على السرير في مخيلته، كل ذلك بفضل القمر ، الذي كان يضيء بشكل مشرق الليلة.
وقف بجانب الباب ببرهة قبل أن يقترب من سريرها.
.
.
.
يتبع... .
لا تنسى ترك تعليق ليحفزني ، و أيضا لا تنسى أن تصوت على الفصل هذا لكي يساعد الرواية على أن تنتشر أكثر فأكثر.
الترجمة Oussama_Naili