◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀

By itsjanaamr

2.7K 229 17

_ خُلقتِ مني كما خُلِقت حواء من أدم ، و الآن أعادنا التاريخ لتكتمل قصتنا .. ربما تجمعنا بعض الإختلافات ، فأنت... More

◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 00
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 01
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 02
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 03
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 04
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 05
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 06
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 07
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 08
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 09
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 10
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 11
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 13
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 14
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 15
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 16
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 17
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 18
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 19
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 20
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 21

◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 12

72 10 2
By itsjanaamr

" و عَـيـنَـاكَ يَـا زِيُـوس .. إتَّـخَـذتُـهَـا مَـوطِـن لِـي "

-

" زيوس "

عبرنا اراضي اثينا بعد ساعات طوال .. اثينا العاصمه ، لطالما تمنيت زيارتها و لكنني لم افعل ، و لم اتخيل يوما ان اول زياره لي اليها ستكون بغرض القتل .
سرنا نتجول في الطرقات و ورائنا الاحصنه التي استأجرناها ، لا نعرف اين نسير بالظبط ولكننا نسير بلا وجهه محدده ، في البدايه كنا نشعر بالتعب و الأرق من قله النوم ، و لكن عندما بدأنا في السير شعرنا ببعض النشاط ، و في الواقع البيئه المحيطه بنا هي من ساعدتنا علي ذلك .
كنا نسير في سوق من اسواق اثينا الكبري ، نري الباعه ينتشرون في الطرقات و الزبائن تتجول بأريحيه ، الفتيات تسير و شعورهن تتطاير خلفهن بسلاسه ، و الشباب تسير و علي وجوههم ابتسامه و هم يتحدثون بعضا الي بعض ، كنت اري الابتسامه الواسعه المرتسمه علي شفاههم ببرود ظاهري و لكني كنت منكسر من الداخل ، اشعر ببعض الحقد داخلي تجاههم .. لما لم اسير يوما و انا ابتسم بسعاده مثلهم ؟ ، اينما اسير رأسي دائما يكون منشغل بالهموم المتزاحمه علي صدري ، لما حُرمت من السعاده التي استحقها ، هل انا سيئ لهذه الدرجه ؟ ، ما السيئ الذي فعلته حتي أُقاضي هكذا ؟ ، في البدايه أُولد لأجد نفسي رهينه لأسياد يبيعونني و يشترونني و كأنني سلعه لديهم ، حتي أبي و أمي لم اراهم يوما ، و الوحيده التي تحمل دمي .. شقيقتي الينا ، ذهبت و تركتني بمفردي ، حتي الفتاه الوحيده التي احببتها بصدق ، من المستحيل ان نتزوج .. الي متي سأظل اراها في الخفاء دون ان يعلم احد ؟ ، في كل مره اراها اري كيف تحاول اخفاء حزنها بسبب اخفائها بسرنا علي والدها ، هي تعلم اننا لن نصبح في يوم معا ، و انا لا استطيع اثبات لها عكس ذلك ، فـ كيف لشخ ..
_ بربك هلا صفيت لي ذهنك الآن ؟ اريد الذهاب للمنزل اشعر بالتعب .
كان هذا صوت فيليكس الذي قاطع حبل افكاري ، اومئت له برأسي متفهما ثم صعدت علي حصاني ليصعد بعدي كلا من فيليكس و آريس ، ثم سرنا في طريقنا الي المنزل الذي كان ينتمي لاحدي ممتلكات والد فيليكس .. الملك ديلان .

-

" مارسيا "

_ ثم تركني و ذهب مع فيليكس .
انتهيت من الحديث و انا انظر الي ثيورا ، فقد كنت اروي لها ما حدث في اخر لقاء لي مع زيوس ، ثيورا ليست خادمتي و حسب ، بل هي اقرب شخص لي في القصر ، تماما مثل فيليكس و ربما أكثر .
_ الم يخبرك متي سيعود ؟
سألتني ثيورا و هي متعجبه من رحيل زيوس المفاجئ ، نفيت برأسي و انا انظر للارض بحزن ، وضعت يديها تربت علي كتفي و هي تحاول بث الامان بداخلي ، ابتسمت لها و انا اومئ برأسي متفهمه محاولاتها لاطمئناني ، و لكنها كانت تريد من يطمئنها ، بالنهايه زيوس أخذ معه قطعه من قلب ثيورا ، نظرت الي و هي تحاول الحديث و لكن الخجل كان يطغو ملامحها :
_ ماذا عن .. شقيقك ، اقصد الأمير فيليكس .. يعني بصراحه لا افهم لماذا ذهب مع زيوس ، ثم انه لم يودع ..
توقفت عن الحديث و هي تستمع لباب غرفتي يفتح بقوه ، التفتت ثيورا بسرعه ناحيه الباب ثم انتفضت و هي تنظر من قام بفتحه و لكنني اعرف من هي الوحيده التي تتجرأ علي فتحه بتلك الطريقه .. "كاسيا" ، زوجه اخي اورانوس ، نظرت كاسيا الي ثيورا بقرف ثم تحدثت الي ثيورا التي كانت تنظر ارضا :
_ الم اخبركِ الا تصعدي الي جناح مارسيا مره اخري؟ ماذا سيقول عنا الناس عندما يرون خادمه مثلك تجلس في جناح الاميره؟
ابتلعت ثيورا ريقها و هي تقول :
_ اعتذر منكِ سمو الاميره لن تتكرر مره اخري .
اشتعلت الدماء في عروقي و انا انظر الي العبرات تتجمع في عيون ثيورا من الاهانه التي تعرضت لها للتو ، اقسم لو ان فيليكس كان هنا لكان نزع رأس كاسيا عن جسدها ، ربتت علي كتف ثيورا بينما انظر لـ كاسيا بغضب ظاهر :
_ لا عليكِ ثيورا ، لا احد يستطيع منعك من الصعود الي جناحنا ، هذا الجناح ملكي و ملكك ايضا بكل شيئ فيه .
ابتسمت ثيورا بامتنان بينما كاسيا كانت تبتسم ايضا ، و لكن بسخريه ، ابتعدت قليلا لتقف امام باب الجناح و هي تستدعي رئيسه الخدم ، ابتسمت في داخلي و انا ادري ما هي علي وشك فعله ، و الآن انا متحمسه لرؤيه ملامح الصدمه علي وجهها !
_ داميانا .. داميانا !
كانت كاسيا تنادي رئيسه الخدم " داميانا " بأعلي صوتها ، أتت داميانا بعد ثواني مهروله الي جناحي و هي تنظر ارضا :
_ نعم سمو الأميره .
_ ألم أخبرك من قبل أنه محرم علي أي فرد من الخدم خاصه ثيورا الصعود لطابق الأجنحه الملكيه ؟ هلا أخبرتيني كيف صعدت تلك الغبيه الي هنا ؟
اقتربت من اذني ثيورا اهمس لها محاوله اضحاكها :
_ اقسم ان اعلم فيليكس بأمر تلك الشمطاء ، ليقتلها و ليرتاح العالم من شرها الذي أخذته كله لها .
ضحكت ثيورا من بين دموعها في خفوت ، عدنا بنظرنا الي كاسيا التي كانت تنتظر الجواب من الخادمه ، بدي التوتر علي وجه الخادمه و هي تقول :
_ أعتذر منكِ سمو الأميره ، و لكن جلاله الملك ديلان أخبرني ان ادع ثيورا تدخل الي جناح الاميره مارسيا حينما تريد ، و ان لا اتدخل انا و اي شخص بالقصر في هذا الموضوع .
و لثانيه من الزمن ظهرت ملامح الغضب علي وجه ثيورا ، و لكنها ابتلعت غضبها داخلها و هي تبتسم مدركه انها المقصوده بهذا الكلام ، خرجت الخادمه بعدما استأذنت من رأس الافعي تلك ، ثم التفتت الي ثيورا و ما زالت محتفظه بعلامات القرف علي وجهها :
_ اخرجي .. اريد الحديث مع مارسيا .
خرجت ثيورا من الغرفه و انا ادري ما هو الموضوع الذي تريد الحديث معي بشأنه ، و يبدو أننا لن ننتهي من هذا الموضوع !
اخذت كاسيا بالاقتراب مني و هي ترسم ابتسامه علي وجهها حاولت بقدر الامكان جعلها لطيفه ، وقفت امامي ثم سحبت خصله من شعري و هي تبرمها حول اصبعها ، نظرت الي اصبعها الممسك بشعري بقرف ، تحدثت و هي تنظر الي مباشره :
_ مارسيا حبيبتي !
اتمني الموت علي ان اكون حبيبه تلك البقره ، اشتد القرف علي وجههي و انا انتظر منها ان تكمل كلامها :
_ أتعلمين أنكِ المفضله لي في هذا المنزل ؟ لا اخفي عنكِ سرا و لكن سبب من الاسباب التي جعلتني اتزوج اورانوس هو انتِ .
ابعدت يديها عن شعري و انا اسير ناحيه خزانتي اخرج فستان للنوم :
_ بربك كاسيا ، الجميع يعلم انكِ تزوجتي أورانوس لكي ينقذ مملكتكم من الغرق في الديون بنفوذه ، فلا تظني ان تلك الحركات الرخيصه ستمرئ علي .
تصنعت الحزن و كم كانت فاشله في التمثيل :
_ أوتظنين انني من هذا النوع ؟
اغلقت الخزانه بغضب و انا انظر لها و قد انتهي صبري :
_ كاسيا قولي ما عندك و اخرجي اريد النوم .
_ آريز .
_ لا .
قلتها قبل حتي ان ادعها تكمل كلامها ، تركتها و انا اتوجه ناحيه الحمام و لكنها سحبت يدي و هي تقول :
_ لما لا ؟ مارسيا فكري بالموضوع ، آريز يحبك للغايه و منذ ان كنتم اطفال تتعلمون القوس و السهام .
_ و ما شأني ؟ هل أنا من أخبرته أن يحبني ؟ هو يعلم انني من المستحيل أن اكون معه .
_ فقط اعطيه فرصه ليثبت حبه لكِ .
ابتسمت لها ابتسامه لم تصل لعيناي :
_ للجحيم انتِ و اخيكِ .
ثم استدرت لأذهب للحمام ، فجأه صرخت بألم و انا اشعر بها تسحب شعري بقوه ناحيتها ، ضربتها عده ضربات متتاليه في يدها و انا اصرخ بها :
_ ماذا تفعلين هل جننتِ ؟ اتركيني و شأني .
سحبت شعري بقوه اكبر بينما انا اصرخ و انا اشعر ان خصلات شعري ستقتلع من جذورها ، و من شده مقاومتي لها دفعتني بقوه لأصطدم بالحائط ، و من الصدمه تجمدت مكاني لتسرع هي ناحيتي و هي تقيد يدي خلف ظهري و يدها الاخري تقبض علي فكي ، نظرت لها بصدمه و انا اري شراره الحقد تتطاير من عينيها :
_ اسمعي ايتها الغبيه ، اخي و اللعنه يحبك ، لا اعلم ماذا احب بفتاه سافله مثلك ، ولكن لا بأس دعينا نتسلي قليلا ، اليكِ ما سيحدث .. اخي سيتحدث مع والدك بشأن زواجكما و بالطبع سيأتي والدك ليأخذ برأيك ، و انتِ مثلك مثل اي فتاه مطيعه ستوافقي ، افهمتي ؟
_ضحكت باستهزار و انا انظر لها بغباء ، حاولت تحرير يدي منها و لكنها كانت اقوي مني بكثير :
_ هل تظنين انني سأوافق عما تقولي ؟ اقسم لأن اخبر والدي و اخواي بكل ما تفعليه ،  ابتعدي عني !
ضغطت بيدها الممسكه علي فكي بقوه أكبر حتي صرخت من فرط المي :
_ ستقبلين ، و ان لم تفعلي اقسم ان اخبر ابيكِ و اخيك أورانوس بشأن زيوس ، عشيقك الذي تقابليه سرا .
فتحت عيناي علي مصراعيهما و انا انظر لها بصدمه ، كيف علمت ؟ لا أحد يعلم سوي فيليكس و ثيورا ، كدت اكذِّب ما تقول و لكنها عادت لتتفوه مره أخري :
_ ليس هذا و حسب ، بل أعلم أيضا بشأن الحب المحرم الذي يجمع بين ثيورا و فيليكس شقيقك ، اعلم كم تحبينهم و تهتمي لأمرهم عزيزتي .
هنا و فاقت صدمتي حدودها ، حسنا فلنفترض انها رأتني اقابل زيوس ، لكن ماذا عن ثيورا و فيليكس ؟ هم لا يتقابلان خارج المنزل و حتي عندما يتحدثا ادعهم يجلسا في شرفتي و اقف انا عند باب الجناح حرصا الا يأتي احدا و يراهم ، كيف لها ان تعلم بكل هذه الأشياء ؟
سلتت يدها الممسكه بفكي ثم اخذت تنزل سبابتها بهدوء علي رقبتي ، سارت رعشه بجسدي و انا خائفه مما هو قادم ، قبضت علي رقبتي فجأه ثم تحدثت بجانب اذني بفحيح كالأفعي :
_ و الآن انتِ بيدك حياه ثلاثه اشخاص ، زيوس ، فيليكس ، و ثيورا ، ناهيكِ عن حياتك انتِ ف هذا شيئ لا يحتسب .
كانت تتحدث بينما يديها تعتصر رقبتي و كأنها خرقه باليه ، ظللت احاول دفعها عني و انا اجاهد لالتقاط انفاسي ، ولكن كل هذا بلا جدوي ، شعرت و كأن العالم يظلم من حولي .. لا أستطيع انا اري جيدا و فقدت توازني ، و عندما تبقي لي القليل فقط من الأنفاس ، دفعتني ارضا ثم سقطت بقوه و انا اسعل احاول التقاط انفاسي ، نظرت لها و انا امسح دموعي التي فرت من شده اختناقي :
_ و الآن لديكِ يومين لتفكري ، يومين لتأخذي قرارك حول حياه حبيبك و شقيقك و صديقتك اللعينه .
ثم التفتت لتغادر غرفتي و هي تقول :
_ مدلله أبيها .
انهرت و انا لا استطيع كبح شهقاتي التي تخرج متألمه ، ليت زيوس كان هنا ، يا ليتك كنت هنا زيوس !

-

" فيليكس "

وقفنا امام الجهه الخلفيه لقصر كبير يقع فوق احدي تلال اثينا ، و بجانبي يقف كل من زيوس و آريس ، تأكد زيوس من موضع السيف بداخل حزامه و أمرنا أن نتأكد من وجود خناجرنا في أمكنتها .
صعد زيوس أولا من فوق البوابه القصيره التي كانت خاليه من الحراس بعد أن نجح آريس في استدراجهم بعيدا ، ساعدني زيوس بالصعود ثم رفعت آريس الذي اتي للتو بعد ان فر من الحراس ، سرنا في الطرقه الضيقه و نحن نتلفت خلفنا خشيه من وجود ايه حراس حولنا ، و لكن تلك المهمه كانت اسهل مما اعتقدت .. او أنني مخطئ !
فجأه و بدون إنذار شعرت بشخص يدفعني ناحيته ليلتصق ظهري بصدره و يسقط خنجري من اثر الصدمه ، التفت زيوس و آريس فجأه علي صوت سقوط الخنجر بينما الرجل الذي كان يقيدني وضع خنجره هو علي رقبتي كعلامه تهديد :
_ ضعو اسلحتكم جانبا .
القي آريس السكين الذي كان يحمله أرضا ، لا ادري حتي ما هذا السكين الغبي الذي كان يحمله ، بينما زيوس كان ينزل ببطئ ناحيه الأرض لكي يضع خنجره ، و بالفعل وضعه و لكنني ادركت ما الذي يريد فعله ، استقام ببطئ بينما استغليت انا فرصه ان الرجل يتابعه بعينيه ، لم اكن اراه بالطبع ولكنه بالتأكيد كان يراقبه ، و بحركه سريعه مني لكمت يد الرجل بعيدا عني ثم انبطحت ارضا ليلقي زيوس الحجاره الكبيره التي كان يحملها في رأس الرجل ، أخذت خنجري الذي سقط مني لأغرزه بمعده الرجل و انا اكمم فمه بيدي كي لا يصرخ و يقوم بفضحنا ، وقع الرجل بعدها ارضا و هو فاقد الوعي ، او ربما مات من يعلم ؟
ابتسم زيوس ابتسامه جانبيه و هو يأخذ خنجره :
_ لا داعي لشكري .
بادلته الابتسام و انا اسير خلفه :
_ لم أكن لأفعل أصلا .
اكملنا طريقنا في السير حتي وصلنا لحديقه القصر و لم نواجه اي حراس بها ، فـ لماذا سيحرسها حراس هل يخافون من سرقه الفاكهه التي يزرعونها ؟ اكملنا سيرنا حتي وصلنا الي بوابه القصر ، التفتت انا و زيوس لآريس لينظر لنا بتعجب :
_ ماذا ؟
حككت رأسي و انا انظر الي زيوس اترك له مهمه الحديث ، تحمحم و هو يقول :
_ في الواقع يوجد جزء بالخطه لم نخبرك به .
انتشر التوتر سريعا علي وجه آريس و هو يعلم ان القادم مصيبه ، نظر له زيوس بلا تعبيرات و هو يلقي كلامته في وجهه :
_ ستطرق الباب حتي يفتح لك ديمون ، ثم ستخبره أن إحدي الحراس هو من أرسلك الي هنا لكي تكون حارس بدلا منه ، و ستسأله ان كان يحتاج شيئ لتجلبه له .
التفتت الي زيوس انظر له و عيناي مفتوحتان بدهشه ، فلم نكن ندري ماذا سيخبر آريس ديمون عندما يطرق الباب ، و لكن تلك الحجه هي افشل ما سمعت :
_ خطه غبيه ، هل يبدو لك كحارس ؟ انه بعمر أولادي .
قلتها و انا انظر الي آريس ، يستحيل ان يصدق تلك الكذبه ، آريس جسده هزيل للغايه و من المستحيل ان يكون حارس ، ثم أن ديمون يعرف آريس ، فـ آريس كان خادمه و حبيب إلينا أيضا ، نظر آريس الي بغضب مكتوم ليقول زيوس بغضب ايضا :
_ لا يهمنا ان يقتنع او لا ، المهم ان يفتح الباب ، و ان رآني انا او انت سيهرب بسرعه و نحن نريد ان نمسك به قبل ان يفكر حتي بالهرب .
هززت رأسي يمينا و يسارا غير مقتنع بما يقول :
_ لست موافق علي تلك الخطه ، دعنا نفكر بعقلانيه لكي نستطيع خداعه ، ديمون يعرف آريس جيدا ، ناهيك عن ذلك فـ هو لا يصلح لأن يكون حارس ، بل هو لا يصلح لأي شيئ بالحياه .
قلتها من شده غضبي من ذلك الطفل ، فـ هو السبب في كل ما يحصل معنا و انقلاب حياتنا الآن رأسا علي عقب ، هنا و انفجر آريس بي :
_ انت ماذا تريد مني ؟ توقف عن السخريه مني ، و لا تدع كونك أمير ينسيك انك انسان لا تفرق عني او حتي عن ذلك الحقير ديمون بالداخل .
دفعته بعيدا عني و انا اصرخ به ايضا و قد نسيت اننا نقف امام بوابه القصر مباشره :
_ و ان لم افعل ؟ هاا ؟ أخبرني ماذا ستفعل ؟
إحمر وجه آريس من شده غضبه ثم ركض نحوي يحاول أن يلكمني ، أستطعت تفادي لكمته و أمسكت به لنبدأ في الشجار و أصواتنا ترتفع شيئا فـ شيئا ، بينما زيوس كان يحاول تفريقنا ، فُتح الباب فجأه ، ليكون المشهد كـ التالي :
أنا أقف أمام الباب مباشره أمسك آريس من تلابيب ملابسه بينما آريس يده موضوعه علي شعري ، لا أعلم ما الذي كان يفعله بحق الجحيم و لكن من الظاهر أنه كان يحاول سحبي من شعري الطويل ، أما عن زيوس .. فـ كان يقف خلفنا و يده موضوعه علي صدري و هو يبعدني و الأخري علي خاصه آريس ، تجمدنا و نحن ننظر إلي ديمون الذي كان ينظر إلينا فاغرا فاهه ، حسنا علي الأقل .. لم ننفذ خطه زيوس الغبيه !
تراجع ديمون عده خطوات للخلف و نظره مثبت علي زيوس ، اخذ زيوس يقترب منه ببطئ حتي أعاره ديمون ظهره و أخذ بالركض داخل القصر ، ركض زيوس وراءه بسرعه حتي صعد فوق السلم الداخلي للقصر ، ركض زيوس خلفه و أسرعت أنا أقف تحت السلم ، فجأه استطاع الوصول اليه ثم دفعه ليسقط من علي السلم ، أخذ يتدحرج علي السلم حتي انقلب علي بطنه ثم وصل عند قدمي ، و ضعت قدمي أعلي وجهه الصقه بالأرض أكثر ، نزل زيوس من علي السلم بتأهب و هو يمسح حبات العرق القليله المنسدله علي جبينه ، نزل علي الأرض ليصل الي مستواه ثم سحب كلتا يديه يكبلهما خلف ظهره ، أشار زيوس الي آريس الذي ركض ناحيته و أعطاه الحبل ، ربط زيوس يد ديمون بالحبل جيدا ثم أمسكه من ذراعه و هو يسحبه ليقف أمامه ، احضرت احدي الكراسي ذات الظهر الخشبي و اجلسنا ديمون عليه ، اقترب زيوس من ديمون ثم تحدث و هو ينظر لعينيه تماما :
_ ما الذي فعلته بـ إلينا ؟
تحدث ديمون و علامات الهلع محتله وجهه :
_ لم أفعل شيئ اق..
لم يستطع ديمون إكمال حديثه بسبب اللكمه الذي تلقاها علي وجنتيه لتطيح برأسه يمينا ، تحدث زيوس بهدوء مقيت :
_ القاعده الأولي ، لا كذب .
أعاد ديمون النظر الي زيوس و عيناه تشع بالغضب و الكراهيه ، أعاد زيوس الحديث :
_ لماذا هربت كـ الجبان ؟
أطلق ديمون سبه لزيوس بصوت منخفض استطعت أنا وحدي سماعها ، لذا لكمت معدته بقدمي ليصرخ متأوها ، أمسك زيوس فك ديمون بينما وجه ديمون متشبع بالألم :
_ أنا متأكد أنك لم تقتلها لأنك أردت قتلها و حسب ، من الذي أمرك بقتلها ؟
_ما هذا الهراء الذي تتفوه به ؟ أتركني أنا لم أفعل شيئ !
لكمه زيوس مره أخري ثم أعاد إمساكه ولكن من عنقه هذه المره :
_ من أمرك بقتلها ؟
_ لا أحد ، و أنا لم أقتلها !
_ يبدو أنك لن تجيب .
ابتعد زيوس ثم أخرج خنجره الموضوع تحت حزامه ثم وضعه اسفل عنق ديمون :
_ ان لم تتحدث أقسم أن أتركك هنا جثه هامده ،  من الذي يحميك ؟
فجأه تغيرت معالم وجه ديمون من الخوف الي سعاده برقت بداخل عينيه ، ابتسم ابتسامه جانبيه و هو ينظر خلف زيوس :
_ أنظر خلفك و ستعلم .
نظر زيوس خلفه بسرعه ليري الكثير من الرجال يحاوطونه من الخلف مشهرين أسلحتهم تجاهه ، و واحد من هؤلاء الرجال كان يمسك بـ شخص ما واضعا سيفه علي عنق ذلك الشخص كـ نوع من التهديد لزيوس ، و هذا الشخص الذي وضعوا السيف علي رقبته .. كان أنا !

-

" مارسيا "
وضعت عصير الليمون بجانبي ثم أسندت رأسي علي يداي الموضوعه علي سور الشرفه مره أخري ، منذ أن ذهبت كاسيا و أنا أجلس هكذا ، لم تتوقف دموعي عن الهطول ، لما تسوء الأوضاع كلما تحسنت دائما ؟ الآن تلك الغبيه ستجعلني أتزوج من أخيها الغبي آريز ، و ان لم أفعل ستخبر أبي بشأني و زيوس .. و أيضا ستقوم بفضح فيليكس و ثيورا ، ماذا عساي أن أفعل ؟ لا يمكنني الزواج من وجه البرص هذا ، و في نفس الوقت لا أستطيع التضحبه بـ زيوس و فيليكس و ثيورا ، هم كل ما أملك !
أثناء شرودي في حديقه القصر ، رأيت ظلا .. لا أحد يمكنه الدخول الي الحديقه تلك لأنها حديقه خاصه بـ سكان القصر فقط ، أبي في رحله عمل و أورانوس أتي بالفعل و كاسيا معه بالغرفه ، اذا من في الخارج ؟
وقفت مكاني و اقتربت أكثر أحاول أن أري من صاحب الظل ، فجأه اقترب الظل ليصبح أسفل شرفتي مباشره ، شعرت ببعض من الخوف يسري بداخلي بسبب حركه الظل السريعه ، و دون سابق انذار ظهر لي جسد شاب ربما أكبر مني بـ عام أو اثنين ، لم أكن لأصرخ بالطبع ، أشار الشاب علي فمه يمنعني من الحديث :
_ سمو الأميره .. أدعي آريس .
عندما قال اسمه ، تذكرت آريز الضفدع ، اساميهم متشابهه مع اختلاف الحرف الأخير فقط :
_ ماذا تريد ؟
تحدث الشاب و هو يمسح العرق المتساقط علي جبينه :
_ الأمير فيليكس ، تم اعتقاله ، و زيوس .. سيعدمونه !

-

Continue Reading

You'll Also Like

6.7K 601 27
رواية رومانسية ، بمشاعر حقيقية تداعب صميم قلبك ، ستأخذك حيث عالم آخر رفقة إيفا ، الفتاة الجميلة التي أُصيبت بلعنة الحب منذ طفولتها حين احترق منزلهم...
140K 5.2K 23
the original story.......الرواية الأصلية آلُِعٍنقٌآء آلُِمنفُية زعيم اقوى الممالك ملك الليكان أليخاندرو يبحث عن رفيقته بعدما أصروا عليه ليجدها بعده...
152K 7.8K 65
كِذبته كانت أنانية، لكنها صنعت لها قدرًا عظيمًا ❥❥❥❥❥ ✗ ❥❥❥❥❥ تستفيق من غيبوبتها على واقعٍ غر...
2.9M 58.8K 77
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...