جراح صقر تائه (الجزء 2)

By twins86732429

59.6K 3.6K 4.9K

جراح صقر تائه (الجزء الثاني) More

المقدمة 😉
البارت الاول ♥️🦋
اقتباس 💥
البارت التاني 🌚✨
البارت الثالث 🖇️🥺
( الشخصيات )😎
البارت الرابع ✨🖇️
فضفضه 😂
البارت الخامس 🌚✨
البارت السادس ☺️✨
البارت السابع ☺️🌚
نوت مهم🖇️
مهم🙂
البارت الثامن 🌛🖇️
البارت التاسع 🎈🎊
البارت العاشر ☺️🖇️
البارت الحادي عشر ☺️🖇️
البارت الثاني عشر ☺️🖇️
البارت الثالث عشر ☺️🖇️
البارت الرابع عشر ☺️🖇️
البارت الخامس عشر ☺️🖇️
البارت السادس عشر ☺️🖇️
البارت السابع عشر ☺️🖇️
فضفضه 🥺
البارت التاسع عشر ♥️🖇️
البارت العشرين 🍃🖇️
البارت الواحد والعشرون 🖇️🤍
الاخيره 🍃♥️

البارت الثامن عشر ☺️🖇️

2.7K 160 239
By twins86732429

الثامن عشر من الجزء الثاني

" عند جود "

دخل إلى الغرفة وهو ينظر إلى اثير التى كانت تجلس بعيون باكيه ووجه حزين ، اقترب منها بجسده ووجه يظهر عليه التعب وهو يجلس بجوارها ويقول بنبرة تحمل العتاب :- ليه خبيتى عنى يااثير
شهقت بدموع انهمرت على وجهها بكثره وهى تقول :- كنت خايفه عليك
دار وجهه لها وهو يقول بدهشة :- خايفه عليا وانتى مش عارفه أنك لو خبيتي عليا ده هيوجع قلبي اكتر
نظرت إليه بحزن وقهر وهى تقول :- ا.انا اسفه ياجود حسيت انى مليش حق اتكلم بعد اللى عملته مليش حق اغلط أو الوم اى حد
عقد جبينه وهو يقول بتعجب :- عملتي ايه انا مش فاهم ردي..!
بكت وهى تحكى كل شئ قالته لـ قدس من كلام قاسي ومؤلم لها اتسعت عين جود بالصدمه وهو يقول بذهول :- انتي عملت ايه مش انتى كنتي بتمنعيني انى اقول اي حاجه كنتى دائماً بتقولي ليا بلاش ياجود ليه يااثير
صرخت وهى تنهض بنحيب وقهر :- علشان كنت زعلانه ومقهوره عليك كنت شايفه انت ازاى تعبان كنت شايفه حزنك بسببه أنا كنت خايفه عليك ا.انا مقصدش اعمل كدا .. هى مشت من غير ما تقول اي حاجه .. هى اكيد زعلت منى ومستحيل تسامحني
نهض وهو ينظر لها بحزن منها وعليها :- أهدى انتى ملكيش اى ذنب الذنب ذنبي انا والغلط كان غلطي بعدهم كان بسببي بسبب كرهي وحقد قلبي هما كان معهم حق من خوفهم مني على فراس
هزت راسها وهى تعانق جسده بدموع :- لا ياجود متقولش كدا
هز رأسه بتأكيد وهو يبتعد عنها ويقول بابتسامه تحمل الحزن :- معاكى حق أنا مش هقول كدا تانى أنا هصلح كل حاجه بس المره دى هوعدك و هوعد فراس أن قلبي مش هيكرهه تانى ولا هياذيه تانى وعد هرجع كل حاجه حلوه من تانى
ابتسمت بتردد وهى تقول :- بس فراس هيسامح
اختفت ابتسامته وهو يقول بنفي :- مش عارف كل مره كان بيسامح وبيغفر ليا بس المره دى مش متاكد

ملأت الدموع عينها مره اخرى وهى تقول :- أن شاء الله كل حاجه هتكون بخير وفراس هيكون كويس ا.انا قولتلك أني كنت بتمنى اخ زي فراس بس الحقيقه انا مستهلش اخ زيه فرح وكارما سيلين وعشق كل وحده منهم تستاهل علشان هما قلبهم طيب زيه ياجود
ابتسم وهو يبلع رايقه بمرارة فى حلقه :- معاكي حق أنا كمان مستهلش أنه يكون اخويا
عانقت جسده مره اخرى وهو يعانقها بين ضلوعه بقوة ودموع تهبط من عينه بقهر وحزن حتى طرق الباب الذي دخلت منه نيار بدموع وهى تنظر فى جهة والدها وهى تقول :- بابا أنا عايزه اتكلم معاك
نظر لها جود بذعر من هيئتها التى اقلقت قلبه وهو يشير لها بالاقتراب منه...،

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

" بعد مرور يومين "

اقتربت قدس من فراس وهى تجلس بجواره وضعه يدها على قدمه وهى تنظر له بعيون قلقه عليه قائلة بحذر :- أنا عارفه اني مش حاسة بيك وانى اكيد دلوقتى بكلامي هضغط عليك بس أنا قلقانه عليك اوى يافراس وعايزاك تتكلم معايا واعرف انت بتفكر في ايه
نظر إلى عينها التى يظهر فيهم الخوف والقلق عليه بحيث وضعه يده فوق يدها التى تضغط على قدمه برفق وهو يهتف بنفي :- عارف انك قلقانه عليا ياقدس بس أنا مش عارف ارد بايه على خوفك اي حد فى مكاني هيكون عارف هو حاسس بايه غضب كره حزن لوم أو عتاب بس أنا قلبي مش قابل يكره حد فيهم لا جود ولا نجم ولا اى حد يمكن تكرهي انتى كمان رافضي لكره حد فيهم بس أنا ياقدس مش عارف مش عارف حتى الوم دايماً بدي كل واحد منهم عذر حتى صقر
بكت بقهر والم عليه وهى تضع يدها الاخره على يده وهى تحكم الامساك به بدموع تغرق وجهها ، وهو يكمل قائلاً :- صقر دايماً بيكون اول واحد بيحس بيا وبيفهمني اكتر من نفسه عارف فراس بيفكر أو بيحس بايه انتى عارفه لو الدنيا كلها كسرت او وجعت فراس صقر مستحيل يعمل كدا من غير سبب انا متأكد أن فى سبب للي عمله خايف ياقدس اعرف السبب
تنفست هى بقوة من بين دموعها الكثيره وهى تحاول التحدث بوجع :- عايز ترجع ليهم
هز رأسه بنفي وهو يرفض بشدة :- لا مستحيل اعمل كدا أنا خطر على العيله دى ياقدس مش عايز ارجع واخد مكان حد تانى ده مكان جود مش مكاني جود كان معه حق فى كل حاجه كلامه إحساسه كرهه رغبته كل حاجه انا فهمها وحاسس بيها هو معه حق

( لا )

قطع كلامه صوت من الخلف جعله قلب فراس ينبض ببطء وخوف من أن ينظر له أو أن يتحرك من مكانه تحت أنظار قدس التى نهضت وهى تنظر إلى من يقف أمامها بعيون اتسعت بصدمه وخوف من وجوده هنا وهى تقول :- جود انت بتعمل ايه هنا وعرفت اننا هنا ازاى
لم يجيب جود على كلام قدس التى تتحدث له وهو ينظر فى جهة فراس الذي يعطيه ظهره وكأنه يخاف النظر له تألم قلبه وزاده كرهه لنفسه
أجاب على كلام قدس فؤاد الحارس وهو يقول :- أنا اسفه ياهانم حاولت امنعه بس هو قال إنه أخو فراس بيه ودخل بالقوة
جائت تجيب قدس عليه حتى منع كلامها جود وهو يقول برجاء :- قدس كلامك ملوش لزمه دلوقتى انا عايز اتكلم مع فراس لو سمحتي
قطع اقتراب قدس منه امساك فراس يدها وهو ينهض ناظراً لها برجاء وعيون راجيه :- قدس

تنهدت بحزن وهى تقترب من عم فؤاد وهى تخبره بالسير معها للخارج تاركا فراس خلفها بقلق وخوف عليه من جود الذي تشعر بالرعب من جرحه مره اخرى بكلامه ، سارت بعيداً وهى تختفي من حولهم تحت أنظار جود الذي اقترب من فراس وهو يقف أمامه بعيون تتفحص جسد ووجه فراس الحزين والمتعب تنفس بوجع عليه وهو يقول بنفي :- كلامك مش صح أنا طول عمري غلط يافراس
نظر إليه فراس هو الآخر بعيون متفحصاً كانت طوال الوقت تشعر بالرغبة فى رأيته واطمئنان قلبه عليه تألم من حالته المزريه وهو ينطق بنبرة هادئة اوجعت قلب جود :- انت كويس
تألم قلب جود حزناً وهو يبتسم بمرارة نطقاً  بفرحه :- اول مره اشوف غضب فى عينك ليا
نظر فراس داخل عينه بشرود وهو ينطق بنفي :- لا

نفي جود وهو يقترب منه ممسكاً بكتفه وهو يضغط عليه بقوة :- كذاب .. فراس أنا مش زعلان من غضبك ولا من زعلك منى بالعكس انت معاك حق مش أنا اللى معايا حق بلاش تهرب حتى لو انا اللى غلطان

نظر له فراس بهدوء وهو يقول برجاء:- جود أنا مش عايز اسمع ولا اتكلم عن اى حاجه وانت لسه تعبان امشي ارجع بيتك
هز رأسه بغضب وهو يقول بضيق :- بلاش تتعامل دايماً بطريقة المغفرة والتسامح عاتب اكرهني اضربني لو عايز أنا بكره طريقتك دى عارف ليه علشان طريقتك دى بتوجع اكتر كأنك مش عايز وجودي وانك بتحاول تنسي اني في يوم كنت اخوك
ابتسم فراس بنفي وهو يقول بوجع لنفسه :- أنا مش اخوك
صرخ جود فى وجهه بتحذير وهو يقول :- اسكت انت اخويا غصب عنك
ابعد فراس جسده بقوة ضعيفه وهو ينطق بغضب ضعيف لا يقوى عليه :- ابعد أنا مش اخوك انت قولتها انا السبب فى موت بنتك ياجود متنساش كدا مفيش أخ بيكون السبب فى موت بنت اخوه انت مش اخويا امشي من هنا ياجود
هز جود رأسه وهو يقترب منه مره اخرى ويقول بحزن والم عليه :- عارف اني اذيتك بكلامي وانى قولت حاجات كتير بس والله انا كنت غلطان يافراس انت طول عمرك بتغفر غلطي بس المره دي مش عايزك تغفر اى حاجه اكرهني .. اكرهني يافراس بس متقولش انك مش اخويا أنا عارف انى مستهلش

تألم قلب فراس أضعاف وهو ينطق بنبرة مكسورة حزينه وصوت يجاهد فى إخراجه وهو يقول :- عارف ياجود أنا طول الوقت بشوف كره نجم ليا بشوف بعده ورفضه لـ وجودي فى حياته كل يوم كنت بحس قلبي بيموت كنت بفكر هو أنا لو مت هو ممكن يتمنى انى ارجع تانى أنه يحبنى لو يوم وقتها كنت بحس بيك بكد ايه انت بتعانى بسببي لانى مقدرتش احميها من الموت انت خسرت بنتك وماتت أما أنا ياجود خسرت ابنى وهو عايش على قد ما انا كنت بتمنى رجوع هتان كنت بخاف أنه يرجع ويكون معايا قلبك يزيد وجعه بسببي عارف ياجود أنا كام مره اتمنيت الموت طيب انت عارف انا كام مره اتمنيت لو كنت مكان انين
اغمض جود عينه بوجع يعصر قلبه من كلامه وهو يقول برجاء :- اسكت
أقترب منه فراس وهو يمسك ملابسه بصراخ وغضب لا يعلم لما خرج الان بعدما كان يشعر دائماً بعدم وجوده :- اسكت ليه اتكلم انت قول انى قاتل دي الحقيقه قول انى جبان اني حرامي خدت منك كل حاجه اتكلم ساكت ليه
ضغط أكثر على ملابسه التى بين يديه بدموع تخنق صدره وهو يقول بوجع :- طيب انت عارف مقدار خوفي وانا شايفك وقع بين ايديا كنت خايف اخسرك اخسر اخويا بين ايديا وبسببي ياجود
تألم جود أكثر وهو ينطق بنبرة تخرج بصعوبه وحزن يقسم قلبه نصفين على ألمه ووجع قلبه وهو يقول :- أنا اسف انا أناني أنا طول عمري أناني يافراس مش مهم كرهك ليا اكرهني يافراس براحتك بس صقر ملوش ذنب فى كرهك
ابتسم فراس بالم من كلامه وهو يقول :- انت مش أناني ياجود انت صح كان لازم مخدش حاجه مش ملكي حتى لو الحاجه دى من غيرها اموت .. انت بتطلب منى مكرهش صقر أنا عمري ما اكره لـ صقر ولا جود عارف ليه علشان هما اخواتي وانا عايش بسببهم امشي من هنا ياجود
هز جود رأسه وهو يسحب بجسده بين أحضانه قائلاً بنفي وصوت يعجز عن التكلم باي شئ وهو يجاهد قائلاً :- عارف يافراس اول مره فتحت عينى يومها سمعت كل كلامك كأن نفسي أحضانك وقولك وقتها انى اتمنيت الموت على كلامى ليك طول الوقت كنت بخاف اكرهك على فراق بنتى وانا عارف أن كرهك هيكون هلاك ليا لان ربنا عوضني بيك انت وصقر .. فراس أنا تايه من غيرك تايه من غير اخويا انت اقرب ليا من صقر نفسه
اهتز قلب فراس من كلامه الذي يسيل الدموع من عينه بشدة تنفس بتعب وهو يقول :- قلبي بيلومك ياجود مقهور منك موجوع بس بالله عليك اغفر ليا ضعفي يومها اغفر ليا خوفي وانى مقدرتش احمي انين أنا مش عارف انام الليل .. جود انت اخويا صح هو فى اخ مش بيسامح اخوه .. اااه أنا تعبان ياجود بلاش تكرهني بلاش كره منكم أنا والله العظيم تعبت كرهك كره نجم و سادن و ايوب و رقيه وصقر انتو ليه بتعملوا كدا حرام عليكم ولا واحد منكم حاسس فراس تعب قد ايه ليه أنا ياجود رد ليه أنا 

جلس فراس على أقدامه وهو بين يدين جود الذي بكاء بقهر واسف يضرب قلبه وجعاً وحزناً على ألمه الكبير وهو ينطق بخوف عليه :- أنا آسف على وجعك بسببي اسف على خوفك اسف على كلامى اسف على كل حاجه انا مسامحك والله العظيم مسامحك انت اخويا يافراس انت نور عينى أنا بتمنى الموت على فكرة كرهي ليك أنا آسف انت سامحنى كل ده حصل بسببي أنا .. انت ملكش ذنب فى اي حاجه أنا مستهلش بنت زي انين ولا اخ زيك انت .. ربنا بيعاقبني يافراس

( بابا )

ابتعد جود عن احضان فراس وهو يمسح دموعه التى تنهمر بشدة على وجهه وهو يراقب فراس الذي زادت دموعه عند اقتراب هتان منه وهو ينحني بجسده كله جالساً بجواره وهو ينظر له بدموع وابتسامه مقهوره عاجزه عن وصف مقدار وجعه عليه وهو يقرب جسده أكثر محتضن ايه بقوة وهو يهمس من بين دموعه :- وحشتني يابابا
كاد قلب فراس أن يصرخ من شدة ألمه مما يحدث أمامه فى تلك اللحظه فهو تمني أن يشعر به جود وان يسامحه طوال الوقت مثلما تمني أيضاً الاستماع إلى تلك الكلمة من أولاده التى دائماً شعر برفض ونفور منهم تجاهه ، ابتسم بالم إلى جود الذي دار وجهه بعيداً من شدة وجعه على ابتسامة فراس الموجوعه والتى يشعر من خلالها بمقدار عجزه وتعبه الذي طالما لم يشعر به ، بلع رايقه بمرارة وهو يبكى أسفاً وحزناً عليه وهو يسمع كلام هتان لـ فراس الذي لم يتحدث أو ينطق باي شئ :- أنا آسف انى حرمتك من الكلمة دى اسف عارف انى أنا كمان زدت وجعك زيهم سامحنى .. سامحنى .. فاكر لما قولتلك انى بكره كلمة اسف وشكراً دلوقتى معنديش حاجه اقولها غير انى اسف يابابا عارف انا انحرمت منك ليه علشان مستهلش يكون عندى اب زيك .. أنا معرفتش ادافع عنك معرفتش اكون جانبك أو احميك متزعلش منى

تنفس فراس من بين دموعه وهو يبتعد عن احضان هتان الذي منع ابتعاده وهو يختبئ بين ضلوعه كطفل الصغير الذي يخاف من تخلى والده عنه ، تحت انظار جود الذي نظر إلى فراس الذي يشعر بهتزاز عيناه وهو يشعر أنه تائه بين احضان هتان ، نطق بوجع وهو يقول :- أنا اللى جبت هتان أنا عرفت انت عملت كدا ليه حاولت تمنعني من السفر وكنت عارف كمان أن نيار و هتان بيحبوا بعض نيار قالت ليا كل حاجه انا جبت هتان هنا علشان تعرف أن كل واحد من غيرك يضيع يافراس أنا غلط أنا عمري ما هلاقي احسن من هتان زوج لبنتى
اغمض فراس عينه بصمت اوجع جود وقلق قلب هتان صمته وهو يبتعد عنه ويقول بقلق :- بابا أنا كنت خايف عليك كنت عايز اشوفك باي طريقه وجيت مع عمى جود غصب عنه
فتح فراس عينه التى تلمع بدموع كثيفه وهو يضع يده على خد هتان هاتفاً :- شكراً ياهتان

لم يفهم هتان سبب شكره عكس جود الذي علم أنه يشكره على شعوره انه يعطى القليل من الحب من بين أبنائه ، وضع جود يده على شعره وهو يحاول كتم دموعه التى لا يقوى على السيطره عليها ، نهض جود وهو يقترب من فراس ويعاونه على النهوض وهو يمسك يديه قائلاً بنظرات اسفه وتشتعل بالكره :- أنا عارف اللى عمله معاك ايوب وعارف أنه هددك بايه
اتسعت عين فراس برعب وهو يضغط على يد جود بذعر :- جود انت معملتش حاجه ليها صح حد عرف غيرك جود رد عليا
نظر له جود بتعجب من قلقه الذي لم يختفي عليها رغم ما فعلت وقدمت من وجع وكسره له :- صقر وانا

تراجعت أقدام فراس التى شعر أنها ستسقط أرضاً بصدمه وخوف من معرفة صقر بالأمر وهو يقول :- ص.صقر
حاول الاقتراب منه جود وهو يقول بقلق عليه :- متخفش هى كويسه صقر مش هياذيها
نظر له فراس بخوف كبير عليها حتى قال هتان وهو يقف بالخلف منهم :- أنا كمان عارف
اتسعت عين جود بصدمه ثم دار فراس وجهه له بصدمه أخره وذعر اكبر وهو يقول :- هتان
نظر له هتان بأسف وهو يقول :- آسف مكنتش اعرف أن ايوب عمل كدا مكنتش اعرف انه ممكن يعمل حاجه زي دى
أدمعت عين فراس الذي هز رأسه وهو يقول بنفي :- انت ملكش ذنب
هز رأسه هتان وهو يقول بقهر :- موته على ايدي

انقبض قلب فراس بخوف ورعب تملك من قلب جود وهو يقترب منه قائلاً :- انت عملت ايه عملت لايوب حاجه اتكلم
هز هتان رأسه بحزن وندم وجع وهو يقول :- لو بيدي كنت موته بس مقدرتش هو اخويا يابابا
ألقى بجسده بين احضان فراس الذي إخفاء هذه المره وهو ينظر إلى جود الذي تنفس براحه...،،

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

" بعد مرور يومين "

فى قصر الصياد ...
ركض سادن فى جهة مكتب والده وهو يفتحه على مصراعيه متطلعاً إلى والده بوجه يحمل معالم الضيق والغضب متقدماً منه وهو ينظر إلى والده وجميع من حوله :- بابا عرفت اللى حصل
لم يجيب صقر الذي يجلس وهو ينظر إلى التلفاز أمامه بعيون جامده لا تظهر معالم الغضب أو الضيق على عكس الجميع ومنهم صخر الذي نظر إلى سادن بتأكيد :- للاسف مش انت لوحدك اللى عرفت
قال حمد بوجه يحمل الذهول مما يحدث :- الاخبار دى مش صح
نظر يونس إلى صقر الذى يجلس ببرود وهو يقول بتعجب :- انت ساكت ليه ياصقر اتصرف
نطق مراد بدلاً عن صقر وهو يقول :- يتصرف ازاى يايونس لو حد طلع وكذب الخبر ده مش هيحل حاجه بالعكس انت كدا بتكون بتأكد الكلام ده
قال منذر بحزن :- بس عمى صقر مخدش أملاك عمى فراس بالقوة ولا طرده من البيت بعد ما اخد منه كل حاجه الصحافه كذابه
سادن بغضب :- انا لازم اعرف مين اللى وصل الاخبار دي قسماً بالله مش هرحمه مين من كان
قال بحر وهو ينظر إلى صقر بسخرية :- وفين الغلط فى اللى بيحصل صقر فعلاً طرد فراس برا البيت

نظر الجميع له بحزن وصدمه حتى قال صخر وهو ينظر لشقيقه بحدة :- بحر كلامك مش وقته
نظر بحر إلى شقيقه بحزن حتى قال حمد بهدوء:- أنا فى رايي نهدا شويه ونحاول نلاقي حل للى بيحصل
هز يونس رأسه بتأكيد وهو يقول :- ده رايي أنا كمان اول حاجه نعرف مين اللى سرب خروج فراس من البيت
قال مراد وهو ينظر فى جهة صقر :- صقر انت ناوي على ايه
ابعد صقر نظره عن الشاشه التى تعرض خبر احتياله على شقيقه فراس الصياد وأخذ منه كل شئ يملكه وطرده خارج المنزل بالقوة تنفس بهدوء وهو ينظر فى جهة الجميع قائلاً بأمر :- كله يرجع على شغله
قال صخر بتعجب :- صقر بس اللى بيحصل
تطلع له صقر بجمود وهو يقول :- أنا هتصرف ياصخر
قال يونس بصدمه :- هتتصرف ازاى ولوحدك
بحر بضيق :- صقر انت عارف كويس أن اللى بيحصل مش هيتحل غير برجوع فراس
رمق صقر بحر بعيون حادة تحمل الضيق وبعض الغضب وهو يقول بنبرة أمر أكثر حدة :- أنا طلبت أن كل واحد يرجع على شغله
نهضه الجميع وهم يتوجهون إلى الخارج تحت أنظار بحر الذي اشتعل بغضب مكتوم حزين مما يفعله صقر منع انفجار غضبه اقتراب صخر منه وهو يقول :- بحر اسمع الكلام
تنفس بحر بقوة وهو يتوجه إلى الخارج بصمت تحت أنظار صقر الذي قال بعد مغادرة الجميع للمكان :- رقيه وأيوب مش ناوين على خير
قاله صخر الذي تطلع له مراد وهو يجلس أمامه بوجه يحمل القلق :- أنا كنت فاكر أن كلام الدكتور هيمنع أنها تعمل اي حاجه
عقد مراد جبينه بتعجب وهو يقول :- كلام ايه
قال صخر وهو ينظر إلى جهة صقر :- الدكتور قال انها مش هتقدر تتحمل من غير جلسات العلاج والا حالتها تدهور وتحصل معه هلوسه
قاله مراد بدهشة :- زي ايه
هز صخر رأسه بنفي وهو يقول :- معرفش بس ده مش وقت رقيه .. انت هتعمل ايه ياصقر
لم ينظر له صقر الذى رجع بظهره الى الخلف وهو يغمض عينه مخرجاً من بين أنفه نفساً عميقاً بعدما ضغطه على أسنانه بتعب واضح نطق بصوت يكاد يكون مسموع يحمل صيغة الأمر :- صخر حضر بكره مؤتمر صحفي
نظر له مراد وصخر بتعجب مما قال ولم يخبرهم باي شئ اخر او أكثر من هذا...،،،

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

" فى منزل عبد الرحمن "

جلست قدس بجوار هتان وهى تضع الطعام داخل فمه بعيون ام سعيده أسعدت قلب فراس الذي كان ينظر لهم وهو يراقب تقرب قدس من ابنها خلال يومين اتسعت ابتسامته وهو يرى هتان يرفض تناول المزيد :- كفايه كدا أنا مش عارف اتنفس
قالت قدس وهى تنظر له بغضب :- كمل أكلك انت أساساً مش بتاكل كويس
نظر لها هتان بصدمه وهو يراقب يدها التى لا تتوقف عن وضع الطعام داخل فمه :- يا ماما أنا والله تعبت من كتر الاكل انتى مش بتعملي حاجه غير انك بتاكليني
هزت رأسها بعند حتى قال جود وهو يراقب مايحدث بحزن على هتان الذي لا يستطيع التنفس :- كفايه ياقدس الواد هيموت من كتر الاكل
دارت وجهها له وهى تقول بغيظ :- انت ملكش دعوه متدخلش بيني وبين ابنى وبعدين انت ناوي تعيش هنا ولا ايه اتكل على الله ارجع بيتكم
قال وهو ينظر لها بغيظ :- نعم يااختى ده بيت اخويا يعنى بيتى وقعد هنا براحتي ما تحشريش مناخيرك انتى بينا
نظرت له بصدمه وهى تقول بغيظ شديد :- أنا بحشر نفسي بينكم يافراس
نظر فراس إلى جود الذي قال بتأكيد :- بظبط ومدخليش فراس بينا ولو مش عاجبك نزوج فراس من تانى
قالت بغضب وهى تنظر فى جهة فراس :- فراس عاجبك كلام اخوك خليه يرجع بيتهم أنا مش عارف هو قاعد هنا ليه
نظر لها جود ببرود واستفزاز وهو يقول :- بيت اخويا يعنى بيتى وقعد براحتي وبعدين أنا ناوي اعيش هنا

صرخت بصدمه وهو ينظر لها :- نهارك اسود
ابتسم جود لها بشر حتى أضاء هاتفه المحمول أمامه قرب يده وهو ينظر إلى المتصل بعيون متعجبة غادر من أمام قدس التى نظرت الى فراس بشر :- فراس الظاهر أن جود مطول معانا مش كدا
ابتسم فراس على معالم وجهها المشتعلة من الغيظ عكس هتان الذي لحق عمه للخارج...،

" فى الخارج "

نطق جود بغضب ووجه يحمل الصدمه وهو يقول :- طيب وصقر ناوي على ايه
مسح وجهه بضيق وهو يقول :- مؤتمر هيعمل فيه ايه المؤتمر ده يامراد
هز رأسه بغضب وهو يقول :- طيب انا راجع
قال بحزن وهو يجيب بقلق :- لا فراس كويس هو مش قابل يرجع متقلقش مش هقول له حاجه تمام سلام
أغلق الهاتف وهو يستدير للخلف متطلعاً إلى هتان الذي اقتراب منه وهو يقول بقلق :- حصل ايه ياعمي

تنفس جود بحزن وهو ينظر بضيق :- الدنيا مقلوبه على صقر والعيله الصحافه والاعلام 
هز هتان رأسه بلا فاهم وهو يقول :- صحافه وإعلام ليه ايه اللى حصل لكل ده
وضع يده على رأسه بحيرة من أمره وهو يقول :- أنا كمان معرفش مراد بيقول أن صقر اخد الأملاك من فراس وطرده برا البيت بالقوة
اتسعت عين هتان بصدمه وهو يراقب كلام عمه الذي يخرج من فمه بحزن وهو يكمل قائلاً :- مراد طلب أن مفيش حد يقول لـ فراس واحسن حل أنه نمنع عنه الاخبار التلفزيون وكمان نبعد عنه التلفون لوقت ما ينتهي الموضوع
قال هتان بقلق :- طيب والعيله هما اخبارهم ايه وصقر الصياد
مسح جود وجهه بقلق مماثل وهو يقول :- معرفش أنا لازم ارجع خليك انت مع فراس وحاول تمنع الاخبار عنه
هز هتان رأسه حتى قطعه صوت فراس الذي جاء من خلفهم بصوت يحمل الهدوء والسكون الواضح :- انا عايز احضر المؤتمر
داره جود جسده له بصدمه وهو يقول بنفي :- انت بتقول ايه لا طبعاً وبعدين الموضوع بسيط
نظر له فراس بعتاب وهو يقول بإصرار :- متقلقش ياجود أنا هعمل الصح
نظر له جود بقلق مما سيحدث حتى قال فراس وهو ينظر إلى هتان :- أنا هاجي معاك وهتان هيفضل هنا مع قدس لوقت مرجع
نظر له جود بحزن وهو يقول :- هترجع هنا تانى
هز فراس رأسه بابتسامه خافته إلى جود توجه إلى الداخل بصمت تحت أنظار هتان الذي قال بقلق :- أنا مينفعش اسيبه يروح معك لوحده
قال جود بضيق :- هو مش طفل ياهتان وبعدين مستحيل حد مننا ياذي فراس
ابتسم هتان بسخرية داخله تحت أنظار جود الذي سار خلف فراس للداخل....،،،

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

" فى صباح اليوم التالي "

داخل شركه الصياد...

كان يجلس صقر وهو ينظر عبر نافذة المكتب متطلعاً إلى هذا الحشد الكبير من الصحافه والاعلام الذين يجتمعون داخل وخارج الشركه منذ الصباح الباكر تراجع للخلف وهو يتنفس بقوة ووجه مرهق يظهر عليه التهجم ، دار رأسه إلى صوت التلفاز أمامه وهو يعرض تلك الحقيقه الكاذبة والتى صدقها الجميع أبتسم بسخرية مكتومه على حقيقة الأشخاص من حوله فبعد ذلك الخبر انسحب عدد كبير من شركاء الذين يعملون معهم وانخفض الاسهم بشكل أكبر قطع تفكيره طرق الباب ودخول السكرتيره وهى تقول بعمليه :- مراد بيه بيبلغ حضرتك ان المؤتمر هيبدا خلال ساعه من دلوقتى يافندم
هز صقر رأسه وهو يجلس خلف مكتبه بهدوء مشيراً له بالخروج وهو يقول بتفهم :- تقدري تتفضلي
هزت راسها بتأكيد وهى تتوجه للخارج تاركا خلفها صقر الذي اغمض عينه وهو ينحني بظهره للخلف تاركاً كل شئ يحدث خلف ظهره...،

" فى الاسفل "

كان هنالك عدد مأهول من الصحافه والاعلام وبعض العاملين داخل الشركه الذين اجتمعوا لمشاهدة حديث صقر الصياد وما سيقول عن تلك الكارثة التى حلت به والتى يعتقد الجميع أنها الضربه القاضيه على انتهاء نجاحات عائله الصياد الكبيره ، وبالقرب من استعداد الجميع لقدوم صقر الصياد كان يقف صخر وبجواره يقف باقي رجال العائلة وهم يراقبون نظرات الصحافه لهم ومحاولتهم الفاشله فى كل مره أن يقتربوا منهم والتحدث إليهم قال الآن بتعجب وهو ينظر لعدد الناس من حوله :- ايه الناس دى كلها
قال منذر بحزن :- كلهم جاين علشان يعرفوا عمي هيقول ايه
قال عمار بقلق :- هو عمى صقر ناوي علي ايه
هز يونس رأسه وهو يقول بضيق :- معرفش صقر بقي يتصرف فى كل حاجه من دماغه ومفيش حد مننا فاهم اي حاجه
قاله بحر بحزن :- بتمنى لو فراس كان هنا
صخر بضيق من كلامهم :- الكلام ده مش وقته مفيش حد مننا عارف اللى وصل الاخبار ده ممكن يعمل ايه تانى يعنى ياريت كل واحد ياخد باله
نظر له يونس بشك وهو يقول :- انت عارف مين ياصخر مش كدا
نظر له صخر بصمت حتى قال مراد بهدوء :- يونس كلامك ده بعدين دلوقتى صخر معه حق كل واحد ياخد باله
قال منذر براحه :- الحمدلله انى عمي صقر طلب من البنات مفيش حد منهم يجي الشركه انهارده
قال الآن وهو ينظر إلى عمه يونس بقلق :- هو عمى عمر ليه مش موجود
نظر له يونس بحزن وهو يفكر فى حالة أخيه المحزنه :- عمر فى البيت
دار الجميع نظره بعيداً عن وجه يونس حتى لا يحزن أكثر حتى قطعهم اقتراب حمد منهم وهو يقف أمام والده قائلاً بوجه يحمل القلق :- بابا عمى جود وصل ومش لوحده
قال صخر بدهشه من كلامه :- يعنى ايه مش لوحده

دار حمد وجهه فى جهة الباب الرئيسي لقاعة المؤتمرات وهو يقول :- عمى فراس هو كمان
دار بحر وجهه بصدمه فى جهة فراس الذي دخل للداخل وهو يتوجه إلى مكان وقوف الصحافه امامه صاعداً إلى المنصه الرئيسيه تحت أنظار الجميع بصدمه وهو يقول بصوت بسيطه يحمل الجديه :- صباح الخير أنا فراس الصياد فى منكم عارف انا مين
قال أحدهم وهو ينظر له بتعجب :- فراس بيه ممكن تفسر حقيقة اللى بيحصل دلوقتى
نظر فراس فى جهة وقوف عائلته التى تنظر له بوجوه قلقه و مصدومه :- اللى بيحصل مش حقيقى أنا فراس الصياد موجود قدامك وبأكد أن الكلام اللى منتشر فى كل مكان مش حقيقي صقر الصياد ماخدش منى اي حاجه بالعكس أنا اللى أخدت
قال احد اخر بتعجب :- ممكن توضح كلامك اخدت ايه
نظر فراس إلى جهة جود الذي انضم إلي باقي العائله متطلعاً إلى كلامه وهو الآخر بعيون ووجه قلق مما يحدث وقدوم صقر :- صقر الصياد مش اخويا
اتسعت أنظار الجميع نحو فراس الذي صدم كل من يقف بتلك الاخبار ومن بينهم شباب العائله الذين نظر كل منهم إلى والده بصدمه ، عكس نجم الذي كان يقف بالخلف وهو يراقب هيئة والده المتعبه والتى يشعر أنها مختلفه بعض الشئ تنفس بحزن وهو يراقب جواب والده على هذا الشخص الذي قال :- يعنى ايه مش اخو صقر الصياد ممكن تجاوب

قال فراس وهو يتنفس بقوة وقلب حزين وهو يقول :- أنا أسمى فراس احمد عبد الرحمن .. نجم الصياد اخدني ابن ليه .. عيلة الصياد عطوني كل حاجه من غير مقابل الأملاك اللى بتتكلموا عنها دي مش املاكي من الأساس صقر الصياد عمره مكان أناني أو انسان سئ علشان يعمل زي ما بتقولوا هو اعتبرني اخوه اعتبر ولادى ولاده العيله دى كانت ومازالت الملجأ الوحيد ليا
أدمعت عين بحر بحزن على صديق عمره وهو يراقب باقي كلامه بقهر عليه وهو يكمل قائلاً :-  أنا مش جاي هنا علشان ادافع عن حد انا جاي هنا علشان اقول الحقيقة حقيقة أن العيله دى قدمت ليا كل حاجه من غير مقابل حب حنان أهل وعزوه سنين وانا كنت بينهم وعمري ما حسيت ان صقر الصياد مش  اخويا بالعكس هو فهمني أنا الاخوات مش بدم
قالت احد الصحافيين بصدمه :- وباقي العيله مش معارضه انك جاي من الشارع

تألم قلب فراس بحزن من جملتها التى قالتها ، اقتراب منهم جود وهو يسحب بيد فراس بغضب :- كفايه كدا
قال احد الصحفيين الذين اجتمعوا حوله :- جود بيه حضرتك مكنتش معارض أنه مش اخوك
اخفى جود فراس بالخلف منه وهو يقول :- لا مش معارض فراس اخويا لو سمحتوا ابعدوا
قال احد اخر بتسال :- بس حضرتك حصل ليك أزمة قلبيه بسببه
نظر له جود بعيون غاضبه ووجه يحمل الضيق :- كلامك غلط ياريت تتأكد منه الأول
اقترب صخر وهو يقف أمام الصحافيين هو وبعض الحراس الذين أمرهم صخر بحماية الجميع وجعل فراس يغادر للخارج بأمان...،

تحت أنظار بحر الذي ركض خلفه وهو يمسك يده ويمنعه من التحرك قائلاً بحزن :- على فين هتمشي تانى من غير ماشوفك
أبتسم له فراس بأسف وهو يقول :- متزعلش مني يابحر
تبدلت ملامح بحر من الغضب إلى الحزن وهو يحتضن جسده بقوة ودموع حزينه :- أنا مش زعلان منك انا قلقان وخائف عليك انت مشيت ليه يافراس
شدد فراس من عناقه بقوة وهو يقول بنفي:- متقلقش عليا انا كويس انت بس متزعلش ومتخفش أنا بخير الحمدلله
قال بحر وهو يبتعد عن أحضانه بقلق :- انت كذاب

نفي فراس وهو يقول بتأكيد :- أنا والله كويس اوى وقرار انى امشي كان صح وكمان لازم امشي دلوقتى
اتسعت عين بحر بصدمه وهو يقول :- تاني يافراس أنا مستحيل أوفق انت هتيجي معايا
هز فراس رأسه بإصرار وهو يقول برجاء:- بحر لو سمحت افهمني أنا والله كدا مرتاح خليني على راحتى وبعدين انت عارف انا فين الوقت اللى محتاج تشوفني فيه هستناك
قال بحر بقهر :- ليه كل ده
نظر فراس إلى حزنه بأسف وهو يقول :- أنا كمان معرفش بس المهم خلي بالك من كارما وباقي البنات موافق
أدمعت عين بحر بعجز وهو يهز رأسه حتى قطع حديثه صوت من الخلف يقول :- انت بتعمل ايه هنا

دار فراس رأسه وهو ينظر إلى صقر الذي يتطلع له بعيون جامدة تحوي غضب كبير له وأيضاً خاوية من اى شئ اخر مازالت على برودها منذ مغادرته تعجبه من شكله المرهق والحزين تألم قلبه وجعاً عليه قاطع شرود عقله صوت صقر الذي قال مره اخرى :- سالتك بتعمل ايه هنا
قال بحر بضيق :- بيعمل ايه هو هنا علشان يساعدك انت ملكش الحق انك تتكلم معه بالشكل ده
نظر صقر إلى بحر وهو يقول :- بحر عايز اتكلم معه لوحدنا
هز بحر رأسه بنفي وهو يقول :- مش موافق أنا هفضل هنا خلينا نمشي يافراس
أبعده فراس يده عن يد بحر التى أمسكت به حتى اقترب جود وهو يسحب بيد بحر بعيداً وهو يقول :- بحر تعالا نشوف حصل ايه مع الصحافيين
حاول بحر الابتعاد عنه والرجوع إلى فراس ولكنه لم يستطيع ، تحت أنظار صقر الذي سار بعيداً عن الأنظار ، وبالخلف منه فراس الذي لا يعلم لما مازال يستمع له ويسير خلفه دون حرف استفاق من شرود عقله على وجوده داخل أحد المكاتب الفارغه والتى لم يبقا بها أي احد سواهم هما الاثنان..،،

قاله صقر بضيق :- ليه عملت كدا .. ليه جيت هنا
لم يجيب فراس الذى بقا على صمته حتى قال صقر بغضب :- رد انت فاكر كدا انك حليت حاجه انت مين طلب منك تقول الكلام ده انطق
لم يجيب فراس مما أغضب صقر وهو يقول :- ساكت ليه ولا لسه بتفضل الهرب على انك تجاوب
لم تتزحزح عين فراس عنه وهو يكمل قائلاً :- ايوب كسر عينك للدرجه دي
اقترب فراس من صقر وهو يمسك ملابسه بقهر :- صقـــر
نظر صقر إلى ملابسه التى بين يدين فراس بغضب وهو يقول :- ليه جيت هنا دلوقتى ليه قولت كدا أنا حذرتك يافراس ليه مقولتش عن موضوع ايوب رد 

صرخ فراس وهو ينظر داخل عينه بغضب وعجز :- علشان دى بنتى انت تعرف ايه عن كسرتي يومها تعرف أيه عن صدمتي فيها في بنتى انت مكنتش موجود انت عارف وقتها كان فارق معايا ايه العيله دى ياصقر كسرتهم بسببها العيله إللى كل واحد فيها بيكره وجودي فيها خفت عليك كنت بتمنى انك متتكسرش زيى انت تعرف ايه رد
شدد من الضغط على ملابسه وهو يقول بصوت يخرج بقهر وغضب مكتوم :- انت ياصقر كنت دايماً معايا فى ضهري شوفت كره ابنى واخويا ليا شافت كل حاجه ياصقر وانت عملت ايه طرتني برا حياتك بعد كل السنين دى قولت انى مش اخوك انت متعرفش انت عملت ايه كل اللى حصل معايا ماذنيش ولا اثر فيا قد اللى عملته ياصقر عارف يعنى ايه حسيت انى يتيم لاول مره طايع مش عارف أن مين وبعمل ايه بينكم  وده بسبب مين رد
ضرب فراس قلب صقر ضربات عاجزه ممزوجة بالقهر والصدمه والخوف والرغبة فى اخراج الكثير بسبب نظرات صقر التى تتطلع له ببرود وجفا ولكنه لا يقوى :- نظرتك دى بتوجع قلبي اكتر شايف نفسي فيها قد ايه انا ضعيف قد ايه انا مكنتش استاهل أنى اكون اخوك .. ليه ياصقر ليه النظر دي دلوقتى ليه حاسس انك مش انت اللى واقف قدامي ليه بتعمل معايا كدا رد ليه ساكت
امسك صقر يد فراس التى تضرب قلبه وهو يقول بصوت خلي من التعبير :- اطلع برا
أبتسم فراس بسخرية مريره وهو يقول :- حاضر

جاء يغادر فراس وهو يترك صقر يقف خلفه حتى استدار وهو ينظر له بحزن وقهر منه وهو يقول بامتنان :- شكراً
غادره للخارج تاركاً صقر خلفه وهو يجلس على الأريكة بأنفاس هائجة تخرج بصعوبه من بين اعماق صدره اقترب منه صخر الذي قاله وهو يقرب منه الماء بقلق :- انت كويس
امسك كاس الماء وهو يشرب منه القليل تحت أنظار صخر الذي قال بحزن :- صقر بلاش تعمل كدا اللى بيحصل غلط وانت عارف هو هيكرهك
قال صقر وهو ينظر فى جهة الباب :- خليك معه زمان الصحافه مستنيا خروجه اياك تسيبه
اغمض صخر عينه بقلق عليه وقلة حيلة أيضاً ، استمع الى كلامه وهو يغادر بصمت فى حين تمدده صقر بظهره على المقعد بعقل شارد ووجه تبدل من الجمود للحزن...،،،

" فى الخارج "

غادره فراس قبل رأيت أحد له ولكنه لا يعلم بوجود بعض رجال صخر الذين يراقبوا جيداً...،

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

" فى منزل الصياد "

كان يجلس الجميع منهم بصدمه وذهول مما حدث أمامهم على التلفاز منذ قليل بعد ظهور فراس من خلاله وكشف سر كبير إشعل التساؤلات داخل عقول كل الفتيات والشباب...،
ولكن منع كل هذا شرح صخر لهم الأمر وأخبارهم أن فراس ليس شقيق صقر ولكنه شقيق فرح و سيلين و كارما وعشق وشقيق جود بالرضاعه ، بكت الفتيات من هول الصدمة وقامت الأمهات بتهدئة الجميع وحمد الله على عدم معرفة المزيد قالت فرح وهى تعانق ناي وتنظر إلى الباقي بحزن :- كفايه يابنات بكاء
قالت نورين وهى تجلس بالقرب من امها وتبكي على ذراعها :- هو انتو ليه خبيتوا عننا كل ده
قالت نالا بدموع حزينه وصوت مبحوح :- اكيد فى حاجات تانى احنا منعرفش بيها مش كدا
نظرت لهم سيلين بتوتر حتى قالت فرح بضيق :- هيكون في ايه بس يا نالا وبعدين مفيش حاجه اتغيرت حتى لو عرفتوا فراس اخو الكل هنا
قالت ياسمين بتأكيد وهى تحتضن ابنتها الصغيره :- بظبط كدا فراس اخويا أنا كمان وايه يعنى مش بدم فراس اي حد يتمنى يكون اخو أو أخته
قالت عشق بدموع :- دي احسن حاجه حصلت فى حياتى أن فراس اخويا
قالت نيار بحزن :- ليه عمى فراس مرجعش تانى على البيت
ايلاف بحزن :- هو وحشنى أنا نفسي بجد يرجع أنا اسفه لو كنت كرهته أو زعلته فى يوم
ناي وهى تنظر إلى أمها برجاء :- لو سمحتي ياماما خلى بابا فراس يرجع تانى البيت
تنفست فرح بدموع تحرق قلبها حتى دخل صقر إلى القصر وركضت إليه ناي وهى تقول بدموع :- بابا عمى فراس رجع معك
لم يجيب صقر الذي نظر فى جهة عيون وهو يقول :- عيون كتب كتابها على ايوب كان امبارح والفرح هيكون قريب جهزوا كل حاجه
اتسعت أنظار الجميع بصدمه حتى اقتربت فرح من صقر وهى تقول بصدمه :- صقر انت بتقول ايه ايوب
قالت كارما وهي تنظر له بصدمه وغضب :- فراس مستحيل يوافق على كلامك
دار وجهه لها وهو يقول ببرود :- فراس كان موجود وقت كتب الكتاب يعنى مش عايز اسمع اي كلام من حد مفهوم
تعجب الجميع من كلامه الذي قاله وجعل الجميع فى صدمه وقاما بالصعود للأعلى دون قول اي شئ أكثر من هذا ومن بين صدمة الجميع نظرات نالا وناي التي كادت أن تودي بحياة كلاً منهم من شدة الخوف مما يحدث...،،

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

" دخل أحد المباني السكنية "

وفى أحد الادوار تقع تلك الشقه التى تجلس دخلها رقيه وهى على أعصابها والخوف تمكن منها بعد تدمير خطتها فى تدمير صقر وتدخل فراس وذعرها الأكبر من معرفتها بخروج جابر من السجن والذهاب إلى صقر ، مسحت تعرق وجهها وهى تقول بخوف :- جابر .. جابر مستحيل يقول حاجه اكيد لا
نهضت وهى تدور حولها بعيون مرهقه تائهه يظهر عليهم قلة النوم وهى تنظر كأنما يوجد شئ حولها ضغطت على أعصابها وهى تفكر قائلة :- هو عارف أن صقر مش هيصدق كلامه وحتى لو صدق ايوب مستحيل ياذينى
تنفست بعيون زايغه من حولها أكثر حتى صرخت بقوة وهى تضع يدها حول أذنها فى محاوله الهروب من تلك الأصوات التى تضرب داخل أذنها :- كفايه كفايه
دارت وهى تتطلع من حولها إلى تلك الوجوه التى تنظر لهم بعيون خائفه تحت أنظار تلك الخادمه التى لاحظت نظارتها الخائفة وهى تقوم بتكلم مع نفسها ونظر حولها بطريق ارعبتها هى الاخرى اقتربت منها وهى تضع يدها على كتفها بخوف :- ست هانم
صرخت رقيه وهى تلقي بيدها بعيداً بذعر :- ابعدوا عنى
عانقت الخدمه يدها برعب وهى تبلع ريقها بخوف منها :- فى ايه ياست هانم جرا ليكى ايه
نظرت لها رقية برعب وهى تتنفس لعيون تنظر وتشير حولها بخوف :- هو انتي شايفه حد هنا
دارت الخدمه عينها برعب أكثر وهى تقول بخوف من أفعالها :- ح.حد مين ياستي مفيش حد هنا
اتسعت عينها بنفور وهى تقول بغضب :- انتى كذابه غوري من وشي
ركضت بعيداً وهى تنظر خلفها إلى رقية وهى تقول بصدمه من هيئتها المرعبه لها:- ده ايه الست المجنونه دى أعوذ بالله
غادرت إلى أحد الجهات فى الشقه وهى تترك رقيه خلفها وهى مازالت على هيئتها المرعبه قربت يدها من الهاتف وهى تضغط على بعض الارقم قائله :- ا .الو ايوب
اجابه ايوب وهو يقول :-  فى ايه
بلعت رايقه وهى تدور بعينها بذعر :- انت فين ش.شوفت صقر ولا لسه
عقد جبينه وهو يقول بتعجب :- اشوف صقر ليه وبعدين فراس دمر كل حاجه حضر المؤتمر وكل حاجه باظت
هزت راسها بنفي وهى تقول :- مش مهم يغور المؤتمر المهم انت شوفت صقر ولا لا
نفي مره اخرى وهو يقول :- لا وبعدين صوتك كدا ليه حصل حاجه
قالت برعب :- مفيش تعالا عندى أنا عايزك عايز اتكلم معك
تنفس بضيق وهو يقول :- تتكلمي معايا بخصوص ايه وبعدين انتى عارفه انى مش فاضي
قالت وهى تصرخ بغضب :- اسمع الكلام ياايوب وتعالا أنا عايزاك
نفخ وهو يهز رأسه بهدوء :- تمام أنا جاي
أغلق الهاتف وهو يهبط على الدارج حتى شعر بوجود أحد خلفه بحيث دار جسده للخلف وقبل أن يعلم من خلفه سقط أرضاً نتيجة فقدانه الوعى...،،،

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

" بعد مرور عدت ساعات "

" فى الدور السفلي وداخل مكتب صقر بالتحديد "

كان يجلس أمام مكتبه بوجه جامد خالي من التعبير وهو يتطلع أمامه إلى شئ ما بعيون خاويه أيضاً مثل وجهه ، أشار إلى أحد ما بالاقتراب من ذلك الشئ وهو ينزع ذلك الرباط من على عينه ، ابتسم الآخر وهو ينظر إلى جلوس صقر أمامه بعيون بارده تخلوا من اي حزن أو خوف كان يتمنى رأيته وهو يقول بسخرية :- مكنش فى داعي تخليني اشوف حضرتك بالطريقه دى
لم تتغير معالم وجه صقر التى فسرها ايوب على أنها وجه بارد وهو يبتسم تدريجياً مما يسير غضب ايوب :- حبيت أرحب بيك بطريقتك اللى بتحبها

نطق ايوب بطريقه ساخره وهو يقول :- و ياترى حبيت اللى عملته مع عمي وجد ابنى فراس باشا

جاء يقترب منه صخر الذي كان طوال الوقت يقف بجانب صقر وهو ينظر إلى ايوب بشر وكره كبير قطعه امسك صقر بيده وهو يقول لـ ايوب بوجه أكثر برود :- مكنتش اتوقع أقل من كدا منك وبذات انك ابن نهال
ضغط على يده بغضب وعين اشتعلت بالكره أكثر وهو ينطق بوعيد :- انت جايبني هنا ليه وعايز ايه
قال صقر وهو ينظر إلى غضبه وكرهه بجمود :- رقيه قالتلك مين ابوك
رمقه ايوب بحقد وهو يقول  :- وانت بتسال ليه
خرجت من بين شفتيه ابتسامه جافه وهو يقول :- حابب اعرف رقيه كانت بتخدعك ازاى و لامتى وانت فهمت منها ايه بظبط
أبتسم ايوب ببرود هو الآخر وهو يقول :- وانت بقا حابب تقول إن كلامها مش صح وأنها بتخدعنى وانتو الناس الطيبه فى الحكايه بس للاسف أنا عارف مين ابويا وعارف شكله وكان مين وبيعمل ايه
اتسعت ابتسامة صقر وهو ينهض مقترباً منه بتأكيد :- كويسه أنا بقا هكون احسن منك واجمع شاملك بيه
عقد جبينه بتعجب من كلامه وهو لا يفهم ما يقول مديراً له رأسه وهو يتطلع له باستفهام :-  قصدك ايه انا مش فاهم تلم شمل مين
وقف صقر أمامه وهو ينحني إلى مستواه وهو يقول بالقرب من أذنه :- ابوك 
نهض ايوب وهو يبعد يد ذلك الرجل الذي خلف وهو يمنع تحركه منذ البدايه متطلعاً إلى صقر بغضب وصرخ فى وجهه :- انت مجنون أنا ابويا ميت وانا قولتلك عارف شكل ابويا كويس وانت قتلته فى السجن من ١٠سنين يعنى لو جايب حد يخدعنى ويقول إنه ابويا كذبتك مش هتنفع
لم يهتم صقر الى كلامه وهو يدير وجهه بعيداً عنه وهو يتطلع إلى الباب الذي فتح أمامه وقام بدخول من خلاله جابر الذي نظر إلى صقر الصياد وهو يقول :- صقر بيه
دار ايوب وجهه للخلف وهو ينظر إلى ذلك الصوت الذي عندما نظر إلى وجهه شلت أطراف جسده بالكامل عن الحركه وهو يتطلع إلى ذلك الوجه بصدمه لا تقوى على حمله ، تحت أنظار صقر الذي كان يرمقه بعيون حاده مشيراً إلى صخر بالخروج وهو يسير بالخلف منه وهو يقترب من جابر هاتفاً بالقرب من أذنه :- ابنك ايوب
دار جابر وجهه إلى صقر الصياد وهو يتنفس بقوة ودون تصديق قائلاً بدموع تكونت داخل عينه :- ايه ا.اب ابنى
دار جابر وجهه مره اخرى إلى ايوب وهو ينظر له من الاعلى إلى الأسفل بعيون يحاول السيطره على دموعها وهو يقترب منه بعد خروج صقر الصياد للخارج ، وقف جابر أمام ايوب وهو يضع يده التى ترجف بخوف من أن يكون كل هذا مجرد وهم على وجهه وهو يقول بدموع عاجزة عن النطق باي شئ أكثر من هذا :- ا.ايوب ا.بنى
تكونت الدموع داخل عين ايوب الذي ابعد يده عنه بصدمه :- ا.انت مين انت ميت هي قالت انك ميت قبرك
هز جابر رأسه بقهر وهو يقول بحزن :- كذابه هى كذابه ياايوب أنا ابوك انا عايش قدامك اهو هى السبب يابنى
صرخ بنفي وهو يبتعد أكثر للخلف وهو يقول :- انت بتكذب هما قالوا لك تعمل كدا صح هما السبب فى سجنك انت
نفي جابر بضعف وهو يقترب منه ممسكاً بيده بحنان :- اسمعني ياايوب رقيه اكبر شيطانه هى السبب فى تدمير كل العيله دى هى اللى عملت فى امك كدا الحقيقه ان أنا وامك كمان كنا شياطين زيها العيله دى عانت بسببي وبسبب امك ورقيه هى السبب هى اللى زادت كرهنا ليهم وكبرت طمعنا هى السبب فى موت امك
صرخ ايوب وهو يضع يده على أذنه فى محاولات منه عدم الاستماع وهو يقول :- اسكت اسكت مش حقيقى هما قالوا ليك تعمل كدا هما بيهددوك مش كدا صح اكيد صح
هز جابر رأسه بقهر عليه وهو يقول :- سامحنى احنا دمرنا حياتنا بيدينا وسيبناكم بين ايديها .. الحقيقه يبنى أن رقيه قتلت ابو فراس وامه وانا وامك وهى قتلنا ام صقر وأبوه وانا وامك كان بنعمل اي حاجه هي بتطلبها مننا كان المهم عندنا الفلوس وبس

هز رأسه بنفور من كلامه وهو يدور حوله بدموع نفيه كلامه بكل قوة وخوف وهو يقول :- لا مستحيل لو زي ما بتقول مستحيل كنت تقول الكلام ده دلوقتى
أكد كلامه جابر وهو يقول :- معاك حق أنا لو كنت لسه زي زمان كنت مستحيل اقول اى حاجه كنت مستحيل افضح امك بس انت وفلك مكنش حد منكم يستاهل انكم تكونوا زينا مفيش حد منكم يستاهل يكون قلبه اسود
ابتسم ايوب وهو يصرخ بنفي مقترباً منه وهو يقول بصراخ غاضب :- بعد ايه .. بعد ايه انت تعرف أنا عملت ايه تعرف أنا عملت ايه انا دمرت وكسرت كل حاجه بسببكم قلبي بقى اسود بسببكم كرهت كل حاجه فى حياتي بسببكم
وضع جابر يده على كتفه بدموع وهو يقول بوجع عليه :- سامحنى بس كان لازم امنعك كان لازم اقولك الحقيقه علشان متكنش زيى كون زي عمر اخوك دي الحاجه الوحيده الصح فى حياة امك ياايوب
ضحك ايوب بصوت عالى كاد أن يجن وهو يقول :- ا.اخويا عمر دلوقتى افتكرت عمر انتو شياطين أنا بكره اليوم إللى عرفت فيه انكم أهلى منكم لله انا دمرت حياتى بسببكم اذيت الناس اللى بحبها بسببكم حتى اختى أقول ليها ايه رد
قطع صوته صوت اخر من خلفه وهو يقول :- م.مفيش داعي تقول حاجه
دار وجهه إلى فلك وهى تقف خلفه وخلف والدها بدموع مثل الشلال وهى تبكى بصدمه وعيون محمره بشده اقترب منها جابر وهو يقول بذهول :- فلك ب.بنتى
ابتعدت عنه فلك وهى تتراجع للخلف بصراخ :- ابعد عنى أنا بكرهك وبكرها وبكره دنيتي كلها انتو ليه عملتوا فينا كدا أنا واخويا ذنبنا ايه رد
حاول الاقتراب منها بدموع راجيه وهو يقول :- سامحيني يابنتى
وضعت يدها على أذنها وهى تقول بصرخات راجيه هى بالاكثر :- ابوس ايدك ابعد انت عنى يعنى أنا وايوب ولاد حرام انت وهي جبتونا فى الحرام رد

صمت جابر وهو يخفض عينه أرضاً بصمت شق قلب ايوب الذي نظر إلى جلوس فلك أرضاً بصراخ مكتوم وهى تقول :- مستحيل يعنى كل حياتى كانت كذب .. كذب ليه .. ليه أنا وهو عملنا كدا علشانكم وفى الاخر كل ده كان كذب طيب احنا كان ذنبنا ايه كذبنا و خدعنا دمرنا حياة ناس ملهاش ذنب علشان ام واب جابوا اولادهم فى الحرام علشان ام واب كانوا أسوأ من الشياطين كل حياتهم كانت الفلوس وبس

دخل أحد الرجال الى المكتب وهو يعطي إلى ايوب أحد الهواتف الذي يحمل بداخله أحد الفيديوهات التى يظهر فيها امهم وهى تعترف بـ حقيقتها الخادعة داخل المقطع الفديو ، سقط الهاتف من بين يدين ايوب أرضاً وهو ينظر إلى فلك التى امسكته بين ايديها وهى تضع يدها على فمها تمنع خروج شهقاتها العاليه أكثر من هذا من شدت خداعهم الذي حصلوا عليه منذ سنوات طويله...،

ظل ايوب واقفاً وهو يتذكر ما فعل وما قد سببه من أشياء كثيرة إلى تلك العائله وبالأخص فراس الصياد لمعت عينه بجمره من نار وهو يتذكر رقيه وكل كلامها الكاذب والذي سممت به عقله جاء يغادر إلى الخارج حتى امسك جابر يده بصدمه وهو يقول :- على فين ياايوب
القى ايوب بيده بعيداً عنه بعيون ارعبت قلب جابر وهو ينظر له وهو يغادر للخارج بعيداً عن أنظاره
خرج ايوب وهو يتوجه إلى خارج القصر حتى توقف لوهلة وهو يتطلع إلى جلوس صقر الصياد فى أحد الجهات بعيداً ، شعر بنيران تحرق قلبه وهو يريد الانتقام منها ومن كذبها وخداعها الكبير له وضع يده داخل جيبه وهو يتوجه إلى الخارج مخرجاً هاتفه من جايبه تحت أنظار صقر الذي نهض وهو يقول لـ صخر بأمر :- خلي الرجاله وراء
قال صخر بغضب :- خليه يغور فى داهيه
نظر له صقر بغضب وصوت يحمل الحاده :- اسمع الكلام ياصخر ا..
لم يكمل كلامه حتى وضع يده فى جهة جنبه الأيمن بتعب شديد ظهر على معالم وجهه التى افزعت صخر وهو يقترب منه برعب :- انت كويس
هز صقر رأسه وهو يضغط بيده على جنبه الأيمن بقوة والم وهو يقول :- انا كويس
صرخ صخر فيه بعيون خائفه وصوت راجي :- انت كذاب خلينا نروح المستشفى علشان خاطري ياصقر

ضغط صقر بيده الأخرى على كتفه وهو يقول بعيون يظهر عليها الالم :- وطي صوتك مش عايز حد يسمعك انا كويس هاخد العلاج وهكون بخير

هز صخر رأسه بذعر وهو يقول :- اللى بتعملوا كله غلط
ابتعد عنه صقر وهو يتوجه إلى أحد الغرف الأخرى وضعاً أحد الأدوية داخل فمه وهو يجلس على أحد أرائك الغرفه منحني بظهره عليها وهو يغمض عينه تحت أنظار صخر الذي ظل ينظر له بخوف يرعب قلبه عليه من إصابته بمكروه....،،

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

" فى الخارج "

صعد ايوب إلى السياره وهو ينتظر أن يجيب عليه أحد بعد أن ضغط على بعض الارقم وهو يقول :- الو انتى فين أنا جاي
أغلق الخط وهو ينطلق بالسياره بعيداً...،

أما فى الجهة الأخرى أغلقت الخط وهى مازالت على حالتها عيون تهتز بالخوف وهى تهمس بصوت منخفض :- انتو بتبصوا عليا كدا ليه
نظرت رقيه الى أحد الجهات وهى ترى وقوف نجم أمامها وهو يقول :- اكيد عرف حقيقتك
وضعت يدها على أذنها وهى تقول :- اسكت
دارت وجهها إلى الجهة الأخرى وهى تنظر إلى سير احمد فى جهتها وهو يقول :- اكيد جاي يقتلك زي ما قتلتي كل واحد فينا
نظر يميناً ويساراً وهى تري وقوف الجميع حولها ( احمد قمر فيروز نجم نهال شريف ) صرخت تنظر إلى اقترابهم منها وهى تقول :- خليكم مكانكم أنا هقتلكم تانى هموت اي حد يقرب منى
وتراجعت أكثر للخلف هى تحاول الهرب منهم حتى وقفت أمام شرفة المنزل وهى تقول :- أنا مش بخاف منكم ابعدوا عنى أنا مش هرحم اي حد ممكن يفكر أنه ياذينى ابعدوا متقربش منى
نظرت إلى ضحكات من حولها بأصوات مرتفعه وهى تضع يدها على أذنها بصراخ :- اسكتوا اسكتوا محدش يضحك أنا بس اللى لازم اضحك أنا اللى هفوز عليكم ابعدوا عنى
تراجعت أكثر للخلف وهى ترجف بخوف حتى دخل ايوب الي الشقه وهو يمر الخادمه برجوع إلى مكانها وهو يقترب من رقيه ويقول بغضب :- الكلام اللى سمعته ده صح
لم تجيب وهى تتراجع للخلف بخوف وهى تقول بذعر :- ا.ايوب انت هنا خليهم يبعدوا عنى بالله عليك وانا هقول ليك كل حاجه
قال وهو يصرخ بغضب :- انت فاكره انك هتضحكي عليا 
صرخت وهى تسير إلى الخلف وهى تقول :- اسكت اسكتوا ابعدهم عني ياايوب
نظر لها ايوب بتعجب مستديراً برأسه فى المكان ولا يجد احد ، حتى اتسعت عينه بصدمه وهو يراها تنازع حياتها وتسقط من أمامه بعد أن علقت قدمها داخل أحد الأسلاك وهى تحاول التراجع للخلف إلى أن خرج جسدها عن المسار وهى تسقط خارج الشرف وتهوي للاسفل غارقه فى دمائها جسد بلا حركه ، كل هذا تحت أنظار ايوب الذي اقترب من الشرفه وهو يرى اجتمع الناس من حولها وهم ينظرون إلى الطابق الذي يقع فى الدور السادس والتى سقطت منها ، حزن الناس الذين اجتمعوا حولها وهم يحاولون الاتصال بالاسعاف سريعاً للنجده ، وتم إلقاء القبض على ايوب بتهمة قتل رقيه...،،،

🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

" داخل منزل عبد الرحمن "

نهض فراس من كابوس اخر وهو يتنفس بقوة ودموع تسقط من عينه بلا توقف فزعت قدس وهى تقترب منه بذعر وهى تقول :- فراس حصل ايه .. وايه الدموع دى
دار فراس عينه لـ قدس وهو يقول بحزن :- هى ماتت ياقدس
اتسعت عينها بذعر وهى تقول بقلق :- مين اللى ماتت قصدك مين يافراس
اغمض عينه بحزن والم عليها وهو يتنفس بثقل :- رقيه عمتى ماتت
نظرت له بلا فهم وهى تهز راسها بحزن :- ماتت انت عرفت ازاى مين قالك الكلام ده
نظر لها بعيون حزينه اوجعت قلبها أكثر :- بابا هو اللى قالي ياقدس
تنهدت بحزن عليه وهى تقترب منه معانقة جسده بقوة وهى تقول :- اكيد حلم متقلقش قوم الفطار جاهز أنا عملتلك كل حاجه انت بتحبها

شدد من الاختباء بين أحضانها وهو يعلم بصدق حلمه جيداً ، تنفس بقوة والم يكاد يمزق قلبه حزناً عليها فهى كانت الأم الثانيه له ولن يعلم أحد بمقدار وجعه عليها ابتعدت عنه قدس وهى تنهض قائله :- يلا قوم

هز رأسه وهو ينهض بحزن يثقل قلبه على عدم قدرته للحزن عليها قطع تفكيره طرق أحد الباب وهو يقول من الخارج :- لامواخذى على المقاطعة يابيه
قالت قدس وهى تنظر فى جهة الباب بتسال :- فى ايه ياعمى فؤاد
قال عمى فؤاد وهو يقف أمام الباب وهو مغلق من الخارج :- الاكل جاهز حضرتك  
دارت قدس وجهه لـ فراس وهى تقول بصوت حنون :- انت مش بتاكل كويس الفتره دي علشان كدا خليت عم فؤاد يعمل سفره من كل حاجه انت بتحبها خلينا ننزل سوا
هز فراس رأسه بصمت بينما كانت هي تنظر له بحزن وتقول :- بلاش تفكر فى اللى حصل انت عملت الصح واللى قولته كان مسيره فى يوم الكل يعرف بيه

بلع فراس ريقه بقلق مما سيقول وهو يراقب نظراتها القلق عليه نهض ممسكاً بيد قدس بقوة وهو يقول بتردد :- كتب كتاب عيون كان من كان يوم
اتسعت عينها بصدمه وهى تهز راسها بلا فهم :- أنا مش فاهمه حاجه كتب كتاب ايه وعلى مين
نظر لها بقلق وهو يقول بصوت حاني :- ايوب
شهقت بصدمه وهى تقول :- انت بتقول ايه ازاى يعنى عيون وأيوب
قال وهو يضغط على يدها أكثر بحزن :- هو خدعها وتزوجها بالقوة وكان بيحاول ينتقم منها هي بس
قالت بصدمه وهى تنظر له :- علشان كدا كتبت ليه الأملاك
هز رأسه بحزن وهو يقول :- مكنش قدمي حل تانى
وضعت يدها على فمها وهى تبكى بنحيب ممسكاً بها وهو يخفيها بين ضلوعه بحزن :- متبكيش كل حاجه هتكون بخير هو مش هيقدر يعمل حاجه وحشه معها صدقينى
شددت من عناقه وهى لا تعلم ماذا تفعل أو كيف تتصرف أو ماذا تقول فهي تشعر بالرغبة فى البكاء والصراخ بصدمه مما يقدم لهم ابنائهم من معانات لزوجها التى تشعر أنها الوحيده من ترى انه احن رجل على وجه الارض...،،،

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

قراءه ممتعه للجميع ☘️

يارب البارت يعجبكم 🌚

وكل سنه وانتم طيبين جميعاً ♥️😇

انتو عارفين هتعملوا إيه 🙊

Continue Reading

You'll Also Like

24.6K 1.1K 49
اسكربات رومانسيه وكوميديه ودراميه هتعجبكم جدا ان شاء الله
5.1M 107K 58
داخل أعماقِ قصص الهويْ،،دائمآ ما تكون البداياتِ أفضل وألطف،،بعدها يبدأ الشغف بالتلاشي رويدآ رويداْ،،حتي يصبح الأمر عادي،،وبقصتي مع زوجي وحبيبي لم يكن...
57.9K 2.5K 30
موت يُحاصرني من كل جانب .. يضيق علي حتى يقطع أنفاسي .. موت قادم من أقرب شخص لي وأبشع طريقة أستطيع تخيّلها .. تجاربه هدمت جسدي .. دمرته .. وفتّتته لأش...
31.9K 2.9K 43
قصص قصيره ( كوميدي . دراما ) ١(مجنونه الصعيد)٢(حسنات) ٣(الصياد)٤بيت السلايف ٥(عاهات وتقاليد)٦( عفريت بكر)٧(حراميه ولكن)٨(خطا غير مقصود)